مصعب قاسم عزاوي : بصدد ملامح العقد الاجتماعي والمجتمع المنشودين
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع في لندن مع مصعب قاسم عزاوي. فريق دار الأكاديمية: ما هو تصورك للمجتمع الذي يجب أن يكون هدف الحراك الاجتماعي الوصول إليه؟مصعب قاسم عزاوي: أعتقد أن مهمة رسم صورة ونموذج المجتمع الذي يسعى الناشطون للوصول إليه ممثلاً بتفاصيل وتلافيف العقد الاجتماعي المنشود في ذلك المجتمع، يجب أن تكون مناطة بالناشطين الذين كفاحهم واجتهادهم وصبرهم ومصابرتهم الكفيل الوحيد بتحقيق ذلك الهدف ولو بعد حين أو بعد عدة أجيال.ومن الناحية الشخصية فإن جل جهدي منصب في سياق التنوير وتأصيله اجتماعياً، ولا أسعى لرسم أي تصور عن ذلك العقد الاجتماعي المنشود، ولكن أعتقد بأن هناك مبادئ عامة لا بد من أن تكون دائماً بمثابة المنارات الهادية لكل حراك اجتماعي في تصوره للهدف الذي يسعى إليه تتمثل في الإيمان العميق بحق البشر في تحقيق ذواتهم وإيجاد معنى حقيقي من وجودهم في حيواتهم وإتاحة الفرصة لهم لتحقيق ذلك المعنى بشكل عياني مشخص، دون إخضاعهم للقهر والعسف تحت أي مبرر كان، حتى لو كان حسَنَ النوايا. فالقمع والقهر والعسف لا يولد إلا مجتمعات عقيمة غير قادرة على الصمود، حتى لو كانت أهدافها طهرانية في جوهرها تسعى لتحقيق «اشتراكية قائمة بالفعل» يحظى فيها الكل على نصيبه من موارد المجتمع بشكل يكفيه شر العوز والفاقة.ومن ناحية أخرى لا بد من التيقظ والتنبه لاحتمال انزلاقات الإذعان لأي سلطة كانت ما لم تكن جزءاً وظيفياً من بنية العقد الاجتماعي بين المتشاركين فيه على قاعدة «الغنم بالغرم»، وبحيث تظل سلطتها الوظيفية محدودة في دورها المؤطر لخدمة ذلك العقد الاجتماعي، وأي انزياح عنه يفقدها شرعيتها ويستدعي نزع الصفة السلطوية عنها، كما هو الحال في علاقة الآباء والأبناء حيث تنحصر حدود سلطة الآباء على الأبناء في ضمان وتعزيز تفتح قدراتهم الذاتية وحمايتهم من الأذى الخارجي وضمان سلامتهم الجسدية، وهو ما يعني سقوط تلك السلطة أخلاقياً وقانونياً حين تحول تلك السلطة إلى إيذاء واستعباد للأبناء تحت يافطة الأبوة. وبمعنى آخر فإن أي سلطة تفقد دورها الوظيفي في خدمة المجتمع أو تصبح عبئاً على تطور المجتمع لا بد من مجابهتها وإعلان انتهاء دورها التاريخي. وهو ما يعني عدم الخضوع لأي سلطة تعرف عن نفسها بأنها من طبائع الأمور في حيوات بني البشر، مثلما كان يعتقد الكثير من العبيد المظلومين بأن الحال الطبيعية في الحياة أن يكونوا عبيداً للسادة المتحكمين بشؤون حيواتهم، أو القبول بأي سلطة تقدم نفسها بأنها «نهاية التاريخ» الذي لا بد من القبول به، وبأن النموذج الذي تهيمن به على الموارد ووسائل الإنتاج وتوزيع الثروة في المجتمع هو الشكل الناجز الذي لا شكل بعده، بينما هو خطاب لا يعدو أن يكون «صنماً» لا بد من تحطيمه، إذ أن هيمنة فئة عن أخرى في المجتمع ليست من طبائع الأمور، وهو وضع شاذ لا بد من تصحيحه بإعادة الاعتبار لأي نموذج من تعاون البشر فيما بينهم على قاعدة الغنم بالغرم وتكافؤ الفرص والتساوي في الواجبات يضمن عدالة اجتماعية وتعاضداً اجتماعياً في المجتمع يتكفل فيه المجتمع بحماية الفئات الضعيفة و المستضعفة فيه ورعايتها سواء كانت أطفالاً أو شيوخاً أو معوزين أو مرضى أو معاقين بحيث يتم إعادة الاعتبار للمجتمع بكونه مجتمعاً من البشر المتكافلين المتضامنين الملتزمين بشروط ومحددات وواجبات تعاقدهم الاجتماعي، وواجب الدفاع عنه وعدم تركه فريسة مشرعة لمن يود التهامها من الانتهازيين المتحذلقين الذين يتلبسون بلبوس «القادة الملهمين» أو «الطليعة الثورية» أو «المخلصين المطهرين» أو غيرهم، وا ......
