الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زكرياء مزواري : مجتمع الحشية.. نحو نموذج تفسيري جديد
#الحوار_المتمدن
#زكرياء_مزواري مجتمع "الحشية".. نحو نموذج تفسيري جديدكثر مؤخراً الحديث عن "تمغربيت" في وسائل الإعلام، ثم انتقل الكلام إلى حقل الثقافة، وانبرى باحثون محليون للتنظير لهذه الصيغة الجديدة التي ينبغي أن تكون عليها الوطنية المغربية. وبما أنني أنتمي إلى هذا الحقل الرمزي الاخير، آثرت الاسهام في هذا النقاش، والخوض في المعجم الحضاري الذي تمتح "التمغربيت" منه لغتها. ومن هذا المنطلق، اخترت بشكل غير ذاتي غير موضوعي تسليط الضوء على ظاهرة سوسيولوجية مغربية مركبة، تمكّن من رصد الثّابت والمتحوّل في مواقف الفاعل الاجتماعي وتمثلاته للذات وللآخر، هذه الظاهرة هي ما نصطلح عليه ب"مجتمع الحشية".1-*ما معنى "مجتمع "الحشية"؟ قبل الخوص في المعاني التي يضفيها الفرد في "مجتمع الحشية" على أفعاله، وإدراك النموذج الكامن وراءها، نحتاج بدءاً الوقوف عند دلالة اللفظ، وضبط المدلول الذي يمنح له، بغية الوصول به إلى مفهوم إجرائي يعيننا على رصد الظاهرة المزمع مقاربتها. نجد في قاموس "تمغربيت" لفظ "الحشية"، وهي مشتقة من الجذر ح-ش-ى، ومنها يشتق فعل "حشى"/"يحشي"/"حشيانا"و"حشوا"/"الحشية"/"حشائيات"/"حشيلو"/"تحشاتلو"/"حشاوهالو"/"حشاه"/"حشيها"... إلى غير ذلك من الصيغ الصرفية والتحويلية لهذا الفعل المتعدي بالضرورة. كما أن هناك عائلة لفظية قريبة من نفس المدلول الذي يحمله اللفظ، من قبيل: "تقولب"؛ "تزرف"؛ "تشمت"؛ "تزطم"؛ "تخور"؛"تزكر"؛...2-* من اللفظ إلى بناء المفهوم: نُعلن منذ البداية تحيّزنا في عملية بناء هذا المفهوم، ذلك أن طبيعة النموذج الجديد الذي نقترحه، جردناه من كمّ كبير من العلاقات والتفاصيل والوقائع، فهو نموذج يستبعد بعض العناصر باعتبارها غير دالة من وجهة نظره، ويستبقي أُخرى، ثم يربط وينسق بينها حتى تصير متماسكة، وتكون مقدرتها التفسيرية عالية؛ وهكذا، يكون المعنى الاجرائي الذي نمنحه لمفهوم "الحشية" هو كالآتي: "الحشية هي البنية اللاشعورية الكامنة وراء أفعال الكائن المغربي الاجتماعية سواء كان ذكراً أم أنثى، والتي تجعل تصرفه الاجتماعي منضبطاً بقاعدة "الربح"-"الخسارة"-"التعادل"".3-*من بناء المفهوم إلى تنويعاته الميدانية: كلّ معرفة سوسيولوجية هي بالضرورة معرفة جدلية بين النظري والتطبيقي، أو إن شئت قل حوار خلاّق بين إحكام العقل للواقع وتوسيع الواقع لما صدق العقل؛ وبذلك يكون هذا الذهاب والإياب بين النظري/التجربي مناط مقالتنا التي ترمي إلى تأسيس براديغم جديد يخول لنا فهم تحولات المجتمع المغربي بما هو مجتمع مؤسس على فعل "الحشية".4-*الفرد والمجتمع وجهان لعملة واحدة: ننطلق في البداية من مسلّمة هي كالآتي: "هناك علاقة تفاعل دائم بين الفرد والمجتمع، فهما وجهان لعملة واحدة، وليس جوهران متمايزان". وانطلاقاً من هذه المسلّمة، سنسلط الضوء على الفرد باعتباره ميكروكوزماً، لفهم ما يجري على مستوى الماكروكوزم، أو بلغة العلم التجريبي الاستقرائية الانتقال من الخاص إلى العام. ذلك أن طبيعة المجتمعات المعاصرة-والمغربي ليس استثناء منها- لم تعد وحدة كلية منغلقة على ذاتها، بل صارت بفعل العولمة والمجتمع الشبكي سائلة ومفتتة، ورصد الفرد فيها كفاعل اجتماعي (acteur social)، يعيننا على فهم ما يقع في المجتمع من تغيرات وطفرات.وقبل ضرب الأمثلة العينية على ذلك، نريد التذكير أن هذا النموذج قابل للأخذ والردّ، قابل للمراجعة والإضافة، قابل للتأكيد والتفنيد، وليس أمراً نهائياً مطلقاً.بناء على هذا، لنعد إلى مجتمعنا، وإلى ظواهره القائمة على مبدأ "الحشية"؛ ......
