ياسين المصري : مصر بين البيادة والقيادة
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري كمْ عِشـتْ أسأل أين وجــهُ بلاديأين النَّخـيل وأين دفْءُ الـــواديلا شيء يبدو في السماء أمامناغــير الظـْـلام وصـــورةِ الجـــلَّادفارق جويدة***"البِيَادة"، - لمن لا يعرفها - هي الحذاء الطويل (البوت) الضخم الذي يرتديه العسكر في أقدامهم، وقد اختص بها أفراد المشاة في الجيش المصري، لأنهم عند المشي، يضربون به الأرض بقوة، فيحدث صوتًا مميزا، فصارت الكلمة تعنيهم بأحذيتهم، ولكنها تطلق أيضًا على أحذية العسكر بوجه عام، إذْ لا فرق بينها. ويمكن استعمالها كصفة مميزة لهم أينما وجدوا. ورغم أنها كلمة تركية الأصل وليست عربيّة، ولا صلة لها - لغويًا - بكلمة ”الإبادة“، لأن أصلها ليس "بَيَدَ"... إلَّا أنها - سلوكيًا - هي ”الإبادة“ بعينها، فكل من يرتديها هو من ”أصحاب البيادة“ أو بمعنى أصح ”عبيد البيادة“، لأنها تأسر عقله وقلبه، كما تأسر قدميه، وإلَّا ما ثبت في الميدان، وحاول أبادة الأعداء. ويظل عبيد البيادة على عهدهم لها مدى حياتهم، سواء لبسوها أو خلعوها من أحذيتهم، وسواء حكموا بأنفسهم أو استغلوها في حكمهم، ومهما كانت رتبتهم أو مناصبهم أو مواقعهم في المجتمع، فلا شيء لديهم سوى الدياسة ( من داس يدوس) والوطء الشديد والدهس لكل من يعارضهم أو يقف أمامهم. باختصار، إن تخَلُّوا عن لبس البيادة في أقدامهم تبقى لابسة في عقولهم، وواضحة في سلوكهم!أما القيادة (Leadership) باختصار شديد، هي القُدْرة على تحفيز وإثارة اهتمام مجموعة من الأفراد، لبذل أقصى ما في وسعهم لتنفيذ أي مهمة أو هدف أو مشروع، أو إطلاق طاقاتهم للإقدام نحو تحقيق أهداف منشودة بكلّ فعالية وحماس، وقد يتعلمها المرء أو يتميّز بها عن غيره لتوجيه الآخرين بطريقةٍ تمكنه من كسب طاعاتهم واحترامهم وولائهم، وشحذ هممهم، وخلق التعاون بينهم في سبيل تحقيق هدف بذاته، بحسب تعريف سوزان وورد الأستاذة بجامة كلومبيا البريطانية، راجع الرابط:https://www.thebalancesmb.com/leadership-definition-2948275ولغوياً يأتي لفظ القيادة من الفعل قادَ يَقُود، فهو قائِد، بمعنى يمشى أمام المفعول به (المَقُود) وتولّى توجيهه وتدبّر أمره:https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/القيادة/القيادة تحتلف تمامًا عن الإدارة، فلا يحظى القائد أو الزعيم أية قيمة ضرورية له، ما لم يثق الناس به، ويثق هو بهم، من خلال التأثير عليهم بأسلوب قيادته ونمط زعامته، ووضوح الهدف الذي يرمي إليه، بينما الإدارة التي تعني تسيير العمل بشكل صحيح وبالأسلوب العلمي المُعَدِّ سلفًا، لا يحظى الإداري إلا بثقة رئيسه أو صاحب العمل، دون الحاجة إلى مقدرة خاصة للتأثير على الآخرين. وبينما ترتبط الإدارة بمجال واحد وربما شركة أو مصنع، فإن القيادة ترتبط دائمًا بالعديد من المجالات الحياتية للبشر، فقد تكون قيادة السياسة والمجتمع أو الدين أو الحَملات الانتخابية أو المظاهرات والثورات أو غير ذلك، وبالتالي يُمكن اعتبارها شكلًا من أشكال الفن الذي يجعل الأشخاص يقومون بفعل الأشياء التي يُريدها القائد لقناعتهم أنها ضرورية ويمكنهم القيام بها. كما تتضمّن اتخاذ القرارات الصعبة والسليمة لتجاوز الصعوبات من خلال خلق رؤية واضحة لتحقيق الأهداف بعيدًا عن الأيديولوجيات المختلفة، راجع الرابط:. https://searc ......
#البيادة
#والقيادة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728321
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري كمْ عِشـتْ أسأل أين وجــهُ بلاديأين النَّخـيل وأين دفْءُ الـــواديلا شيء يبدو في السماء أمامناغــير الظـْـلام وصـــورةِ الجـــلَّادفارق جويدة***"البِيَادة"، - لمن لا يعرفها - هي الحذاء الطويل (البوت) الضخم الذي يرتديه العسكر في أقدامهم، وقد اختص بها أفراد المشاة في الجيش المصري، لأنهم عند المشي، يضربون به الأرض بقوة، فيحدث صوتًا مميزا، فصارت الكلمة تعنيهم بأحذيتهم، ولكنها تطلق أيضًا على أحذية العسكر بوجه عام، إذْ لا فرق بينها. ويمكن استعمالها كصفة مميزة لهم أينما وجدوا. ورغم أنها كلمة تركية الأصل وليست عربيّة، ولا صلة لها - لغويًا - بكلمة ”الإبادة“، لأن أصلها ليس "بَيَدَ"... إلَّا أنها - سلوكيًا - هي ”الإبادة“ بعينها، فكل من يرتديها هو من ”أصحاب البيادة“ أو بمعنى أصح ”عبيد البيادة“، لأنها تأسر عقله وقلبه، كما تأسر قدميه، وإلَّا ما ثبت في الميدان، وحاول أبادة الأعداء. ويظل عبيد البيادة على عهدهم لها مدى حياتهم، سواء لبسوها أو خلعوها من أحذيتهم، وسواء حكموا بأنفسهم أو استغلوها في حكمهم، ومهما كانت رتبتهم أو مناصبهم أو مواقعهم في المجتمع، فلا شيء لديهم سوى الدياسة ( من داس يدوس) والوطء الشديد والدهس لكل من يعارضهم أو يقف أمامهم. باختصار، إن تخَلُّوا عن لبس البيادة في أقدامهم تبقى لابسة في عقولهم، وواضحة في سلوكهم!أما القيادة (Leadership) باختصار شديد، هي القُدْرة على تحفيز وإثارة اهتمام مجموعة من الأفراد، لبذل أقصى ما في وسعهم لتنفيذ أي مهمة أو هدف أو مشروع، أو إطلاق طاقاتهم للإقدام نحو تحقيق أهداف منشودة بكلّ فعالية وحماس، وقد يتعلمها المرء أو يتميّز بها عن غيره لتوجيه الآخرين بطريقةٍ تمكنه من كسب طاعاتهم واحترامهم وولائهم، وشحذ هممهم، وخلق التعاون بينهم في سبيل تحقيق هدف بذاته، بحسب تعريف سوزان وورد الأستاذة بجامة كلومبيا البريطانية، راجع الرابط:https://www.thebalancesmb.com/leadership-definition-2948275ولغوياً يأتي لفظ القيادة من الفعل قادَ يَقُود، فهو قائِد، بمعنى يمشى أمام المفعول به (المَقُود) وتولّى توجيهه وتدبّر أمره:https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/القيادة/القيادة تحتلف تمامًا عن الإدارة، فلا يحظى القائد أو الزعيم أية قيمة ضرورية له، ما لم يثق الناس به، ويثق هو بهم، من خلال التأثير عليهم بأسلوب قيادته ونمط زعامته، ووضوح الهدف الذي يرمي إليه، بينما الإدارة التي تعني تسيير العمل بشكل صحيح وبالأسلوب العلمي المُعَدِّ سلفًا، لا يحظى الإداري إلا بثقة رئيسه أو صاحب العمل، دون الحاجة إلى مقدرة خاصة للتأثير على الآخرين. وبينما ترتبط الإدارة بمجال واحد وربما شركة أو مصنع، فإن القيادة ترتبط دائمًا بالعديد من المجالات الحياتية للبشر، فقد تكون قيادة السياسة والمجتمع أو الدين أو الحَملات الانتخابية أو المظاهرات والثورات أو غير ذلك، وبالتالي يُمكن اعتبارها شكلًا من أشكال الفن الذي يجعل الأشخاص يقومون بفعل الأشياء التي يُريدها القائد لقناعتهم أنها ضرورية ويمكنهم القيام بها. كما تتضمّن اتخاذ القرارات الصعبة والسليمة لتجاوز الصعوبات من خلال خلق رؤية واضحة لتحقيق الأهداف بعيدًا عن الأيديولوجيات المختلفة، راجع الرابط:. https://searc ......
#البيادة
#والقيادة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728321
ياسين المصري : الركض وراء لقمة العيش في مصر
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري يقول ابن خلدون في مقدمته الشهيرة: «إن الشعوب المقهورة، تسوء أخلاقها، وكلما طال تهميش إنسانها، يصبح كالبهيمة، لا يهمه سوى اللقمة». وعن أبسط تعريف لكرامة الإنسان، تقول الدكتورة وفاء سلطان، هي: سقف آمن ولقمة نظيفة وعيش بحرية. نحن نعرف جميعًا أنَّ المصريين هم وحدهم الذين يطلقون على الخبز إسم العيش من ”العيشة والحياة“، وقطعة منه هي ”لقمة العيش“ التي تمسك رمقهم (ولا تسُدُّه كما هو شائع لغويًا) وتبقيهم على قيد الحياة، وذلك لخوفهم من الجوع، إذْ لم يعانِ أي شعب في العالم من المجاعات مثلما عانى منها المصريون، فنقرأ في بردية من 17 صفحة كتب الحكيم المصري القديم أيبوور عن أحداث أول ”ثورة جياع“ وقعت في مصر، تلك البردية تم العثور عليها عام 1828، وموجودة الآن في متحف لاهاي بهولاندا. يحكي فيها أيبوور كيف أصبحت البلاد في عهد بيبي الثاني ( 2278-2247 ق.م,) في حالة ضعف وفوضى شاملة، « فامتلأت البلاد بالعصابات، وامتنع الناس عن الذهاب للحقول ودفع الضرائب، وتوقفت التجارة مع البلاد المحيطة، وهجم الناس على مخازن الحكومة، واعتدوا على مقابر الموتى، وصبوا غضبهم على قصور الأغنياء، وانهارت الحكومة المركزية، وظهرت مقولات مثل “الأرض لمن يحرثها”، حتى اضطر رجال الدين ومَنْ تبقى من الأغنياء للهجرة»، المرجع:https://de-de.facebook.com/Archaeology55/posts/2405633592878030وذكر المؤرخ المصري المعروف باسم «تقي الدين المقريزي (1364 - 1445م)»، في كتابه: ”إغاثة الأمة بكشف الغمة“، قرابة ستة وعشرين مجاعة تعرَّض لها المصريون حتى تاريخ ظهور الكتاب، ووصف كل منها بالتفاصيل، وحمَّل مسؤولية حدوثها للحُكَّام الغافلين عن مصالح العباد، ووضح بأن المصائب والمحن تعاظمت على الناس فى مصر بحيث أنهم استحالوا زوالها.. وغفلوا انها من سوء تدبير الزعماء والحكام.وقال المقريزي إن إحدى أولى المجاعات فى التاريخ حدثت فى مصر القديمة خلال زمن (النبي المزعوم) يوسف.. واستمرت سبع سنوات لكنها لم تؤد إلى موت اعداد كبيرة من الناس لأنه قد تم الإنباء عنها قبل حدوثها بسبع سنوات، فخزَّن المصريون كميات كبيرة جداً من القمح.. حتى صار الغذاء مؤمناً ليس فقط للمصريين بل لأهل الأرض بأسرها (على حد قوله).. كذلك شهدت الدولة المصرية القديمة، فى العام الثامن عشر من حكم الملك زوسر ((https://ar.wikipedia.org/wiki/زوسر، إحدى المجاعات التى تركت علامة واضحة فى الشعب، حيث زاد الضيق بالبلاد لقلة مياه الفيضان لمدة سبع سنوات وقلت الحبوب آنذاك.. واستشعر شيوخ البلاد وأطفالها الجوع.. حتى أن الفرعون نفسه لحق به الهم.. فأرسل إلى حاكم البلاد العليا ورئيس معابد الجنوب وأمير النوبيين يطلب منه المساعدة واحتكم زوسر الى رئيس الكهنة وايمحوتب وأشاروا عليه بتقديم الأضاحى والقرابين إلى أرباب وربات أبو (أسوان الحالية). وتشهد على هذه المجاعة «لوحة المجاعة» التي أشادت بعهد زوسر من خلال نقوش تم تدوينها على صخرة كبيرة باقية حتى الآن فى جزيرة سهيل جنوب مدينة اسوان.. وأشار المقريزي إلى أن المجاعات فى مصر استمرت منذ إنهيار الدولة القديمة حتى بدايات الأسرة 12، حتى أنه فى القرن العشرين قبل الميلاد بدأ كل أمير يعزل مقاطعته عن بقية المقاطعات الجائعة.. وظهر على المسلات تفاخر الأمراء بإبقائهم رجالهم ومحاصيلهم وحيواناتهم على قيد الحياة.. وفي زمن حكم الفاطميين في مصر (1036-1094م ......
