عبد الحميد فجر سلوم : هل الغرب نصبَ فخَا لموسكو؟. وهل ستنعكس الحربُ في أوكرانيا على الوضع في سورية؟.
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم هل نجح الغرب في نَصبِ فّخٍّ لموسكو؟. وهل ستنعكس الحربُ في أوكرانيا على الوضع في سورية؟.*حينما كنتُ دبلوماسيا في سفارة بلادي في بودابست أواسط الثمانينيات، وبعد اختلاطي بالمجتمع المجري، لاسيما الشباب منهُ، أدركتُ كم هو حجم الكراهية لديهم للنظام الشمولي في بلدِهم، ومدى تعلِّقِهم بنماذج الحكم الديمقراطية البرلمانية الغربية، وتطلُّعِهم لأن يتحقّقَ هذا في بُلدانهم في يومٍ ما، وإعجابهم بأمريكا..فاجئني ذلك، بل صدمني، لأنّ الفكرة كانت لديَّ غير ذلك من خلال ما كنتُ أقرأهُ في إعلام بلادي وفي النشرات والخطابات الحزبية والسياسية والإعلامية وفي الاجتماعات الحزبية والمؤتمرات الطُلّابية، عن الدول الشرقية، والاتحاد السوفييتي العظيم..وتولّدت لدي فكرة أننا في سورية نجهل تماما حقيقة هذه المجتمعات..* كنتُ أسعى لأن أشرحَ لهم في بعض اللقاءات، أن تلك الأنظمة ليست بهذا الشكل المثالي الذي يتصورونهُ، لاسيما أنه سبق وخدمتُ عضوا في وفد بلادي لدى هيئة الأمم المتحدة في نيويورك، ودَرَستُ في إحدى جامعاتها العريقة، وقبل كل ذلك أمضيتُ فترة دراسية قصيرة في جامعة برمنغهام البريطانية، وتولّدت لديَّ فِكرة لا بأس بها عن طبيعة الحياة في المُجتمعات الغربية، وخاصّةً أنني في مبادئي، وكإبنُ طبقةٍ كادحةٍ، كنتُ يساريا مُتشدِّدا وتأثرتُ بطبيعة الحياة في ألمانيا الشرقية منذُ أن أُوفِدتُ، وأنا طالبٌ في الجامعة في صيف 1974، وبترشيحٍ من أستاذ اللغة الألمانية حينها، لإتباع دورةِ لغةٍ في ألمانيا الشرقية، في مدينة (هَلِي نيو شتات)أي هَلِي الجديدة..*أعددتُ بعد سنتين من عملي في السفارة حينها، دراسةً وأرسلتها إلى إدارة الدراسات في وزارة الخارجية، وأوضحتُ فيها بشكلٍ أو بآخرٍ أن أنظمة الحُكم الشرقية لا مُستقبلا لها.. لاسيما أن ميخائيل غورباتشوف كان قد وصلَ إلى سدّة الرئاسة في الاتحاد السوفييتي في آذار 1985 وبدأ من موسكو الابتعاد عن النهج القديم تحت عنوان "الانفتاح والشفافية" أو (البيريسترويكا والغلاسنوست)، وكانت توجهاتهِ الغربيةِ واضحةٌ..الدراسة تمّ تعميمها لكافة إدارات الوزارة، والبعثات الدبلوماسية، وأثنى عليها أمامي، معاون الوزير حينها، قائلا، لقد استفدتُ منها.. بينما لامَني بعض الرفاق(الثوريين) قائلين أن هذا الكلام يخدمُ طبقة التُجّار.. ولكن لاحقا شاهدنا كيف تفكّك الاتحاد السوفييتي وانهارت منظومة حلف وارسو..بل أصبح ذات الرفاق من طبقة التُجار.. *للأسف كُنا، نعملُ بالعاطفة والانفعال أكثر منهُ بالعقل والتحليل.. وللأسف(وأرجو أن تتّسع الصدور لذلك) أن خطابنا السياسي والإعلامي والدبلوماسي، ما زال إنشائيا وانفعاليا وامتدادا لِخطابنا في اتحاد شبيبة الثورة واتحاد الطَلَبة.. واستطيعُ أن اسرُد عشرات الأمثلة، والتصريحات لمسؤولين سوريين كبارا، وكيف كانوا يُناقِضون أنفسهم.. فيمتدحون اليوم، ثم يذُمُّون لاحقا، أو العكس.. وكيف كانت تُتّخذ قرارات ومواقف ارتجالية غير مدروسة وتنعكس سلبا علينا..ــ فاستقبال وفد ليبي بالماضي يُمثِّلُ سُلطة الجنرال "حفتر" في بنغازي وتوقيع مُذكّرة تفاهُم معهُ، واعتبارهِ المُمثِّل الشرعي لليبيا، وتسليمهِ سفارة ليبيا في دمشق، بينما كانت هناك حكومة في طرابلُس مُعترفٌ بها دوليا، ولها ممثليها في المنظمات الدولية(إن أحببناها أم لا) فإنّ هذا يُعطي المُبرِّر للآخرين للاعتراف بأنّ (حكومة المُعارضَة السورية) هي الممثل الشرعي لسورية.. وبالتالي يمكنهم أن يُسَلِّمونها مباني السفارات السورية.. فهل فكّرنا بكل ذلك؟. وإضفاء المدائح البطولية على أردوغان بالماض ......
#الغرب
#نصبَ
#فخَا
#لموسكو؟.
