سعد سوسه : بكاء الأطلال
#الحوار_المتمدن
#سعد_سوسه ان الناظر إلى الشعر الجاهلي يجد ان ظرف المعاناة وطبيعة موقعه من الحدث سيبقى المسؤول عن ردود الفعل عند هذا الشاعر أو ذاك لان (( وقع الظلم وحده الذي يمكننا ان ندرج تحت كل أشكال المعاناة وأنواعها التي كابدها الشعراء في ظل تجربتهم القبلية وانساقوا بتأثيرهم إلى فلسفة الحياة )). وان هذه المعاناة للناس بعامة والشاعر بخاصة تستقى مادتها من واقع الحياة ولكن هذا الواقع يستحيل في الشعر إلى واقع آخر مغاير للواقع الحقيقي فالفن عامة والشعر خاصة لا يقصد إلى تصوير الحياة كما هي في حقيقتها… ولكن رؤية هذا الواقع الشعري من خلال الواقع الحقيقي.ويبدو ان الشعراء قد اختلفت طرائق تعبيرهم عن المعاناة فمنهم من وجد في البكاء سبيلا لإظهار المعاناة، وآخر وجد في الشكوى منفذا له. وراح بعضهم الآخر إلى اكثر من ذلك ، بان جعل من خلال أمله وتفاؤله تعبير عن معاناته أو من خلال إقدامه رؤية صادقة لما يعاني وفيما يأتي أشكال وصور المعاناة التي اتخذها الشعراء.ويظهر لنا من خلال قراءتنا للشعر الجاهلي بأنه قد زخر بمقدمات تتدفق بالحياة تدفقا حتى لنكاد نسمع من خلالها نبضات قلوب الشعراء وخفقانها. ونحيبهم وبكاءهم ونراهم يذرفون العبرات ويسكبون الدموع بغزارة وحرارة وحسرة على أيام ودعوها فأصبحت ذكريات دفينة في أعماقهم ولكنها ما تلبث ان تعاود الظهور والخروج من حبستها فتبدأ بتدفق الذكريات كلما مروا بديار محبوباتهم ووقفوا على أطلالهن. وان هذا البكاء على الأطلال أفرزته لنا طبيعة الحياة التي كان يعيشها المجتمع بعامة والشاعر الجاهلي بخاصة. فهو اذاً مرتبط بظروف وعوامل واسباب مهمة جدا هي :العوامل البيئية: فان العامل البيئي يحمل الشاعر على تكبد المعاناة والذي أحدثته ((طبيعة الحياة الصحراوية التي من خلالها كان الشاعر وقومه يتحركون وينفعلون من اجل البقاء ومحاولاتهم المستمرة للتغلب على عقباتها والانتصار عليها)). وان هذه الظروف كانت تدفع بالقبيلة إلى الرحيل ومن ضمن الراحلين حبيبة الشاعر، وهنا تكمن معاناة الشاعر (( حيث تعقل الإبل وتزم الأمتعة ، ويظعن القوم مخلفين وراءهم قلوبا أحزنها الفراق وقصص حب انتهت وامالا تبددت )) . وهذا امرؤ القيس قد عبر عن رحيل الأحباب فهو القائل: أن الخليطَ نــأوكَ بالأمـــسِ وأستَيقَنتْ بفراقِهمْ نفسي وغدوا على خُوِص العُيونِ سَواهمٍ مثلِ السَّام خُلِقنَ للمَلْسِ وذلك نظير عبد الله بن العجلان قد عبر عن حزنه لفراق من يحب بعد ان طلق زوجته فهو القائل : خليلي زورا قبل شحطِ النوى هنداً ولا تأمنا من دّارِ ذي لطفٍ بعدا وقولا لها ليس الضلالِ أجـــازنا ولكننا جِزنا لنلقاكم عمـــدا غداً يكثرُ الباكون منا ومنكــــم وتزداد داري من دياركم بعـدا وقال عبد الله بن علقمة : فلا ذَنَبْ لي إذ قلت إذ نحن جيـرةٌ أثيبي بودٍّ قبل إحدى البُوائقِ أثيبي بودٍّ قبل أن تَشحَط النّــوى ويَنأى خليطٌ بالحبيبِ المُفارقِويحاول الشعراء إظهار تلك المعاناة فترددت لديهم الشكوى من الحرمان وضن الوصال ، وخلف المعياد، ونتيجة لهذا الحرمان يصف الشاعر نفسه بسقم الجسم والهزال والضنى فترى عروة بن حزام قد خفف بالشكوى عن معاناة حقيقية دفينة في نفسه فهو القائل: فَوا كَبِداً أمستْ رُفاتاً كأنَّمــــــا يُلذِّعُها بالموقدِاتِ طبيــبُ بنا من جوَى الأحزانِ في الصَّدرِ لوعَةْ تكادُ لها نفسُ الشَّفيقِ تذوبُ ولكِنَّما أبقى حُشاشَـةُ مقـــــولٍ على ما به عودٌ هناك صليبُ< ......
