عباس علي العلي : الكونية وحاجة الإنسان للعودة لنقطة الإنطلاق الأولى
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي المعنى هنا بالعودة للجذور قد يفقد عند البعض المضمون الحقيقي من الوجود الكوكبي بشكله الحالي أحادي التفكير والتوجيه والاعتناء بالخصوصيات بعيدا عن التشاركية والتناظر، لأن عودة الإنسان الكوني بالجذور وهو المسخّر الإلهي المليء بالحيوية والنشاط المقنن لبرهة زمنية عمرية معينة، سرعان ما يندثر عبر صيرورته وعبر سيرورة الزمن الحتمية، وبالتالي لا معنى له على الإطلاق في الوجود ما لم يضع بصماته عليه، وما لم يترك أثرا للأخر التالي الأخر الذي ينتظر عالما يتوافق مع هو في فطرته الأولى . الواقع أن هذا التفسير قد يشكل طرحا فلسفيا نحن أحوج ما نكون له والذي ما يهمنا منه هو أن ما ينجزه الإنسان الكوني في برهة زمنية وعمرية معينة له أثّر في الإنسانية لا يمكن أن تندثر أثاره من الوجود بسهولة، وقد يقاس على ذلك الأعمال التي ينشط بها الناس من حيث فائدتها عليه كوجود كلي بالمطلق، والتي تعتبر مركز التحولات المحورية في التاريخ وهي التي تعبئ المجتمعات نحو التقدم العلمي والمعرفي وقيادة التاريخ وتترك مجالا واسع النطاق للأجيال الصاعدة من الاستمرار في النهوض بالواقع الكوني. ومن ثم يصبح الحديث عن انهيار الدولة وسيادتها وصورتها بظهور مفهوم الإنسان الكوني مجرد وهم محقق، لكن السؤال لماذا التركيز دوما على الجانب الشمولي كالصورة الظاهرة على شاشة السينما دون أن نربط كيفية حدوثها مع تطور وجودها والعودة لتلك الجذور لفهم ما نريد أن نفهمه كحقيقة وليس إنعكاسا سطحيا للأشياء. إذا الحل يمكن عندي في العودة إلى الجذور الأولى، العودة لصيرورة الأنا من الكينونة الأبتدائية، ليس كما يفهم البعض من هذا القول الرجوع إلى الماضي إلى عصر البساطة وعصر الدين الأول أبدا لم يكن كذلك، هو العودة بالوعي إلى صورة الحقيقية ولأن الذات الإنسانية منقسمه على نفسها بين الروحي والمادي إنقساما تكوينيا وليس تشغيليا، أي بمعنى أن قدر الذات في التكوين أن تكون هكذا وليس غير ذلك، هذه العودة لا بد أن تمر بإيماننا أن التكوين هذا ليس مصنوعا ومتخيلا من الذات، بل هو من خارجها من نفس المكون الذي جعل للذات وجود، إنها العودة لله للدين لقيمة أن يكون الإنسان أما أخا لك في الدين وعليك أن تتشارك بهذه الأخوة وتتدين بها، أو أن يكون نظيرا لك في الخلق أي أنها أنا في صورة وأخر في صورة كما أنت أنا في صورة وأخر أيضا في صورة متناظرة. نعود للأستاذة أماني أبو رحمة في تجربتها النقدية لعالم ما بعد العولمة ولنرى كيف تفهم هذه العودة من خلال نظره أيكولوجية نافذه في الواقع ومستجيبة للصدمة التي احدثتها العولمة في الوعي الإنساني، تلك الصدمة أحدث الشرخ بين الإنسان والواقع بين الذات والأنا الطبيعيان فتسرد قولها (وتعود جذور الإيكولوجية العميقة إلى الفيلسوف النرويجي آرني ناي (Arne Naess وتؤكد هذه الفلسفة على اعتبار البشر جزءاً مكملاً للنسق البيئي الذي يعتبر أعلى وأكبر من أي من أجزائه ومن ضمنهم البشر، ومن ثم تضفي قيمة أكبر على الكائنات الحية والأنساق والعمليات البيئية في الطبيعة، تتجاوز الايكولوجيا العميقة الفردانية الغربية لترى البشر جزءاً من الأرض أو الطبيعة ويؤدي ذلك إلى ارتباط أقوى بالحياة وبالأرض وبالكوكب وبالطبيعة ككل) . هذا الأرتباط أنا أدركه من خلال كلمة الكل الذي لا تحدده الإيكولوجيا العميقة بحد معين، أنها تشير لواحد من أعظم المؤثرات البنيوية في حياة الإنسان على الأرض، وأشد ما حرك الإنسان خارج النطاق المادي بالممارسة وليست بالأثر كما في الطبيعة البيئية، أنه أثر لا شعوري وإن كان واق ......
