اسماعيل شاكر الرفاعي : في ان مفهوم الترييف : مفهوماً عنصرياً الجزء الاول
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي في ان مفهوم : الترييف مفهوماً عنصرياً الجزء الاول1 -تتكثف في مصطلح : " الترييف " كل الدلالات السلبية التي تشير الى ان ما جرى في مدن العراق ( - من تصحر ثقافي ، ومن سحق لنواتاة الحداثة الاجتماعية والسياسية ، ومن النظر الى العصبيات الطائفية والقبلية والمناطقية على انها هي المجتمع المدني - ) سببه اغراق المدن العراقية بطوفان متواصل من هجرات الفلاحين ، وانه لولا هذه الهجرات ، لما حدث داخل المدينة العراقية ما حدث من تراجع ونكوص حضاري ، وان هذه الهجرات لم تحدث نتيجة لأسباب ارضية تتعلق بظلم الاقطاع ، وتصحر التربة ، والانخفاض الشديد في إنتاجيتها ، وانعدام الخدمات التام في القرى ، بل ان هذا المفهوم - او مَن نحته - يرى : ان التآمر على الحداثة السياسية والاجتماعية والثقافية التي يزعم انها كانت جارية على قدم وساق في العراق ، هو الذي دفع الفلاحين الى الهجرة ... 2 -لم تكن مدناً : تلك القصبات والبلدات التي نشأَت على ضفاف الأنهار كمخازن للحبوب ( مناثر ) ، لتُسهّلَ على البواخر النهرية ، التي بدأت تمخر نهري دجلة والفرات في ثلاثينات القرن التاسع عشر ، نقلها الى بغداد وتصديرها الى الخارج . صحيح انه تمت تسميتها في التقسيم الإداري اللاحق للعراق : أقضية ونواحي ، ولكنها لم تكن مدناً بالمعنى الحديث للمدينة . لقد ظلت اهم هذه المدن ( الموصل ، بغداد ، البصرة ) تتوارث مهماتها القديمة يوم باشر بتأسيسها الغزاة العرب وجعلوها مراكز لتجمع الجيوش الغازية ( البصرة ) او مركزاً للخلافة ولتجمع الجيوش ( بغداد ) او مركزاً لانطلاق الجيوش الاسلامية ( الموصل ) ، اي ان هذه المدن التي تشكلت منها خارطة العراق الحديث لم تجد لنفسها مهمات جديدة : مستلة من الافق الحضاري الصناعي الجديد تقع خارج مهماتها القديمة المرتبطة بالغزو ، رغم مرور القرون على انطلاقة الثورة الصناعية ( عام 1750 ) في بريطانيا . تبعت بريطانيا اهم الدول الاوربية ، في مهامها الحضارية الجديدة المتمثلة بالخروج من قيم وقوانين ومهمات الحضارة الزراعية : عبر التأسيس لقيم وقوانين ومهمات حضارة جديدة هي الحضارة الصناعية ، فيما ظلت مدن الحضارة الزراعية : البصرة وبغداد والموصل تراوح مكانها على ارضية الحضارة الزراعية : مادياً وفكرياً ، ولم تتخطها... 3 - في مفصل الحرب العالمية الاولى التاريخي الهام : انتقلت قيادة العالم من الامبراطوريات الزراعية الهرمة : العثمانية والروسية والألمانية وإمبراطورية النمسا والمجر والصينية والهندية ، الى دول فتية هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا توحدت قومياً ، وامتلكت جيوشاً سريعة الحركة : تستخدم بكثافة تكنولوجيا عسكرية متطورة ، وجاءت بمؤسسات جديدة غير مسبوقة في الحكم : كالدستور والبرلمان وتقسيم السلطات ، وباشرت كل منها في بناء إمبراطورية جديدة لا تقوم على ما قامت عليه الامبراطوريات الزراعية من ضم اراضي الدول الزراعية واستحصال الضرائب منها ( الخراج والجزية ) إنما قامت على اسس جديدة في التاريخ هي الأسس الصناعية : لسد حاجات صناعاتها من المواد الخام ، وايجاد الاسواق لتصريف منتجاتها الكثيفة . تزامنت ولادة هذه الدول مع ولادة طبقة اجتماعية جديدة في التاريخ هي الطبقة البرجوازية التي قادت الثورة الصناعية انطلاقاً من العلم والمختبرات لايجاد وتطوير واختراع تكنولوجيا متشعبة الخدمات : للجيوش ، وللزراعة ، ولإدارة الدولة ، وللطب ، وللنقل ، وللطاقة ، دامجة بين الارتفاع بمستوى معيشة الانسان وبين الحصول على أقصى الأرباح : انطلاقاً من رؤية جديدة للكون ، ومن تحوّل في النظر الى مهمات الانسان على ال ......