#بكاء
#الأطلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682952
#الحوار_المتمدن
#سعد_سوسه ان الناظر إلى الشعر الجاهلي يجد ان ظرف المعاناة وطبيعة موقعه من الحدث سيبقى المسؤول عن ردود الفعل عند هذا الشاعر أو ذاك لان (( وقع الظلم وحده الذي يمكننا ان ندرج تحت كل أشكال المعاناة وأنواعها التي كابدها الشعراء في ظل تجربتهم القبلية وانساقوا بتأثيرهم إلى فلسفة الحياة )). وان هذه المعاناة للناس بعامة والشاعر بخاصة تستقى مادتها من واقع الحياة ولكن هذا الواقع يستحيل في الشعر إلى واقع آخر مغاير للواقع الحقيقي فالفن عامة والشعر خاصة لا يقصد إلى تصوير الحياة كما هي في حقيقتها… ولكن رؤية هذا الواقع الشعري من خلال الواقع الحقيقي.ويبدو ان الشعراء قد اختلفت طرائق تعبيرهم عن المعاناة فمنهم من وجد في البكاء سبيلا لإظهار المعاناة، وآخر وجد في الشكوى منفذا له. وراح بعضهم الآخر إلى اكثر من ذلك ، بان جعل من خلال أمله وتفاؤله تعبير عن معاناته أو من خلال إقدامه رؤية صادقة لما يعاني وفيما يأتي أشكال وصور المعاناة التي اتخذها الشعراء.ويظهر لنا من خلال قراءتنا للشعر الجاهلي بأنه قد زخر بمقدمات تتدفق بالحياة تدفقا حتى لنكاد نسمع من خلالها نبضات قلوب الشعراء وخفقانها. ونحيبهم وبكاءهم ونراهم يذرفون العبرات ويسكبون الدموع بغزارة وحرارة وحسرة على أيام ودعوها فأصبحت ذكريات دفينة في أعماقهم ولكنها ما تلبث ان تعاود الظهور والخروج من حبستها فتبدأ بتدفق الذكريات كلما مروا بديار محبوباتهم ووقفوا على أطلالهن. وان هذا البكاء على الأطلال أفرزته لنا طبيعة الحياة التي كان يعيشها المجتمع بعامة والشاعر الجاهلي بخاصة. فهو اذاً مرتبط بظروف وعوامل واسباب مهمة جدا هي :العوامل البيئية: فان العامل البيئي يحمل الشاعر على تكبد المعاناة والذي أحدثته ((طبيعة الحياة الصحراوية التي من خلالها كان الشاعر وقومه يتحركون وينفعلون من اجل البقاء ومحاولاتهم المستمرة للتغلب على عقباتها والانتصار عليها)). وان هذه الظروف كانت تدفع بالقبيلة إلى الرحيل ومن ضمن الراحلين حبيبة الشاعر، وهنا تكمن معاناة الشاعر (( حيث تعقل الإبل وتزم الأمتعة ، ويظعن القوم مخلفين وراءهم قلوبا أحزنها الفراق وقصص حب انتهت وامالا تبددت )) . وهذا امرؤ القيس قد عبر عن رحيل الأحباب فهو القائل: أن الخليطَ نــأوكَ بالأمـــسِ وأستَيقَنتْ بفراقِهمْ نفسي وغدوا على خُوِص العُيونِ سَواهمٍ مثلِ السَّام خُلِقنَ للمَلْسِ وذلك نظير عبد الله بن العجلان قد عبر عن حزنه لفراق من يحب بعد ان طلق زوجته فهو القائل : خليلي زورا قبل شحطِ النوى هنداً ولا تأمنا من دّارِ ذي لطفٍ بعدا وقولا لها ليس الضلالِ أجـــازنا ولكننا جِزنا لنلقاكم عمـــدا غداً يكثرُ الباكون منا ومنكــــم وتزداد داري من دياركم بعـدا وقال عبد الله بن علقمة : فلا ذَنَبْ لي إذ قلت إذ نحن جيـرةٌ أثيبي بودٍّ قبل إحدى البُوائقِ أثيبي بودٍّ قبل أن تَشحَط النّــوى ويَنأى خليطٌ بالحبيبِ المُفارقِويحاول الشعراء إظهار تلك المعاناة فترددت لديهم الشكوى من الحرمان وضن الوصال ، وخلف المعياد، ونتيجة لهذا الحرمان يصف الشاعر نفسه بسقم الجسم والهزال والضنى فترى عروة بن حزام قد خفف بالشكوى عن معاناة حقيقية دفينة في نفسه فهو القائل: فَوا كَبِداً أمستْ رُفاتاً كأنَّمــــــا يُلذِّعُها بالموقدِاتِ طبيــبُ بنا من جوَى الأحزانِ في الصَّدرِ لوعَةْ تكادُ لها نفسُ الشَّفيقِ تذوبُ ولكِنَّما أبقى حُشاشَـةُ مقـــــولٍ على ما به عودٌ هناك صليبُ< ......
#بكاء
#الأطلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682952
الحوار المتمدن
سعد سوسه - بكاء الأطلال
فكري آل هير : ديالسيتولوجيا امرأة مثيرة: قصيدة الأطلال
#الحوار_المتمدن
#فكري_آل_هير إن كنتم تذكروا ديالسيتولوجيا امرأة مثيرة، فإليكم قصة أشهر روشتة- رشادة طبية- في تاريخ الطب وتاريخ الشعر والأدب....عندما رأى الطبيب فتاته الجميلة والملهمة وقد جاءت الى عيادته تعاين والدتها المريضة، جاءت زوزو حمدي الجميلة والفاتنة المثيرة والملهمة، وجاء معها الإلهام، فنسي الدكتور ابراهيم ناجي نفسه كطبيب، وحضر الشاعر الذي يأوي في أعماقه سراً، بحث عن ورقة بيضاء يكتب فيها قصيدته التي تنزلت عليه في اللحظة نفسها، فلم يجد أمامه سوى دفتر الرشدات الطبية (الروشتة) لكتابتها..!!..كتب الطبيب الشاعر قصيدته وأعطاها لـ زوزو حمدي التي تلقفت الورقة تظنها روشتة.. ولنا أن نتخيل ردة فعلها عندما قرأتها لاحقاً؛ ومهما كانت ردة فعلها، فإنها لم تكن تعلم أبداً أو تتوقع للحظة أن بين يديها واحدة من أجمل وأعذب وأشهر القصائد العربية في التاريخ المعاصر، فضلاً عن ميزة الغرابة والفرادة التي ارتبطت بحادثة نزولها من عالم الغيب الى قلب الطبيب، وأنها بالأصل مكتوبة على ورقة (روشتة) طبية؟!..توفي الدكتور ابراهيم ناجي وبعد ثلاثة عشر عاماً على وفاته، أصبحت قصيدة الروشتة هي نفسها قصيدة (الأطلال) التي غنتها أم كلثوم لأول مرة سنة 1965...لست أنساك وقـد أغريتنـيبفمٍ عـذب المنـاداة رقيـقويـدٍ تمتـد نحـوي كـيـدٍمن خلال الموج مدّت لغريقوبريقاً يظمـأ السـاري لـهأين في عينيك ذيّاك البـريقلست أنساك وقـد أغريتنـيبالذرى الشم فأدمنت الطموح ......
