الحوار المتمدن
3.16K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الحسان عشاق : المستشار الكارطوني ومسكر الماحيا
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق تحضيرات مكثفة ككل مرة للدورة العادية للمجلس الجماعي، كل شيئ يعد بعناية فائقة لخلق الجو المناسب لممثلي الشعب لتفريخ التنمية، اعادة الحياة للحقول المحروقة، والافق الضائعة في الجفاف، تذبل النهارات وتموت على شرفة الانتظار، اقناع عقول مند الاف السنوات منهكة بالترقب على شفير الهاوية، تحفر في الارض بالأربع لتشم رائحة الوجود والمعنى وتجني الخسارات، الحياة صعبة مصنوعة من الضغائن والتكالب السياسي الارعن، القرية المنسية تنجب يتامى في الظهيرة الفائضة ، يتسكعون في نفايات التدوير الكلامي، ينتظرون خيرا عميما ينزل من السماء، قيل لهم في اخر اجتماع موسع ان يصبروا، بعضا من الوقت ليحرث الهواء ويفقس ارغفة، سيسوى النهر قمحا وبساتين ، والغيمات الشاحبة مطرا مذرارا، انتظروا اعواما لا شيئ تحقق سوى السخام واليباب، لفظوا اخر انفاس الطمأنينة على مستقبل معفر بالتدجين، يمشون في الطرقات راكبين غيمات الخيال، على اجنحة الوجوم والحنق اتكأوا فصولا، بعض الوعود تتعثر بالخطوات اللاهثة، حقن مضادة لاستمرار التسويف والمماطلة لم تعد تنفع، الفضيلة لا تولد في زوايا العهر، سرقة الفرح من عيون الناس سمة ممثلي الشعب لا يعرفون للطهر قرابة، ينقلبون دفعة واحدة حال الوصول الى المراد، الساكنة مجرد فراغات يملأها المسؤول النابت فوق الاكتاف، بلا جدوى يقفون كإشارات المرور في طريق مقطوع، يولد الاسى والاسف من كمشة الوعود الخرقاء على شعلات الامل الخابية ، والافئدة مصابة بالعطب لم تعد منجما للصبر، واذان المسؤول الصغير مثقوبة الفهم محاصر بمعاول القلق الطاغي، والجماجم المثخنة بالخيبات لم تعد تطلق الضحكات المسربلة الطيبوبة والاحترام ، شيخ معمم في العقد الثامن تقريبا استمع كثيرا لوصايا التهدئة، تعود اطلاق النار في خيالات مشبوهة، اتكأ على العكاز وسفه الاقوال المبطنة، انفلت من قطيع الغباء المقدس ، لم يأتوا ليعقروا امام محراب الكذب، مسح اللحية البيضاء بيديه المليئة بالأخاديد، شاهدة على سنوات من الكد والعمل الدؤوب وانذارات الخسارة، حدج المستشار الكارطوني بنظرة ثاقبة، طفل غر لم يغادر بعد قماط النضج، رفع العكاز عاليا توقفت الضربات على الصفائح المائية الفارغة.- كل مرة كتعطوينا نفس الوعود- واش خزنا عليكم شي حاجة راه الجماعة فقيرة- ملي عارفين مكاين والو علاش كتكذبو على الناس- هاد شي لي عطا الله- ديرو خدمتكم ما قادينش قدموا الاستقالة...؟- الله اسامحك...انا راني في المعارضة- اوا علاش كتلاوح خلينا نهدرو مع الرئيس والاغلبية لم تفتح مسالك ولا طرقات ولا ماء شروب ولا كهرباء، الساكنة في الارياف تعيش اقسى درجات العزلة والتهميش، سقطت من المفكرات والحسابات السياسية، المطالب تركل في نجاسات الظنون ، على مدار الاعوام تقيم في زوابع وتقلبات الفصول المتشابهة، نساء يلدن في غفلة ولا طبيب، القابلة امرأة مسنة مطرزة بالاوشام، تفهم في الوجع والصراخ المنفلت من المشيمة ، يمرض الاطفال وتتلى على الجراحات أبيات التوابل وبعضا من الملح و محلول الزعتر البري، لا سيارة اسعاف لنقل المرضى العجائز ولا الاموات، المسلخ البشري مفتوح ليل نهار، على مقصلة الواقع المر يسفك الايمان، حيرة الوجوه تتنكر لكل الهة الارض والسماء ، لا مدرسة ليرتوي العطشى الصغار من برك الفهم والانفتاح، كل طفل مشروع راعي او عاطل او منحرف، وكل فتاة وعاء للتفريخ او للتفريغ ، الله شاهد ان لهم في الخيال والانتظار متنفس عميق ، لم يغرقوا ابدا في طوفان الفرح، و الافئدة ربيع مزهر و الوقت يتسع لزفير الموت، كل الذين زاروهم ......
#المستشار
#الكارطوني
#ومسكر
#الماحيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685953
الحسان عشاق : مسيلمة الكذاب
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق بلحيته الكثة المخضبة بشعيرات بيضاء، وقامته القصيرة التي لا تتعدى المتر بقليل، جلس على الكرسي، مزهوا كديك رومي وسط خم للدجاج، اختفى تماما، وضع النظارة الطبية ورزمة المفاتيح جانبا، أشعل سيجارة شقراء، دخن بشره، من خلال سحابة الدخان، حول عينيه الضيقة، مبلحقا في الوجوه، مركزا نظراته،لا أحد يعرف ان كان يشيعه أم يشيع الذي بجواره.كان الغلام الطائش الذي لا يفارقه كالظل، يقدم تقريرا مفصلا عن الذي دار بالمدينة، والذي سيدور، عن الذي فعله فلان وما قاله، وعن الذي يفكر فيه، يتحرك كالأبله في ليلة الزفاف، كالذبابة التي جذبتها القاذورات البشرية، يتدخل في كل كبيرة وصغيرة،يتمسح به كالقط الجائع، يهمس في أذنيه، يعترض، ينهي، يأمر،الجميع يمقتونه،يكرهونه إلى حد الجنون، يتمنون ان يردع، يوبخ، لا أحد يعرف كنه التساهل الذي يبديه تجاهه مسيلمة الكذاب،ما سر العلاقة الحميمية التي تربط بين اثنين تجمعهما تناقضات صارخة، فكريا وثقافيا وسياسيا وعمريا،علاقة ليست بالبريئة طبعا، تتعدى مريدا وشيخه.بمؤخرته البارزة المكتنزة، والوجه الأمرد الداعر،البطن المنتفخة، يبدو كالأنثى التي خدعها خليلها، بدر في أحشائها سر الحياة، تركها تذرف دمعا، تندب حضها العاثر. في السابق كان الغلام هادئا، صموتا، يأخذ مكانه بين الحضور، يبحلق في الرسومات والإعلانات المحنطة على الحائط، يفك رموزها في بلادة، امتهن التملق مند البداية، لعق الأحذية النتنة، قبل الأيادي، وتعلم فن الانحناء، استوى في غفلة الى مرشد، يفهم في كل الأمور، يوزع صكوك الغفران، لمن يريد وقت يريد، يقدم الولاء مغلفا بالأكاذيب.غريب أمر بعض القادة يتمسكون بالسفلة والقوادين ويحاربون النخبة المثقفة التي تنتج الأفكار وتساهم في بناء مجتمع حداثي، قاعدته المساواة والعدالة الاجتماعية، لماذا يقربون المعتوهين والشواذ جنسيا ومعطوبي الضمير والجواسيس، أهي طريقة لاخفاء عجز ما أم نتيجة لقصور في التفكير أم وسيلة لاستفزاز النخبة التي تشكل تهديدا حقيقيا على الكراسي...؟.بالأمس نثر كلاما يشرح القلوب، وزع الابتسامات كما توزع الصدقات في الأعياد الدينية، التف حوله الصالح والطالح، المنبوذون والمشردون، الشحاذون واللصوص، الخونة ونفايات تنظيمات البطنة والدخان المر، المغضوب عليهم والآبقين، ذابت الكلمات البراقة في نعوش الفقراء، حلموا دوما بلحن سيأتي، ينزلق من بين الأساطير والكتب المقدسة، امتلأت الصدور بالآمال العريضة وراحت في سكرة لذيذة، فجروه لحنا في الشوارع، وانساب بين الأصابع، فبشرى بهذا القادم، وبشرى للقطيع الذي ينتظر ان يعجن الرمل ويقدمه أرغفة، لافرق بين لغة الماضي والحاضر، بين من أتى من الغيب، ومن تضرب جذوره في أعماق الأرض، وتفيض بحبها، وطننا مسرح للتجارب الفاشلة، الذين يتحكمون في مصائر البلاد يقررون نيابة عن الشعب، والشعوب التي تعيش على الوهم شعوب لا تستحق أكاليل الحرية، فالحرية لا تعطى وانما تأخذ بالقوة، ومن يظن أن شخصا ما قادر على تخليصه من قسوة الحياة، شخص أبله مسكور، أن الخديعة التي تلبس ثوب المسوح، اشد مضاضة على المغفل من الحقيقة المرة التي يكتشفها بعد فوات الأوان، الثعبان لدغ مغفلين من نفس الجحر، ومازال يفتح فمه ليلدغ مغفلين آخرين. دودة الملل تقضم المخيلات الحالمة،الغشاوة تنجلي عن الرؤوس البريئة، العبارات المنمقة لا تملأ البطون الجائعة والجيوب الفارغة، لا تمسح الدمعة عن المآقي،لاتحل المشاكل التي يغوص فيها المواطن حتى قدميه، لا تكسر القيود التي تلتف حول الأرجل الدامية، تناسلت الأسئلة، كثرت التعاليق المضمخة بالسخرية المرة.انه لايهتم إطلاقا بمشاك ......
