غانم عمران المعموري : الهاجس الفلسفي في قصيدة - أعترف بكامل تلفي- للناقد والشاعر حيدر الأديب
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري مغامرٌ تخييلي اتخذ من الفلسفةِ سبيلاً لانتقاء المفردات المجردة والحاقها بجملٍ شعريّة دالةٍ بأسلوبٍ لغويٍّ وبتقنيةِ الإثارة والصدم وتنامي الخيال الخصب وتجاوز الثبات والركود والسير نحو حركة الحداثة للتحرر من القوالب التقليدية الجاهزة والأطر الضيقة والانطلاق إلى فضاءاتٍ رحبةٍ تستوعب كافة التحولات الاجتماعية والفكرية والسياسية من خلال فلسفته الشخصية وادراكاته الحسيّة ومرجعياته الثقافية ورؤاه التي تأتي بفعل الطاقة الحدسية الكامنة في داخله وبفرشةِ فنان يرسم لنا عنونة شعريّة بمنولوجٍ داخليٍّ يحمل في طياته بعداً نفسيّاً يكشف عن تأزم الذات الشاعرة وما يعتريها من صراع داخلي فهو ( يحتل موقع البؤرة كمفتاح للنصوص وموحيّاً لها, يعبر فيه عن ذاكرة وفيوضات الأمكنة تكاد أنامله تحرك الهاجس السردي بجمالية شعرية ... )1. خطاب الأنا في " أعترف بكامل تلفي" بانزياحٍ لغويٍّ شعريٍّ .. تُمثّل العنونة الوهج البصري الأول الّذي يستثير مُخيّلة القارئ ويوقظ شعوره من السبات إلى الحيّوية المفعمة بالتفكير والتأويل والتحليل ليّكون انطباعه الأولي على ما يُّمكن أن ترد عليه تفاصيل القصيدة وما تتضمنه من دلالاتٍ ومعانٍ وكنمطٍ ابداعي يعكس الحالة الشعورية كما أنه المعري لمساحته المغمورة ..ابتدأ قصيدته بلا الناهية التي تجزم الفعل المضارع ( لا أقترح اصغاء, لا أريد توريط الوقت بالكلام) وبتقنية السرّد في تعابيرِه الّتي تشّد القارئ منذ الوهلة الأولى عن طريق الصدمةِ والإثارةِ والمشهد الحرَكيّ في تتابع الأحداث وتوشجها ضمن علاقة ترابطية نابعة من وجدان مفعم بالأحاسيس .. يكمن التلاعب بالألفاظ والاستعارة والتشبيه في تلك القصيدة بالجمل الفنيّة ( لا أقترح اصغاء, لا أريد توريط الوقت, منبهات الأسئلة, أضبط ظلالي, نسيت الذبول على أصابعي, أغسلها بالقصائد, أترك للندم لباقته, أقاطعه بالسقطات, فضيحة النقص, أصابعي حزمة مجانين, تنتبه الأوقات, قصائدي مجهدة, شهد كلماتي, لم يكتبها الوقت بعد ..) .. الانزياح الّذي لجأ إليه النّاص في صياغة وبلوّرة مفرداته المنتقاة وفق خياله وتجربته العميقة ومعرفته بالأجناس الأدبية أعطى للجملة الشعريّة وصورها إيقاعاً موسيقيّاً متجانساً .. يُعدُّ الانزياح خروج النّاص عن المعتاد والتمرد على المألوف من القول العادي والابتعاد عن الخطاب المباشر والتخلي عن المعنى المجرد للمفردة عن طريق التلاعب بالألفاظ بالتقديم والتأخير أو الحذف ضمن دائرة وأطار اللغة وجمالياتها بأسلوب بلاغي دلاليّ كالتّشبيه أو المجاز أو تركيبيٍّ مرتبطٍ بتركيبِ المفردات والجمل حيث أن المفردة لا تدل على شيء قبل الحاقها في سياق جملة مفيدة ..الانزياح الّذي اتخذه الأديب هو ( اختراق مثالية اللغة ولتجرؤ عليها في الأداء الابداعي, بحيث لا يفضي هذا الاختراق إلى انتهاك الصياغة التي عليها النسق المألوف والمثالي أو العدول, فمستوى اللغة الصوتي والدلالي عما عليه هذا النسق )2.وتكون اللغة الشعرية لغة مجازية ناتجة عن تشابك الدلالات وتعالقها لتوليد دلالات جديدة في بنيتها وتركيبها عن طريق الانتقال من اللغة بوظيفتها العادية إلى الوظيفة الشعرية ..تكشف تجربة النّاص في تلك القصيدة عن مخاض حقيقي للذات الشاعرة والتي تمثل الفكر والأحاسيس من خلال حوارها مع كل ما يحيط بها من مؤثرات خارجية وداخليه وبذلك تكون الذات هي المنبع الرئيسي الذي تدور حوله الجمل الشعريّة وكل ما يتشظى من صورٍ شعريةٍ يكون أساسها الذات المنفردة ويدور حولها فضاء الجمل وبنيتها الشعرية .. كما يتخلل الصور الشعرية جمل فلسفية تفتح باب ......