#الركض
#وراء
#لقمة
#العيش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729522
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري يقول ابن خلدون في مقدمته الشهيرة: «إن الشعوب المقهورة، تسوء أخلاقها، وكلما طال تهميش إنسانها، يصبح كالبهيمة، لا يهمه سوى اللقمة». وعن أبسط تعريف لكرامة الإنسان، تقول الدكتورة وفاء سلطان، هي: سقف آمن ولقمة نظيفة وعيش بحرية. نحن نعرف جميعًا أنَّ المصريين هم وحدهم الذين يطلقون على الخبز إسم العيش من ”العيشة والحياة“، وقطعة منه هي ”لقمة العيش“ التي تمسك رمقهم (ولا تسُدُّه كما هو شائع لغويًا) وتبقيهم على قيد الحياة، وذلك لخوفهم من الجوع، إذْ لم يعانِ أي شعب في العالم من المجاعات مثلما عانى منها المصريون، فنقرأ في بردية من 17 صفحة كتب الحكيم المصري القديم أيبوور عن أحداث أول ”ثورة جياع“ وقعت في مصر، تلك البردية تم العثور عليها عام 1828، وموجودة الآن في متحف لاهاي بهولاندا. يحكي فيها أيبوور كيف أصبحت البلاد في عهد بيبي الثاني ( 2278-2247 ق.م,) في حالة ضعف وفوضى شاملة، « فامتلأت البلاد بالعصابات، وامتنع الناس عن الذهاب للحقول ودفع الضرائب، وتوقفت التجارة مع البلاد المحيطة، وهجم الناس على مخازن الحكومة، واعتدوا على مقابر الموتى، وصبوا غضبهم على قصور الأغنياء، وانهارت الحكومة المركزية، وظهرت مقولات مثل “الأرض لمن يحرثها”، حتى اضطر رجال الدين ومَنْ تبقى من الأغنياء للهجرة»، المرجع:https://de-de.facebook.com/Archaeology55/posts/2405633592878030وذكر المؤرخ المصري المعروف باسم «تقي الدين المقريزي (1364 - 1445م)»، في كتابه: ”إغاثة الأمة بكشف الغمة“، قرابة ستة وعشرين مجاعة تعرَّض لها المصريون حتى تاريخ ظهور الكتاب، ووصف كل منها بالتفاصيل، وحمَّل مسؤولية حدوثها للحُكَّام الغافلين عن مصالح العباد، ووضح بأن المصائب والمحن تعاظمت على الناس فى مصر بحيث أنهم استحالوا زوالها.. وغفلوا انها من سوء تدبير الزعماء والحكام.وقال المقريزي إن إحدى أولى المجاعات فى التاريخ حدثت فى مصر القديمة خلال زمن (النبي المزعوم) يوسف.. واستمرت سبع سنوات لكنها لم تؤد إلى موت اعداد كبيرة من الناس لأنه قد تم الإنباء عنها قبل حدوثها بسبع سنوات، فخزَّن المصريون كميات كبيرة جداً من القمح.. حتى صار الغذاء مؤمناً ليس فقط للمصريين بل لأهل الأرض بأسرها (على حد قوله).. كذلك شهدت الدولة المصرية القديمة، فى العام الثامن عشر من حكم الملك زوسر ((https://ar.wikipedia.org/wiki/زوسر، إحدى المجاعات التى تركت علامة واضحة فى الشعب، حيث زاد الضيق بالبلاد لقلة مياه الفيضان لمدة سبع سنوات وقلت الحبوب آنذاك.. واستشعر شيوخ البلاد وأطفالها الجوع.. حتى أن الفرعون نفسه لحق به الهم.. فأرسل إلى حاكم البلاد العليا ورئيس معابد الجنوب وأمير النوبيين يطلب منه المساعدة واحتكم زوسر الى رئيس الكهنة وايمحوتب وأشاروا عليه بتقديم الأضاحى والقرابين إلى أرباب وربات أبو (أسوان الحالية). وتشهد على هذه المجاعة «لوحة المجاعة» التي أشادت بعهد زوسر من خلال نقوش تم تدوينها على صخرة كبيرة باقية حتى الآن فى جزيرة سهيل جنوب مدينة اسوان.. وأشار المقريزي إلى أن المجاعات فى مصر استمرت منذ إنهيار الدولة القديمة حتى بدايات الأسرة 12، حتى أنه فى القرن العشرين قبل الميلاد بدأ كل أمير يعزل مقاطعته عن بقية المقاطعات الجائعة.. وظهر على المسلات تفاخر الأمراء بإبقائهم رجالهم ومحاصيلهم وحيواناتهم على قيد الحياة.. وفي زمن حكم الفاطميين في مصر (1036-1094م ......
#الركض
#وراء
#لقمة
#العيش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729522
Facebook
Zum Anzeigen anmelden oder registrieren
Sieh dir auf Facebook Beiträge, Fotos und vieles mehr an.
ياسين المصري : لماذا أفغانستان؟
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري في 15 من أغسطس 2021 سيطرت عصابة طالبان المتأسلمة على الأراضي الأفغانية بما فيها العاصمة كابل، وسرعان ما رأى العالم أجمع مشاهد صادمة لآلاف الأفغان المذعورين ينتمون إلى جميع الأطياف، منهم ممثلون وشخصيات إعلامية وكتاب وأساتذة جامعات وشباب ونساء يحملن أطفالا حديثى الولادة، وأشخاص ذوو إعاقة وآخرون، وهم يهرولون حول طائرة حربية أمريكية في فوضى عارمة ويحاولون دخولها أو التعلق بأهدابها في محاولة يائسة لمغادرة البلاد في مشهد مأساوي من طراز فريد، ولا مثيل في تاريخ الحماقة البشرية. الطائرة تحمل رقم 1109، وهو رقم له مغزى كبير إذ يشير إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، الذي تم على أيدي عصابة القاعدة الكامنة في أفغانستان. ولأنها طائرة شحن لا تتسع سوى لـ134 راكبًا فقط، فقد تكدس بداخلها 640 شخصًا، عدا 183 طفلا كانوا في أحضان أمهاتهم،!، وكان لا بد أن يسقط كل من تعلَّق بأهدابها بين قتيل وجريح! وعثر فيما بعد على أشلاء بشرية في عدّة هبوط الطائرة بعد أن تشبّث بها عدد منهم!، كما رأينا صورًا ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الأفغانيات وه يلقين بأطفالهن من فوق الأسلاك الشائكة على السياج المحيط بمطار كابل للجنود الأمريكيين المغادرين، لإنقاذهم من حركة طالبان، آملين حصولهم على مستقبل أفضل في الغرب. كما شاهدنا الإسراع في طلاء محلات التجميل وإغلاق الجامعات والمدارس وهرولة النساء لشراء البرقع مجددًا. ومازال التزاحم الفوضوي مستمرًا في المطار وسقوط القتلى والجرحى حتى كتابة هذا المقال، فيما يسعى آلاف الأفغان جاهدين أن يجدوا طائرة تقلهم إلى خارج البلاد. ومن ثم تتهيأ العديد من دول العالم لاستقبال موجات اللاجئين الأفغان الفارين من حكم طالبان! ونقرأ أن تركيا المتأسلمة ”سنيًّا“ تسرّع في بناء جدار مع إيران المتأسلمة ”شيعيًّا“، يبلغ طوله 243 كيلومترا، مدعوما بأسلاك شائكة وخنادق، لوقف تدفق المهاجرين الأفغان بعد سيطرة طالبان على أفغانستان!واليونان تكثف جهودها على الحدود مع تركيا عبر استكمال بناء سياج بطول 40 كيلومترا، وعبر تسيير دوريات، واستخدام أنظمة مراقبة جديدة عبر المناطيد، خوفا من تدفق محتمل للاجئين أفغان، في محاولة للوصول إلى أوروبا، بعد سيطرة طالبان على البلاد.ما معنى هذا الخوف من طالبان؟ وما هي دوافعه؟نحاول في هذا المقال تحليل الحدث واستشراف المستقبل، وما ستأول إليه الأوضاع في أفغانستان وما حولها، بعيدًا عما تتناوله وسائل الإعلام هنا وهناك، والاتهمات بهزيمة هذا الجانب وانتصار الجانب الآخر. نريد أن تلقي نظرة معمقة إلى الحدث وربطه بما يجري على الساحة الدولية بشأن الإسلاموية وعالمها الإجرامي منذ عقود من الزمن.***الثابت أن جميع المتأسلمين في كافة بقاع الأرض يريدون تطبيق الشريعة الإسلاموية الحقيقية التى طبقها نبيهم الكريم وخلفاؤه الراشدون، ويرون أن الديمقراطية والعلمانية والحرية والحداثة، بل والكرامة الإنسانية ما هي إلَّا بضاعة الكفرة والمشركين، ولكن ما ان يتحقق تطبيق تلك الشريعة في بلادهم، حتى يلوذون بالفرار منها إلى بلاد الكفرة والمشركين!. ولكي نتعرف على هذا السلوك الشيزوفريني الحاد، يجب أن نرجع إلى التاريخ لنعرف أين وكيف نشأت هذه الأيديولوجية الفاشية، والتي ما أن تطبق أو يطبق حتى جزءٌ منها، يهرب الجميع، إما إلى نفسه أو إلى غير لإنقاذ حياته!التاريخ الرسمي المفبرك يقول لنا أن موقعة «نهاوند» عام 21هـ (642م) في عهد عمر بن الخطاب، والتي وُصِفَت بفتح الفتوح، نظرًا لنتائجها الحاسمة في القضاء على الدولة الفارسية الساسانية بشكلٍ مُبرَم، وفتحها الأبو ......