#ديالسيتولوجيا
#امرأة
#مثيرة:
#قصيدة
#الأطلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724917
#الحوار_المتمدن
#فكري_آل_هير إن كنتم تذكروا ديالسيتولوجيا امرأة مثيرة، فإليكم قصة أشهر روشتة- رشادة طبية- في تاريخ الطب وتاريخ الشعر والأدب....عندما رأى الطبيب فتاته الجميلة والملهمة وقد جاءت الى عيادته تعاين والدتها المريضة، جاءت زوزو حمدي الجميلة والفاتنة المثيرة والملهمة، وجاء معها الإلهام، فنسي الدكتور ابراهيم ناجي نفسه كطبيب، وحضر الشاعر الذي يأوي في أعماقه سراً، بحث عن ورقة بيضاء يكتب فيها قصيدته التي تنزلت عليه في اللحظة نفسها، فلم يجد أمامه سوى دفتر الرشدات الطبية (الروشتة) لكتابتها..!!..كتب الطبيب الشاعر قصيدته وأعطاها لـ زوزو حمدي التي تلقفت الورقة تظنها روشتة.. ولنا أن نتخيل ردة فعلها عندما قرأتها لاحقاً؛ ومهما كانت ردة فعلها، فإنها لم تكن تعلم أبداً أو تتوقع للحظة أن بين يديها واحدة من أجمل وأعذب وأشهر القصائد العربية في التاريخ المعاصر، فضلاً عن ميزة الغرابة والفرادة التي ارتبطت بحادثة نزولها من عالم الغيب الى قلب الطبيب، وأنها بالأصل مكتوبة على ورقة (روشتة) طبية؟!..توفي الدكتور ابراهيم ناجي وبعد ثلاثة عشر عاماً على وفاته، أصبحت قصيدة الروشتة هي نفسها قصيدة (الأطلال) التي غنتها أم كلثوم لأول مرة سنة 1965...لست أنساك وقـد أغريتنـيبفمٍ عـذب المنـاداة رقيـقويـدٍ تمتـد نحـوي كـيـدٍمن خلال الموج مدّت لغريقوبريقاً يظمـأ السـاري لـهأين في عينيك ذيّاك البـريقلست أنساك وقـد أغريتنـيبالذرى الشم فأدمنت الطموح ......
#ديالسيتولوجيا
#امرأة
#مثيرة:
#قصيدة
#الأطلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724917
الحوار المتمدن
فكري آل هير - ديالسيتولوجيا امرأة مثيرة: قصيدة الأطلال
محمد عبد الكريم يوسف : حب بين الأطلال، روبرت برواننغ
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف عندما يحل المساء بلونه الهاديء، لأميال وأميال،يرمق المراعي العزلاء باسما ، حيث أغنامنا نصف الغافية،تجلجل أجراسها نحو البيت عند الغسق، ثم تشرد أو تتوقف ،وهي تجز العشب .هنا اننصبت ذات يوم مدينة عظيمة وسعيدة(كما يقولون)،كانت هذه المدينة عاصمة بلدنا،وكان أميرها في غابر العصور،يعقد مجلسه فيها، ويدير منهاشؤون الحرب والسلام.***وكما ترون لا يتباهى الموقع بوجودحتى شجيرة واحدة،تميز المنحدرات ،من السهول،من التلال،وتتقاطع وتسمي كل شيء باسمه.ولولاها لتشابه كل شيء.هنا كان ينتصب قصر منيف بقبابه يرسل أبراجه عاليا في السماء،كألسنة اللهب،فوق سور من الرخام عظيم، بمائة باب،يحيط كل شيء،يتقدم فوقه دزينة من الجنود،باتساق دون ازدحام.***لم يكن لكل ما تراه من وفرة العشب وكماله من وجود،ولا لهذه السجادة الخضراء التي تنبسط هذا الصيف لتغطي كل أثر في المدينة العظيمة،من عمود أو حجر.وكان الناس يتنفسون الأحزان والأفراح،في سالف العصور،وكانت الشهوة للمجد تحفز قلوبهم،والرعب من العار يروض نفوسهم،وكان المجد والعار بالذهب يشترى ويباع،***واليوم ، ليس هناك سوى هذا البريج الصغير،فوق السهول،تجذر تحته القبار ، وغطاه اليقطين حتى غمره،واطلت رؤوس براعم الكراث المبرقعة،وتغامزت من بين الشقوق،هنا بقايا قاعدة برج كان في زمانه يشمخ نحو السماء،وثمة حلقة مدورة محروقة ،داستها عربات،داستها،ثم داستها في السباق،في حين كان الملك وحاشيته وسيداته النبيلاتيشاهدون الألعاب.***وأنا أعلم، والمساء الهادئ اللون،يبتسم وهو يهم بالمغادرة،بينما الخراف حاملات الصوف،بجلجلة أجراسها،تجري لحظائرها بسلام،والمنحدرات والسهول والتلال،بلونها الرمادي الشاحب،تذوب بعيدا.وتنتظرني هناك تلك الفتاة بعينيها المتلهفتين،وشعرها الأصفر،في الحلبة التي كان الفرسان يستجمعون عزمهم نحو الهدف،في المكان الذي كان الملك يراقب،وهي ترقب الأن مقطوعة النفس،صامتة تنتظر قدومي.***لكن الملك كان يراقب المدينة ،بكل أرجائها البعيدة الفسيحة،والجبال متوجة بالمعابد،وتتزين الساحات بالأعمدة،يرقب الطرقات والجسور والقنوات...وكل الناس!وحين أصل إليها، لا تنبس ببنت شفة،تقف ويديها على كتفي،تهب عينيها أول عناق لوجهي،قبل أن نسرع ليطفئ أحدنا لهفة العين والأذن،في الآخر.***في إحدى السنوات ،أرسلوا مليون مقاتلنحو الجنوب والشمال،وبنوا لألهتهم أعمدة نحاسية،تمتد للسماء،واحتفظوا بألف عربة،بكامل عتادها،ذهبية طبعا،آه! أيها القلب!يتجمد الدم ، يحترق الدم،والأرض تكرر قرونا من الجنون ، والفوضى، والخطيئة!وتطبق عليها بأمجادها وانتصاراتها،وتستريح!الحب أفضل ما في الحياة.***العنوان الأصلي:Love Among the Ruins, Robert Browning, trans.2021. ......
