نصار محمد جرادة : خفايا الأمور وبواطنها
#الحوار_المتمدن
#نصار_محمد_جرادة يحدثني أحيانا بعض الأصدقاء المقربين العارفين بخفايا الأمور وبواطنها عن أحداث خطيرة قذرة بشعة جرت أو لا تزال تجري في ربوع هذا الوطن , المحتل أرضا ، المختطف شعبا ، المضطهد إنسانا ، المنهوب موارد ، المصادر حقوقا ، المخدر مليا ، المسير دون أن يحس أو يدري ، الموجه ثعلبيا عكس اتجاه درب الحرية والكرامة , الملوث بيئة , المضيع شبابا ، المسلوب طفولة ، المهدور كرامة ، المشوه قيما والمميع ثوابتا !!ومما يمكن البوح به من تلك الخفايا إصرار البعض على عدم الاعتراف بفساد نهجه أو بقابلية مشروعه الذاتي الارتزاقي النفعي العفن للتقهقر أو للانكفاء والانهزام ، رغم أن تاريخنا العربي الزاهر يوثق ويؤكد حصول ذلك لبعض الأولياء والأنبياء !! . وفي زحمة مشاغل الحياة اليومية المرة القاسية وفي ظل الانغماس الطويل الرتيب بتفاصيل الواقع وهمومه وكذا الحروب الموسمية المزيفة ( الفالصو ) والأزمات المتلاحقة المفتعلة ينسى جل البسطاء الغلابة المساواة اللازمة المطلوبة ووجوب عدم العيش كعبيد بائسين في ظل الاحتلال وصنائعه وأذنابه الذين ارتقوا على أكتافنا ، عبيدا بائسين يلقى إليهم بالفتات بل كسادة أحرار رافضين لكل أشكال القهر والتمييز والاستغلال !! .وبعد : لا أحد من عامة الشعب يدري يقينا كيف تحول كثير من مناضلينا العظام إلى لصوص محترفين وملاك كبار جشعين ، لا احد يجرؤ على السؤال : من أين لك هذا يا بروتوس ؟! ، وهل كان ذلك أمرا طبيعيا لازما أو واجب الحدوث في الحالة الفلسطينية لأننا لسنا ملائكة ومجرد بشر ؟! .لا تقنعني الإجابات الجاهزة المعلبة أو ترضيني أو تريح ضميري ، وفي رحلة البحث عن إجابات وافية جلية واضحة تصدمني مليا الحقائق المطمورة عمدا والحوادث المفتضحة المسربة ومنها : تحول فلان التافه الجاهل في غمضة عمر من عنصر ثانوي بسيط إلى قائد كبير همام ومن جائع حاف إلى متخم ممتط لأفخم السيارات رباعية الدفع ومن قاطن ببيت متواضع من الزينك إلى مالك لأجمل المساكن وأغلى العقارات !! . ومنها أيضا زواج الصبي فلان من الصبية فلانة سرا بلا داع أو رغبة حقيقة أو مبرر مقبول ، دون اقتراف الصبي أي جريمة أو عار ولكن سترة لمفعول بها وإرضاء لذويها وطاعة واجبة مستحقة لأمير شبق غاز صاحب مقام عال وكرامات طويلة منفلتة !! وبعد : نعلم ونعرف أن جل الحيتان الكبار المفلسين أخلاقيا ووطنيا في شقي وطن - رغم حرصهم وتظاهرهم الشديد بغير ذلك - يتقاضون نثريات ومكافآت وبدل مهمات وهمية أضعاف رواتبهم الدسمة في الوقت الذي لا يجد فيه كثير من الموظفين الصغار والمتقاعدين قسرا ما يكفي لسد رمق عوائلهم أو دفع رسوم تعليم أفلاذهم في الجامعات المحلية المتواضعة !! .وندرك أن إفقار الناس وإهدار كراماتهم وتحويلهم لمتسولين لا يمكن أن يكون أمرا عرضي عابرا أو نتاجا سطحيا ثانويا لسياسات مالية أو اقتصادية آنية خاطئة ، فهم عماد الوطن والبناء والتغيير والثورة والنصر المأمول الذي أصبح غائرا بعيدا المنال ، وعلى أي حال يبدو أن هناك من لا يريد لنا أن نلمس تحولا جذريا حقيقيا أو تطورا لافتا مبشرا بقرب تغيير قبح الواقع البائس المعاش ، بل عوزا مزمنا مرهقا وتفتتا ذاتيا وتفسخا اجتماعيا وسياسيا وتهجيرا ذكيا ماكرا لشبابنا وللأدمغة والكفاءات ودفعا متعمدا مقصودا لهؤلاء وهؤلاء نحو هاوية الغياب والرحيل والمجهول !! .فعندما تغيب وتتبخر تماما فرص العمل والرزق الكريم الكافي تغيب معها أيضا قدرة الشباب على الادخار وتغيب حتما ولزوما على إثر ذلك قدرتهم على تكوين أسرة أو بناء عش صغير بدون مساعدة سخية من الأهل فتنتشر العنوسة وتستشري في صفوف أنجالنا وكريم ......