#مجتمع
#الحشية..
#نموذج
#تفسيري
#جديد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719857
زكرياء مزواري : مجتمع -العطية-... نحو نموذج تفسيري جديد
#الحوار_المتمدن
#زكرياء_مزواري لا ينفي عاقلٌ حجم الإبداع الذي بلوره الكائن الإنساني وهو يسعى إلى تدبير شأنه العام، ذلك أن طبيعته الميّالة إلى الاجتماع، ما كان لها أن تضمن البقاء لولا الآليات التي أنشأها هذا الكائن. فالسياسة كنشاط وفعالية مارسها الإنسان منذ القدم، ومورست بأشكال مختلفة لدى كلّ المجتمعات. لكن، أرقى أشكال هذا التدبير هو النظام الديمقراطي في صيغته الحديثة، كنظام ينظر للدولة كمجموعة من المؤسسات التي عبرها تمارس السلطة، وهذه الأخيرة مؤطرة بترسانة قانونية قوية. هذا النظام الذي يؤمن بتداول السلطة، عبر العملية الانتخابية، مكّن المجتمعات من تحقيق الحق وإقرار العدل. سياق ولادة هذه الدولة معروف ومرتبط بعصر جديد هو عصر الحداثة السياسية، كنمط تبلور في المجتمعات الغربية، وأخذ حيزاً زمنياً مهماً في تجذير الوعي به اجتماعياً. لكن، عندما انتقل هذا الشّكل إلى المجتمعات الثالثية -عبر الآلة الاستعمارية- وقع شرخٌ في جسم هذه الأخيرة، فهي وإن تبنت بنية الدولة الحديثة –مؤسسات قوانين وضعية...- فإنها ظلت مجرد "بنية سطحية"، وما كان يعتمل في جوف هذه الدولة هي "البنية العميقة" القائمة على "الولاءات" و"الإكراميات" و"الهبات"...لذلك، تبقى العملية الديمقراطية شعاراً تلُوكه الألسن كلّما اقتربت مواعد الانتخابات. لفهم "الكرنفال الانتخابي" المغربي جيداً، ينبغي أن نقف مليّاً عنده، ونتأمل في جانب من جوانبه المشتغلة في الخفاء، قصد إماطة اللّثام، وكشف المستور، وتعرية اللاّمفكر فيه. وفي هذا الصدد، سأسلط الضوء على مثالٍ واحدٍ، ويحق للقارئ النّسج على منواله بأمثلة أخرى، ما دمنا نرى فيه تجسيداً "للحظة النماذجية". هذا الدّال هو ما نطلق عليه ب"نموذج العطايا"، لكن ماذا نقصد به؟ أولاً، ينبغي تحديد هذا الدّال لغويا، فهو لفظٌ مشتقُّ من فعل "عطا" بمعنى منح، وجمعها "العطية" أي ما يعطى دون مقابل. لكن، هذه الدلالة اللغوية لا تسعف في فهم "نموذج العطايا" الذي نروم تعقب روحه المبثوثة في النسيج الاجتماعي، ومن ثمة، نحتاج إلى بناء مدلوله، فنقول: إن "العطية" أو "العطايا" ليست دائماً الأشياء الممنوحة دون مقابل، وليست هذه الأشياء المتبادلة تتخذ دائماً صبغة مادية، بل تحمل أيضاً أشكالاً رمزيةً. وبهذا نعني ب "نموذج/نسق العطايا" الآتي: "هو كل شكل من أشكال التبادل يقع بين الفاعلين الاجتماعيين، ولا يقتصر على تبادل الخيرات المادية فقط، بل يتعداه إلى الخيرات الرمزية، ويخضع لضوابط وعلاقات محددة ومبنية اجتماعيا". لبسط مقدرة هذا التعريف الإجرائية، ورصد قوته التفسيرية، سأحتاج إلى الوقوف عند تمثلات هذا اللفظ المشترك الذي يحيل على أكثر من حقل، وأفضل