#الأطلال،
#روبرت
#برواننغ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725264
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف عندما يحل المساء بلونه الهاديء، لأميال وأميال،يرمق المراعي العزلاء باسما ، حيث أغنامنا نصف الغافية،تجلجل أجراسها نحو البيت عند الغسق، ثم تشرد أو تتوقف ،وهي تجز العشب .هنا اننصبت ذات يوم مدينة عظيمة وسعيدة(كما يقولون)،كانت هذه المدينة عاصمة بلدنا،وكان أميرها في غابر العصور،يعقد مجلسه فيها، ويدير منهاشؤون الحرب والسلام.***وكما ترون لا يتباهى الموقع بوجودحتى شجيرة واحدة،تميز المنحدرات ،من السهول،من التلال،وتتقاطع وتسمي كل شيء باسمه.ولولاها لتشابه كل شيء.هنا كان ينتصب قصر منيف بقبابه يرسل أبراجه عاليا في السماء،كألسنة اللهب،فوق سور من الرخام عظيم، بمائة باب،يحيط كل شيء،يتقدم فوقه دزينة من الجنود،باتساق دون ازدحام.***لم يكن لكل ما تراه من وفرة العشب وكماله من وجود،ولا لهذه السجادة الخضراء التي تنبسط هذا الصيف لتغطي كل أثر في المدينة العظيمة،من عمود أو حجر.وكان الناس يتنفسون الأحزان والأفراح،في سالف العصور،وكانت الشهوة للمجد تحفز قلوبهم،والرعب من العار يروض نفوسهم،وكان المجد والعار بالذهب يشترى ويباع،***واليوم ، ليس هناك سوى هذا البريج الصغير،فوق السهول،تجذر تحته القبار ، وغطاه اليقطين حتى غمره،واطلت رؤوس براعم الكراث المبرقعة،وتغامزت من بين الشقوق،هنا بقايا قاعدة برج كان في زمانه يشمخ نحو السماء،وثمة حلقة مدورة محروقة ،داستها عربات،داستها،ثم داستها في السباق،في حين كان الملك وحاشيته وسيداته النبيلاتيشاهدون الألعاب.***وأنا أعلم، والمساء الهادئ اللون،يبتسم وهو يهم بالمغادرة،بينما الخراف حاملات الصوف،بجلجلة أجراسها،تجري لحظائرها بسلام،والمنحدرات والسهول والتلال،بلونها الرمادي الشاحب،تذوب بعيدا.وتنتظرني هناك تلك الفتاة بعينيها المتلهفتين،وشعرها الأصفر،في الحلبة التي كان الفرسان يستجمعون عزمهم نحو الهدف،في المكان الذي كان الملك يراقب،وهي ترقب الأن مقطوعة النفس،صامتة تنتظر قدومي.***لكن الملك كان يراقب المدينة ،بكل أرجائها البعيدة الفسيحة،والجبال متوجة بالمعابد،وتتزين الساحات بالأعمدة،يرقب الطرقات والجسور والقنوات...وكل الناس!وحين أصل إليها، لا تنبس ببنت شفة،تقف ويديها على كتفي،تهب عينيها أول عناق لوجهي،قبل أن نسرع ليطفئ أحدنا لهفة العين والأذن،في الآخر.***في إحدى السنوات ،أرسلوا مليون مقاتلنحو الجنوب والشمال،وبنوا لألهتهم أعمدة نحاسية،تمتد للسماء،واحتفظوا بألف عربة،بكامل عتادها،ذهبية طبعا،آه! أيها القلب!يتجمد الدم ، يحترق الدم،والأرض تكرر قرونا من الجنون ، والفوضى، والخطيئة!وتطبق عليها بأمجادها وانتصاراتها،وتستريح!الحب أفضل ما في الحياة.***العنوان الأصلي:Love Among the Ruins, Robert Browning, trans.2021. ......
#الأطلال،
#روبرت
#برواننغ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725264
الحوار المتمدن
محمد عبد الكريم يوسف - حب بين الأطلال، روبرت برواننغ
محمد عبد الكريم يوسف : حب بين الأطلال ، روبرت برواننغ
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف حب بين الأطلالروبرت برواننغترجمة محمد عبد الكريم يوسف عندما يحل المساء بلونه الهاديء، لأميال وأميال،يرمق المراعي العزلاء باسما ، حيث أغنامنا نصف الغافية،تجلجل أجراسها نحو البيت عند الغسق، ثم تشرد أو تتوقف ،وهي تجز العشب .هنا اننصبت ذات يوم مدينة عظيمة وسعيدة(كما يقولون)،كانت هذه المدينة عاصمة بلدنا،وكان أميرها في غابر العصور،يعقد مجلسه فيها، ويدير منهاشؤون الحرب والسلام.***وكما ترون لا يتباهى الموقع بوجودحتى شجيرة واحدة،تميز المنحدرات ،من السهول،من التلال،وتتقاطع وتسمي كل شيء باسمه.ولولاها لتشابه كل شيء.هنا كان ينتصب قصر منيف بقبابه يرسل أبراجه عاليا في السماء،كألسنة اللهب،فوق سور من الرخام عظيم، بمائة باب،يحيط كل شيء،يتقدم فوقه دزينة من الجنود،باتساق دون ازدحام.***لم يكن لكل ما تراه من وفرة العشب وكماله من وجود،ولا لهذه السجادة الخضراء التي تنبسط هذا الصيف لتغطي كل أثر في المدينة العظيمة،من عمود أو حجر.وكان الناس يتنفسون الأحزان والأفراح،في سالف العصور،وكانت الشهوة للمجد تحفز قلوبهم،والرعب من العار يروض نفوسهم،وكان المجد والعار بالذهب يشترى ويباع،***واليوم ، ليس هناك سوى هذا البريج الصغير،فوق السهول،تجذر تحته القبار ، وغطاه اليقطين حتى غمره،واطلت رؤوس براعم الكراث المبرقعة،وتغامزت من بين الشقوق،هنا بقايا قاعدة برج كان في زمانه يشمخ نحو السماء،وثمة حلقة مدورة محروقة ،داستها عربات،داستها،ثم داستها في السباق،في حين كان الملك وحاشيته وسيداته النبيلاتيشاهدون الألعاب.***وأنا أعلم، والمساء الهادئ اللون،يبتسم وهو يهم بالمغادرة،بينما الخراف حاملات الصوف،بجلجلة أجراسها،تجري لحظائرها بسلام،والمنحدرات والسهول والتلال،بلونها الرمادي الشاحب،تذوب بعيدا.وتنتظرني هناك تلك الفتاة بعينيها المتلهفتين،وشعرها الأصفر،في الحلبة التي كان الفرسان يستجمعون عزمهم نحو الهدف،في المكان الذي كان الملك يراقب،وهي ترقب الأن مقطوعة النفس،صامتة تنتظر قدومي.***لكن الملك كان يراقب المدينة ،بكل أرجائها البعيدة الفسيحة،والجبال متوجة بالمعابد،وتتزين الساحات بالأعمدة،يرقب الطرقات والجسور والقنوات...وكل الناس!وحين أصل إليها، لا تنبس ببنت شفة،تقف ويديها على كتفي،تهب عينيها أول عناق لوجهي،قبل أن نسرع ليطفئ أحدنا لهفة العين والأذن،في الآخر.***في إحدى السنوات ،أرسلوا مليون مقاتلنحو الجنوب والشمال،وبنوا لألهتهم أعمدة نحاسية،تمتد للسماء،واحتفظوا بألف عربة،بكامل عتادها،ذهبية طبعا،آه! أيها القلب!يتجمد الدم ، يحترق الدم،والأرض تكرر قرونا من الجنون ، والفوضى، والخطيئة!وتطبق عليها بأمجادها وانتصاراتها،وتستريح!الحب أفضل ما في الحياة.***العنوان الأصلي:Love Among the Ruins, Robert Browning, trans.2021. ......
