عزالدين بوغانمي : معركة بنزرت: ملحمة وطنية؟ أم مؤامرة داخلية؟
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي لا أتّهم الناس جزافا. ولكني أوصّف واقع الحال للأسف.أحيانا أدخل صفحة أحد الأصدقاء المهمين من جهة مشاركتهم في صناعة الرّأي العام. وأقرأ ما يكتبون حول قضايا وطنية خطيرة، لها علاقة بوحدة التّوانسة، أو بمصيرهم، أو بتاريخهم المشترك، فأجزّ على أسناني من الغيظ؛ والمرارة والشعور بالخيبة أمام استسهال تكرار المغالطات والأكاذيب دون بحث دقيق في حقائق الأمور.. إن هذا الكسل الفكري، وتشويه التاريخ الذي أصبح رياضة شعبية في تونس، خلق سياسيين يعانون قصورا سياسيا وأخلاقيا في نفس الوقت. وأصل الدّاء هو التعطّش للمناصب، واللهث وراء المكاسب الصغيرة. وهذا أدّى إلى عملية إعدام متعمّدة لإمكانية قيام استراتيجية جامعة ومشروع وطني عقلاني، قائم على الشراكة والتفاهم والتعاون من أجل تغليب مصلحة البلاد ومصلحة التوانسة على أي مصالح ضيقة ذاتية أو فئوية. مرّة أخرى نقول بشكل قطعي ويقيني، لا توجد إمكانية للتحرك خطوة واحدة إلى الأمام دون حوار وطني ينتهي بإجماع النخبة حول المشترك. وهذا يتطلب كثيرا من النزاهة الأخلاقية تساعدنا على معالجة قضايانا الكبرى خارج مربع الانفعالات والأحقاد. ولكن مع الأسف الشديد، تستمرّ المأساة، بحيث كلّ فريق متمسك بسردية التآمر وتخوين الآخرين أو تكفيرهم وتشويه التاريخ والوقائع. ليس هنالك إجماع تونسي حتى على رفض الغرق الجماعي، فما بالك على قراءة التاريخ بشيء من الموضوعية وإنصاف الموتى. من الإسلاميين، إلى القوميين، إلى البعثيين، إلى اليسار، إلى الدساترة. الكلّ يسعى لتصنيع تاريخ على قياسِهِ وهواه. الإسلاميون عاجزون عن تجاوز محنتهم، ويفتقدون لأي نظرة وطنية، وإيمانهم بالجمهورية منعدم، وولاؤهم للخارج فظيع ومزعج. والدّساترة عندهم عجز عن مراجعة الذات لا يتوقّعه عقل. وهم مصرّون على الغطرسة والعنجهية التي أوصلتهم وأوصلتنا إلى الكارثة. وبقية الطيف متقاعسين ومتهرّبين من المسؤولية، ويعانون من عاهة التقوقع التي حرمتهم من العمل الجبهوي على أساس الأدنى المشترك. بل ومنغمسين في الأقاويل السطحية والشتائم معتقدين أن تلك الذهنية المريضة هي الفكر والعقيدة الثورية. وبالمناسبة، ليس صحيحا أن النخبة الحداثية أكثر ديموقراطية ولا أوسع خيالا ولا أكثر وطنية وحبّا للشّعب من خصومها. بل إنها أكثر صبيانية وأشد إقصائية وأكثر غرورا وجُبنا وعجزا عن فهم الناس ومخاطبتهم. تابعت من هذه المواقف القائمة على الاتهامات الجاهزة، قراءة بعض السياسيين والإعلاميبن لمعركة بنزرت جويلية 1961. والنتيجة، هنالك رأيان: رأي تمجيدي بائس ينقل أساطير ربّانية وقدرات خارقة للرئيس بورقيبة. ورأي ترذيلي يُردّد أكاذيب ويرمي الرجل باتهامات هي عار على تونس وشعبها. من ذلك أن معركة الجلاء هي مجرد خطة خبيثة رسمها بورقيبة للتخلص من خصومه ! يعني تفكير شبيه بحديث صعاليك مقاهي لا أساس له ولا قرائن ولا معنى. اعتراضا على هذه القراءات، رأيت من واجبي وضع المعركة في سياقاتها التاريخية والسياسبة والعسكرية، في محاولة لرصد أسبابها ودوافعها، ريثما أشارك ولو قليلا في تصويب الفهم لدى ضحايا سرديات التخوين والاتهامات الباطلة. بنزرت مدينة ساحلية، تحتل موقعا استراتيجيا في البحر الابيض المتوسط ، وهذا ما جعلها محلّ أ-;-طماع الغُزاة عبر التاريخ، ومنهم الفرنسيس خاصة منذ احتلال الجزائ-;-ر سنة 1830. والحقيقة أنّ بنزرت ظلت دائما ضمن الأهداف الاستراتيجية للعقل العسكري الفرنسي طيلة الخمسين سنة التي تلت سقوط الجزائر، فهي رأس البحر الأبيض المتوسط للضفة الجنوبية، وهي كلّ غرب صقلية. ولأنّ التاريخ ......
