حسين مروة : الحماسة الصامتة *
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة بين حماسة القول وحماسة الفعل مسافة... وقد نقول: مسافة طويلة... هكذا اعتدنا "معرفة" العلاقة بين الحماستيْن.. لأننا اعتدنا ممارسةَ الوجه الواحد من الحماسة... حماسة القوْل، دون الفعل... لقد اعتدنا ذلك زمناً طويلاً طويْنا خلاله مراحلَ طويلةً من تاريخنا القومي الحديث، حتى رسختْ عندنا صورةُ المسافة الوهمية بين حماسةِ القول وحماسةِ الفعل... وحتى رسختْ عندنا لذلك صورةٌ وهمية للعلاقة بين الحماستيْن، هي صورةُ التناقضِ الباطلِ بينهما!... ***هل نحن الآن على عتبةِ مرحلةٍ جديدة؟... أعني، مرحلة من نوعٍ جديد تتبدّلُ فيها أشكالُ العادةِ والمعرفة والمقاييس والعلاقات، تبدّلاً "نوعياً" ولنقلْ "جذرياً" كذلك؟أيامنا هذه في بيروت "غير المحتلّة" تقولُ، نعم...وبيروت "غير المحتلة"، تعني في هذه الأيام، بيروت المطوّقةَ بالحصار الإسرائيلي ـ الأميركي ـ الكتائبي، عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً ومعاشياً وحضارياً، أي حصاراً جهنمياً همجياً شاملاً...وبيروتُ "غير المحتلة" تعني في هذه الأيام أيضاً، بيروت الواقفة بكبرياءٍ وشجاعةٍ خارقتيْن حيال هذا الحصار الجهنّمي الهمجي الشامل.إذن، أيامنا هذه، في بيروت هذه، يحق لها أن تقول: نعم، نحن الآن على عتبةِ مرحلةٍ "نوعيةٍ" جديدة...***للمرحلة ِ علاماتُها وقد يصحُّ القول: تباشيرها...ينحصرُ الكلامُ هنا، اليوم، في علامةٍ واحدة.ـ الحماسة الوطنية الصامتة...سمّيناها "الصامتة" لسببيْن، لأنها حماسةُ فعل، ليس معها قوْل، أولاً... ولأنها ـ ثانياً ـ حماسةٌ لها عمقٌ داخليٌّ هادئ.. لا تثيرُ زَبَداً ورغوةً على السطح، ولا تهيجُ ضجيجاً وعجيجاً في الفضاء.. وهي، مع ذلك، فاعلةٌ ديناميكية، سخيّةُ العطاء، متحرّكةٌ في عمقِ القضية ـ المعركة، بجدِّيةٍ وحرارة...***نرى الوجهَ الطبيعيِّ المُشرقُ لهذه العلامة ـ البشارة، في حركة التطوّع التلقائي الحماسي للخدمةِ الفعلية في مختلف ميادين القضية ـ المعركة...أما التطوّع لقتال العدو على خطوط النار مباشرة فذلك لأمرٌ نتهيّبُ الحديثَ عنه هنا الآن... إنه أمرٌ آخر لا يُستطاع الحديثُ عنه إلّا مدجّجاً بروح البطولة الملفعة بخطوط النار، هناك...أما الحماسةُ الصامتةُ التي تحملُ العلامةً ـ البشارة، في ميادين القتال الأُخرى، فهذه نستطيعُ مقاربتَها بالعيْنِ واليدِ والقلبِ والكلمة، مباشرة: إنها هنا في خطوط العمل الميداني الدينامي الصامت، والذاهبِ عمقاً في خدمةِ الصمود الوطني ورعايته...***إنك هنا في خطوط العمل الميداني، (المستشفيات، والمستوصفات الميدانية، ومراكز الدفاع المدني، ومؤسسات الرعاية الاجتماعية المنقذة)، تُحسُّ اشتعالَ جسدِك حماسةً دون أن تقولَ كلاماً "حماسياً".. لأنّ كلَّ كلامٍ من هذا النوع يتكسرُ حطاماً على عتَبةِ مدخَلٍ متواضعٍ لأحدى هذه الخطوط، أي لإحدى خلايا النحل البشري العاملةِ لحماية الإنسانِ برفقٍ وحبٍّ وفداء...