#الكونية
#وحاجة
#الإنسان
#للعودة
#لنقطة
#الإنطلاق
#الأولى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748994
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي المعنى هنا بالعودة للجذور قد يفقد عند البعض المضمون الحقيقي من الوجود الكوكبي بشكله الحالي أحادي التفكير والتوجيه والاعتناء بالخصوصيات بعيدا عن التشاركية والتناظر، لأن عودة الإنسان الكوني بالجذور وهو المسخّر الإلهي المليء بالحيوية والنشاط المقنن لبرهة زمنية عمرية معينة، سرعان ما يندثر عبر صيرورته وعبر سيرورة الزمن الحتمية، وبالتالي لا معنى له على الإطلاق في الوجود ما لم يضع بصماته عليه، وما لم يترك أثرا للأخر التالي الأخر الذي ينتظر عالما يتوافق مع هو في فطرته الأولى . الواقع أن هذا التفسير قد يشكل طرحا فلسفيا نحن أحوج ما نكون له والذي ما يهمنا منه هو أن ما ينجزه الإنسان الكوني في برهة زمنية وعمرية معينة له أثّر في الإنسانية لا يمكن أن تندثر أثاره من الوجود بسهولة، وقد يقاس على ذلك الأعمال التي ينشط بها الناس من حيث فائدتها عليه كوجود كلي بالمطلق، والتي تعتبر مركز التحولات المحورية في التاريخ وهي التي تعبئ المجتمعات نحو التقدم العلمي والمعرفي وقيادة التاريخ وتترك مجالا واسع النطاق للأجيال الصاعدة من الاستمرار في النهوض بالواقع الكوني. ومن ثم يصبح الحديث عن انهيار الدولة وسيادتها وصورتها بظهور مفهوم الإنسان الكوني مجرد وهم محقق، لكن السؤال لماذا التركيز دوما على الجانب الشمولي كالصورة الظاهرة على شاشة السينما دون أن نربط كيفية حدوثها مع تطور وجودها والعودة لتلك الجذور لفهم ما نريد أن نفهمه كحقيقة وليس إنعكاسا سطحيا للأشياء. إذا الحل يمكن عندي في العودة إلى الجذور الأولى، العودة لصيرورة الأنا من الكينونة الأبتدائية، ليس كما يفهم البعض من هذا القول الرجوع إلى الماضي إلى عصر البساطة وعصر الدين الأول أبدا لم يكن كذلك، هو العودة بالوعي إلى صورة الحقيقية ولأن الذات الإنسانية منقسمه على نفسها بين الروحي والمادي إنقساما تكوينيا وليس تشغيليا، أي بمعنى أن قدر الذات في التكوين أن تكون هكذا وليس غير ذلك، هذه العودة لا بد أن تمر بإيماننا أن التكوين هذا ليس مصنوعا ومتخيلا من الذات، بل هو من خارجها من نفس المكون الذي جعل للذات وجود، إنها العودة لله للدين لقيمة أن يكون الإنسان أما أخا لك في الدين وعليك أن تتشارك بهذه الأخوة وتتدين بها، أو أن يكون نظيرا لك في الخلق أي أنها أنا في صورة وأخر في صورة كما أنت أنا في صورة وأخر أيضا في صورة متناظرة. نعود للأستاذة أماني أبو رحمة في تجربتها النقدية لعالم ما بعد العولمة ولنرى كيف تفهم هذه العودة من خلال نظره أيكولوجية نافذه في الواقع ومستجيبة للصدمة التي احدثتها العولمة في الوعي الإنساني، تلك الصدمة أحدث الشرخ بين الإنسان والواقع بين الذات والأنا الطبيعيان فتسرد قولها (وتعود جذور الإيكولوجية العميقة إلى الفيلسوف النرويجي آرني ناي (Arne Naess وتؤكد هذه الفلسفة على اعتبار البشر جزءاً مكملاً للنسق البيئي الذي يعتبر أعلى وأكبر من أي من أجزائه ومن ضمنهم البشر، ومن ثم تضفي قيمة أكبر على الكائنات الحية والأنساق والعمليات البيئية في الطبيعة، تتجاوز الايكولوجيا العميقة الفردانية الغربية لترى البشر جزءاً من الأرض أو الطبيعة ويؤدي ذلك إلى ارتباط أقوى بالحياة وبالأرض وبالكوكب وبالطبيعة ككل) . هذا الأرتباط أنا أدركه من خلال كلمة الكل الذي لا تحدده الإيكولوجيا العميقة بحد معين، أنها تشير لواحد من أعظم المؤثرات البنيوية في حياة الإنسان على الأرض، وأشد ما حرك الإنسان خارج النطاق المادي بالممارسة وليست بالأثر كما في الطبيعة البيئية، أنه أثر لا شعوري وإن كان واق ......
#الكونية
#وحاجة
#الإنسان
#للعودة
#لنقطة
#الإنطلاق
#الأولى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748994
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - الكونية وحاجة الإنسان للعودة لنقطة الإنطلاق الأولى