القاسم محمد : ثنائية الديموقراطية والكبت الاجتماعي .. الطريق إلى الانحطاط
#الحوار_المتمدن
#القاسم_محمد عندما تسأل أي مواطن في بلداننا العربية عن رأيه في أفضل أشكال الحكومة ستكون الإجابة للغالبية العظمى انها تلك الحكومة التي تتبنى المبادئ الديموقراطية، لا شك أنها اجابة تصيب الحقيقة حتى إنَ اغلب الحركات السياسية في عصرنا الحاضر تتغنى بأنها ديموقراطية وتوفر الحقوق العامة للشعب بالتساوي وإن كانت مبادئ هذه الحركات تنافي الديمقراطية السياسية من حيث المبدأ، إلا أن هذه الدعاية هي احد اساليب الوصول إلى السلطة في الوقت الحاضر،فلا توجد وسيلة أفضل من ركوب موجة رغبات الشعب للوصول إلى السلطة والانقلاب عليها فيما بعد. إنَ السواد الأعظم من الناس لا يعرف الكثير عن الأنظمة السياسية القديمة منها والحديثة، إشكالاتها، مبادئها الفلسفية وكيف تشكلت وظهرت للوجود السياسي ومن ناحية أخرى نجدهم متأثرين إلى حد كبير بنجاح النموذج الأوروبي الديموقراطي بعد فشل الأنظمة القومية التي سيطرت على أوروبا بعد الحروب النابليونية وفشل الدكتاتورية السوفيتية وانهيارها بعد سقوط جدار برلين، ربما إذا وضعنا هذه الحقائق في الحسبان نستطيع ان نجيب بقدر لا يبتعد عن الحقيقة على سبب هذا التبجيل للأنظمة الديموقراطية بين عامة الناس لدرجة تصويرها على انها النظام الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. لكن ما علاقة هذا بالحقيقة التي نراها على ارض الواقع وهل فعلاً ان النظام الديموقراطي بمعناه الحقيقي"سلطة الشعب" هو حقاً الخير الأسمى لجميع الشعوب؟ هل يؤدي هذا النظام فعلاً إلى تحقيق صورة مقاربة على الأقل للجمهورية أو المدينة التي توفر الرفاهية للمواطنين ؟ وهل ان تطبيق الديموقراطية بمعناها المطلق لا يؤدي إلى الغوغائية وتحكم الانتهازيين الذين يسيطرون على الشعب بأثارة النزاعات فيما بينهم ؟لكي نستهل هذا البحث لا بد ان نذكر رأي سقراط وتلميذه افلاطون في هذا النوع من الأنظمة، لقد احتقر سقراط النظام الديموقراطي القائم في اثينا خلال تلك الفترة قائلاً بأنها لا تؤدي إلى وصول الرجال الاكفاء إلى المناصب الحساسة ، ان الفلاسفة والعقلاء الذين يخطون حياتهم على أسس المنطق والعقل لا يلقون أي فرصة في السلطة حيث ان عامة الشعب تميل إلى من يحرك عواطفها ويداعب الاحاسيس اللاشعورية لديها لا إلى من يسيرها بالحكمة ، لقد كان افلاطون بارعاً حقاً في وصف رأي سقراط هذا خلال محاوراته في كتاب الجمهورية الذي يوضح فيه سقراط ان الناس تميل إلى تفضيل بائع الحلوى على الطبيب فالأول يحبه الناس لما يقدمه لهم من اطعمة وان كانت ضارة على المدى البعيد اما الثاني فأنه يسقط في خداع بائع الحلوى للناس حينما يعلن لهم ان الطبيب يحرمهم من الاشياء التي يحبونها ويذوقهم المر من الأطعمة والأدوية تحت شعار الفائدة على المدى البعيد، ان غالبية الناس يعانون من قصر النظر خلال البحث في هكذا أمور حيث ينظرون إلى الفائدة القريبة بصورة تفضيلية على تلك الوعود البعيدة، ان هذا هو السبب الذي يجعلهم يبيعون اصواتهم قبل الانتخابات مقابل فوائد مادية متناسين بذلك ما قد يحصل على المدى البعيد. وهذا ما يحصل خلال الانتخابات حيث ان النصر حتماً سيكون لمن يحرك عواطف الأغلبية ويستغلها لا إلى من يعرض عليها الحكمة والفلسفة والمنطق. ومن ناحية أخرى أوضح افلاطون عن تناقض في الأولويات حيث ان الناس خلال ما يمرون به من مشاكل يبحثون عن أفضل الحلول لا عن أكثرها شعبية أو أكثرها قبولاً بين الناس، حينما يتعطل لديك شيء ما فأنك حتماً ستلجأ إلى الشخص الأكثر براعة لإصلاحه وعندما تمرض فأنك تلجأ إلى الطبيب الأفضل وفي المسائل القضائية فإننا نلجأ إلى المحامي الأفضل ونوكل إليه القضية ، فما الذي يم ......