#بصدد
#ملامح
#العقد
#الاجتماعي
#والمجتمع
#المنشودين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733222
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع في لندن مع مصعب قاسم عزاوي. فريق دار الأكاديمية: ما هو تصورك للمجتمع الذي يجب أن يكون هدف الحراك الاجتماعي الوصول إليه؟مصعب قاسم عزاوي: أعتقد أن مهمة رسم صورة ونموذج المجتمع الذي يسعى الناشطون للوصول إليه ممثلاً بتفاصيل وتلافيف العقد الاجتماعي المنشود في ذلك المجتمع، يجب أن تكون مناطة بالناشطين الذين كفاحهم واجتهادهم وصبرهم ومصابرتهم الكفيل الوحيد بتحقيق ذلك الهدف ولو بعد حين أو بعد عدة أجيال.ومن الناحية الشخصية فإن جل جهدي منصب في سياق التنوير وتأصيله اجتماعياً، ولا أسعى لرسم أي تصور عن ذلك العقد الاجتماعي المنشود، ولكن أعتقد بأن هناك مبادئ عامة لا بد من أن تكون دائماً بمثابة المنارات الهادية لكل حراك اجتماعي في تصوره للهدف الذي يسعى إليه تتمثل في الإيمان العميق بحق البشر في تحقيق ذواتهم وإيجاد معنى حقيقي من وجودهم في حيواتهم وإتاحة الفرصة لهم لتحقيق ذلك المعنى بشكل عياني مشخص، دون إخضاعهم للقهر والعسف تحت أي مبرر كان، حتى لو كان حسَنَ النوايا. فالقمع والقهر والعسف لا يولد إلا مجتمعات عقيمة غير قادرة على الصمود، حتى لو كانت أهدافها طهرانية في جوهرها تسعى لتحقيق «اشتراكية قائمة بالفعل» يحظى فيها الكل على نصيبه من موارد المجتمع بشكل يكفيه شر العوز والفاقة.ومن ناحية أخرى لا بد من التيقظ والتنبه لاحتمال انزلاقات الإذعان لأي سلطة كانت ما لم تكن جزءاً وظيفياً من بنية العقد الاجتماعي بين المتشاركين فيه على قاعدة «الغنم بالغرم»، وبحيث تظل سلطتها الوظيفية محدودة في دورها المؤطر لخدمة ذلك العقد الاجتماعي، وأي انزياح عنه يفقدها شرعيتها ويستدعي نزع الصفة السلطوية عنها، كما هو الحال في علاقة الآباء والأبناء حيث تنحصر حدود سلطة الآباء على الأبناء في ضمان وتعزيز تفتح قدراتهم الذاتية وحمايتهم من الأذى الخارجي وضمان سلامتهم الجسدية، وهو ما يعني سقوط تلك السلطة أخلاقياً وقانونياً حين تحول تلك السلطة إلى إيذاء واستعباد للأبناء تحت يافطة الأبوة. وبمعنى آخر فإن أي سلطة تفقد دورها الوظيفي في خدمة المجتمع أو تصبح عبئاً على تطور المجتمع لا بد من مجابهتها وإعلان انتهاء دورها التاريخي. وهو ما يعني عدم الخضوع لأي سلطة تعرف عن نفسها بأنها من طبائع الأمور في حيوات بني البشر، مثلما كان يعتقد الكثير من العبيد المظلومين بأن الحال الطبيعية في الحياة أن يكونوا عبيداً للسادة المتحكمين بشؤون حيواتهم، أو القبول بأي سلطة تقدم نفسها بأنها «نهاية التاريخ» الذي لا بد من القبول به، وبأن النموذج الذي تهيمن به على الموارد ووسائل الإنتاج وتوزيع الثروة في المجتمع هو الشكل الناجز الذي لا شكل بعده، بينما هو خطاب لا يعدو أن يكون «صنماً» لا بد من تحطيمه، إذ أن هيمنة فئة عن أخرى في المجتمع ليست من طبائع الأمور، وهو وضع شاذ لا بد من تصحيحه بإعادة الاعتبار لأي نموذج من تعاون البشر فيما بينهم على قاعدة الغنم بالغرم وتكافؤ الفرص والتساوي في الواجبات يضمن عدالة اجتماعية وتعاضداً اجتماعياً في المجتمع يتكفل فيه المجتمع بحماية الفئات الضعيفة و المستضعفة فيه ورعايتها سواء كانت أطفالاً أو شيوخاً أو معوزين أو مرضى أو معاقين بحيث يتم إعادة الاعتبار للمجتمع بكونه مجتمعاً من البشر المتكافلين المتضامنين الملتزمين بشروط ومحددات وواجبات تعاقدهم الاجتماعي، وواجب الدفاع عنه وعدم تركه فريسة مشرعة لمن يود التهامها من الانتهازيين المتحذلقين الذين يتلبسون بلبوس «القادة الملهمين» أو «الطليعة الثورية» أو «المخلصين المطهرين» أو غيرهم، وا ......
#بصدد
#ملامح
#العقد
#الاجتماعي
#والمجتمع
#المنشودين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733222
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - بصدد ملامح العقد الاجتماعي والمجتمع المنشودين