محمود الصباغ : محو فلسطين لبناء إسرائيل: تحويل المناظر الطبيعية وتجذير الهويات الوطنية
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ كريستين بيرينوليترجمة محود: الصباغربما كانت أعظم معركة خاضها الفلسطينيون كشعب هي حول الحق في وجود متذكر، وبهذا الوجود، الحق في امتلاك واستعادة واقع تاريخي جماعي.(إدوارد سعيد 1999، 12).يمكننا، ربما، تعريف الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أنه صراع جغرافي على الأرض، غير أنه يشمل أكثر من أن يكون مجرد صراع على الأرض، فهو ، في أحد ملامحه، صراع إيديولوجي حاد بين سرديتين قوميتين متناقضتين وحصريتين، يلجأ فيه كل طرف إلى ميادين متنوعة، مثل التاريخ وعلم الآثار والجغرافيا ورسم الخرائط وحتى علم البيئة، من أجل بناء الذاكرة الجماعية والهوية. وإذا كان من الحقائق البديهية المعروفة للجميع أن التاريخ يكتبه المنتصرون، فلا يجب أن يغيب عن بالنا أن هؤلاء المنتصرون، يسيطرون، أيضاً، على ميادين ومجالات الصراع المذكورة أعلاه. وهكذا في حالة انتصار إسرائيل، فسوف لن تتعلق القضية هنا بإحدى نسختي التاريخ المعروفتين على نطاق واسع أو بكون نسخة أكثر تأثيراً من النسخة الأخرى، بل الأمر يتعدى ذلك، فالقضية تتعلق بجهد دقيق ومتعدد التخصصات ومتضافر لجعل الواقع يعكس الأجندة الصهيونية ومحو أي أثر للوجود الفلسطيني من الزمان والمكان. أظهرت العلوم الأنثروبولوجيّة أن الفضاء ليس حاوية خاملة للحياة الاجتماعية، بل على العكس من ذلك، تقوم المجتمعات بتشكيل الفضاء بحيث يعكس قيمهم ويجسد هويتهم وذاكرتهم التاريخية (Feld and Basso 1996). وذلك ، يعد الفضاء، في ضوء ذلك، أداة مناسبة للغاية لنشر هذه الأشياء الرمزية على الفور تقريباً لأنها سوف تبدو طبيعية بمجرد وجودها في هذا الفضاء، وبالتالي تتحول إلى حقائق لا يمكن إنكارها، وبعيداً عن كون الفضاء بيئة بسيطة غير مكررة، فهو، بلا شك، نتاج "بنى نحلية ومتعددة ومسيسة، نسبية ثقافياً، محددة تاريخياً" (Rodman 2003, 205). وتحدث عملية تشكيل الفضاء هذه في المجتمعات كافة. غير أنها كانت في فلسطين(1) سريعة ومكثفة بشكل غير عادي. بذل العديد من الوكلاء (على الصعيدين العام والخاص) جهوداً متضافرة لحرمان الفضاء الفلسطيني من جميع معانيه لتمهيد الطريق أمام الفضاء الصهيوني ليحل محله. ويمكن تفسير المشهد المكاني الإسرائيلي على أنه نتيجة -أو على الأقل تعبير- لممارسات تطوير الأراضي التي تهدف إلى إعطاء السرديات والقيم التاريخية للدولة العبرية الجديدة حقيقة مادية. لقد كان انتصار إسرائيل العسكري في العام 1948 انتصاراً لتمثيل واحد للأرض والأمة أيضاً، وكان له تأثير فوري على المشهد المكاني. ففي غضون سنوات قليلة فقط، كان المشهد المكاني متماشياً مع رؤية الواقع هذه، حيث تعمل المحايثة الجديدة بدورها على دعم تلك الرؤية. وتحتوي إسرائيل اليوم على القليل من الآثار المادية التي تتعارض مع الانتصار المدوي للسردية الصهيونية وتداعياتها الجغرافية على الأرض. ويُنظر إلى الذاكرة الفلسطينية كأحد هذه الآثار. حتى أثناء عملية أوسلو، التي كان من المفترض أن تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية، على جزء على الأقل من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967، استمر محو المشهد المكاني الفلسطيني من إسرائيل والأراضي المحتلة من خلال الاستيلاء والتدمير المنهجي للأراضي والمباني بذريعة ضمان الأمن أو إفساح المجال للمستعمرات الاستيطانية الإسرائيلية. وتلقي هذه المواجهة الرمزية وتداعياتها على الفضاء ضوءً جديداً على هذا الصراع المعاصر وفشل محادثات السلام.ولاينبغي أن يُفهم المشهد المكاني، في هذه الدراسة على كل حال، على أنه سياق طبيعي، بل باعتباره "مشهداً إثنياً (Appadurai 1991)، أي بنية اجتماعية وسياسية تنت ......
