هيثم نافل والي : مقال بعنوان اختفاء الإخاء الإنساني
#الحوار_المتمدن
#هيثم_نافل_والي بنظرة تحدٍ للعالم مسكونة بالثقة طفرت إلى ذهني المأساة البشرية التي استولت عليهم بمساعدة دينية طواعية حسب ترجمتي للواقع من أجل تحطيم الإخاء الإنساني بين الناس أجمعين وبالتالي إلى انحساره، ثم اختفائه من حياتنا بعد أن أوصى الله به في كل مناسبة دعت للتذكير والناس لا يدركون! ترى ما السبب وراء ذلك؟هل العلم هو الذي كسر أواصر الارتباط الأخوي الإنساني بين البشر، أم الأديان؟!من يقرأ التاريخ المحايد يرجح كفة الدين كعلة، ومن ينظر إلى مستجدات الأحداث التي يرزخ تحت نيرها البشر يقول العلم هو السبب! فمن نصدق، ولمن ننحاز ونؤثر؟!كما معروف بأن الدين بدأ يعرفه الإنسان منذ القدم وقبل أن يحضر بعضهم ويؤسس أديان سماوية بقرون لا تحصى؛ فالصياد الذي لا يجيد اللغة، ولا يعرف معنى الصوت، ناهيك عن الكتابة كان ينتظر صيده بصبر لا يوصف، وبطاقة تحمل لا تنضب من أجل الحصول على ما يرم به عظمه. من ساعات الانتظار تلك الطويلة كان يدعو إلى شيء ما يساعده على إيجاد طريدته واقتناصها، يتأمل، يسرح، ينظر، يتربص ويردد في سره أشياء لا تعني أكثر من أنه كان يصلي فيها ويدعو الكائن المجهول الذي يخاطبه بصمت مسكون بالرجفة بأن يجد ما يصبو إليه لسد رمقه.. منذ ذلك التاريخ عرف الإنسان الدين بأبسط صوره. ولو صادف وأن وجد منافس له في نفس المكان لبدأ الصراع من أجل البقاء!العلم هنا وفي ذلك الزمان مبهم، نكرة، غير موجود، والدين كما ذكرنا قائماً عند البشر بطريقة بدائية فطرية دون مسميات..عندما يبدأ النزاع على القوت، يتراجع الإخاء الإنساني؛ تكثر الجريمة، ويزداد الانحطاط البشري!قانون الطبيعة يقول ذلك: الخبز أولاً وبأي طريقة..جاءت الأديان وظهرت تباعاً وبكل ما تحمل في جعبتها: أحلام، روى، تخيلات، واقع، موعظة، أسطورة، ترهيب، ترغيب، ثم يوم الحساب الذي يسمونه يوم الدين! فالدين إذن هو القيامة، يوم يلاقي البشر ربهم وعلى أعمالهم يحاسبون.. هكذا تخبرنا الأديان التي قسمت العالم إلى بريء ومتهم، صالح وطالح، مؤمن وكافر، خير وشر، جنة ونار.. أليس كذلك؟! من حقنا هنا أن نتساءل:ماذا يفرز التنافس أعلاه؟ الحرب أم السلام؟ الكرة أم الحب؟ التقارب أم التباعد؟ وعلينا أن لا ننسى، بأننا كلنا بشر خلقنا من غير خطايا، أو ذنوب! الطفل أو الطفلة( الطفولة ) كلها جميلة لأنها بريئة، لا شائبة قد لطختها بعد! من غير تاريخ، وقبل التاريخ عالم مجهول لا يعلم من أمره شيئاً غير خالقه. الأطفال هكذا، بلا معرفة، أو لغة، مجرد كائنات نقية صافية فطرية كالطبيعة، وعندما يتم الفرز الذي تحدثنا عنه، أقصد، الذي أتت به الأديان تبدأ المنافسة، الحرب، البغضاء، الحسد، الغيرة، من هو الأحسن، ومن هو الأردأ، من هو الأفضل، ومن هو الأتعس، من النظيف، ومن هو الوسخ كالتميز العنصري بين السود والبيض! وكل تميز يحمل ضغينة في داخله حتى لو كذب صاحبه بتصريحه وقال غير ما يردده في خيلائه!.. ووقتما تنتهي مرحلة الطفولة تبدأ التربية؛ دور الأسرة، قوانين المجتمع المدنية، ودين السلطان الذي هو دين الدولة! لتبدأ مرحلة جديدة في حياة الناس دون أن يكون لهم دور يلعبونه، أو يقررون بشأنه، وغالباً ما يكون المرسوم قسمة ندعوها بالقدر المحتوم الذي لا يقبل التجزئة.. نأتي على العلم الذي يجهل مراسيم القلوب وطقوسه! لا يفكر كما يفكر الدين!الأول يتعامل حتى مع الشيطان من أجل مصلحته الخاصة، والآخر يحد ويرفض ويقرر لائحة من المحرمات قبل الخوض في التفاصيل اليومية والتعاملات الحياتية ولنأخذ مثالاً على ما نريد الوصول إليه: مسألة العرب وإسرائيل، أو السنة والشيعة، أو الك ......