#لماذا
#أفغانستان؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729786
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري في 15 من أغسطس 2021 سيطرت عصابة طالبان المتأسلمة على الأراضي الأفغانية بما فيها العاصمة كابل، وسرعان ما رأى العالم أجمع مشاهد صادمة لآلاف الأفغان المذعورين ينتمون إلى جميع الأطياف، منهم ممثلون وشخصيات إعلامية وكتاب وأساتذة جامعات وشباب ونساء يحملن أطفالا حديثى الولادة، وأشخاص ذوو إعاقة وآخرون، وهم يهرولون حول طائرة حربية أمريكية في فوضى عارمة ويحاولون دخولها أو التعلق بأهدابها في محاولة يائسة لمغادرة البلاد في مشهد مأساوي من طراز فريد، ولا مثيل في تاريخ الحماقة البشرية. الطائرة تحمل رقم 1109، وهو رقم له مغزى كبير إذ يشير إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، الذي تم على أيدي عصابة القاعدة الكامنة في أفغانستان. ولأنها طائرة شحن لا تتسع سوى لـ134 راكبًا فقط، فقد تكدس بداخلها 640 شخصًا، عدا 183 طفلا كانوا في أحضان أمهاتهم،!، وكان لا بد أن يسقط كل من تعلَّق بأهدابها بين قتيل وجريح! وعثر فيما بعد على أشلاء بشرية في عدّة هبوط الطائرة بعد أن تشبّث بها عدد منهم!، كما رأينا صورًا ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الأفغانيات وه يلقين بأطفالهن من فوق الأسلاك الشائكة على السياج المحيط بمطار كابل للجنود الأمريكيين المغادرين، لإنقاذهم من حركة طالبان، آملين حصولهم على مستقبل أفضل في الغرب. كما شاهدنا الإسراع في طلاء محلات التجميل وإغلاق الجامعات والمدارس وهرولة النساء لشراء البرقع مجددًا. ومازال التزاحم الفوضوي مستمرًا في المطار وسقوط القتلى والجرحى حتى كتابة هذا المقال، فيما يسعى آلاف الأفغان جاهدين أن يجدوا طائرة تقلهم إلى خارج البلاد. ومن ثم تتهيأ العديد من دول العالم لاستقبال موجات اللاجئين الأفغان الفارين من حكم طالبان! ونقرأ أن تركيا المتأسلمة ”سنيًّا“ تسرّع في بناء جدار مع إيران المتأسلمة ”شيعيًّا“، يبلغ طوله 243 كيلومترا، مدعوما بأسلاك شائكة وخنادق، لوقف تدفق المهاجرين الأفغان بعد سيطرة طالبان على أفغانستان!واليونان تكثف جهودها على الحدود مع تركيا عبر استكمال بناء سياج بطول 40 كيلومترا، وعبر تسيير دوريات، واستخدام أنظمة مراقبة جديدة عبر المناطيد، خوفا من تدفق محتمل للاجئين أفغان، في محاولة للوصول إلى أوروبا، بعد سيطرة طالبان على البلاد.ما معنى هذا الخوف من طالبان؟ وما هي دوافعه؟نحاول في هذا المقال تحليل الحدث واستشراف المستقبل، وما ستأول إليه الأوضاع في أفغانستان وما حولها، بعيدًا عما تتناوله وسائل الإعلام هنا وهناك، والاتهمات بهزيمة هذا الجانب وانتصار الجانب الآخر. نريد أن تلقي نظرة معمقة إلى الحدث وربطه بما يجري على الساحة الدولية بشأن الإسلاموية وعالمها الإجرامي منذ عقود من الزمن.***الثابت أن جميع المتأسلمين في كافة بقاع الأرض يريدون تطبيق الشريعة الإسلاموية الحقيقية التى طبقها نبيهم الكريم وخلفاؤه الراشدون، ويرون أن الديمقراطية والعلمانية والحرية والحداثة، بل والكرامة الإنسانية ما هي إلَّا بضاعة الكفرة والمشركين، ولكن ما ان يتحقق تطبيق تلك الشريعة في بلادهم، حتى يلوذون بالفرار منها إلى بلاد الكفرة والمشركين!. ولكي نتعرف على هذا السلوك الشيزوفريني الحاد، يجب أن نرجع إلى التاريخ لنعرف أين وكيف نشأت هذه الأيديولوجية الفاشية، والتي ما أن تطبق أو يطبق حتى جزءٌ منها، يهرب الجميع، إما إلى نفسه أو إلى غير لإنقاذ حياته!التاريخ الرسمي المفبرك يقول لنا أن موقعة «نهاوند» عام 21هـ (642م) في عهد عمر بن الخطاب، والتي وُصِفَت بفتح الفتوح، نظرًا لنتائجها الحاسمة في القضاء على الدولة الفارسية الساسانية بشكلٍ مُبرَم، وفتحها الأبو ......
#لماذا
#أفغانستان؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729786
الحوار المتمدن
ياسين المصري - لماذا أفغانستان؟
ياسين المصري : مَن أطلق الوَحْش؟ 1 2
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري أخشى أن تكون شهوة الكلام المجرد، والادِّعاء بأنه حرٌّ طليق، ويستطيع فعل أي شيء، وهو في الوقت ذاته مُكبَّلًا بالأغلال؟!في أحد المؤتمرات التي اعتاد على عقدها الحاكم بأمره في مصر، ليرسل منها رسائل كلامية موجهة جميعها للعدو الوحيد في داخل البلاد، قال ضمن الكثير مما قاله: «إن ظاهرة الإرهاب يبدو أنها وَحْشَة (مؤنث وَحْش) وخرجت عن سيطرة من أطلقوها». وهو يعني بذلك رجال الدين الأزهريين، الذين أطلقوا وحش الإرهاب، فخرج عن سيطرتهم. ولكن من الذي أوجد رجال الدين وأكثر من عددهم وأعطاهم صلاحيات سياسية مدموغة بالجهل، وتركهم يجولون ويصولون ويعيثون فسادًا في أرجاء البلاد؟ من الذي سمح لهم بإطلاق وحش الإرهاب؟ ولماذا لا يستطيعون السيطرة عليه؟ أصبح الأزهر في مصر يمارس عمله مع الدين منذ عقود من الزمن كأسطورة النبي سليمان، القائلة: إنه عندما كان يتمرد عليه أحد العفاريت، يقوم بالقبض عليه وحبسه داخل قُمْقُم من نحاس، وإلقائه في أعماق البحر، وبذلك يعاقب العفاريت المتمرَّدة عليه من جهة، ويظهر من جهة أخرى سطوته القوية على كل من تسوِّل له نفسه، في وقت ما، محاولة تحرير العفاريت، وفتح القَماقِم المحتوية على خاتمه، فلا أحد له صلاحية فتحها ومعرفة ما فيها.***لا جدال في أنَّ الدين الإسلاموي، دين سياسي بامتياز، ولا يحتاج إطلاقًا إلى تسييس، وهو دائما جاهز للاستعمال، كالمسدس المشحون بالطلقات المميته، ولا يستغل إلَّا في القتل أو في الدفاع عن النفس!، ومن هنا كانت ومازالت المشكلة منذ نشأته وحتى اليوم، في كيفية استغلاله في شؤون السياسية والحياة العامة، من يستعمله في القتل ومن يستعمله في الدفاع عن نفسه لتحقيق مصالحه الشخصية؟، رجال السياسة أم رجال الدين أم الإثنين معًا؟. في بدايته كان الحكام (محمد وخلفاؤه الراشدون) يتقمصون الدور السياسي والديني معًا، ولم تكن لديهم مشكلة، طالما يحكمون بأمرٍ الله، وينسبون قراراتهم السياسية ببساطة إلى الله، فتكتسب شرعية مطلقة، ومن يعترض عليها يقتلونه، وظل الحال على هذا المنوال إلى أن ظهرت بكثرة طبقة رجال الدين، خاصة في العصر العباسي الثاني، وأطلقوا على أنفسهم لقب ”علماء“، وراحوا يتدخلون في السياسة كمعلوم من الدين بالضرورة، وادعوا مساعدتهم للحاكم كيلا يحيد عن الحكم بأمر الله المطَّلِعين عليه، ويحكم بأمره هو. ولأن السياسة تهدف في الأساس إلى تحقيق المصالح، اختلفت مصالحهم مع مصالح الحكام، وبدأ الصدام بينهما، كل منهما يحاول تدجين الآخر، وتحديد نهجه السياسي - الديني، بهدف تحقيق مصالحه، وترسيخ نفوذه وسطوته على المجتمع. رجال السياسة يريدون من الدين إحقاق شرعيتهم في حكم اغتصبوه بشكل يتفق مع نهج الصحابة في مؤتمر سقيفة بني ساعدة، ورجال الدين من جانبهم يريدون من السياسة تحقيق منافع مادية ومعنوية شخصية لهم بما يتفق مع ممارسات نبيهم الكريم وخلفائه الراشدين!.. ***في مملكة آل سعود، المهد المفترض للديانة الإسلاموية والراعي الأول لإرهابها، تمت صناعة رجال الدين ومؤسساتهم الرسمية مع تأسيس المملكة في عام 1926، وذلك بهدف احتوائهم بواسطة إشراكهم في الكعكة، مقابل مساعدتهم ودعمهم للعائلة الحاكمة في اغتصاب البلاد وإذلال العباد، وحرص الحكام المتعاقبون منذ ذلك الوقت على أن تظل تلك المؤسسات على دعمها لهم والعمل لحسابهم، وأن يبق رجالها تحت إمرتهم ورعايتهم، ما دام هناك أموال نفط تتدق، ومصالح مشتركة ومتبادلة بينهما. ولكن عندما أجبِر الحاكم بأمره ”أمير المؤمنين“ الشاب (ابن سلمان) - تحت ضغوط دولية متزايدة - على إجراء بعض الإصلاحات الحداثية في بلده، ألغى بعض المؤسسات الدي ......
#أطلق
#الوَحْش؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731200
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري أخشى أن تكون شهوة الكلام المجرد، والادِّعاء بأنه حرٌّ طليق، ويستطيع فعل أي شيء، وهو في الوقت ذاته مُكبَّلًا بالأغلال؟!في أحد المؤتمرات التي اعتاد على عقدها الحاكم بأمره في مصر، ليرسل منها رسائل كلامية موجهة جميعها للعدو الوحيد في داخل البلاد، قال ضمن الكثير مما قاله: «إن ظاهرة الإرهاب يبدو أنها وَحْشَة (مؤنث وَحْش) وخرجت عن سيطرة من أطلقوها». وهو يعني بذلك رجال الدين الأزهريين، الذين أطلقوا وحش الإرهاب، فخرج عن سيطرتهم. ولكن من الذي أوجد رجال الدين وأكثر من عددهم وأعطاهم صلاحيات سياسية مدموغة بالجهل، وتركهم يجولون ويصولون ويعيثون فسادًا في أرجاء البلاد؟ من الذي سمح لهم بإطلاق وحش الإرهاب؟ ولماذا لا يستطيعون السيطرة عليه؟ أصبح الأزهر في مصر يمارس عمله مع الدين منذ عقود من الزمن كأسطورة النبي سليمان، القائلة: إنه عندما كان يتمرد عليه أحد العفاريت، يقوم بالقبض عليه وحبسه داخل قُمْقُم من نحاس، وإلقائه في أعماق البحر، وبذلك يعاقب العفاريت المتمرَّدة عليه من جهة، ويظهر من جهة أخرى سطوته القوية على كل من تسوِّل له نفسه، في وقت ما، محاولة تحرير العفاريت، وفتح القَماقِم المحتوية على خاتمه، فلا أحد له صلاحية فتحها ومعرفة ما فيها.***لا جدال في أنَّ الدين الإسلاموي، دين سياسي بامتياز، ولا يحتاج إطلاقًا إلى تسييس، وهو دائما جاهز للاستعمال، كالمسدس المشحون بالطلقات المميته، ولا يستغل إلَّا في القتل أو في الدفاع عن النفس!، ومن هنا كانت ومازالت المشكلة منذ نشأته وحتى اليوم، في كيفية استغلاله في شؤون السياسية والحياة العامة، من يستعمله في القتل ومن يستعمله في الدفاع عن نفسه لتحقيق مصالحه الشخصية؟، رجال السياسة أم رجال الدين أم الإثنين معًا؟. في بدايته كان الحكام (محمد وخلفاؤه الراشدون) يتقمصون الدور السياسي والديني معًا، ولم تكن لديهم مشكلة، طالما يحكمون بأمرٍ الله، وينسبون قراراتهم السياسية ببساطة إلى الله، فتكتسب شرعية مطلقة، ومن يعترض عليها يقتلونه، وظل الحال على هذا المنوال إلى أن ظهرت بكثرة طبقة رجال الدين، خاصة في العصر العباسي الثاني، وأطلقوا على أنفسهم لقب ”علماء“، وراحوا يتدخلون في السياسة كمعلوم من الدين بالضرورة، وادعوا مساعدتهم للحاكم كيلا يحيد عن الحكم بأمر الله المطَّلِعين عليه، ويحكم بأمره هو. ولأن السياسة تهدف في الأساس إلى تحقيق المصالح، اختلفت مصالحهم مع مصالح الحكام، وبدأ الصدام بينهما، كل منهما يحاول تدجين الآخر، وتحديد نهجه السياسي - الديني، بهدف تحقيق مصالحه، وترسيخ نفوذه وسطوته على المجتمع. رجال السياسة يريدون من الدين إحقاق شرعيتهم في حكم اغتصبوه بشكل يتفق مع نهج الصحابة في مؤتمر سقيفة بني ساعدة، ورجال الدين من جانبهم يريدون من السياسة تحقيق منافع مادية ومعنوية شخصية لهم بما يتفق مع ممارسات نبيهم الكريم وخلفائه الراشدين!.. ***في مملكة آل سعود، المهد المفترض للديانة الإسلاموية والراعي الأول لإرهابها، تمت صناعة رجال الدين ومؤسساتهم الرسمية مع تأسيس المملكة في عام 1926، وذلك بهدف احتوائهم بواسطة إشراكهم في الكعكة، مقابل مساعدتهم ودعمهم للعائلة الحاكمة في اغتصاب البلاد وإذلال العباد، وحرص الحكام المتعاقبون منذ ذلك الوقت على أن تظل تلك المؤسسات على دعمها لهم والعمل لحسابهم، وأن يبق رجالها تحت إمرتهم ورعايتهم، ما دام هناك أموال نفط تتدق، ومصالح مشتركة ومتبادلة بينهما. ولكن عندما أجبِر الحاكم بأمره ”أمير المؤمنين“ الشاب (ابن سلمان) - تحت ضغوط دولية متزايدة - على إجراء بعض الإصلاحات الحداثية في بلده، ألغى بعض المؤسسات الدي ......