#مفهوم
#الترييف
#مفهوماً
#عنصرياً
#الجزء
#الاول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758853
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي في ان مفهوم : الترييف مفهوماً عنصرياً الجزء الاول1 -تتكثف في مصطلح : " الترييف " كل الدلالات السلبية التي تشير الى ان ما جرى في مدن العراق ( - من تصحر ثقافي ، ومن سحق لنواتاة الحداثة الاجتماعية والسياسية ، ومن النظر الى العصبيات الطائفية والقبلية والمناطقية على انها هي المجتمع المدني - ) سببه اغراق المدن العراقية بطوفان متواصل من هجرات الفلاحين ، وانه لولا هذه الهجرات ، لما حدث داخل المدينة العراقية ما حدث من تراجع ونكوص حضاري ، وان هذه الهجرات لم تحدث نتيجة لأسباب ارضية تتعلق بظلم الاقطاع ، وتصحر التربة ، والانخفاض الشديد في إنتاجيتها ، وانعدام الخدمات التام في القرى ، بل ان هذا المفهوم - او مَن نحته - يرى : ان التآمر على الحداثة السياسية والاجتماعية والثقافية التي يزعم انها كانت جارية على قدم وساق في العراق ، هو الذي دفع الفلاحين الى الهجرة ... 2 -لم تكن مدناً : تلك القصبات والبلدات التي نشأَت على ضفاف الأنهار كمخازن للحبوب ( مناثر ) ، لتُسهّلَ على البواخر النهرية ، التي بدأت تمخر نهري دجلة والفرات في ثلاثينات القرن التاسع عشر ، نقلها الى بغداد وتصديرها الى الخارج . صحيح انه تمت تسميتها في التقسيم الإداري اللاحق للعراق : أقضية ونواحي ، ولكنها لم تكن مدناً بالمعنى الحديث للمدينة . لقد ظلت اهم هذه المدن ( الموصل ، بغداد ، البصرة ) تتوارث مهماتها القديمة يوم باشر بتأسيسها الغزاة العرب وجعلوها مراكز لتجمع الجيوش الغازية ( البصرة ) او مركزاً للخلافة ولتجمع الجيوش ( بغداد ) او مركزاً لانطلاق الجيوش الاسلامية ( الموصل ) ، اي ان هذه المدن التي تشكلت منها خارطة العراق الحديث لم تجد لنفسها مهمات جديدة : مستلة من الافق الحضاري الصناعي الجديد تقع خارج مهماتها القديمة المرتبطة بالغزو ، رغم مرور القرون على انطلاقة الثورة الصناعية ( عام 1750 ) في بريطانيا . تبعت بريطانيا اهم الدول الاوربية ، في مهامها الحضارية الجديدة المتمثلة بالخروج من قيم وقوانين ومهمات الحضارة الزراعية : عبر التأسيس لقيم وقوانين ومهمات حضارة جديدة هي الحضارة الصناعية ، فيما ظلت مدن الحضارة الزراعية : البصرة وبغداد والموصل تراوح مكانها على ارضية الحضارة الزراعية : مادياً وفكرياً ، ولم تتخطها... 3 - في مفصل الحرب العالمية الاولى التاريخي الهام : انتقلت قيادة العالم من الامبراطوريات الزراعية الهرمة : العثمانية والروسية والألمانية وإمبراطورية النمسا والمجر والصينية والهندية ، الى دول فتية هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا توحدت قومياً ، وامتلكت جيوشاً سريعة الحركة : تستخدم بكثافة تكنولوجيا عسكرية متطورة ، وجاءت بمؤسسات جديدة غير مسبوقة في الحكم : كالدستور والبرلمان وتقسيم السلطات ، وباشرت كل منها في بناء إمبراطورية جديدة لا تقوم على ما قامت عليه الامبراطوريات الزراعية من ضم اراضي الدول الزراعية واستحصال الضرائب منها ( الخراج والجزية ) إنما قامت على اسس جديدة في التاريخ هي الأسس الصناعية : لسد حاجات صناعاتها من المواد الخام ، وايجاد الاسواق لتصريف منتجاتها الكثيفة . تزامنت ولادة هذه الدول مع ولادة طبقة اجتماعية جديدة في التاريخ هي الطبقة البرجوازية التي قادت الثورة الصناعية انطلاقاً من العلم والمختبرات لايجاد وتطوير واختراع تكنولوجيا متشعبة الخدمات : للجيوش ، وللزراعة ، ولإدارة الدولة ، وللطب ، وللنقل ، وللطاقة ، دامجة بين الارتفاع بمستوى معيشة الانسان وبين الحصول على أقصى الأرباح : انطلاقاً من رؤية جديدة للكون ، ومن تحوّل في النظر الى مهمات الانسان على ال ......