#الأطلال
#روبرت
#برواننغ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725502
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف حب بين الأطلالروبرت برواننغترجمة محمد عبد الكريم يوسف عندما يحل المساء بلونه الهاديء، لأميال وأميال،يرمق المراعي العزلاء باسما ، حيث أغنامنا نصف الغافية،تجلجل أجراسها نحو البيت عند الغسق، ثم تشرد أو تتوقف ،وهي تجز العشب .هنا اننصبت ذات يوم مدينة عظيمة وسعيدة(كما يقولون)،كانت هذه المدينة عاصمة بلدنا،وكان أميرها في غابر العصور،يعقد مجلسه فيها، ويدير منهاشؤون الحرب والسلام.***وكما ترون لا يتباهى الموقع بوجودحتى شجيرة واحدة،تميز المنحدرات ،من السهول،من التلال،وتتقاطع وتسمي كل شيء باسمه.ولولاها لتشابه كل شيء.هنا كان ينتصب قصر منيف بقبابه يرسل أبراجه عاليا في السماء،كألسنة اللهب،فوق سور من الرخام عظيم، بمائة باب،يحيط كل شيء،يتقدم فوقه دزينة من الجنود،باتساق دون ازدحام.***لم يكن لكل ما تراه من وفرة العشب وكماله من وجود،ولا لهذه السجادة الخضراء التي تنبسط هذا الصيف لتغطي كل أثر في المدينة العظيمة،من عمود أو حجر.وكان الناس يتنفسون الأحزان والأفراح،في سالف العصور،وكانت الشهوة للمجد تحفز قلوبهم،والرعب من العار يروض نفوسهم،وكان المجد والعار بالذهب يشترى ويباع،***واليوم ، ليس هناك سوى هذا البريج الصغير،فوق السهول،تجذر تحته القبار ، وغطاه اليقطين حتى غمره،واطلت رؤوس براعم الكراث المبرقعة،وتغامزت من بين الشقوق،هنا بقايا قاعدة برج كان في زمانه يشمخ نحو السماء،وثمة حلقة مدورة محروقة ،داستها عربات،داستها،ثم داستها في السباق،في حين كان الملك وحاشيته وسيداته النبيلاتيشاهدون الألعاب.***وأنا أعلم، والمساء الهادئ اللون،يبتسم وهو يهم بالمغادرة،بينما الخراف حاملات الصوف،بجلجلة أجراسها،تجري لحظائرها بسلام،والمنحدرات والسهول والتلال،بلونها الرمادي الشاحب،تذوب بعيدا.وتنتظرني هناك تلك الفتاة بعينيها المتلهفتين،وشعرها الأصفر،في الحلبة التي كان الفرسان يستجمعون عزمهم نحو الهدف،في المكان الذي كان الملك يراقب،وهي ترقب الأن مقطوعة النفس،صامتة تنتظر قدومي.***لكن الملك كان يراقب المدينة ،بكل أرجائها البعيدة الفسيحة،والجبال متوجة بالمعابد،وتتزين الساحات بالأعمدة،يرقب الطرقات والجسور والقنوات...وكل الناس!وحين أصل إليها، لا تنبس ببنت شفة،تقف ويديها على كتفي،تهب عينيها أول عناق لوجهي،قبل أن نسرع ليطفئ أحدنا لهفة العين والأذن،في الآخر.***في إحدى السنوات ،أرسلوا مليون مقاتلنحو الجنوب والشمال،وبنوا لألهتهم أعمدة نحاسية،تمتد للسماء،واحتفظوا بألف عربة،بكامل عتادها،ذهبية طبعا،آه! أيها القلب!يتجمد الدم ، يحترق الدم،والأرض تكرر قرونا من الجنون ، والفوضى، والخطيئة!وتطبق عليها بأمجادها وانتصاراتها،وتستريح!الحب أفضل ما في الحياة.***العنوان الأصلي:Love Among the Ruins, Robert Browning, trans.2021. ......