#أطلق
#الوَحْش؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731200
الحوار المتمدن
ياسين المصري - مَن أطلق الوَحْش؟! 1/2
ياسين المصري : من أطلق الوحش؟ 2 2
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري الشيخ المصري المعروف بإسم جلال الدين السيوطي ( 1445 - 1505 م)، وهو من كبار علماء المتأسلمين، قال في مقدمة كتابه ”الجامع الصغير“، ج 1، ص 5، من منشورات محمد علي بيضون، ط 2، بيروت، 2004 :«إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لهذه الأمة دينها». إنْ كان الأمر كذلك، فلا داعي أن نطالب بالتجديد، وننتظر حتى يبعث الله أحد المجددين، ربما على رأس المئة عام القادمة!. بالطبع يردد رجال الدين دائمًا هذه المعلومة، دون أن يسألوا ”عالِمهم الكبير“: من اين جاء بها؟، أو يسألوا أنفسهم عن التجديدات التي جرت من قبله أو من بعده؟!. ويبقى السؤال الأهم: لماذا من المحتم أن تجرى تجديدات بين حين وآخر لديانة كهذه دون غيرها؟ وهل الله الذي أكمل لهم دينهم، وأتمم نعمته عليهم (المائدة 3)، تركه وبه عيوب أم العيب فيهم أم في الإثنين معًا؟ إن هذه الديانة بشكلها ووضعها المعمول به منذ نشأتها تجلب باستمرار هاجس التجديد على مشايخها، بسبب تأثيرها المدمِّر على النفس البشرية، فيعتبرون أنفسهم جميعًا مجدِّدين، لمجرد أنهم يتكلمون في كل شيء وعن اي شيء، ولا شيء، بالطبع، لا يغفلون الجنس، الذي كتب فيه الشيخ السيوطي العديد من الكتب.الحقيقة أن هذه الديانة ربما الوحيدة في العالم التي لم تشهد أي تجديد قط، منذ نشأتها وحتى اليوم، كل ما تشهده هو مجرد ثرثرة فارغة، وعمليات ترقيع وتجميل لا طائل من ورائها. وأينما تظهر محاولة لتجديدها بشكل ما، سرعان ما تنْكسِر وتنْدحِر في مهدها أمام سطوة وصلابة النص الديني، ويجري تعذيب صاحبها أو قتله بعنف وشراسة على أيدي الحكام الأشرار ورجال الدين الأغيار!. التغيير الواحد والوحيد الذي شهدته، وتم بنجاح كبير، كان على يد البدوي (المتسعود) محمد بن عبد الوهاب (1792 - 1703م)، فيما يعرف بـ”الوهابية“، وهي دعوة للعودة إلى ”الكتاب والسنة“، أي الرجوع إلى جذور الديانة والتمسك بنصوصها المؤَسِّسة. الغريب والعجيب أن بعض الكتاب يزعمون أنها دعوة ”إصلاحية“، ويشبهونها بالإصلاح الديني البروتستانتي في المسيحية الذي شجب تصرفات الكنيسة الكاثوليكية وعلى رأسها البابا، وقد بدأه الراهب وأستاذ اللاهوت الألماني مارتن لوثر (1483 - 1546) بإصدار وثيقة مكونة من 95 بندًا قام بتعليقها في 31 أكتوبر عام 1517 على باب الكنيسة في مدينة « فيتينبرغ Wittenberg» بألمانيا، فشكلت آنذاك تحديًا دينيًا وسياسيًا وثقافيًا للكنيسة الكاثوليكية والسلطة البابوية بشكل خاص. ومن أبرز ما جاء في الوثيقة:رفض لوثر لمجمل تصرفات الكنيسة الكاثوليكية، وطلبه من البابا أن يبني الكنيسة من ماله الخاص، دون الاستحواذ على أموال الفقراء والمشردين ببيْع صكوك الغفران لهم، لأنَّ خلاص الإنسان أو غفران خطاياه ما هو إلَّا هديّة الله ونعمته المجانيّة له، ولا يناله إلَّا من خلال الإيمان بيسوع المسيح مخلصًا، وليس مقابل مبلغ من المال، فليس في وسع البابا أن يغفر أي ذنب، كما رفض أيضًا ”السلطة التعليمية“ في الكنيسة الكاثوليكية التي تنيط بالبابا وحده القول الفصل فيما يتعلق بتفسير الكتاب المقدس، فلكل امرئ الحق في تفسيره، كما عارض سلطة الكهنوت الخاص باعتباره أن جميع المسيحيين يتمتعون بدرجة الكهنوت المقدسة، وسمح لرجال الدين بالزواج. أنظر المزيد على الرابط التالي:https://www.marefa.org/پروتستانتيةورغم أن هذا الإصلاح البروتستانتي لم يتناول أي تغيير في جوهر المسيحية المنصوص عليه في الكتاب المقدس، فقد اندلعت على أثره حروب اجتاحت أوروبا في عام 1617م، واستمرت حتى بداية القرن الثامن ......
#أطلق
#الوحش؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731540
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري الشيخ المصري المعروف بإسم جلال الدين السيوطي ( 1445 - 1505 م)، وهو من كبار علماء المتأسلمين، قال في مقدمة كتابه ”الجامع الصغير“، ج 1، ص 5، من منشورات محمد علي بيضون، ط 2، بيروت، 2004 :«إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لهذه الأمة دينها». إنْ كان الأمر كذلك، فلا داعي أن نطالب بالتجديد، وننتظر حتى يبعث الله أحد المجددين، ربما على رأس المئة عام القادمة!. بالطبع يردد رجال الدين دائمًا هذه المعلومة، دون أن يسألوا ”عالِمهم الكبير“: من اين جاء بها؟، أو يسألوا أنفسهم عن التجديدات التي جرت من قبله أو من بعده؟!. ويبقى السؤال الأهم: لماذا من المحتم أن تجرى تجديدات بين حين وآخر لديانة كهذه دون غيرها؟ وهل الله الذي أكمل لهم دينهم، وأتمم نعمته عليهم (المائدة 3)، تركه وبه عيوب أم العيب فيهم أم في الإثنين معًا؟ إن هذه الديانة بشكلها ووضعها المعمول به منذ نشأتها تجلب باستمرار هاجس التجديد على مشايخها، بسبب تأثيرها المدمِّر على النفس البشرية، فيعتبرون أنفسهم جميعًا مجدِّدين، لمجرد أنهم يتكلمون في كل شيء وعن اي شيء، ولا شيء، بالطبع، لا يغفلون الجنس، الذي كتب فيه الشيخ السيوطي العديد من الكتب.الحقيقة أن هذه الديانة ربما الوحيدة في العالم التي لم تشهد أي تجديد قط، منذ نشأتها وحتى اليوم، كل ما تشهده هو مجرد ثرثرة فارغة، وعمليات ترقيع وتجميل لا طائل من ورائها. وأينما تظهر محاولة لتجديدها بشكل ما، سرعان ما تنْكسِر وتنْدحِر في مهدها أمام سطوة وصلابة النص الديني، ويجري تعذيب صاحبها أو قتله بعنف وشراسة على أيدي الحكام الأشرار ورجال الدين الأغيار!. التغيير الواحد والوحيد الذي شهدته، وتم بنجاح كبير، كان على يد البدوي (المتسعود) محمد بن عبد الوهاب (1792 - 1703م)، فيما يعرف بـ”الوهابية“، وهي دعوة للعودة إلى ”الكتاب والسنة“، أي الرجوع إلى جذور الديانة والتمسك بنصوصها المؤَسِّسة. الغريب والعجيب أن بعض الكتاب يزعمون أنها دعوة ”إصلاحية“، ويشبهونها بالإصلاح الديني البروتستانتي في المسيحية الذي شجب تصرفات الكنيسة الكاثوليكية وعلى رأسها البابا، وقد بدأه الراهب وأستاذ اللاهوت الألماني مارتن لوثر (1483 - 1546) بإصدار وثيقة مكونة من 95 بندًا قام بتعليقها في 31 أكتوبر عام 1517 على باب الكنيسة في مدينة « فيتينبرغ Wittenberg» بألمانيا، فشكلت آنذاك تحديًا دينيًا وسياسيًا وثقافيًا للكنيسة الكاثوليكية والسلطة البابوية بشكل خاص. ومن أبرز ما جاء في الوثيقة:رفض لوثر لمجمل تصرفات الكنيسة الكاثوليكية، وطلبه من البابا أن يبني الكنيسة من ماله الخاص، دون الاستحواذ على أموال الفقراء والمشردين ببيْع صكوك الغفران لهم، لأنَّ خلاص الإنسان أو غفران خطاياه ما هو إلَّا هديّة الله ونعمته المجانيّة له، ولا يناله إلَّا من خلال الإيمان بيسوع المسيح مخلصًا، وليس مقابل مبلغ من المال، فليس في وسع البابا أن يغفر أي ذنب، كما رفض أيضًا ”السلطة التعليمية“ في الكنيسة الكاثوليكية التي تنيط بالبابا وحده القول الفصل فيما يتعلق بتفسير الكتاب المقدس، فلكل امرئ الحق في تفسيره، كما عارض سلطة الكهنوت الخاص باعتباره أن جميع المسيحيين يتمتعون بدرجة الكهنوت المقدسة، وسمح لرجال الدين بالزواج. أنظر المزيد على الرابط التالي:https://www.marefa.org/پروتستانتيةورغم أن هذا الإصلاح البروتستانتي لم يتناول أي تغيير في جوهر المسيحية المنصوص عليه في الكتاب المقدس، فقد اندلعت على أثره حروب اجتاحت أوروبا في عام 1617م، واستمرت حتى بداية القرن الثامن ......