#مقال
#بعنوان
#اختفاء
#الإخاء
#الإنساني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699632
#الحوار_المتمدن
#هيثم_نافل_والي بنظرة تحدٍ للعالم مسكونة بالثقة طفرت إلى ذهني المأساة البشرية التي استولت عليهم بمساعدة دينية طواعية حسب ترجمتي للواقع من أجل تحطيم الإخاء الإنساني بين الناس أجمعين وبالتالي إلى انحساره، ثم اختفائه من حياتنا بعد أن أوصى الله به في كل مناسبة دعت للتذكير والناس لا يدركون! ترى ما السبب وراء ذلك؟هل العلم هو الذي كسر أواصر الارتباط الأخوي الإنساني بين البشر، أم الأديان؟!من يقرأ التاريخ المحايد يرجح كفة الدين كعلة، ومن ينظر إلى مستجدات الأحداث التي يرزخ تحت نيرها البشر يقول العلم هو السبب! فمن نصدق، ولمن ننحاز ونؤثر؟!كما معروف بأن الدين بدأ يعرفه الإنسان منذ القدم وقبل أن يحضر بعضهم ويؤسس أديان سماوية بقرون لا تحصى؛ فالصياد الذي لا يجيد اللغة، ولا يعرف معنى الصوت، ناهيك عن الكتابة كان ينتظر صيده بصبر لا يوصف، وبطاقة تحمل لا تنضب من أجل الحصول على ما يرم به عظمه. من ساعات الانتظار تلك الطويلة كان يدعو إلى شيء ما يساعده على إيجاد طريدته واقتناصها، يتأمل، يسرح، ينظر، يتربص ويردد في سره أشياء لا تعني أكثر من أنه كان يصلي فيها ويدعو الكائن المجهول الذي يخاطبه بصمت مسكون بالرجفة بأن يجد ما يصبو إليه لسد رمقه.. منذ ذلك التاريخ عرف الإنسان الدين بأبسط صوره. ولو صادف وأن وجد منافس له في نفس المكان لبدأ الصراع من أجل البقاء!العلم هنا وفي ذلك الزمان مبهم، نكرة، غير موجود، والدين كما ذكرنا قائماً عند البشر بطريقة بدائية فطرية دون مسميات..عندما يبدأ النزاع على القوت، يتراجع الإخاء الإنساني؛ تكثر الجريمة، ويزداد الانحطاط البشري!قانون الطبيعة يقول ذلك: الخبز أولاً وبأي طريقة..جاءت الأديان وظهرت تباعاً وبكل ما تحمل في جعبتها: أحلام، روى، تخيلات، واقع، موعظة، أسطورة، ترهيب، ترغيب، ثم يوم الحساب الذي يسمونه يوم الدين! فالدين إذن هو القيامة، يوم يلاقي البشر ربهم وعلى أعمالهم يحاسبون.. هكذا تخبرنا الأديان التي قسمت العالم إلى بريء ومتهم، صالح وطالح، مؤمن وكافر، خير وشر، جنة ونار.. أليس كذلك؟! من حقنا هنا أن نتساءل:ماذا يفرز التنافس أعلاه؟ الحرب أم السلام؟ الكرة أم الحب؟ التقارب أم التباعد؟ وعلينا أن لا ننسى، بأننا كلنا بشر خلقنا من غير خطايا، أو ذنوب! الطفل أو الطفلة( الطفولة ) كلها جميلة لأنها بريئة، لا شائبة قد لطختها بعد! من غير تاريخ، وقبل التاريخ عالم مجهول لا يعلم من أمره شيئاً غير خالقه. الأطفال هكذا، بلا معرفة، أو لغة، مجرد كائنات نقية صافية فطرية كالطبيعة، وعندما يتم الفرز الذي تحدثنا عنه، أقصد، الذي أتت به الأديان تبدأ المنافسة، الحرب، البغضاء، الحسد، الغيرة، من هو الأحسن، ومن هو الأردأ، من هو الأفضل، ومن هو الأتعس، من النظيف، ومن هو الوسخ كالتميز العنصري بين السود والبيض! وكل تميز يحمل ضغينة في داخله حتى لو كذب صاحبه بتصريحه وقال غير ما يردده في خيلائه!.. ووقتما تنتهي مرحلة الطفولة تبدأ التربية؛ دور الأسرة، قوانين المجتمع المدنية، ودين السلطان الذي هو دين الدولة! لتبدأ مرحلة جديدة في حياة الناس دون أن يكون لهم دور يلعبونه، أو يقررون بشأنه، وغالباً ما يكون المرسوم قسمة ندعوها بالقدر المحتوم الذي لا يقبل التجزئة.. نأتي على العلم الذي يجهل مراسيم القلوب وطقوسه! لا يفكر كما يفكر الدين!الأول يتعامل حتى مع الشيطان من أجل مصلحته الخاصة، والآخر يحد ويرفض ويقرر لائحة من المحرمات قبل الخوض في التفاصيل اليومية والتعاملات الحياتية ولنأخذ مثالاً على ما نريد الوصول إليه: مسألة العرب وإسرائيل، أو السنة والشيعة، أو الك ......
#مقال
#بعنوان
#اختفاء
#الإخاء
#الإنساني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699632
الحوار المتمدن
هيثم نافل والي - مقال بعنوان/ اختفاء الإخاء الإنساني
هيثم نافل والي : قصة قصيرة جداً بعنوان طبيعة المرأة
#الحوار_المتمدن
#هيثم_نافل_والي كانت لحظتها تبدو كنجمة هائمة هابطة من السهوب الزرقاء في السماء؛ ينظر لها حبيبها كالمسحور الذي جعلها متفوقة عليه بثقة، تلك الثقة التي أرهقته، وجعلته يشعر بأنه يرزح تحت نيرها برضاه؛ أراد أن يلتقط يدها ليقبلها، امتنعت، قالت: لا تأخذ يدي إلا إذا منحتها لك، وإلا كنت ملكاً لك، وهذا ما لا يجب أن يكون! سكت، بدا مثل مجرى النسيان الصامت ولغة الأحلام الخرساء كدمعة الندم! امتقع لونه، غرق في بحر خجله كالحجر، تراجع عنها قليلاً، تأهبت هي للرحيل، ظل صامتاً يبتلع ضياعه ببطء، وقبل أن تبتعد رجعت قافلة إليه، أدارت رأسها الصغير الجميل نحوه وهي تمد يدها برقة، هامسة بشوق محموم:خذها كما أحببت، يمكنك الآن تقبيلها.. ......
