علي المسعود : الفيلم الدنماركي - في عالم أفضل - درس أخلاقي في التسامح ونبذ العنف
#الحوار_المتمدن
#علي_المسعود "In a Better World " يشير كتاب كتبه باحث في جامعة كامبريدج إلى أن الافتقار إلى التعاطف هو أصل كل أشكال القسوة. يجادل سايمون بارون كوهين بأن الناس ليسوا أشرارًا في جوهرهم ، لكن البعض يفتقر إلى القدرة على التماهي مع ما يشعر به الآخرون: "الأشخاص الذين يفتقرون إلى التعاطف يرون الآخرين مجرد أشياء"، على الرغم من أنني أشك في معرفة المخرجة الدانماركية" سوزان بيير " بهذا الكتاب عندما قامت بعمل فيلمها الرائع " في عالم افضل"، الذي انجزته في عام 2014 والذي حازعلى على جائزة أوسكار كأحسن فيلم ناطق بلغة أجنبية في نفس العام ، الفيلم كتبه "أندرس توماس جنسن" ، بناءًاً على قصة بعنوان "السيدة بيير والسيد جنسن " ، وتطرح المخرجة "سوزان بيير" في الفيلم بعض الخيارات الأخلاقية لأولئك الذين يقعون في مكان ما في وسط هذا العنف المتفشي كالسرطان في عالمنا المعاصر ، يستعرض الفيلم عالمين يسود بهما العنف ، الاول في واحدة من الدول أفريقية ( السودان) والتي مزقتها الحرب ويقارنه مع العنف الذي يستشري في جانب أخر من العالم ألا وهو المجتمع الدنماركي ، خاصة في المدارس حين يعاني ابن الطبيب أنتون من المعاملة السيئة من زملائه له الذين كانوا يسمونه الأرنب لكبر أسنانه الأمامية وصمته ، هذا يحدث على الرغم من الصورة المتقدمة التي يبدو عليها المجتمع هناك . والد إلياس هوالطبيب أنتون (ميكائيل بربرانت) المتطوع ضمن منظمة أطباء بلا حدود وساحة عمله في بلد أفريقي حيث يدير عيادة طبية مجانية ، توزع بين عمله الذي كرس له كل وقته وبين متابعة إبنه إلياس الذي تركه مع والدته في الدنمارك .الفيلم تتناوب أحداثه بين عالمين: أحدهما يعيش الحرب الأهلية حيث فعل القتل والعنف عادي ومألوف ، وآخر يسكن بعيدأً، آمناً وبارداً ، يعاني من مشاكله الخاصة ويواجه العنف بشكل مختلف، بصخب ووحشية أقل، لكنه يحدث ذات القدر من الوجع، الذي لا أحد يعرفه مثلما عرفه ابن الثانية عشرة "كريستيان" حين فقد أمه بعد صراع طويل مع السرطان، لقد ترك موتها أثراً عميقاً في نفسه فصار عدائياً يكره أباه لأنه يعتقد هو السبب في موتها ويكره العالم أيضاّ. سيتعرف كريستيان على إلياس، وستنشأ صداقة بينهما، يكون فيها كريستيان المدافع عن إلياس أمام صلف زملائه في المدرسة، وليتحولا إلى صديقين لا يتفارقان وسيتخذ من إلياس صديقاً يشاركه كل أفعاله العدائية والانتقامية ، قد يبدو العنوان على أنه مرادف أو تعبير ملطف للأمل في عالم أفضل ، لكن العنوان الدنماركي الأصلي مختلف تماماُ ، يترجم" الانتقام". ويأتي هذا العنوان من رغبةً نمت وتطورت عند الصبي كريستيان بعد رحيل امه ويميل الى تجسيد خسارته عبر (الإنتقام ) من والده معتقداً انه كان يتمنى موتها كرهاً، ومن كل من يسيء إليه وإلى صديقه . يفتتح الفيلم في مشهد وفي بلد أفريقي (ربما يكون أقرب الى السودان) ، أنتون ويقوم بدوره الممثل (ميكائيل بيرسبرانت) ، هو جراح يعمل في مستشفى ميداني في إفريقيا و يعمل بجد لإنقاذ حياة اللاجئين الفقراء على الرغم من نقص الإمدادات والظروف الصحية. سيكون وسط بلد تتمزقه الحرب الأهلية والمجازر والقتل العشوائي، لا بل إنه يتلقى على الدوام نساء حوامل تم تبقير بطونهن . انتون منزعج للغاية من اضطراره إلى علاج سلسلة من النساء الشابات الحوامل اللائي تم تشويههن من قبل أحد أمراء الحرب المحليين المسمى "الرجل الكبير". بالعودة إلى المنزل في ريف الدنمارك ، تعتني زوجته المنفصلة ماريان (ترين ديرهولم) بابنها الأكبر إلياس (ماركوس ريغارد) وشقيقه الأصغر. يرتدي إلياس تقويم الأسنان ويتعرض للتنمر باستمرار في المدرسة ......
