ناصر عطاالله : قراءة في-قمرٌ وجسد مظلم- للكاتب علاء أبو جحجوح
#الحوار_المتمدن
#ناصر_عطاالله الرمز والواقعية في "قمرٌ وجسد مظلم" للكاتب علاء أبو جحجوحناصر عطاالله: القصة إبحار في خيالٍ لواقع مأخوذ بالأحداث، وصاخب بالأشخاص، ومجروح بالذكريات، أو مشفوع بالأماني، تستعيد مبانيها الشاهقة من عوالم طوتها الأزمنة، وقد تكون الجغرافيا الضيقة قد توسعت كما هو الحال في الواقع الفلسطيني، بعد الاحتلال الإسرائيلي فخرجت من نطاق الحدود المعلومة إلى المدى الوسيع ، والقصة كشريحة في ذاكرة الأجهزة الإلكترونية هذه الأيام، نجدها تعج بكل التناقضات.الأستاذ علاء أبو جحجوح يأخذنا من خلال أسفاره القصصية إلى محطات عامرة بالحدث، ولا يشفع لنا عنده أن يضعنا أمام توصيفات مطليات بالغموض كبدايات لشد القارئ إلى منتهى المقصد، فمن يقرأ أول القصة يسرح خياله في تقدير المقاصد على أربع جهات، أولها أنه سيحدثك عن مفاجأة، ثانيها أنه سيدخلك في متاهة، ثالثها أنه يستغيثك لتساعده باكتشاف الطريق الصحيح، رابعها الدهشة. ومن يقرأ قمر.. لا يجد سماءً، ولا بئرًا، ولا ضوء خافت يكسر حنادس المدى، بل يجد تلمس أصابع الوقت للنجاة من الحالة الواقعة بين النزف والوجع، لهذا الجسد مظلم، وداكن وشاحب، وكنت أعتقد أنه استهل عتبة النص بقمر كنوع من بزوغ الفجر بعده، أو قادم الأمل، ولكن كأننا نراه يُبكي القمر على حاله، ومثل شخصيات القصص مكلوم ومتورم من الحزن.ويبدأ الكاتب معنا بفتح الجروح منذ الصفحات الأولى المقدمة للمجموعة، فمن الإهداء الذي خصصه لوالده الراحل الأديب عثمان خالد أبو جحجوح تشعر أنك تورطت تمامًا ببيت عزاء دون أن تقصد، وربما الوفاء أصالة هنا، فروح الكاتب المتعلمة من الراحل الأديب تُسدي شيئًا ما للأبوة والأستاذ معًا، والتوصيف بعشق الوطن كمبتدأ يضعك أمام لغة عامة لها علاقات بالوطنية والانتماء التي يلج منها إلى التعليم والتدريس ومن ثم إلى الإنسانية ويؤمر والده عليها ويجعله الموصيَّ على الثابت والصمود لمواجهة لصوص الأرض، كما لا ينس والدته منبع الظلال، وخيمة المعنى في الوجود كأم ومربية وصاحبة وملجأ.تأخذنا مقدمة المجموعة التي كتبها الناشر وهو الأستاذ الناقد كامل وافي ( صاحب مركز تجوال للثقافة والفنون) إلى موجز بديع عن الكاتب وأسلوبه في السرد، وماهية القصة وأركانها، مبشرًا بكاتب مبدع وقادر على إعطاء المزيد.وليس مستغربًا أن يفتتح الكاتب عتبات نصوصه القصصية بسؤال استفهام يعرف جوابه المسبق بعد أن غمسه ببئر الحرمان والحسرة، وما أصعب أسئلة تبحث عن الغناء والفرح، جارًا بـ ( في) المكان وصفاته، والزمن وعتباته ( الطفولة) جر عربة قديمة لأفعال متسارعة ومتعجلة تلهث خلف مبيتها أو راحتها، عشرة أفعال في خمسة أسطر ونصف، بداية كالسهام تشق الريح شقًا، فالمشهد مائي بامتياز، رعد وغيم ومطر، وحرمان ملازم لخلفية المجريات واللعب هنا ليس لهوًا بل مدى استذكار طفلة شهيدة كانت تعيش ذات الأجواء، ومن جمعهم على الفرح المؤقت والمبلل رجل عارف بأحوال الناس وجنائزهم المتكررة، وكأنّه الوطن المعشوق صاحب النشيد صياغةً ومنشديه إما شهداء أو شهداء.ولم يتخل الكاتب عن وصية أسلافه فجده شهيد، وجد جده شهيد، وما أكثرهم الشهداء في شعبه ،يحن إلى عمواس والقرى المدمرة، وفي عمواس يفتح الكاتب التضاريس على مائدة مشتهاة، من تين وعنب وبرتقال وليمون وزعتر إلخ.. كما الحب الذي هاجم فتاة القرية بشغف قلبها البريء، وصفوة روحها، وخروجها عن المألوف الكاتم لكل المشاعر الإنسانية، هذا الحب الذي اغتاله المحتل أمام شجرةٍ حُفر على جذعها اسم العاشقة لصغيرة لمعشوق هو الوطن الذي أصبح أسيرًا إلى درجة الموت المحتمل.وكما للعشق براعة الجذب، كان ل ......