#قصيرة
#جداً
#بعنوان
#طبيعة
#المرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699972
#الحوار_المتمدن
#هيثم_نافل_والي كانت لحظتها تبدو كنجمة هائمة هابطة من السهوب الزرقاء في السماء؛ ينظر لها حبيبها كالمسحور الذي جعلها متفوقة عليه بثقة، تلك الثقة التي أرهقته، وجعلته يشعر بأنه يرزح تحت نيرها برضاه؛ أراد أن يلتقط يدها ليقبلها، امتنعت، قالت: لا تأخذ يدي إلا إذا منحتها لك، وإلا كنت ملكاً لك، وهذا ما لا يجب أن يكون! سكت، بدا مثل مجرى النسيان الصامت ولغة الأحلام الخرساء كدمعة الندم! امتقع لونه، غرق في بحر خجله كالحجر، تراجع عنها قليلاً، تأهبت هي للرحيل، ظل صامتاً يبتلع ضياعه ببطء، وقبل أن تبتعد رجعت قافلة إليه، أدارت رأسها الصغير الجميل نحوه وهي تمد يدها برقة، هامسة بشوق محموم:خذها كما أحببت، يمكنك الآن تقبيلها.. ......
#قصيرة
#جداً
#بعنوان
#طبيعة
#المرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699972
الحوار المتمدن
هيثم نافل والي - قصة قصيرة جداً بعنوان/ طبيعة المرأة
هيثم نافل والي : مقال بعنوان التسامح والمساواة عند العرب
#الحوار_المتمدن
#هيثم_نافل_والي مازال هناك- وهم كثر- من يعتقدون بأن التسامح شيمة عربية راقية كمفهوم المساواة وفي هذا خلط واضح، وجهل صارخ لأن التسامح يختلف عن المساواة، والأخيرة هي من يتوجب أن تتبع في حياة الشعوب والأمم وللأسف هذا ما لم يحدث ولم يتوفر لغاية اللحظة قط وهنا تكمن مصيبة العرب الشاملة. كيف، سأقول لكم:كنت في يوم أسير في منطقتنا التي أسكن وأعمل فيها وكانت فترة أعياد مسيحية يركن إليها الناس هنا بفرح غامر وهم يشعرون بالطمأنينة والراحة لأنهم صادقون مع أنفسهم، يحملون شخصية واحدة، لا يقربون النفاق إلا ما ندر وشذ طبعاً، وهذا ليس موضوعنا، فلنرجع إلى ما أردت سرده؛ وأثناء سيري شاهدت خيمة تحوي على تماثيل تعود إلى العصور المسيحية الأولى وظهور يسوع وأمه مريم واقفة بجانبه وهناك كان من ثمة ماعز وبعض الرجال وإلى ما ذلك تعبر عن ولادة جديدة تبعث النور حسب ما فهمت، وبجانب هذه الخيمة الجميلة التي رأيت فيها البساطة والجمال كانت تجاورها خيمة نصبها العرب ووقف ثلاثة من صناديدهم وأمامهم طاولة نشرت عليها كتب دينية كثيرة ولوحة معلقة خلفهم كانت تقول: التسامح بين الأديان!جذبني العنوان، اقتربت منهم بحذر منكمشاً على نفسي، في حين كان هناك رجل وزوجته ينقشان العرب أصحاب الخيمة عن أمور تتعلق بدينهم وهجرة العرب إلى أوروبا وسمعت الرجل الأوروبي يقول لهم بالحرف دون تردد مواجهاً متحدياً وكأنه سيدخل في عراك معهم بعد لحظة:- أنتم تسيرون في بلادنا كالماء تحت التبن، ثم أكمل جملته، لا تدعون أحداً يراكم أثناء سيركم كاللصوص.. الحقيقة استغربت من تلك الصراحة التي تجاوزت حدود الجرأة، وقلت في نفسي، بأن الرجال العرب الثلاثة الصناديد سيهجمون على هذا الرجل ويشبعونه ضرباً، لكن لم يحدث ما خفت منه، بل ظل هؤلاء صامتين كالحجر لا ينطقون فاقتربت منهم أكثر لتلطيف الأجواء التي شعرت بأنها توترت فجأة، وباللغة الألمانية كي يفهما الرجل وزوجته، قائلاً:- لماذا أنتم هنا؟ ثم أردفت: سكتنا عليكم دخلتم بحماركم!..الحقيقة كانت بدايتي غير موفقة، أقصد، أضفت على الطين ماءً وكأنني أسقيه! لم أكن خبيثاً، بل شعرت بأني أردت أن أخفف من وطأة الحدة التي رأيتها والصدام الذي توقعت حدوثه في أي لحظة بين الألماني والفحول العربية التي ظلت ساكتة كالتماثيل الموجودة في الخيمة المجاورة! فشرع أحدهم يرد على سؤالي:- ماذا تقصد لماذا نحن هنا؟ ثم رطن بكلمات أعرف بأنه يحفظها ظهر عن قلب لأنه يجهل غيرها: أردنا أن نقول للعالم بأن ديننا متسامح مع الأديان الآخرين!جوابه وترني، شعرت بأنه جاهلاً ، لم يكن يعرف ما يقول، متأكد من ذلك، فحفزني للدخول معه وأمام الزوج الأوربي الذي بقي يسترع الانتباه لمداخلتي وهو يهز رأسه علامة الإعجاب، قلت:- أنت تعرف بأن هناك عيد مسيحي في هذه الأيام، فنصبت خيمتك هذه العارية من التراث بجانب خيمتهم، تنشر كتبكم وتروجون لها، ثم تروج لأفكار غير مقتنع بها، لن يصدقها أحد لمعرفة العالم المتحضر بأن التسامح ليس شيمة جميلة، بل، أمر استعلائي، غرور لا حدود له، كبرياء لا يعترف بالجروح، هذا الذي تقوله، لا يعني أكثر من أن الآخرين ارتكبوا حماقة ما، أو اقترفوا ذنباً عظيم ثم جئتم أنتم بتسامحكم هذا الخادع لتقولوا لنا بأنكم أفضل منا، أسيادنا، رحمتنا التي أنزلها الله علينا، وبالنتيجة تسامحوننا على أفعالنا التي أرتكبناها والتي لم نرتكبها بعد! قلت ذلك وأنا أنظر إلى الرجل الأوروبي بنظره جانبية، فرأيته يبتسم، ثم اقترب مني خطوة وهمس: - آه.. لقد عبرت عما أردت قوله ولم أنجح! هذا ما يحدث بالضبط لنا، أضاف نابراً: صرحت بالحقيقة التي لم يجرؤ الآ ......
