الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد كموني : يتوقعون ما يرغبون به
#الحوار_المتمدن
#سعد_كموني إنّ أكثر ما يربك في هذه الأيام ، هو كثرة الكلام على عالم ما بعد كورونا. صحيحٌ أنّ هناك دراسات استشرافيّةً علميّةً تستحق التقدير، وهي لا تضير في شيء بل تضيء الطريقَ إلى توقعاتٍ ممكنة. وليست هي المقصودة في كلامنا على ضير التوقعات، بل لها ولأصحابها التقدير والامتنان.إذن؛ ما يعنينا هي تلك المقالات أو المقولات التي تعكس موقفاً كان كامناً ويتحين مناسبةً لإطلاقه، ليقول لنا قد أثبتت النظم الديمقراطية أنّها عاجزةٌ عن حماية مواطنيها، وباتت النظم الشمولية المركزية أكثر كفاءةً في محاصرة الوباء. أو إنّ القادم بعد كورونا سيجعل العالم أكثر أماناً أو أكثر اضطرابا وقلقا. وهناك من يتوقع انسحاب أديان من المشهد الحياتي، وليس مجردَ انسحاب بل يتوقع أن تنهار مكسوفةً فوق ركام معتقداتها ومعتقديها. كما يتوقع البعض أنّ المشاريع النهضوية المتعثرة في بلادنا، ستؤول إلى الانكفاء الكلي، لتصبح فوق رفوف الماضي. ومنهم مَنْ يراهن على نهضةٍ مرجعيتها الصين أو اليابان، أو تفتت الولايات المتحدة الأميريكية، وعزلة بريطانيا وانهيار الاتحاد الأوروبي، وهكذا..... ومن أصحاب هذه المقالات مَن يعزز مقالته بكلمتين أو ثلاث كلمات عن الذكاء الاصطناعي، والإنسان الآلي، والثورة الرقمية، كما لو أنه يستقوي علينا بغيبيات علوم ما بعد الحداثة، حيث الاعتراف فقط بما هو مادي ربحيّ نفعي، بعيداً من أي قيمٍ من شأنها أن تحدّ من التربّح تحت ذريعة ما يسمى الحلال والحرام، أو ما يسمى الضمير والواجب. فإذا اقتضى الربحُ حرمان شعوب بأكملها؛ فلا بأس بذلك.وتذهب بعض التوقعات إلى أن الإنسان الذي تكلمت عليه الأديان باعتباره في أحسن تقويم، لن يبقى هو نفسه، فسيكون للإنسان تعريف آخر، ولو أغضب ذلك من أغضب.ولا أقول هذا رفضاً لاستشراف المستقبل أو المستقبلات، بل حتى لا نضيّع البوصلة، أقول إن مستقبلنا نحدده اليوم، فإذا كانت رؤيتنا للفايروس على أنه غضبٌ من الله أو امتحان فإنّ غدنا سيكون امتداداً لهذه الرؤية، وإن كانت رؤيتنا له على أنه ظاهرة طبيعية لا تبالي بمشاعرنا وعواطفنا ورغباتنا، فإنّ غدنا سيكون مهمّاً، بمقدار ما حفّز فينا هذا الفايروس من إرادة التعلم، والإبداع، والسلام الاجتماعي. وإذا كانت رؤيتنا له على أنه مؤامرة إمبرياليّة، فإننا سنعيش في غدٍ نجتهد فيه لإثبات صحة رؤيتنا، والردّ على من يعاندنا، يعني سنكون خارج العالم مرّةً أخرى، وتكون هذه الظاهرة العظيمة قد انصرمت بلا أثر علينا وعلى آليات تفكيرنا، بل ربما تكون حصتنا من آثارها أن يتعزز ركودنا، ويتقدّس فشلنا الحضاري.لست عرّافاً لأرصد الغد، ولكنني أعرف أن الواقع يتطلّبُ منّا أن نتجاوب مع الضرورة التي يمليها علينا، فنبادر إلى ثورةٍ في ما يضمن الأمن الصحيّ، والنفسي، والاجتماعي ونعيد ترتيب الأولويات في هذا المجال، وإلى ثورة تعليميّةٍ تربويّة تضع نصب أعينها رفع مستوى النشاط العلمي للمتعلم، وتحصينه بأخلاقيات التعلّم، وتمكينه من الحق بالوصول إلى الم ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673733
سعد كموني : لن نأسف على شيء
#الحوار_المتمدن
#سعد_كموني لفت انتباهي اليوم في إحدى الصحف قول الكاتبة الهندية المعروفة "أرونداتي روي":" لا شيء يمكن أن يعود إلى طبيعته بعد الآن".مع تقديري لمقدار الأسى الذي أتى بهذه العبارة، أُسائل الخلق أجمعين، هل كان شيء على طبيعته في هذا العالم؟ ألا ليته لن يعود إلى ما كان عليه. لقد كنا في حضرة بيئةٍ منتهكة وإنسانٍ تحيق به المذلّةُ الواضحة والمقنّعة، وكنا في حضرةِ أفكارٍ تزدري الأفكار، وخرافات تمتهن العقول، ونفوسٍ تفرح أو تحزن طوعاً أو كرها، وعلوم متناسلةٍ إلى ما لا نهاية، وعقولٍ حائرةٍ تحت جنازير الحاجات، ومختبرات علميّةٍ عالية الأداء في قبضة سماسرة الدم والمال ....هل كان شيء على طبيعته لنتأسف عليه؟ هل نتأسف على العقل الذي لا يعترف بسكان العالم إلا زبائنَ أو باعةً أو سماسرةً أو سلعاً، فلا مواطن ولا مواطنة؟ هل نتأسف على فلاسفةٍ لهم تأثيرهم، يقولون بأن الحقيقة الوحيدةَ في هذا الكون هي في الشهوات والغرائز والرغبات للاستمرار، أما الحبُّ فلا قيمة له وكذلك الصدق، والوفاء، والخير، والشر؟ أم نتأسف على كهنة لا يرون في هذا العالم ما يستحق الاهتمام، لأنّ المملكة الحقيقية خارج هذا العالم، وهي خالصة للصابرين والفقراء والمساكين والمنتظرين؟ أم نتأسف على المصانع التي ما توقفت يوماً عن إنتاج العبودية والقهر وأكل حقوق العمال؟ أم على المزارع التي شربت من عرق الفلاحين لترد إليهم الجميل ثمارا ملوثةً، ومهجنةً، وملعوباً بجيناتها؟ أم نتأسف على المدارس والجامعات التي أخضعت العلم والتربية لسوق العمل بحجة الجدوى؟ أم نتأسف على الجيوش التي ما عادت جيوشاً وطنية، بل جيوشٌ تحمي الحكومات وتبسط الأمن بهيبتها العظيمة وبساطير الضخمة، لتصون التصفيق والهتاف؟ أم نتأسف على الحكومات التي نعلم كيف تتشكّلُ وأين تكمن كلمة السرّ، ويكون همها نهب الأموال وتعب المواطنين؟ علام نتأسف يا سيدتي الرائعة، اعطيني شيئاً كان في مكانه ولن يعود!لم يكن شيءٌ في مكانه، ولا أحد كان، والذي كان يريد أن يكون في مكانه، يسحقه رأس المال المتوحش، ويُلام لأنه لم يكن متطوراً كفايةً ليبقى. نعم، كانت الحياة تتطلّب منا أن نكون بمستوى تحدياتها، معرفةً وصحةً وهمّة، إلا أننا نسعى في سبيل ذلك، بل كنا نسعى ونسعى، نرفع من كفاءاتنا، ونمضي لنرى من لم يكن في العير ولا في النفير قد تبوّأَ الموقع الذي يحدد أين نكون، ويأخذنا من فشلٍ إلى فشل، ويسميه نجاحا، ويتهمنا بالتقصير وعدم قدرتنا على معالجة المشكلات، ثم يزعم ـــ لإرضائناــــ أنّ الحظ لم يكن لصالحنا، وظروفنا لم تكن مؤاتية، فيقنعنا بالقبول، وهو متصالح مع التحديات في مواجهتنا. هل هذه هي الحياة؟ لا أفكر بنهاية للحياة، ولا أريد؛ بل يجب أن تكون كاتبتنا "أرونداتي روي" قد رأت أننا على مشارف انتهاء حياة. ولكن هيهات، لست متشائما ولكن لست واهماً.قال ول ديورانت "ولكن النهاية كانت على الدوام بداية". إذا نظرنا في واقع حالنا ومدى تأثره بهذه الجائحة، أرى أننا أعجز من القفز إلى قاطرة البداية، وأعجز من أن نبقى في المحطة. فالمطلوب كي نحدد مصيرنا نعرفه، ومكبوت فينا، ولن يخرج إلى الضوء حتى يتغير كل العالم. هل أكون متشائماً إذن؟ أم متفائل؟ ......
#نأسف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674038
سعد كموني : لن نستفيد من عزلتنا
#الحوار_المتمدن
#سعد_كموني لن نستفيد من عزلتنا !وكان الحكيم المعروف سينيكا (4 ق م – 65 م) من الذين غضب عليهم "نيرون" وآثر العزلة إلى أن حاك له جملة اتهاماتٍ؛ وفتَك به، وقال بحق عزلته: "قرّرت الانغلاق بين أربعة جدران، لا أحد يستطيع أن يسرق مني نهاري". ترى؟ من الذي يسرق النهار؟ إنّ أكثر الأوقات اقتراباً من السعادة عندما يكون الإنسان بمفرده. صحيحٌ لا نعرف المقصود تماماً بمفردة السعادة، غير أنها هدف لا يستهان به، ربما لو كنا نعرفها ما كنا نجدّ في طلبها، فالأوقات التي نُخمّنها أوقاتَها، هي الأوقات التي لا يعترف بها الزمن؛ فنعتقد أنها وراء جدار ما، أو بعد يوم ما، أو قبل يوم ما. فالعزلة التي قررها "سينيكا" قبل مقتله؛ كان يتوقع السعادة فيها، يجول في أنحائه الداخلية، يتعرف على كلماته التي لم ينطقها، أو يتعرف أكثر على آخرين يقيمون فيه من صغره، أو يحاول أن يبحث عن ابتساماتٍ مخنوقة ليمدها بالحياة وتمده، أو يداري أحزانه المكبوتة حتى لا تنفجر في وجهه دون أن يدري أحدٌ سبب الانفجار. ربما تكون السعادةُ في العزلة. ولكننا نرى أنّ شروط العزلة الناجحة، هي أن لا يدخلها التلفاز وفي ألوانه حشدٌ هائل من المنغِّصات التي لا تدعك وحيداً، فتسرق نهارك منك، وليلَك. كذلك ينبغي أن لا تكون نوافذ حاسوبك مفتوحةً على محترفي النكَد اليوميّ، من الذين يستمتعون بما يسرقون من أطراف حياتك الخاصّة. وهناك شروطٌ كثيرة ينبغي توافرها لتحقيق العزلة الناجحة كي نعيد صياغة الأفكار والأوهام واللغة، وأبرز ما يجب توافره من الشروط هو أن لا تكون تلك العزلةُ بالإكراه، سواء أكان من يمارس الإكراه "فيروس" قاتل، أم حاكم ظالم، أم حربٌ شعواء لا تميز الخبيث من الطيب....انتهت عزلة "سينيكا" بمقتله، كيف ستنتهي عزلتنا الكورونية، ولو كان ادعى أنه قرر العزلة، إلا أنّ الفاعل الحقيقيّ المؤثر في اتخاذه هذا القرار، هو نيرون نفسه، وقد كان "سينيكا" مستشاراً له. وأجسادنا كانت أكثر من مستشارٍ لهذا "الفيروس" القاهر، فهي مساحات من الطبيعة، تتحرك مثلما تتحرك عناصر الطبيعة، تتشكّل من خلايا وجراثيم وبكتيريا وفيروسات أليفة ومعادية، فهل ستنتهي عزلتنا كما انتهت عزلة "سينيكا"؟هناك خارج جدران العزلة من يتقن سرقة النهار، يتقن أساليب النطق بالظلمات بعضها فوق بعض، ليلقيها علينا من نافذة التلفاز أو الحاسوب، يدرك صعوبات الأحلام تحت وطأة الإكراهات المتلاحقة، فيحبط هدوء خيالاتنا المسافرةِ إلى ما وراء الجائحة اللئيمة.إذن، لا علاقة للعزلة بالسعادة، ولا علاقة للسعادة بحياتنا أصلاً ، سواء كانت في العزلة أو بعدها. ما انتهت إليه عزلة "سينيكا" ستنتهي إليه عزلتنا، بغض النظر عن مظهر القتل أو طريقته، فحياتنا هي في مقدار عقولنا، وعندما يتم ربط عقولنا بآثار الفساد المدمّرة، ولا نملك القدرة على التفكير إلا وفقَ ما ألقي علينا، وعندما تذهب عقولُ الجميع باتجاه مقلقٍ صوب اللقمةِ والدواء والعمل الذي طردونا منه أو يهددوننا بالطرد منه، فنكون قد قتلنا، ومراسم الدفن تقررها الأنفاس المتبقية. شكراً "سينيكا"، وشكراً "جان جاك روسو"، سننسحب من التفكير انسجاماً مع قولك: "الحياة السعيدة منسحبة من العالم، متحررة من الزمن نفسه، ومن كل ما يرافقه كالندم والأمل والخشية". لست أدري إن كان يحق لنا الرهان على انتفاضةٍ تحمل في ثناياها جيلا يعرف مفاسدنا! ولكننا لا نملك خياراتٍ متعددة، فالانتفاضة رهاننا الوحيد وعلى كلّ المستويات. ......