#أطلق
#الوحش؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731540
ياسين المصري : ثقافة النحر والانتحار
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري يمكن للمرء تحت ظروف نفسية معينة أن يفكِّر في الانتحار وقد ينتحر أو يفكر في نحر غيره، فينحره بالفعل. هذا ما تعهده ونشهده باستمرار في جميع أرجاء المعمورة، ولكن كثيرًا ما نجد أيضًا جماعات تشكِّل قطيعًا، ينتحر بكامله أو ينحر غيره بالجملة، ونادرًا ما نلتفت إلى شعوب بأكملها تتبنى ثقافة الانتحار والنحر، قاتل أو مقتول!، ما طبيعة هذه الشعوب، ولماذا تتشبث منذ عهود طويلة بضلال هذه الثقافة؟***يوجد لدي الفرنسيين تعبير شائع هو: ”خرفان بانورج moutons de Panurge“، يعود إلى قصة رمزية، تعني بانسياق الجماعة بلا وعي أو إرادة خلف آراء أو أفعال الآخرين. وقد كتبها الروائي وأحد أعلام النهضة الإنسانية في فرنسا، هو فرانسوا رابليه François Rabelais (ولد ما بين 1483 أو 1494 وتوفي 1553)، هنا لمحة عن حياته:http://arab-ency.com.sy/detail/4630تقول القصة إن رجلًا يدعى ”بانورج“، كان في رحلة بحريّة على متن سفينة. وكان على نفس السفينة تاجر الاغنام ”دندونو“، ومعه قطيع من الخراف بغرض بيعها. وكان ”دندونو“ تاجرا جشعا لا يعرف معنى الرحمة، ويمثل أسوأ ما في ذلك العصر وهو غياب الإنسانية. حدث أن وقع شجار بينهما على سطح السفينة، فصمم على أثره ”بانورج“ أن ينتقم من التاجر الجشع، فقرّر شراء أكبر الخراف وقائدها من التاجر بسعر عال وسط سعادة دوندونو بالصفقة الرابحة. وفي مشهد غريب مسك ”بانورج“ بقائد الخراف من قرنيه وجرَّه بقوة إلى طرف السفينه ثم ألقى به إلى البحر، فما كان من أحد الخرفان إلاّ أنْ تبع خطى الخروف القائد الغريق ليلقى مصيره، ويلحقه الثاني فالثالث فالرابع وسط ذهول التاجر وصدمته، ثم اصطفت الخرفان الباقية في ”طابور مهيب“ لتمارس دورها في القفز في كل الاتجاهات. جن جنون تاجر الاغنام وهو يحاول منع القطيع من القفز بالماء، لكنّ محاولاته كلها باءت بالفشل، فقد كان ”إيمان“ الخرفان بما يفعلونه أرسخ من أن يُقاوم. وبدافع قوي من الجشع، اندفع للإمساك بآخر الخرفان الاحياء أملا في إنقاذه من مصيره المحتوم، إلّا أن الخروف ”المؤمن“ كان مُصِرّا على الانسياق وراء الخرفان الأخرى، فسقط الإثنان في الماء ليموتا غرقًا. بالتأكيد لم يكن فرانسوا رابليه ليكتب هذه الرواية ما لم يكن قد رصد حدوثها المتكرر في تاريخ البشرية، مثلًا: المؤرخ اليهودي ”يوسيفوس فلافيوس“ الذي ولد في القدس عام 37 وتوفي في روما عان 100م، في كتاب صدر في عام 78م، بعنوان: ”تاريخ اليهود“، على الرابط التالي:https://www.christianlib.com/3882.html/كتاب-تاريخ-اليهود-المؤرخ-يوسيفوسذكر قصة انتحار جماعي في عام 73م، لحركة دينية سياسية، أنشأها الزعيم اليهودي يهوذا الجليلي، بإسم ”سيكاري“، عندما فشلوا في الدفاع عن منطقة مستادا المطلة على البحر الميت، إذ قبل اقتحام القوات الرومانية للمنطقة، حوصر 960 شخص منهم فوق هضبة “مسعدة”، فبدأ الرجال بقتل أسرِهم وقتل بعضهم البعض مفضلين الموت على الاستسلام للقوات الغازية.وخلال القرون الوسطى حدثت اضخم عملية انتحار جماعي في التاريخ، عندما تقدمت قوة عسكرية من طائفة تيوتوني المسيحية الألمانية بإتجاه قلعة في وسط مدينة ليتوانيا في عام 1336م لاحتلالها، وعندما أدرك سكانها أنهم لن يستطيعوا الدفاع عن بيوتهم والصمود في وجه العدو، اتخذوا قراراً بحرق ممتلكاتهم وقتل أنفسهم بدلا من الاستسلام. دخل أكثر من 4000 شخص إلى قلعة المدينة وأضرموا النار ......
#ثقافة
#النحر
#والانتحار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733168
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري يمكن للمرء تحت ظروف نفسية معينة أن يفكِّر في الانتحار وقد ينتحر أو يفكر في نحر غيره، فينحره بالفعل. هذا ما تعهده ونشهده باستمرار في جميع أرجاء المعمورة، ولكن كثيرًا ما نجد أيضًا جماعات تشكِّل قطيعًا، ينتحر بكامله أو ينحر غيره بالجملة، ونادرًا ما نلتفت إلى شعوب بأكملها تتبنى ثقافة الانتحار والنحر، قاتل أو مقتول!، ما طبيعة هذه الشعوب، ولماذا تتشبث منذ عهود طويلة بضلال هذه الثقافة؟***يوجد لدي الفرنسيين تعبير شائع هو: ”خرفان بانورج moutons de Panurge“، يعود إلى قصة رمزية، تعني بانسياق الجماعة بلا وعي أو إرادة خلف آراء أو أفعال الآخرين. وقد كتبها الروائي وأحد أعلام النهضة الإنسانية في فرنسا، هو فرانسوا رابليه François Rabelais (ولد ما بين 1483 أو 1494 وتوفي 1553)، هنا لمحة عن حياته:http://arab-ency.com.sy/detail/4630تقول القصة إن رجلًا يدعى ”بانورج“، كان في رحلة بحريّة على متن سفينة. وكان على نفس السفينة تاجر الاغنام ”دندونو“، ومعه قطيع من الخراف بغرض بيعها. وكان ”دندونو“ تاجرا جشعا لا يعرف معنى الرحمة، ويمثل أسوأ ما في ذلك العصر وهو غياب الإنسانية. حدث أن وقع شجار بينهما على سطح السفينة، فصمم على أثره ”بانورج“ أن ينتقم من التاجر الجشع، فقرّر شراء أكبر الخراف وقائدها من التاجر بسعر عال وسط سعادة دوندونو بالصفقة الرابحة. وفي مشهد غريب مسك ”بانورج“ بقائد الخراف من قرنيه وجرَّه بقوة إلى طرف السفينه ثم ألقى به إلى البحر، فما كان من أحد الخرفان إلاّ أنْ تبع خطى الخروف القائد الغريق ليلقى مصيره، ويلحقه الثاني فالثالث فالرابع وسط ذهول التاجر وصدمته، ثم اصطفت الخرفان الباقية في ”طابور مهيب“ لتمارس دورها في القفز في كل الاتجاهات. جن جنون تاجر الاغنام وهو يحاول منع القطيع من القفز بالماء، لكنّ محاولاته كلها باءت بالفشل، فقد كان ”إيمان“ الخرفان بما يفعلونه أرسخ من أن يُقاوم. وبدافع قوي من الجشع، اندفع للإمساك بآخر الخرفان الاحياء أملا في إنقاذه من مصيره المحتوم، إلّا أن الخروف ”المؤمن“ كان مُصِرّا على الانسياق وراء الخرفان الأخرى، فسقط الإثنان في الماء ليموتا غرقًا. بالتأكيد لم يكن فرانسوا رابليه ليكتب هذه الرواية ما لم يكن قد رصد حدوثها المتكرر في تاريخ البشرية، مثلًا: المؤرخ اليهودي ”يوسيفوس فلافيوس“ الذي ولد في القدس عام 37 وتوفي في روما عان 100م، في كتاب صدر في عام 78م، بعنوان: ”تاريخ اليهود“، على الرابط التالي:https://www.christianlib.com/3882.html/كتاب-تاريخ-اليهود-المؤرخ-يوسيفوسذكر قصة انتحار جماعي في عام 73م، لحركة دينية سياسية، أنشأها الزعيم اليهودي يهوذا الجليلي، بإسم ”سيكاري“، عندما فشلوا في الدفاع عن منطقة مستادا المطلة على البحر الميت، إذ قبل اقتحام القوات الرومانية للمنطقة، حوصر 960 شخص منهم فوق هضبة “مسعدة”، فبدأ الرجال بقتل أسرِهم وقتل بعضهم البعض مفضلين الموت على الاستسلام للقوات الغازية.وخلال القرون الوسطى حدثت اضخم عملية انتحار جماعي في التاريخ، عندما تقدمت قوة عسكرية من طائفة تيوتوني المسيحية الألمانية بإتجاه قلعة في وسط مدينة ليتوانيا في عام 1336م لاحتلالها، وعندما أدرك سكانها أنهم لن يستطيعوا الدفاع عن بيوتهم والصمود في وجه العدو، اتخذوا قراراً بحرق ممتلكاتهم وقتل أنفسهم بدلا من الاستسلام. دخل أكثر من 4000 شخص إلى قلعة المدينة وأضرموا النار ......
#ثقافة
#النحر
#والانتحار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733168
arab-ency.com.sy
الموسوعة العربية
ياسين المصري : من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد؟
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري في عصر الشاعر الكوفي أبو سفيان الثوري (716 - 778م)، لم يكن هناك سوى رجال الدين الذين يزعمون - كما يزعمون دائمًا - أنهم رجال علم، يحمون به المجتمع، خاطبهم قائلًا:يا رجــالَ العــلمِ يا ملـحَ البــلدِالقصد هو: من يصلح الذين يحافظون على المجتمع من الفساد إن هم فسدوا؟نجد اليوم في مصر نخبًا فاسدة في جميع المجالات، كما نجد إجراءات رسمية تساعدهم على التمادي في الفساد، حتى أنَّ الأخيار الطيبين من الشعب فسدوا إمَّا بالفعل أو بالسكوت على الفعل!كيف حدث ذلك، ولماذا؟ قبل اغتصاب العسكر للسلطة في مصر، كانت الدولة تدار من قبل مؤسساتها المدنية (المسماة في وقتها بالميري)، والتي كانت تؤدي العمل المنوط بها، في منظومة (شبه) حيادية، لخدمة الشعب، وكانت لذلك تجذب إليها الطامحين للالتحاق بها، أو التمرُّغ في ترابها، كما شاع آنذاك على ألسنة العوام. صحيح كانت هناك بيروقراطية ولكن من النوع المعتاد، المتوارث منذ قدماء المصريين، ولا تَتَعمَّد إذلال أو ابتزاز المواطنين، وكان هناك - بالطبع - قدر من الفساد، كما هو الحال في جميع دول العالم بلا استثناء، ولكن لا يضاها بما يحدث اليوم، بل كان بالإمكان معالجته بأساليب الديموقراطية الناشئة حينئذ. وعندما استقر الحكم للمغتصبين دون عناء، ولم يكن لديهم معرفة بأساليب السياسة الحقيقية، وتحت جذوة العاطفة الشعبية، سعوا إلى وأد الديموقراطية، ليريحوا أنفسهم، والعمل على غرس ”بيروقراطية الجيش“ - التي لا تصلح سوى للجيش وحده - داخل جميع المؤسسات سواء القديمة منها أو المستحدثة، وترسيخها بقرارات (سيادية)، وقوانين نفعية مفبركة ومطاطة. فكانت النتيجة أن تحوَّلت تلك المؤسسات (تدريجيًا) من خدمة الشعب إلى العداء الحاد للشعب، ومن احترام الشعب ومساعدته إلى احتقاره وإذلاله وابتزازه، ففسد المجتمع بدوره، وهكذا يكون الملح قد فسد بالفعل، وتتعفَّنت أو تنتَّنت السمكة من رأسها إلى أسفل جسمها، كما يقول المثل الشهير.***بسبب جهل الحكام وضعفهم وخوفهم على مناصبهم، أعطوا للجيش ميزات وتفضيلات خاصة وتركوه ينحرف عن عمله الأساسي ويتدخل بكثافة في جميع الشؤون السياسية للدولة، وأمام فشله المتكرِّر في القيام بمهامه، تحوَّل من العجز عن مواجهة الأعداء في الخارج إلى المقدرة على مواجهة الأعداء (المزعومين) في الداخل، وبالتبعية سقطت وزارة الداخلية والشرطة التابعة لها في قبضة العسكر، وكانت في طليعة المنحرفين عن أعمالهم، ممَّا جعل الحاكم بأمره البكباشي عبد الناصر صاحب الشعارات الوهمية، يطلق شعار: ”الشرطة في خدمة الشعب“، فازدادت الشرطة انحرافًا وابتعادًا عن آداء عملها، وتفرَّغت للعمل على خدمة وحماية الأسياد الجدد. وبمرور الوقت واضطراب الأحوال وتزايد الأهوال، إزداد الجيش والشرطة عداءً وإذلالًا للشعب!. تحوَّل الأخيار والأبرار؛ أصحاب الفضل في خدمة المواطنين وحمايتهم ووقايتهم من الفساد إلى أشرار؛ أصحاب الاعتداء والسجن والتعذيب والقتل والسلب والنهب والكذب وكل صنوف الفساد! ما الذي جعلهم، وهم أبناء الشعب الطيبين، الذين جاؤوا من صُلْب المجتمع، ينزلقون هذا المنزلق الراديكالي الخطير؟الإجابة أوضحتها تجربة ”سجن جامعة ستانفورد“ التي أجراها عالم الاجتماع الأمريكي الشهير ”فيليب زيمباردو Philip Zimbardo“ في عام 1973، ونشرها في كتابه: ”تأثير الشيطان (إبليس)، كيف يتحول الأخيار إلى أشرار، ترجمة: هشام سمير، مراجعة: هالة الجندي، الناشر: تكوين للدراسات والأبحاث 2019، يمكن قراءته وتحميله على الرابط التالي: ht ......