#مسيلمة
#الكذاب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689338
الحسان عشاق : موعد مع الموت البطيئ
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق تسعل بقوة، غثيان وتقيؤ، عيناها تحمر، جمرات ملتهبة، تتسلق الهيكل الرعشات، زحف الذبول على الجسد البض مند شهور، يتيه الخيال في الم اللحظة وقسوة المرض وعناده، أنت مصابة بالفشل الكلوي قال الطبيب، الكلية متعفنة لم تعد قادرة على تصفية الدم، تحتاجين عملية زرع، لابد من متبرع، تصاب بالصدمة، مطر الموت يطاردها برعونة يقتل الأحلام الوردية والمؤجلة، يذبح ببطئ عروش الحياة بسيف مسلول يخترق في صمت الحبل السري، يزحف متبخترا يخنق بعنف شهادة الميلاد، ينهش قامة العمر المنكسرة على أعتاب سبعة عشرة ربيعا،العلاج متوفر لكنه مكلف، الجيوب مثقوبة تعزف أشجان الفقر،صاحب الوزرة البيضاء يتكرم، يضعها في لائحة الانتظار للتصفية الاصطناعية، جميع الأسرة في المشفى محجوزة، عليها أن تدفع وتنتظر، أن يموت مريض آخر، نجاتها المؤقتة في موت مريض، ما أقسى المعادلة، وما أقسى الانتظار، ترجع إلى البيت مهزومة يعتليها الشحوب والتعب، يوم أمس هجرها النوم ظلت تحرس النجوم، البطن فارغة،لا تحس بالجوع، الشهية مسدودة، الطائر الأسود ينعق فوق المخيلة،تحاول جمع أشتات الدهشة، تنفخ في الروح نبعا من العزيمة، عليها أن تقاوم، أيوب النبي نهشه المرض وتضرع إلى الله، شرب من النبع فشفي، لكن أين النبع الصافي، الجسد المنهك مسنود على الحائط، لا تريد أن تتمدد، تخاف عدم النهوض، تخاف إغماض العيون، في الظلام يتربص الموت، تتنفس بصعوبة، تتنهد، لا تدري كيف تسلل المرض إلى الجسم، انغرس في جميع الأشلاء بدون استئذان، توقف قطارها دفعة واحدة، تشتت من حولها الأهل و أصدقاء الدراسة، لم يبق في المحنة سوى الوالدين. الأم تكتم قلقها وخوفها، تتحدث عن العين التي أصابت الصغيرة، عاجزة عن دفع الأذى، مكبلة بأغلال الفقر والفاقة وقلة الحيلة، لم تعد تنفع التعويذات، حرق البخور، وقراءة الفقيه لكلام الله في الكتب المقدسة. ينفطر السؤال، ينتحر في الحنجرة، تكبر الحرقة، تغرق في الصمت الذليل، تنساب الدموع، تتوالد الصور القاسية، كلما أمعنت النظر في الجسد المسجي، جسد كان بالأمس القريب ينبض بالحياة والعذوبة والشقاوة، بالرقة والحنان.- دابا ديري لباس وترجعي كيف ما كنتي- إنشاء الله- راه دقينا أبواب باش نلقاو ليك سرير- امتا- قريب إن شاء اللهترمق بعينين ذابلتين الكتب والكراسات،غادرت المدرسة حين أنشب المرض أظافره، قيل أن جني سكن البدن، سقطت وسط الزقاق، تجمهر الناس، نقلت إلى المشفى، تحاليل وأدوية، تلبس الشحوب بين عشية وضحاها، تمشي في الظلال مربوطة قهرا إلى رسن الوباء، يرفرف الملاك الحزين بالذات، تدعو الله في السر والعلن حين يداهمها الوجع، لتهرب من الأسر، تمنح البركات لتعود الفتاة الرشيقة، ترافق أشجار الليمون والرمان والسرو، تغني أغنيات الحب وتخطف الضوء من أشعة الشمس، تكتب خواطر في الكراسة، سيرة حياة، لتقراها في الغد لأطفالها وأحفادها، تحس بالغثيان وحكة في الجسد، المرض يحوم بمعطفه الأسود، يأتي بأسئلة قاسية إن اقترب الرحيل، ويرتاح الظل المهجور من الوصفات ووخز الإبر والعقاقير، تسافر الروح إلى السموات السبع، تبحر في الأفاق البعيدة، تحمل كفراشة إلى زمن آخر، بحثا عن الحرية والخلاص المشتهى و الوداع الأكيد، الحضور الواجم افقدها طريق العودة، عليها التحضير لبداية التلاشي، العويل المظلم الشرس، يصعد من جسم ممزق، يمطر الموت بداخلها، تصفر البذرة، تصغر، تضمحل، تتضاءل، تغزل الرجفة كفنا من الغبار، تثمل بالقسوة وعنف الوباء، تدمن الغياب الطويل، حين تعود من سفر المراثي وتقطير الجسد، تهجر الفراش، تفرغ الخزائن، تكنس الغرفة، من رائحة الدواء وف ......
#موعد
#الموت
#البطيئ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692098
الحسان عشاق : مول الزرواطة والبائع المتجول
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق يدفع العربة المحملة بالتفاح والموز بقوة، تتساقط حبات طازجة تتدحرج، يستمر في الدفع بأقصى سرعة، يلتفت الى الوراء، صاحب الحذاء العريض يتعقبه، تتارجح العصا السوداء، صياد قاسي متربص بالفريسة، الاصبع الكبير على الزناد، في سحنته ينفجر الغضب، لا شيء يوقف اصراره، زفراته تلسع من بعيد، عينه على العربة، مصدر الرزق الوحيد، يتعرق، ينشف الحلق، يحس بالخشب ينغرز في يديه، كفتا الميزان سقطتا، رمق السيارة الموشومة في اخر الزقاق، وقع في المصيدة، خارت القوى، الأسفلت يهرب من تحت القدمين، الدمع يقترب من المآقي، الهزيمة تصلب الجسد، المخلوقات الفولاذية تجهز الكفن، يتبادلون التحايا، يركبون الوقت المفخخة بالتعليمات على اجنحة التنفيذ ، والفقراء يسيرون على حبل الموت، يهربون من الجوع والشحاذة ويحاصرهم زمن ملطخ بالفساد. القوي يفعص الضعيف، نظر الى السماء مستعطفا، ينتظر معجزة، الرعونة تكبس على الدرب، والجرح المكبل بالضعف ينفجر في الحوباء، الرزق ضاع، يراهم يحملون عربة اليد في الشاحنة، الهبت وجهه المتجهم صفعة، الاف النجوم اشتعلت في الراس، قبل ان تخبو شعلة الالم ،صفدوه ورموه في السيارة الموشومة، مند زمان يتوشح بالصبر، ينحت في الصخر رغيفا له وللعائلة، باحثا عن جواز سفر ليعبر الى رغد العيش، يعلق الخوف المتربص في الذاكرة على حبل الامان، يضاجع الشمس ويحرس الا يخرج الشرير القابع في دواخله.- لم اعد قادرا على حفر الاساسات وحمل مواد البناء جسدي يخذلني- اشتر يا عيسى عربة وبع الخضر والفواكه على ناصية الشوارع- اصحاب العربات بالعشرات يحتلون جميع الاماكن- الرزاق اللهباع اقراط وخاتم ام الاولاد، اشترى عربة وميزان قديم، بدل الاطارات المتآكلة التي تخرج من جنباتها اثداء، في الصباح الباكر دخل السوق، اقتنى صندوقين من التفاح و الموز، في الدماغ طرح العملية الحسابية، في كل كيلو ثلاثة دراهم ربح، يستفيق الفرح في النفس، ألف نافذة تنفتح على قسمات الوجه، يكتظ الكلام المنمق والطيب، تزدحم الاجساد، تطير الفواكه، يمتلا الجيب بالأوراق، تنفرج الاسارير، السكينة ترجع الى فضاء الروح، تستقيم الاشياء في المخيلة، تهرب من سواحل العطش الطويل، وقساوة شق الخنادق ورفع اكياس الاسمنت، كم اخفى من تعب ومشقة في جسد مكبل بمطالب الحياة المستعصية، يبتلع مر الكلام من صاحب الورشة، يطمر الانكسارات، ليضمن الخبز الحلال، كل يوم يعود محملا باطنان التعب، تذوب امام ضحكة الابناء وغنج الزوجة، الصحة لا تدوم تهرب مع انتحار السنوات من الهيكل، تتقاطر على ضربات الفأس، بدأت تلاحقه صفارات الانذار، ارهاق، رعشات في القلب ، تعرق والم في الظهر، عضلات الامس نزفت على صدر الايام، الوهن طرق باب وجوده التائه، تسرب تحت الجلد والعظام، لابد من البحث عن مصدر عيش اقل اجهادا، لم ينفع في عمل الحقول، ولا نادلا في المقاهي، يريد ان يهرب من سلطة رب العمل بلونه العدمي والجسد المضمخ بالعطر الفاجر، يريد ان يتحرر من الاوامر، من لعنة عقارب الساعة، وسراط الاستعباد والترويض.المدينة اصغر من القفص ، مدينة للنوم والفقر والتوالد، اعداد الباعة الجائلين يتزايدون، يهربون من رحم الفاقة، من صرخات الصمت، بحثا عن شواطئ دافئة على ناصية الشوارع، امام ابواب المساجد، عيسى يؤمن بالقدر لكنه لا يمارس اية شعائر ولا طقوس دينية، الفقر هبة وابتلاء من الله، جاء الى الدنيا لكي تضرب به الامثال في الصبر والجلد، الجوع والمرض امتحان من الرب، ان تطعم اربعة افواه والخامس في الطريق بالعضلات معجزة، يعود الخيال من شرنقة المخيلة، كنورس يزف مراكب الصيد، تندس اليد بي ......
#الزرواطة
#والبائع
#المتجول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693937
الحسان عشاق : السياسي والحمار
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق الخيام الفسيحة تغص بالحشد الكبير، رؤوس من مختلف الاعمار متحلقون حول الموائد الدسمة، يزدردون الاطعمة بشراهة، قصاعي الكسكس المزهرة بالخضر والدجاج تثير الشهية، اصوات المضغ والتنهيدات تمتزج بأصوات الملاعق والتجشؤ، سمفونية مبهمة تعزف على شرف الاكل المجاني، القصاعي تتعرى في رمشة عين، افرغ الجوف من الطعام الملتهب، البخار ظل يتصاعد من الانية الخزفية، اطباق لحم البقر العائم في المرق ذي اللون الاصفر تزيد المنافسة حدة، شرائح اللحم تطير، يبلعون دون مضغ، لون المرق الاصفر يلبس السواد، اصبح شبيها بالقار، غسل الأيادي القذرة، قطع البطيخ الاصفر وعناقيد العنب الاسود تذوب في الافواه، عند الانتهاء يمسحون الايدي بالتراب والتبن وتلابيب الخيام، بعض الوجوه ماركات مسجلة، تزحفعلى البطون، تتواجد في جميع الموائد والمناسبات، في الخيام المحاذية نساء الدواوير يشاركن الوليمة في تؤدة، يأكلن بانفة واحتياط كبير، النساء يثرثرن كثيرا، قد تصبح السيدة الاكول والشرهة وجبة دسمة في الجلسات الخاصة، وقف المترشح بعيدا يشاهد القطيع يرعى مستسلما، كل شيئ يهون في سبيل حصد الاصوات، فرك يديه في فرح طفولي، مط شفتيه بمكر، طاف على الموائد، تفرس في الوجوه بشدة، يحاول تحنيط الصور في المخيلة، قدم التحايا مغلفة بالمسنكة، استمع الى المديح والثناء، شعر بالغبطة و السرور، الخطة تبدوناجحة ومحكمة، استطاع استقطاب مئات الناخبين، يطير في الفضاء مزهوا.- بالصحة والراحة...؟- بارك الله فيك نردوها لك في ساعة الخير- مرحبا الخير موجودشاهد غير بعيد اربعة اشخاص، يثرثرون بصوت مسموع، تسائل عن اسباب امتناعهم عن تناول وجبة الغداء، الامتناع يعني ثمة مؤامرة تحبك، طاف على باقي الموائد، وقفة الغرباء الاربعة المريبة حاضرة في الدماغ، احدثوا تشويشا في الذهن، عليه ان يستجلي الامر، ارسل احد الاتباع لمعرفة كنه التصرف ويدعوهم للوليمة، يخاف ان يكونوا مناوئين، اعداء النجاح مندسون في كل زاوية، عليه ان يحتاط، من لم يشارك في الطعام الجماعي، اكيد يحمل فيجناحية بذور الشر، نحن في وطن يسلخ الوجوه بالدعايات المغرضة، يثبطون العزام بأصفاد التهم، لا وقت لتكدير الجو العام، المناصرون يملؤون البطون بالطعام، تعاقد مع افضل الشناقة والسماسرة، لاستمالة القوة الناخبة، نصبت الشباك في كل شبر من الدائرة، لكن ثمة طيور افلتت من اظافر القط، تقض مضاجع القلب، تركض بين المترشحين، تحمل احلاما وعواصف، كلاما قاسيا يبذر الشك في الجماجم، الظل المذعور في الحوباء يخشى انطفاء فوانيس الوعود التي تسقي اشجار الحالمين، تحرسه بشدة، كي لا يسقط الحجر على زجاج البيت ويطيررماد السكرة، والمعركة في الانفاس الاخيرة، الارتجال ممنوع والاحتراس واجب من مخربي المعبد، وناشري القلاقل النابتة على عجل، تجهز للخراب والطعنات، الشياطين تتغذى من التوافه، والاجساد الواهمة مزدحمة بالأسئلة، لا شيئ اقسى من لكمة الجولة الاخيرة من النزال الاخير في ساعة الغروب، المترشح يمشي بين الماء والنار، يجلس على برميل بارود، تزفه الوشوشات الى الافق الملغم، يسيل من تحتها الغبار والتردد، يحرس الا تنساب حفنةالتفاؤل من بين اليدين، يلاحق خيوط الضوء في العتمة، والدروب مغروسة بالحصى والحواجز، وفرس الحقيقة تصهل عارية، قاسية حد السيف في التجمعات.- راهم جراو على مترشح رمز البغل بالحجر- علاش....؟- كذب عليهم قاليهم غادي نبي ليكم مسجد في المرة لي فاتت- الله يستر وصافييجتمع الاتباع كطحالب البحر تجلدهم النرفزة، يستعرضون منجزات التمشيط اليومي، يلسعهم سياط التقري ......