#معركة
#بنزرت:
#ملحمة
#وطنية؟
#مؤامرة
#داخلية؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698282
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بوغانمي لا أتّهم الناس جزافا. ولكني أوصّف واقع الحال للأسف.أحيانا أدخل صفحة أحد الأصدقاء المهمين من جهة مشاركتهم في صناعة الرّأي العام. وأقرأ ما يكتبون حول قضايا وطنية خطيرة، لها علاقة بوحدة التّوانسة، أو بمصيرهم، أو بتاريخهم المشترك، فأجزّ على أسناني من الغيظ؛ والمرارة والشعور بالخيبة أمام استسهال تكرار المغالطات والأكاذيب دون بحث دقيق في حقائق الأمور.. إن هذا الكسل الفكري، وتشويه التاريخ الذي أصبح رياضة شعبية في تونس، خلق سياسيين يعانون قصورا سياسيا وأخلاقيا في نفس الوقت. وأصل الدّاء هو التعطّش للمناصب، واللهث وراء المكاسب الصغيرة. وهذا أدّى إلى عملية إعدام متعمّدة لإمكانية قيام استراتيجية جامعة ومشروع وطني عقلاني، قائم على الشراكة والتفاهم والتعاون من أجل تغليب مصلحة البلاد ومصلحة التوانسة على أي مصالح ضيقة ذاتية أو فئوية. مرّة أخرى نقول بشكل قطعي ويقيني، لا توجد إمكانية للتحرك خطوة واحدة إلى الأمام دون حوار وطني ينتهي بإجماع النخبة حول المشترك. وهذا يتطلب كثيرا من النزاهة الأخلاقية تساعدنا على معالجة قضايانا الكبرى خارج مربع الانفعالات والأحقاد. ولكن مع الأسف الشديد، تستمرّ المأساة، بحيث كلّ فريق متمسك بسردية التآمر وتخوين الآخرين أو تكفيرهم وتشويه التاريخ والوقائع. ليس هنالك إجماع تونسي حتى على رفض الغرق الجماعي، فما بالك على قراءة التاريخ بشيء من الموضوعية وإنصاف الموتى. من الإسلاميين، إلى القوميين، إلى البعثيين، إلى اليسار، إلى الدساترة. الكلّ يسعى لتصنيع تاريخ على قياسِهِ وهواه. الإسلاميون عاجزون عن تجاوز محنتهم، ويفتقدون لأي نظرة وطنية، وإيمانهم بالجمهورية منعدم، وولاؤهم للخارج فظيع ومزعج. والدّساترة عندهم عجز عن مراجعة الذات لا يتوقّعه عقل. وهم مصرّون على الغطرسة والعنجهية التي أوصلتهم وأوصلتنا إلى الكارثة. وبقية الطيف متقاعسين ومتهرّبين من المسؤولية، ويعانون من عاهة التقوقع التي حرمتهم من العمل الجبهوي على أساس الأدنى المشترك. بل ومنغمسين في الأقاويل السطحية والشتائم معتقدين أن تلك الذهنية المريضة هي الفكر والعقيدة الثورية. وبالمناسبة، ليس صحيحا أن النخبة الحداثية أكثر ديموقراطية ولا أوسع خيالا ولا أكثر وطنية وحبّا للشّعب من خصومها. بل إنها أكثر صبيانية وأشد إقصائية وأكثر غرورا وجُبنا وعجزا عن فهم الناس ومخاطبتهم. تابعت