#يُصلِحُ
#الملحَ
#الملحُ
#فسد؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734566
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري في عصر الشاعر الكوفي أبو سفيان الثوري (716 - 778م)، لم يكن هناك سوى رجال الدين الذين يزعمون - كما يزعمون دائمًا - أنهم رجال علم، يحمون به المجتمع، خاطبهم قائلًا:يا رجــالَ العــلمِ يا ملـحَ البــلدِالقصد هو: من يصلح الذين يحافظون على المجتمع من الفساد إن هم فسدوا؟نجد اليوم في مصر نخبًا فاسدة في جميع المجالات، كما نجد إجراءات رسمية تساعدهم على التمادي في الفساد، حتى أنَّ الأخيار الطيبين من الشعب فسدوا إمَّا بالفعل أو بالسكوت على الفعل!كيف حدث ذلك، ولماذا؟ قبل اغتصاب العسكر للسلطة في مصر، كانت الدولة تدار من قبل مؤسساتها المدنية (المسماة في وقتها بالميري)، والتي كانت تؤدي العمل المنوط بها، في منظومة (شبه) حيادية، لخدمة الشعب، وكانت لذلك تجذب إليها الطامحين للالتحاق بها، أو التمرُّغ في ترابها، كما شاع آنذاك على ألسنة العوام. صحيح كانت هناك بيروقراطية ولكن من النوع المعتاد، المتوارث منذ قدماء المصريين، ولا تَتَعمَّد إذلال أو ابتزاز المواطنين، وكان هناك - بالطبع - قدر من الفساد، كما هو الحال في جميع دول العالم بلا استثناء، ولكن لا يضاها بما يحدث اليوم، بل كان بالإمكان معالجته بأساليب الديموقراطية الناشئة حينئذ. وعندما استقر الحكم للمغتصبين دون عناء، ولم يكن لديهم معرفة بأساليب السياسة الحقيقية، وتحت جذوة العاطفة الشعبية، سعوا إلى وأد الديموقراطية، ليريحوا أنفسهم، والعمل على غرس ”بيروقراطية الجيش“ - التي لا تصلح سوى للجيش وحده - داخل جميع المؤسسات سواء القديمة منها أو المستحدثة، وترسيخها بقرارات (سيادية)، وقوانين نفعية مفبركة ومطاطة. فكانت النتيجة أن تحوَّلت تلك المؤسسات (تدريجيًا) من خدمة الشعب إلى العداء الحاد للشعب، ومن احترام الشعب ومساعدته إلى احتقاره وإذلاله وابتزازه، ففسد المجتمع بدوره، وهكذا يكون الملح قد فسد بالفعل، وتتعفَّنت أو تنتَّنت السمكة من رأسها إلى أسفل جسمها، كما يقول المثل الشهير.***بسبب جهل الحكام وضعفهم وخوفهم على مناصبهم، أعطوا للجيش ميزات وتفضيلات خاصة وتركوه ينحرف عن عمله الأساسي ويتدخل بكثافة في جميع الشؤون السياسية للدولة، وأمام فشله المتكرِّر في القيام بمهامه، تحوَّل من العجز عن مواجهة الأعداء في الخارج إلى المقدرة على مواجهة الأعداء (المزعومين) في الداخل، وبالتبعية سقطت وزارة الداخلية والشرطة التابعة لها في قبضة العسكر، وكانت في طليعة المنحرفين عن أعمالهم، ممَّا جعل الحاكم بأمره البكباشي عبد الناصر صاحب الشعارات الوهمية، يطلق شعار: ”الشرطة في خدمة الشعب“، فازدادت الشرطة انحرافًا وابتعادًا عن آداء عملها، وتفرَّغت للعمل على خدمة وحماية الأسياد الجدد. وبمرور الوقت واضطراب الأحوال وتزايد الأهوال، إزداد الجيش والشرطة عداءً وإذلالًا للشعب!. تحوَّل الأخيار والأبرار؛ أصحاب الفضل في خدمة المواطنين وحمايتهم ووقايتهم من الفساد إلى أشرار؛ أصحاب الاعتداء والسجن والتعذيب والقتل والسلب والنهب والكذب وكل صنوف الفساد! ما الذي جعلهم، وهم أبناء الشعب الطيبين، الذين جاؤوا من صُلْب المجتمع، ينزلقون هذا المنزلق الراديكالي الخطير؟الإجابة أوضحتها تجربة ”سجن جامعة ستانفورد“ التي أجراها عالم الاجتماع الأمريكي الشهير ”فيليب زيمباردو Philip Zimbardo“ في عام 1973، ونشرها في كتابه: ”تأثير الشيطان (إبليس)، كيف يتحول الأخيار إلى أشرار، ترجمة: هشام سمير، مراجعة: هالة الجندي، الناشر: تكوين للدراسات والأبحاث 2019، يمكن قراءته وتحميله على الرابط التالي: ht ......
#يُصلِحُ
#الملحَ
#الملحُ
#فسد؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734566
الحوار المتمدن
ياسين المصري - من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد؟!
ياسين المصري : ثقافة الغباء الجمعي - مقدمة
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري في ثلاث مقالات سابقة نشرت في هذا الموقع المتميز، أوضحت الفرق بين الغباء الجمعي والغباء الاجتماعي، وقلت أن الأخير « يظهر لدي الشخص الفرد بسلوكيات غير واعية مع الآخرين من حوله في المجتمع، فيقوم بتصرفات تجعل الآخرين يشعرون بالإحباط وعدم الكفاءة وانعدام القيمة، ولا يتصرف هذا الشخص بهذه التصرفات عن قصد، بل تكون تصرفاته في الغالب بسبب نقص الوعي الاجتماعي لديه، وعدم قدرته على فهم كيفية تأثير سلوكياته على الآخرين. هذا النوع من الغباء لا يعنينا في شيء لأنه حالة فردية ومرضية يمكن لعلم النفس التعامل معها ومعالجتها، بينما الغباء الجمعي، فهو غباء جامع شامل مع استثناءات بالطبع، إذ يبدو على مجتمع ما بما فيه من قادة ونحب سياسية واجتماعية، عندئذ تكون توجهات المجتمع غبية بمجملها ويصعب عليه التقدم والخروج من تخلفه وانحطاطه. الغباء الاجتماعي سلوك غير واعي بينما الجمعي تتم صناعته ونشره وتغذيته داخل المجتمع على جميع المستويات ومن ثم يتواجد في المجتمع على مستويات متفاوته». إذًا الغباء الجمعي عبارة عن نهج عام، تتم صناعته والعمل على نشره في مجتمع بعينه، فيسود فيه - عادة - لفترة زمنية قد تطول أو تقصُر، تلتزم خلالها الدولة به وتغذيه وتفرضه على مواطنيها، ليسهُل عليها التعامل معهم وإخضاعهم لسيطرتها والقبول بأسلوب الحكم المفروض عليهم. وتبعًا لهذا النهج يجري فرز المؤسسات والنخب المختلفة في الدولة، بحيث تتسم من جانبها بالغباء والحماقة أو التفاهة، وتقوم بصناعة الغباء ونشره في المجتمع وترسيخه وتعميقه بين أفراده!. مما يخلق مجتمعًا من الخانعين الفاشلين. يقول الكاتب الروسي ”أنطون تشيخوف“ ( 1860 - 1904) عنه : « في المجتمعات الفاشلة ثمة ألف أحمق - مقابل كل عقل راجح، وألف كلمة خرقاء، إزاء كل كلمة واعية، تظل الغالبية بلهاء على الدوام، ولها الغلبة دائماً على العاقل. فإذا رأيت الموضوعات التافهة، تعلو في أحد المجتمعات، على الكلام الواعي، ويتصدر التافهون المشهد، فأنت تتحدث عن مجتمع فاشل جداََ ..»في كتاب الغباء السياسي، كيف يصل الغبي إلى كرسي الحكم ؟ الصادر من دار المصري للنشر والتوزيع، ط 2 ، 2012، ذكر الأستاذ محمد توفيق، واقعة حدثت في بداية عهد السادات في مصر وبالتحديد في 2 أبريل عام 1971م، إذ ذهب ثلاثة من رجال عبد الناصر إلى جلسة تحضير أرواح لاستشارة الجن في مستقبلهم السياسيّ، وهم الفريق (محمد فوزي ) وزير الحربية الأسبق، واللواء (شعراوي جمعة ) وزير الداخلية الأسبق، و (سامي شرف ) سكرتير الرئيس (عبد الناصر)، وكان الدجال أستاذًا جامعيًا، وتكررت هذه الجلسة في 4 مايو من نفس العام، وقد تم تسجيل كلتا الجلستين!أوحى الدجال إلى هؤلاء الرجال الثلاثة بتقديم استقالاتهم؛ بهدف عمل فراغ دستوري؛ ليضعوا السادات في مأزق يُضطر بعده للرضوخ لهم، وقد فعلوا ذلك في 15 مايو، أي بعد الجلسة بـِِ 11 يومًا، لكن العرّاف لم ينفعهم، وأصدر (السادات) قرارًا باعتقالهم، وبرر ذلك بعبارته الشهيرة: "دول المفروض يتحاكموا بتهمة الغباء السياسيّ "! ومع ذلك لا يمكن وصف السادات نفسه بالذكاء السياسي، نظرًا لأنه كان إحدى الحلقات في سلسة الغباء السياسي التي بدأها البكباشي عبد الناصر في عام 1952، والتي أدت بدورها إلى الغباء الجمعي الذي مازال مسيطرًا على مفاصل البلاد حتى الآن. هذا إذا استثنينا رضوخه لأمريكا وإنهاء حالة العداء المزمن والمدمر مع دويلة إسرائيل.عرّف توفيق الغباء السياسي بأنه: الشخص المغرور برأيه والرافض لقبول النصيحة، علاوة على أنه غير قادر على تسيير أمور الناس ورعاية مصالحهم؛ لعدم إلمامه بكل شيء يجري ......