هنا الانطلاق من الحقل "الجنسي" لسبب ذاتي لا أقل ولا أكثر، وهو أن ذاكرتي منذ الصّبا ربطت بشكل ميكانيكي بين الدال ومدلوله؛ فكنّا نطلق لفظ "العطاي أو العطايا" على كل فرد مفعولٍ به جنسياً، وقد يأخذ على ذلك مقابلاً مادياً وقد لا يأخذ. ثم بعد ذلك بدأ إدراكنا يتسع، وبتنا نستعمل اجتماعيا اللفظ في سياقات أخرى، فعندما تقع مشاجرة بين الأفراد سواء بالكلام أو بالضرب وينتصر طرف في هذه المعركة، نقول: "والله إيلا عطاه/عطاتها علامن يدور/تدور". أو في مجال االزواج، إذ غالباً ما يوظف اللفظ لوصف المصاهرة التي تحدث بين أسرتين، خاصة من جهة الأنثى، فيقال: "راه عطات بنتها لولاد فلان". كما نجد للدال أيضاً حضوراً في المجال الاقتصادي، ففي المفاوضات الشرائية مثلا نستعمل العبارة الآتية:"شحال عطاوك فيها" أو "شحال تعطيني فيها" أو عطاوني فيها كذا" إلى غير ذلك. ويمكن أن نجد اللفظ في المجال المعرفي، فعندما نقرأ ......
#مجتمع
#-العطية-...
#نموذج
#تفسيري
#جديد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730578
زكرياء مزواري : مفهوم القودة...نحو نموذج تفسيري جديد
#الحوار_المتمدن
#زكرياء_مزواري قد تطول لائحة الفروقات بين الإنسان والحيوان إن نحن عددناها، وقد يطول بنا الكلام عن الأسباب المساهمة في انتقال الإنسان من حال الطبيعة إلى حال الثقافة؛ لكن، قد لا نجانب الصواب إن قلنا بأن اللغة هي الآية الفارقة بامتياز. اللغة، هذا النّسق من الإشارات والرموز شديد التعقيد، اضطلع منذ غابر الأزمان بوظائف عدة؛ أولهما التواصل، فطبيعة الإنسان الميّالة إلى الاجتماع فرضت عليه الحوار مع بني جنسه في مختلف الأغراض التي تشغل وجودهم المشترك. ثانياً، أمام هذا التنوع الهائل في الموجودات لم يجد الكائن العاقل بُدّاً من تسمية الأشياء، وإعطاء كل دال مدلولا؛ فاللغة في هذا المستوى تنزع منزعاً معرفياً، وتصير أداة من أدوات الإدراك، أي وجها آخر لنشاط الفكر وهو يسعى إلى تعقل الذات والعالم، فاللغة هي القالب الذي يصوغ به الإنسان أفكاره من جهة، كما أن حقيقة الفكر تنكشف عبر اللغة من جهة أخرى، فهما بهذا المعنى وجهان لعملة واحدة. ثالثاً، اللغة كظاهرة ثقافية، تعد وسيلة متميزة يتمثل بها الشخص ثقافة الجماعة التي ينتمي إليها.إن هذا التعدد الاستعمالي للغة، يوضح أن الإنسان لا يدرك الواقع بشكل تلقائي عفوي، بل تحايث هذه العملية الإدراكية اللغة كنظام من الرموز والاشارات. هذه الوساطة التي تضطلع بها اللغة، تساعد الفكر في مهمة تجريد العناصر المشتركة للظواهر، وصوغها في مصطلحات ومفاهيم تيسّر عليه استيعاب الواقع المتعدد.