#نستفيد
#عزلتنا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674687
سعد كموني : نحن فاعل هلاكنا
#الحوار_المتمدن
#سعد_كموني (وَتِلْكَ الْقُرَى&#1648-;- أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا). الكهف. 18: 59.إذن، لم يكن الهلاكُ إلا لأسبابٍ بشريّة، وآليةُ الهلاك أو مظاهرها المتنوعة، إنما هي بأسبابٍ بشريّة، فثورة الطبيعة أو فيروساتها، أو أيّ مظهر آخر لها إنما هو في ناموسها، أو نواميسها، وليست طارئة. ضمن نواميسها يحصل شيْء إذا حصل شيء، والمطلوب من الإنسانِ أن يفهمَ هذه النواميس كي يتلافى أخطارها عليه.تشكّل " لمّا" في الآية بؤرة المعنى، من كونها ظرفاً زمانياً يتضمّن معنى الشرط، ولكونها ظرفاً يجب أن تتعلقَ ، ولأنها تتضمن معنى الشرط فهي متعلّقة بجوابها الذي تقدم عليها "أهلكناهم"، ما يجعل ما بعدها شرطاً لما قبلها.الظلم فعلاً ماضياً مسنداً إلى أهل القرى، هو شرط هلاكهم.ما الظلم؟ هل هو واحدٌ على مر العصور؟ نعم لجهة المفهوم هو واحد، وهو عند أهل اللغة "وضع الشيء في غير موضعه المختصّ به، إمّا بنقصان أو بزيادة، وإمّا بعدول عن وقته أو مكانه". وهذا ما يحصل في حضارتنا الإنسانيّة باستمرار، فحضاراتنا على مر العصور ما كانت تندحر لسبب مزاجي عند رب العزّة، بل كان الإنسان يظلم نفسه فيحيدُ بها عن حقّها بنقصانٍ أو زيادة، أو في غير موضعها أو زمانها. فها نحن نلقي بنفاياتنا في مجاري الأنهار أو نطمرها لتصل إلى مياهنا الجوفيّة، وها نحن نملأ هواءنا بالغازات السامة، والأشعةِ القاتلة، وكذلك نقضي على حياتنا بالمأكولات البلاستيكية، أو ما شابه، وكذلك نزني وننحرف بالزنا ونكون ضد الطبيعة في علاقات مثليّة نغطيها بقوانين نعطيها حرمة الحق الإنسانيّ زوراً وبهتانا. ونسرق تحت اسم الفوائد، ونظلم كثيرين بحرمانهم من حق الوصول إلى المعلومة، أو من حقّهم في التعلم قبلاً، كما نظلم الآخرين بتصنيفهم عرقياً أو جنسيّاً، أو دينياً أو طبقياً، ونستغلّ لونهم أو جنسهم لنقهرهم في مصالحنا، فكيف لا يؤدي ذلك كله إلى الهلاك؟!لا أقصد أن الإنسان إذا زنا سيؤدي ذلك إلى زلزال مثلاً، بل كل شيء يتعلّقُ بأسبابه الحقيقية المباشرة وغير المباشرة، وعلينا أن نفهم ذلك، وأن نعتمدَ شرعةً تحمي حقنا في الحياة واختلافاتنا، وهذا وغيره لا يمكن أن يكون من دون الإصرار على العلم والتربية، وتربية العقول على التفكير المتطوّر. إذن، الظلم هو هو على مرّ العصور، غير أن مظاهره تتبدّل وتتغيّر، ولا مناص دون تبدّل آليات التقوى بإزاء هذا الظلم المتطوّر، حتى لا تكون هذه الحضارة الباهرة علمياً سبباً في اندحار البشريّة، وعندها ستكون عبارة توينبي " الحضارات العظيمة لا تموت قتلاً بل تنتحر" أجمل فهمٍ للآية القرآنية الكريمة. أما موعد الهلاك فمرهونٌ بموعده، وليس بالادعاء أننا فعلنا ما فعلنا ولم يحصل شيء، بل هو مرهون بموعده الذي تحدده طبيعةُ الخروج على الناموس، فمنها ما يستغرق جيلاً بعد جيل ومنها ما يكون للتوّ. ......