#قراءة
#في-قمرٌ
#وجسد
#مظلم-
#للكاتب
#علاء
#جحجوح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724749
#الحوار_المتمدن
#ناصر_عطاالله الرمز والواقعية في "قمرٌ وجسد مظلم" للكاتب علاء أبو جحجوحناصر عطاالله: القصة إبحار في خيالٍ لواقع مأخوذ بالأحداث، وصاخب بالأشخاص، ومجروح بالذكريات، أو مشفوع بالأماني، تستعيد مبانيها الشاهقة من عوالم طوتها الأزمنة، وقد تكون الجغرافيا الضيقة قد توسعت كما هو الحال في الواقع الفلسطيني، بعد الاحتلال الإسرائيلي فخرجت من نطاق الحدود المعلومة إلى المدى الوسيع ، والقصة كشريحة في ذاكرة الأجهزة الإلكترونية هذه الأيام، نجدها تعج بكل التناقضات.الأستاذ علاء أبو جحجوح يأخذنا من خلال أسفاره القصصية إلى محطات عامرة بالحدث، ولا يشفع لنا عنده أن يضعنا أمام توصيفات مطليات بالغموض كبدايات لشد القارئ إلى منتهى المقصد، فمن يقرأ أول القصة يسرح خياله في تقدير المقاصد على أربع جهات، أولها أنه سيحدثك عن مفاجأة، ثانيها أنه سيدخلك في متاهة، ثالثها أنه يستغيثك لتساعده باكتشاف الطريق الصحيح، رابعها الدهشة. ومن يقرأ قمر.. لا يجد سماءً، ولا بئرًا، ولا ضوء خافت يكسر حنادس المدى، بل يجد تلمس أصابع الوقت للنجاة من الحالة الواقعة بين النزف والوجع، لهذا الجسد مظلم، وداكن وشاحب، وكنت أعتقد أنه استهل عتبة النص بقمر كنوع من بزوغ الفجر بعده، أو قادم الأمل، ولكن كأننا نراه يُبكي القمر على حاله، ومثل شخصيات القصص مكلوم ومتورم من الحزن.ويبدأ الكاتب معنا بفتح الجروح منذ الصفحات الأولى المقدمة للمجموعة، فمن الإهداء الذي خصصه لوالده الراحل الأديب عثمان خالد أبو جحجوح تشعر أنك تورطت تمامًا ببيت عزاء دون أن تقصد، وربما الوفاء أصالة هنا، فروح الكاتب المتعلمة من الراحل الأديب تُسدي شيئًا ما للأبوة والأستاذ معًا، والتوصيف بعشق الوطن كمبتدأ يضعك أمام لغة عامة لها علاقات بالوطنية والانتماء التي يلج منها إلى التعليم والتدريس ومن ثم إلى الإنسانية ويؤمر والده عليها ويجعله الموصيَّ على الثابت والصمود لمواجهة لصوص الأرض، كما لا ينس والدته منبع الظلال، وخيمة المعنى في الوجود كأم ومربية وصاحبة وملجأ.تأخذنا مقدمة المجموعة التي كتبها الناشر وهو الأستاذ الناقد كامل وافي ( صاحب مركز تجوال للثقافة والفنون) إلى موجز بديع عن الكاتب وأسلوبه في السرد، وماهية القصة وأركانها، مبشرًا بكاتب مبدع وقادر على إعطاء المزيد.