#مفهوم
#الترييف
#مفهوماً
#عنصرياً
#الجزء
#الاول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758853
الحوار المتمدن
اسماعيل شاكر الرفاعي - في ان مفهوم الترييف : مفهوماً عنصرياً / الجزء الاول
اسماعيل شاكر الرفاعي : في ان مفهوم الترييف : مفهوماً عنصرياً الجزء الثاني
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي في ان مفهوم الترييف مفهوماً عنصرياًالجزء الثاني 1 -يحمل مفهوم : الترييف الكثير من الضغينة الطبقية ، وينطوي على نظرة دونية لفقراء الفلاحين الذين اضطرهم ظلم الاقطاع ، واضطرتهم التنمية المشوهة في العراق ، الى هجر الريف والذهاب الى المدن فرادى وزرافات . فحركة الهجرة في العراق نتاج ظروف عراقية خالصة ، وليست نتاج حركة تآمرية لتشويه المدينة العراقية ( التي لم تولد لحد الآن ) وإيقاف تطورها الحضاري . ولهذا لا يمكن تبرئة مفهوم الترييف من الهوى السياسي ، كما لا يمكن عده مفهوماً علمياً ومعادلاً موضوعياً لحركة تاريخية امتدت من ثلاثينيات القرن المنصرم حتى الحرب العراقية الايرانية ، وما تلاها من حروب : توقفت فيها هذه الهجرة ، وبدأت خلالها هجرة معاكسة من المدينة الى الريف ، لم تحظ بدراسات خاصة ، ولم تفز بمصطلحها الخاص . 2 -تكوّن مفهوم : الترييف في اطار من الصراع السياسي الحاد الذي انبثق بقوة اثر إلغاء ثورة 14 تموز للنظام الملكي ، وقيامها بإصدار قانون الإصلاح الزراعي ، وقد لعب الموقف من الإصلاح الزراعي دوراً حاسماً في تأجيج هذا الصراع ، وفي انقسام احزاب الجبهة الوطنية 1956 على نفسها ( الحزب الشيوعي العراقي ، حزب البعث ، الحزب الوطني الديمقراطي و حزب الاستقلال ) التي كانت الرافعة الاجتماعية لحركة الضباط الأحرار ، وسعى البعض منها الى استغلال الدعاية الرجعية ضد الإصلاح الزراعي ، وركوبها في صراعه مع عبد الكريم قاسم . ولم يستطع فقهاء الدين الاسلامي الوقوف على الحياد : فسارع فقهاء الطائفتين الى إصدار الفتاوى التي تطعن في شرعية قرار الإصلاح الزراعي وتعده حراماً . وفي ذلك الصراع المحموم حددت جميع التيارات الفكرية والسياسية ، الدينية وغير الدينية موقفها من الكثير من المفاهيم التي راجت في خمسينيات القرن المنصرم : كالاشتراكية والرأسمالية والليبرالية والديمقراطية والشعب والأمة والدستور وتقسيم السلطات .. الخ ومن بينها مفهوم الترييف الذي دخل أُتون الصراع كسلاح طبقي موجه ضد قرار الإصلاح الزراعي ، ومناويء لفقراء الفلاحين ، ولعموم فقراء المدن ، بتوجيه التهمة الصريحة لهم بانهم وراء ايقاف التقدم الحضاري في المدن العراقية وتحويلها الى مناطق ريفية كبيرة ... 3 -وقد فشل اليسار العراقي في ان يكوِّن موقفاً واضحاً من هذا الصراع ، اذ استخدم شعاراً غير مأمون ويفتقد للكثير من العقلانية ومن التاريخية : ( ماكو زعيم الا كريم ) في الوقت الذي كان فيه الزعيم يزج بهم في السجون . وتبلبل موقف اليسار العراقي اكثر حين طرح الاتحاد السوفياتيّ مفهوم التطور اللارأسمالي ، ليكون الاستراتيج الذي يهتدي بمنارته التنظيرية يسار العالم الثالث في موقفه من سلطات بلدانه السياسية ، فاضطر اليسار العراقي للقيام بالتحالفات حتى من طرف واحد مع سلطة " البرجوازية الصغيرة " وتعرض نتيجة تمسكه بتطبيق هذا المفهوم والسير على هداه : الى مذابح متتالية في 1963 وفي عقد السبعينيات . لقد كان مفهوم " التطور اللارأسمالي " غير متماسك نظرياً ، وهو من المفاهيم التي تمت صياغتها لا انطلاقاً من استقراء دقيق للواقع ، بل من التنظير المعزول عن الواقع والذي يريد للواقع ان بسير على هداه . وقد فشل هذا التنظير حين كشفت البرجوازية الصغيرة بشخص جمال عبد الناصر عن انيابها التي افترست بها اليسار المصري ، اضافة الى وقوفها الى جانب مذابح اليسار في مصر والشام والسودان ، وكانت آخر اوهام هذه النظرية قد تبددت بعد جبهة السبعينيات مع نظام البعث ، ولكنها ظلت تسري في الرماد وتكللت بالتحالف مع التيار الصدري في الأعوام القليلة ال ......