#فلسطين
#لبناء
#إسرائيل:
#تحويل
#المناظر
#الطبيعية
#وتجذير
#الهويات
#الوطنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730285
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ كريستين بيرينوليترجمة محود: الصباغربما كانت أعظم معركة خاضها الفلسطينيون كشعب هي حول الحق في وجود متذكر، وبهذا الوجود، الحق في امتلاك واستعادة واقع تاريخي جماعي.(إدوارد سعيد 1999، 12).يمكننا، ربما، تعريف الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أنه صراع جغرافي على الأرض، غير أنه يشمل أكثر من أن يكون مجرد صراع على الأرض، فهو ، في أحد ملامحه، صراع إيديولوجي حاد بين سرديتين قوميتين متناقضتين وحصريتين، يلجأ فيه كل طرف إلى ميادين متنوعة، مثل التاريخ وعلم الآثار والجغرافيا ورسم الخرائط وحتى علم البيئة، من أجل بناء الذاكرة الجماعية والهوية. وإذا كان من الحقائق البديهية المعروفة للجميع أن التاريخ يكتبه المنتصرون، فلا يجب أن يغيب عن بالنا أن هؤلاء المنتصرون، يسيطرون، أيضاً، على ميادين ومجالات الصراع المذكورة أعلاه. وهكذا في حالة انتصار إسرائيل، فسوف لن تتعلق القضية هنا بإحدى نسختي التاريخ المعروفتين على نطاق واسع أو بكون نسخة أكثر تأثيراً من النسخة الأخرى، بل الأمر يتعدى ذلك، فالقضية تتعلق بجهد دقيق ومتعدد التخصصات ومتضافر لجعل الواقع يعكس الأجندة الصهيونية ومحو أي أثر للوجود الفلسطيني من الزمان والمكان. أظهرت العلوم الأنثروبولوجيّة أن الفضاء ليس حاوية خاملة للحياة الاجتماعية، بل على العكس من ذلك، تقوم المجتمعات بتشكيل الفضاء بحيث يعكس قيمهم ويجسد هويتهم وذاكرتهم التاريخية (Feld and Basso 1996). وذلك ، يعد الفضاء، في ضوء ذلك، أداة مناسبة للغاية لنشر هذه الأشياء الرمزية على الفور تقريباً لأنها سوف تبدو طبيعية بمجرد وجودها في هذا الفضاء، وبالتالي تتحول إلى حقائق لا يمكن إنكارها، وبعيداً عن كون الفضاء بيئة بسيطة غير مكررة، فهو، بلا شك، نتاج "بنى نحلية ومتعددة ومسيسة، نسبية ثقافياً، محددة تاريخياً" (Rodman 2003, 205). وتحدث عملية تشكيل الفضاء هذه في المجتمعات كافة. غير أنها كانت في فلسطين(1) سريعة ومكثفة بشكل غير عادي. بذل العديد من الوكلاء (على الصعيدين العام والخاص) جهوداً متضافرة لحرمان الفضاء الفلسطيني من جميع معانيه لتمهيد الطريق أمام الفضاء الصهيوني ليحل محله. ويمكن تفسير المشهد المكاني الإسرائيلي على أنه نتيجة -أو على الأقل تعبير- لممارسات تطوير الأراضي التي تهدف إلى إعطاء السرديات والقيم التاريخية للدولة العبرية الجديدة حقيقة مادية. لقد كان انتصار إسرائيل العسكري في العام 1948 انتصاراً لتمثيل واحد للأرض والأمة أيضاً، وكان له تأثير فوري على المشهد المكاني. ففي غضون سنوات قليلة فقط، كان المشهد المكاني متماشياً مع رؤية الواقع هذه، حيث تعمل المحايثة الجديدة بدورها على دعم تلك الرؤية. وتحتوي إسرائيل اليوم على القليل من الآثار المادية التي تتعارض مع الانتصار المدوي للسردية الصهيونية وتداعياتها الجغرافية على الأرض. ويُنظر إلى الذاكرة الفلسطينية كأحد هذه الآثار. حتى أثناء عملية أوسلو، التي كان من المفترض أن تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية، على جزء على الأقل من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967، استمر محو المشهد المكاني الفلسطيني من إسرائيل والأراضي المحتلة من خلال الاستيلاء والتدمير المنهجي للأراضي والمباني بذريعة ضمان الأمن أو إفساح المجال للمستعمرات الاستيطانية الإسرائيلية. وتلقي هذه المواجهة الرمزية وتداعياتها على الفضاء ضوءً جديداً على هذا الصراع المعاصر وفشل محادثات السلام.ولاينبغي أن يُفهم المشهد المكاني، في هذه الدراسة على كل حال، على أنه سياق طبيعي، بل باعتباره "مشهداً إثنياً (Appadurai 1991)، أي بنية اجتماعية وسياسية تنت ......