#الفيلم
#الدنماركي
#عالم
#أفضل
#أخلاقي
#التسامح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710299
#الحوار_المتمدن
#علي_المسعود "In a Better World " يشير كتاب كتبه باحث في جامعة كامبريدج إلى أن الافتقار إلى التعاطف هو أصل كل أشكال القسوة. يجادل سايمون بارون كوهين بأن الناس ليسوا أشرارًا في جوهرهم ، لكن البعض يفتقر إلى القدرة على التماهي مع ما يشعر به الآخرون: "الأشخاص الذين يفتقرون إلى التعاطف يرون الآخرين مجرد أشياء"، على الرغم من أنني أشك في معرفة المخرجة الدانماركية" سوزان بيير " بهذا الكتاب عندما قامت بعمل فيلمها الرائع " في عالم افضل"، الذي انجزته في عام 2014 والذي حازعلى على جائزة أوسكار كأحسن فيلم ناطق بلغة أجنبية في نفس العام ، الفيلم كتبه "أندرس توماس جنسن" ، بناءًاً على قصة بعنوان "السيدة بيير والسيد جنسن " ، وتطرح المخرجة "سوزان بيير" في الفيلم بعض الخيارات الأخلاقية لأولئك الذين يقعون في مكان ما في وسط هذا العنف المتفشي كالسرطان في عالمنا المعاصر ، يستعرض الفيلم عالمين يسود بهما العنف ، الاول في واحدة من الدول أفريقية ( السودان) والتي مزقتها الحرب ويقارنه مع العنف الذي يستشري في جانب أخر من العالم ألا وهو المجتمع الدنماركي ، خاصة في المدارس حين يعاني ابن الطبيب أنتون من المعاملة السيئة من زملائه له الذين كانوا يسمونه الأرنب لكبر أسنانه الأمامية وصمته ، هذا يحدث على الرغم من الصورة المتقدمة التي يبدو عليها المجتمع هناك . والد إلياس هوالطبيب أنتون (ميكائيل بربرانت) المتطوع ضمن منظمة أطباء بلا حدود وساحة عمله في بلد أفريقي حيث يدير عيادة طبية مجانية ، توزع بين عمله الذي كرس له كل وقته وبين متابعة إبنه إلياس الذي تركه مع والدته في الدنمارك .الفيلم تتناوب أحداثه بين عالمين: أحدهما يعيش الحرب الأهلية حيث فعل القتل والعنف عادي ومألوف ، وآخر يسكن بعيدأً، آمناً وبارداً ، يعاني من مشاكله الخاصة ويواجه العنف بشكل مختلف، بصخب ووحشية أقل، لكنه يحدث ذات القدر من الوجع، الذي لا أحد يعرفه مثلما عرفه ابن الثانية عشرة "كريستيان" حين فقد أمه بعد صراع طويل مع السرطان، لقد ترك موتها أثراً عميقاً في نفسه فصار عدائياً يكره أباه لأنه يعتقد هو السبب في موتها ويكره العالم أيضاّ. سيتعرف كريستيان على إلياس، وستنشأ صداقة بينهما، يكون فيها كريستيان المدافع عن إلياس أمام صلف زملائه في المدرسة، وليتحولا إلى صديقين لا يتفارقان وسيتخذ من إلياس صديقاً يشاركه كل أفعاله العدائية والانتقامية ، قد يبدو العنوان على أنه مرادف أو تعبير ملطف للأمل في عالم أفضل ، لكن العنوان الدنماركي الأصلي مختلف تماماُ ، يترجم" الانتقام". ويأتي هذا العنوان من رغبةً نمت وتطورت عند الصبي كريستيان بعد رحيل امه ويميل الى تجسيد خسارته عبر (الإنتقام ) من والده معتقداً انه كان يتمنى موتها كرهاً، ومن كل من يسيء إليه وإلى صديقه . يفتتح الفيلم في مشهد وفي بلد أفريقي (ربما يكون أقرب الى السودان) ، أنتون ويقوم بدوره الممثل (ميكائيل بيرسبرانت) ، هو جراح يعمل في مستشفى ميداني في إفريقيا و يعمل بجد لإنقاذ حياة اللاجئين الفقراء على الرغم من نقص الإمدادات والظروف الصحية. سيكون وسط بلد تتمزقه الحرب الأهلية والمجازر والقتل العشوائي، لا بل إنه يتلقى على الدوام نساء حوامل تم تبقير بطونهن . انتون منزعج للغاية من اضطراره إلى علاج سلسلة من النساء الشابات الحوامل اللائي تم تشويههن من قبل أحد أمراء الحرب المحليين المسمى "الرجل الكبير". بالعودة إلى المنزل في ريف الدنمارك ، تعتني زوجته المنفصلة ماريان (ترين ديرهولم) بابنها الأكبر إلياس (ماركوس ريغارد) وشقيقه الأصغر. يرتدي إلياس تقويم الأسنان ويتعرض للتنمر باستمرار في المدرسة ......
#الفيلم
#الدنماركي
#عالم
#أفضل
#أخلاقي
#التسامح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710299
الحوار المتمدن
علي المسعود - الفيلم الدنماركي - في عالم أفضل - درس أخلاقي في التسامح ونبذ العنف !!