***أنتَ ترى هؤلاء المتطوّعين المتوافدين إلى هذه الخلايا، بتلقائيّةٍ داخلية، بعفويةٍ وطنيةٍ صامتة، فترتعشُ فرَحاً... وارتعاشةُ الفرح في أيام بيروت هذه، ليس أثمنَ منها شيءٌ في أشياءِ عمرنا كلِّه... ليس أطيبَ منها شيءٌ في طيباتِ حياتنا كلِّها...***لكيْ نتذوَّقَ طعمَ الفرحِ الحقيقي، في أيام الحزن الحقيقي، تعالَ إلى إحدى خلايا الحماسةِ الوطنيةِ الصامتة لنرى بالعيْنِ واليدِ والقلبِ كيف تبزغً العلامةُ ـ البشارة لولادةِ مرحلةٍ جديدة...* نُشرت هذه المقالة للشهيد المفكر حسين مروة في جريدة "النداء" بتاريخ 17آب 1982 (أيام العدوان ......
#الحماسة
#الصامتة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690232
#الحوار_المتمدن
#حسين_مروة بين حماسة القول وحماسة الفعل مسافة... وقد نقول: مسافة طويلة... هكذا اعتدنا "معرفة" العلاقة بين الحماستيْن.. لأننا اعتدنا ممارسةَ الوجه الواحد من الحماسة... حماسة القوْل، دون الفعل... لقد اعتدنا ذلك زمناً طويلاً طويْنا خلاله مراحلَ طويلةً من تاريخنا القومي الحديث، حتى رسختْ عندنا صورةُ المسافة الوهمية بين حماسةِ القول وحماسةِ الفعل... وحتى رسختْ عندنا لذلك صورةٌ وهمية للعلاقة بين الحماستيْن، هي صورةُ التناقضِ الباطلِ بينهما!... ***هل نحن الآن على عتبةِ مرحلةٍ جديدة؟... أعني، مرحلة من نوعٍ جديد تتبدّلُ فيها أشكالُ العادةِ والمعرفة والمقاييس والعلاقات، تبدّلاً "نوعياً" ولنقلْ "جذرياً" كذلك؟أيامنا هذه في بيروت "غير المحتلّة" تقولُ، نعم...وبيروت "غير المحتلة"، تعني في هذه الأيام، بيروت المطوّقةَ بالحصار الإسرائيلي ـ الأميركي ـ الكتائبي، عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً ومعاشياً وحضارياً، أي حصاراً جهنمياً همجياً شاملاً...وبيروتُ "غير المحتلة" تعني في هذه الأيام أيضاً، بيروت الواقفة بكبرياءٍ وشجاعةٍ خارقتيْن حيال هذا الحصار الجهنّمي الهمجي الشامل.إذن، أيامنا هذه، في بيروت هذه، يحق لها أن تقول: نعم، نحن الآن على عتبةِ مرحلةٍ "نوعيةٍ" جديدة...***للمرحلة ِ علاماتُها وقد يصحُّ القول: تباشيرها...ينحصرُ الكلامُ هنا، اليوم، في علامةٍ واحدة.ـ الحماسة الوطنية الصامتة...سمّيناها "الصامتة" لسببيْن، لأنها حماسةُ فعل، ليس معها قوْل، أولاً... ولأنها ـ ثانياً ـ حماسةٌ لها عمقٌ داخليٌّ هادئ.. لا تثيرُ زَبَداً ورغوةً على السطح، ولا تهيجُ ضجيجاً وعجيجاً في الفضاء.. وهي، مع ذلك، فاعلةٌ ديناميكية، سخيّةُ العطاء، متحرّكةٌ في عمقِ القضية ـ المعركة، بجدِّيةٍ وحرارة...