وليس مستغربًا أن يفتتح الكاتب عتبات نصوصه القصصية بسؤال استفهام يعرف جوابه المسبق بعد أن غمسه ببئر الحرمان والحسرة، وما أصعب أسئلة تبحث عن الغناء والفرح، جارًا بـ ( في) المكان وصفاته، والزمن وعتباته ( الطفولة) جر عربة قديمة لأفعال متسارعة ومتعجلة تلهث خلف مبيتها أو راحتها، عشرة أفعال في خمسة أسطر ونصف، بداية كالسهام تشق الريح شقًا، فالمشهد مائي بامتياز، رعد وغيم ومطر، وحرمان ملازم لخلفية المجريات واللعب هنا ليس لهوًا بل مدى استذكار طفلة شهيدة كانت تعيش ذات الأجواء، ومن جمعهم على الفرح المؤقت والمبلل رجل عارف بأحوال الناس وجنائزهم المتكررة، وكأنّه الوطن المعشوق صاحب النشيد صياغةً ومنشديه إما شهداء أو شهداء.ولم يتخل الكاتب عن وصية أسلافه فجده شهيد، وجد جده شهيد، وما أكثرهم الشهداء في شعبه ،يحن إلى عمواس والقرى المدمرة، وفي عمواس يفتح الكاتب التضاريس على مائدة مشتهاة، من تين وعنب وبرتقال وليمون وزعتر إلخ.. كما الحب الذي هاجم فتاة القرية بشغف قلبها البريء، وصفوة روحها، وخروجها عن المألوف الكاتم لكل المشاعر الإنسانية، هذا الحب الذي اغتاله المحتل أمام شجرةٍ حُفر على جذعها اسم العاشقة لصغيرة لمعشوق هو الوطن الذي أصبح أسيرًا إلى درجة الموت المحتمل.وكما للعشق براعة الجذب، كان ل ......
#قراءة
#في-قمرٌ
#وجسد
#مظلم-
#للكاتب
#علاء
#جحجوح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724749
الحوار المتمدن
ناصر عطاالله - قراءة في-قمرٌ وجسد مظلم- للكاتب علاء أبو جحجوح
جبر جميل شعث : قمر وجسد مظلم
#الحوار_المتمدن
#جبر_جميل_شعث تذكرة دخول القاص علاء عثمان إلى عالم الفن الصعب الجميلجبر جميل شعث* قيل إن شاعراً أميركيا معاصرا للشاعر الأميركي والت وايتمان صاحب (أوراق العشب ) التي أسست مع ( أزهار الشر ) للشاعر الفرنسي شارل بودلير لثورة شعرية اجتاحت العالم وأثرت في مفهوم الشعر منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى أيامنا هذه ... كان قد ألقى بنسخته من ( أوراق العشب ) في النار تعبيرا عن رفضها فكرة وأسلوبا وبناء وصورة .وكنت ٍسأفعل الفعل ذاته مع المجموعة القصصية ( قمر وجسد مظلم ) وهي باكورة إنتاج القاص علاء عثمان أبو جحجوح والتي صدرت في النصف الأول من هذا العام 2021عن دار تجوال بخانيونس ، بل إني أوشكت أن أعدها كومة تراب كما وصف عباس محمود العقاد شعر أحمد شوقي وكان صادقا في الوصف ،حسب متطلبات ذائقتنا ، لكن وصفه الذي رمى به شعر شوقي ينطبق على ما نظم هو مما اعتبره شعراً أيضاً . حدث ذلك بعد قراءتي للقصص الأربع الأولى من المجموعة ( من سينشد لنا ومن عمواس والزنبق وحلم أم علم ) اللائي بدون