#السياسي
#والحمار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701624
الحسان عشاق : رواية حفيان الراس والفيلة
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق من حي لأخر يطارد فجوات الامكنة المنهكة من عراء موحش وضجيج يتناسل فوق عروش الاجساد المصابة بطاعون التجاهل ، السماء تمطر جفافا واوقاتا صعبة على الخارجين من حمولة احلام اليقظة المسورة بالروائح الكريهة، دور مخربة وبشر يعيش خارج الزمن والحسابات ، بريق الفقر في العيون صارخ الشعاع ، يطوف بين شواهد الآهات سابحا في العدم مبتلعا مورفين التسكع ، يستنشق دخان نار هربا من الضياع إلى الضياع ، حائرا ويداه تقبض اللحظات وترميه بين كماشة السمو والانحدار الى ما تحت الحضيض ، الخطر الذي يتهدد الاوطان الجهل إن لبس البدلة وربطة العنق واللحية والجبة ان زاوجت بين الدين والسياسة وصعود الصعاليك واللوطيين الى كراسي المسؤولية، اقبح شيئ تعاينه في المجالس المنتخبة ان جاهلا يفك شيفرة الحروف بالكاد يتحكم في مهندس وطبيب واستاذ باسم ديمقراطية الصناديق المزورة ، لكي نتقدم ونبني وطنا عصريا يجب اعادة النظر في الدساتير التي تسمح للجهلة بتولي المسؤوليات والتقرير في مصير الشعوب. فوق الكتف ترتاح حقيبة سوداء تؤرجح ذات اليمين وذات الشمال ، يتعقب الايدي الملوحة الغارقة في الاذى الباحثة عن النجدة ، النشيد الحماسي اليومي لا يبرح لازمة ( الله اجيب شي همزة) ، لازمة مقدودة من قاموس الشغب والذل والهوان ، الخاصرة ترتوي من اجساد الضحايا الحالمة بالشمس والحرية ، يرتشف كل صبيحة من دلو الامنيات مواسم الخصوبة ويضبط توقيت الاحتيال مع حكايات مفخخة ليتلاشى في الامه واحباطاته ، في الفم هسيس اغنية فارغة تمجد أبطالا من ورق تشتكي اوجاعا الى الالهة ، لا يكل من الاستيقاظ في بطون أفيون التسول المقنع ، لا يحمر خجلا حين يمد اليد للاستعطاء ، مزخرف منذ المهد بجينات الوضاعة ، التسول المتحضر الأنيق ليس عيبا لا شيء أقبح من الجوع والعراء ، يخاف ان يحقن بالازدراء السالب للوعي والهمة والحماسة ، هدير الشيطنة يدهس الفراغات ويغتال جرعات الأوهام الطازجة قبل ان تتفتح ، والانشوطة المثبتة في عنق الايام تزيد من معدلات نوبات الاختناق ، لا تنبني في المخيلة قصورا ولا تشق طرقا الى تخوم المجد ، يمشي في الأحياء بحثا عن رعشة الولادة الجديدة تجنبا لكماشة الحقيقة ،شحاذ يتسكع في جنازات الشوارع ، في الصف الأول من الشحاذة امامه رزمة من اختبارات الكتابة ليجتاز نهاية السنة بتفوق ، كل المؤشرات توحي بانه تلميذ نجيب ، ساهما يراقب ضجيج السكون وطبول الحشر تقرع في المصارين ، يحدق بعيدا محترسا بشدة من استنشاق الأوغاد ، ألة الصور تحنط الامكنة و الوجوه المنسكبة بدون بوصلة في ثقوب الحياة ، تئن في صرخة الحرمان ، القافلة ستنحني اجلالا لصائد الاحلام ، سيحفر للحالمين جنات عدن بمساحة الافئدة ، يحس بالعظمة والقيمة ويذوب الخوف المطرز في الفراغ ، يتمجد في مسالك الاهمية العابرة للوقت ، امرأة منهمكة في تزرير قمصان الابناء تضاحكهم ، تسوي حقائب المدرسة على الظهور ، تحمل في الوجه مباهج الحياة وترسم ازقة مزدحمة بالدعوات ، يلمع في العيون خنجر الصمت ، اينما وجد الصمت ينبت الخطر وتنهق جحافل الغربان ، مجرد نبات شوكي استطال بالخطأ في حقل الفكر والفهم ، احتضن السخام ولهث خلف النهايات المرة ، امتهن جميع الحرف لكن بدون قيمة ، عاش على الهامش سنين طويلة، تعرض لكبوات عدة واقبحها الاغتصاب الجماعي في محيط المدرسة ، اختفى بالمرة من الحي والشارع ليداوي وجع الامس ، لم يشتد ولم يتصلب العود فتعرض لهزات اخرى وظل نحيفا اشبه برسم في الحائط بثقب كبير في منبث الاسرار، ارتمى في مزرعة الحروف بدون علم أبو الأسود الدؤلي ولا الفراهيدي ولا سيبويه ، ابواب العجز اللفظي والم ......
#رواية
#حفيان
#الراس
#والفيلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701858
الحسان عشاق : الطاكسي 69 والديوث
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق استفقت على رنين الهاتف المزعج ، لعنت المتصل في الساعة المتاخرة من الليل ، من عادتي اغلاق الهاتف لاتجنب الازعاج من مطالب مستعصية منفلثة من قاموس السقوط في الاخطاء ، مرة ايقظني صديق ورجاني ان ازوره في المستشفى لان والده مريض والطبيب المداوم رفض تقديم الاسعافات الاولية ، في الشهر الفائت ناشدني جاري في الرابعة صباحا ان ارافقه الى المخفر لان ابنه اعتقل في حالة سكر طافح ، نحن في دولة تحتاج دائما الى شفيع وقوة لتهش بها الهياكل المتقاعسة وتقلم اظافر البيروقراطية في مؤسسات الشعب، تستعمل علاقاتك الاجتماعية لتقديم خدمة ، في مقابل خدمة غير مشروعة ثمة خدمة اخرى مشابهة ، الهاتف النقال مساوئه اكثر من حسناته ، التكنولوجيا الحديثة لا تصلح ابدا للشعوب المتخلفة ، لا يصلح العلم لروؤس يملؤها العفن والخرافات والحقد، ومن تقرع طبول الحشر وعذابات القبور بين الاضلع ، الشعوب المتخلفة غارقة في أدغال الموانع والمحرمات تحتاج لالاف السنين لتتخلص من وصايا الشيخ والتبعية العمياء للمشعوذين ، دفعت الاغطية جانبا ولطمني البرد وارتشعت مفاصلي، جلست على حافة السرير اتلمس العتمة بتثائب وعياء ما تبقى من حلم مطرز بالدفئ اللذيذ ، الساعة تشير الى الواحدة والنصف صباحا، لم انم سوى بضعة دقائق تقريبا، الهاتف اللعين لا يكف عن الرنين ، رنة لا اعرف من اية مقطوعة موسيقية مبتورة ، تستفزني رنات لمقرئين تحمل جرعات الوعيد وسكرات الموت العبثي لمسافر يزحف نحو الاندثار ، اصوات نشاز تقرع ابواب المخيلة على عجل وتزرع في النفوس احلاما بائسة ، فقهاء يهددون باسم الله وهم اشد اعداء الدين ، رنات لاصوات الشيخات ومغنيي الشقق الحمراء والمراقص الليلية ، اصوات ممزوجة بمشاعر الزهو واللامبالاة والدعوة الى العربدة والمجون ، يقال ان الارتباط بجنس غنائي معين يعكس شخصية الفرد ومستواه الفكري والمعرفي ، فلا يعقل مثلا ان يحتك جاهل باغاني الثورة والثوار وسكير بالابتهالات والبسملة والحمدلة. خيوط النور تتسرب من الزجاجة اللماعة تضيئ الحجرة ، حدقت بامعان في اسم المتصل المتهور احمد الحماري سائق الطاكسي 69 ، لعنته مرة اخرى في الخيال ، الوغد افسد سفري الفيروزي واستلقائي المريح على ارصفة الغياب ، ما زلت أحن جالسا الى شاطئ الاحلام تحت الاغطية ، ضغطت على الزر في اعياء.- الو- لبس مزيان راه جو تاع شتا..وخرج راني قدام الباب- واش غتخلصني ولا غير للشفوي- كلشي ديالك السماء ملبدة بالغيوم الكثيفة ، البرد قارس والرياح تصفع الوجوه ، قطرات المطر في زاوية مستعصية من الفضاء الواسع ، حتما ستمطر بشهادة البرق الذي يمزق السكون ، في جلباب صوفي ثقيل يقمط الجسد الهزيل ، قصير القامة واكثر ما يثير الانتباه الراس الكبيرة الفارغة من الشعر ، راس اشبه برؤوس الكائنات الفضائية في سينما الخيال العلمي ، الشوارع مقفرة الا من بعض الراجلين ، هاتف الحماري لا يكف عن الرنين ، جل المتصلات شابات يحتجن الى توصيلة امنة الى وجهات محددة ، يطوف طواف العاشقين على اماكن اللقاءات السرية يزف الشموع المضيئة للزغاريد الصامتة ، اجساد شبه عارية تركب واخرى تغادر والباب يصفق ، يتركن رائحة العطر او بعضا من القفاشات ، لكل واحدة قصة مختلفة عن الاخرى ، جميعهن متاشبهات في السقوط ومعانقة الحضيض ، باسم الحب فرطن في العرض والشرف ، جميع بنات الليل يتهمن الاخر بالاستغلال الجنسي ، الاخر الخسيس والحقير دفعهن الى الانحراف ، ولا واحدة اعترفت انها مسؤولة عن وضعها المخزي ، يهربن من سؤال لماذا لا يتوقفن عن استئجار الاحواض ، من ......