#فلسطين
#لبناء
#إسرائيل:
#تحويل
#المناظر
#الطبيعية
#وتجذير
#الهويات
#الوطنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730285
الحوار المتمدن
محمود الصباغ - محو فلسطين لبناء إسرائيل: تحويل المناظر الطبيعية وتجذير الهويات الوطنية
سامي عبد الحميد : كاظم حيدر والابتكار في تصميم المناظر والأزياء المسرحية 2
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_الحميد (2)وبعد عام اخرجت مسرحية تينيسي وليامز (الحيوانات الزجاجية) وصمم (كاظم) منظرها المتوافق مع المدرسة التعبيرية، حيث استخدم القماش الأسود الشفاف لبناء جدران منزل غربي يمكن للمتفرج أن يشاهد جميع مرافقه وفضاءاته حيثما يُسلط الضوء عليها. وبعد ذلك اخرجت للفرقة القومية عام 1966 مسرحية جان كوكتو (النسر له رأسان) وصمم (كاظم) منظراً واقعياً لصالة الاستقبال في قصر ملكي وفقاً لطراز الباروك وبجميع تفاصيله، وأذكر أن، الراحل كاظم بقي يرسم زخارف ذلك البناء إلى آخر لحظة من لحظات التحضير لبداية العرض .تركنا العمل مع الفرقة القومية للتمثيل، لنعمل مع فرقة المسرح الحديث، وصمم الراحل مناظر مسرحية (النخلة والجيران) التي أعدها الراحل (قاسم محمد) عن رواية غائب طعمة فرمان، واخرجها بنفسه ومثلت فيها دوراً ثانوياً وذلك عام 1968 ولأول مرة، في تاريخ المسرح العراقي، يصمم الراحل مسرحاً دواراً يضع عليه مفردات ديكورية لأماكن مختلفة من أزقة بغداد وحواريها، ويقوم الممثلون أنفسهم بتحريك المسرح الدوار لكشف المكان الذي تحدث فيه مشاهد المسرحية. وفي العام نفسه صمم الراحل منظراً واقعياً مختزلاً لبيت عراقي في مسرحية يوسف العاني (صورة جديدة) التي أخرجتها لفرقة الحديث في مسرح قاعة الخلد، وبعد ذلك قدمت مع (قاسم محمد) في قاعة الخلد أيضاً، مسرحية يوسف العاني (الخرابة) وأيضأً لأول مرة يستخدم (كاظم) شاشة تنعكس عليها الصور الثابتة والافلام الوثائقية عن مآسي الحروب، وكان ذلك الاستخدام بوقته يمثل فتحاً جديداً في المنظر المسرحي في العراق، علماً أن الفنانين الكبيرين بيسكاتور وبريخت، قد استخدما تلك التقنية قبلنا بسنوات، والغريب أن بعض المخرجين العراقيين هذه الأيام، يستخدمونها ويسمونها (داتا شو) ويدعون انهم بهذا الاستخدام مجددون، كما أن المخرج (ابراهيم جلال) قد استخدمها بعدنا وقبلهم عندما أخرج مسرحية (المتنبي) لعادل كاظم، وابتدأ العرض بصورة فيلمية منعكسة على شاشة كبيرة، تمثل حصاناً يركض مسرعاً من جهة يمين المسرح إلى يساره.