لي أقرب إلى الإنشاء المدرسي وأبعد عن أبسط محددات هذا الفن الصعب الجميل . ولكنني عدلت عن ذلك ربما لأسباب نوستالجية أو لمعرفة سابقة لي بالفضاء الأدبي والثقافي الرحب الحيوي الإبداعي الذي أطل علينا منه الشاعر بعمله الأول هذا . فواصلت قراءة المجموعة لأجد ما يرضيني ولما يستجيب لمحددات هذا الفن الصعب الجميل وكأن القاص قد صحا من غفوته وشرع يكتب قصة قصيرة تستحق هذا التجنيس ؛ فقد لمسنا تطورا سريعا في أسلوب الكتابة وفي توظيف الصورة وفي التركيز على الموقف وفي الإمساك بلحظة الزمن ؛ زمن الموقف وفي الإيحاء بمكان الحدث من خلال السرد دون الغرق في تفاصيله وكذلك الإفادة من لغة السينما ( الجملة اللقطة ) كما في قصص : تذكرة دخول وقمر وجسد مظلم وأبي ولعبتي وزرقة عينيه ودقيقة فقط ... كذلك لمسنا سعي القاص لشحن جملته بجرعات شعرية – بقدر ما – والإفادة من لغة المسرح في توظيف عنصري الحوار والصراع ، وقد اجتهد القاص أن يجعل من نهايات ( قفلات ) قصصه مساحة لتأويل المتلقي ولتعدد القراءات لكنه لم يوفق كثيراً ؛ فقد جاءت معظم النهايات مغلقة جاهزة وهذا يحرم المتلقي وربما يريحه من عناء التأويل والنظر السابر ومن متعة تصور ووضع نهايات من خلقه للقصص آتية من تفاعله مع النص ومن متراكماته القرائية المختلفة .قد يرمينا البعض بالقسوة ، وبالإمساك بمبضع حاد ونحن نقارب تجربة أولى لكاتب ، وقد يلقي البعض سؤال : هل تحتمل تجربة أولى كل هذه القسوة وقد نتهم بالتعالي وادعاء الأستذة ... وهذا سؤال محق ومشروع ولكن إجابتنا واضحة عالية : لا مجاملة في الفن ولا مديح مجاني يضر بالكاتب ويلقي به في مهاوي الرداءة . وإن كانت هناك قسوة فهي قسوة المؤمن بالموهبة الحريص على متابعتها ونمائها بشكل فني طبيعي سوي وعلى كشف مناطق العتمة في النصوص بغية إضائتها للكاتب المعني بتوهج وانتشار ما ينتج من فن يسعى إلى اكتماله فكرة وبناء ورؤيا .دار جدل كثير حول الوعي واللاوعي حين تخلق النص ، فرأى فريق أن الكاتب حين يكتب النص يكون في حالة وعي تامة وفريق ثان رأى أن اللاوعي هو المنطقة التي يتخلق فيها النص وفريق ثالث مال إلى المنطقة الوسطى بين الوعي واللاوعي . ورأينا أن الشعر قد يأتي من منطقة اللاوعي أو من البرزخ الذي يفصل بين الوعي واللاوعي الذي هو وليد اللغة كما يقول المحلل النفسي المابعد بنيوي ( لاكان ) ولكننا نرى أن الكتابة السردية تصدر وتتخلق في لحظة وعي تامة من السارد ؛ كون النثر ينتمي أكثر من الشعر إلى لغة العقل والاستقرار الانفعالي . وعليه يبدو من المتعذر عل ......