#الطاكسي
#والديوث

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708394
الحسان عشاق : حفار القبور والعجائز الثلاثة
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق مقوس الظهر، ارفع السروال الى حد الركب، بين الفينة والاخرى ابصق في اليد لأتحكم في الفأس، ارفعه الى الاعلى، انزل بكل ثقلي، تنفلت آهة، الجسد يتفصد عرقا، ما اصعب ان يخونك الجسد في ارذل العمر، اقرب المقربين يتبرمون، يحكم عليك بالوحدة وعيش في شباك العزلة القاسية، تنغرس الفأس بصعوبة في الارض، الحفرة بدأت تتسع، يستوي الشكل والمقاس، ازيل التراب بالمجرفة، على حافة القبر اجلس، اسحب سيجارة رديئة، بشراهة ادخن وارتشف من كأس الشاي البارد، الاف القبور الممتدة على لمح البصر، الارض عطشى، لا تمل من استقبال الجثث، خمسون عاما اقتات من نبش الارض، تجهير الاسرة للراحلين بالتابوت وبدونه على جناحي التكبيرة و الفاتحة، الفأس والمجرفة بالشدو يزفان العريس الى السفر النهائي، تخشع الروح من شدة النواح وانهمار الدموع، ادوات الحفر ترفض الخشوع، كل يوم يودع فقيد، اكثر في بعض المرات، يأتي النحيب والبكاء و العويل، لطم الخدود والصدور، يتولد الخشوع لصلاة الجنازة وقراءة الفقيه، توضع الاحجار على حوافي الرمس، يهل الوحل الندي على القبر، يرش بالماء المعطر، تستوي الربوة، يتفرق الجمع، الكل يمضي الى اوقات فراغه، ينسحبون في تثاقل فرادى وجماعات، حيرة، برودة، خوف اكيد، يمضغون الاحزان في صمت، كل واحد يرسل دمعة، يطلق كلمة، يودع الراحل حسب رابطة الدم والعرق والنسب، اميز ذبذبات الحزن والكذب في تعابير الوجوه.يعم الهدوء في الفضاء الواسع، المسيج باللحود ورخام الشواهد، بضعة بقرات وغنم ترعى، المقبرة مليئة بالأزبال والنفايات البشرية، المسلم لا يحترم، لا في حياته ولا في مماته، مقابر الكفار والملاحدة افضل، اطهر، انقى من مقابر المسلمين، احرك النظرات وامشى الهوينى، لعلي امسك بهواء عابر معقم من رائحة الموت، ابو العتاهية كان صريحا وصادما عندما انشد (يبكي عليه قليلا ثم يخرجه**فيمكن الارض منه ثم ينساه) رحمة الله عليه.انفض حذائي من الغبار، البس جلابي الابيض ادس الراس في الطاقية، حين أفلت من عقال طقوس الدفن، اقبض ثمن طمر الاحبة بدون وخز للضمير، اسرع الى الحانة، أغسل حبات عمري بالراح، أزيل الصدأ عن العظام، احشو راسي في كؤوس النبيذ الرديء وادخن لفافات الحشيش لا بعثر الصور البائسة، الاشباح في ذهني تحتاج الى مبيد، افتض بكارة العزلة واغتصب الصمت الاخرس هربا من فتنة الاجترار، الجنازات تولد الارق، تنقر الصدر وتشتت المخيلة، سنوات انتقل من كابوس الى كابوس، اجسادا تتلوى بالحوباء، كلمات منمقة في يوم حداد، مزدحم الراس بالسؤال الرابض في الذاكرة كجسد محنط ينتظر التابوت، ولدت لا كون حفارا للقبور، ورثت الحرفة من والدي، نحن سلالة حفاري القبور، مهمتنا ان نجهز الاجساد للرحلة الاخيرة، ارزاقنا مخبأة في الهياكل التي هربت منها الروح صاعدة الى السماء، في الموت يأتي الشبع والكساء، يأتي الخراب والدمار، العداوة و البغضاء، المحبة والوفاء و التقوى.- كيف الحال غرموت...؟- بخير الحمد لله- نتلقاو في العشية نديرو شي جلسة- كاين الروج....؟- موجود- مزيان غادي نجيب معايا لعشا والقطعة- مع السلامةمند زمان ارحل من بيت الى بيت، اشارك في طقوس التابين وتقديم العزاء، لا اذكر يوما حضوري الى عرس، حضوري يعمق الاشمئزاز والخوف، يراني الاخرون رمزا للتطير والشر، رسول ملاك الموت، انني اكثر شهرة من الفنانين والمغنيين وممثلي الشعب، دفنت قبائل ودواوير واحياء...من يرمقني في الزقاق والمقاهي يفور نبعه، يتجهم، يمتقع لونه، ما احوجني الان الى نظرة متسامحة لا تشيخ، لا تفردني في عز الشيخوخة، الى ادعية ......
#حفار
#القبور
#والعجائز
#الثلاثة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716977
الحسان عشاق : فلفول والنوخو وفوفو حراس مملكة سدوم
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق تجلس على الكرسي في الحديقة الكئيبة، ترمق الاشجار الميتة والمورقة الصامدة في وجه الاهمال، النباتات الوحشية تلتف على بعض الازهار الشاحبة، اقفاص الطيور خربت، وقطار الاحجار المتآكل شاهد على العبث والاستهتار برئة المدينة، تراقب الطريق في صمت متقطع بزقزقات عصافير الدوري المعشعشة في اشجار الكاليبتوس ذات الجذوع الضخمة، اشجار عمرت طويلا، يقال انها من مخلفات الاستعمار، في السابق كانت الحديقة سوقا اسبوعيا، تلتقي فيه القبائل المتاخمة للمدينة، تسقط العيون على عشيقين يتأرجحان على حبلالهوى، يندمجان في قبل مسروقة تحت جذع الشجرة الاملس المليء بأسماء وقلوب تشطرها سهام، تتحرك في الدواخل اللوعة الجامحة تسلخ الجلد، الغصة تكبر ،جراد المتعة يصهل، اللحم المترهل يتنمل، تضمر، تصغر، في لجة التيهان تسقط ويسعل الوقت في الخلايا، الروح تقطر في ثنايا النظرات الظامئة، مفتون بالعضلات والفتوة، الخلاص يدلف في القبضات الشقية والدعك المستمر وسفريات الذهاب والاياب، مند عقود تدبغ المخارج بقسوة الانحناء والامتطاء المذل، في اشتهاء تستقبل كإسفنجة خراطيم تقيئ اللزوجة، لزوجة اشبه بزخات ناعمة في صحراء معدة للرماية، لا ينهزم العطش ولا تأتيه التخمة ولا الغصة من الارتواء، ابدا لا تبتغي الاستراحة من شهيق يلعلع في ثنايا الجثة المتعفنة، الركب تحمل بصمات سنوات التحلل، تتضرع على اسرة تفرغ فيها الوان الفاكهة المحرمة، تتلوى قنابل الشهوة على اجنحة الخيال والهزيمة، حواجز التفتيش تعريها العيون المتفحصة، تكبر مساحات الذهولرغم اقنعة التبرج مهلهلة المقاسات، تحصد عنف علامات الرسوب، لم تعد مطلوبا كما في السابق، سلعة فاسدة في سوق الرقيق، السلعة الجديدة تطرد القديمة من التداول، تدخل في مخاضات وتجاذبات قانون العرض والطلب، والمرآة لم تكذب لم يبق سوى هاجس من خيال، ضاعت ومضات الرشاقة والروح غيمة هربت عنها الريح، على الوجه يرقص رذاذ الماضي البعيد، تاتي التنهدات والتأوهات المشروخة، في طرقات ملغمة بقنابل الشوق تمشي وتفرد للوجع حضنا، في يم اللهفة تراقص الأشباح خلف عتبات الامل في حفل تنكري من نسج الخيال الجامح، ترمقه قادما بين الاشجار، دبيب الانفاس يصرخ متضرعا في اقفاص الحشرجات، متوسلا تتمرغ لتدفن مخاض الالم النابت في صومعة العروق، مدمن يسرع الى احضان وخز الحقنة اليومية، تبتسم لطيف اطل بين السحاب.- كيف الحال اسي النوخو- بخير والحمد لله- تعطلتي بزاف- راني خدام على راسيكلمات تصيب بالارتباك تفقس في الشرايين، تنهمر في حلقات من الاسى والاسف، تقيس الشهوات النامية مند المهد، على حبال المشانق الداخلية تتدلى مترنحا، بسخافة الانتظار تعزي الفؤاد وتبتلع الاهانة، الدودة مدمنة تسقى خلسة من الاحواض الفتية، عبارات مشفرة تنكتب في المهجة، تمعن التحديق في الفراغ، لوليمة المسلخ المزهرة تدعو عابري السبيل، في الحوباء مرارة العطش، بمجاديف مهشمة تطارد ماء يخرج من بين الصلب والترائب، من عرق الفقراء تصنع جواربا لتتدفأ، تقيم سهرات الانتشاء لسكاري يتناوبون على الكأس،والنقطة التي ستفيض الكأس معدومة، الغامض والمجهول ومحطاتِ المنافي الكئيبة تحمل صدى الآهات، ومن خلف الجدران ومن تحت الوسائد تمطرق طبلة الأذن بالقلق الراعف، عمرا نزف على غربال الدهر تنتحب وفي النفس عروق وشرايين متصحرة لن ترتوي ابدا، من قسوة الكلام تحتسي جرعات الضيم والخسارات، والجراحات المتقرحة المتجددة لم تضمد بالطقوس والاسرار، قال له فلفول كبير المفسدين يوما في قمة الانشراح والانخطاف (لنؤسس جمعية للغلمان كما هو الحال في الدول المتقدمة) ما ......
#فلفول
#والنوخو
#وفوفو
#حراس
#مملكة
#سدوم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719672
الحسان عشاق : الجعواق واعوانه وموقعة شبكات التواصل
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق الشمس تصفع المدينة باشعة حارقة، الطرقات عارية من الاشجار، لا مكان للقيلولة ولا الاختباء من الحرارة اللافحة، عصافير الدوري غادرت السماء الصافية، تهبط على الارصفة تبحث عن قطرة ماء فاتحة المناقير مفردة الاجنحة ، كلب يترنح يحشر الذيل بين الرجلين ، لسان متدلي يكاد ينفصل ويسقط على الاسفلت ، يسمع لهاته من بعيد ، شيخ معمم يدفع عربة اليد المحملة بالسلع يتقاطر عرقا، رجلاه مدفونة في صندل مطاطي زلق ، الجفاف لاح في الافق مند سنوات صعبة ، تمضي الحياة بلا مطر يغسل وجه المدينة العارية المدثرة بالغبار والميوعة والسخافة ، مقاهي غاصة بالزبناء بحثا عن البرودة المنفلثة من مكيفات الهواء ، اختفت المراوح المعلقة في السقف امام زحف التكنولوجيا الحديثة ، دخان السجائر والعطور والعرق يخنقون المكان ، فتيات شبه عاريات عددهن اكثر من الرجال ، عيون متفحصة مدربة تبحث عن الصيد الثمين ، انقلبت الاية اصبحت النساء تطارد الفرائس بدون خجل ، مجتمعنا يزحف نحو الانحلال الاخلاقي التام ، لولا الجنس والممنوعات لحدثت الفوضى، اجسام مختلفة الاحجام والمقاسات تركض فيها الخيول الجامحة ، ترقص الشهوة على اوتار الاستدراج الفج ، ثمة عائلة مكورة على المائدة، اطفال صغار يمصون المشروبات الغازية باعواد ، يجلس الجعواق في ركن من المقهى يرسل الاهات ، عيناه الجاحظة تلعق الوجوه النسائية لعقا، يتحلب الفم ويقشعر البدن ويتيه في عوالم فيروزية ، ذئب يبحث عن ضالة بين النعاج ، تسقط فوق النهود إستعارات الاشتهاء، مشروبات وعصائر وقهاوي سوداء، تغيب وصايا وطقوس الالهة المشبعة بغض الابصار ، في المهجر لم يضاجع امراة طوال سنة بالتمام والكمال ، فروج الروميات في بلاد الغربة مكلفة ، تقفز العيون من جسم الى اخر ولا يرتوي من النظرات الثاقبة ، لا يرتوي ابدا كل يوم يجلس في نفس المكان يرمي الشباك ، يبحث عن جسد ليفرغ حمولة اثقلت الظهر والعظام ، تسافر المخيلة ويغفو بين احاديث مكررة بسخافة ، المسافة بين الشهوة والارتواء بضعة اوراق زرقاء ، سحب علبة سجائر شقراء من الجيب الداخلي للسترة ، سحب نفسا عميقا وافلت الدخان من منخريه ، تزهر أشجار الرغبة الجامحة من رموش العاهرات ، أرسل نظرات البوح وزفته الرغبة الى اسفار بعيدة ، راقب الحمامات النافرة تهتز، ترفرف ، تندلق وتطل من الحاجز المشرع ، تتمايل في الرئة الخيول الظمئى ، تركض مسرعة في الشرايين ، يلوح باليد لصاحبة الوشاح الابيض الشفاف الملفوف حول العنق ، ابتسمت واومأت بالراس ، انكتبت في المخيلة بشارة النصر المؤقت ، المعركة الكبرى لم تبدا بعد ، حملت حقيبة يد سحبت الكرسي وجلست ، بسمة عابرة للوقت معلقة على الشفاه اطلقت في الدم فرسان النكاح ، لم تكد تجلس حتى اسرع النادل وطلبت عصير الافوكا ، امتدت اليد المدربة الى العلبة وسحبت سيجارة ، بدات حرب الاستنزاف وبان عري التملق ، جميع العاهرات يتاشبهن في الحركات والغنج والدلال ، يمارسن نفس الطرق لارهاق الزبون ومص دمائه لو امكن ، تتم عملية الفرم والسحل بين دفء الكلمات الحالمة ، علمت انه مهاجر في الديار الاوربية ، نامت على الطمانينة ممهورة بالغنيمة وغاص الجشع المدوي في برك التمني .- خدام في الخارج- نعم- جايب معاك شي سيارة- لا.. ولكن كاري وحدة الكونجي عندي قصير حتى العام الجاي عاد نجي كامل- هي غادي تسارينا- فين باغية تمشي- شي دورة شي دورة للبحر تنزلق البرودة من المكيف الهوائي في السيارة، يعيد ترتيب فصول الايام ، شركات كراء السيارات نبتت كالفطر في المدينة ، كثير من الزبناء وق ......