#مفهوم
#الترييف
#مفهوماً
#عنصرياً
#الجزء
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759135
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي في ان مفهوم الترييف مفهوماً عنصرياًالجزء الثاني 1 -يحمل مفهوم : الترييف الكثير من الضغينة الطبقية ، وينطوي على نظرة دونية لفقراء الفلاحين الذين اضطرهم ظلم الاقطاع ، واضطرتهم التنمية المشوهة في العراق ، الى هجر الريف والذهاب الى المدن فرادى وزرافات . فحركة الهجرة في العراق نتاج ظروف عراقية خالصة ، وليست نتاج حركة تآمرية لتشويه المدينة العراقية ( التي لم تولد لحد الآن ) وإيقاف تطورها الحضاري . ولهذا لا يمكن تبرئة مفهوم الترييف من الهوى السياسي ، كما لا يمكن عده مفهوماً علمياً ومعادلاً موضوعياً لحركة تاريخية امتدت من ثلاثينيات القرن المنصرم حتى الحرب العراقية الايرانية ، وما تلاها من حروب : توقفت فيها هذه الهجرة ، وبدأت خلالها هجرة معاكسة من المدينة الى الريف ، لم تحظ بدراسات خاصة ، ولم تفز بمصطلحها الخاص . 2 -تكوّن مفهوم : الترييف في اطار من الصراع السياسي الحاد الذي انبثق بقوة اثر إلغاء ثورة 14 تموز للنظام الملكي ، وقيامها بإصدار قانون الإصلاح الزراعي ، وقد لعب الموقف من الإصلاح الزراعي دوراً حاسماً في تأجيج هذا الصراع ، وفي انقسام احزاب الجبهة الوطنية 1956 على نفسها ( الحزب الشيوعي العراقي ، حزب البعث ، الحزب الوطني الديمقراطي و حزب الاستقلال ) التي كانت الرافعة الاجتماعية لحركة الضباط الأحرار ، وسعى البعض منها الى استغلال الدعاية الرجعية ضد الإصلاح الزراعي ، وركوبها في صراعه مع عبد الكريم قاسم . ولم يستطع فقهاء الدين الاسلامي الوقوف على الحياد : فسارع فقهاء الطائفتين الى إصدار الفتاوى التي تطعن في شرعية قرار الإصلاح الزراعي وتعده حراماً . وفي ذلك الصراع المحموم حددت جميع التيارات الفكرية والسياسية ، الدينية وغير الدينية موقفها من الكثير من المفاهيم التي راجت في خمسينيات القرن المنصرم : كالاشتراكية والرأسمالية والليبرالية والديمقراطية والشعب والأمة والدستور وتقسيم السلطات .. الخ ومن بينها مفهوم الترييف الذي دخل أُتون الصراع كسلاح طبقي موجه ضد قرار الإصلاح الزراعي ، ومناويء لفقراء الفلاحين ، ولعموم فقراء المدن ، بتوجيه التهمة الصريحة لهم بانهم وراء ايقاف التقدم الحضاري في المدن العراقية وتحويلها الى مناطق ريفية كبيرة ... 3 -وقد فشل اليسار العراقي في ان يكوِّن موقفاً واضحاً من هذا الصراع ، اذ استخدم شعاراً غير مأمون ويفتقد للكثير من العقلانية ومن التاريخية : ( ماكو زعيم الا كريم ) في الوقت الذي كان فيه الزعيم يزج بهم في السجون . وتبلبل موقف اليسار العراقي اكثر حين طرح الاتحاد السوفياتيّ مفهوم التطور اللارأسمالي ، ليكون الاستراتيج الذي يهتدي بمنارته التنظيرية يسار العالم الثالث في موقفه من سلطات بلدانه السياسية ، فاضطر اليسار العراقي للقيام بالتحالفات حتى من طرف واحد مع سلطة " البرجوازية الصغيرة " وتعرض نتيجة تمسكه بتطبيق هذا المفهوم والسير على هداه : الى مذابح متتالية في 1963 وفي عقد السبعينيات . لقد كان مفهوم " التطور اللارأسمالي " غير متماسك نظرياً ، وهو من المفاهيم التي تمت صياغتها لا انطلاقاً من استقراء دقيق للواقع ، بل من التنظير المعزول عن الواقع والذي يريد للواقع ان بسير على هداه . وقد فشل هذا التنظير حين كشفت البرجوازية الصغيرة بشخص جمال عبد الناصر عن انيابها التي افترست بها اليسار المصري ، اضافة الى وقوفها الى جانب مذابح اليسار في مصر والشام والسودان ، وكانت آخر اوهام هذه النظرية قد تبددت بعد جبهة السبعينيات مع نظام البعث ، ولكنها ظلت تسري في الرماد وتكللت بالتحالف مع التيار الصدري في الأعوام القليلة ال ......