#وجسد
#مظلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728006
#الحوار_المتمدن
#جبر_جميل_شعث تذكرة دخول القاص علاء عثمان إلى عالم الفن الصعب الجميلجبر جميل شعث* قيل إن شاعراً أميركيا معاصرا للشاعر الأميركي والت وايتمان صاحب (أوراق العشب ) التي أسست مع ( أزهار الشر ) للشاعر الفرنسي شارل بودلير لثورة شعرية اجتاحت العالم وأثرت في مفهوم الشعر منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى أيامنا هذه ... كان قد ألقى بنسخته من ( أوراق العشب ) في النار تعبيرا عن رفضها فكرة وأسلوبا وبناء وصورة .وكنت ٍسأفعل الفعل ذاته مع المجموعة القصصية ( قمر وجسد مظلم ) وهي باكورة إنتاج القاص علاء عثمان أبو جحجوح والتي صدرت في النصف الأول من هذا العام 2021عن دار تجوال بخانيونس ، بل إني أوشكت أن أعدها كومة تراب كما وصف عباس محمود العقاد شعر أحمد شوقي وكان صادقا في الوصف ،حسب متطلبات ذائقتنا ، لكن وصفه الذي رمى به شعر شوقي ينطبق على ما نظم هو مما اعتبره شعراً أيضاً . حدث ذلك بعد قراءتي للقصص الأربع الأولى من المجموعة ( من سينشد لنا ومن عمواس والزنبق وحلم أم علم ) اللائي بدون لي أقرب إلى الإنشاء المدرسي وأبعد عن أبسط محددات هذا الفن الصعب الجميل . ولكنني عدلت عن ذلك ربما لأسباب نوستالجية أو لمعرفة سابقة لي بالفضاء الأدبي والثقافي الرحب الحيوي الإبداعي الذي أطل علينا منه الشاعر بعمله الأول هذا . فواصلت قراءة المجموعة لأجد ما يرضيني ولما يستجيب لمحددات هذا الفن الصعب الجميل وكأن القاص قد صحا من غفوته وشرع يكتب قصة قصيرة تستحق هذا التجنيس ؛ فقد لمسنا تطورا سريعا في أسلوب الكتابة وفي توظيف الصورة وفي التركيز على الموقف وفي الإمساك بلحظة الزمن ؛ زمن الموقف وفي الإيحاء بمكان الحدث من خلال السرد دون الغرق في تفاصيله وكذلك الإفادة من لغة السينما ( الجملة اللقطة ) كما في قصص : تذكرة دخول وقمر وجسد مظلم وأبي ولعبتي وزرقة عينيه ودقيقة فقط ... كذلك لمسنا سعي القاص لشحن جملته بجرعات شعرية – بقدر ما – والإفادة من لغة المسرح في توظيف عنصري الحوار والصراع ، وقد اجتهد القاص أن يجعل من نهايات ( قفلات ) قصصه مساحة لتأويل المتلقي ولتعدد القراءات لكنه لم يوفق كثيراً ؛ فقد جاءت معظم النهايات مغلقة جاهزة وهذا يحرم المتلقي وربما يريحه من عناء التأويل والنظر السابر ومن متعة تصور ووضع نهايات من خلقه للقصص آتية من تفاعله مع النص ومن متراكماته القرائية المختلفة .قد يرمينا البعض بالقسوة ، وبالإمساك بمبضع حاد ونحن نقارب تجربة أولى لكاتب ، وقد يلقي البعض سؤال : هل تحتمل تجربة أولى كل هذه القسوة وقد نتهم بالتعالي وادعاء الأستذة ... وهذا سؤال محق ومشروع ولكن إجابتنا واضحة عالية : لا مجاملة في الفن ولا مديح مجاني يضر بالكاتب ويلقي به في مهاوي الرداءة . وإن كانت هناك قسوة فهي قسوة المؤمن بالموهبة الحريص على متابعتها ونمائها بشكل فني طبيعي سوي وعلى كشف مناطق العتمة في النصوص بغية إضائتها للكاتب المعني بتوهج وانتشار ما ينتج من فن يسعى إلى اكتماله فكرة وبناء ورؤيا .دار جدل كثير حول الوعي واللاوعي حين تخلق النص ، فرأى فريق أن الكاتب حين يكتب النص يكون في حالة وعي تامة وفريق ثان رأى أن اللاوعي هو المنطقة التي يتخلق فيها النص وفريق ثالث مال إلى المنطقة الوسطى بين الوعي واللاوعي . ورأينا أن الشعر قد يأتي من منطقة اللاوعي أو من البرزخ الذي يفصل بين الوعي واللاوعي الذي هو وليد اللغة كما يقول المحلل النفسي المابعد بنيوي ( لاكان ) ولكننا نرى أن الكتابة السردية تصدر وتتخلق في لحظة وعي تامة من السارد ؛ كون النثر ينتمي أكثر من الشعر إلى لغة العقل والاستقرار الانفعالي . وعليه يبدو من المتعذر عل ......
#وجسد
#مظلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728006
الحوار المتمدن
جبر جميل شعث - قمر وجسد مظلم