#ثقافة
#الغباء
#الجمعي
#مقدمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758598
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري في ثلاث مقالات سابقة نشرت في هذا الموقع المتميز، أوضحت الفرق بين الغباء الجمعي والغباء الاجتماعي، وقلت أن الأخير « يظهر لدي الشخص الفرد بسلوكيات غير واعية مع الآخرين من حوله في المجتمع، فيقوم بتصرفات تجعل الآخرين يشعرون بالإحباط وعدم الكفاءة وانعدام القيمة، ولا يتصرف هذا الشخص بهذه التصرفات عن قصد، بل تكون تصرفاته في الغالب بسبب نقص الوعي الاجتماعي لديه، وعدم قدرته على فهم كيفية تأثير سلوكياته على الآخرين. هذا النوع من الغباء لا يعنينا في شيء لأنه حالة فردية ومرضية يمكن لعلم النفس التعامل معها ومعالجتها، بينما الغباء الجمعي، فهو غباء جامع شامل مع استثناءات بالطبع، إذ يبدو على مجتمع ما بما فيه من قادة ونحب سياسية واجتماعية، عندئذ تكون توجهات المجتمع غبية بمجملها ويصعب عليه التقدم والخروج من تخلفه وانحطاطه. الغباء الاجتماعي سلوك غير واعي بينما الجمعي تتم صناعته ونشره وتغذيته داخل المجتمع على جميع المستويات ومن ثم يتواجد في المجتمع على مستويات متفاوته». إذًا الغباء الجمعي عبارة عن نهج عام، تتم صناعته والعمل على نشره في مجتمع بعينه، فيسود فيه - عادة - لفترة زمنية قد تطول أو تقصُر، تلتزم خلالها الدولة به وتغذيه وتفرضه على مواطنيها، ليسهُل عليها التعامل معهم وإخضاعهم لسيطرتها والقبول بأسلوب الحكم المفروض عليهم. وتبعًا لهذا النهج يجري فرز المؤسسات والنخب المختلفة في الدولة، بحيث تتسم من جانبها بالغباء والحماقة أو التفاهة، وتقوم بصناعة الغباء ونشره في المجتمع وترسيخه وتعميقه بين أفراده!. مما يخلق مجتمعًا من الخانعين الفاشلين. يقول الكاتب الروسي ”أنطون تشيخوف“ ( 1860 - 1904) عنه : « في المجتمعات الفاشلة ثمة ألف أحمق - مقابل كل عقل راجح، وألف كلمة خرقاء، إزاء كل كلمة واعية، تظل الغالبية بلهاء على الدوام، ولها الغلبة دائماً على العاقل. فإذا رأيت الموضوعات التافهة، تعلو في أحد المجتمعات، على الكلام الواعي، ويتصدر التافهون المشهد، فأنت تتحدث عن مجتمع فاشل جداََ ..»في كتاب الغباء السياسي، كيف يصل الغبي إلى كرسي الحكم ؟ الصادر من دار المصري للنشر والتوزيع، ط 2 ، 2012، ذكر الأستاذ محمد توفيق، واقعة حدثت في بداية عهد السادات في مصر وبالتحديد في 2 أبريل عام 1971م، إذ ذهب ثلاثة من رجال عبد الناصر إلى جلسة تحضير أرواح لاستشارة الجن في مستقبلهم السياسيّ، وهم الفريق (محمد فوزي ) وزير الحربية الأسبق، واللواء (شعراوي جمعة ) وزير الداخلية الأسبق، و (سامي شرف ) سكرتير الرئيس (عبد الناصر)، وكان الدجال أستاذًا جامعيًا، وتكررت هذه الجلسة في 4 مايو من نفس العام، وقد تم تسجيل كلتا الجلستين!أوحى الدجال إلى هؤلاء الرجال الثلاثة بتقديم استقالاتهم؛ بهدف عمل فراغ دستوري؛ ليضعوا السادات في مأزق يُضطر بعده للرضوخ لهم، وقد فعلوا ذلك في 15 مايو، أي بعد الجلسة بـِِ 11 يومًا، لكن العرّاف لم ينفعهم، وأصدر (السادات) قرارًا باعتقالهم، وبرر ذلك بعبارته الشهيرة: "دول المفروض يتحاكموا بتهمة الغباء السياسيّ "! ومع ذلك لا يمكن وصف السادات نفسه بالذكاء السياسي، نظرًا لأنه كان إحدى الحلقات في سلسة الغباء السياسي التي بدأها البكباشي عبد الناصر في عام 1952، والتي أدت بدورها إلى الغباء الجمعي الذي مازال مسيطرًا على مفاصل البلاد حتى الآن. هذا إذا استثنينا رضوخه لأمريكا وإنهاء حالة العداء المزمن والمدمر مع دويلة إسرائيل.عرّف توفيق الغباء السياسي بأنه: الشخص المغرور برأيه والرافض لقبول النصيحة، علاوة على أنه غير قادر على تسيير أمور الناس ورعاية مصالحهم؛ لعدم إلمامه بكل شيء يجري ......
#ثقافة
#الغباء
#الجمعي
#مقدمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758598
الحوار المتمدن
ياسين المصري - ثقافة الغباء الجمعي - مقدمة
ياسين المصري : 2 - فكرة ”الله“ وثقافة الغباء الجمعي
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري يقول الفيلسوف الفرنسي ألبير كامو: « لسنَا ننشد عالماً لا يُقتل فيه أحد، بل عالماً لا يمكن فيهِ تبرير القتل!»***بدأ البشر بمعرفة الآلهة مع إدراكهم المتزايد للظواهر الشريرة الناشئة عن تواجدهم مع بعضهم البعض، مثل الكذب والسرقة والقتل والزنا … وكذلك تلك التي تسببها لهم الطبيعة من أضرار كالزلازل والبراكين والفيضانات …، فصنعوها بأنفسهم أو اتخذوا رموزًا لها من الشجر والحجر والنار والشمس والقمر وبعض الحيوانات … التي سميت (أصنام أو أزلام). بلغ عددها حتى الآن من 8000 إلى 12000 إله، بعضها آلهة للخير والبعض الآخر للشر، وما زال الكثير منها يقوم بعمله حتى اليوم!:https://ar.myubi.tv/923-how-many-gods-are-there-in-all-religions-combinedوبلغ عددها لدي المصريين القدماء وحدهم أكثر من 1500 إله معروفة حاليًا بالإسم تمثِّل الظواهر الطبيعية والاجتماعية والمفاهيم المجردة كالخبر والشر.https://ar.wikipedia.org/wiki/قائمة_الآلهة_المصرية وضع البشر آلهتهم في معابد خاصة بها، ونسجوا لها ديانات وطقوس وصلوات وراحوا يتضرَّعون إليها ويناجونها ويتقرَّبون منها بالتضحيات والتبرعات المختلفة. بالطبع كان وما زال هناك دائمًا من لا يؤمن بتلك الآلهة ولا يعتد بطقوسها على الإطلاق، ويعتبرها مجرد محاولة عبثية لإنقاذ البشرية وحمايتها من الظواهر الشريرة في حياتهم والتي غالبا ما يتسببون فيها. ***خلال الأسرة الثامنة عشر في الفترة من حوالي 1549/1550 إلى 1292 ق. م.، والتي بلغت فيها مصر القديمة أوج قوتها، غيّر الملك أمنحتب الرابع اسمه إلى إخناتون (أي المخْلِص لآتون أو الروح الحية لآتون) في السنة الخامسة من حكمه، ونقل عاصمة ملكه إلى تل العمارنة، وأحدث ثورة في المعتقدات الدينية للمنطقة، إذ أعلن توحيد الآلهة في إله واحد هو الإله ”أتون“، معتبرا إياه إله الشمس الأوحد الذي لا شريك له، وأن نوره يفيد جميع الأجناس البشرية وغيرها، وأطلق نشيد المشرق الذي جاء فيه:يا من يضيء المشرق بنوره
فتملأ الأرض بجمالك
أيها الجميل القوى الرائع العلى فوق الأرض 
تعاليت فامتد نورك على الأرض 
أيها الظاهر الباطن
يا من إذا استويت في غرب الكون
باتت الدنيا في ظلام يشبه الموت
فإذا الناس في المضاجع
وإذا رءوسهم في غطاء 
فإذا ما أحمر شفق الصباح
طلعت على الكون شمسا 
فإذا الدنيا وقد أضحت نهارا
وإذا الأرض تتهلل: وإذا الناس أيقاظ
أيها الواحد الأحد الذي لا إله غيره
خلقت الأرض على هواك أيها الواحد الأحد
لك الخلق من ناس وحيوان ودابة(موقع مصر الخالدة نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2016 في الأرشيف الرقمي:( واي باك مشين Wayback Machine).دام حكم أخناتون 17 عامًا، وبعد وفاته في عام 1334 أو 1336 ق.م.، تعددت الآلهة مرة أخرى وعاد الرهبان إلى فتح معابدهم من جديد، إلا أن جماعة من العبرانيين التقطوا طرف الخيط الأخناتوني، وقاموا بتشكيل الديانة السماوية أو الإبراهيمية التوحيدية الأولى (اليهودية)، وأطلقوا على إلهها إسم (الله أو الوهيم او إيل او يهوه). وغيَّبوه في السماء بوصفه الإله الواحد الأحد، ليمكنهم الحديث بإسمه وبالنيابة عنه، وجعلوه شبيهًا بأخلاقهم، يتسم بالأنانية، وينتهج العنف ضدَّ العصاة والمذنبين من عباده. أعقبتها الديانة، المسيحية كمحاولة لتخفيف غُلَواء اليهودية، وأسمت إلهها (الله او الرب)، ثم جاءت الإسلاموية في عين المكان واكتفت بإسم (الله) فقط، وهو إسم مأخوذ ببساطة من كلمة (الإله) بعد حذف الألف الوسطى، (البرنامج الذي أكتب به الآن يقوم بذل ......