***نرى الوجهَ الطبيعيِّ المُشرقُ لهذه العلامة ـ البشارة، في حركة التطوّع التلقائي الحماسي للخدمةِ الفعلية في مختلف ميادين القضية ـ المعركة...أما التطوّع لقتال العدو على خطوط النار مباشرة فذلك لأمرٌ نتهيّبُ الحديثَ عنه هنا الآن... إنه أمرٌ آخر لا يُستطاع الحديثُ عنه إلّا مدجّجاً بروح البطولة الملفعة بخطوط النار، هناك...أما الحماسةُ الصامتةُ التي تحملُ العلامةً ـ البشارة، في ميادين القتال الأُخرى، فهذه نستطيعُ مقاربتَها بالعيْنِ واليدِ والقلبِ والكلمة، مباشرة: إنها هنا في خطوط العمل الميداني الدينامي الصامت، والذاهبِ عمقاً في خدمةِ الصمود الوطني ورعايته...***إنك هنا في خطوط العمل الميداني، (المستشفيات، والمستوصفات الميدانية، ومراكز الدفاع المدني، ومؤسسات الرعاية الاجتماعية المنقذة)، تُحسُّ اشتعالَ جسدِك حماسةً دون أن تقولَ كلاماً "حماسياً".. لأنّ كلَّ كلامٍ من هذا النوع يتكسرُ حطاماً على عتَبةِ مدخَلٍ متواضعٍ لأحدى هذه الخطوط، أي لإحدى خلايا النحل البشري العاملةِ لحماية الإنسانِ برفقٍ وحبٍّ وفداء...***أنتَ ترى هؤلاء المتطوّعين المتوافدين إلى هذه الخلايا، بتلقائيّةٍ داخلية، بعفويةٍ وطنيةٍ صامتة، فترتعشُ فرَحاً... وارتعاشةُ الفرح في أيام بيروت هذه، ليس أثمنَ منها شيءٌ في أشياءِ عمرنا كلِّه... ليس أطيبَ منها شيءٌ في طيباتِ حياتنا كلِّها...***لكيْ نتذوَّقَ طعمَ الفرحِ الحقيقي، في أيام الحزن الحقيقي، تعالَ إلى إحدى خلايا الحماسةِ الوطنيةِ الصامتة لنرى بالعيْنِ واليدِ والقلبِ كيف تبزغً العلامةُ ـ البشارة لولادةِ مرحلةٍ جديدة...* نُشرت هذه المقالة للشهيد المفكر حسين مروة في جريدة "النداء" بتاريخ 17آب 1982 (أيام العدوان ......
#الحماسة
#الصامتة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690232
الحوار المتمدن
حسين مروة - الحماسة الصامتة *
الطاهر المعز : تونس، بعيدًا عن الحَماسة والردود العاطفية
#الحوار_المتمدن
#الطاهر_المعز الحاضِر مُؤشِّر على المُسْتقبلالطاهر المُعز أعلن "جيري رايس" المتحدث باسم صندوق النقد الدولي، خلال مؤتمر صحفي (الخميس 10 شباط/فبراير 2022) تنظيم بعثة "افتراضية" إلى تونس في الفترة من 14 إلى 22 شباط/فبراير 2022 "لمواصلة النقاشات مع السلطات التونسية التي طلبت المساعدة من الصندوق"... بدأت المفاوضات، بين الطّرَفَيْن غير المُتكافِئَيْن، بعد تشكيل الحكومة التونسية (11 تشرين الأول/اكتوبر 2021)، وطلبت الحكومة التونسية، رسميا، في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، قرضًا جديدًا من صندوق النقد الدّولي، الذي وصَفَ مَسْؤُولوهُ هذه المناقشات ب"التّقنية"، رغم تركيزها على جوانب اقتصادية وسياسية واجتماعية هامة، مثل "التحديات الاقتصادية العاجلة وأولويات البلاد والإصلاحات التي سيتم تنفيذها لإخراج البلاد من الأزمة..." وتُشكّل هذه "الإصلاحات" شرطًا مُسبقًا لكي يوافق الصندوق، ومن ورائه المُقرِضُون الآخرون، على القَرْض الجديد الذي طلبتْهُ الحكومة التونسية وتحاول الحصول عليه، قبل نهاية شهر آذار/مارس 2022، وهو القَرْض الرابع، خلال عشر سنوات، ما يزيد من تفاقم الأزمة التي تتمثل أهم مظاهرها في اختلالات كبيرة أهمها نقص الإستثمارات وارتفاع عجز الميزانية، الذي "عالجته" كافة الحكومات السابقة والحالية بخفض الإنفاق وبارتفاع حجم الدّيْن العام، كَنِسْبَة من الناتج الإجمالي المَحَلِّي، وارتفاع العجز التجاري (ارتفاع قيمة الواردات وانخفاض قيمة الصّادرات). أما تأثيرات انتشار وباء "كوفيد -19"، فقد أدّت إلى انكماش (تراجع الإقتصاد ليُصْبِح النُّمُوُّ سَلْبِيًّا) يقارب 9% من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2020، ولم تبلغ نسبة النّمو نسبة 3% التي كانت مُسْتَهْدَفَة، سنة 2021، ولا يتوقَّعُ صندوق النقد الدولي، ولا البنك العالمي، تَحسُّنًا في نَسَق النمو، سنة 2022... يُؤَدِّي اللجُوء للإقتراض الخارجي إلى فقدان استقلالية القرار الإقتصادي والسّياسي، لأن المُقْرِض يشترط تنفيذ برنامج اقتصادي يدعم الأثرياء ويَسْحَقُ الفُقراء، في الثاني من شباط/فبراير 2022، ولا تَشُذُّ تونس عن هذه القاعدة، حيث لا تزال التّبعية للقوة الإستعمارية السابقة مُسْتَمِرّة، فضلا عن التبعية لقوى أخرى، من دول الإتحاد الأوروبي، أو من خارجه كالولايات المتحدة، وتمثل العلاقات مع فرنسا نُمُوذَجًا للعلاقات بين "المركز" و "المُحيط"، حيث أرسل الرئيس الفرنسي يوم الثلاثاء 01 شباط/فبراير 2022، مُدير الخزانة الفرنسية (المصرف المركزي) وهو بالمناسبة رئيس "نادي باريس" الذي تُعرّفُهُ وكالة الصحافة الفرنسية بأنه "مجموعة مالية دولية مختصة في إعادة جدولة ديون البلدان المفلسة"، لِيُمْلِيَ على الرئيس التّونسي الشروط المُسْبَقَة (وهي شُرُوط صندوق النّقد الدّولي) لكي تَدْعَمَ حكومة فرنسا حصول حكومة تونس على قرض جديد من صندوق النقد الدولي، ولم تُصْدِر الحكومة التونسية أي بيان عن الزيارة، لكن إحدى الإذاعات الخاصّة أعلنت إن المبعوث الفرنسي (إيمانويل مولان) التقى بتونس مع وزيرة المالية ومحافظ المصرف المركزي التونسي، وبعد شُيُوع الخبر، أعلنت وزارة المالية "إن هذه الزيارة أمر مألوف وعادي، فهي زيارة تقنية أو استشارية، روتينية، تندرج ضمن التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف..."، رغم إدْراج مواضيع اقتصادية وسياسية في برنامج الزيارة، بذريعة "دعم ملف تونس لدى صندوق النقد الدولي"أدّى عدم الإعلان عن الزيارة، رغم أهمّيتها، تَبَعًا لأهمّية مرتبة "الضَّيْف" (الذي فَرَضَ "واجب الضّيافة")، الذي يشغل منصب المُستشار الإقتصادي للرئيسيْن اليَمِنِيّيْن الفرنسِيَّيْن نيكول ......