#مفهوم
#الترييف
#مفهوماً
#عنصرياً
#الجزء
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759135
الحوار المتمدن
اسماعيل شاكر الرفاعي - في ان مفهوم الترييف : مفهوماً عنصرياً / الجزء الثاني
اسماعيل شاكر الرفاعي : في ان مفهوم : الترييف مفهوماً عنصرياً الجزء الثالث
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي في ان مفهوم : الترييف مفهوماً عنصرياً الجزء الثالث 1 -اساس الركود الاقتصادي والفكري الشامل في العراق ، كامن في عدم شعور المسؤولين بالحاجة الى حل تحديات التخلف الكثيرة المتربصة بالمجتمع والدولة ، والاعتماد كلياً على الاستيراد : لما يوفره من فرص كثيرة للفساد . ومع ان مجلس الإعمار الذي تأسس في الخمسينيات : خطط وانجز الكثير من مشاريع البنية التحتية ، الا انها ظلت مشروعات دولة قادرة على ان تدفع الرواتب للموظفين الذين يديرونها ، ولكنها لم تتحول الى قاعدة لنهضة اقتصادية وصناعية شاملة ، يستطيع من خلالها مهاجرو الريف ان يجدوا لهم عملاً . وأعظم مثال على هذا الركود الاقتصادي والثقافي الشامل يتمثل في الأحجام عن ايجاد شبكة من المواصلات الحديثة التي انتشرت في مدن العالم الكبيرة كالتروماي ( وجد في المغرب منذ عام 1912 ) والقطارات فوق الارض ( مترو مصر 1896) او تحتها ( مترو القاهرة ) ، وظل معظم الاهالي يقطعون المسافات الطويلة في مدن العراق الكبيرة ، مشياً على الأقدام ، مما يشير الى ان المدينة العراقية كانت ريفية الملامح قبل ان تبدأ هجرة فقراء الفلاحين اليها . اذ لا يمكن الحديث عن مدينة حديثة : من غير انسيابية عالية للبشر والبضائع لا تتم من غير استخدام وسائل النقل الحديثة . غياب وسائط النقل الحديثة وعدم تطبيق قانون المرور : يجعل المدينة العراقية غير مشمولة بتعريف المدينة الحديثة سواء هاجر اليها فقراء الريف ام لم يهاجروا ، والحنين الى الماضي الواقع تحت تأثيره الكثير من الكتاب هو حنين أرستقراطي الى بعض معالم المكان ( الساحرة ) التي لوّث منظرها فقراء الريف بهجرتهم اليها . كشارع الرشيد ، وبعض مقاهي ودور عليّة القوم ، والقشلات ، والأسواق المسقفة وغيرها ...2 -كنت اقطع المدينة التي ولدتُ فيها ( وهي قضاء وفقاً للتقسيم الإداري العراقي ) من جنوبها حيث بيتنا ، الى شمالها حيث اعدادية المدينة الوحيدة ، في دقائق معدودة ، وكان باقي الطلاب مثلي لا يحتاجون الى سيارات لنقلهم . ولم يكن الناس يستخدمون اي وسيلة من وسائل النقل الحديثة كالقطارات والسيارات للتنقل من بيوتهم الى اماكن عملهم . دقائق معدودة هو الزمن الذي يستغرقه قطع اطول المسافات مشياً على الاقدام داخل القصبات التي اطلقوا عليها : أقضية ونواحي . ولم تزد مراكز المحافظات في مساحاتها الّا قليلاً عن مساحة هذه البلدات ، مع ان لها خرائط طويلة عريضة مدفونة في ملفات البلديات . ولم تكن ثمة معالم واضحة تفصل المدن عن الريف : كانت شوارع المدينة غير المعبدة تغرق وتتحول الى مستنقعات بالقليل من زخات المطر ، وكان معظم الناس فيها يضطرون الى حمل أحذيتهم وهم يشقون طريقهم من مكان الى آخر ، وهو ما يفعله الريفيون حين كانوا يقطعون المسافة من أكواخهم الى مزارعهم او من أكواخهم الى مراعي حيواناتهم ... 3 -وكانت القصبات العراقية التي سموها مدناً ، لا تشبه في شيء المدن الصناعية التي بدأت تستقبل المهاجرين من الريف أو قل تجذب الريفيين اليها : وتمنحتهم عملاً في المانيفكتورات التي بدأت تتأسس ، وتمتص الأيادي العاملة المهاجرة ، وسهلت القطارات انتقال اعداد النازحين من مساكنهم البائسة الى حيث يعملون ( للروائي الانگليزي تشارلز دكنز : باع طويل في وصف هذه المرحلة ) لقد صنعت المدينة التي تكوّنت في العصر الصناعي مسافات طويلة داخلها ، وصنعت في الوقت ذاته وسائل نقل مناسبة لقطعها . وصنعت المدينة العراقية المسافات الطويلة داخلها ايضاً ، ولكنها لم تصنع لفقرائها وسائط نقل رخيصة لقطعها ، وما كان بإمكان هؤلاء الفقراء منع المدن من تأسيس ا ......