لمسرحية يوسف العاني (المفتاح) التي أخرجتها عام 1968 صمم الراحل كاظم، مناظر وأزياء المسرحية وكان تصميمه للمناظر مبتكراً جداً، حيث استخدم منصة على شكل حدوة حصان تمتد من الجهة اليمنى للمسرح إلى اليسرى، وبعلو متر ونصف وبعرض متر ونصف أيضاً، وغرز عليها وأمامها مفردات ديكورية تمثل أماكن وقوع احداث المسرحية. وعبر (كاظم) أفضل تعبير عن رحلة بطلة المسرحية وبطلها بحثاً عن ما يديم الحياة ومن يساعدها في انجاب طفل وذلك وفقا للحدوتة العربية المشهورة (يا خشيبة نودي نودي وديني على جدودي وجدودي بطارف مكة ينطوني ثوب وكعكة والكعكة وين اضمها اضمها بصنيديكي... الخ) وأضاف (كاظم) إلى المفردات الديكورية (موتيفات) فولكلورية عراقية تلائم أماكن احداث المسرحية.وعندما أعدت إخراج (ملحمة كلكامش) للفرقة القومية للتمثيل، صمم لي (كاظم) مناظر الملحمة وازياءها، واتخذ من الحرف المسماري مفردة ديكورية، كتب بها عنوانات المشاهد. وبالنسبة للأزياء حاول تطبيق الدقة التاريخية من الطراز وذلك اعتماداً على رسوم الرقم الطينية والمخلفات الآثارية.وعدنا للعمل مع قسم الفنون المسرحية بكلية الفنون الجميلة حيث ساهم الراحل (كاظم) بتصميم مناظر مسرحية معين بسيسو (ثورة الزنج) مستخدما الرماح مفردة ديكورية تتنوع في تنظيماتها وتشكيلاتها وفقاً لتنوع الأحداث وكذلك استخدم لوحات رسومه تبين تقطع الأرض الفلسطينية إلى اشلاء بسبب احتلال الصهاينة وعدد ابنيتهم. ......
#كاظم
#حيدر
#والابتكار
#تصميم
#المناظر
#والأزياء
#المسرحية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731526
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_الحميد (2)وبعد عام اخرجت مسرحية تينيسي وليامز (الحيوانات الزجاجية) وصمم (كاظم) منظرها المتوافق مع المدرسة التعبيرية، حيث استخدم القماش الأسود الشفاف لبناء جدران منزل غربي يمكن للمتفرج أن يشاهد جميع مرافقه وفضاءاته حيثما يُسلط الضوء عليها. وبعد ذلك اخرجت للفرقة القومية عام 1966 مسرحية جان كوكتو (النسر له رأسان) وصمم (كاظم) منظراً واقعياً لصالة الاستقبال في قصر ملكي وفقاً لطراز الباروك وبجميع تفاصيله، وأذكر أن، الراحل كاظم بقي يرسم زخارف ذلك البناء إلى آخر لحظة من لحظات التحضير لبداية العرض .