#الجعواق
#واعوانه
#وموقعة
#شبكات
#التواصل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719847
الحسان عشاق : بوشخرا زعيم عصابة مناعي الخير
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق خرج بوشخرا من العدم يختفي بين العيون المعمشة والضيقة ، فاشلة هي النبرات وخجولة ومرتبكة حد السفه، لابد للحياة من تغيير الجلود المهترئة القديمة، تفتح النوافذ والعيون للزمان والمكان والتطور والتنمية المستحبة ، لم يبق للغد سوى زفير الشهقات العميقة، والفضاء فسيح عاري و بشر المدينة غارق في الاستعطاء ، لا حاجة لأعادة الحديث المر للواجهات ، لاشيء يمنح العزاء والأمل سوى الجرأة على منافسة قطاع الطرق ولصوص الشعب على الكراسي ، القبض على جمرة المسؤولية وحدها قادرة على استقبال الشروق المطل عبر الطرقات الوعرة ، حان الوقت ليرفع الستار عن المشاهد الأخيرة من مسرحية الاستعباد والاستنزاف الشقي، بوشخرا ينشد الزعامة ويحلم بالبطولات والأمجاد وإعادة البكارة للمدينة المغتصبة، يمتشق هاتف محمول أنيق آخر الصيحات ، يطل من وراء البحار يقدم الوعود السمان والعراض، تتحلب الأفواه وينساب الإذعان في الخلايا كضوء في الظلمة ، ينقش في الأبدان زهورا و وحقولا من الرياحين ، تندلق الأماني المشتهاة تنزلق وتستقر في الخلايا الحافية ، تدب في الحوباء الليالي الملاح القادمة على جناح الافتراء من بلاد العجم ، يفرك الانف اكثر من مرة، حركة لا إرادية، الأرنبة تحمر، حركة مشفرة لا يفهمها سوى من يتعاطون الممنوعات الصلبة، هيروين وكوكايين وما جاورهما من الموبقات ، التكنولوجيا اللعينة تقرب المسافات ، بيننا تنتشر التفاهات وتصبح القاعدة ، الفكرة مبهمة بلا يقين مثل الحياة غامضة، مثل اصل الكون ، تضيع المعنى في غمرة الزحام والتدافع والتراشق والتنابز ، تخونه التعابير يتلعثم، يشتم، يلقي بالكلام الخادش للحياء، يندلق مثل كلب البحر عند الحركات، ثدياه يتأرجحان كثدي الكواعب المحررة من الحمالات ، ما لا يأتي بالإقناع و المعرفة والفكر يأتي قطعا بالسباب والشتائم والتحقير والتخوين، أصوات ثغاء وطقطقات ونقر على الألواح بلا طائل، تدوينات كثيرة لا تزيل غشاوة العقل المطحلب والمتكلس، في الليل كان الحضور كثيفا ومتنوعا لبقايا أدمغة مستعملة و منخورة ، شاب يتلو بطريقة ببغائية ما كتب في ورقة مهلهلة ، على غفلة من الاندفاع الأهوج يشتهون وصلات البوح والتفريغ طمعا في الطبطبات، تعليقات، أفكار مهزوزة متضاربة في حجم حبات السمسم، الكل جريء وحر من وراء الشاشات الصغيرة الملونة، قل ما شئت وانتقد من شئت، نفس عن الغضب ، الكبت ، الحرمان، لا شرطة تراقب ولا عون سلطة ، لا فرامل ولا قيود ، فلا تتجاوز الخطوط الحمراء ، ممنوع المس بالمقدسات وأهل الحل والعقد، قدم فروض الطاعة و الولاء لألهه الأرض والسماء، شقشقات أشبه بالكوابيس وفرقعات مفاجئة، والظمأ القديم في الكلام المعاتب، والانتفاض مدفون في اللامرئي، في الأقبية التي جافتها أشعة الشمس لسنوات طوال، في الأقبية المنسية من المخيلات، والحنين المتخثر في الكلمات البائسة المضطربة، الشعلة تزداد اشتعالا بالدواخل كلما ارتفعت الإعجابات، خمسة ، ستة ، سبعة...عشرة .. عشرون.. ، الإعجابات ميزان نجاح الخطة وانطلاء الحيلة على المغفلين، توقد شموع الرغبة الملحة والجامحة في ركوب ظهور الأغبياء أشباه الموتى ، صعد مقصورة الغباء والاستغباء ، تنبث له أسنان وأظافر وبدا في خمش المناوئين، يهدد ، يتوعد، يصدر الأوامر لسحق الجرذان التي تقضم الحلم ، منه الجلاد والقاضي والسجان ، يخطب في الاتباع كل ليلة حين فطن لحشرجة الجوعى، رعشة الاستعطاء تحبو في العظام،ينشطر الازدراء والمكابرة ويكبر العسف، يتربع في حضن الأهمية يبصق على مدينة الضياع، والخوف ما زال جاثما في أضرحة الأزقة والأحياء، يأتيه الولاء اكثر بوحا وفوحا و ......
#بوشخرا
#زعيم
#عصابة
#مناعي
#الخير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725806
الحسان عشاق : متناضل في المزاد الانتخابي
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق عشرونا عاما اختفى عن الأنظار، عشرون عاما غاب في الاحاديث الصباحية والمسائية ، في الجلسات ، في اللقاءات والمسيرات و الوقفات الاحتجاجية، هاجر المدينة والناس ابتلع اللسان وتخلص من مفاهيم الثورة والثوار، الشعارات الكونية لا تسمن ولا تغني من جوع، غاص في عالم النسيان العريض والطويل، تغير الشكل وتهدل كثيرا واكتسب وزنا ، فقد فروة الراس واكتسح البياض ما تبقى من النواصي، بطن كبيرة وعيون نائمة في المحاجر بدون بريق ، غريب في مدينة غاصة بالغرباء ، وجوه خارجة من العدم تبحلق في اللاشيء، الرياضة المفضلة لاغلب الساكنة البحلقة والتفرس في الوجوه وتحنيطها في الادمغة ، والثرثرة في الازقة والدروب المسيجة بالازبال والذباب ، مشى كثيرا بلا اتجاه لم يسمع بتاتا كلمة (السلام عليكم... وأهلا وسهلا كيف الحال)، التقط الانفاس على مقربة من مقهى شعبي، طلب كوب ماء وظل ساهما يشيع المارة، يلاحق خزان الماء المنتصب في الهواء ، الشاطو قلب المدينة النابض، نمل بشري يتدفق من جميع الاتجاهات، محلات تجارية تغلق الطريق بالسلع ، عطور الفتيات يباغث المارة، اعناق تتلوى وكلمات غزل تمطر الجميلات ،كل شيئ تغير وغريب عنه، المكان والزمان والاسماء ، كانه نهض من نوم متاخر في يوم قائظ ، لم يعد وجها مألوفا ولا صوتا مسموعا كما في السابق، يلقي الخطابات النارية لاستدراج المغفلين واللاهثين على منصب شغل، يهدد ،يتوعد بالثورة وإسقاط الأصنام وعبدة الأصنام، يتلمس في العتمة والزحام انقلابا على المفاهيم والقيم المستهلكة، الجامعات في الوطن كانت معقلا للفكر والمناضلين الحقيقيين ، اسماء كثيرة لمعت في سماء النضال دفاعا عن الحق في العيش الكريم، طابور طويل دخل السجون والمعتقلات ايمانا بالقضايا العادلة والمشروعة، عشرات ماتوا واخرون اختفوا من اجل فكرة تناصر قضايا الشعوب المضطهدة في الاوطان من طرف انظمة شمولية، هناك من صمد وواجه التعذيب والقمع الوحشي في الاقبية السرية وهناك من باع واشترى وتنكر للرفاق و عانق سفاح الشعب ومصصاو دمائه، صعب جدا ان تهدهد الشمس في كف الجائعين وتبني ممالك الاحلام وروؤسا تغازل رائحة الطعام، صعب جدا ان تحفر بالازميل لوحة من الصمود في الدروب الشاسعة و الطويلة من الفقر والحاجة ، النضال المبدئي صار تقليعة متجاوزة في عصر يحكمه الجهلة &#1632 حركة المعطلين امتداد لسلسلة من الحركات النضالية الوطنية، لكنها حركة فئوية مطلبية ، الشغل المحرك الاساسي، تفغر الأفواه الخائفة ترتعد الفرائص، الكلام كبير وخطير، همس احد المعطلين، اجبته بان الكلام لا يجدي نفعا في وطن يمسك خيوط اللعبة ويثقن فنون المراوغات ودس الفوضى بين الصفوف،ترفع شارة النصر في القاعة الكبيرة المحشوة ببضعة رؤوس تحلم بالشغل، تنفخ في عقارب الساعة و تستعجل قطاف الشمس، تهتف في الشارع وسط المظاهرات ان يسقط الظلم الزبونية والمحسوبية في مؤسسات الشعب ، الشمس تمد كفه بعنف جماجم المحتجين والمتحلقين ، عيون تصلي على قارعة الفرجة ، الخوف يبتلع ما تبقى من الصمود ، يضمحل الثوري الخلاسي في زمن التفرقة والنفور، لا شيئ نملكه سوى الكرامة وشهادة جامعية وبؤرة أحلام سمان في وطن التيئيس والتبئيس، أعيد يدي إلى جيوبي الفارغة على الدوام الا من بضعة اوراق تحمل خربشات بدون قيمة ، اعد أسماؤهم واحدا واحدا ، لا أحد يجيد الرفض والمناقشة ، لا احد يصطاد الهنات من أفواه المتحكمين في الحركة ،كلهم مستلبون أبدان بدون أصوات ، عراة من لغة الممانعة خوفا من إقامة صلوات الجنازة بتكبيرات التخوين ، منصب الشغل نائم في كنف اللفيف، اسمع دقات القلوب حين اطل رجل امن بزي رسمي، ال ......