#مفهوم
#الترييف
#مفهوماً
#عنصرياً
#الجزء
#الثالث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759371
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي في ان مفهوم : الترييف مفهوماً عنصرياً الجزء الثالث 1 -اساس الركود الاقتصادي والفكري الشامل في العراق ، كامن في عدم شعور المسؤولين بالحاجة الى حل تحديات التخلف الكثيرة المتربصة بالمجتمع والدولة ، والاعتماد كلياً على الاستيراد : لما يوفره من فرص كثيرة للفساد . ومع ان مجلس الإعمار الذي تأسس في الخمسينيات : خطط وانجز الكثير من مشاريع البنية التحتية ، الا انها ظلت مشروعات دولة قادرة على ان تدفع الرواتب للموظفين الذين يديرونها ، ولكنها لم تتحول الى قاعدة لنهضة اقتصادية وصناعية شاملة ، يستطيع من خلالها مهاجرو الريف ان يجدوا لهم عملاً . وأعظم مثال على هذا الركود الاقتصادي والثقافي الشامل يتمثل في الأحجام عن ايجاد شبكة من المواصلات الحديثة التي انتشرت في مدن العالم الكبيرة كالتروماي ( وجد في المغرب منذ عام 1912 ) والقطارات فوق الارض ( مترو مصر 1896) او تحتها ( مترو القاهرة ) ، وظل معظم الاهالي يقطعون المسافات الطويلة في مدن العراق الكبيرة ، مشياً على الأقدام ، مما يشير الى ان المدينة العراقية كانت ريفية الملامح قبل ان تبدأ هجرة فقراء الفلاحين اليها . اذ لا يمكن الحديث عن مدينة حديثة : من غير انسيابية عالية للبشر والبضائع لا تتم من غير استخدام وسائل النقل الحديثة . غياب وسائط النقل الحديثة وعدم تطبيق قانون المرور : يجعل المدينة العراقية غير مشمولة بتعريف المدينة الحديثة سواء هاجر اليها فقراء الريف ام لم يهاجروا ، والحنين الى الماضي الواقع تحت تأثيره الكثير من الكتاب هو حنين أرستقراطي الى بعض معالم المكان ( الساحرة ) التي لوّث منظرها فقراء الريف بهجرتهم اليها . كشارع الرشيد ، وبعض مقاهي ودور عليّة القوم ، والقشلات ، والأسواق المسقفة وغيرها ...2 -كنت اقطع المدينة التي ولدتُ فيها ( وهي قضاء وفقاً للتقسيم الإداري العراقي ) من جنوبها حيث بيتنا ، الى شمالها حيث اعدادية المدينة الوحيدة ، في دقائق معدودة ، وكان باقي الطلاب مثلي لا يحتاجون الى سيارات لنقلهم . ولم يكن الناس يستخدمون اي وسيلة من وسائل النقل الحديثة كالقطارات والسيارات للتنقل من بيوتهم الى اماكن عملهم . دقائق معدودة هو الزمن الذي يستغرقه قطع اطول المسافات مشياً على الاقدام داخل القصبات التي اطلقوا عليها : أقضية ونواحي . ولم تزد مراكز المحافظات في مساحاتها الّا قليلاً عن مساحة هذه البلدات ، مع ان لها خرائط طويلة عريضة مدفونة في ملفات البلديات . ولم تكن ثمة معالم واضحة تفصل المدن عن الريف : كانت شوارع المدينة غير المعبدة تغرق وتتحول الى مستنقعات بالقليل من زخات المطر ، وكان معظم الناس فيها يضطرون الى حمل أحذيتهم وهم يشقون طريقهم من مكان الى آخر ، وهو ما يفعله الريفيون حين كانوا يقطعون المسافة من أكواخهم الى مزارعهم او من أكواخهم الى مراعي حيواناتهم ... 3 -وكانت القصبات العراقية التي سموها مدناً ، لا تشبه في شيء المدن الصناعية التي بدأت تستقبل المهاجرين من الريف أو قل تجذب الريفيين اليها : وتمنحتهم عملاً في المانيفكتورات التي بدأت تتأسس ، وتمتص الأيادي العاملة المهاجرة ، وسهلت القطارات انتقال اعداد النازحين من مساكنهم البائسة الى حيث يعملون ( للروائي الانگليزي تشارلز دكنز : باع طويل في وصف هذه المرحلة ) لقد صنعت المدينة التي تكوّنت في العصر الصناعي مسافات طويلة داخلها ، وصنعت في الوقت ذاته وسائل نقل مناسبة لقطعها . وصنعت المدينة العراقية المسافات الطويلة داخلها ايضاً ، ولكنها لم تصنع لفقرائها وسائط نقل رخيصة لقطعها ، وما كان بإمكان هؤلاء الفقراء منع المدن من تأسيس ا ......