#فاعل
#هلاكنا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675524
سعد كموني : لا شيء يستدعي الثقة
#الحوار_المتمدن
#سعد_كموني لا أدري إن كان جيداً ما فقدنا من وثوقية أو سيئاً! قد تكون اليقينيات التي نبني حياتنا على أساسها بحاجةٍ إلى زعزعة، وقد تكون الوثوقيّةُ مرضاً يحجّرُ العقل والقلب والروح، غير أنّ تهاويها بهذه الطريقة، أكثر سوءاً منها، لا لأنها تعِدُ بنظُمٍ جديدة ـــــــ وهذا مطلبٌ مرغوبٌ فيه ـــــــ بل لأنّ التهاوي في قبضة الشكوك حالٌ مرضيّةٌ لا تنتظر من يداويها. قد تكون الهاوية هي الجديد، وقد يكون هذا الجديد القادم حتماً، له أنياب برّاقة نحسبها ذهباً وهي تسلبنا إرادتنا، وأحلامنا، وقدراتٍ كانت لنا.!!!!ها نحن بدأنا نتكيّفُ مع المحاضرات من بُعد، عبر منصّةٍ خاصّةٍ للتواصل مع الطلاب، ففقدنا ثلاثة أرباع قيمة التعليم، فقدنا الملامح التي تشي بحقيقة موقف المتلقي، وفقدنا قراءة العيون، ومتعة التفاعل مع الطلاب وتفاعلهم مع الموضوعات، ربما نستطيع أن نطورَ هذه الآليةَ الجديدة ، ونصبح كفوئين في التعامل معها فتلبي الكثير مما يحتاجه الأستاذ في علاقته مع مهنته، قد نطوّرها فنحسن استثمارها، ولكن، ماذا لو جاءنا من بعدُ "فايروس" آخر لا ينفع معه الحجر المنزلي، وماذا لو هاجم كوكبنا غير فايروس، طالما أن العلم الذي أفسد الطبيعة وأجسامنا، لم يستطع التنبؤ بما سيحصل من جراء ذلك، ما المانع أن تصبح الأفلام الهوليوديّةُ قابلةً للتحقق، فنرى في الشوارع الحديثة أشكالاً غرائبيةً لا تنتمي لبشريتنا، ولا للحيوانات المعهودة؟ بماذا يجب أن نثق؟ كل ما تعلمناه وعرفناه أو ورثناه، لم ينفع.النظم السياسيةُ ستحكمنا بالأساور البيومترية، أو بالهواتف التي ستنقل إليهم حرارتنا، وضغط دمنا، ونبضات قلوبنا، وسيحددون المحالف والمعارض، سيعاد تصنيفنا إذا بقينا أحياء من دون الحاجة إلى أجهزةٍ أمنية، أو محللين مختصين، فالحواسيب الآن قادرةٌ على نبش مواقعنا، ومعرفة مواقفنا.لم يعد بالإمكان أن نخطط لإضراب ما في جامعتنا، لأنهم سيطلبون منا مسبقاً، إرسال نسخة مسجلة عن المحاضرات التي ستلقى على مدى العام حرصاً على مصلحة طلابنا، وحتى لا يضيع حقهم في التعلم!!. لم يعد بإمكان أي جمعية أو منظمة مدنيّة، أن تعقد مؤتمرها من قرب، بل عبر منصةٍ من منصات غوغل أو ميكروسوفت، أو سواها، وستكون قراراتها مسبقةً ولا جدوى من تلاوتها.ستكون معالجة المرضى عبر الحواسيب ووصف الدواء كذلك.هل هذه خيالات، أم أنها شكل من أشكال التاريخ الجديد.كيف لي أن أثق بأن تكون لدينا حياة تقليدية، وكل الساسة والعلماء والمفكرين والمثقفين، والعباقرة لم ينقلوا إلينا خبراً موثوقاً واحداً عبر زمن هذه الجائحة الفظيعة. كل ما قالوه فعلناه، ولكنه لم ينفع.كيف لي أن أصدقَ مزاعمهم، وها هم في يوم يقولون خرج الإيطاليون إلى الشوارع كي يودعوا العالم، وها هم الآن يخففون من إجراءات السلامة العامة، ويتنازلون بالتدريج عن إجراءات الحجر والتجوال؟ كل شيء ممكن، وكل شيء غيرُ ممكن. لو كان بالإمكان أن نبدأ من الأول، من زمن الإنسان الأول، حتى نحمي الطبيعة والفضاء منا ومن سوء أخلاقنا، لعلنا لا نصل بهذه السرعة إلى هذه الفظائع. في ظرف مئتي سنة قتلنا الله والإنسان، ونريد أكثر. ......
#يستدعي
#الثقة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676269
سعد كموني : الأسلوب ما يجب أن يتغير راهناً
#الحوار_المتمدن
#سعد_كموني لم يمرّ يومٌ كانت فيه الحاجة إلى التغيير ماسّةً إلى هذا الحد ، مثلما هي اليوم، مع التأكيد أن التغيير لا يمكن أن يكون شكلياً، ولن ينجحَ ما لم يكن شاملاً كل آليات النظر والتفكير في القضايا التي اقتضت التغيير.ولن ندعَ هذه الملاحظةَ لتكون صرخةً استفزازية لأصحاب المصلحة بالتغيير، فهم يخافون من كلمة "شاملا" لظنّهم أنَّ المقصود بذلك معتقداتهم وجملة القيم التي يحسبونها الأسمى في تقديم هويتهم؛ فهذا الأمر له مجال للنقاش في غير سياق.المقصودُ في مفردة "شاملاً" هو الأسلوب الذي نعاين به مشكلاتنا، فهو أسلوب خاضع لجملة العناصر التي تكوّن عقولنا، ومنها ما هو موروثٌ، وليس كل موروثٍ معرقلاً للتغيير، ومنها ما هو مستجلبٌ، وليس كلُّ مستجلبٍ مناقضاً للهوية.فالأسلوب الذي نعاين به مشكلة الكورونا في بلدنا لبنان، إنما هو خاضعٌ في سيرورته لما تحتويه عقولنا من مرجعيات قبَليَّةٍ صراعية، ترى الآخر علّةً لكلّ علّة، ولا يمكن أن يخطر في البال إمكان تحميلِ الذات شيئاً من المسؤوليّة، فالقبيلة التي تنعم بما يأتيها من فساد قبيلةٍ أخرى لا يمكن أن تراها علّةً لأيّ مشكلة، بل هي القبيلةُ المثلى. بينما القبيلة التي تنافس الأخرى على فكرةٍ أو مغنم تراها علّةَ منطقيّة.هل يمكن أن يتغيّر هذا الأسلوب، من دون تغيير محتوياتنا القبلية؟!نعم، ممكن إذا سألنا أنفسنا سؤالاً واحداً :" ماذا نستفيد إذا حمَّلْنا الآخرَ مسؤولية انتشار الوباء"؟؟ عندها يكون الأسلوب المعقولُ هو الذي نتوخى به التخلّصَ من الأخطار، وذاك بالتزام التعاميم والتوجيهات الصادرة عن الجهات المعنيّة بغض النظر عن قربنا منهم أو بعدنا. صحيح أنه دون ذلك معاناةٌ شديدة مع النفس التي ترسخت فيها العداوات المجانية، مرات نحن ضد الآخر فقط لأنه آخر، ومرات لأسباب موروثة، ومرات لأننا نعارضه في توجهاته وخياراته؛ إلا أن المرض أو الوباء لا يتطلبُ شيئاً من هذا لنكون جديين في التعامل معهما، بل يتطلب أسلوباً يثقُ بالنظر إلى الواقع نظرةً موضوعيّة، ويتدخلُ بهدف التصويب أو الترشيد أو التعزيز، كما يثقُ بالنظر إلى حجم الأخطار المتأتي من إهمال الموضوعية، ومحاولة تلافي ذلك ليست بالأمر الهيّن إذا ما عاندنا التوجيهات والإرشادات. كما يثق بمصادر المعلومات إذا توافرت مصادر مختصّة وتستحق الثقة، لأنّ المشكلةَ الآن هي في فقدان الثقة تماماً بهذه المصادر، وعندما تغيب الثقةُ تكون الكارثةُ كبيرةً على الأسلوب وعلى الناضجين قبل سواهم.إذن، التغيير ممكن، إذا ما قررنا أن نتعافى، أو قررنا أن نكون جادين متماسكين في مواجهة هذه الجائحة. فالقادم إلى أهله من بلاد الاغتراب من حقه أن يأتي وإن كان مصابا، لأيّ قبيلةٍ انتمى. ومن واجب الدولة أن توفر له هذا الحقّ، وهي ملزمةٌ بأن تحجره وأن تحول بينه وبين أقاربه حتى يبرأ من إصابته، أو حتى لا تثبت الإصابة. وليس لي أن أحتسبه وأهله وبلدته ومنطقته من الأعداء الذين غزوا بلادنا بهذه الجائحة البغيضة. ......
#الأسلوب
#يتغير
#راهناً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676946
سعد كموني : آللهُ يهلكنا ؟
#الحوار_المتمدن
#سعد_كموني 1. تمهيدما هذا الذي أحدثته الجائحةُ ؟ حتى باتت الأسئلةُ تتفاقم وتزدحم في داخلي!هل الله هو الذي يهلك البشر؟ وما الذي اقترفوه حتى يستحقوا هذا الهلاك؟ لم أعدْ أفهم، لماذا خلقهم، ولماذا يهلكهم، ولماذا يهيّء لهم ظروفاً تودي بهم إلى التهلكة؟ ولماذا هيّأ للبعض أن يكونوا في منجاةٍ من الهلاك، ولم يجعل ذلك لآخرين؟ هل نفهم الكونَين فهماً مغلوطاً، كونَ الله وكوننا، والعلاقة بينهما؟قد لا تكون هذه الأسئلة جديدة، بل ربما تكون عريقة، وتلحّ أكثر ما تلح في النكبات التي يبدو فيها المرء عاجزاً بإزائها، ولكنها مع عراقتها، أراها مسؤولةً عن توجيه التفكير من جديد في هذا الكون، وفي هذه الحياة. وأن نشحنَ عقولنا بطاقةٍ من خارج المتاح لها في أصل تكوينها؛ لا أظنّه ينفعنا بشيء، فعقولنا تشكلت عبر آلاف السنين، بنظُمٍ تجعلنا دائما في حال خصومةٍ مع الكون، في الوقت الذي نكون فيه في حال رضىً وطمأنينةٍ مع العُلا؛ فالعُلا مصدر الغيث في كل الأحوال، نتقرب منها بالدعاء والابتهال والصلاة، كما ننقم على أنفسنا ونتهمها بالقصور في التقرّب عندما لا نرى العلا تتجاوب مع حاجاتنا.لا أعتقد أن الوجهةَ التي تنهي الاضطراب المستحكمَ في عقولنا من هذه الجائحة، يمكن أن تكون خارج إطار النُّظم التي شكلتها. لذا؛ سأنطلقُ في التعامل مع هذه الأسئلة وغيرها على قاعدةٍ ثابتة راسخة مفادها الإيمان بالله الخالق، ولكنني منزعجٌ من كونه مُهلكاً لخلقه، سأحاول تفكيك هذه المسألة لعلّي أجدُ ما يُطمئن. سأعمد إلى الآيات القرآنية ذات الصلة، وأتعامل معها بوصفها شبكاتٍ علاميّةً تمَّ إنتاجُها وِفاق أنظمةِ إنتاج المعنى في اللغة العربيّة، مع مراعاة أساليب القول في هذه اللغة زمن التنزّل. طبعاً؛ لن أفتري على الآيات القرآنية التي تنطوي على إسناد فعل الإهلاك إلى الله، فأزيد أو أنقص منها، ولكنني سأتجاهل ما قاله المفسرون بإزائها، لكونهم تعاملوا معها تحت تأثير أسئلةٍ أخرى مغايرة لأسئلتي.هل خلقَ الله الكون والإنسانَ ليخلقوا أنظمة بقائهم و استمرارِهم، أم أنه خلق لهم تلك الأنظمة؟ وأيّ اختلال في النظام، هو ما سيؤدي حتماً إلى كارثة على البقاء والاستمرار؟؟؟ ويتحمّلُ المخلوقُ مسؤوليةَ ذلك؟؟ما نلحظه، أن الكون له أنظمته ليبقى ويستمر، ولا أعتقدُ أن هذا الكون هو الذي أنتجَ أنظمتَه، وكذلك الإنسان كان وله نظامه الدوريّ، والخلوي، والجيني، والنووي، لم يخلق الإنسانُ شيئاً من هذا، ولا حجّةَ في ذلك لمن يقولُ إنّ الزمن المتمادي، بوصفه حاملاً للأحداث، سيوصلنا إلى إنسان ينتجه إنسانٌ في المختبر، فلا تعود هناك حاجةٌ لنظام الحمل والولادة المعهود مذ كان الإنسان، أو أيُّ مخلوق؛ أقول: لا حجةَ لمن يقول هذا، لأنّ العلماء لم يخلقوا شيئاً ولن، ولا ينبغي لهم، بل كل ما يجري إنما هو اكتشاف، وهذا ليس بالأمر البسيط، بل هو بالغ التعقيد. ما يكتشفونه قد يكون خطراً على الأنظمة وقد لا يكون، وهنا تبدأ مسؤولية الإنسان في أن يعرف وزن ما يكتشف أي قيمتَه، فالله يقول في سورة الحِجر &#64831-;- وَأَن&#1762-;-بَت&#1761-;-نَا فِ&#1740-;-هَا مِن كُلِّ شَ&#1740-;-&#1761-;-ء&#2290-;- مَّو&#1761-;-زُون&#2290-;-&#64830-;- والذي يمنح الشيءَ وزنه، هو نوعه، وثقلُه النوعي، ووظيفته. فكل شيءٍ له وزنه يعني له اسمه ووظيفته. صحيحٌ أننا نحن الذي نسميه، إلا أنّ الصحيحَ أيضاً هو أنّ هذه التسمية تابعة لمعرفتنا بالوظيفة، وربما نكون قد عرفنا الوظيفةَ خطأً، أو أننا أردنا له وظيفةً أخرى. أن يزودنا العلمُ بمعلوماتٍ مفادها أنّ الإنسان هو غبرة من الغبا ......
