الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عصام شعبان حسن : أنثروبولوجيا المرض وحروب كورونا السياسية
#الحوار_المتمدن
#عصام_شعبان_حسن أصبح فيروس كورونا مرعباً، بحكم توسعه وانتشارهز صحيحٌ أن أعداد الوفيات من مرضاه محدود، قياساً بأنواع أخرى من فيروساتٍ وأوبئةٍ عرفتها البشرية، لكن تواتر الأخبار عنه، بشكل لحظي في مناطق العالم باتساعها، يعمّق صورة المرض، الخطر العالمي الذي استدعى إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ ودخول الوباء إلى مرحلة وصفتها بالخطرة، بينما آثاره الاقتصادية ضخمة من دون حاجة إلى تفصيل، أو تعداد خسائر لحقت بأسواق المال، وقطاع البترول ومختلف قطاعات الإنتاج والتصدير والاستيراد، وزاد من آثاره أنه ضرب مركزاً تجارياً وصناعياً ضخماً كالصين، ثم انتقل إلى عدة دول آسيوية، بما فيها منطقة الخليج العربي، وتوسع في بلاد أوروبية وبشمال أفريقيا، فأصبح الخوف مشهداً عمومياً لدى الإنسانية، كعولمة الاقتصاد تماماًز ليس الخوف وحسب من المرض، لكن آثاره أيضاً وغموضه وعدم القدرة على حصاره، أو الكشف عن علاج له حتى الآن، مخيفةز مشهد من العجز العالمي ينعكس على مجمل الأنساق الاقتصادية والثقافية والسياسية أيضاً، وكما يهدّد المرض البشر، يتجاوز التحدّي المؤسسات الطبية إلى مؤسسات الحكم في الدول، ويتعاطى معها الفرد والجماعات بمنظورٍ لا يخلو من السياسة أيضاً، أو التوظيف السياسي للحدثزوتنظر الأنثروبولوجيا وفروعها إلى الظواهر المرضية من زوايا متعدّدة في التناولز فالأنثروبولوجيا الطبية تركز على دراسة العلاقات المتبادلة بين المرض والأنساق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، والبيولوجية، وهي، في نشأتها الأولى، اهتمت بدراسة معتقدات الشعوب عن المرض والصحة وطرق العلاج، الشعبية والمحلية، بما فيها الثقافات التي تعطي للسحر مكانةً في تفسير الأمراض، بل والعلاجز وفي الستينيات، أخذت بعداً تطبيقياً، مهتماً بدراسة المؤسسات العلاجية، وتحليل الأدوار والصراعات فيها، فضلاً عن القيام بأدوار الدعم النفسي والاجتماعي للمجتمعات التي تعاني مشكلات الأوبئة والفيروسات، بغرض تحقيق المرونة والتكيف والقابلية للعلاج، أو ما يعرف بتقاطعه مع الأنثروبولوجيا النفسية بالدعميْن، النفسي والاجتماعي، الذي يركز على علاقات الشخصية والثقافة والمرضز وهدفت جهود المتخصصين منهم إلى معالجة أثر الرهبة المصاحبة لانتشار الفيروسات أو الأمراض المصحوبة بآثار نفسية واجتماعية، كتقديم الدعم لمن يتعرّضون لعمليات البتر أو أمراض السرطان والإيدز، وسبق أن قدّمت منظمة الصحة العالمية، عبر الأنثروبولوجيين، دعماً نفسياً للمصابين بفيروس إيبولا في أفريقيا، وهو ما يمكن الاستفادة منه حالياً، فالأنثروبولوجيا لا تقتصر على أنها علم للتحليل والتفسير، بعد أن أصبحت تطبيقية وضرورة تنموية وتفيد هنا الأنثروبولوجيا السياسية في فهم وتحليل ما صاحب المرض من ملامح سياسية على المستويين، الرسمي وغير المؤسسي، خصوصاً في ما يتعلق بتفسير المرض وانتشاره ومصدره، بل ونتائجه التي تغيرت حسب موقع المفسر، ونزوعه السياسي والفكريز فمن الإيمان بنظرية المؤامرة، وبأن جهة ما (غالباً يشار إلى أميركا) خلقت الفيروس، وصدّرته إلى الصين لتعطل حركتها الاقتصادية، إلى تفسيرات أكثر تخلفاً وتتخذ رداءً دينياً، كالقول إن الصين كدولة شيوعية عوقبت بشكل إلهى، رداً على بعدها عن الإيمان وغلبة الإلحاد على أهلها، وفي المقابل تعليقات متعصّبة عن مشهد الحرم المكي بلا مصلين أو إلغاء صلاة الجمعة في إيران، في تهكّم على الدين والرموز الدينية أو استخدام لها في غير موضوعها، وبصورة متخلفة، لإثبات صحة رأي سياسي أو عقائديزولا تغيب المكايدات السياسية عن المشهدز فثمّة نقد لدول اتخذت قراراتٍ ترى فيها محاولة لتقليل المخاطر بمنع ......
#أنثروبولوجيا
#المرض
#وحروب
#كورونا
#السياسية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674516