منى حلمي : تدوس على الخطوط الحمراء ولا تشرب من كوكتيلات الترقيع
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي أريد أن أنصفها ، وأثبت أننى لست جاحدة ، بل على الملأ ، ولمنْ يهمه الأمر ، أعترف والموجة الحارة المستحدثة تخنقنى ، بأنها الهواء المنعش ، الذى حال بينى وبين الجنون ، أو الانتحار . كانت ولا سواها ، السلوى والعزاء ، عندما لا تأتى الرياح ، بما تشتهيه سفينة أحلامى ، ودقات قلبى المسكونة بألف عفريت ، وطرقات روحى المحتلة بالأشباح ، وخيالات من أزمنة لم أعشها ، تتآمر على هدوئى ، وكيمياء مخى . صديقتى الحميمة الوفية ، الوحيدة التى أسمح لها بالنوم بجانبى ، على سريرى النظيف من الخرافات والأساطير ، وشهوات موروثة لا تعنينى ، تحتضننى ، تغنى لى ، تمنحنى بلا مقابل ، ميراثها ، تعطينى بدون مخدر ، حقنة حكمتها الأخيرة . الحكيمة ، المتأملة ، المفكرة ، الممتعة ، الجسورة ، الشجاعة ، المبدعة ، المعطاءة ،تثير الشك ، تحرض على الجدل ، تدوس على الخطوط الحمراء ، تهدم البيت المتصدع لتبنىبيتا قويا ، تسكب الماء الملوث لتضع ماء نقيا ، لا تشرب من كوكتيلات الترقيع ، والتبرير ، ولا تأكل من فضلات التضليل ، والتدليس ، بحثا عن طوبة مقدسة ......... " الفلسفة ". قالت أمى ، أننى نزلت من أحشائها " فيلسوفة بالفطرة " ، لا أرضع الا عصارة الفلسفة ، ورحيق الفلاسفة . هما الحواس الألف ، بهما أدركت جوهر الوجود ، وأسرار الكون . هكذا عرفت حقيقتى ، العازفة عن صحبة البشر ، الزاهدة فيما يلهثون اليه . فى احدى مجموعاتى القصصية ، " الحب مع مغامر مرتبك " ، قصة بعنوان " لست للرجال الأحياء " ، فيها أعترف أن العشق الوحيد الحقيقى فى حياتى ، هو علاقاتى مع فلاسفة أحببتهم ، وأحبونى ، من عصور مختلفة ، وكلهم فى ذمة الموت . كتابات ليس فيها فلسفة ، لا أقرأها . فن بدون فلسفة ، لا أقربه . نقاشات خالية من الفلسفة ، أجرى بعيدا عنها . رجل لا يتفلسف ، لا يخفق له قلبى . واذا كانت البشرية قد حققت شيئا " مفيدا " ، " نافعا " ، " راقيا " ، فهو بفضل " الفلسفة " ، التى انحازت الى العقل الناقد ، والعدالة ، وحرية الانسان ، لأنهناك فلسفات عرفها التاريخ ، قامت على قتل العقل المفكر المتسائل ، وأسست مبادئها على العنصرية والاستعلاء والقتل والدم ، بأسماء براقة ، لتصنع الانسان " المهزوم " ، الا من بطولات وهمية مزيفة ، واقع حتى النخاع تحت القمع ، والوصايا . وما أكثر الأفكار الشائعة المدمرة المختلة المخربة ، التى تحاصرنا . فكرة شائعة تقول أن " الذكورية " تكريم للمرأة ، فكرة تقول أن " التمرد " جنون ، وأخرى تقول أن " أسلمة كوكب الأرض الكافر " جهاد ضرورى ، لارضاء الله ، واتمام مكارم الأخلاق . وبالنسبة للفلسفة ، فالفكرة الخاطئة الشائعة ، أنها " رفاهية " ، وأن فعل التفلسف ، من الكماليات الهامشية ، تقوم به قلة مستريحة ، منعزلة عن الحياة ، والواقع المعاش . لكن التفلسف ، شئنا ، أو أبينا ، جزء لا يتجزأ ، من الحياة . والفلسفة ، هى المنارة ، التى ترشدنا الى الفهم ، والمعرفة . والفهم والمعرفة ، هما ضرورة للتغيير ، والتقدم ، والتحرر ، والسعادة . أليست الأمثال الشعبية ، التى نرددها من حين لآخر ، " حكمة فلسفية " ، عميقة ،صنعتها تجارب البشر المختلفة ؟؟. أبسط الأشياء تحتاج الى فلسفة ، وان كانت اعداد فنجان قهوة ، أو رد تحية الصباح ، أو ركوب المترو . حتى لو أردنا " عدم التفلسف " ، و " هجر الفلسفة أو دفنها " ، فان هذا أيضا ،يحتاج الى فلسفة . ان التفلسف ، هو السؤال ع ......