تركنا العمل مع الفرقة القومية للتمثيل، لنعمل مع فرقة المسرح الحديث، وصمم الراحل مناظر مسرحية (النخلة والجيران) التي أعدها الراحل (قاسم محمد) عن رواية غائب طعمة فرمان، واخرجها بنفسه ومثلت فيها دوراً ثانوياً وذلك عام 1968 ولأول مرة، في تاريخ المسرح العراقي، يصمم الراحل مسرحاً دواراً يضع عليه مفردات ديكورية لأماكن مختلفة من أزقة بغداد وحواريها، ويقوم الممثلون أنفسهم بتحريك المسرح الدوار لكشف المكان الذي تحدث فيه مشاهد المسرحية. وفي العام نفسه صمم الراحل منظراً واقعياً مختزلاً لبيت عراقي في مسرحية يوسف العاني (صورة جديدة) التي أخرجتها لفرقة الحديث في مسرح قاعة الخلد، وبعد ذلك قدمت مع (قاسم محمد) في قاعة الخلد أيضاً، مسرحية يوسف العاني (الخرابة) وأيضأً لأول مرة يستخدم (كاظم) شاشة تنعكس عليها الصور الثابتة والافلام الوثائقية عن مآسي الحروب، وكان ذلك الاستخدام بوقته يمثل فتحاً جديداً في المنظر المسرحي في العراق، علماً أن الفنانين الكبيرين بيسكاتور وبريخت، قد استخدما تلك التقنية قبلنا بسنوات، والغريب أن بعض المخرجين العراقيين هذه الأيام، يستخدمونها ويسمونها (داتا شو) ويدعون انهم بهذا الاستخدام مجددون، كما أن المخرج (ابراهيم جلال) قد استخدمها بعدنا وقبلهم عندما أخرج مسرحية (المتنبي) لعادل كاظم، وابتدأ العرض بصورة فيلمية منعكسة على شاشة كبيرة، تمثل حصاناً يركض مسرعاً من جهة يمين المسرح إلى يساره.لمسرحية يوسف العاني (المفتاح) التي أخرجتها عام 1968 صمم الراحل كاظم، مناظر وأزياء المسرحية وكان تصميمه للمناظر مبتكراً جداً، حيث استخدم منصة على شكل حدوة حصان تمتد من الجهة اليمنى للمسرح إلى اليسرى، وبعلو متر ونصف وبعرض متر ونصف أيضاً، وغرز عليها وأمامها مفردات ديكورية تمثل أماكن وقوع احداث المسرحية. وعبر (كاظم) أفضل تعبير عن رحلة بطلة المسرحية وبطلها بحثاً عن ما يديم الحياة ومن يساعدها في انجاب طفل وذلك وفقا للحدوتة العربية المشهورة (يا خشيبة نودي نودي وديني على جدودي وجدودي بطارف مكة ينطوني ثوب وكعكة والكعكة وين اضمها اضمها بصنيديكي... الخ) وأضاف (كاظم) إلى المفردات الديكورية (موتيفات) فولكلورية عراقية تلائم أماكن احداث المسرحية.وعندما أعدت إخراج (ملحمة كلكامش) للفرقة القومية للتمثيل، صمم لي (كاظم) مناظر الملحمة وازياءها، واتخذ من الحرف المسماري مفردة ديكورية، كتب بها عنوانات المشاهد. وبالنسبة للأزياء حاول تطبيق الدقة التاريخية من الطراز وذلك اعتماداً على رسوم الرقم الطينية والمخلفات الآثارية.وعدنا للعمل مع قسم الفنون المسرحية بكلية الفنون الجميلة حيث ساهم الراحل (كاظم) بتصميم مناظر مسرحية معين بسيسو (ثورة الزنج) مستخدما الرماح مفردة ديكورية تتنوع في تنظيماتها وتشكيلاتها وفقاً لتنوع الأحداث وكذلك استخدم لوحات رسومه تبين تقطع الأرض الفلسطينية إلى اشلاء بسبب احتلال الصهاينة وعدد ابنيتهم. ......