#الهاجس
#الفلسفي
#قصيدة
#أعترف
#بكامل
#تلفي-
#للناقد
#والشاعر
#حيدر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757238
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري مغامرٌ تخييلي اتخذ من الفلسفةِ سبيلاً لانتقاء المفردات المجردة والحاقها بجملٍ شعريّة دالةٍ بأسلوبٍ لغويٍّ وبتقنيةِ الإثارة والصدم وتنامي الخيال الخصب وتجاوز الثبات والركود والسير نحو حركة الحداثة للتحرر من القوالب التقليدية الجاهزة والأطر الضيقة والانطلاق إلى فضاءاتٍ رحبةٍ تستوعب كافة التحولات الاجتماعية والفكرية والسياسية من خلال فلسفته الشخصية وادراكاته الحسيّة ومرجعياته الثقافية ورؤاه التي تأتي بفعل الطاقة الحدسية الكامنة في داخله وبفرشةِ فنان يرسم لنا عنونة شعريّة بمنولوجٍ داخليٍّ يحمل في طياته بعداً نفسيّاً يكشف عن تأزم الذات الشاعرة وما يعتريها من صراع داخلي فهو ( يحتل موقع البؤرة كمفتاح للنصوص وموحيّاً لها, يعبر فيه عن ذاكرة وفيوضات الأمكنة تكاد أنامله تحرك الهاجس السردي بجمالية شعرية ... )1. خطاب الأنا في " أعترف بكامل تلفي" بانزياحٍ لغويٍّ شعريٍّ .. تُمثّل العنونة الوهج البصري الأول الّذي يستثير مُخيّلة القارئ ويوقظ شعوره من السبات إلى الحيّوية المفعمة بالتفكير والتأويل والتحليل ليّكون انطباعه الأولي على ما يُّمكن أن ترد عليه تفاصيل القصيدة وما تتضمنه من دلالاتٍ ومعانٍ وكنمطٍ ابداعي يعكس الحالة الشعورية كما أنه المعري لمساحته المغمورة ..ابتدأ قصيدته بلا الناهية التي تجزم الفعل المضارع ( لا أقترح اصغاء, لا أريد توريط الوقت بالكلام) وبتقنية السرّد في تعابيرِه الّتي تشّد القارئ منذ الوهلة الأولى عن طريق الصدمةِ والإثارةِ والمشهد الحرَكيّ في تتابع الأحداث وتوشجها ضمن علاقة ترابطية نابعة من وجدان مفعم بالأحاسيس .. يكمن التلاعب بالألفاظ والاستعارة والتشبيه في تلك القصيدة بالجمل الفنيّة ( لا أقترح اصغاء, لا أريد توريط الوقت, منبهات الأسئلة, أضبط ظلالي, نسيت الذبول على أصابعي, أغسلها بالقصائد, أترك للندم لباقته, أقاطعه بالسقطات, فضيحة النقص, أصابعي حزمة مجانين, تنتبه الأوقات, قصائدي مجهدة, شهد كلماتي, لم يكتبها الوقت بعد ..) .. الانزياح الّذي لجأ إليه النّاص في صياغة وبلوّرة مفرداته المنتقاة وفق خياله وتجربته العميقة ومعرفته بالأجناس الأدبية أعطى للجملة الشعريّة وصورها إيقاعاً موسيقيّاً متجانساً .. يُعدُّ الانزياح خروج النّاص عن المعتاد والتمرد على المألوف من القول العادي والابتعاد عن الخطاب المباشر والتخلي عن المعنى المجرد للمفردة عن طريق التلاعب بالألفاظ بالتقديم والتأخير أو الحذف ضمن دائرة وأطار اللغة وجمالياتها بأسلوب بلاغي دلاليّ كالتّشبيه أو المجاز أو تركيبيٍّ مرتبطٍ بتركيبِ المفردات والجمل حيث أن المفردة لا تدل على شيء قبل الحاقها في سياق جملة مفيدة ..الانزياح الّذي اتخذه الأديب هو ( اختراق مثالية اللغة ولتجرؤ عليها في الأداء الابداعي, بحيث لا يفضي هذا الاختراق إلى انتهاك الصياغة التي عليها النسق المألوف والمثالي أو العدول, فمستوى اللغة الصوتي والدلالي عما عليه هذا النسق )2.وتكون اللغة الشعرية لغة مجازية ناتجة عن تشابك الدلالات وتعالقها لتوليد دلالات جديدة في بنيتها وتركيبها عن طريق الانتقال من اللغة بوظيفتها العادية إلى الوظيفة الشعرية ..تكشف تجربة النّاص في تلك القصيدة عن مخاض حقيقي للذات الشاعرة والتي تمثل الفكر والأحاسيس من خلال حوارها مع كل ما يحيط بها من مؤثرات خارجية وداخليه وبذلك تكون الذات هي المنبع الرئيسي الذي تدور حوله الجمل الشعريّة وكل ما يتشظى من صورٍ شعريةٍ يكون أساسها الذات المنفردة ويدور حولها فضاء الجمل وبنيتها الشعرية .. كما يتخلل الصور الشعرية جمل فلسفية تفتح باب ......
#الهاجس
#الفلسفي
#قصيدة
#أعترف
#بكامل
#تلفي-
#للناقد
#والشاعر
#حيدر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757238
الحوار المتمدن
غانم عمران المعموري - الهاجس الفلسفي في قصيدة - أعترف بكامل تلفي- للناقد والشاعر حيدر الأديب