الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عادل عبد الزهرة شبيب : هل اصيب العراق بعدوى المرض الهولندي
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبد_الزهرة_شبيب الاجابة الأكيدة نعم ,ولكن ما المقصود بالمرض الهولندي ؟ تعود تسمية مصطلح المرض الهولندي ( Dutch Disease ) للتعبير عن حالة من الكسل والتراخي الوظيفي اصابت الشعب الهولندي في النصف الأول من القرن العشرين 1900 – 1950 بعد اكتشاف النفط والغاز في بحر الشمال حيث هجع الشعب للترف والراحة واستلطف الانفاق الاستهلاكي البذخي وكان ان دفع ضريبة هذه الحالة ولكنه بعد ان افاق على حقيقة نضوب الآبار التي استنزفها باستهلاكه غير المنتج فذهبت تسميتها في التاريخ الاقتصادي بالمرض الهولندي. ودخل قاموس المصطلحات الاقتصادية على الصعيد العالمي منذ اكثر 40 عاما , واول من نشر المصطلح كان مجلة الايكونوميست البريطانية في احدى اعدادها الصادرة عام 1977 عندا تطرقت لموضوع تراجع التصنيع في هولندا بعد اكتشاف حقل كبير للغاز الطبيعي سنة 1959 . واصبح مصطلح المرض الهولندي يطلق على كل دولة تعتمد على مورد طبيعي واحد مثل النفط وتهمش وتهمل القطاعات الاقتصادية الاخرى الزراعية والصناعية وغيرها .يحاول مصطلح المرض الهولندي توصيف الظاهرة التي رصدها علماء الاقتصاد والسياسة بالنسبة لما حدث للهولنديين بالذات بعد اكتشاف النفط والغاز الطبيعي في المناطق التابعة لهم في بحر الشمال , حيث يقول البروفيسور الاقتصادي الأمريكي من جامعة كولومبيا الأمريكية والحاصل على جائزة نوبل , ( جوزيف ستغليز ) : ( بعد اكتشاف هذه الموارد الطبيعية السخية اكتشف الهولنديون انهم يواجهون معدلات متزايدة من البطالة ومن تفشي ظاهرة البحث عن وظائف...) وقد زاد من تفاقم الظاهرة ان ادت حصيلة الموارد الطبيعية من الطاقة الى ارتفاع اسعار صرف العملة الوطنية في هولندا فكان ان ارتفعت الأسعار للسلع التي انتجتها هولندا مما افضى الى عجز هذه السلع عن المنافسة في اسواق التصدير بل جعل الواردات من الخارج اقل سعرا ومن ثم افضل اختيارا للمستهلك المحلي , وكانت نتيجة هذا كله اضمحلال النشاط الانتاجي – الصناعي بالذات وتلك ظاهرة اخرى قد يطلق عليها وصف ( اللاتصنيع ) . وفي ظل هذا العزوف عن الانتاج وهذا الاضمحلال للنشاط الصناعي تقل بالتالي فرص العمل وتشتد بداهة آفة البطالة. وهذا الأمر جعل الاقتصادي ( ستغليز ) يحذر من اقتصاديات الاعتماد فقط على الموارد الطبيعية لأنه يخلق بحسب رأيه اوطانا غنية ومواطنين فقراء وهذا هو جوهر الاصابة بالمرض الهولندي. ويشير مؤرخو الاقتصاد السياسي الى وجود حالاتمن الاصابة بآفة المرض الهولندي وكلها حالات تجسدت في ثروات سخية هبطت على هذا البلد او ذاك من خارطة العالم بفضل اكتشافات او مميزات وهبتها الطبيعة من موارد طبيعية ثمينة سواء في دنيا المعادن النفيسة ( الذهب والألماس والنحاس واليورانيوم والبوكسايت ...) او في دنيا مستلزمات الطاقة ( النفط والغاز الطبيعي ) او على شكل محاصيل زراعية ذات قيمة تجارية وعائد نقدي طائل ( كالبن والشاي والكاكاو وغيرها ). والمعنى الأشمل في هذا المجال ينصرف الى مفهوم العلاقة بين التوسع في استغلال هذه الموارد الطبيعية معدنية كانت او زراعية , وبين الانكماش في مجال الصناعات التحويلية وهي نفس العلاقة التي تفضي الى مزيد من العوائد المالية وقليل من فرص العمل الوطنية .ان الطابع الريعي للاقتصاد الوحيد الجانب يدر اموالا ولكنه يؤدي الى تعطيل قوى العمل ومواهب الابداع وانشطة الانتاج وكلها تشكل بداهة عناصر وامكانات التنمية والتقدم في اي بلد من البلدان . وان تلك الثروات الريعية الطائلة لا تؤدي فقط الى ابطاء خطى النمو الاقتصادي الناتج عن العمل والانتاج بل انها تؤدي كذلك الى توليد اتجاهات او بالأدق بيئات او مناخات سيا ......
#اصيب
#العراق
#بعدوى
#المرض
#الهولندي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680484