#مفهوم
#الترييف
#مفهوماً
#عنصرياً
#الجزء
#الثالث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759371
الحوار المتمدن
اسماعيل شاكر الرفاعي - في ان مفهوم : الترييف مفهوماً عنصرياً/ الجزء الثالث
اسماعيل شاكر الرفاعي : في ان مفهوم : الترييف مفهوماً عنصرياً - الجزء الرابع
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي في ان مفهوم الترييف : مفهوماً عنصرياً الجزء الرابع / الخلاصة 1 - لم تحدث هجرة فقراء الفلاحين من الريف الى المدينة في العراق فقط ، انها ظاهرة عالمية تشير الى انتقال البشرية : من الاعتماد في تسيير شؤونها العامة على الارض ، وما تدره المحاصيل الزراعية من ثروات ، الى حضارة جديدة تعتمد في سد نفقاتها المالية وتجميع ثرواتها على تحويل المواد الأولية الى بضائع . كان الريف هو منتج الغنى والثروات في الحضارة الزراعية ، واصبحت المدينة هي المنتج الجديد للثروات في الحضارة الصناعية . لكن العراقيين على عادتهم في اختراع الاوهام وعبادتها ، تصوروا بان الهجرة ظاهرة عراقية خالصة ، فأضافوا وهماً جديداً الى أوهامهم الكثيرة التي تتمحور حول الادعاء الفارغ : بان كل الظواهر الاجتماعية والروحية والفكرية قامت بين ظهرانيهم ، وانهم مَن اصّل اصولها ومنحها تعريفها . وزادوا على أوهامهم وهماً جديداً شديد الخطورة : حين وضعوا ظاهرة الهجرة في دائرة الشر والتآمر التي تهدف الى القيام بتجريف المدن من كل مظاهر المدنية والحداثة ، والعودة بها الى ما كانت عليه في بداية نشأتها : امكنة لبناء المناثر ( سايلوات العراق الطينية ) لخزن الحبوب ، على شواطيء الأنهار الكثيرة المتفرعة من نهري دجلة والفرات ، وانتظار البواخر النهرية للشركات البريطانية التي تأسست في النصف الثاني من القرن 19 ، لحملها الى بغداد وتصديرها الى الخارج . 2 -تكمن وراء الهجرة اسباب ارضية ، تتمثل بالبحث عن عمل : بعد ان تحول الاقطاع الى غول يصادر كل ما ينتجونه ، ويمنحهم القليل الذي بالكاد يسد الرمق . ولكن المهاجرين فوجئوا بان هذه البلدات ليست سوى قرى كبيرة وانه من الممكن لهم ان يعيشوا فيها من دون معاناة في التكيّف : وما قرأناه - في بعض القصص - عن شعور بعض أشخاصهم بالغربة في هذه المدن ، ليس سوى تقليد ومحاكاة للأدب العالمي ، وان السخرية من الريفي ( الجاهل ) في الكثير من المسرحيات العراقية والعربية : لا تعبر عن الواقع قدر ما تعبر عن مهارة الكتاب في صناعة المفارقات لاضحاك المشاهدين . لا توجد صعوبة ثقافية في عيش الريفي في المدينة ، والأمثلة على ذلك كثيرة ض، فلو أخذنا شخصية : المُلة ، فانه خلال الانتقال من القرية الى احد محلات المدينة التي هاجر اليها : لم يشعر بصعوبة التكيف والتأقلم ، لانه لم ينتقل من ثقافة تعج بالخرافة والأساطير الى ثقافة يحاكم الناس فيها جميع الظواهر والمسائل بعقلانية باردة . لقد وجد : المُلة امامه عادات وتقاليد ، وبالإجمال وجد أمامه مناخاً ثقافياً لا يختلف كثيراً عن مناخ القرية الثقافي الذي غادره . فمثلما كان في القرية يؤم الناس في الصلاة ، ويُحَفّظ اولادهم القرآن ويكتب لهم الادعية ( الحروز ) ، وجد امامه في حي المدينة التي هاجر اليها : مَن يمارس وظيفته نفسها وسط سكانها الذين لا يختلفون في نظرتهم للحياة عن اهالي القرية التي هجرها : فهؤلاء مثلهم يعشقون الاسترخاء ، ويفضلون مَن يفكر ويتخذ القرار نيابة عنهم . وهم لا يستنفرون عقولهم للبحث عن حلول للمشاكل التي تحيطهم من كل جانب ، بل يفضلون كتابة الرسائل الى ساكني القبور ، وتعليق الحروز في رقابهم لدفع ( اذى الشياطين ) عنهم ، والتوجه بالدعاء الى قوى غير مرئية لمساعدتهم في ايجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجههم . لقد وجد المُلة امامه في حي المدينة الذي اختار السكن فيه : بشراً في حاجة لوظيفته : مثلهم في ذلك مثل أهالي القرية التي هاجر منها . كما ان المهاجرين الآخرين وجدوا ان اهالي المدينة سبقوهم الى ممارسة تربية الحيوانات ، والى رمي الزبالة وماء الغسيل ف ......