يشبه المفهوم طائر النّسر المحلّق في علياء السماء، فنظره الحاد وعلوه الشّاهق، يساعدانه على رسم صورة بانورامية لأماكن اصطياد طرائده، وكذا المفهوم له قدرة هائلة على تكثيف اللغة، وتدقيق النظر في الظواهر، بل والضرب عليها حتى تُسمع خادمها تقاسيم ورنّات ما يعتمل في جوفها. وتزداد قوة المفهوم أكثر كلما اختبرنا قدراته التفسيرية، ونقلناه من مجاله الضيق الذي نشأ فيه إلى مجال أوسع؛ وهذا التوسيع في مجال اشتغاله أو ماصدقه بلغة المناطقة فيه النفع الكبير لأفهامنا.على ضوء هذه الأرضية النظرية، أقترح عليكم مفردة أخذتها من قاموسنا الشعبي جرياً وراء موضة "التمغربيت" التي صارت بين عشية وضحاها دَيْدَنَ المخصيين من أهل الشأن الثقافي عندنا، هذه المفردة هي "القوادة"، وسأعمل على مفهمتها.بدءاً، قد أعتذر للقارئ وهو يسمع هذا اللفظ السّمج التي تمجّه الأسماع، لكن لا بأس من ذلك، ما دامت القاعدة تقول: لا حياء في الفضح وكشف الأقنعة. هذه المفردة "النتنة" يقتصر استعمالها في دارجتنا على الفعل الحقير الذي يقوم به الوسيط (ذكراً كان أم أنثى) بين من تبيع (وحتى يبيع !) جسدها بالتقسيط وحيوان مسعور يشتري الجنس كما يشتري الخضر. وهو المعنى نفسه للكلمة في اللغة العربية الفصحى ("قِوادة: وساطة الفحشاء؛ قوّدت، أُقوّد، قوّد، مصدرها تقويد"). هذا الفعل الذميم نجد القانون -والدين قبله- يعاقب عليه، نظراً لشناعته، ومآلاته على المجتمع وقيمه.في هذا المستوى، تكون "القوادة" مفردة تطلق على "سمسار" الفاحشة لتسهيل عملية الدعارة، مقابل أن يأخذ مبلغاً مادياً على خدمته التي يقدمها، وقد لا يأخذ ذلك إن هي ارتبطت عنده بقضاء مصالح دنيوية معينة. لكن، هذا النمط من القوادة المختزل في العملية الجنسية بالدرجة الأولى، قد يكون من أبسط أنماط الوساطة الوضيعة، ومن الغبن أن يبقى اللفظ حكراً على هذا المجال تحديداً.في سياقنا العالم الثالثي الموبوء، حيث بات فيه الفساد بنية مُبنينة متكاملة الأركان، ذات هندسة دقيقة لا تترك مجالاً إلاّ وأفسدته؛ نستطيع أن نرصد تقاسيم ضياع شديدة البؤس لحالنا السياسي والاقتصادي والثقافي... فالمسؤول مثلاً، ال ......
#مفهوم
#القودة...نحو
#نموذج
#تفسيري
#جديد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751817
زكرياء مزواري : مجتمع الحزقة.. نحو نموذج تفسيري جديد
#الحوار_المتمدن
#زكرياء_مزواري كثيرة هي الظواهر التي تقع في حياتنا اليومية ولا نُلقي لها بالاً، ظانين أنها "طبيعية" وتقع في حكم "العادي" و"المألوف"، ولا تحتاج إلى إمعان النّظر، أو أنها "تافهة" ولا ينبغي اشغال الفكر بها، والحال أن ما يعتمل في هذا "اليومي" من ظواهر، وما يختلج في بواطنه من أمور، لمن شأنه أن يضيء للمهتم الناظر بعين الارتياب لا الاطمئنان مساحات من العتمة والخفاء والزيف والاستلاب والصراع والحراك.... إن اليومي هو مجال لاشتغال غير المألوف، و بحكم التعود على الشيء يتبلّد الوعي، ويصير الناس في غفلة عما يفعلون!!