#متناضل
#المزاد
#الانتخابي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732486
الحسان عشاق : قاتل اخر الليل
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق الاحمر القاني على الجدران والافرشة والسرير ، متخثر على الارضية المبلطة بالفسيفساء الزاهية ، في الممرات المؤدية الى الغرف قطرات مختلفة الاحجام، رائحة كريهة تنبعث من غرفة النوم الموصد بابها باحكام ، رائحة تخنق الانفاس اكثر فتكا تتسرب من الفتحات ، انفتح الباب وهجمت سحابة مغثية على المحقق بوليستي وزملائه الذين تراجعوا الى الخلف ، قوة خفية صدتهم عن التقدم لاجراء المسح الشامل لمسرح الجريمة الذي تحول الى خلية نحل، سرت القشعريرة في الابدان ، اغلق منخريه وكح بقوة ، بعضهم استبدت به حالة التقيؤ وادمعت عيناه، الفيلا الفسيحة المؤثثة بالاثاث الفاخر ينم عن ذوق رفيع مزكومة برائحة الموت، محقق يقطف من اضمامة الصور البشعة براعم الهلع، من دفتر مبلل بعرق الاستنتاج يبني صورة مضببة للفاعل ، واسئلة مزخرفة بممرات الوصول إلى الحقيقة ، الرائحة لاتطاق وخز كالأبر ينغرز في المسام ، غمرت بلا استئذان جميع الغرف، تسللت الى الخارج ، خمشت انوف الجماهير الغفيرة وتلاشت بين الضجيج ، الحضور يستنشق نصيبه من القذارة، السيارات الموشومة لفتت الانتباه، على طول الرصيف عشرات الرؤوس المشرئبة، حركة المرور تختنق وقت الذروة، طابور من السيارات تنتظر الانطلاق الى الوجهات المختلفة ، الابواق ترتفع تزمجر هدوء الشارع، اشارات المرور معطلة مخضبة بالأحمر على الدوام، الشرطي يبدل اقصى جهوده لتحرير الطريق، يربث على الغضب المتفجر في السحنات، يقدم الاعتذار مغلفا على هوامش الابتسامة ، الناس اصبحت اكثر تذمرا وسخطا، ينفعلون لاتفه الاسباب، في الصدور عويل من نبضات القلق، القلق ينبث تحت اثداء الوطن ويتعاظم، الصبر في إجازة مفتوحة مند عقود، ابتسم طفل من خلف زجاج النافذة ، تغريدة عصفور بريئ في وجه الكابة وعصارة النفاق ، شابة تجر كلبا ذي فروة ناصعة البياض مشدود الى رسن، تنورتها ترتفع في الهواء، قميصها الازرق الشفاف يذوب في الجسد، فوق نهديها المندلقة تتمايل إستعارات الاشتهاء ، توقد نارا وبراكينا من العشق في الحوباء، صورة تحوي الحياة ، التوت بعض الرؤوس حين نبح الكلب، الجموع ترفع الى السماء أنخاب البسملة واللطيف، الشمس في كبد السماء ترسل الاشعة الصيفية الحارقة، لا شيء يحمل إلى عالم الدهشة والخوف والقرف اكثر من جرائم القتل الوحشية ، والموت مكتوب على بني البشر مند الولادة في الصحيفة الالاهية. الحي الراقي تحت اعين الكاميرات والمصورين، يلتقطون لهاث المهرولين إلى صلاة الجنازة ، كم سؤال تبخر بين الجماجم المحتشدة ، بائع مواد التنظيف يرفع عقيرته بالصياح ، يستفز صوته الخشن صاحب البدلة الكاكي، يلوح باشارة ان يبتعد، سحب اللجام بقوة وادار الدابة الى الجهة الاخرى وغاص في زقاق جانبي ، الاسئلة العميقة تلعلع تمطرق الادمغة الحالمة بتسويد البياضات، مراسل ضخم الجثة يمضغ الاجوبة المعقوفة الاهداب باحثا بين الجموع عن شاهد يفك السر عن عيني اللغز، ليزخرف بحروف مخصية مقالة مهلهلة ، لينتصب متوجا مع نقرات الاعجاب ، آلات التسجيل تطارد الاحاديث العابرة لاقامة ولائم النهش فوق اجساد الابرياء، الجرائد الالكترونية تتغدى على الفضائح والجرائم، عداد القراءات لا يستقيم بالمعرفة والفكر والتنوير، المنابر الاعلامية الناجحة التي تعرف اكثر المشاهدات من تعزف على اوتار الميوعة والوضاعة والخسة والوقاحة، النجاح الاعلامي يقاس بالحديث عن الاغتصاب وعرض المؤخرات والخيانات الزوجية وحجم القضيب والرعشة الكبرى، الوطن العربي مهووس بقصص التحرش والافتضاض والاختطاف، مهووس بنكاح المحرمات والعري والشذود الجنسي والشعوذة والخرافة.جماجم عطشى تلتقط التفاصيل ......
#قاتل
#الليل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736607
الحسان عشاق : سفاح بحيرة الضفادع
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق هوى بالفاس على الارض الندية، مسح العرق عن الجبهة ، الحفرة بدات تكبر وتاخذ المقاس المراد، الحقل بحاجة الى بئر لسقي الشجر والبشر ، عشرون مترا تفصله عن نهر تحت ارضي هكذا قال له المهندس الفلاحي الذي اجزل له العطاء ، نهر بامكانه سقي مئات الهكتارات دون نضوب، ترمي في وجه الفلاح كمشة فرح طفولي ، تلهث العيون الثاقبة، تقيس المسافة لانبجاس سر الحياة ، الفأس تعرق في اليد الصلبة والمدربة ، الضربات المتأنيه والمركزة ستاتي بالخير العميم ، غير بعيد قوارب صغيرة تجوب البحيرة التي تمتد على الاف الامتار ، اشجار كثيفة تحيط بها من جميع الجوانب، اشجار عالية تنشر الظلال على صفحة الماء البراقة ، الصياد الشاب المفتول العضلات يرمي الصنارة المثبتة في انبوب معدني بحركة مدربة ، يسقط الخطاف المطعم ويحدث صوتا اشبه بفتح قنينة مشروب غازي( بلوووف) دائرة صغيرة تكبر لتمتد على مسافات لتختفي، في صخب النهار يركض الأطفال ويغطسون في الماء البارد ، يتصايحون، يتنادون بالصفير، يهربون من خيوط الشمس الحارة ويدفنون الاجساد في المياه، يسحب الصنارة عاليا تبدا عملية الانقباض والانكماش والتمدد، قطعة الفلين الطافية جهاز انذار، تظهر وتختفي مع حركة الجدب الخفيفة ، يضغط على دوار البكرة بكل ثقله ليجمع الخيط ويعيد الخطاف ، تتقوس العصا وتكاد تنكسر، يتماوج الزورق يفقد الصياد توازنه ، السمكة عنيدة وذات وزن ضخم، حاول مرات عدة تخليص الخطاف لكنه فشل ، اندفعت في المخيلة الظنون ، الخطاف عالق في جدع شجرة او قطعة حديد دائما ما تقع حوادث مشابهة، نزع القميص الاحمر والسروال القصير والقبعة الزرقاء ، لا وقت يتسع لممارسة طقوس الانتظار وطرح الاسئلة ، غطس بكل قوة مثل دلفين ، ينفتح ثقب في السائل يبتلع الصياد وينغلق تاركا بضعة قفاعات ودوائر، الارتطام يطفو على بحيرة الأصوات، انساب في المجهول يتعقب القوة الخفية مثل سمكة ، بضعة امتار وبدات تظلم ، خيط الصنارة بوصلة تقوده الى حيث الخطاف، اراد نزعه تحسس بكلتا يديه اين علق ، البحيرة لم تعد كما في السابق صافية المياه نقية، الثلوث اكتسحها مند سنين، بقايا الاطعمة والاكياس البلاستيكية السوداء والزجاجات الفارغة وحفاظات الاطفال والنساء ترتاح في الاعماق، بقع زيوت المحركات يزين الضفاف، مصطافون يغسلون السيارات بالمحاليل وتقدف المياه العادمة في البحيرة ، تفقد اللون، تفقد العطر والرونق والجمال، انقرضت انواع كثيرة من الاسماك ، طيور هاجرت الى مناطق اخرى، لم تنفع شعارات المحافظة على البيئة ولا اليافطات المحذرة المعلقة على الجوانب، القانون في الوطن مغيب لا احد ينتفض ويمسح غبار الاستهتار عن السماء ، المياه موحلة تحجب الرؤيا ولزقة، كل حركة توقظ سحابة بنية من القاع، يتكور الخوف في العوالم المبهمة ، خرج مسرعا من الغابة الموحشة والغامضة بعد اقل من دقيقة، في الجوف ثمة رسائل مشفرة بلا عنوان، الاعماق مكان بلا ضجيج يغتال الهرج، تنفس الهواء النقي، ضوء النهار يشع بلا نهايات، غابات اشجار وهضاب وتلال تدب بالحياة، غردت العصافير في الاشلاء، ملأ رئتيه بالهواء واعاد الغطس مرة ثانية، الكيس الملفوف بداخله ما يشبه جثة تدحرج الى الاعماق ، انقطع خيط الصنارة من شدة الثقل والجدب، مرر اليد على طول الكيس هبوطا وصعودا ، اقشعر البدن وانتابه خوف شديد، خبط برجليه بقوة وقفل عائدا الى السطح ، سبح الى الضفة تنفس الصعداء ، تسلق تلة و بضعة صخور مستعينا بجدوع الاشجار ، استوى واقفا نادى باعلى صوت ملوحا بيديه.- هناك جثة في قاع البحيرة- كيف عرفت- لمستها بيدي - علينا اخبار الشرطة- نعمانتشر ......
#سفاح
#بحيرة
#الضفادع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739076
الحسان عشاق : صائد المتشردين
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق السابعة صباحا الشارع الرئيسي يعرف حركة دؤوبة، تجار يفتحون الدكاكين مقاهي تستقبل الزبناء ، سيارات تنهب الطريق ، دراجات هوائية ونارية وشاحنات، موظفون يهرولون ، طلبة ظهورهم مثقلة بالمحفظات المحشوة بالكراسات والكتب، يسابقون عقارب الساعة لوجهات مختلفة ، الحديقة الكبيرة خالية من الناس، الكراسي فارغة متلفعة بالصمت ، ثمة عصافير تنقر الحب في هدوء، عامل يجمع اوراق الشجر بخراشة، اشجار تصاب بالصلع في فصل الخريف، تجدد الطبيعة أغلان عن التكاثر، التكاثر يعني الحياة و الموت ، الانسان ضعيف امام دورات الزمان يمضي مبتسما، متجهما، غاضبا، نحو المرئي واللامرئي ، نحو الشيء واللاشيء ، نحو العدم . صوت الخراشة يرتفع بين الحين والآخر، عصافير تنقب الحب وتطلق الزقزقات، على مقربة من سور الحديقة شجرة زيتون كبيرة تغطي مساحة من الأرض، كومة رماد وبقايا قطع الكرتون، في الليل تتحول الشجرة إلى مزار حقيقي للمتشردين والبدون مأوى، مدمنون ومجانين، حشاشون ومتسولين، شمامو غراء تصليح العجلات، شجرة الزيتون ذات الجذع السميك والأغصان الوارفة الظلال أشبه بالقبة يتسرب الضوء خفيفا من بين الأغصان والأوراق الكثيفة والمتداخلة، كل يوم أجساد تتكور حول النار اتقاءا لبرد الشتاء القارس وحرارة الصيف، تستنشق رائحة الدخان المر، وجوه مسربلة بالفقر والجوع والمعاناة، يقتاتون على بقايا الطعام، يدخنون أعقاب السجائر، يستهلكون الكحول الرديئة ، يأتي الأنين ويستفحل الخوف في الاطراف ، عبر المذياع يأتي صوت مغنية تتغنى بجمال الطبيعة والصبح القابع خلف الغمام،صوت يسقي بدور الصمت، يصيخ السمع ويلاحق الموسيقى الشجية، يتلون الصوت الملائكي برائحة الدخان، يتناثر السخام مع هبة ريح، اقترب من الشجرة القبة ، ظل للحظات طويلة واقفا يتفرس في الهيكل المحاط بقطع الكارتون، أسمال رثة وارجل مندسة في حذاء مطاطي مثقوب ، قناني الخمر الرديء الفارغة، بقايا غراء الدراجات الأصفر، أعقاب السجائر السوداء الرخيصة تملأ المكان، مخلفات جلسة ليلة امس، جسد بدون حراك ، تأمله كثيرا ولا تنفس، الراديو الاسود المعلق في غصن الشجرة بتقيؤ أخبار الصباح، يتمنى يوما جميلا للمستمعين الأوفياء ، متمنيات لترميم وقع خطوات المبكرين، فغر فاه سهم مغروس في الصدر جهة القلب، العيون الجاحظة تحدق في الأغصان الكثيفة ، بقعة الدم المتخثرة امتزجت بالتراب، ترك الخراشة وكومات اوراق الأشجار وهرول إلى الشارع مذعورا، مرتبكا ، اسرع للشرطي في المدار الطرقي&#1632 - هناك قتيل تحت الشجر - اين&#1632&#1632&#1632؟- تحت الشجرة الكبيرة&#1632&#1632&#1632 داخل الحديقة يتلون الصباح برائحة الموت ، تتبعثر الكلمات وتتدلى الاسئلة من سقف الجمجمة مضمخة بعطر نسائي قوي ، اسئلة حبلى بدوافع الجريمة والاسباب، ادلة شحيحة في مسرح الجريمة ، تدخل الجثة في الكيس الاسود، تحمل إلى مساحات مبللة برائحة اليود والمشرط ، التشريح سيجيب عن ساعة القتل العمد، سحب الطبيب السهم المنغرس في القلب، خمن بوليستي أن السهم انطلق من مكان بعيد، القاتل متمرس في الرماية بالقوس، راس السهم حاد صنع من قضبان تستعمل في أساسات المنازل والابنية ، عولج بالمطرقة والسندان ، استطال واستوى، وقطع لأجزاء صغيرة، بري وشحذ واصبح سلاحا فتاكا ، ينساب في الحوباء شعور غريب بالفراغ القاسي ، الجثة لا تقدم أية إجابات، القاتل قد يكون أي شخص، من يريد القصاص من متشرد يقتات على الفتات وينام في العراء ، يؤذي نفسه ولا يؤذي أحدا، مشاهد القتل تعلن خريف الإنسانية والمشاعر ، في الإنسان يوجد حي ......