#فكرة
#”الله“
#وثقافة
#الغباء
#الجمعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759555
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري يقول الفيلسوف الفرنسي ألبير كامو: « لسنَا ننشد عالماً لا يُقتل فيه أحد، بل عالماً لا يمكن فيهِ تبرير القتل!»***بدأ البشر بمعرفة الآلهة مع إدراكهم المتزايد للظواهر الشريرة الناشئة عن تواجدهم مع بعضهم البعض، مثل الكذب والسرقة والقتل والزنا … وكذلك تلك التي تسببها لهم الطبيعة من أضرار كالزلازل والبراكين والفيضانات …، فصنعوها بأنفسهم أو اتخذوا رموزًا لها من الشجر والحجر والنار والشمس والقمر وبعض الحيوانات … التي سميت (أصنام أو أزلام). بلغ عددها حتى الآن من 8000 إلى 12000 إله، بعضها آلهة للخير والبعض الآخر للشر، وما زال الكثير منها يقوم بعمله حتى اليوم!:https://ar.myubi.tv/923-how-many-gods-are-there-in-all-religions-combinedوبلغ عددها لدي المصريين القدماء وحدهم أكثر من 1500 إله معروفة حاليًا بالإسم تمثِّل الظواهر الطبيعية والاجتماعية والمفاهيم المجردة كالخبر والشر.https://ar.wikipedia.org/wiki/قائمة_الآلهة_المصرية وضع البشر آلهتهم في معابد خاصة بها، ونسجوا لها ديانات وطقوس وصلوات وراحوا يتضرَّعون إليها ويناجونها ويتقرَّبون منها بالتضحيات والتبرعات المختلفة. بالطبع كان وما زال هناك دائمًا من لا يؤمن بتلك الآلهة ولا يعتد بطقوسها على الإطلاق، ويعتبرها مجرد محاولة عبثية لإنقاذ البشرية وحمايتها من الظواهر الشريرة في حياتهم والتي غالبا ما يتسببون فيها. ***خلال الأسرة الثامنة عشر في الفترة من حوالي 1549/1550 إلى 1292 ق. م.، والتي بلغت فيها مصر القديمة أوج قوتها، غيّر الملك أمنحتب الرابع اسمه إلى إخناتون (أي المخْلِص لآتون أو الروح الحية لآتون) في السنة الخامسة من حكمه، ونقل عاصمة ملكه إلى تل العمارنة، وأحدث ثورة في المعتقدات الدينية للمنطقة، إذ أعلن توحيد الآلهة في إله واحد هو الإله ”أتون“، معتبرا إياه إله الشمس الأوحد الذي لا شريك له، وأن نوره يفيد جميع الأجناس البشرية وغيرها، وأطلق نشيد المشرق الذي جاء فيه:يا من يضيء المشرق بنوره
فتملأ الأرض بجمالك
أيها الجميل القوى الرائع العلى فوق الأرض 
تعاليت فامتد نورك على الأرض 
أيها الظاهر الباطن
يا من إذا استويت في غرب الكون
باتت الدنيا في ظلام يشبه الموت
فإذا الناس في المضاجع
وإذا رءوسهم في غطاء 
فإذا ما أحمر شفق الصباح
طلعت على الكون شمسا 
فإذا الدنيا وقد أضحت نهارا
وإذا الأرض تتهلل: وإذا الناس أيقاظ
أيها الواحد الأحد الذي لا إله غيره
خلقت الأرض على هواك أيها الواحد الأحد
لك الخلق من ناس وحيوان ودابة(موقع مصر الخالدة نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2016 في الأرشيف الرقمي:( واي باك مشين Wayback Machine).دام حكم أخناتون 17 عامًا، وبعد وفاته في عام 1334 أو 1336 ق.م.، تعددت الآلهة مرة أخرى وعاد الرهبان إلى فتح معابدهم من جديد، إلا أن جماعة من العبرانيين التقطوا طرف الخيط الأخناتوني، وقاموا بتشكيل الديانة السماوية أو الإبراهيمية التوحيدية الأولى (اليهودية)، وأطلقوا على إلهها إسم (الله أو الوهيم او إيل او يهوه). وغيَّبوه في السماء بوصفه الإله الواحد الأحد، ليمكنهم الحديث بإسمه وبالنيابة عنه، وجعلوه شبيهًا بأخلاقهم، يتسم بالأنانية، وينتهج العنف ضدَّ العصاة والمذنبين من عباده. أعقبتها الديانة، المسيحية كمحاولة لتخفيف غُلَواء اليهودية، وأسمت إلهها (الله او الرب)، ثم جاءت الإسلاموية في عين المكان واكتفت بإسم (الله) فقط، وهو إسم مأخوذ ببساطة من كلمة (الإله) بعد حذف الألف الوسطى، (البرنامج الذي أكتب به الآن يقوم بذل ......
#فكرة
#”الله“
#وثقافة
#الغباء
#الجمعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759555
ياسين المصري : 3- محمد وثقافة الغباء الجمعي
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري تقول حكمة سومرية قديمة: «إن أخلاق الإنسان تدل على نوع الإله الذي يعبده». تعرَّفْنا في المقال السابق على نوع الإله المعبود في الديانات الإبراهيمية (أو السماوية) الثلاث، وعرفنا كيف أن نبي الأسلمة خصَّصَه وطوَّعُه لنفسه ولأتباعه من بعده.جميع أتباعه على كافة مستوياتهم يتكلمون عن هذا النبي بوصفه (الكريم)، والكثيرون منهم يكتبون آلاف الكتب وملايين الصفحات والمقالات ويعقدون العديد من الندوات والمناظرات عن شمائله ومحاسنه وأخلاقه العالية. يعرفون عنه كل صغيرة وكبيرة، كأنهم ناموا في أحضانه، ولازموه في كل تحركاته. يبالغون في تعدُّد خصاله الحميدة وصفاته المجيدة، لأنه أهم لديهم بكثير من الله!. فكل ما قاله وما فعله - أو لم يفعله - يدخل مباشرة في صميم حياتهم، ويحظى بالتقديس على أنه هو الحلال أو الحرام دون غيرهما، فهو الأسوة حسنة لهم، وهو الذي لا ينطق عن الهوى، على عكس ما قالته عنه زوجته الأثيرة عائشة، وما يظهر بوضوح في سيرته. يعرفون أنه ظل في بطن أمه - من دون البشر جميعًا - 4 سنوات، ولا يسأل أحد منهم: لماذا وكيف؟!، ويعرفون أيضًا أنه فعل جميع الموبقات التي أمكنه فعلها، ويبررونها عمدًا، لعلهم يفعلونها في يوم ما، فهي تمثل رصيدًا سلوكيًا منحرفًا، ومباحًا يلجأون إليه عند الهوى والمزاج!عندما تولى ثلة من الخبثاء الفرس العباسيين فبركة شخصية نبوية لتكون قدوة حسنة لرعاياهم، جعلوها شخصية سيكوباتية، تتميز بالسطحية وانعدام الشعور بالخجل. ولكونه ضحية حرمان ومعامله قاسيه في طفولته المبكرة، فإنه يجب أن يحيا على المكر والغدر والاحتيال والسلب والنهب والسبي والاغتصاب والقتل، كي يُحقِّق رغباته ومطالبه الذاتية. وحرصوا على أن ما يقوله وما يفعله، ينبغي له أن يملأ الفراغ الرهيب في القرآن وإزالة الألغام والألغاز الكامنة فيه، وفي نفس الوقت يوفِّر للفقهاء ورجال الدين والمنتفعين من تجارته على مر العصور مساحة كبيرة - لا يوفرها القرآن - لاختلاق وفبركة الأقوال والأفعال النبوية (المعنعنة) التي لا يمكن التأكد من صحتها على الإطلاق، وحمل أتباعه على تصديقها والالتزام بها والدفاع عنها!يقول المثل الشعبي: [لا يمدح نفسه إلا إبليس]، وهذا النبي زعم أنه بُعِث ليكمِّل مكارم الأخلاق، وجعل إلهه يثني عليه في سورة القلم 119، قائلًا: {وإنك لعلى خلق عظيم}، وجعله أسوة (قدوة) حسنة لأتباعه، بقوله: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } الأحزاب 21، وخاطبه بالقول: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (آل عمران 159)، مما يعني أنه كان ذا خلق، وكان متواضعًا متسامحا رحيمًا بمن حوله!. وسطرت حول خصاله غابة سوداء من الأقوال والكتب التي تتحدث بإسهاب سقيم عن شمائله ودلائل نبوته، يطلق عليها ”علم الشمائل المحمدية“، التي يعتبرها المتأسلمون مصدرًا أساسيًا لمعرفة سيرته والعناية بذكر أخلاقه وعاداته وفضائله وسلوكه في الليل والنهار. نقرأ فيها، أنه كان أحسن الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم، كقول أنس: " كان النبي صلعم أحسن الناس خلقًا" - رواه الشيخان وأبو داود والترمذي. 
ونرى على غير المتوقع أن صفية بنت حيي اليهودية تقول: "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلعم" - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن، قالت ذلك مع أنه قتل زوجها كنانة بن أبي الحقيق وقضى على أهلها بالكامل واستولى على ممتلكاتهم في موقعة خيبر، وأخذها مع السبايا، واصطفاها لنفسه. ومع ذلك، عندما خيّرها بين الإسلام والبقاء على دينها، فضلت البقاء على دينها!.
لذلك خرج إلى أتباعه وادعى أن الله أحلَّها له كملكة ي ......
#محمد
#وثقافة
#الغباء
#الجمعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760099
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري تقول حكمة سومرية قديمة: «إن أخلاق الإنسان تدل على نوع الإله الذي يعبده». تعرَّفْنا في المقال السابق على نوع الإله المعبود في الديانات الإبراهيمية (أو السماوية) الثلاث، وعرفنا كيف أن نبي الأسلمة خصَّصَه وطوَّعُه لنفسه ولأتباعه من بعده.جميع أتباعه على كافة مستوياتهم يتكلمون عن هذا النبي بوصفه (الكريم)، والكثيرون منهم يكتبون آلاف الكتب وملايين الصفحات والمقالات ويعقدون العديد من الندوات والمناظرات عن شمائله ومحاسنه وأخلاقه العالية. يعرفون عنه كل صغيرة وكبيرة، كأنهم ناموا في أحضانه، ولازموه في كل تحركاته. يبالغون في تعدُّد خصاله الحميدة وصفاته المجيدة، لأنه أهم لديهم بكثير من الله!. فكل ما قاله وما فعله - أو لم يفعله - يدخل مباشرة في صميم حياتهم، ويحظى بالتقديس على أنه هو الحلال أو الحرام دون غيرهما، فهو الأسوة حسنة لهم، وهو الذي لا ينطق عن الهوى، على عكس ما قالته عنه زوجته الأثيرة عائشة، وما يظهر بوضوح في سيرته. يعرفون أنه ظل في بطن أمه - من دون البشر جميعًا - 4 سنوات، ولا يسأل أحد منهم: لماذا وكيف؟!، ويعرفون أيضًا أنه فعل جميع الموبقات التي أمكنه فعلها، ويبررونها عمدًا، لعلهم يفعلونها في يوم ما، فهي تمثل رصيدًا سلوكيًا منحرفًا، ومباحًا يلجأون إليه عند الهوى والمزاج!عندما تولى ثلة من الخبثاء الفرس العباسيين فبركة شخصية نبوية لتكون قدوة حسنة لرعاياهم، جعلوها شخصية سيكوباتية، تتميز بالسطحية وانعدام الشعور بالخجل. ولكونه ضحية حرمان ومعامله قاسيه في طفولته المبكرة، فإنه يجب أن يحيا على المكر والغدر والاحتيال والسلب والنهب والسبي والاغتصاب والقتل، كي يُحقِّق رغباته ومطالبه الذاتية. وحرصوا على أن ما يقوله وما يفعله، ينبغي له أن يملأ الفراغ الرهيب في القرآن وإزالة الألغام والألغاز الكامنة فيه، وفي نفس الوقت يوفِّر للفقهاء ورجال الدين والمنتفعين من تجارته على مر العصور مساحة كبيرة - لا يوفرها القرآن - لاختلاق وفبركة الأقوال والأفعال النبوية (المعنعنة) التي لا يمكن التأكد من صحتها على الإطلاق، وحمل أتباعه على تصديقها والالتزام بها والدفاع عنها!يقول المثل الشعبي: [لا يمدح نفسه إلا إبليس]، وهذا النبي زعم أنه بُعِث ليكمِّل مكارم الأخلاق، وجعل إلهه يثني عليه في سورة القلم 119، قائلًا: {وإنك لعلى خلق عظيم}، وجعله أسوة (قدوة) حسنة لأتباعه، بقوله: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } الأحزاب 21، وخاطبه بالقول: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (آل عمران 159)، مما يعني أنه كان ذا خلق، وكان متواضعًا متسامحا رحيمًا بمن حوله!. وسطرت حول خصاله غابة سوداء من الأقوال والكتب التي تتحدث بإسهاب سقيم عن شمائله ودلائل نبوته، يطلق عليها ”علم الشمائل المحمدية“، التي يعتبرها المتأسلمون مصدرًا أساسيًا لمعرفة سيرته والعناية بذكر أخلاقه وعاداته وفضائله وسلوكه في الليل والنهار. نقرأ فيها، أنه كان أحسن الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم، كقول أنس: " كان النبي صلعم أحسن الناس خلقًا" - رواه الشيخان وأبو داود والترمذي. 
ونرى على غير المتوقع أن صفية بنت حيي اليهودية تقول: "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلعم" - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن، قالت ذلك مع أنه قتل زوجها كنانة بن أبي الحقيق وقضى على أهلها بالكامل واستولى على ممتلكاتهم في موقعة خيبر، وأخذها مع السبايا، واصطفاها لنفسه. ومع ذلك، عندما خيّرها بين الإسلام والبقاء على دينها، فضلت البقاء على دينها!.
لذلك خرج إلى أتباعه وادعى أن الله أحلَّها له كملكة ي ......
#محمد
#وثقافة
#الغباء
#الجمعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760099
الحوار المتمدن
ياسين المصري - 3- محمد وثقافة الغباء الجمعي