الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي رحيم البكري : -الاضاءة البديلة للدكتور عماد هادي وفقا لمقتضيات الاخراج المسرحي-
#الحوار_المتمدن
#علي_رحيم_البكري عندما نتصفح قليلا في اوراق التاريخ نجد ان الاضاءة المسرحية قد تطورت عبر العصور وحتى يومنا هذا فالمصباح الغازي كان بديلاً عن النار, كما ان النار كانت بديلة عن الاضاءة الطبيعية , والتي جاءت المصابيح الكهربائية بديلةً عنها جميعاً , حيث نستنتج من ذلك ,ان الفن المسرحي فن يتطور وفقا لمقتضيات الحاجة الانسانية , التي تحتم على صانعيه والعاملين فيه ان يغيروا من اساليب الاشتغال لكي لا يصبه النكوص امام الفنون الاخرى التي توازيه في التطور خصوصاً السينما , التي تعتبر من وجهة نظرنا الشخصية اقوى المنافسين لفننا الذي اذا ما تدهور , تدهورنا جميعاً , واذا ما فقد هيمنته وحب الجماهير له فقدنا ذلك ايضاً لكونه هويتنا ونافذتنا التي نطل من خلالها على العالم , والتي يطل علينا العلم من خلالها . لان الفضاءات المسرحية ما هي الا عوالم جمالية تحاكي عالمنا الذي نعيش فيه ,أو تحاكي احلام العقل البشري . كما تفعل الفنون السينمائية بالضبط , ولنا ان نتوقف قليلا مع السينما ومؤثراتها البصرية التي ظهرت بسيطةً في بداية الامر وسرعان ما تطورت لتظهر واقعا افتراضياً اقرب الى الحقيقة عبر استخدام البرمجيات واجهزة الحاسوب التي تخلق لنا عوالم افتراضية مقاربة للتصديق, والتي توازيها السينوغرافيا الرقمية في الفنون المسرحية , ومن هنا نجد مصطلح الاضاءة البديلة الذي يصيبنا بعض التوجس اذا ما سمعنا به للوهلة الاولى ويثير بعض التساؤلات فينا حول فاعليته او مدى تأثيره في المشاهد , ولكن من وجهة نظر اخراجية تؤمن بأن فضاء العرض هو فضاء المخرج بكونه إلهً بكل ما تحمله هذه الكلمة من صفات (اله العرض وخالقه) الذي يسعى لتجسيد تصوراته بأي وسيلة يمكنها ان تبث روح الجمال في تشكيلات الصورة المسرحية , حيث يمكننا من خلال استخدام الاضاءة البديلة ان نبث عنصري الدهشة والابهار في نفوس المشاهدين, لكونها تكسر المألوف وتأتي لنا بنمط اشتغالي يعطي للمخرج حرية كبيرة في التصميم حيث تبيح التقنية الرقمية للمخرج المسرحي امكانية (التصميم) بنفسه عبر استخدام جهاز الحاسوب . ولكون الاضاءة من ضمن العوامل التي تقع تحت سلطته نجد ان البديل الرقمي هو احدى الخيارات التي تسهل عليه عملية الاشتغال وتوفر له الوقت والجهد والمادة .واذا ما وجدنا مخرجا يمتلك خيالا ابداعيا خصباً ستكون الاضاءة الرقمية فاعله ومؤثرة في الحدث , ولكونه رب التجربة فهي ضمن سلطته وهو الوحيد الذي يحق له التحكم في مسقط الضوء المنبعث من جهاز (الداتا شو), كما ان محاولة المزاوجة بينها وبين الاجهزة القديمة ستفقدها خاصية (البديل) وتجعلها (مساعد) ولا ضير من ذلك حيث يكون هذا المساعد بديلا جماليا واكثر فاعليه من الاجهزة القديمة اذا ما تم استخدامه اوفقا لمقتضيات الحاجة التي تحتمها الرؤية الاخراجية , وليس التعكز عليه لإخفاء عيوب الاخراج , ولكن تبقى الدعوى لتكثيف الجهود التجريبية حول استخدام اكثر من جهاز (داتا شو) بديلا ضوئياً وبمساقط مختلفة تمنحنه الخصوصية التي تجعله (البديل) الفعلي الذي يسهل علينا (مغادرة الاجهزة القديمة )والتي تحتم علينا الظروف مغادرتها لعدم توفرها في الكثير من الاحيان , لذا يمكننا القول بانها وسيلة تسهل عملية الاشتغال على المبدعين الذين لا يمتلكون صالات ثرية بتقنياتها , لذلك نجدها عنصرا فعالا في التجربة المسرحية التي تغادر مكان العلبة , بكل اشتراطاته وقوانينه , حيث تصبح وفقاً لمقتضيات التجريب في العمل المسرحي, الذي يوجب علينا ان نجد بديلا كلياً للعلبة والبحث عن امكنه تظهر من خلالها فاعليه الاضاءة البديلة ......
#-الاضاءة
#البديلة
#للدكتور
#عماد
#هادي
#وفقا
#لمقتضيات
#الاخراج
#المسرحي-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727859