#صائد
#المتشردين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743643
الحسان عشاق : زمن الاحتجاج
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق يوم شتائي دافئ، مثنى، مثنى، نذرع الشارع الرئيسي، امشي في الصفوف الأمامية، انقل خطوي بإيقاع بطيء كأني امشي في موكب جنائزي، مرة تلو مرة ترفع شارة النصر، الأفكار اللعينة تقفز كالجراد وتزدحم في مخيلتي، العالم من حولي يبدو كئيبا، الكائنات الفارغة الأفواه تحدجنا بخوف. وجوه بعض الرفاق هرب عنها الدم ، الشيخوخة اللعينة سافرت على سحناتهم بدون جواز سفر، اقرأ فيها التقزز والأحلام التي ولدت ميتة، في عيني تنتحب الأشجار والأشياء الجميلة و تتسربل بالقتامة .*علينا أن نعلن التمرد والحرب على الخطيئة ونفجر المواقع الأسنة المسكونة بالرهبة والقمع ونقتلع العسف من الكراسات والرؤوس البليدة المدجنة لانتزاع حقنا في الحياة... وقع الكلمات الكبيرة المعلوفة لا زال يتردد صداها بداخلي، داخل القاعة المشبعة بالرطوبة والحموضة والتي تشبه حافلة عمومية. تحول الجمع إلى غليان، تساءلت إن كانت الكلمات القوية في زمننا العجيف تسترد بها الحقوق المهضومة، تكبر الحرارة في أحشائي، مند أعوام ارتجف بالانتظار الأجرب، يلبسني الغيظ وامضغ مصيري بهلع حتى ذبلت أزهاري الجميلة ولم تبق سوى العروش المقدودة من الطمي، فهل ستظل أعلامنا منكسة، ونترك لقاضي الزمان أن ينسج الموت فوق الأعناق، ويعصر الفقر فوق الجلود و يسيج المدن بالمواخير والحانات والخبز المغموس بالعبرات، لم يبق أي شيء نستبدل به البؤس بعد أن تهنا بين الكراسات واللغات المتكلسة التي أغرقتنا في أحضان اللامبالاة القاتلة وكدنا نحجز تذاكر مع قوافل المجانين حين جلسنا نودع شبابنا ونراقب ساعات وقتنا تنتحر في الأجساد.وسط الساحة الواسعة، ارتفعت الشعارات مدوية، اقل من دقيقة انقرضت، طوق المكان من جميع الجهات، استغربت لحضورهم الفوري، أرواح تزهق ولا يحضرون، شجارات دامية ولا يتدخلون، دكاكين تغلق بالقوة، أبواق السيارات ترتفع، تعطلت حركة المرور بالمرة، نمل بشري يتدفق من جميع الاتجاهات، يصطف على جنبات الأرصفة المهترئة، العاهرات اللواتي يعرضن بضاعتهن في الساحة غادرن بسرعة، ربما يلعن في صمت قطع أرزاقهن من طرف شباب متهور هجم بدون إذن على سوقهن اليومي، لصوص يندسون بين الأجساد بحثا عن صيد، شاذون يلتصقون بسروج النساء، عمليات الاستمناء بدأت ، مصائب قوم عند قوم فضائل، اصرخ بكل قواي، يتصلب عودي، كل مطارق العالم لن تستطيع ثني ظهري، تصلب عودي بالمعاناة والإقصاء ، المعاناة والإقصاء يتحولان إلى خيول جامحة، وجوه معروكة بالتذمر والحلم المجهض تقفز منها الكراهية، العيون الفولاذية، تجحظ، تخرج من المحاجر، تستعرض العضلات، لا تريد أن يملا الهواء النقي الصدور المختنقة بالدخان المر، الحناجر فوهات، متاريس، تقذف حمما تحرق الأعصاب، مكبرات الصوت تقيء وعيدا بائسا، فكرت * من لا عمل له لا وطن له..* لم يعد يهم إن كان ما نقوم به قانوني أم العكس، لم يعد يهم أي شيء، أن تقوم القيامة أو يأتي الطوفان، أو يمزق جسدي كالخرق البالية الى اشلاء، في البدء كان الوطن في عيني كبيرا وصورة الله قريبة، فأصبحت لاجئا منذ احترفت طمر الانفجار وأحني هامتي لأحزاب الخراب التي حولتني إلى مرمدة بعد أن قصت لساني، منذ زمان تجيئني قصاصات ونشرات الأخبار بوعود مبطنة، سممت دمائي وكبحت تمردي، وأخرى لرفع المراتب، والزيادة في أجور أصحاب المراكز العليا في أجهزت الدولة، والآن أصبحت رجيما حين امتص الوطن لوني، وحولني إلى رذيلة، ويدفعني قهرا لأبيع دمي وأتنفس الجريمة، واحترف التسول، وتخريب الذات، كل ليلة أنام على حبال الكوابيس، تهاجمني كما تهاجم الحدأة خم الكتاكيت، فيساق الأمل إلى المقصلة، فكيف اجعل الموت تاجا وأنال ......
#الاحتجاج

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750603
الحسان عشاق : صدور رواية الولي الطالح بوتشمعيث
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق صدر حديثا عن "مطبعة السعادة بمكناس"، رواية تحمل عنوان ( الولي الطالح بوتشمعيث) للروائي والكاتب الصحفي الحسان عشاق. تدور أحداث الرواية التي تقع في 168 صفحة حول شخصية (بوتشمعيث) كائن كاريكاتوري جاهل خرج من العدم لا يعرف فك شيفرة الحروف تنقل في مهن وحرف وضيعة، انتسب لجمعية الفنون الامازيغية ( احيدوس) ضاربا للدف( الطارة) يؤدي رقصات شعبية في المناسبات الوطنية والاعراس، لينتقل الى سوق الطاكسي بعد حصوله رخصة سوق بطريقة مشكوك فيها ،تعرف على باعزوز جندي متقاعد سائق محترف قربه ورعاه على اعتبار انه ابن القرية و بدل ان يبادله الاحسان بالاحسان بدا يتحرش بالزوجة الشابة ويراودها عن نفسها مما عرضه للاغتصاب وحلق الشعر والحواجب ليختفي عن القرية ويعود الى الفرقة الشعبية الامازيغية... بعد سنوات من التسكع والضياع والاختباء غسلا للعار عمل في اسطبل اقطاعي يروض الخيول ويجمع الروث ليقتحم العمل السياسي ويترشح للانتخابات ويفوز بمقعد في مجلس القرية ليصبح فيما بعد الى اليد اليمنى للاقطاعي شحموشاط .ارتقى بوتشمعيث اجتماعيا واصبح يمتلك سيارات فارهة وحسابات بنكية يفهم في كل الامور ويجالس علية القوم ويناقش النظريات ويحدد التحالفات السياسية ويتحكم في المتعلم والمفكر ويعتبر الحزب ملكية خاصة وكله بتشجيع ولي النعمة شحموشاط الذي من مصلحته تقريب الجهلة والبيادق للتحكم في الثروات الطبيعية والبشرية للمنطقة للفتك والرعي الجائر في المال العام. ونشير هنا ان الكاتب سبق ان اصدر مجموعة قصصية تحت عنوان ( راقص الاعراس) ولدية روايات اخرى منشورة في الجرائد والمجلات الدولية سيتم طبعها على مراحل. ......
#صدور
#رواية
#الولي
#الطالح
#بوتشمعيث

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750822
الحسان عشاق : رواية الارهابي
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق فالصو عنيد و مشاكس مند الصغر ، يتعارك لأتفه الاسباب مع الاتراب في الحي الصفيحي، حي شهد شهقة ولادته الأولى على شاطئ الشقاء المتوارث ابا عن جد، يحبو في منعرجات الحياة ليشق طريقا وسط هواء فاسد ينشر الانين والتأفف والقحط ، الصوت منكسر في حضرة النتانة والعراء، يهرب من قساوة الوقت مثل الفراشات مند اعتلى سدة الفهم، نور الشمس في الحي باهت عاجز عن اضاءة العتمات، حارة (الجعبور) عبارة عن بيوت طينية شيدت في غفلة عن عيون الرقيب وبتشجيع منه في احايين كثيرة، الاوراق النقدية تضرب عرض الحائط قوانين التعمير تكنس المراقبين، كثرة اقلام الكحل تعمي العيون ، اغلب الساكنة غرباء جاؤوا الى المدينة الكبيرة بحثا عن فرص العيش، حين تحاصرهم الصعاب والمشاق يهرعون إلى واحات الخيال والمخدرات، ارواح مرصودة للضياع تبحث عن الخلاص بأية وسيلة، تسطر الأيام حياتهم على ورق الاوجاع، الجماجم ارض جدباء يعشب فيها قلة الحيلة وندرة الفرص ، ادمغة جدباء صالحة لزراعة أي شيئ ، الله مات في الصدور حين ارتشفوا دفعات متتالية من الوجع والانين، صلوات الجنازة تقام كل ساعة ودقيقة على شرف الانهزام ، لا شيء يتغير ويتبدل مند الازل، لا جديد في نشرات الاخبار سوى حفلات التدشين والاستقبالات وتوقيع الاتفاقات وتبادل الخبرات، عبارة تبادل الخبرات مضحكة جدا ، كيف لبلد في الدرك الاسفل من الجهل تبادل الخبرات مع دولة متقدمة سنوات ضوئية .- جافيل ....جافيل قراعي للبيع.... البالي للبيع. صوت مشتري المتلاشيات و بائع المنظفات يطمس كل الاصوات، الجو مغبر والهواء فاسد يجرح الحناجر والانوف، والاحلام العابرة للوقت تتارجح بين الامل الشقي والسراب الوهمي، الحاكم اصم واعمى يمتحن في الجلود خلطات سياسية، ابكم من نشوة السكر، المبشر حامل الاسطورة القديمة في اماكن العبادة يوصي بالصبر والجلد، يركل المواضيع الجادة من دفتر النقاشات، بيوت الله مختبرات لقياس درجة التدجين والاستسلام، الامام يوزع اقراصا مزخرفة من التخدير، يرتشف بزهو بخار لعابه، يعجز عن قطع دابر الشك باليقين، فوق المنبر يمتشق النصيحة بنبرة العالم ويتلو من ورقة مختومة بختم السلطات خطبة الجمعة المكررة، يقيئ نفس الاحاديث النبوية والايات القرآنية ويمطر ولي الامر بالدعوات.في الضفة الأخرى من المدينة يستوي الليل بالنهار ويغرق الواعظ في بركة التجشؤ والدعاء بدوام النعمة على قطاع الطرق وتجار الذمم والفسدة، يبرنق الكلام على أرائك الطامعين في الخلود المدثرين بأحضان الرقيق الابيض وقناني الخمور المستوردة من بلاد العجم، الحديث عن الدين والشرع والنهي عن المنكر في الاحياء المنسية يرغي في كأس التبرم والامتعاض، النهي لا يستقيم في مسارب الجثو فوق قلوب جهلة شكلوا احزمة للفقر والجريمة وصدروا الرعونة والخشونة الى باقي الاحياء، لا شيء يخضع لمقاييس الاخلاق والقيم، على السحنات تقرا قصص الحزن والشقاء الابدي، ينطحن الكبير والصغير في بطون الظلمة والأوجاع ، الجدران الطينية لا تلد غير طبول القساوة، الياس ينبجس من النظرات الحائرة، الحالمة الثاقبة، الشزراء، من الإشارات والأصوات القاسية والخافتة، قسمات تحمل مزيجا من الخير والشر متمنطقة بالاحتراس الدائم، ففي الياس يستوي الجميع الطاعنون في البطالة والسائر منهم مرغما على نفس الخطوات، الصيف والشتاء تزداد مشاكل العيش صعوبة، الممرات الضيقة مجاري للمياه العادمة ، ممرات ضيقة ينقل المريض و حمل متوفى في الافرشة ، ان شب حريق في كوخ محكوم بالرماد، سيارات المطافئ تجد صعوبة في اخماده ، الروائح الكريهة والمغثية تكبس على الانفاس ، ......