#مقال
#بعنوان
#التسامح
#والمساواة
#العرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707183
#الحوار_المتمدن
#هيثم_نافل_والي مازال هناك- وهم كثر- من يعتقدون بأن التسامح شيمة عربية راقية كمفهوم المساواة وفي هذا خلط واضح، وجهل صارخ لأن التسامح يختلف عن المساواة، والأخيرة هي من يتوجب أن تتبع في حياة الشعوب والأمم وللأسف هذا ما لم يحدث ولم يتوفر لغاية اللحظة قط وهنا تكمن مصيبة العرب الشاملة. كيف، سأقول لكم:كنت في يوم أسير في منطقتنا التي أسكن وأعمل فيها وكانت فترة أعياد مسيحية يركن إليها الناس هنا بفرح غامر وهم يشعرون بالطمأنينة والراحة لأنهم صادقون مع أنفسهم، يحملون شخصية واحدة، لا يقربون النفاق إلا ما ندر وشذ طبعاً، وهذا ليس موضوعنا، فلنرجع إلى ما أردت سرده؛ وأثناء سيري شاهدت خيمة تحوي على تماثيل تعود إلى العصور المسيحية الأولى وظهور يسوع وأمه مريم واقفة بجانبه وهناك كان من ثمة ماعز وبعض الرجال وإلى ما ذلك تعبر عن ولادة جديدة تبعث النور حسب ما فهمت، وبجانب هذه الخيمة الجميلة التي رأيت فيها البساطة والجمال كانت تجاورها خيمة نصبها العرب ووقف ثلاثة من صناديدهم وأمامهم طاولة نشرت عليها كتب دينية كثيرة ولوحة معلقة خلفهم كانت تقول: التسامح بين الأديان!جذبني العنوان، اقتربت منهم بحذر منكمشاً على نفسي، في حين كان هناك رجل وزوجته ينقشان العرب أصحاب الخيمة عن أمور تتعلق بدينهم وهجرة العرب إلى أوروبا وسمعت الرجل الأوروبي يقول لهم بالحرف دون تردد مواجهاً متحدياً وكأنه سيدخل في عراك معهم بعد لحظة:- أنتم تسيرون في بلادنا كالماء تحت التبن، ثم أكمل جملته، لا تدعون أحداً يراكم أثناء سيركم كاللصوص.. الحقيقة استغربت من تلك الصراحة التي تجاوزت حدود الجرأة، وقلت في نفسي، بأن الرجال العرب الثلاثة الصناديد سيهجمون على هذا الرجل ويشبعونه ضرباً، لكن لم يحدث ما خفت منه، بل ظل هؤلاء صامتين كالحجر لا ينطقون فاقتربت منهم أكثر لتلطيف الأجواء التي شعرت بأنها توترت فجأة، وباللغة الألمانية كي يفهما الرجل وزوجته، قائلاً:- لماذا أنتم هنا؟ ثم أردفت: سكتنا عليكم دخلتم بحماركم!..الحقيقة كانت بدايتي غير موفقة، أقصد، أضفت على الطين ماءً وكأنني أسقيه! لم أكن خبيثاً، بل شعرت بأني أردت أن أخفف من وطأة الحدة التي رأيتها والصدام الذي توقعت حدوثه في أي لحظة بين الألماني والفحول العربية التي ظلت ساكتة كالتماثيل الموجودة في الخيمة المجاورة! فشرع أحدهم يرد على سؤالي:- ماذا تقصد لماذا نحن هنا؟ ثم رطن بكلمات أعرف بأنه يحفظها ظهر عن قلب لأنه يجهل غيرها: أردنا أن نقول للعالم بأن ديننا متسامح مع الأديان الآخرين!جوابه وترني، شعرت بأنه جاهلاً ، لم يكن يعرف ما يقول، متأكد من ذلك، فحفزني للدخول معه وأمام الزوج الأوربي الذي بقي يسترع الانتباه لمداخلتي وهو يهز رأسه علامة الإعجاب، قلت:- أنت تعرف بأن هناك عيد مسيحي في هذه الأيام، فنصبت خيمتك هذه العارية من التراث بجانب خيمتهم، تنشر كتبكم وتروجون لها، ثم تروج لأفكار غير مقتنع بها، لن يصدقها أحد لمعرفة العالم المتحضر بأن التسامح ليس شيمة جميلة، بل، أمر استعلائي، غرور لا حدود له، كبرياء لا يعترف بالجروح، هذا الذي تقوله، لا يعني أكثر من أن الآخرين ارتكبوا حماقة ما، أو اقترفوا ذنباً عظيم ثم جئتم أنتم بتسامحكم هذا الخادع لتقولوا لنا بأنكم أفضل منا، أسيادنا، رحمتنا التي أنزلها الله علينا، وبالنتيجة تسامحوننا على أفعالنا التي أرتكبناها والتي لم نرتكبها بعد! قلت ذلك وأنا أنظر إلى الرجل الأوروبي بنظره جانبية، فرأيته يبتسم، ثم اقترب مني خطوة وهمس: - آه.. لقد عبرت عما أردت قوله ولم أنجح! هذا ما يحدث بالضبط لنا، أضاف نابراً: صرحت بالحقيقة التي لم يجرؤ الآ ......