#خفايا
#الأمور
#وبواطنها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731322
#الحوار_المتمدن
#نصار_محمد_جرادة يحدثني أحيانا بعض الأصدقاء المقربين العارفين بخفايا الأمور وبواطنها عن أحداث خطيرة قذرة بشعة جرت أو لا تزال تجري في ربوع هذا الوطن , المحتل أرضا ، المختطف شعبا ، المضطهد إنسانا ، المنهوب موارد ، المصادر حقوقا ، المخدر مليا ، المسير دون أن يحس أو يدري ، الموجه ثعلبيا عكس اتجاه درب الحرية والكرامة , الملوث بيئة , المضيع شبابا ، المسلوب طفولة ، المهدور كرامة ، المشوه قيما والمميع ثوابتا !!ومما يمكن البوح به من تلك الخفايا إصرار البعض على عدم الاعتراف بفساد نهجه أو بقابلية مشروعه الذاتي الارتزاقي النفعي العفن للتقهقر أو للانكفاء والانهزام ، رغم أن تاريخنا العربي الزاهر يوثق ويؤكد حصول ذلك لبعض الأولياء والأنبياء !! . وفي زحمة مشاغل الحياة اليومية المرة القاسية وفي ظل الانغماس الطويل الرتيب بتفاصيل الواقع وهمومه وكذا الحروب الموسمية المزيفة ( الفالصو ) والأزمات المتلاحقة المفتعلة ينسى جل البسطاء الغلابة المساواة اللازمة المطلوبة ووجوب عدم العيش كعبيد بائسين في ظل الاحتلال وصنائعه وأذنابه الذين ارتقوا على أكتافنا ، عبيدا بائسين يلقى إليهم بالفتات بل كسادة أحرار رافضين لكل أشكال القهر والتمييز والاستغلال !! .وبعد : لا أحد من عامة الشعب يدري يقينا كيف تحول كثير من مناضلينا العظام إلى لصوص محترفين وملاك كبار جشعين ، لا احد يجرؤ على السؤال : من أين لك هذا يا بروتوس ؟! ، وهل كان ذلك أمرا طبيعيا لازما أو واجب الحدوث في الحالة الفلسطينية لأننا لسنا ملائكة ومجرد بشر ؟! .لا تقنعني الإجابات الجاهزة المعلبة أو ترضيني أو تريح ضميري ، وفي رحلة البحث عن إجابات وافية جلية واضحة تصدمني مليا الحقائق المطمورة عمدا والحوادث المفتضحة المسربة ومنها : تحول فلان التافه الجاهل في غمضة عمر من عنصر ثانوي بسيط إلى قائد كبير همام ومن جائع حاف إلى متخم ممتط لأفخم السيارات رباعية الدفع ومن قاطن ببيت متواضع من الزينك إلى مالك لأجمل المساكن وأغلى العقارات !! . ومنها أيضا زواج الصبي فلان من الصبية فلانة سرا بلا داع أو رغبة حقيقة أو مبرر مقبول ، دون اقتراف الصبي أي جريمة أو عار ولكن سترة لمفعول بها وإرضاء لذويها وطاعة واجبة مستحقة لأمير شبق غاز صاحب مقام عال وكرامات طويلة منفلتة !! وبعد : نعلم ونعرف أن جل الحيتان الكبار المفلسين أخلاقيا ووطنيا في شقي وطن - رغم حرصهم وتظاهرهم الشديد بغير ذلك - يتقاضون نثريات ومكافآت وبدل مهمات وهمية أضعاف رواتبهم الدسمة في الوقت الذي لا يجد فيه كثير من الموظفين الصغار والمتقاعدين قسرا ما يكفي لسد رمق عوائلهم أو دفع رسوم تعليم أفلاذهم في الجامعات المحلية المتواضعة !! .وندرك أن إفقار الناس وإهدار كراماتهم وتحويلهم لمتسولين لا يمكن أن يكون أمرا عرضي عابرا أو نتاجا سطحيا ثانويا لسياسات مالية أو اقتصادية آنية خاطئة ، فهم عماد الوطن والبناء والتغيير والثورة والنصر المأمول الذي أصبح غائرا بعيدا المنال ، وعلى أي حال يبدو أن هناك من لا يريد لنا أن نلمس تحولا جذريا حقيقيا أو تطورا لافتا مبشرا بقرب تغيير قبح الواقع البائس المعاش ، بل عوزا مزمنا مرهقا وتفتتا ذاتيا وتفسخا اجتماعيا وسياسيا وتهجيرا ذكيا ماكرا لشبابنا وللأدمغة والكفاءات ودفعا متعمدا مقصودا لهؤلاء وهؤلاء نحو هاوية الغياب والرحيل والمجهول !! .فعندما تغيب وتتبخر تماما فرص العمل والرزق الكريم الكافي تغيب معها أيضا قدرة الشباب على الادخار وتغيب حتما ولزوما على إثر ذلك قدرتهم على تكوين أسرة أو بناء عش صغير بدون مساعدة سخية من الأهل فتنتشر العنوسة وتستشري في صفوف أنجالنا وكريم ......
#خفايا
#الأمور
#وبواطنها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731322
الحوار المتمدن
نصار محمد جرادة - خفايا الأمور وبواطنها