#تدوس
#الخطوط
#الحمراء
#تشرب
#كوكتيلات
#الترقيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729207
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي أريد أن أنصفها ، وأثبت أننى لست جاحدة ، بل على الملأ ، ولمنْ يهمه الأمر ، أعترف والموجة الحارة المستحدثة تخنقنى ، بأنها الهواء المنعش ، الذى حال بينى وبين الجنون ، أو الانتحار . كانت ولا سواها ، السلوى والعزاء ، عندما لا تأتى الرياح ، بما تشتهيه سفينة أحلامى ، ودقات قلبى المسكونة بألف عفريت ، وطرقات روحى المحتلة بالأشباح ، وخيالات من أزمنة لم أعشها ، تتآمر على هدوئى ، وكيمياء مخى . صديقتى الحميمة الوفية ، الوحيدة التى أسمح لها بالنوم بجانبى ، على سريرى النظيف من الخرافات والأساطير ، وشهوات موروثة لا تعنينى ، تحتضننى ، تغنى لى ، تمنحنى بلا مقابل ، ميراثها ، تعطينى بدون مخدر ، حقنة حكمتها الأخيرة . الحكيمة ، المتأملة ، المفكرة ، الممتعة ، الجسورة ، الشجاعة ، المبدعة ، المعطاءة ،تثير الشك ، تحرض على الجدل ، تدوس على الخطوط الحمراء ، تهدم البيت المتصدع لتبنىبيتا قويا ، تسكب الماء الملوث لتضع ماء نقيا ، لا تشرب من كوكتيلات الترقيع ، والتبرير ، ولا تأكل من فضلات التضليل ، والتدليس ، بحثا عن طوبة مقدسة ......... " الفلسفة ". قالت أمى ، أننى نزلت من أحشائها " فيلسوفة بالفطرة " ، لا أرضع الا عصارة الفلسفة ، ورحيق الفلاسفة . هما الحواس الألف ، بهما أدركت جوهر الوجود ، وأسرار الكون . هكذا عرفت حقيقتى ، العازفة عن صحبة البشر ، الزاهدة فيما يلهثون اليه . فى احدى مجموعاتى القصصية ، " الحب مع مغامر مرتبك " ، قصة بعنوان " لست للرجال الأحياء " ، فيها أعترف أن العشق الوحيد الحقيقى فى حياتى ، هو علاقاتى مع فلاسفة أحببتهم ، وأحبونى ، من عصور مختلفة ، وكلهم فى ذمة الموت . كتابات ليس فيها فلسفة ، لا أقرأها . فن بدون فلسفة ، لا أقربه . نقاشات خالية من الفلسفة ، أجرى بعيدا عنها . رجل لا يتفلسف ، لا يخفق له قلبى . واذا كانت البشرية قد حققت شيئا " مفيدا " ، " نافعا " ، " راقيا " ، فهو بفضل " الفلسفة " ، التى انحازت الى العقل الناقد ، والعدالة ، وحرية الانسان ، لأنهناك فلسفات عرفها التاريخ ، قامت على قتل العقل المفكر المتسائل ، وأسست مبادئها على العنصرية والاستعلاء والقتل والدم ، بأسماء براقة ، لتصنع الانسان " المهزوم " ، الا من بطولات وهمية مزيفة ، واقع حتى النخاع تحت القمع ، والوصايا . وما أكثر الأفكار الشائعة المدمرة المختلة المخربة ، التى تحاصرنا . فكرة شائعة تقول أن " الذكورية " تكريم للمرأة ، فكرة تقول أن " التمرد " جنون ، وأخرى تقول أن " أسلمة كوكب الأرض الكافر " جهاد ضرورى ، لارضاء الله ، واتمام مكارم الأخلاق . وبالنسبة للفلسفة ، فالفكرة الخاطئة الشائعة ، أنها " رفاهية " ، وأن فعل التفلسف ، من الكماليات الهامشية ، تقوم به قلة مستريحة ، منعزلة عن الحياة ، والواقع المعاش . لكن التفلسف ، شئنا ، أو أبينا ، جزء لا يتجزأ ، من الحياة . والفلسفة ، هى المنارة ، التى ترشدنا الى الفهم ، والمعرفة . والفهم والمعرفة ، هما ضرورة للتغيير ، والتقدم ، والتحرر ، والسعادة . أليست الأمثال الشعبية ، التى نرددها من حين لآخر ، " حكمة فلسفية " ، عميقة ،صنعتها تجارب البشر المختلفة ؟؟. أبسط الأشياء تحتاج الى فلسفة ، وان كانت اعداد فنجان قهوة ، أو رد تحية الصباح ، أو ركوب المترو . حتى لو أردنا " عدم التفلسف " ، و " هجر الفلسفة أو دفنها " ، فان هذا أيضا ،يحتاج الى فلسفة . ان التفلسف ، هو السؤال ع ......
#تدوس
#الخطوط
#الحمراء
#تشرب
#كوكتيلات
#الترقيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729207
الحوار المتمدن
منى حلمي - تدوس على الخطوط الحمراء ولا تشرب من كوكتيلات الترقيع