#آللهُ
#يهلكنا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680095
سعد كموني : ذنوب الذين كفروا وإهلاكهم
#الحوار_المتمدن
#سعد_كموني قراءة تأويلية في سورة الأنفالسعد كمّوني&#64831-;-وَلَو&#1761-;- تَرَى&#1648-;-&#1764-;- إِذ&#1761-;- &#1740-;-َتَوَفَّى &#1649-;-لَّذِ&#1740-;-نَ كَفَرُوا&#1759-;- &#1649-;-ل&#1761-;-مَلَـ&#1648-;-&#1764-;-ى&#1621-;-ِكَةُ &#1740-;-َض&#1761-;-رِبُونَ وُجُوهَهُم&#1761-;- وَأَد&#1761-;-بَـ&#1648-;-رَهُم&#1761-;- وَذُوقُوا&#1759-;- عَذَابَ &#1649-;-ل&#1761-;-حَرِ&#1740-;-قِ &#1757-;-&#1637-;-&#1632-;- ذَ&#8202-;-&#8288-;-لِكَ بِمَا قَدَّمَت&#1761-;- أَ&#1740-;-&#1761-;-دِ&#1740-;-كُم&#1761-;- وَأَنَّ &#1649-;-للَّهَ لَ&#1740-;-&#1761-;-سَ بِظَلَّـ&#1648-;-م&#2290-;- لِّل&#1761-;-عَبِ&#1740-;-دِ &#1757-;-&#1637-;-&#1633-;- كَدَأ&#1761-;-بِ ءَالِ فِر&#1761-;-عَو&#1761-;-نَ وَ&#1649-;-لَّذِ&#1740-;-نَ مِن قَب&#1761-;-لِهِم&#1761-;-&#1754-;- كَفَرُوا&#1759-;- بِـ&#1620-;-َا&#1740-;-َـ&#1648-;-تِ &#1649-;-للَّهِ فَأَخَذَهُمُ &#1649-;-للَّهُ بِذُنُوبِهِم&#1761-;-&#1754-;- إِنَّ &#1649-;-للَّهَ قَوِ&#1740-;-ّ&#2289-;- شَدِ&#1740-;-دُ &#1649-;-ل&#1761-;-عِقَابِ &#1757-;-&#1637-;-&#1634-;- ذَ&#8202-;-لِكَ بِأَنَّ &#1649-;-للَّهَ لَم&#1761-;- &#1740-;-َكُ مُغَ&#1740-;-ِّر&#2288-;-ا نِّع&#1761-;-مَةً أَن&#1761-;-عَمَهَا عَلَى&#1648-;- قَو&#1761-;-مٍ حَتَّى&#1648-;- &#1740-;-ُغَ&#1740-;-ِّرُوا&#1759-;- مَا بِأَنفُسِهِم&#1761-;- وَأَنَّ &#1649-;-للَّهَ سَمِ&#1740-;-عٌ عَلِ&#1740-;-م&#2289-;- &#1757-;-&#1637-;-&#1635-;- كَدَأ&#1761-;-بِ ءَالِ فِر&#1761-;-عَو&#1761-;-نَ وَ&#1649-;-لَّذِ&#1740-;-نَ مِن قَب&#1761-;-لِهِم&#1761-;-&#1754-;- كَذَّبُوا&#1759-;- بِـ&#1620-;-َا&#1740-;-َـ&#1648-;-تِ رَبِّهِم&#1761-;- فَأَه&#1761-;-لَك&#1761-;-نَـ&#1648-;-هُم بِذُنُوبِهِم&#1761-;- وَأَغ&#1761-;-رَق&#1761-;-نَا&#1764-;- ءَالَ فِر&#1761-;-عَو&#1761-;-نَ&#1754-;- وَكُلّ&#2289-;- كَانُوا&#1759-;- ظَـ&#1648-;-لِمِ&#1740-;-نَ &#1757-;-&#1637-;-&#1636-;-&#64830-;- الأنفال &#1637-;-&#1632-;-&#1637-;-&#1636-;-.1. تمهيدطالما أن علاقتنا بالكون تحددها معرفتنا به كما يبدو لا كما هو، وبخاصة أنّه يبدو على نحو ما تبَعاً لمصالحنا معه؛ فهل يمكننا أن نتجاوز الكونَ الذي كان يبدو؟ إلى كونٍ آخر مختلفِ البُدوّ؟ والحال أنّ معرفتنا به كما هو، تُعدّل معرفتنا به كما يبدو؛ فنفهم علاقة الاسم بالمسمّى، وعلاقةَ الكلمة بمدلولها اعتماداً على وعينا بأنّ التغيّر هو السمةُ الأبرز في مسار الموجود، ونفهم أيضاً أن علاقتنا بالكون ينبغي أن تكون مرنة ومتحركة قابلة للتغيّر مع تغيّر معلوماتنا..... وأعرف أن دون ذلك التعديل مصاعبَ شتّى، منها ما هو منهجيّ يتعلّقُ بآلية التفكير، ومنها ما هو اجتماعيّ مردُّه إلى تماسك المجتمع حول بنيةٍ معرفيّة موروثة كما لو أنها مقدّسة، فتعيق امتثالَ السلوك التفكيريّ بإزاء المتغيّرات المعرفيّة. وهذا بلا شك يجعل الكتابةَ في أيّ موضوع في النصّ المقدّس مشروعاً نضالياً بعيد المدى.أعتقد أن البشريّةَ تتقدّم في تحسين أدائها، و تنظيم حياتها ومواقفها المختلفة، تأسيساً على هذا التجاوز؛ فالكون الذي يسكن اللغة هو كونٌ محايد في الأصل، غير أنّ اللغة بوصفها نتاجاً إنسانياً تنطوي على رؤية الإنسان التي نسجتها مصالحُه مع الكون، تُمكّنُ من الفهم استناداً إلى مكوِّناتها في سياقاتها الخاصة. وقد تتغيرُ مصالح الإنسان وتبقى الكلمات صرفياً على حالها، ولكن أيجوز أن تبقى دلالاتها على حالها؟ وهنا تأتي عمليّة التجاوز بهدف إنشاء فهمٍ آخر أو فهومٍ أخرى، ثورةً حقيقيّةً تسهم في إنجازها المعرفةُ المتجدّدة، التي ينبغي أن تؤثر في السلوك البشريّ لجهة تعديله بما يتناسب مع مصالح الإنسان المستجدّة.تقدّم الآيات القرآنيّة ......