من هذه المواقف القائمة على الاتهامات الجاهزة، قراءة بعض السياسيين والإعلاميبن لمعركة بنزرت جويلية 1961. والنتيجة، هنالك رأيان: رأي تمجيدي بائس ينقل أساطير ربّانية وقدرات خارقة للرئيس بورقيبة. ورأي ترذيلي يُردّد أكاذيب ويرمي الرجل باتهامات هي عار على تونس وشعبها. من ذلك أن معركة الجلاء هي مجرد خطة خبيثة رسمها بورقيبة للتخلص من خصومه ! يعني تفكير شبيه بحديث صعاليك مقاهي لا أساس له ولا قرائن ولا معنى. اعتراضا على هذه القراءات، رأيت من واجبي وضع المعركة في سياقاتها التاريخية والسياسبة والعسكرية، في محاولة لرصد أسبابها ودوافعها، ريثما أشارك ولو قليلا في تصويب الفهم لدى ضحايا سرديات التخوين والاتهامات الباطلة. بنزرت مدينة ساحلية، تحتل موقعا استراتيجيا في البحر الابيض المتوسط ، وهذا ما جعلها محلّ أ-;-طماع الغُزاة عبر التاريخ، ومنهم الفرنسيس خاصة منذ احتلال الجزائ-;-ر سنة 1830. والحقيقة أنّ بنزرت ظلت دائما ضمن الأهداف الاستراتيجية للعقل العسكري الفرنسي طيلة الخمسين سنة التي تلت سقوط الجزائر، فهي رأس البحر الأبيض المتوسط للضفة الجنوبية، وهي كلّ غرب صقلية. ولأنّ التاريخ ......
#معركة
#بنزرت:
#ملحمة
#وطنية؟
#مؤامرة
#داخلية؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698282
الحوار المتمدن
عزالدين بوغانمي - معركة بنزرت: ملحمة وطنية؟ أم مؤامرة داخلية؟
الطاهر المعز : تونس في ذكرى مجزرة بنزرت
#الحوار_المتمدن
#الطاهر_المعز تونس من بنزرت 1961 إلى القيروان 2021 هوامش من أخبار تونس في الذّكرى السّتّين لمجزرة بنزرت ظُرُوف الإستقلال المنقوص:تفاوضت الحكومة الفرنسية التي كان يقودها الحزب الإشتراكي (الفرع الفرنسي للأممية الثانية) مع الأجنحة اليمينية في حركات التحرر الوطني بتونس والمغرب، بداية من 1954، لتمنحها، سنة 1956، استقلالا شكليًّا، منقوصًا، من أجل عزل المقاومة المُسلحة (جبهة التحرير الوطني) في الجزائر، وأبْقت فرنسا على قاعدة عسكرية جوية وبحرية ضخمة في مدينة بنزرت الساحلية (شمال تونس)، وليس من باب الصّدفة أن كثفت حكومة "غي موللّيه" ("اشتراكي") القمع في الجزائر، سنة 1956، أي سنة الإستقلال الشّكْلِي للمغرب وتونس، كما كانت سنة 1956، سنة العُدوان الثلاثي على مصر (بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني) واختطف الجيش الفرنسي (26 تشرين الأول/اكتوبر 1956) فوق أجواء تونس طائرة قادمة من المغرب، كانت تقل بعض العناصر القيادية لجبهة التحرير الوطني...