#الأطلال
#روبرت
#برواننغ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725502
الحوار المتمدن
محمد عبد الكريم يوسف - حب بين الأطلال ، روبرت برواننغ
منير المجيد : الأطلال
#الحوار_المتمدن
#منير_المجيد النفاق والتمسّح بالسلاطين ليست ظاهرة حديثة، بل تمتدّ في عمق الشعوب وتاريخها. وأمّ كلثوم ليست مثالاً فريداً وشاذّاً في دنيا الموسيقى في مصر قبل ثورة عبد الناصر وبعدها.فالآنسة، حينذاك، فُجعت بوفاة سعد زغلول ورثته بكلمات رامي وألحان القصبجي في أغنية «أن يغيب عن مصر سعد» عام ١-;-٩-;-٢-;-٨-;-، في أجواء القاهرة الضاجّة بالموسيقى والسينما والمسرح والفنون والإنفتاح، حيث سيطرت النساء على الصورة العامة، وكانت ملتقى الفنانين من مختلف دول العالم، بما في ذلك دول الشرق بالطبع. باختصار كانت واحدة من أهمّ عواصم الدنيا النابضة كما كانت برلين، وبكثير قبل أن تنفرد لندن باللقب في الستينات.هنا وجدت أمّ كلثوم موقعاً لها، تعزّز بتحلّق أفضل الموسيقيين والشعراء حولها. لكن، وبتسارع وتيرة شعبيتها، وجدت نفسها مُضطرّة لتكون حاشية سلطان و«مسّيحة جوخ»، وصفة الإرتقاء في سلّم الأمجاد. صحيح أن فترة العشرينات لم تتجاوز طقطوقاتها المعروفة في إرضاء جمهورها من الرجال، بالرغم من رثاء زغلول، لكنها كانت ترتجل وتخرج عن نصوصها لتمدح وجود الملك فؤاد أو ولي عهده أو أميرة ما في حفلاتها، إلى أن، وبشكل مُباشر، خصّصت أغنية للملك فاروق عام ١-;-٩-;-٣-;-٩-;- (اجمعي يا مصر من كلمات رامي ولحن القصبجي)، وبعدها بسنتين غنّت «مبروك على سمّوك وسمّوه» (كلمات بديع خيري ولحن السنباطي) لمناسبة زواج الأميرة فوزيّة شقيقة فاروق مع محمد رظا بهلوي (كان ولياً للعهد حينها). النسخة المُتوفّرة منها رديئة الصوت من الناحية التقنية، والأغنية، بمجملها، لم تكن أفضل حالاً منها. ولمناسبة عيد جلوس فاروق على العرش في ٦-;- نيسان نظم أحمد شوقي «الملك بين يديك-عيد الدهر» فغنّتها الآنسة بلحن السنباطي.في ١-;-٩-;-٥-;-١-;- غنّت قصيدة حافظ ابراهيم «مصر تتحدّث عن نفسها». وبدوري لن أتحدّث عن لحن السنباطي الجميل، ولا أداء أمّ كلثوم الرفيع، لكنني سأشير إلى النفاق الذي عمّ الوسط الفني المصري عامّة. فهذه الأغنية التي لم تصدر على إسطوانة بل بقيت كشريط مُسّجل في رفوف راديو القاهرة، أُستعملت بعدئذ كمُقدّمة لكل بلاغ عسكري أصدره مجلس ثورة عبد الناصر عام ١-;-٩-;-٥-;-٢-;-. لا بل ذهب الإعلام إلى ربط الأغنية بمشهد الثورة، وكيف أنّ أمّ كلثوم كانت تحسّ بقدومها. هكذا!سرعان ما تغيّر هوى السيّدة السياسي، فأضحت ثورجيّة قومجيّة ناصرجيّة حتّى النخاع، ناسية أغاني مدح هذه وذاك من الملكيات المحلية والعربية.بدأ الأمر إثر حادثة إطلاق ثمانية أعيرة نارية فاشلة على جمال عبد الناصر (كان رئيس مجلس الوزراء) في ٢-;-٦-;- تشرين الأول ١-;-٩-;-٥-;-٤-;- في ميدان المنشية في الإسكندرية، وتثبيت التهمة على الإخوان المسلمين، وما نتج عنه من حملة إعتقالات وإعدامات، ووضع أبجدية الأحرف الأولى لنظام شمولي مخابراتي أثّر في العديد من الدول، حيث مازالت شعوب المنطقة تُعاني من آثاره حتى اليوم.في إتساع مُلفت لواقع القوميّة المُتوّج بالوحدة بين مصر وسوريا، وسقوط الملكية في العراق في نفس العام، شَدَت السيّدة، بعد أن كانت آنسة، من كلمات محمود حسن إسماعيل وألحان السنباطي الأغنية البديعة «بغداد يا قلعة الأسود»، التي صارت مُقدّمتها ضيفاً يطلّ على المستمعين في إذاعات العراق، وفي فترات نقاء وحبّ أخوي عاطفي بنكهة القومية كنّا نستمع للأغنية من إذاعة دمشق والقاهرة أيضاً. يجدر بالتنويه أنها قدّمت عام ١-;-٩-;-٣-;-٩-;- أغنية اخرى أسمها «بغداد».ويبدو أن بادرة واحدة لثورة تموز العراقية لم تكن وافي ......
#الأطلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735282
#الحوار_المتمدن
#منير_المجيد النفاق والتمسّح بالسلاطين ليست ظاهرة حديثة، بل تمتدّ في عمق الشعوب وتاريخها. وأمّ كلثوم ليست مثالاً فريداً وشاذّاً في دنيا الموسيقى في مصر قبل ثورة عبد الناصر وبعدها.فالآنسة، حينذاك، فُجعت بوفاة سعد زغلول ورثته بكلمات رامي وألحان القصبجي في أغنية «أن يغيب عن مصر سعد» عام ١-;-٩-;-٢-;-٨-;-، في أجواء القاهرة الضاجّة بالموسيقى والسينما والمسرح والفنون والإنفتاح، حيث سيطرت النساء على الصورة العامة، وكانت ملتقى الفنانين من مختلف دول العالم، بما في ذلك دول الشرق بالطبع. باختصار كانت واحدة من أهمّ عواصم الدنيا النابضة كما كانت برلين، وبكثير قبل أن تنفرد لندن باللقب في الستينات.هنا وجدت أمّ كلثوم موقعاً لها، تعزّز بتحلّق أفضل الموسيقيين والشعراء حولها. لكن، وبتسارع وتيرة شعبيتها، وجدت نفسها مُضطرّة لتكون حاشية سلطان و«مسّيحة جوخ»، وصفة الإرتقاء في سلّم الأمجاد. صحيح أن فترة العشرينات لم تتجاوز طقطوقاتها المعروفة في إرضاء جمهورها من الرجال، بالرغم من رثاء زغلول، لكنها كانت ترتجل وتخرج عن نصوصها لتمدح وجود الملك فؤاد أو ولي عهده أو أميرة ما في حفلاتها، إلى أن، وبشكل مُباشر، خصّصت أغنية للملك فاروق عام ١-;-٩-;-٣-;-٩-;- (اجمعي يا مصر من كلمات رامي ولحن القصبجي)، وبعدها بسنتين غنّت «مبروك على سمّوك وسمّوه» (كلمات بديع خيري ولحن السنباطي) لمناسبة زواج الأميرة فوزيّة شقيقة فاروق مع محمد رظا بهلوي (كان ولياً للعهد حينها). النسخة المُتوفّرة منها رديئة الصوت من الناحية التقنية، والأغنية، بمجملها، لم تكن أفضل حالاً منها. ولمناسبة عيد جلوس فاروق على العرش في ٦-;- نيسان نظم أحمد شوقي «الملك بين يديك-عيد الدهر» فغنّتها الآنسة بلحن السنباطي.