#ذنوب
#الذين
#كفروا
#وإهلاكهم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706473
سعد كموني : الإهلاك الإلهي ناموس غير اعتباطي
#الحوار_المتمدن
#سعد_كموني الإهلاك الإلهيكتاب ليس اعتباطياًإن الذي عرف الفرق بين "قدّ" و "قطّ"، أو بين "شرع" و"شعر"، إنما عرف ما تحيل عليه "الألف" و"اللام" و"الراء" في مستهلّ سورة الحجر في القرآن الكريم. والذي دعانا إلى طرح هذه المعادلة في بداية هذا العمل، ما تقتضيه الضرورةُ ونحن نعمَد إلى معاينة الآية الكريمة "وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ" ، في سياقها الذي وردت فيه، بهدف الوقوف على معنى "الإهلاك الإلهي" بوصفه عِلّةَ بحثنا. ولكون هذا السياق مستهَلّاً بالأحرف المقطعة؛ ينبغي أن نرصد الدلالات التي تحيل عليها تلك الأحرف، وذلك أنها مختلفةٌ عن الأحرف التي استُهلت بها سورٌ أخرى في القرآن الكريم؛ ما يحملنا على تقدير أنّ ما تحيل عليه، مختلفٌ عما تحيل عليه تلك الأحرف في سياقٍ آخر؛ الأمر الذي أوجب علينا الاهتمام بها انسجاماً مع سؤالٍ بدهي، ما الذي اقتضى "ألر" هنا و"ألم" هناك؟ وهل يحسن العربيّ تلقّيها كونها لم تكن شائعةً في مستهل النصوص العربيّة التي وصلت إلينا من عصر التنزّل أو قبله بقليل؟ونفترض بإزاء تلك الأحرف المقطعة أنها تكتنز المرجعيّةَ الفكريّةَ لما في السورة من موضوعات تعني المتلقين في أزمنتهم وأمكنتهم،واجتماعهم، وتندرج في سياقاتِ ما تحيل عليه تلك الأحرف من أطرٍ تعني الإنسان في كل زمانٍ ومكان واجتماع.ولتحقيق أهدافنا في البحث نلجأ إلى القراءة المتأنية وفق رؤيةٍ خاصّةٍ لا تلزم أحداً.استئناساً بمقولة ابن جني في معاينة الأصوات العربية "حذواً لمسموع الأصوات على محسوس الأحداث" يمكننا أنّ نبحث في هذه الأصوات عن المحسوسات التي استحالت أصواتا إنسانيّةً موحية. يرى حسن عباس أنّ "صوت الهمزة في أول اللفظة يضاهي نتوءاً في الطبيعة.. وهو يأخذ في هذا الموقع صورة البروز كمن يقف فوق مكان مرتفع " ، وهو بذلك يقدّم لنا الهمزة صورةً صوتية لمشهدٍ بصري، ما يعني أنه يوحي بالحضور والوضوح والعيانية، ويحرّض أيضاً على مطّ الرقبة وحملقة العينين بغية التبصر في ما هو يحضر ويتضح للعيان. كما نعرف أن الرمز الكتابي للهمزة في السريانية والكنعانية يأخذ شكل رأس ثور، لذلك يُنطق منفرداً بـ"ألف" من الألفة والإيلاف، فالثور حيوانٌ أليف، وكأني بهذا الصوت في مستهل سورة الحِجر يكتنز التشوّف إلى الرفعة والسموّ والتصاعد فوق شيء ما أو أمرٍ ما أو واقعٍ ما، لصالح الألفة والتآلف. ويعقبه "اللام" الذي يوحي بالالتصاق والتماسك والليونة "بما يتوافق مع واقعة التصاق اللسان بأول سقف الحنك قريباً من اللثة العليا" . وبما أنّ الرفعة والسموّ والألفة تحتاج التلاصق والتماسك والتّماسّ والليونة لتمنحها بعداً اجتماعياً محموداً؛ كان صوت "اللام" تالياً بوظيفته الإيحائية "الذوقية واللمسيّة"، ويليه حرف "الراء" الذي يفيد الترجيع والحركة والتكرار والمداومة، وينطوي على إيحاءات بالحلاوة كأنه يشير في موقعه إلى ما يؤول إليه تعانق الألف واللام. "ألر" ليست مرسلةً صوتيّةً لا طائل تحتها، بل هي رسالةٌ إلى متلقٍ حمولتُها خطابٌ من شأنه أن يُحدثَ أثراً في آلية النظر، وفي آليةِ التعامل مع المنظور إليه، أو من شأنه رفع مستوى الأداء الذهني في اتخاذ الموقف بإزاء المكان والاجتماع والبداية والنهاية وسواها، وما لذلك من أثرٍ أكيدٍ في تحديد موقع المتلقين في التاريخ والتأريخ. وبما أنّ سورة الحجر تنطوي على جملة موضوعات تبيّن آيات الله في الكون وتعامل الإنسان على مرّ التاريخ معها، وتبيّن مصارع الأقوام، والحق الكامن في خلق السماوات والأرض؛ نرى أن "ألر" تختص بالتنبيه إل ......