#مفهوم
#الترييف
#مفهوماً
#عنصرياً
#الجزء
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759751
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي في ان مفهوم الترييف : مفهوماً عنصرياً الجزء الرابع / الخلاصة 1 - لم تحدث هجرة فقراء الفلاحين من الريف الى المدينة في العراق فقط ، انها ظاهرة عالمية تشير الى انتقال البشرية : من الاعتماد في تسيير شؤونها العامة على الارض ، وما تدره المحاصيل الزراعية من ثروات ، الى حضارة جديدة تعتمد في سد نفقاتها المالية وتجميع ثرواتها على تحويل المواد الأولية الى بضائع . كان الريف هو منتج الغنى والثروات في الحضارة الزراعية ، واصبحت المدينة هي المنتج الجديد للثروات في الحضارة الصناعية . لكن العراقيين على عادتهم في اختراع الاوهام وعبادتها ، تصوروا بان الهجرة ظاهرة عراقية خالصة ، فأضافوا وهماً جديداً الى أوهامهم الكثيرة التي تتمحور حول الادعاء الفارغ : بان كل الظواهر الاجتماعية والروحية والفكرية قامت بين ظهرانيهم ، وانهم مَن اصّل اصولها ومنحها تعريفها . وزادوا على أوهامهم وهماً جديداً شديد الخطورة : حين وضعوا ظاهرة الهجرة في دائرة الشر والتآمر التي تهدف الى القيام بتجريف المدن من كل مظاهر المدنية والحداثة ، والعودة بها الى ما كانت عليه في بداية نشأتها : امكنة لبناء المناثر ( سايلوات العراق الطينية ) لخزن الحبوب ، على شواطيء الأنهار الكثيرة المتفرعة من نهري دجلة والفرات ، وانتظار البواخر النهرية للشركات البريطانية التي تأسست في النصف الثاني من القرن 19 ، لحملها الى بغداد وتصديرها الى الخارج . 2 -تكمن وراء الهجرة اسباب ارضية ، تتمثل بالبحث عن عمل : بعد ان تحول الاقطاع الى غول يصادر كل ما ينتجونه ، ويمنحهم القليل الذي بالكاد يسد الرمق . ولكن المهاجرين فوجئوا بان هذه البلدات ليست سوى قرى كبيرة وانه من الممكن لهم ان يعيشوا فيها من دون معاناة في التكيّف : وما قرأناه - في بعض القصص - عن شعور بعض أشخاصهم بالغربة في هذه المدن ، ليس سوى تقليد ومحاكاة للأدب العالمي ، وان السخرية من الريفي ( الجاهل ) في الكثير من المسرحيات العراقية والعربية : لا تعبر عن الواقع قدر ما تعبر عن مهارة الكتاب في صناعة المفارقات لاضحاك المشاهدين . لا توجد صعوبة ثقافية في عيش الريفي في المدينة ، والأمثلة على ذلك كثيرة ض، فلو أخذنا شخصية : المُلة ، فانه خلال الانتقال من القرية الى احد محلات المدينة التي هاجر اليها : لم يشعر بصعوبة التكيف والتأقلم ، لانه لم ينتقل من ثقافة تعج بالخرافة والأساطير الى ثقافة يحاكم الناس فيها جميع الظواهر والمسائل بعقلانية باردة . لقد وجد : المُلة امامه عادات وتقاليد ، وبالإجمال وجد أمامه مناخاً ثقافياً لا يختلف كثيراً عن مناخ القرية الثقافي الذي غادره . فمثلما كان في القرية يؤم الناس في الصلاة ، ويُحَفّظ اولادهم القرآن ويكتب لهم الادعية ( الحروز ) ، وجد امامه في حي المدينة التي هاجر اليها : مَن يمارس وظيفته نفسها وسط سكانها الذين لا يختلفون في نظرتهم للحياة عن اهالي القرية التي هجرها : فهؤلاء مثلهم يعشقون الاسترخاء ، ويفضلون مَن يفكر ويتخذ القرار نيابة عنهم . وهم لا يستنفرون عقولهم للبحث عن حلول للمشاكل التي تحيطهم من كل جانب ، بل يفضلون كتابة الرسائل الى ساكني القبور ، وتعليق الحروز في رقابهم لدفع ( اذى الشياطين ) عنهم ، والتوجه بالدعاء الى قوى غير مرئية لمساعدتهم في ايجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجههم . لقد وجد المُلة امامه في حي المدينة الذي اختار السكن فيه : بشراً في حاجة لوظيفته : مثلهم في ذلك مثل أهالي القرية التي هاجر منها . كما ان المهاجرين الآخرين وجدوا ان اهالي المدينة سبقوهم الى ممارسة تربية الحيوانات ، والى رمي الزبالة وماء الغسيل ف ......
#مفهوم
#الترييف
#مفهوماً
#عنصرياً
#الجزء
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759751
الحوار المتمدن
اسماعيل شاكر الرفاعي - في ان مفهوم : الترييف مفهوماً عنصرياً - الجزء الرابع