هكذا يتحول الوعي ب "اليومي" من مجرد معطى خام جاهز إلى موضوع مبني اجتماعياً وثقافياً، يحتاج من الباحث إرخاء السمع لتقاسيمه حتى يُفكّك مكوّناته الفاعلة والمنفعلة، ويكشف عن الوجوه الحقيقية للأقنعة المتخفية، لأن تعرية هذا اليومي المُبنين هو تعرية للمجتمع بكامله، وإماطة لحجب التحوّلات الكثيفة التي يمر منها هذا الاخير.بهذا الصدد، نقترح الاشتغال على "لغة" اليومي، ما دام "الكلام" وجها آخر للفكر، وسنأخذ مفردة شعبية مغربية محضة كثر استعمالها في هذا "اليومي"، وزادت مواقع التواصل الاجتماعي من انتشارها وهي مفردة "الحزقة"!في البدء نجد دال "الحزقة" ارتبط اجتماعياً بمدلول " الضراط أو الريح المنبعث من الاست"، وقد يتخذ صوتا ورائحة نتنة وقد لا يتخذ ذلك، لكن سرعان ما زحف هذا الدال إلى مجالات أخرى، وبات يعبّر عن مدلولات تحتاج من الواحد أن يقف أمامها نظراً لما تتيحه من إمكانات هائلة في الفهم والتفسير، وبدوري سأسلط الضوء على بعض منها، معولاً على القارئ اللّبيب مهمة تتميم التطبيق على الظواهر الاخرى."المقهى" هذا الفضاء الاجتماعي -الذي تناسل كالجراد في ما يُسمّى زُوراً وبُهتاناً مُدناً، والحال أنها مجرد قُرى يتكدس فيها آلاف البشر كما تتكدس البطاطس في الصناديق-، صار يؤدي أكثر من دور لرواده، وأضحى مجالاً خصباً لمن أراد البحث في "الاجتماعي" -عوض اجترار موضوعات بات الحديث فيها يثير التخمة ويبعث الغثيان-، نظراً لما يعتمل فيه من ظواهر قد تكون مدخلاً مهماً لفهم التغيرات القيمية التي يمر منها المجتمع المغربي. لعلّ أوّل ما يثير انتباه الملاحظ المشارك هو اكتساح العنصر النسوي لهذا الفضاء، مكسراً بذلك الحصن الأمين الذي احتكره الرجال لفترة مهمة، بل المفارقة أن كثيراً من المقاهي التي صار يخطب ودها الذكور، هي ملاذ أثير للإناث!!، وبذلك يتحول المكان من مجرد تزجية لوقت الفراغ إلى فضاء لنسج العلاقات واستعراض الوجاهات، لكن ما هي نوع الطبقة الاجتماعية المرتادة له؟هنا، نحتاج مرة أخرى إلى توظيف جملة من المهارات/التقنيات للكشف عن الأصول الاجتماعية والثقافية لهذه العينة، بدءاً بالانصات للحس المشترك ثم مروراً بالملاحظة المشاركة، ثم وصولاً إلى سِيرِ حياةِ نُدُل المقاهي ومعرفتهم الدقيقة بهندسة الفضاء. حقاً، لا وجود لمقهى بصيغة المفرد، فهي في العمق مقاهي بتعدد الشرائح الاجتماعية، فمقاهي المنعمين في الأرض تختلف عن مقاهي المعذبين، ومقاهي المنتحرين طبقيا تقع بين بين. لكن، ما يُثير الانتباه أن لفظ "الحزقة" الذي ذكرناه سابقاً، وكان محتكراً للمعنى البيولوجي، صار الآن يطلق على هذا الفضاء، وبتنا نسمع بمقاهي"الحُوزّاق" أو "الحازقين/الحازقات"، وهي مقاهي أغلب روادها من المنتحرين طبقياً، ذكوراً وإناثاً. زيارة هذه الفضاءات والتأمل في جنباتها، تشعرك وكأنك في قاعة زفاف للأعراس، التطاوس في المشي، التغنج في الكلام، الأكل بتؤدة، ونظرات العُجب بالذات المتبادلة.في مقاهي "الحُوزّاق" يكثر الاستعراض والتمثيل ......
#مجتمع
#الحزقة..