#ثنائية
#الديموقراطية
#والكبت
#الاجتماعي
#الطريق
#الانحطاط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677714
#الحوار_المتمدن
#القاسم_محمد عندما تسأل أي مواطن في بلداننا العربية عن رأيه في أفضل أشكال الحكومة ستكون الإجابة للغالبية العظمى انها تلك الحكومة التي تتبنى المبادئ الديموقراطية، لا شك أنها اجابة تصيب الحقيقة حتى إنَ اغلب الحركات السياسية في عصرنا الحاضر تتغنى بأنها ديموقراطية وتوفر الحقوق العامة للشعب بالتساوي وإن كانت مبادئ هذه الحركات تنافي الديمقراطية السياسية من حيث المبدأ، إلا أن هذه الدعاية هي احد اساليب الوصول إلى السلطة في الوقت الحاضر،فلا توجد وسيلة أفضل من ركوب موجة رغبات الشعب للوصول إلى السلطة والانقلاب عليها فيما بعد. إنَ السواد الأعظم من الناس لا يعرف الكثير عن الأنظمة السياسية القديمة منها والحديثة، إشكالاتها، مبادئها الفلسفية وكيف تشكلت وظهرت للوجود السياسي ومن ناحية أخرى نجدهم متأثرين إلى حد كبير بنجاح النموذج الأوروبي الديموقراطي بعد فشل الأنظمة القومية التي سيطرت على أوروبا بعد الحروب النابليونية وفشل الدكتاتورية السوفيتية وانهيارها بعد سقوط جدار برلين، ربما إذا وضعنا هذه الحقائق في الحسبان نستطيع ان نجيب بقدر لا يبتعد عن الحقيقة على سبب هذا التبجيل للأنظمة الديموقراطية بين عامة الناس لدرجة تصويرها على انها النظام الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. لكن ما علاقة هذا بالحقيقة التي نراها على ارض الواقع وهل فعلاً ان النظام الديموقراطي بمعناه الحقيقي"سلطة الشعب" هو حقاً الخير الأسمى لجميع الشعوب؟ هل يؤدي هذا النظام فعلاً إلى تحقيق صورة مقاربة على الأقل للجمهورية أو المدينة التي توفر الرفاهية للمواطنين ؟ وهل ان تطبيق الديموقراطية بمعناها المطلق لا يؤدي إلى الغوغائية وتحكم الانتهازيين الذين يسيطرون على الشعب بأثارة النزاعات فيما بينهم ؟لكي نستهل هذا البحث لا بد ان نذكر رأي سقراط وتلميذه افلاطون في هذا النوع من الأنظمة، لقد احتقر سقراط النظام الديموقراطي القائم في اثينا خلال تلك الفترة قائلاً بأنها لا تؤدي إلى وصول الرجال الاكفاء إلى المناصب الحساسة ، ان الفلاسفة والعقلاء الذين يخطون حياتهم على أسس المنطق والعقل لا يلقون أي فرصة في السلطة حيث ان عامة الشعب تميل إلى من يحرك عواطفها ويداعب الاحاسيس اللاشعورية لديها لا إلى من يسيرها بالحكمة ، لقد كان افلاطون بارعاً حقاً في وصف رأي سقراط هذا خلال محاوراته في كتاب الجمهورية الذي يوضح فيه سقراط ان الناس تميل إلى تفضيل بائع الحلوى على الطبيب فالأول يحبه الناس لما يقدمه لهم من اطعمة وان كانت ضارة على المدى البعيد اما الثاني فأنه يسقط في خداع بائع الحلوى للناس حينما يعلن لهم ان الطبيب يحرمهم من الاشياء التي يحبونها ويذوقهم المر من الأطعمة والأدوية تحت شعار الفائدة على المدى البعيد، ان غالبية الناس يعانون من قصر النظر خلال البحث في هكذا أمور حيث ينظرون إلى الفائدة القريبة بصورة تفضيلية على تلك الوعود البعيدة، ان هذا هو السبب الذي يجعلهم يبيعون اصواتهم قبل الانتخابات مقابل فوائد مادية متناسين بذلك ما قد يحصل على المدى البعيد. وهذا ما يحصل خلال الانتخابات حيث ان النصر حتماً سيكون لمن يحرك عواطف الأغلبية ويستغلها لا إلى من يعرض عليها الحكمة والفلسفة والمنطق. ومن ناحية أخرى أوضح افلاطون عن تناقض في الأولويات حيث ان الناس خلال ما يمرون به من مشاكل يبحثون عن أفضل الحلول لا عن أكثرها شعبية أو أكثرها قبولاً بين الناس، حينما يتعطل لديك شيء ما فأنك حتماً ستلجأ إلى الشخص الأكثر براعة لإصلاحه وعندما تمرض فأنك تلجأ إلى الطبيب الأفضل وفي المسائل القضائية فإننا نلجأ إلى المحامي الأفضل ونوكل إليه القضية ، فما الذي يم ......
#ثنائية
#الديموقراطية
#والكبت
#الاجتماعي
#الطريق
#الانحطاط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677714
الحوار المتمدن
القاسم محمد - ثنائية الديموقراطية والكبت الاجتماعي .. الطريق إلى الانحطاط