#تونس،
#بعيدًا
#الحَماسة
#والردود
#العاطفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746739
#الحوار_المتمدن
#الطاهر_المعز الحاضِر مُؤشِّر على المُسْتقبلالطاهر المُعز أعلن "جيري رايس" المتحدث باسم صندوق النقد الدولي، خلال مؤتمر صحفي (الخميس 10 شباط/فبراير 2022) تنظيم بعثة "افتراضية" إلى تونس في الفترة من 14 إلى 22 شباط/فبراير 2022 "لمواصلة النقاشات مع السلطات التونسية التي طلبت المساعدة من الصندوق"... بدأت المفاوضات، بين الطّرَفَيْن غير المُتكافِئَيْن، بعد تشكيل الحكومة التونسية (11 تشرين الأول/اكتوبر 2021)، وطلبت الحكومة التونسية، رسميا، في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، قرضًا جديدًا من صندوق النقد الدّولي، الذي وصَفَ مَسْؤُولوهُ هذه المناقشات ب"التّقنية"، رغم تركيزها على جوانب اقتصادية وسياسية واجتماعية هامة، مثل "التحديات الاقتصادية العاجلة وأولويات البلاد والإصلاحات التي سيتم تنفيذها لإخراج البلاد من الأزمة..." وتُشكّل هذه "الإصلاحات" شرطًا مُسبقًا لكي يوافق الصندوق، ومن ورائه المُقرِضُون الآخرون، على القَرْض الجديد الذي طلبتْهُ الحكومة التونسية وتحاول الحصول عليه، قبل نهاية شهر آذار/مارس 2022، وهو القَرْض الرابع، خلال عشر سنوات، ما يزيد من تفاقم الأزمة التي تتمثل أهم مظاهرها في اختلالات كبيرة أهمها نقص الإستثمارات وارتفاع عجز الميزانية، الذي "عالجته" كافة الحكومات السابقة والحالية بخفض الإنفاق وبارتفاع حجم الدّيْن العام، كَنِسْبَة من الناتج الإجمالي المَحَلِّي، وارتفاع العجز التجاري (ارتفاع قيمة الواردات وانخفاض قيمة الصّادرات). أما تأثيرات انتشار وباء "كوفيد -19"، فقد أدّت إلى انكماش (تراجع الإقتصاد ليُصْبِح النُّمُوُّ سَلْبِيًّا) يقارب 9% من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2020، ولم تبلغ نسبة النّمو نسبة 3% التي كانت مُسْتَهْدَفَة، سنة 2021، ولا يتوقَّعُ صندوق النقد الدولي، ولا البنك العالمي، تَحسُّنًا في نَسَق النمو، سنة 2022... يُؤَدِّي اللجُوء للإقتراض الخارجي إلى فقدان استقلالية القرار الإقتصادي والسّياسي، لأن المُقْرِض يشترط تنفيذ برنامج اقتصادي يدعم الأثرياء ويَسْحَقُ الفُقراء، في الثاني من شباط/فبراير 2022، ولا تَشُذُّ تونس عن هذه القاعدة، حيث لا تزال التّبعية للقوة الإستعمارية السابقة مُسْتَمِرّة، فضلا عن التبعية لقوى أخرى، من دول الإتحاد الأوروبي، أو من خارجه كالولايات المتحدة، وتمثل العلاقات مع فرنسا نُمُوذَجًا للعلاقات بين "المركز" و "المُحيط"، حيث أرسل الرئيس الفرنسي يوم الثلاثاء 01 شباط/فبراير 2022، مُدير الخزانة الفرنسية (المصرف المركزي) وهو بالمناسبة رئيس "نادي باريس" الذي تُعرّفُهُ وكالة الصحافة الفرنسية بأنه "مجموعة مالية دولية مختصة في إعادة جدولة ديون البلدان المفلسة"، لِيُمْلِيَ على الرئيس التّونسي الشروط المُسْبَقَة (وهي شُرُوط صندوق النّقد الدّولي) لكي تَدْعَمَ حكومة فرنسا حصول حكومة تونس على قرض جديد من صندوق النقد الدولي، ولم تُصْدِر الحكومة التونسية أي بيان عن الزيارة، لكن إحدى الإذاعات الخاصّة أعلنت إن المبعوث الفرنسي (إيمانويل مولان) التقى بتونس مع وزيرة المالية ومحافظ المصرف المركزي التونسي، وبعد شُيُوع الخبر، أعلنت وزارة المالية "إن هذه الزيارة أمر مألوف وعادي، فهي زيارة تقنية أو استشارية، روتينية، تندرج ضمن التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف..."، رغم إدْراج مواضيع اقتصادية وسياسية في برنامج الزيارة، بذريعة "دعم ملف تونس لدى صندوق النقد الدولي"أدّى عدم الإعلان عن الزيارة، رغم أهمّيتها، تَبَعًا لأهمّية مرتبة "الضَّيْف" (الذي فَرَضَ "واجب الضّيافة")، الذي يشغل منصب المُستشار الإقتصادي للرئيسيْن اليَمِنِيّيْن الفرنسِيَّيْن نيكول ......
#تونس،
#بعيدًا
#الحَماسة
#والردود
#العاطفية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746739
الحوار المتمدن
الطاهر المعز - تونس، بعيدًا عن الحَماسة والردود العاطفية
رياض كامل : تجليات الذات بين الحماسة والاتزان
#الحوار_المتمدن
#رياض_كامل أخذتني الشاعرة ميساء الصح في ديوانها "عربية وفاكهة الغربة" (2022) إلى قضية الشعر الذكوري والشعر الأنثوي، في ظل كبح هيمنة الأدباء من الذكور على مجال الأدب العربي عامة، وعلى الأدب الفلسطيني خاصة، بعد أن استمرت ردحا طويلا من الزمن. فقد بدأنا، في السنوات الأخيرة، نشهد نهضة في كل مجالات الإبداع الفني الأنثوي، بحيث باتت المرأة منافسة حقيقية للرجل في العديد من المجالات الفكرية، وذلك إثر دخولها مجال التعليم الأكاديميّ من أوسع أبوابه، بعد أن كانت المدارس حكرا على الذكور نتيجة عدم وعي نسبة كبيرة من الأهل أهميةَ انتساب الإناث لهذه المؤسسات التعليمية، ولم يتسنّ في حينه إلا لنسبة ضئيلة جدا منهنّ إكمال الدراسة الابتدائية والثانوية. فالديوان إضافة نوعية إلى مجمل الإبداع الأنثوي الفلسطيني، وليس مجرد إضافة كمية. وكي لا تختلط الأمور فإنّنا لا نرى أنّ هذا الديوان ينضوي تحت ما يسمى "الأدب النسويّ"، إذ لهذا النوع من الإبداع مميزاته الخاصة التي لا تتطابق في مواضيعه وطروحاته مع قصائد هذا الديوان.لم يكن الأدب العربي يوما حكرا على الرجال، لكنّ ولوج هذا الميدان لم يكن ميسّرا للمرأة كما هو الحال للرجل، فقد كانت وردة من فتى مراهق، يقدّمها لطفلة عائدة من مدرستها، كفيلةً بمعاقبتها وحرمانها من متابعة الدراسة، ولنا في سيرة الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان خير مثال، إذ رغم شعفها بالأدب والشعر، منذ نعومة أظفارها، فرضت العائلة عليها عقوبة البقاء حبيسة البيت حتى أنقذها أخوها الشاعر إبراهيم طوقان وقام بتعليمها أصول كتابة الشعر. لذلك فإني أنظر بعين الرضا إلى أي إصدار أنثويّ أدبي مهما كان نوعه، نثرا أو شعرا. إنّنا، اليوم، إزاء