#نموذج
#تفسيري
#جديد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757807
زكرياء مزواري : مجتمع الهمزة... نحو نموذج تفسيري جديد
#الحوار_المتمدن
#زكرياء_مزواري في الأعياد الدينية والمناسبات الاجتماعية تطفو على السّطح الكثير من الأفعال والسلوكات الخارجة عن نطاق "المألوف" و"المعتاد"، هذه الأفعال تحمل قصداً وغايةً محددة، ما دامت موجهة نحو الآخر، الأمر الذي يجعل منها موضوعاً سوسيولوجياً قابلاً للتفسير والتأويل. يعلمنا الدرس الفيبري أن "الفعل الاجتماعي" هو المجال الذي ينبغي أن تبحث فيه السوسيولوجيا، لأن الفاعل الاجتماعي الذي هو الفرد الواعي، لا يكسب فعله صفة "الاجتماعي" حتى يكون إرادياً ومتوجهاً نحو الآخر بقصدية معينة، وإلاّ صار مجرد سلوك شخصي، لا يرقى إلى مرتبة "الواقعة العلمية". عندما نلاحظ "الفعل الاجتماعي" عند الفرد المغربي أيّام الأعياد والمناسبات الدينية، ونضعه تحت المجهر الضوئي(الميكرو)، قصد توليد صور مكبّرة عمّا يجري على مستوى النّظام الاجتماعي ككل (الماكرو)، نرى تغيّراً واضحاً على مستوى التفاعل الاجتماعي؛ لننظر مثلاً إلى عيد الأضحى عندنا، وما يرافقه من نشاط اقتصادي ورواج تجاري، سنجد أن هناك نوعاً من "هجرة المقدس" ممّا هو "ديني" إلى ما هو "اقتصادي"، حيث ابتلع هذا الأخير الأول، وأفرغ نواته من الداخل، وجعله مجرد جسم بلا روح. هيمنة الاقتصادي على الديني بادٍ في فعل وتصرف الفرد المغربي، حيث يعتبر هذه المناسبات فُرصاً عُمرية موسمية ينبغي اهتبالها، ما دامت غير متاحة دائماً، أو بتعبير آخر، ففعله الاجتماعي محكوم بمنطق "الهمزة/الهوتة". هكذا، تنتشر في مثل هذه المناسبات، "ثقافة الهمزة"، بما هي ثقافة تحيل على الانتهازية واغتنام الفرص والمبادرة إليها بغرض تحقيق المصالح الشخصية. أمام هذا الجو المحكوم بثقافة "الهمزة/الهوتة" (أي الغنيمة)، يكثر الحديث عند الباعة والتّجار عمّا يسمى في اللسان الدارج ب: "الله يَجعلْ الغَفْلَة بِين البايعْ والشّاري"، ويوازيه حذر وتوجس شديدين من طرف الزبناء والمستهلكين، عملاً بقاعدة: "تْشًطّرْ مًزيانْ/ رَاهُمْ يَشَّمْتوكْ/ كُلْ وَاحدْ وَبَاشْ يْبيعَ/ رَاهُمْ غِي لْحَشّايَة". أما القيم الدينية السمحة فتتوارى إلى الخلف.دال "الهمزة" إن نحن أمعنا النّظر فيه، سنجد أنه من الغُبن أن نحصر مدلوله في هذه المناسبة الدينية فقط، أو أن نختزله في عملية البيع والشراء؛ ذلك أن الفرد المغربي هو "كائن همزاوي" بامتياز، يسعى دوماً إلى انتهاز (من هنا الانتهازية !!) الفرص متى تراءت له الغنيمة. خُذْ العلاقات الاجتماعية الحميمية عندنا، وانظر كيف صارت محكومة بمنطق "الهمزة/الهوتة"؛ ففي عصر السّرعة لم نعد نرى نموذج "الصداقة" المتأسس على قيم الفضيلة، بقدر ما بات مرتبطاً بالمصلحة، إذ بمجرد ما يرى فيك الطرف الآخر "الهمزة"/"الربح"/ "الغنيمة"، فهو رفيقك وظلك، وبمجرد ما تزول الحاجة المحركة تتبخر "الصداقة"، وتدخل في عداد كان وأخواتها أو الأفعال الناقصة. والأمر نفسه ينطبق على "الزواج"، الذي أضحى سلعة/ بضاعة يقيس فيها درجة "الهمزة/الهوتة". وقل الشيء عينه عن الحزب والجمعية والنقابة التي يجري الاقتتال على ترأسها، حيث يتوسّلها الفرد في بلوغ "الهمزة/ الغنيمة" التي يرسمها بين أعينه، وهكذا. ختاماً، هذه "البنية السطحية" التي تبرز أيّام الأعياد، مثلها كمثل الشّجرة التي تخفي الغابة، أو جبل الثّلج الذي يحجب الحقيقة أكثر ممّا يظهر؛ فثقافة "الهمزة" هي "بنية عميقة" مترسبة في اللاوعي الجمعي، ولها لحظات نماذجية تتجلّى فيها، ممّا يجعلنا أمام "نسق ثقافي" كامن في الفعل الاجتماعي المغربي. ......
#مجتمع
#الهمزة...
#نموذج
#تفسيري
#جديد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761681