عند "مَنْح" الإستقلال لتونس، اشترطت فرنسا تعويضات هامة للمُسْتعمِرِين الذين استولوا على الأراضي الزراعية وعلى العقارات وممتلكات الشعب التونسي، كما اشترطت بقاء جيش الطيران والبحرية في القاعدة العسكرية بمدينة بنزرت، وهي منصّة للعدوان على الشعب الجزائري، وكذلك على الشعب التونسي، بذريعة تَعَقُّب جيش التحرير الوطني الجزائري، وكان سُكّان قرية ساقية سيدي يوسف ضحية غارات الطائرات الحربية الفرنسية انطلاقًا من قاعدة بنزرت، ما خلق أزمة بين جبهة التحرير الوطني والنظام الجديد بتونس. في هذا الإطار الإقليمي العربي، والدّولي، وفي خضم العداء للقومية العربية وللنظام المصري (الذي يدعم بدوره جبهة التحرير الوطني بالجزائر)، والدّعم الأمريكي الذي يفتخر به بورقيبة، حدثت هذه "الأزمة" مع فرنسا التي كان يرأسها الجنرال شارل ديغول (1890 – 1970)، حيث طالب بورقيبة بإخلاء القاعدة العسكرية، ورفضت فرنسا، بل تَصَرّفَ جيشُها وكأنه على أراضيه، أو في بلد محتلّ، ينصب الحواجز في الطّرقات، ويُفتّش المارّين، ويُطلق النّار على من يقترب من القاعدة، أو على من يتجرأ على مُعارضة وُجوده على أراضي دولة "مُستقلّة" (شكلاً على الأقل)، وأسفرت معركة بنزرت عن هزيمة عسكرية ثقيلة جدًّا، وانتصار دبلوماسي تونسي، بدعم أمريكي.تُعتَبَرُ "أحداث" بنزرت أخطَرَ أزمة أثّرت على العلاقات بين النظام التونسي المنبثق عن اتفاقية 20 آذار/مارس 1956، والقُوّة المُستعمِرَة (فرنسا)، واستغل بورقيبة الحادثة داخليا لتصفية كافة أشكال المعارضة، كما كانت إيذانًا بالإصطفاف وراء الإمبريالية الأمريكية. ظروف المجزرة ونتائجها:يصادف يوم 19 تموز/يوليو2021 الذكرى الستين لبدء "معركة" بنزرت، بخصوص القاعدة الجوية والبحرية التي يحتلها الجيش الفرنسي بتونس، واستخدم بورقيبة هذه الحرب، غير المتكافئة، لتأكيد سلطته ضد المعارضة التي اعتبرت اتفاقية 20 آذار/مارس 1956 مع الإستعمار الفرنسي، استقلالا شكليا منقوصًا، وخيانة للشعب الجزائري الشقيق، وطعنًا لمصر التي تدعم الثورة الجزائرية، وأكّدت الإستفزازات الفرنسية ذلك، من خلال اختطاف طائرة كانت تنقل قيادات جبهة التحرير الوطني (أحمد بن بلّة، حسين آيت أحمد، محمد بوضياف، محمد خِيذر ومصطفى الأشرف) من المغرب إلى تونس، ومن خلال قَصْفِ الطيران الحربي الفرنسي قرية "ساقية سيدي يوسف" على الحدود الجزائرية التونسية، في الثامن من شباط/فبراير 1958، وقَتْلِ ما لا يقل عن مائة شهيد مَدَنِي تونسي وجزائري. أما في الجزائر فقد تكثفت حملات القتل والإعتقال، في إطار خطة الجنرالات الفر ......
