صباح هرمز الشاني : الذئاب على الأبواب. . بين عملية التحدي. . و تقنية التواتر. .
#الحوار_المتمدن
#صباح_هرمز_الشاني يبدو أن الروائي أحمد خلف، لم تشف روايتاه (تسارع الخطى) و (محنة فينوس) غليله، بالتعرض من خلالهما للعهد السابق والعهد الحالي، لذلك فقد أعقبهما بالرواية التي نحن بصددها الموسومة ( الذئاب على الأبواب). لنستشف من منحاه هذا، أنه بصدد مشروع روائي، يتخذ من الفترتين العصيبتين اللتين مر بهما العراق، تحديدا من عام 1968- 2003. ومن عام 2003 الى حد يومنا هذا، نهجا لكتابة هذا الجنس الأدبي الذي هو أقرب الى وثيقة إدانة، منه الى سرد أحداث تأريخية، ليعيد هذا التوجه الى الأذهان، تجربة عبد الرحمن منيف في روايته (شرق المتوسط) الذي تناول فيها القضية الفلسطينية، ثم عاد الى الموضوع نفسه، ولكن بشكل أعم وأعمق في روايته الموسومة (الآن هنا).وتجربة أحمد خلف بهذا الخصوص، تشبه تجربة عبد الرحمن منيف الأخيرة، ليس في طريقة كتابة النص لمرتين فحسب، وإنما أيضا في حجم النص الثاني، قياسا مع حجم النص الأول، كذلك من حيث تفوق عمق النص الثاني على الأول . فعدد صفحات الرواية التي نحن بصددها البالغة (335)، تكاد أن تتجاوز ضعف عدد صفحات روايتي (تسارع الخطى) و (محنة فينوس)، ذلك ان مجموع صفحات كلتا الروايتين يبلغ (287) صفحة فقط. أي أقل منها بخمسين صفحة تقريبا. كما أن بطل رواية تسارع الخطى، إذا كان مطاردا، وأبطال محنة فينوس غير مستقرة على موقف معين، فإن بطل روايتنا هذه، يكاد أن يأخذ قسطا لا بأس به من شخصيات محنة فينوس، بعكس بطل رواية تسارع الخطى الذي يقلب المؤلف الطاولة على رأسه عبر تحويل عملية المطاردة الى تحد ومواجهة. تدور رواية (الذئاب على الأبواب) حول الشخصية المحورية (يوسف النجار) المطارد من قبل جهات غير معروفة، كأن تكون عصابة، أو ميليشيات منفلتة، أو حتى حكومة، بعد أن تم تفجير بيته على يد إحدى هذه الجهات، وراحت زوجته وأبنته ضحية هذا الإعتداء الغادر. واثناء الإنفجار لم يكن يوسف متواجدا في البيت، لذلك فقد نجا من الموت. ولأنه كان هو المستهدف في هذا التفجير، فقد بدأت الجهة العازمة على تصفيته، ملاحقته وتهديده عن طريق الرسائل التي تبعثها له، بطرق ووسائل متعددة ومختلفة.يقول الناقد ياسين النصير: فالمبدع لا يختار إلآ الكلام الذي يشحن بمناخ النص كله، ولذلك فكل كلمة من كلمات الإستهلال خميرة لما تولده صور وكلمات وحالات جديدة في النص. ولن يكون المبدع خلاقا في الإستهلال إلآ إذا كان قدرة فائقة على تلخيص العمل كله في جملة أشبه ما تكون بالمعادلة الكيمياوية.)1.ولو سعينا الى تطبيق ما يذهب اليه النصير، على روايتنا هذه، لتبين لنا، أن المؤلف يعمد في إستهلال الرواية الى جمل موجزة، الهدف منها توظيفها داخل بنية النص، بالتعويل على عملية التكرار، وهذه الجمل ما هي إلآ المحاور الرئيسة للرواية، تمهيدا لمنحها سمات وخصائص، تحفزها لأن تلعب الدور المطلوب منها في إستحضار معنى الرواية، وبالتالي إيجاز هذا المعنى، كما يصفه النصير، في جملة أشبه ما تكون بالمعادلة الكيمياوية. وهذه الجملة تتمظهر في عنوان الرواية الذي هو: (الذئاب على الأبواب).وهذا العنوان بحد ذاته، يثير مجموعة من الأسئلة. ترى من هم هذه الذئاب؟ ولماذا هم على الأبواب، أي في حالة الهجوم؟ وعلى من؟. أي أن العنوان بدون قراءة الرواية، يوحي الى المتن الحكائي للرواية، عبر إقترانه بالأوضاع غير الطبيعية التي يشهدها البلد، بعد سقوط النظام السابق.والمحاور التي تأتي في إستهلال الرواية، ويشحنها المؤلف بمناخ النص كله هي خمسة، وعلى النحو التالي: 1-قلق الشخصية المحورية من مطارديه، ومراقبتهم، متحديا ومواجها لهم.2-تحول المدن العراقية ......
#الذئاب
#الأبواب.
#عملية
#التحدي.