#مقال
#بعنوان
#التسامح
#والمساواة
#العرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707183
الحوار المتمدن
هيثم نافل والي - مقال بعنوان/ التسامح والمساواة عند العرب
هيثم نافل والي : قصة قصيرة بعنوان حامض حلو
#الحوار_المتمدن
#هيثم_نافل_والي لم أر في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على الكمالأبو الطيب المتنبييؤمن طارق بشكل كبير بأنه هو بالذات عليه أن يكون التغير الذي يطلبه في العالم! من هنا تبدأ الحكاية؛ عندما قرر أن يجرب شرب الكحول لأول مرة في حياته. كيف تم إقناع نفسه بذلك؟ لا أحد يعرف ولا أقرب الناس إليه صديق عمره باسم. وعندما روى له ما حدث بعد شربه، وما حسه وما عاناه لم يصدق باسم أذنه! فهو يعرف طارق كما يعرف راحة يديه ومع ذلك جلس على رصيف الشارع دون وعي وبدأ يضحك ببلاهة غير متوقعة رغم الرعب الذي شعر يتسربل من تحت جلده بأسى على ما فعله صديقه بنفسه بقوة كادت تصل حد الإكراه!..هكذا بدأ يسرد طارق رحلته مع أول كأس يشربه وصديقه يستمع إليه كالمسحور وفي عينيه حزن لا يضاهيه إلا البؤس على حال صاحبه الذي يعتبره أغلى ما في حياته:قررت في لحظة مجنونه أن أكون العاقل الوحيد في العالم! أقصد، أن أعي وأفهم وأعيش الواقع الذي لا نعرفه إلا في أحلامنا، وعندما توصلت إلى تلك القناعة مع نفسي دخلت أول خمارة أمامي صدمتني كحجر عثرت به فدخلت وطلبت ما كنت قد صممت عليه وأنا أشعر بأني فجأة أصبحت لزجاً مثل الزيت! لا أعرف كيف أصف لك ما أحسسته وقتها؛ وجدت نفسي بعد الكأس الأول مصدوماً، أعني، لم يحدث لي أي شيء مما توقعته. بقيت مذهولاً أعاني الدهشة وكأني أمشي في بطن حوت! وما قرأت عنه وحاولت أن أجمعه من معلومات حول الشخص المبتدئ الذي يجرب شرب الكحول لأول مرة كان مغايراً تماماً لما حصل لي.. كنت طبيعياً جداً وكأني شربت شاياً أسود.. لكن، وحاول أن يمط كلمته الأخيرة لتبدو أكثر طولاً ليصلب انتباه صديقه باسم لما هو آتٍ، قال: - ركز معي واسمع ما سأرويه لك جيداً:بعد أن أكثرت من الشرب( مقاطعاً نفسه ) لا تسألني عن عدد الكؤوس التي شربتها لأني أجهل عددها، ثم أكمل حديثه الناري مباغتاً دون أن يلتقط أنفاسه وبدنه يهتز كطائرة أصابتها السحب بالسعال، وصوته متحشرجاً كحنفية ماء تقرقر وتنقط وكأن ثعبان يصلّ بداخلها: نهضت من مكاني كالملدوغ، تذكرت بأن هناك دعوة عمل مهمة علي حضورها في آخر المساء؛ ارتعب داخلي، جف حلقي، خفت، نعم، شعرت بالخوف من المواجهة، ولكني كنت في حالة غير طبيعية، أعني، أشعر بأني عاقل جداً، وممن حولي هم المجانين، شعرت بالزهو، بالانتصار، وهذا الخليط المتناقض هزني، تراقصت معدتي، شعرت بحرقة تلهب داخلي، تموجت أحشائي مثل شفاه زنجية وهي تضحك! وفي ذات الوقت كنت أشعر بأني منتفخ بالفرح! بل أحسست ولأول مرة بأني رجل مريض بالحياة! كيف وصلني ذلك لا تفسير منطقي عندي. غمرتني سعادة كتلك التي تترنم بها سيرافين* وبعد أن عدت إلى الشارع وعيت كشخص انتهى للتو من تمثيل دور الزوجة المطلقة في فلم صامت! لم أكن أعرف كيف أتصرف وأنا على هذا الحال الغريب الجديد ودعوة رئيس عملي تنتظرني، لمت نفسي على تهاوني، وربما رعوتني، حاولت الاتصال بك وقتها خجلت من نفسي ومن مواجهتك، قررت من غير وعي بأن أذهب لأقرب صيدلي أشرح له مأساتي وما ينتظرني كي أخفف ما أعاني منه وأحضر دعوة زملاء العمل دون أن يصيبني مكروه أو إحراج، ثم عدلت عن الفكرة، وجدتها لا تقل غباءً مما فعلته بنفسي، وأنا مازلت في طريقي متوجهاً إلى قاعة الاجتماع..دخلت بحذر واحتراس، لم أجامل أحدهم، بقيت طوال الوقت ساكتاً حاضراً دون مشاركة تحسب لي، انتهى الاجتماع على خير وأعطيت ساقي للريح قافلاً إلى بيتي لا أنوي غير النوم بغية لقاءك فيما بعد لأحدثك عما عشته والتجربة التي مررت بها، كانت أقل ما أصفها، بأنها خالية من الذوق، نحفت كالكذبة لفعلتي التي لم أجن منها غير القلق والألم والحلم المنسي غي ......