في ١-;-٩-;-٥-;-١-;- غنّت قصيدة حافظ ابراهيم «مصر تتحدّث عن نفسها». وبدوري لن أتحدّث عن لحن السنباطي الجميل، ولا أداء أمّ كلثوم الرفيع، لكنني سأشير إلى النفاق الذي عمّ الوسط الفني المصري عامّة. فهذه الأغنية التي لم تصدر على إسطوانة بل بقيت كشريط مُسّجل في رفوف راديو القاهرة، أُستعملت بعدئذ كمُقدّمة لكل بلاغ عسكري أصدره مجلس ثورة عبد الناصر عام ١-;-٩-;-٥-;-٢-;-. لا بل ذهب الإعلام إلى ربط الأغنية بمشهد الثورة، وكيف أنّ أمّ كلثوم كانت تحسّ بقدومها. هكذا!سرعان ما تغيّر هوى السيّدة السياسي، فأضحت ثورجيّة قومجيّة ناصرجيّة حتّى النخاع، ناسية أغاني مدح هذه وذاك من الملكيات المحلية والعربية.بدأ الأمر إثر حادثة إطلاق ثمانية أعيرة نارية فاشلة على جمال عبد الناصر (كان رئيس مجلس الوزراء) في ٢-;-٦-;- تشرين الأول ١-;-٩-;-٥-;-٤-;- في ميدان المنشية في الإسكندرية، وتثبيت التهمة على الإخوان المسلمين، وما نتج عنه من حملة إعتقالات وإعدامات، ووضع أبجدية الأحرف الأولى لنظام شمولي مخابراتي أثّر في العديد من الدول، حيث مازالت شعوب المنطقة تُعاني من آثاره حتى اليوم.في إتساع مُلفت لواقع القوميّة المُتوّج بالوحدة بين مصر وسوريا، وسقوط الملكية في العراق في نفس العام، شَدَت السيّدة، بعد أن كانت آنسة، من كلمات محمود حسن إسماعيل وألحان السنباطي الأغنية البديعة «بغداد يا قلعة الأسود»، التي صارت مُقدّمتها ضيفاً يطلّ على المستمعين في إذاعات العراق، وفي فترات نقاء وحبّ أخوي عاطفي بنكهة القومية كنّا نستمع للأغنية من إذاعة دمشق والقاهرة أيضاً. يجدر بالتنويه أنها قدّمت عام ١-;-٩-;-٣-;-٩-;- أغنية اخرى أسمها «بغداد».ويبدو أن بادرة واحدة لثورة تموز العراقية لم تكن وافي ......
#الأطلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735282
الحوار المتمدن
منير المجيد - الأطلال
روز اليوسف شعبان : رواية زرعين والبكاء على الأطلال
#الحوار_المتمدن
#روز_اليوسف_شعبان صدرت عام 2021 م عن دار الشروق في رام الله رواية زرعين للكاتب الفلسطيني صافي صافي، وتقع الرواية في 156 صفحة من القطع المتوسّط.وزرعين كلمة سريانية بمعنى (فلاحون ومزارعون) . وتقع إلى الشمال من مدينة جنين ، وتبعد عنها 11كم . قُدّر عدد سكانها في عام 1922 (722) نسمة وعام 1945 حوالي (1420) نسمة . قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 (1464) نسمة . وكان ذلك في 28-5-1948 ، وعلى أنقاضها أقام الصهاينة مستعمرة (يزراعيل) عام 1948 . ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (10116) نسمة.( المصدر: ويكبيديا).تتحدّث الرواية عن مجموعة من الأصدقاء والمعارف يقرّرون القيام في رحلة في الطبيعة في منطقة زرعين وما حولها، تبدأ الرحلة من بيت حنينا، قرية عمواس المهجّرة، الخضيرة، زرعين المهجّرة، عين جالوت، جبال فقوعة وبيسان.الكاتب هو أحد أعضاء المجموعة التي تسافر في الوطن، لتتعرّف على البلاد، معالمها، جمالها، تاريخها، نباتاتها، أشجارها وما الى ذلك. ينظّم الرحلة الحاج ابراهيم ومعه عدّة مساعدين، منهم الاستاذ جمال، الذي يقرأ لهم معلومات عن كل منطقة يصلون اليها، مستعملا بذلك الشبكة العنكبوتية، كما يقوم بتوثيق مسار الرحلة والتقاط الصور بكاميرته وببلفونه.من بين شخصيّات الرحلة: أبو ماهر وهو قادم جديد الى فلسطين من الأردنّ نقل رفات والده ودفنه في البلاد في قرية زرعين مسقط رأسه، وذلك بعد أن اضطر لحرق جثّة والده ونقل الرماد في قنينة ووضعها في حقيبته.ويحدث أن يضلّ عن المجموعة: الكاتب وجمال وأبو ماهر وأبو نهاد، فيجدون أنفسهم على أعلى تلّة وقد غابت الشمس وبالكاد يرون أنفسهم، فاضطر جمال الى الاتصال بالشرطة لإنقاذهم. هذا الامر أثار غضب المجموعة على جمال وخاصة الحاج ابراهيم، فهو لا يريد تواجد الشرطة خوفا من التحقيق مع افراد المجموعة، كذلك الكاتب غضب من جمال ورفض الركوب في سيارة الشرطة، رغم الآلام الحادة في رجلة بعد سقوطه عليها. ونتيجة لذلك لا يتمكّن الكاتب من زيارة مدينة بيسان التي أوصته صديقته حنان بزيارتها والدخول الى بيت جدّها الذي استشهد على مدخل البيت عام 1948،وتصوير صورة عائلتها التي كانت معلّقة على الحائط، وإن لم يجد الصورة فقد طلبت منه تصوير ظلال الصورة، فهي الشاهد على ملكيتهم للبيت ولوطنهم بيسان بعد أن هجّروا منه وسكنوا في دول الخليج. فهي ترى ظلّها في ظلّ الصورة، وستورثها لأحفادها فالعيش مع الظلال أفضل من دونه(ص 100).كما توجّه حنان انتقادا للمنظمة التي تهتم بإعادة أريحا ومدن الضفة، أما بيسان فيريدونها ذكرى، وهل رام الله والقدس أهم من بيسان؟(ص 98)..يثير الكاتب في هذه الرحلة عدة مواضيع وأسئلة تتعلق بالوجود وبالإنسان وكينونته في هذه الحياة.من الاسئلة مثلا: لماذا نعيش اذا كانت نهايتنا الموت؟لماذا نسعى في مناكبها ونحن نعرف مآلنا، ربما في علبة زجاجيّة أو بلاستيكيّة كما أبو محمود؟ (ص 38).لم تمنع الدولة عودتنا إلى أراضي أجدادنا حنى ونحن موتى؟(ص 38).هل نعيش بكرامة ونحن خارج وطننا؟( ص 39)وعندما تمّ دفن رماد أبو محمود تساءل الكاتب اذا كان ملاك الموت سيأتي مرة أخرى ليسأل أبو محمود علما أنها المرة الثالثة التي يدفن فيها. أتساءل: لماذا لا نُسأل ونحن في الدنيا؟ فضميرنا يتدخّل عند كل جملة نقولها. وعند كل سلوك. ليس معقولا أن تتجمع الأسئلة في القبر وليس يوم القيامة؟(ص 77).هذه أسئلة مهمّة تثار ولا يملك أحدًا الاجابة عنها. مع ذلك يثيرها الكاتب ربما رغبة في إثارة التفكير لدى القارئ.وهناك أسئ ......