#تقنية
#التواتر.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709751
#الحوار_المتمدن
#صباح_هرمز_الشاني يبدو أن الروائي أحمد خلف، لم تشف روايتاه (تسارع الخطى) و (محنة فينوس) غليله، بالتعرض من خلالهما للعهد السابق والعهد الحالي، لذلك فقد أعقبهما بالرواية التي نحن بصددها الموسومة ( الذئاب على الأبواب). لنستشف من منحاه هذا، أنه بصدد مشروع روائي، يتخذ من الفترتين العصيبتين اللتين مر بهما العراق، تحديدا من عام 1968- 2003. ومن عام 2003 الى حد يومنا هذا، نهجا لكتابة هذا الجنس الأدبي الذي هو أقرب الى وثيقة إدانة، منه الى سرد أحداث تأريخية، ليعيد هذا التوجه الى الأذهان، تجربة عبد الرحمن منيف في روايته (شرق المتوسط) الذي تناول فيها القضية الفلسطينية، ثم عاد الى الموضوع نفسه، ولكن بشكل أعم وأعمق في روايته الموسومة (الآن هنا).وتجربة أحمد خلف بهذا الخصوص، تشبه تجربة عبد الرحمن منيف الأخيرة، ليس في طريقة كتابة النص لمرتين فحسب، وإنما أيضا في حجم النص الثاني، قياسا مع حجم النص الأول، كذلك من حيث تفوق عمق النص الثاني على الأول . فعدد صفحات الرواية التي نحن بصددها البالغة (335)، تكاد أن تتجاوز ضعف عدد صفحات روايتي (تسارع الخطى) و (محنة فينوس)، ذلك ان مجموع صفحات كلتا الروايتين يبلغ (287) صفحة فقط. أي أقل منها بخمسين صفحة تقريبا. كما أن بطل رواية تسارع الخطى، إذا كان مطاردا، وأبطال محنة فينوس غير مستقرة على موقف معين، فإن بطل روايتنا هذه، يكاد أن يأخذ قسطا لا بأس به من شخصيات محنة فينوس، بعكس بطل رواية تسارع الخطى الذي يقلب المؤلف الطاولة على رأسه عبر تحويل عملية المطاردة الى تحد ومواجهة. تدور رواية (الذئاب على الأبواب) حول الشخصية المحورية (يوسف النجار) المطارد من قبل جهات غير معروفة، كأن تكون عصابة، أو ميليشيات منفلتة، أو حتى حكومة، بعد أن تم تفجير بيته على يد إحدى هذه الجهات، وراحت زوجته وأبنته ضحية هذا الإعتداء الغادر. واثناء الإنفجار لم يكن يوسف متواجدا في البيت، لذلك فقد نجا من الموت. ولأنه كان هو المستهدف في هذا التفجير، فقد بدأت الجهة العازمة على تصفيته، ملاحقته وتهديده عن طريق الرسائل التي تبعثها له، بطرق ووسائل متعددة ومختلفة.يقول الناقد ياسين النصير: فالمبدع لا يختار إلآ الكلام الذي يشحن بمناخ النص كله، ولذلك فكل كلمة من كلمات الإستهلال خميرة لما تولده صور وكلمات وحالات جديدة في النص. ولن يكون المبدع خلاقا في الإستهلال إلآ إذا كان قدرة فائقة على تلخيص العمل كله في جملة أشبه ما تكون بالمعادلة الكيمياوية.)1.ولو سعينا الى تطبيق ما يذهب اليه النصير، على روايتنا هذه، لتبين لنا، أن المؤلف يعمد في إستهلال الرواية الى جمل موجزة، الهدف منها توظيفها داخل بنية النص، بالتعويل على عملية التكرار، وهذه الجمل ما هي إلآ المحاور الرئيسة للرواية، تمهيدا لمنحها سمات وخصائص، تحفزها لأن تلعب الدور المطلوب منها في إستحضار معنى الرواية، وبالتالي إيجاز هذا المعنى، كما يصفه النصير، في جملة أشبه ما تكون بالمعادلة الكيمياوية. وهذه الجملة تتمظهر في عنوان الرواية الذي هو: (الذئاب على الأبواب).وهذا العنوان بحد ذاته، يثير مجموعة من الأسئلة. ترى من هم هذه الذئاب؟ ولماذا هم على الأبواب، أي في حالة الهجوم؟ وعلى من؟. أي أن العنوان بدون قراءة الرواية، يوحي الى المتن الحكائي للرواية، عبر إقترانه بالأوضاع غير الطبيعية التي يشهدها البلد، بعد سقوط النظام السابق.والمحاور التي تأتي في إستهلال الرواية، ويشحنها المؤلف بمناخ النص كله هي خمسة، وعلى النحو التالي: 1-قلق الشخصية المحورية من مطارديه، ومراقبتهم، متحديا ومواجها لهم.2-تحول المدن العراقية ......
#الذئاب
#الأبواب.
#عملية
#التحدي.
#تقنية
#التواتر.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709751
الحوار المتمدن
صباح هرمز الشاني - الذئاب على الأبواب. . بين عملية التحدي. . و تقنية التواتر. .