#قصيرة
#بعنوان
#حامض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760015
#الحوار_المتمدن
#هيثم_نافل_والي لم أر في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على الكمالأبو الطيب المتنبييؤمن طارق بشكل كبير بأنه هو بالذات عليه أن يكون التغير الذي يطلبه في العالم! من هنا تبدأ الحكاية؛ عندما قرر أن يجرب شرب الكحول لأول مرة في حياته. كيف تم إقناع نفسه بذلك؟ لا أحد يعرف ولا أقرب الناس إليه صديق عمره باسم. وعندما روى له ما حدث بعد شربه، وما حسه وما عاناه لم يصدق باسم أذنه! فهو يعرف طارق كما يعرف راحة يديه ومع ذلك جلس على رصيف الشارع دون وعي وبدأ يضحك ببلاهة غير متوقعة رغم الرعب الذي شعر يتسربل من تحت جلده بأسى على ما فعله صديقه بنفسه بقوة كادت تصل حد الإكراه!..هكذا بدأ يسرد طارق رحلته مع أول كأس يشربه وصديقه يستمع إليه كالمسحور وفي عينيه حزن لا يضاهيه إلا البؤس على حال صاحبه الذي يعتبره أغلى ما في حياته:قررت في لحظة مجنونه أن أكون العاقل الوحيد في العالم! أقصد، أن أعي وأفهم وأعيش الواقع الذي لا نعرفه إلا في أحلامنا، وعندما توصلت إلى تلك القناعة مع نفسي دخلت أول خمارة أمامي صدمتني كحجر عثرت به فدخلت وطلبت ما كنت قد صممت عليه وأنا أشعر بأني فجأة أصبحت لزجاً مثل الزيت! لا أعرف كيف أصف لك ما أحسسته وقتها؛ وجدت نفسي بعد الكأس الأول مصدوماً، أعني، لم يحدث لي أي شيء مما توقعته. بقيت مذهولاً أعاني الدهشة وكأني أمشي في بطن حوت! وما قرأت عنه وحاولت أن أجمعه من معلومات حول الشخص المبتدئ الذي يجرب شرب الكحول لأول مرة كان مغايراً تماماً لما حصل لي.. كنت طبيعياً جداً وكأني شربت شاياً أسود.. لكن، وحاول أن يمط كلمته الأخيرة لتبدو أكثر طولاً ليصلب انتباه صديقه باسم لما هو آتٍ، قال: - ركز معي واسمع ما سأرويه لك جيداً:بعد أن أكثرت من الشرب( مقاطعاً نفسه ) لا تسألني عن عدد الكؤوس التي شربتها لأني أجهل عددها، ثم أكمل حديثه الناري مباغتاً دون أن يلتقط أنفاسه وبدنه يهتز كطائرة أصابتها السحب بالسعال، وصوته متحشرجاً كحنفية ماء تقرقر وتنقط وكأن ثعبان يصلّ بداخلها: نهضت من مكاني كالملدوغ، تذكرت بأن هناك دعوة عمل مهمة علي حضورها في آخر المساء؛ ارتعب داخلي، جف حلقي، خفت، نعم، شعرت بالخوف من المواجهة، ولكني كنت في حالة غير طبيعية، أعني، أشعر بأني عاقل جداً، وممن حولي هم المجانين، شعرت بالزهو، بالانتصار، وهذا الخليط المتناقض هزني، تراقصت معدتي، شعرت بحرقة تلهب داخلي، تموجت أحشائي مثل شفاه زنجية وهي تضحك! وفي ذات الوقت كنت أشعر بأني منتفخ بالفرح! بل أحسست ولأول مرة بأني رجل مريض بالحياة! كيف وصلني ذلك لا تفسير منطقي عندي. غمرتني سعادة كتلك التي تترنم بها سيرافين* وبعد أن عدت إلى الشارع وعيت كشخص انتهى للتو من تمثيل دور الزوجة المطلقة في فلم صامت! لم أكن أعرف كيف أتصرف وأنا على هذا الحال الغريب الجديد ودعوة رئيس عملي تنتظرني، لمت نفسي على تهاوني، وربما رعوتني، حاولت الاتصال بك وقتها خجلت من نفسي ومن مواجهتك، قررت من غير وعي بأن أذهب لأقرب صيدلي أشرح له مأساتي وما ينتظرني كي أخفف ما أعاني منه وأحضر دعوة زملاء العمل دون أن يصيبني مكروه أو إحراج، ثم عدلت عن الفكرة، وجدتها لا تقل غباءً مما فعلته بنفسي، وأنا مازلت في طريقي متوجهاً إلى قاعة الاجتماع..دخلت بحذر واحتراس، لم أجامل أحدهم، بقيت طوال الوقت ساكتاً حاضراً دون مشاركة تحسب لي، انتهى الاجتماع على خير وأعطيت ساقي للريح قافلاً إلى بيتي لا أنوي غير النوم بغية لقاءك فيما بعد لأحدثك عما عشته والتجربة التي مررت بها، كانت أقل ما أصفها، بأنها خالية من الذوق، نحفت كالكذبة لفعلتي التي لم أجن منها غير القلق والألم والحلم المنسي غي ......