#كاظم
#حيدر
#والابتكار
#تصميم
#المناظر
#والأزياء
#المسرحية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731526
الحوار المتمدن
سامي عبد الحميد - (كاظم حيدر) والابتكار في تصميم المناظر والأزياء المسرحية 2
سامي عبد الحميد : كاظم حيدر والابتكار في تصميم المناظر والأزياء المسرحية
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_الحميد (1)أقام قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة ببغداد، ندوة استذكارية لأعمال الفنان الراحل (كاظم حيدر) الذي فارق الحياة في وقت مبكر حيث لم يمهله المرض سوى سنوات قليلة، كانت مليئة بالإبداعات الفنية. وقد استعرض المشاركون في الندوة مسيرة الراحل الفنية، وأشروا منجزاته في فن الرسم وفي التصميم المسرحي وفي التعليم الفني. وكانت حصتي في تلك الندوة، كبيرة، لكون الراحل قد رافقني في معظم أعمالي المسرحية مصمّماً للمناظر وللأزياء المسرحية من أواسط الستينيات من القرن الماضي وحتّى يوم رحيله أواسط الثمانينيات.وفي بداية حديثي عن (كاظم حيدر) قلت بأنه فنان عبقري موهوب ومصمم مبتكر لا نظير له في بلادنا العربية. وهو فنان حقيقي لكونه مبدعأً في رسوماته متميزاً في أسلوبه، وعبّرت عن اعتقادي بأن فنون الرسم والنحت والعمارة من دون الفنون الجميلة الأخرى – الرقص والموسيقى والشعر-، لا يمكن تعلّمها بل صقلها فقط لكونها تعتمد على موهبة مبدعيها، تلك الهبة التي يتمتع بها القلة من الأشخاص. ولأن (كاظم حيدر) من تلك القلّة، لذا اعتبره فناناً بكل ما في الكلمة من معنى. وكذلك اعتبره مبتكراً في مجال التصميم المسرحي لأنه لا يستنسخ ولا يقلّد، بل يقدم بدائل لتصاميمه، ليختار المخرج الأصلح والأفضل لعمله، ولكونه يجمع بين الكلاسيك والحديث، بين التقليدي والمعاصر، ولكونه لا يخضع لأوامر المخرج فيصبح مصمّماً لا منفذاً . وهنا لا بد أن أشير إلى أن، الذي يريد أن يصبح مصمّماً مبدعاً للمناظر والأزياء المسرحية، عليه التحلّي بصفات معينة، وهي امتلاكه لحسّ معماري ولحسّ تشكيلي ولحسّ درامي، إضافة إلى معرفته بتأريخ الحضارة، ولذلك يعتبر المصمم الفنان المبدع الثالث في العمل المسرحي بعد مؤلف المسرحية ومخرجها .بعد هذا سأستعرض أعمال (كاظم حيدر) التصميمية في المسرحيات التي أخرجتها. كانت مسرحيته (كنز الحمراء) أو (كنوز غرناطة) لجيرالدين سيكس وترجمة (عبد الجبار المطلبي) هي الأولى التي أخرجتها لطلبة قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة عام 1964 وصمم (كاظم) مناظر المسرحية التي استخدم فيها أسلوب الزرع الحر للمفردات الديكورية التي يمكن تغييرها بسهولة، وأكسب تلك المفردات لمسات من المعمارية الأندلسية – وفي العام نفسه أخرجت مسرحية شكسبير (تاجر البندقية) باسم الفرقة القومية للتمثيل وصمم لي (كاظم) مناظرها حيث حاول أن يعطي تلك المناظر سمة الدقة التاريخية المعمارية مدينة (فينيسيا) حيث (الكندول) تطير متحركاً في خلفية المسرح وينزل فيه الممثلون. ومن ابتكارات تصميمه استخدامه منصتين تدوران حول نفسيهما وضع عليهما مفردات ديكورية تمثل أماكن وقوع الاحداث مثل شارع وساحة فينسية ومنزل بطلة المسرحية (بورشيا) ومنزل المرابي (شايلوك) ودار المحكمة ومنزل بطل المسرحية (انطونيو) واعطى لتلك الامكنة سماتها المعمارية في شكلها .في عام 1965 صمم (كاظم) مناظر مسرحية أنوي (انتيغونا) التي أخرجتها ايضاً باسم الفرقة القومية وكان تصميمه مبتكراً أيضاً حيث استحدث منصة مرتفعة عن ارضية المسرح بحوالي متر واحد، ووضع كرسياً على وسطها وعلق اطار الشباك أعلى الكرسي وصبغ الكواليس باللون الأسود ورسم عليها رسوماً تجريدية توحي بالبشاعة اشارة إلى بشاعة المك (كريون) في تعامله مع البطلة (انتغوني). ......