#رواية
#الارهابي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754970
الحسان عشاق : الحصار
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق القرص الملتهب ينحني نحو الافق البعيد متهالكا، مستسلما في بلادة، ينسلخ لونه يتحول إلى برتقالة كبيرة مشدودة في الهواء بقدرة قادر، تهبط في تثاقل داخل قعر عميق، ثمة عصافير تسبح في الفضاء الواسع، تتجه جماعات وفرادى نحو الشرق، تسرع إلى أوكارها، الظلام ينشر مالائته يلبسها قهرا للمدينة الرابضة، سيارات تنهب الطريق، راجلون يركضون في كل اتجاه، الاعمدة الكهربائية القليلة عند مدخل المدينة فترت مصابيحها عن ضوء خافت، بعضها معطل مند زمن بعيد إصلاحها مرتبط بمناسبة ما ....مزابل منتشرة على جنبات الطرقات والازقة يقتات منها الانسان والحيوان.الظلام غلف المدينة، الشوارع لم يعد لها معنى في هذه الاوقات، الخوف يسكنها يتجول فيها لابسا البسة و أقنعة قاسية، صوت الاحذية تسرقه الجدران المتلصصة، دقات القلب أحسها أجراس كنائس معلقة على الصدر، اجساد مكومة،الاسفلت والبرودة تأكل أشلائها المتحللة،من ثقب الاغطية البالية والبيوت المهجورة والازقة المعتمة عيون ماكرة ووقحة تعريني بشدة، تنفد في خبت إلى ملابسي الداخلية، دمي يغلي يفور، أفكار عميقة تعبر مخيلتي، أفكار في حجم حبات القرنفل تكبر وتكبر حتى تصبح بركانا مائيا ينزه جسدي.من رصيف إلى رصيف، انقل بصري في كل جهة، أدمن الالتفات إلى الخلف، اعرف أن الالتفات إلى الخلف يؤكد عجزي وخوفي، احتمي بالاضواء الخافتة في هذه المدينة، أحسها تبتلعني ،تجرني من التفاحة إلى اللزوجة وبرك الدم، الطريق مظلم وطويل، كل يوم أعايش نفس المخاوف،خائف من اللا شيئ، من المصابيح من الليل، والحركة المجهولة، من الراجل الذي لا اعرفه، أتفادى النظرات العابسة والمقتحمة، أتخيل ظالال طويلة تلا حقني، في راسي تنموا آلاف التصورات لحادث مباغت يضع حدا لحياتي ،شيء مقرف أن تظل قسماتنا تحمل أختام الخوف وغشاوة العبوس.في ممر جانبي التقت عيوني بغتة بعيون فولاذية طأطأة راسي، عادة ألفناها مند القديم نخاف ولا نحشم، محطة الاتوبيس مقفرة الا من بعض الوجوه، وقفت انتظر، ما أصعب الانتظار في زمن السفالة والغدر، كل شيء فيه يمشي في اتجاه معاكس لارادتنا، نبتت في راسي فكرة، أن ادخل في حديث هامشي مع الشخص الواقف على مقربة مني، نذيب حرقة الانتظار، خواطر غريبة انزلقت إلى جمجمتي، لجمت لساني وزممت شفتي، الاحتمالات الخبيثة تتأرجح في صلابة ،نيران الخوف تستعر في دواخلي،الشخص الواقف بقربي تبدو على محياه حالات التوتر يبدد مخاوفه بالضربات المتلاحقة للجريدة على فخده، شخص آخر غير بعيد، يدخن بعصبية، كلنا يمضغ مخاوفه في صمت، الخوف يحاصرنا مند عام الفيل، في الاساطير في حكايات الجدة ، في كتب التاريخ في الراديو في التلفزة في جرائد الفضائح والدخان المر في متاهات تحديد النسل ومنظفات الغسيل ومساحيق التجميل .أصوات الحافلات القليلة يقتل وحشة المكان، تقيأ الاتوبيس بعض الاجساد المتهالكة، لم نكن سوى ثلاثة ركاب، نراقب حركات بعضنا، الجابي يمسك جيوبه بشدة، يبحلق في وجوهنا ينفد إلى أعماقنا، السائق ينقل نظره موزعا بين الطريق والمرآة الداخلية،مثلما ابتلعنا الحصان الحديدي تقيانا،لامست قدماي الاسفلت، صفعني فراغ الصمت بالظنون، قدماي متعبتان من كثرة المشي، تلامسان الارض برفق وحذر، في الهواء احسبني امشي،مع الفراشات أطير، هدير السيارات يأتيني متقطعا،ثمة عربة يجرها حصان غير بعيد، صراخ الحوذي يرتفع، تطمسه قعقعة العجلات، صورة أعادت إلى دهني وضع العمال داخل المعمل، الماكنات تصم أصواتها الاذان،الحديث مع عامل يصبح عسيرا،غالبا ما اخرج وبي بحة، صوت المدير ينفذ إلى عمق الجمجمة، يخدشها، يتسلقها بفجور، تهديدات ووعيد، خصم في المرتبات ا ......
#الحصار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762206
الحسان عشاق : جثث في المقبرة
#الحوار_المتمدن
#الحسان_عشاق توقفت السيارات الموشومة وانفتحت الابواب الاربعة ، تفرقت الجموع الغفيرة واتسعت الدائرة ، الشريط الاصفر يرسم حدود الممنوع، كل محقق يتعقب الحجج والادلة بحثا عن انتصار بالنبش في تـآليل الجريمة، بوليستي يسافر فوق السحنات يغرق في تفاصيل الموت، لا يرى سوى بضعة سنون توقفت عن النمو والحلم، لن تمارس حرية العشق وطقوس الحياة الصعبة في فطرة لذيذة، ولا الرقص في الافراح والبكاء في الاتراح ، يلتقط رسائل مبهمة العناوين من مسرح الجريمة، كل شيئ يميل نحو ليلة عابثة عبرها الخراب والهلوسات والجنون، كاميرا تحنط كومات اللحم الباردة المنسية بدون حنجرة، تغرق في السكون الابدي، ثلاث جثث شبه عارية مرمية على عجل، فتاتين وشاب في ريعان الشباب، يوجه العدسة الى الوجه والعيون الجاحظة، عصافير الدوري تطلق الزقزقات من فوق اشجار الزيتون ، اختلس نظرة عابرة للمسافات فاحصة منقبة،لا دخان يتصاعد في السماء، ينشر علامات الاستفهام على حبال صمت المقبرة المترامية الاطراف ، يقتفي بريق الباحث عن ثغرة تفك طلسم الجريمة المركبة، يمتطى بوصلة التخمينات وابتلعته الاجوبة المقتحمة عن حراس الرعب الذين يسكنون الظلمات ،فوق السطوح عشرات العيون تتابع الجمهرة بشغف ، جرائم القتل ترسل القشعريرات في النفوس ، لا شيء يبتسم على ربوات التمحيص في يوم مفعم بالخطوات المتعثرة، المحققة هنفاء تسابق الزمن لتحقيق نصر صغير كما العادة ، المهمة المستعصية تسير ببطئ شديد ،تنغرز النظرات الحيرى في اللحم البارد، ثمة فجوات ملغزة على مسرح متآكل في ذاكرة مكتظة بصور الدم والدود والصديد، قط يموء غير بعيد، ينط برشاقة فوق الرموس المخربة ،تساوى بعضها مع الارض بفعل الدوس والامطار والاهمال، قبور اخرى غطتها الحشائش والازبال والنفايات البشرية، جراء تطارد امهم يلتصقون بالحلمات العجفاء والضامرة، تحبو على الركب تلتقط تجاعيد الحماس ،هزيز ريح يشاكس خصلات الشعر المتمردة على المحيا المنقبض، ريح ليلة الامس عصفت بأوتاد الاثار، افكار كثيرة تزدحم في المخيلات، جل المحققين يتأبطون السنة مفجوعة، رفش وفأس ممدان فوق التراب تركا هناك، يحشران في كيس و يحملان بحذر شديد الى سيارة الشرطة، لفت انتباه المحققة هنفاء ان الفأس يجذب اسراب الذباب ، حين امعنت النظر رمقت بقايا دماء في الرأس الحديدي الذي يشبه رمحا، الفأس اذاة الجريمة البشعة، القاتل جاء لدفن القتلى في حفرة واحدة ، المقبرة بركة الأمان مخزن الاسرار ،من سيقوم بنبش قبر حديث، عدل عن الفكرة واستقل السيارة مسرعا وغاص في الظلمة، شاهده راجل مر بالصدفة ، باغثته اضواء سيارة ، صراخ قريب ارتبك وغاص في الظلمة، الاشارات شحيحة تنعجن في تجاويف الموت وتسقط في غياهب المجهول ، بالقفازات البيضاء ترفع خيوط مذهبة متلصقة بما تبقى من حاملات النهود وبضعة شعيرات ، تضع المتحصل في كيس ابيض شفاف، حركت جثث الفتيات ورأت ثقوب غائرة في الظهر، عظام العمود الفقري مهشمة ، انقبض القلب وشعرت بالدوار ورغبة اكيدة في التقيؤ ، القاتل او القتلة استبدت بهم لحظة جنون ، خططوا للجريمة أثناء استهلاك الممنوعات ، راودتهم الفكرة حين سافروا الى العوالم الفيروزية بفعل المخدرات الصلبة ، خصام عادي تحول الى مشادة كلامية ثم جاء الطوفان خاليا من الحنو الملائكي ،دبت عواصف جنون في الشرايين ، كتم الغيظ وفي جنح الظلام اشفى الغليل بازهاق الارواح، اعين كثيرة يتبادلون الادوار خلف كواليس الشريط الاصفر، الثقوب أحدثت بآلة حادة كسرت العظام ومزقت القفص الصدري، ثقوب صغيرة في المرافق تجيب عن طبيعة القتلى، المتعاطي للمخدرات الصلبة يحمل هذه الوخزات التي تسود مع الايام وتترك ......
#المقبرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769089