تحوُّل لافت فيما يتعلق بارتفاع نسبة المنتسبات من الإناث إلى معاهد الدراسات الأكاديمية، مما يؤثّر مباشرة على صورة الأدب العربي الفلسطيني المعاصر وعلى مواضيعه، وبالذات في بلادنا هنا، فقد سيطرت المرأة بشكل شبه كلّي، في السنوات الأخيرة، على حقل التربية والتعليم في المدارس العربية، كما أصبحت نسبة الجامعيّات العربيّات تعادل، بل وتتعدى نسبة الأكاديميين من الرجال في بعض المواضيع، وبات طبيعيا أن يكون لهذا التحوّل نتائج مباشرة في شتى المجالات. فقد اتّسع حقل الأدب بحيث دخلت المرأة العربية الفلسطينية هذا المجال من أوسع أبوابه. ما كانت هذه الفكرة لتراودني، هنا بالذات، لولا تلك النبرة الأنثوية القوية التي تبرز في شعر ميساء الصح، وهي التي تتحدث عن ذاتها، كشاعرة، باعتزاز وفخر كبيرين، كما سنرى لاحقا. إنّ ما قيل أعلاه لا يعني أنّ المرأة العربية، في بلادنا، هنا، تنعم بقسط من الحرية يتيح لها أن تقول ما تشاء ساعة تشاء، فالقيد ما زال يشدّ على معصمها بقوة، كي لا تخرج عن إطار "المسموح" و"الممنوع". وهي لا تزال تعاني من ظلم ذوي القربى، أولا، ومن ظلم البيئة ثانيا. ولذلك فإنّ صدور ديوان شعر حديث أمر يلفت الأنظار، لأن الأمر يتطلب جرأة وثقة بالنفس لولوج عوالم أكثر إتاحة للرجل الشرقي منها للمرأة، سيّما وأنّنا اعتدنا، على امتداد سنوات طويلة، على سيطرة الرجال على حقل الأدب، فيما كانت نسبة الشاعرات العربيات الفلسطينيات أقل بكثير من نسبة الرجال، أما اّلنهضة الأبرز، في مجال الإبداع الأنثويّ، فهي في حقل الدراسات الأكاديمية.***لن أدخل في ميزات وخصوصيات ما يطلق عليه "الأدب النسوي"، رغم اهتمام الكثير من الباحثين والدارسين بهذا الموضوع، بل سأنظر إلى المستوى الفني وإلى المواضيع التي شغلت الشاعرة، من خلال كونها أنثى لها ظروفها الخاصة، كغيرها من النساء اللواتي يعشن في مجتمع محافظ. فهل ......
#تجليات
#الذات
#الحماسة
#والاتزان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761292
#الحوار_المتمدن
#رياض_كامل أخذتني الشاعرة ميساء الصح في ديوانها "عربية وفاكهة الغربة" (2022) إلى قضية الشعر الذكوري والشعر الأنثوي، في ظل كبح هيمنة الأدباء من الذكور على مجال الأدب العربي عامة، وعلى الأدب الفلسطيني خاصة، بعد أن استمرت ردحا طويلا من الزمن. فقد بدأنا، في السنوات الأخيرة، نشهد نهضة في كل مجالات الإبداع الفني الأنثوي، بحيث باتت المرأة منافسة حقيقية للرجل في العديد من المجالات الفكرية، وذلك إثر دخولها مجال التعليم الأكاديميّ من أوسع أبوابه، بعد أن كانت المدارس حكرا على الذكور نتيجة عدم وعي نسبة كبيرة من الأهل أهميةَ انتساب الإناث لهذه المؤسسات التعليمية، ولم يتسنّ في حينه إلا لنسبة ضئيلة جدا منهنّ إكمال الدراسة الابتدائية والثانوية. فالديوان إضافة نوعية إلى مجمل الإبداع الأنثوي الفلسطيني، وليس مجرد إضافة كمية. وكي لا تختلط الأمور فإنّنا لا نرى أنّ هذا الديوان ينضوي تحت ما يسمى "الأدب النسويّ"، إذ لهذا النوع من الإبداع مميزاته الخاصة التي لا تتطابق في مواضيعه وطروحاته مع قصائد هذا الديوان.