#تونس
#ذكرى
#مجزرة
#بنزرت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725558
#الحوار_المتمدن
#الطاهر_المعز تونس من بنزرت 1961 إلى القيروان 2021 هوامش من أخبار تونس في الذّكرى السّتّين لمجزرة بنزرت ظُرُوف الإستقلال المنقوص:تفاوضت الحكومة الفرنسية التي كان يقودها الحزب الإشتراكي (الفرع الفرنسي للأممية الثانية) مع الأجنحة اليمينية في حركات التحرر الوطني بتونس والمغرب، بداية من 1954، لتمنحها، سنة 1956، استقلالا شكليًّا، منقوصًا، من أجل عزل المقاومة المُسلحة (جبهة التحرير الوطني) في الجزائر، وأبْقت فرنسا على قاعدة عسكرية جوية وبحرية ضخمة في مدينة بنزرت الساحلية (شمال تونس)، وليس من باب الصّدفة أن كثفت حكومة "غي موللّيه" ("اشتراكي") القمع في الجزائر، سنة 1956، أي سنة الإستقلال الشّكْلِي للمغرب وتونس، كما كانت سنة 1956، سنة العُدوان الثلاثي على مصر (بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني) واختطف الجيش الفرنسي (26 تشرين الأول/اكتوبر 1956) فوق أجواء تونس طائرة قادمة من المغرب، كانت تقل بعض العناصر القيادية لجبهة التحرير الوطني...عند "مَنْح" الإستقلال لتونس، اشترطت فرنسا تعويضات هامة للمُسْتعمِرِين الذين استولوا على الأراضي الزراعية وعلى العقارات وممتلكات الشعب التونسي، كما اشترطت بقاء جيش الطيران والبحرية في القاعدة العسكرية بمدينة بنزرت، وهي منصّة للعدوان على الشعب الجزائري، وكذلك على الشعب التونسي، بذريعة تَعَقُّب جيش التحرير الوطني الجزائري، وكان سُكّان قرية ساقية سيدي يوسف ضحية غارات الطائرات الحربية الفرنسية انطلاقًا من قاعدة بنزرت، ما خلق أزمة بين جبهة التحرير الوطني والنظام الجديد بتونس. في هذا الإطار الإقليمي العربي، والدّولي، وفي خضم العداء للقومية العربية وللنظام المصري (الذي يدعم بدوره جبهة التحرير الوطني بالجزائر)، والدّعم الأمريكي الذي يفتخر به بورقيبة، حدثت هذه "الأزمة" مع فرنسا التي كان يرأسها الجنرال شارل ديغول (1890 – 1970)، حيث طالب بورقيبة بإخلاء القاعدة العسكرية، ورفضت فرنسا، بل تَصَرّفَ جيشُها وكأنه على أراضيه، أو في بلد محتلّ، ينصب الحواجز في الطّرقات، ويُفتّش المارّين، ويُطلق النّار على من يقترب من القاعدة، أو على من يتجرأ على مُعارضة وُجوده على أراضي دولة "مُستقلّة" (شكلاً على الأقل)، وأسفرت معركة بنزرت عن هزيمة عسكرية ثقيلة جدًّا، وانتصار دبلوماسي تونسي، بدعم أمريكي.تُعتَبَرُ "أحداث" بنزرت أخطَرَ أزمة أثّرت على العلاقات بين النظام التونسي المنبثق عن اتفاقية 20 آذار/مارس 1956، والقُوّة المُستعمِرَة (فرنسا)، واستغل بورقيبة الحادثة داخليا لتصفية كافة أشكال المعارضة، كما كانت إيذانًا بالإصطفاف وراء الإمبريالية الأمريكية. ظروف المجزرة ونتائجها:يصادف يوم 19 تموز/يوليو2021 الذكرى الستين لبدء "معركة" بنزرت، بخصوص القاعدة الجوية والبحرية التي يحتلها الجيش الفرنسي بتونس، واستخدم بورقيبة هذه الحرب، غير المتكافئة، لتأكيد سلطته ضد المعارضة التي اعتبرت اتفاقية 20 آذار/مارس 1956 مع الإستعمار الفرنسي، استقلالا شكليا منقوصًا، وخيانة للشعب الجزائري الشقيق، وطعنًا لمصر التي تدعم الثورة الجزائرية، وأكّدت الإستفزازات الفرنسية ذلك، من خلال اختطاف طائرة كانت تنقل قيادات جبهة التحرير الوطني (أحمد بن بلّة، حسين آيت أحمد، محمد بوضياف، محمد خِيذر ومصطفى الأشرف) من المغرب إلى تونس، ومن خلال قَصْفِ الطيران الحربي الفرنسي قرية "ساقية سيدي يوسف" على الحدود الجزائرية التونسية، في الثامن من شباط/فبراير 1958، وقَتْلِ ما لا يقل عن مائة شهيد مَدَنِي تونسي وجزائري. أما في الجزائر فقد تكثفت حملات القتل والإعتقال، في إطار خطة الجنرالات الفر ......
#تونس
#ذكرى
#مجزرة
#بنزرت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725558
الحوار المتمدن
الطاهر المعز - تونس في ذكرى مجزرة بنزرت