#قصيرة
#بعنوان
#حامض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760015
الحوار المتمدن
هيثم نافل والي - قصة قصيرة بعنوان/ حامض حلو
هيثم نافل والي : قصة قصيرة بعنوان جيم
#الحوار_المتمدن
#هيثم_نافل_والي وقتما كنت على أرض متحركة، أقصد، ليست يابسة؛ بمعنى، جزيرة، تعوم في الليل بحكم المد، وتركد عند الفجر بسبب الجزر! يرتادها الناس لجمالها وبساطتها ورقة روح ساكنيها؛ أصحابها الذين يبدون وكأن لا هم لهم في الحياة، لا يعانون الفقر والفاقة.. يضحكون ويمرحون ويعيشون وهم في حالة تناغم مع الواقع بشكل يثير العجب والتباهي يصل حد الفخر بفطرة ربانية نادرة الحدوث وشعار الجزيرة الثابت الذي لم يتغير قط هو الطبيعة! نعم، يؤمنون بالطبيعة كقانون إلهي لا يعلو فوقه قانون، الحياة من أجل الحياة، الحب من أجل الحب، العمل من أجل العمل، الضحك من أجل الضحك، وهكذا.. لا يحملون الأشياء فوق طاقتها بشروح وتفسيرات لا تغني ولا تشبع وبهذا هم راضين وبقسمتهم ونصيبهم سعداء لا ينقصهم شيء كما خلقهم الله بعد نزول آدم على الأرض وعنوان القصة يشير إلى اسم شخص تعرفت عليه على تلك الأرض المتحركة التي لا ينام أهلها إلا بعد أن تنام الضفادع، ولا يصحون إلا بعد أن تصحو العصافير!أثار جيم اهتمامي، تواضعه غير المعقول، بساطته التي تصل حد السذاجة في ناموسي وقاموسي، يضحك من أعماق صدره، يتكلم برفق وكأنه يهمس، يساعد دون حاجه إلى السؤال، أو الكلام، رائع في كل شيء حتى في صمته وتأمله، سعيد بما يأتي به وما يفعله، هكذا وجدته فأعجبني طبعه وشخصه، فصادقته بناءً على ما أظهره لي من صفات وسلوك أحبهما وأطبق في حياتي جزء منهما قدر الإمكان ومتى ما يسعفني الزمان..نال إعجابي عدم اعتراضه على ما يصادفه من أمور يومية في الحياة، كنوع الأكل أو الشرب أو حتى المنام؛ يعيش ساعاته بفرح غامر يحسد عليه، يأخذ كل شيء كما هو دون أن يبدي أي ممانعة، بعدها يقول رأيه، لكن بعد أن يكون قد أتم الأمر وانتهى، لكن لحظتها لم يمانع، ثم حدثني عن فقره، وبؤس عائلته، وحاجته المستمرة للمال ومع ذلك أكد لي بأنه بالقليل من المال يستطيع أن يسافر، يتعرف على أناس جدد مثلي، يعيش حياته رغم تواضعها بسعادة مبهرة ويحب الحياة بالفطرة كالطفل..انتهت زيارتي للجزيرة؛ رجعت إلى عملي وحياتي المعتادة، وعندما كنت أقلب وريقات الصحيفة التي كانت بين يدي قرأت اسمه ورأيت صورته، صدمني الحدث، عرفت بأنه مليونير، ويملك أكبر ورش صناعة السفن في العالم، واسمه جيم! ......
