شاكر فريد حسن : ورحل صاحب -أوراق الحلواني- الأديب مصطفى مرار
#الحوار_المتمدن
#شاكر_فريد_حسن فقدت الساحة الأدبية والحياة الثقافية في الداخل الفلسطيني الأديب مصطفى مرار، أحد أدباء الرعيل الأول الذي ساهم في تشكيل ملامح القصة القصيرة وأدب الأطفال.معرفتي بالراحل العزيز مصطفى مرار تعود إلى منتصف سبعينات القرن الماضي، وكنت حينها طالبًا في الصف التاسع، وفزت بمسابقة مجلة لأولادنا، وهي مجلة للطلاب كانت تصدر عن دار النشر العربي، وكان الراحل قد بدأ يشغل المحرر لمجلاتها "السندباد" و"لأولادنا" و"زهرة الشباب" ثم "مجلتي"، وكانت الجائزة رحلة بحرية من حيفا إلى عكا، وفي حيفا كان المرحوم في انتظارنا فاستقبلنا ببشاشة وحفاوة، وكان ذلك بداية التعارف. بعد ذلك ، وكنت على مقاعد الدراسة الثانوية بكفر قرع، تم اختياري عضوًا في الهيئة الطلابية لمجلة "زهرة الشباب" التي تعنى بشؤون الطلاب الثانويين، ودعينا إلى اجتماع في مدينة حيفا مع هيئة تحرير المجلة للتشاور حول مواد المجلة وكيفية تحسينها والارتقاء بمستوى المجلة، وطبعًا كان الراحل حاضرًا في الاجتماع فتعرفت عليه أكثر، ثم حصل لي الشرف اللقاء به في مطار اللد، حيث شاركنا نحن الهيئة الطلابية للمجلة مع الفائزين بمسابقة زهرة الشباب، وكانت رحلة جوية فوق مدينة تل أبيب، وكان الراحل في مقدمة المستقبلين والمرحبين بنا، وعرفنا على ابنته التي "نسرين" التي اصطحبها معه، وكان لنا حديث طويل، توسمت من خلاله الخلق العظيم والحياء الإنساني الذي يتمتع ويتصف به، وعرفته صاحب قلب كبير، وشخصية فذة، وكاتبًا بلا ضجيج. وأذكر أنني كنت كتبت مقالًا حول سيرته وتجربته الإبداعية وارسلته للنشر في مجلة "زهرة الشباب" لكنه رفض النشر كونه المشرف على المجلة.بعد ذلك أتيح لي اللقاء بالفقيد مصطفى مرار في حفل إحياء ذكرى الشاعر راشد حسين في قريتنا "مصمص"، وكان بصحبة الكاتب والأديب المرحوم محمد حمزة غنايم، وقد استضافهما في بيته بعد الحفل أخي الأديب المرحوم نواف عبد حسن، وقد تجاذبنا أطراف الحديث عن شؤون الأدب والثقافة، وكانت جلسة ماتعة وثقافية بامتياز، لا تنسى أبدًا. ثم تبادلنا الرسائل البريدية وأرسل لي عددًا من كتبه، منها "أوراق الحلواني"، وكتاب "المدخل إلى أدب مصطفى مرار"، الذي أعده ورتبه الأستاذ طارق أبو حجلة.مصطفى مرار كاتب قصصي ومبدع عريق، وركن هام من أركان القصة القصيرة الفلسطينية، وأحد المساهمين في صياغة هويتنا الثقافية. عرفناه قاصًا بارعًا للكبار والصغار، ومربيًا معطاءً، وإنسانًا دمثًا، طيبًا، خلوقًا، صادقًا مع نفسه ومع قلمه وقرائه، ومحبًا للبساطة القروية والفلاحية.ومنذ شبابه المبكر أغوته الكتابة وأغرته القصة فعاقرها وأدمنها، وأمتاز بغزارة نتاجه في مجال القصة الاجتماعية الواقعية ذات النكهة الشعبية الفلسطينية الخاصة، وبحق قال عنه الشاعر تركي عامر "الكاتب الشلال والمدرار".ينتمي مصطفى مرار إلى نوع من الشخصيات التي لا تصنع حولها هالة مقدسة، ولا تسعى للظهور والشهرة والجعجعة واستجداء المدائح والاطراء، فقد كان هادئ الطباع لا يحب الضجيج والصخب والترويج الإعلامي، ولا يجيد فن العلاقات العامة والمنافسة على المنصات الأدبية وميكروفونات الخطابة، وقد نال الاحترام والتقدير من كل من عرفه، واحتفت به الأوساط الأدبية والثقافية، وكرمته المؤسسات الثقافية والمجلات الأدبية (الأسوار، الشرق، والمواكب).ولد مصطفى مرار في جلجولية العام 1929، وكان والده شحادة مرار فلاحًا أصيلًا، أما أمه صبحة الرضوان فكانت امرأة تقية صالحة ورعة تحفظ سورة ياسين وسورًا قصيرة تعالج الرمد والروماتيزم. بدأ يعمل في حراثة الأرض وزراعتها وتعشيبها، ثم عمل في دكان أبيه، ورعاية البهائم والاعت ......