#كاظم
#حيدر
#والابتكار
#تصميم
#المناظر
#والأزياء
#المسرحية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731524
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_الحميد (1)أقام قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة ببغداد، ندوة استذكارية لأعمال الفنان الراحل (كاظم حيدر) الذي فارق الحياة في وقت مبكر حيث لم يمهله المرض سوى سنوات قليلة، كانت مليئة بالإبداعات الفنية. وقد استعرض المشاركون في الندوة مسيرة الراحل الفنية، وأشروا منجزاته في فن الرسم وفي التصميم المسرحي وفي التعليم الفني. وكانت حصتي في تلك الندوة، كبيرة، لكون الراحل قد رافقني في معظم أعمالي المسرحية مصمّماً للمناظر وللأزياء المسرحية من أواسط الستينيات من القرن الماضي وحتّى يوم رحيله أواسط الثمانينيات.وفي بداية حديثي عن (كاظم حيدر) قلت بأنه فنان عبقري موهوب ومصمم مبتكر لا نظير له في بلادنا العربية. وهو فنان حقيقي لكونه مبدعأً في رسوماته متميزاً في أسلوبه، وعبّرت عن اعتقادي بأن فنون الرسم والنحت والعمارة من دون الفنون الجميلة الأخرى – الرقص والموسيقى والشعر-، لا يمكن تعلّمها بل صقلها فقط لكونها تعتمد على موهبة مبدعيها، تلك الهبة التي يتمتع بها القلة من الأشخاص. ولأن (كاظم حيدر) من تلك القلّة، لذا اعتبره فناناً بكل ما في الكلمة من معنى. وكذلك اعتبره مبتكراً في مجال التصميم المسرحي لأنه لا يستنسخ ولا يقلّد، بل يقدم بدائل لتصاميمه، ليختار المخرج الأصلح والأفضل لعمله، ولكونه يجمع بين الكلاسيك والحديث، بين التقليدي والمعاصر، ولكونه لا يخضع لأوامر المخرج فيصبح مصمّماً لا منفذاً . وهنا لا بد أن أشير إلى أن، الذي يريد أن يصبح مصمّماً مبدعاً للمناظر والأزياء المسرحية، عليه التحلّي بصفات معينة، وهي امتلاكه لحسّ معماري ولحسّ تشكيلي ولحسّ درامي، إضافة إلى معرفته بتأريخ الحضارة، ولذلك يعتبر المصمم الفنان المبدع الثالث في العمل المسرحي بعد مؤلف المسرحية ومخرجها .بعد هذا سأستعرض أعمال (كاظم حيدر) التصميمية في المسرحيات التي أخرجتها. كانت مسرحيته (كنز الحمراء) أو (كنوز غرناطة) لجيرالدين سيكس وترجمة (عبد الجبار المطلبي) هي الأولى التي أخرجتها لطلبة قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة عام 1964 وصمم (كاظم) مناظر المسرحية التي استخدم فيها أسلوب الزرع الحر للمفردات الديكورية التي يمكن تغييرها بسهولة، وأكسب تلك المفردات لمسات من المعمارية الأندلسية – وفي العام نفسه أخرجت مسرحية شكسبير (تاجر البندقية) باسم الفرقة القومية للتمثيل وصمم لي (كاظم) مناظرها حيث حاول أن يعطي تلك المناظر سمة الدقة التاريخية المعمارية مدينة (فينيسيا) حيث (الكندول) تطير متحركاً في خلفية المسرح وينزل فيه الممثلون. ومن ابتكارات تصميمه استخدامه منصتين تدوران حول نفسيهما وضع عليهما مفردات ديكورية تمثل أماكن وقوع الاحداث مثل شارع وساحة فينسية ومنزل بطلة المسرحية (بورشيا) ومنزل المرابي (شايلوك) ودار المحكمة ومنزل بطل المسرحية (انطونيو) واعطى لتلك الامكنة سماتها المعمارية في شكلها .في عام 1965 صمم (كاظم) مناظر مسرحية أنوي (انتيغونا) التي أخرجتها ايضاً باسم الفرقة القومية وكان تصميمه مبتكراً أيضاً حيث استحدث منصة مرتفعة عن ارضية المسرح بحوالي متر واحد، ووضع كرسياً على وسطها وعلق اطار الشباك أعلى الكرسي وصبغ الكواليس باللون الأسود ورسم عليها رسوماً تجريدية توحي بالبشاعة اشارة إلى بشاعة المك (كريون) في تعامله مع البطلة (انتغوني). ......
#كاظم
#حيدر
#والابتكار
#تصميم
#المناظر
#والأزياء
#المسرحية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731524
الحوار المتمدن
سامي عبد الحميد - (كاظم حيدر) والابتكار في تصميم المناظر والأزياء المسرحية