#قصيرة
#بعنوان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760114
#الحوار_المتمدن
#هيثم_نافل_والي وقتما كنت على أرض متحركة، أقصد، ليست يابسة؛ بمعنى، جزيرة، تعوم في الليل بحكم المد، وتركد عند الفجر بسبب الجزر! يرتادها الناس لجمالها وبساطتها ورقة روح ساكنيها؛ أصحابها الذين يبدون وكأن لا هم لهم في الحياة، لا يعانون الفقر والفاقة.. يضحكون ويمرحون ويعيشون وهم في حالة تناغم مع الواقع بشكل يثير العجب والتباهي يصل حد الفخر بفطرة ربانية نادرة الحدوث وشعار الجزيرة الثابت الذي لم يتغير قط هو الطبيعة! نعم، يؤمنون بالطبيعة كقانون إلهي لا يعلو فوقه قانون، الحياة من أجل الحياة، الحب من أجل الحب، العمل من أجل العمل، الضحك من أجل الضحك، وهكذا.. لا يحملون الأشياء فوق طاقتها بشروح وتفسيرات لا تغني ولا تشبع وبهذا هم راضين وبقسمتهم ونصيبهم سعداء لا ينقصهم شيء كما خلقهم الله بعد نزول آدم على الأرض وعنوان القصة يشير إلى اسم شخص تعرفت عليه على تلك الأرض المتحركة التي لا ينام أهلها إلا بعد أن تنام الضفادع، ولا يصحون إلا بعد أن تصحو العصافير!أثار جيم اهتمامي، تواضعه غير المعقول، بساطته التي تصل حد السذاجة في ناموسي وقاموسي، يضحك من أعماق صدره، يتكلم برفق وكأنه يهمس، يساعد دون حاجه إلى السؤال، أو الكلام، رائع في كل شيء حتى في صمته وتأمله، سعيد بما يأتي به وما يفعله، هكذا وجدته فأعجبني طبعه وشخصه، فصادقته بناءً على ما أظهره لي من صفات وسلوك أحبهما وأطبق في حياتي جزء منهما قدر الإمكان ومتى ما يسعفني الزمان..نال إعجابي عدم اعتراضه على ما يصادفه من أمور يومية في الحياة، كنوع الأكل أو الشرب أو حتى المنام؛ يعيش ساعاته بفرح غامر يحسد عليه، يأخذ كل شيء كما هو دون أن يبدي أي ممانعة، بعدها يقول رأيه، لكن بعد أن يكون قد أتم الأمر وانتهى، لكن لحظتها لم يمانع، ثم حدثني عن فقره، وبؤس عائلته، وحاجته المستمرة للمال ومع ذلك أكد لي بأنه بالقليل من المال يستطيع أن يسافر، يتعرف على أناس جدد مثلي، يعيش حياته رغم تواضعها بسعادة مبهرة ويحب الحياة بالفطرة كالطفل..انتهت زيارتي للجزيرة؛ رجعت إلى عملي وحياتي المعتادة، وعندما كنت أقلب وريقات الصحيفة التي كانت بين يدي قرأت اسمه ورأيت صورته، صدمني الحدث، عرفت بأنه مليونير، ويملك أكبر ورش صناعة السفن في العالم، واسمه جيم! ......
#قصيرة
#بعنوان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760114
الحوار المتمدن
هيثم نافل والي - قصة قصيرة بعنوان/ جيم
هيثم نافل والي : قصة قصيرة جداً بعنوان المقصلة
#الحوار_المتمدن
#هيثم_نافل_والي ما أن خرجوا من قاعة المؤتمر حتى بدأوا يتهامسون ويتغامزون ويبدون ملخص آرائهم بأن المؤتمر كان فاشلاً جملةً وتفصيلاً، ولا يستحق عناء الحضور وقضاء الوقت هكذا على جلسة خائبة، تافهة خاصة فيما فشل في تقديمه رئيس المؤتمر الذي وجدوه متعجرفاً، مغرورا ومتكبرا.. وفي هذه الأثناء وعندما كانوا يسيرون في الطريق وهم يرددون سمومهم القاتلة ألتقاهم رئيس المؤتمر فدعائهم لبيته للمسامرة ولشرب الشاي والقهوة تقديراً لحضورهم الجلسة.. أبدوا رغبتهم بكل سرور، عبروا عن امتنانهم وشكرهم له، وبالفعل كانت أمسيتهم جميلة، امتدحوه فيها وأطروا عليه وأغرقوه بكلمات المديح والفضل والشجاعة، وهو بدوره لم يسكت عن قصفهم بجمل رائعة جعلتهم يصدقونها وينتفخون بالكبرياء حتى كادوا ينفجرون لكثرة ما ردده بحقهم.. وما أن خرجوا حتى جمع عائلته وخدمه وهو يفرك شاربيه بنبرة غامضة وكأنها تعود لشخص ستوافيه المنية بعد دقائق:- لقد عاشوا هؤلاء طوال حياتهم على النفاق وسيموتون بكل تأكيد على الرياء، ثم ختم خطبته البتراء بقوله: أنزلهم الله في الطبقة السابعة من جنهم غير مأسوف عليهم! ......
#قصيرة
#جداً
#بعنوان
#المقصلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760854
#الحوار_المتمدن
#هيثم_نافل_والي ما أن خرجوا من قاعة المؤتمر حتى بدأوا يتهامسون ويتغامزون ويبدون ملخص آرائهم بأن المؤتمر كان فاشلاً جملةً وتفصيلاً، ولا يستحق عناء الحضور وقضاء الوقت هكذا على جلسة خائبة، تافهة خاصة فيما فشل في تقديمه رئيس المؤتمر الذي وجدوه متعجرفاً، مغرورا ومتكبرا.. وفي هذه الأثناء وعندما كانوا يسيرون في الطريق وهم يرددون سمومهم القاتلة ألتقاهم رئيس المؤتمر فدعائهم لبيته للمسامرة ولشرب الشاي والقهوة تقديراً لحضورهم الجلسة.. أبدوا رغبتهم بكل سرور، عبروا عن امتنانهم وشكرهم له، وبالفعل كانت أمسيتهم جميلة، امتدحوه فيها وأطروا عليه وأغرقوه بكلمات المديح والفضل والشجاعة، وهو بدوره لم يسكت عن قصفهم بجمل رائعة جعلتهم يصدقونها وينتفخون بالكبرياء حتى كادوا ينفجرون لكثرة ما ردده بحقهم.. وما أن خرجوا حتى جمع عائلته وخدمه وهو يفرك شاربيه بنبرة غامضة وكأنها تعود لشخص ستوافيه المنية بعد دقائق:- لقد عاشوا هؤلاء طوال حياتهم على النفاق وسيموتون بكل تأكيد على الرياء، ثم ختم خطبته البتراء بقوله: أنزلهم الله في الطبقة السابعة من جنهم غير مأسوف عليهم! ......
#قصيرة
#جداً
#بعنوان
#المقصلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760854
الحوار المتمدن
هيثم نافل والي - قصة قصيرة جداً بعنوان/ المقصلة