#ستنعكس
#الحربُ
#أوكرانيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748135
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم هل نجح الغرب في نَصبِ فّخٍّ لموسكو؟. وهل ستنعكس الحربُ في أوكرانيا على الوضع في سورية؟.*حينما كنتُ دبلوماسيا في سفارة بلادي في بودابست أواسط الثمانينيات، وبعد اختلاطي بالمجتمع المجري، لاسيما الشباب منهُ، أدركتُ كم هو حجم الكراهية لديهم للنظام الشمولي في بلدِهم، ومدى تعلِّقِهم بنماذج الحكم الديمقراطية البرلمانية الغربية، وتطلُّعِهم لأن يتحقّقَ هذا في بُلدانهم في يومٍ ما، وإعجابهم بأمريكا..فاجئني ذلك، بل صدمني، لأنّ الفكرة كانت لديَّ غير ذلك من خلال ما كنتُ أقرأهُ في إعلام بلادي وفي النشرات والخطابات الحزبية والسياسية والإعلامية وفي الاجتماعات الحزبية والمؤتمرات الطُلّابية، عن الدول الشرقية، والاتحاد السوفييتي العظيم..وتولّدت لدي فكرة أننا في سورية نجهل تماما حقيقة هذه المجتمعات..* كنتُ أسعى لأن أشرحَ لهم في بعض اللقاءات، أن تلك الأنظمة ليست بهذا الشكل المثالي الذي يتصورونهُ، لاسيما أنه سبق وخدمتُ عضوا في وفد بلادي لدى هيئة الأمم المتحدة في نيويورك، ودَرَستُ في إحدى جامعاتها العريقة، وقبل كل ذلك أمضيتُ فترة دراسية قصيرة في جامعة برمنغهام البريطانية، وتولّدت لديَّ فِكرة لا بأس بها عن طبيعة الحياة في المُجتمعات الغربية، وخاصّةً أنني في مبادئي، وكإبنُ طبقةٍ كادحةٍ، كنتُ يساريا مُتشدِّدا وتأثرتُ بطبيعة الحياة في ألمانيا الشرقية منذُ أن أُوفِدتُ، وأنا طالبٌ في الجامعة في صيف 1974، وبترشيحٍ من أستاذ اللغة الألمانية حينها، لإتباع دورةِ لغةٍ في ألمانيا الشرقية، في مدينة (هَلِي نيو شتات)أي هَلِي الجديدة..*أعددتُ بعد سنتين من عملي في السفارة حينها، دراسةً وأرسلتها إلى إدارة الدراسات في وزارة الخارجية، وأوضحتُ فيها بشكلٍ أو بآخرٍ أن أنظمة الحُكم الشرقية لا مُستقبلا لها.. لاسيما أن ميخائيل غورباتشوف كان قد وصلَ إلى سدّة الرئاسة في الاتحاد السوفييتي في آذار 1985 وبدأ من موسكو الابتعاد عن النهج القديم تحت عنوان "الانفتاح والشفافية" أو (البيريسترويكا والغلاسنوست)، وكانت توجهاتهِ الغربيةِ واضحةٌ..الدراسة تمّ تعميمها لكافة إدارات الوزارة، والبعثات الدبلوماسية، وأثنى عليها أمامي، معاون الوزير حينها، قائلا، لقد استفدتُ منها.. بينما لامَني بعض الرفاق(الثوريين) قائلين أن هذا الكلام يخدمُ طبقة التُجّار.. ولكن لاحقا شاهدنا كيف تفكّك الاتحاد السوفييتي وانهارت منظومة حلف وارسو..بل أصبح ذات الرفاق من طبقة التُجار.. *للأسف كُنا، نعملُ بالعاطفة والانفعال أكثر منهُ بالعقل والتحليل.. وللأسف(وأرجو أن تتّسع الصدور لذلك) أن خطابنا السياسي والإعلامي والدبلوماسي، ما زال إنشائيا وانفعاليا وامتدادا لِخطابنا في اتحاد شبيبة الثورة واتحاد الطَلَبة.. واستطيعُ أن اسرُد عشرات الأمثلة، والتصريحات لمسؤولين سوريين كبارا، وكيف كانوا يُناقِضون أنفسهم.. فيمتدحون اليوم، ثم يذُمُّون لاحقا، أو العكس.. وكيف كانت تُتّخذ قرارات ومواقف ارتجالية غير مدروسة وتنعكس سلبا علينا..ــ فاستقبال وفد ليبي بالماضي يُمثِّلُ سُلطة الجنرال "حفتر" في بنغازي وتوقيع مُذكّرة تفاهُم معهُ، واعتبارهِ المُمثِّل الشرعي لليبيا، وتسليمهِ سفارة ليبيا في دمشق، بينما كانت هناك حكومة في طرابلُس مُعترفٌ بها دوليا، ولها ممثليها في المنظمات الدولية(إن أحببناها أم لا) فإنّ هذا يُعطي المُبرِّر للآخرين للاعتراف بأنّ (حكومة المُعارضَة السورية) هي الممثل الشرعي لسورية.. وبالتالي يمكنهم أن يُسَلِّمونها مباني السفارات السورية.. فهل فكّرنا بكل ذلك؟. وإضفاء المدائح البطولية على أردوغان بالماض ......
#الغرب
#نصبَ
#فخَا
#لموسكو؟.
#ستنعكس
#الحربُ
#أوكرانيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748135
الحوار المتمدن
عبد الحميد فجر سلوم - هل الغرب نصبَ فخَا لموسكو؟. وهل ستنعكس الحربُ في أوكرانيا على الوضع في سورية؟.