#الإهلاك
#الإلهي
#ناموس
#اعتباطي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714017
سعد كموني : طمأنينة التفكيك الكاذبة
#الحوار_المتمدن
#سعد_كموني "والتفكيك،..... يتجاوز المؤلف ومقاصده، كما يتجاوز المعنى واحتمالاته، لكي يهتمَّ بما يتناساه القول أو يسكت عنه، وتلك هي إشكاليَّة الخطاب في ما ينطق به أو يطرحه ويدافع عنه. إنَّه ينسى نفسه؛ أي كونه واقعة لها دورها في إنتاج المعنى وإقرار الحقيقة. ومثاله قول الحسن البصري: «بقيت يوماً وليلة أنا ورابعة العدويَّة نتحدث حديث الروح، حتى نسيت أنّي رجل وأنَّها امرأة». ولكنَّ وجود النص، وبصرف النظر عن منطوقه، هو دليل على أنَّه لم ينسَ أنَّه رجل". هذا ما قاله علي حرب في مقابلةٍ أجراها معه محمّد شوقي الزين لموقع "مؤمنون بلا حدود" .يرى المفكر علي حرب أن مقولة الحسن البصريّ تناست أو سكتت عن أمر يخالف منطوقها؛ إذ يشي المنطوق بأنه نسي كونه رجلاً، ويعدّ هذا التصريح الإخباريّ دليلاً "على أنه لم ينس أنه رجل". والحقيقة أنّ المنطوق يعيّن النسيان في إسار حدثٍ يقوم به اثنان: الحسن ورابعة "نتحدّثُ"، وحركيّة هذا الحدث يحددها النص في "ظرفٍ" مصرّحٍ عنه بلفظتين متعاطفتين هما "يوماً وليلةً" ما يعني أنّ النسيان كان ضمناً، وبخاصة أنّ الإخبارَ استُهلّ بالفعل "بقِيت" الذي يحيل على "الدوام"، وكان من الممكن أن يدل على التأبيد لولا أن النصّ حاصر هذا الفعل بظرف نهائي" يوماً وليلة". هذا من جهة، ومن جهة أخرى يكون الإخبار بالفعل الماضي عن حدث انقضى ومضى، ما يعني أن الحسن البصريّ يثبت نصه بعد انقضاء ذلك اليوم وتلك الليلة بما انطويا عليه من أحداث، وأن فعلَ التحدث المسند إليهما فعلٌ مضارع فذاك الإسناد لا يعني أنه مستمرٌّ بعد انقضاء ظرف البقاء، بل هو متجدد ضمن البقاء. وعليه يكون التصريح كنايةً عن إشهار العفة، لا ليغطي هواجسه الجنسية أو غير الجنسية، ويكون أيضاً لإظهار ما لحديث الروح من قدرة على السموّ بالإنسان فوق هواجسه.وصراحةً، لست بصدد التصدّي للمفكر الكبير علي حرب من كوني عثرت على مستمسك أرشقه به، فهو أكبر من باعي وذراعي، ولكن الدافع هو كوني عثرت على مستمسك يمكنني أن أستخدمه في مواجهة غلوّ الرهان على التفكيك الذي أفسد العلاقة مع النص ومقاصده أو مقاصد مؤلفه. كما أفسد علاقة الإنسان بالكون وأثاث الكون وما وراءه. قد لا يعدّ الفعل "أفسد" فعلاً سلبيّا عند البعض، فهو فعلٌ ــــ على الأقل ــــ ضروريّ لتأسيس العاصفة التي تأتي على آليات رصد الطريق إلى العلاقة بين الدالّ والمدلول. إذْ لا يمكن تجاوز الطمأنينة المزيفة إلا بإفساد أمشاجها العريقة؛ ولا تكون هذه الأمشاج إلا من زيف متراكم الأوهام، وذلك لا يخلو من مخاطر تضييع زاوية الرؤية، وانعكاسها على منجزات الاجتماع الإنساني؛ لأنّ الهدف كما يقول جاك دريدا في كتابه علم الكتابة"Grammatologie"، "إيجاد الصدع الذي يمكن من خلاله رؤية بصيص غير مسمى أبعد من الفتحة التي يمكن رؤيتها"، ولا مانع يحول دون تحقيق هذا الهدف، فالصدع المطلوب دائما سيكون مفتعلاً وتعسفيا، وهو من خارج النص أو ما يحيلُ عليه النص.أيضاً، كلمة ضياع قد لا تكون سلبية، فالهدى وهم يؤدي إلى طمأنينة كاذبة، واللغة لم تعد مع جاك دريدا منزل الوجود كما بدت لهايدغر، وكما أودعها الإنسان كل مخاوفه ومطامنه وأحزانه وأفراحه وأحلامه ونجاحاته وإخفاقاته وخيباته و.....، بل هي ليست علامات على شيء، وبات بإمكان القارئ أن يشحنها بالمدلولات المؤقتة حتى يظهر قارئ آخر، وهكذا فلا تكون قراءة خاطئة، إذ لا بد من تقويض مركزية المعاني، أو محورية المعاني كما يسميها محمد حسن جبل، فالمرونة في بيولوجية الأصوات جعلها مستباحة، يؤديها العاقل والمجنون ومَن بينهما. صح ......
#طمأنينة
#التفكيك
#الكاذبة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722556