#ورحل
#صاحب
#-أوراق
#الحلواني-
#الأديب
#مصطفى
#مرار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740860
#الحوار_المتمدن
#شاكر_فريد_حسن فقدت الساحة الأدبية والحياة الثقافية في الداخل الفلسطيني الأديب مصطفى مرار، أحد أدباء الرعيل الأول الذي ساهم في تشكيل ملامح القصة القصيرة وأدب الأطفال.معرفتي بالراحل العزيز مصطفى مرار تعود إلى منتصف سبعينات القرن الماضي، وكنت حينها طالبًا في الصف التاسع، وفزت بمسابقة مجلة لأولادنا، وهي مجلة للطلاب كانت تصدر عن دار النشر العربي، وكان الراحل قد بدأ يشغل المحرر لمجلاتها "السندباد" و"لأولادنا" و"زهرة الشباب" ثم "مجلتي"، وكانت الجائزة رحلة بحرية من حيفا إلى عكا، وفي حيفا كان المرحوم في انتظارنا فاستقبلنا ببشاشة وحفاوة، وكان ذلك بداية التعارف. بعد ذلك ، وكنت على مقاعد الدراسة الثانوية بكفر قرع، تم اختياري عضوًا في الهيئة الطلابية لمجلة "زهرة الشباب" التي تعنى بشؤون الطلاب الثانويين، ودعينا إلى اجتماع في مدينة حيفا مع هيئة تحرير المجلة للتشاور حول مواد المجلة وكيفية تحسينها والارتقاء بمستوى المجلة، وطبعًا كان الراحل حاضرًا في الاجتماع فتعرفت عليه أكثر، ثم حصل لي الشرف اللقاء به في مطار اللد، حيث شاركنا نحن الهيئة الطلابية للمجلة مع الفائزين بمسابقة زهرة الشباب، وكانت رحلة جوية فوق مدينة تل أبيب، وكان الراحل في مقدمة المستقبلين والمرحبين بنا، وعرفنا على ابنته التي "نسرين" التي اصطحبها معه، وكان لنا حديث طويل، توسمت من خلاله الخلق العظيم والحياء الإنساني الذي يتمتع ويتصف به، وعرفته صاحب قلب كبير، وشخصية فذة، وكاتبًا بلا ضجيج. وأذكر أنني كنت كتبت مقالًا حول سيرته وتجربته الإبداعية وارسلته للنشر في مجلة "زهرة الشباب" لكنه رفض النشر كونه المشرف على المجلة.بعد ذلك أتيح لي اللقاء بالفقيد مصطفى مرار في حفل إحياء ذكرى الشاعر راشد حسين في قريتنا "مصمص"، وكان بصحبة الكاتب والأديب المرحوم محمد حمزة غنايم، وقد استضافهما في بيته بعد الحفل أخي الأديب المرحوم نواف عبد حسن، وقد تجاذبنا أطراف الحديث عن شؤون الأدب والثقافة، وكانت جلسة ماتعة وثقافية بامتياز، لا تنسى أبدًا. ثم تبادلنا الرسائل البريدية وأرسل لي عددًا من كتبه، منها "أوراق الحلواني"، وكتاب "المدخل إلى أدب مصطفى مرار"، الذي أعده ورتبه الأستاذ طارق أبو حجلة.مصطفى مرار كاتب قصصي ومبدع عريق، وركن هام من أركان القصة القصيرة الفلسطينية، وأحد المساهمين في صياغة هويتنا الثقافية. عرفناه قاصًا بارعًا للكبار والصغار، ومربيًا معطاءً، وإنسانًا دمثًا، طيبًا، خلوقًا، صادقًا مع نفسه ومع قلمه وقرائه، ومحبًا للبساطة القروية والفلاحية.ومنذ شبابه المبكر أغوته الكتابة وأغرته القصة فعاقرها وأدمنها، وأمتاز بغزارة نتاجه في مجال القصة الاجتماعية الواقعية ذات النكهة الشعبية الفلسطينية الخاصة، وبحق قال عنه الشاعر تركي عامر "الكاتب الشلال والمدرار".ينتمي مصطفى مرار إلى نوع من الشخصيات التي لا تصنع حولها هالة مقدسة، ولا تسعى للظهور والشهرة والجعجعة واستجداء المدائح والاطراء، فقد كان هادئ الطباع لا يحب الضجيج والصخب والترويج الإعلامي، ولا يجيد فن العلاقات العامة والمنافسة على المنصات الأدبية وميكروفونات الخطابة، وقد نال الاحترام والتقدير من كل من عرفه، واحتفت به الأوساط الأدبية والثقافية، وكرمته المؤسسات الثقافية والمجلات الأدبية (الأسوار، الشرق، والمواكب).ولد مصطفى مرار في جلجولية العام 1929، وكان والده شحادة مرار فلاحًا أصيلًا، أما أمه صبحة الرضوان فكانت امرأة تقية صالحة ورعة تحفظ سورة ياسين وسورًا قصيرة تعالج الرمد والروماتيزم. بدأ يعمل في حراثة الأرض وزراعتها وتعشيبها، ثم عمل في دكان أبيه، ورعاية البهائم والاعت ......
#ورحل
#صاحب
#-أوراق
#الحلواني-
#الأديب
#مصطفى
#مرار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740860
الحوار المتمدن
شاكر فريد حسن - ورحل صاحب -أوراق الحلواني- الأديب مصطفى مرار