#رواية
#زرعين
#والبكاء
#الأطلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742963
#الحوار_المتمدن
#روز_اليوسف_شعبان صدرت عام 2021 م عن دار الشروق في رام الله رواية زرعين للكاتب الفلسطيني صافي صافي، وتقع الرواية في 156 صفحة من القطع المتوسّط.وزرعين كلمة سريانية بمعنى (فلاحون ومزارعون) . وتقع إلى الشمال من مدينة جنين ، وتبعد عنها 11كم . قُدّر عدد سكانها في عام 1922 (722) نسمة وعام 1945 حوالي (1420) نسمة . قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 (1464) نسمة . وكان ذلك في 28-5-1948 ، وعلى أنقاضها أقام الصهاينة مستعمرة (يزراعيل) عام 1948 . ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (10116) نسمة.( المصدر: ويكبيديا).تتحدّث الرواية عن مجموعة من الأصدقاء والمعارف يقرّرون القيام في رحلة في الطبيعة في منطقة زرعين وما حولها، تبدأ الرحلة من بيت حنينا، قرية عمواس المهجّرة، الخضيرة، زرعين المهجّرة، عين جالوت، جبال فقوعة وبيسان.الكاتب هو أحد أعضاء المجموعة التي تسافر في الوطن، لتتعرّف على البلاد، معالمها، جمالها، تاريخها، نباتاتها، أشجارها وما الى ذلك. ينظّم الرحلة الحاج ابراهيم ومعه عدّة مساعدين، منهم الاستاذ جمال، الذي يقرأ لهم معلومات عن كل منطقة يصلون اليها، مستعملا بذلك الشبكة العنكبوتية، كما يقوم بتوثيق مسار الرحلة والتقاط الصور بكاميرته وببلفونه.من بين شخصيّات الرحلة: أبو ماهر وهو قادم جديد الى فلسطين من الأردنّ نقل رفات والده ودفنه في البلاد في قرية زرعين مسقط رأسه، وذلك بعد أن اضطر لحرق جثّة والده ونقل الرماد في قنينة ووضعها في حقيبته.ويحدث أن يضلّ عن المجموعة: الكاتب وجمال وأبو ماهر وأبو نهاد، فيجدون أنفسهم على أعلى تلّة وقد غابت الشمس وبالكاد يرون أنفسهم، فاضطر جمال الى الاتصال بالشرطة لإنقاذهم. هذا الامر أثار غضب المجموعة على جمال وخاصة الحاج ابراهيم، فهو لا يريد تواجد الشرطة خوفا من التحقيق مع افراد المجموعة، كذلك الكاتب غضب من جمال ورفض الركوب في سيارة الشرطة، رغم الآلام الحادة في رجلة بعد سقوطه عليها. ونتيجة لذلك لا يتمكّن الكاتب من زيارة مدينة بيسان التي أوصته صديقته حنان بزيارتها والدخول الى بيت جدّها الذي استشهد على مدخل البيت عام 1948،وتصوير صورة عائلتها التي كانت معلّقة على الحائط، وإن لم يجد الصورة فقد طلبت منه تصوير ظلال الصورة، فهي الشاهد على ملكيتهم للبيت ولوطنهم بيسان بعد أن هجّروا منه وسكنوا في دول الخليج. فهي ترى ظلّها في ظلّ الصورة، وستورثها لأحفادها فالعيش مع الظلال أفضل من دونه(ص 100).كما توجّه حنان انتقادا للمنظمة التي تهتم بإعادة أريحا ومدن الضفة، أما بيسان فيريدونها ذكرى، وهل رام الله والقدس أهم من بيسان؟(ص 98)..يثير الكاتب في هذه الرحلة عدة مواضيع وأسئلة تتعلق بالوجود وبالإنسان وكينونته في هذه الحياة.من الاسئلة مثلا: لماذا نعيش اذا كانت نهايتنا الموت؟لماذا نسعى في مناكبها ونحن نعرف مآلنا، ربما في علبة زجاجيّة أو بلاستيكيّة كما أبو محمود؟ (ص 38).لم تمنع الدولة عودتنا إلى أراضي أجدادنا حنى ونحن موتى؟(ص 38).هل نعيش بكرامة ونحن خارج وطننا؟( ص 39)وعندما تمّ دفن رماد أبو محمود تساءل الكاتب اذا كان ملاك الموت سيأتي مرة أخرى ليسأل أبو محمود علما أنها المرة الثالثة التي يدفن فيها. أتساءل: لماذا لا نُسأل ونحن في الدنيا؟ فضميرنا يتدخّل عند كل جملة نقولها. وعند كل سلوك. ليس معقولا أن تتجمع الأسئلة في القبر وليس يوم القيامة؟(ص 77).هذه أسئلة مهمّة تثار ولا يملك أحدًا الاجابة عنها. مع ذلك يثيرها الكاتب ربما رغبة في إثارة التفكير لدى القارئ.وهناك أسئ ......
#رواية
#زرعين
#والبكاء
#الأطلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742963
الحوار المتمدن
روز اليوسف شعبان - رواية زرعين والبكاء على الأطلال