لم يكن الأدب العربي يوما حكرا على الرجال، لكنّ ولوج هذا الميدان لم يكن ميسّرا للمرأة كما هو الحال للرجل، فقد كانت وردة من فتى مراهق، يقدّمها لطفلة عائدة من مدرستها، كفيلةً بمعاقبتها وحرمانها من متابعة الدراسة، ولنا في سيرة الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان خير مثال، إذ رغم شعفها بالأدب والشعر، منذ نعومة أظفارها، فرضت العائلة عليها عقوبة البقاء حبيسة البيت حتى أنقذها أخوها الشاعر إبراهيم طوقان وقام بتعليمها أصول كتابة الشعر. لذلك فإني أنظر بعين الرضا إلى أي إصدار أنثويّ أدبي مهما كان نوعه، نثرا أو شعرا. إنّنا، اليوم، إزاء تحوُّل لافت فيما يتعلق بارتفاع نسبة المنتسبات من الإناث إلى معاهد الدراسات الأكاديمية، مما يؤثّر مباشرة على صورة الأدب العربي الفلسطيني المعاصر وعلى مواضيعه، وبالذات في بلادنا هنا، فقد سيطرت المرأة بشكل شبه كلّي، في السنوات الأخيرة، على حقل التربية والتعليم في المدارس العربية، كما أصبحت نسبة الجامعيّات العربيّات تعادل، بل وتتعدى نسبة الأكاديميين من الرجال في بعض المواضيع، وبات طبيعيا أن يكون لهذا التحوّل نتائج مباشرة في شتى المجالات. فقد اتّسع حقل الأدب بحيث دخلت المرأة العربية الفلسطينية هذا المجال من أوسع أبوابه. ما كانت هذه الفكرة لتراودني، هنا بالذات، لولا تلك النبرة الأنثوية القوية التي تبرز في شعر ميساء الصح، وهي التي تتحدث عن ذاتها، كشاعرة، باعتزاز وفخر كبيرين، كما سنرى لاحقا. إنّ ما قيل أعلاه لا يعني أنّ المرأة العربية، في بلادنا، هنا، تنعم بقسط من الحرية يتيح لها أن تقول ما تشاء ساعة تشاء، فالقيد ما زال يشدّ على معصمها بقوة، كي لا تخرج عن إطار "المسموح" و"الممنوع". وهي لا تزال تعاني من ظلم ذوي القربى، أولا، ومن ظلم البيئة ثانيا. ولذلك فإنّ صدور ديوان شعر حديث أمر يلفت الأنظار، لأن الأمر يتطلب جرأة وثقة بالنفس لولوج عوالم أكثر إتاحة للرجل الشرقي منها للمرأة، سيّما وأنّنا اعتدنا، على امتداد سنوات طويلة، على سيطرة الرجال على حقل الأدب، فيما كانت نسبة الشاعرات العربيات الفلسطينيات أقل بكثير من نسبة الرجال، أما اّلنهضة الأبرز، في مجال الإبداع الأنثويّ، فهي في حقل الدراسات الأكاديمية.***لن أدخل في ميزات وخصوصيات ما يطلق عليه "الأدب النسوي"، رغم اهتمام الكثير من الباحثين والدارسين بهذا الموضوع، بل سأنظر إلى المستوى الفني وإلى المواضيع التي شغلت الشاعرة، من خلال كونها أنثى لها ظروفها الخاصة، كغيرها من النساء اللواتي يعشن في مجتمع محافظ. فهل ......
#تجليات
#الذات
#الحماسة
#والاتزان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761292
الحوار المتمدن
رياض كامل - تجليات الذات بين الحماسة والاتزان