أحمد ضحية : جماليات الطيف والصمت في صهيل الصمت لكلثم جبر
#الحوار_المتمدن
#أحمد_ضحية قِراءَة في ”جماليات الطيف والصمت“: في نَسِيج البِنيَّة والعِلاقات النَّصيَّة*”نموذج صهيل الصمت لدكتورة كلثم جبر“أحمد ضحيةتَوطِئة:يتصدى هذا النَّص القَصصِّي لسرد حكايتها هي/الرَّاويَة الغَارِّقة في فسيفساء وِحدة، شيدتها من ذكرَّياتها الغابرَّة ”تصادمت الوجوه في ضجة عجيبة،كنت أنظر إليه، وأنا متدثرَّة بثوبي الزّهري: حبيبي ينظر إليَّ.. التفت لأُريهم كيف كانت عيناه الواسعتان تنظران إليَّ، غير أني لم أجد أحداً“ فالحكاية تنهض في علاقة بين طرفين: الرَّاويَة (الأنا) والمرأة المُقعَدَّة العزيزَّة عليها، تشرح فيها الرَّاوِّيَة معاناة ذاكرتهما المشترَّكة، قُبيل تغييب الموت لهذه المرأة العزيزَّة عليها.بِنيَّة العُنوان والاستهلال:العُنوان شاعري، يجمع بين الحزن المكتوم والبوح، الذي لا تزيده الذِّكرى سوى ألماً وعذاباً، وإذ ينطوي على متناقضاتِ الصَّوت والصَّمت، تتشكَّل دَلالَاته، في مَتنِ النًّص، فالعُنوَّان: (صَهِيل.. الصَّمت) يأخذ عمقه في الانفجار الفونولوجي لصوت (الصَّاد) في كلمة (صََّهِيل) و(الصَّاد) في كلمة (الصَّمت)، ليتردد الصَّدىٰ-;- في أركانِ النَّص، ويتبدد في نسيج الحَكايَة، مشكلاً نوعاً مميزاً من الأصداء المتلاشية، التي ترِّن في الوجدان ”الكلمة أصغر وِحدَة مستقلة للُغَّة، تُشير إلى نوع معين من حقيقة فيما وراء اللُغَّة، أي المعنىٰ-;-، وتتميز بخاصيات شكلية: صَّوتية وصَّرفية ودَلالَية“ [¹]. فهذا العُنوَّان: صََّهِيل الصَّمت، لنَّصِ كلثم جبر القَصصِّي القصِّير، يتكرَّس كمعادل لدَلاَلات السَّرد، بما يحمله من طاقة تعبيرية هائلة. فالصهيل كمفردة تُشير للفرَّسِ الجامح، تتحَّول للدَلَالة عن محذوفِها، ليحِل الصَّمت محله.وحيث يتشيأ (الصَّمت) مغادراً موقعه من حيِّزِ المعنىٰ-;-، إلى حيِّزِ الوجود الفيزيقِّي الصَّاهِل، فانما يتبدىٰ-;- عن المخفِي المجهول، المخيف بغموضه! وهكذا نرتقي مدارج النَّص، لنتأمل أسواره السَّردية، في سعينا لفتح ثغرةً، يستطيع خلالها النَّص التدفق بمكنوناته!وحيث أن الصَّمت أحياناً أبلغ من الكلام، وقيمَّة ثمينَّة لمجابهة الترَّهل اللَّفظي، الذي يفيض بدَلاَلاَت يمكن الاستغناءِ عنها، فهو بحد ذاتهِ استغناءً للذاتِ عن محيطها! واللَّفظ عن أشقائه وشقيقاته من ألفاظٍ وجمل!وهكذا، في تأملنا لاستراتيجيةِ العُنوَّان ”صَّهيِل الصَّمت“ بالنسبة للخطابِ السَّردي، في النَّص الذي حمل هذا الاسم لكلثم جبر، نتنقل بين أنواع ٍ مختلفة من الصَّمتِ، لنتوقف عند ما ينتج عن حلول المصائب، كردِ فعلٍ عن القلق والخوف والانشغَّال، بالبحثِ عن مخرج ”كنتُ لم أفق بعد من صدمةِ الفراق“ ”أحاول أن أغادر بؤسي، وقوقعة صمتي، وأثنيك عن قرارك“ ليتضح، تغذِّي هذا الصَّمت من العُزَّلة والوحدة، كرديف للصدمة.لقد إنشغل النقد الأدبي المعاصر، كثيراً بالبحث عن دَلَالاَت مفردات الحيَّاة حولنا، وقد نال ”الصَّمت“ أسوةً بغيرهِ، نصيباً من بحث الدرَّاسات الجمالية، في دَلالَاتهِ الخفيَّة، التي توجه ”الفعل“ في السَّرد. وتستتعيد ذاكرتي هنا، أحد أبيات قصيدة (جارَّة الوَّادي)، التي كانت مقررَّة على جيلنا في المدارس: وتعطّلت لُغَّةِ الكلام وخاطبت عينايَّ في لُغَّةِ الهوَّىٰ-;- عيناكِ [²]فالصَّمت حميمِّي أيضاً، يتخلل نسيج دواخلنا، والفضاء الفسيح الذي يسيج مفرداتِ الحيَّاة التي نعيش، أو نحلم بها أو التي فقدناها، فما عادت سوى نوستالجيا معذبة!.. والصَّمت فوق ذلك كالسيف، أحيانا ”أصدقُ أنباءً من الكُتبِ...“ فهو ......
#جماليات
#الطيف
#والصمت
#صهيل
#الصمت
#لكلثم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704048
#الحوار_المتمدن
#أحمد_ضحية قِراءَة في ”جماليات الطيف والصمت“: في نَسِيج البِنيَّة والعِلاقات النَّصيَّة*”نموذج صهيل الصمت لدكتورة كلثم جبر“أحمد ضحيةتَوطِئة:يتصدى هذا النَّص القَصصِّي لسرد حكايتها هي/الرَّاويَة الغَارِّقة في فسيفساء وِحدة، شيدتها من ذكرَّياتها الغابرَّة ”تصادمت الوجوه في ضجة عجيبة،كنت أنظر إليه، وأنا متدثرَّة بثوبي الزّهري: حبيبي ينظر إليَّ.. التفت لأُريهم كيف كانت عيناه الواسعتان تنظران إليَّ، غير أني لم أجد أحداً“ فالحكاية تنهض في علاقة بين طرفين: الرَّاويَة (الأنا) والمرأة المُقعَدَّة العزيزَّة عليها، تشرح فيها الرَّاوِّيَة معاناة ذاكرتهما المشترَّكة، قُبيل تغييب الموت لهذه المرأة العزيزَّة عليها.بِنيَّة العُنوان والاستهلال:العُنوان شاعري، يجمع بين الحزن المكتوم والبوح، الذي لا تزيده الذِّكرى سوى ألماً وعذاباً، وإذ ينطوي على متناقضاتِ الصَّوت والصَّمت، تتشكَّل دَلالَاته، في مَتنِ النًّص، فالعُنوَّان: (صَهِيل.. الصَّمت) يأخذ عمقه في الانفجار الفونولوجي لصوت (الصَّاد) في كلمة (صََّهِيل) و(الصَّاد) في كلمة (الصَّمت)، ليتردد الصَّدىٰ-;- في أركانِ النَّص، ويتبدد في نسيج الحَكايَة، مشكلاً نوعاً مميزاً من الأصداء المتلاشية، التي ترِّن في الوجدان ”الكلمة أصغر وِحدَة مستقلة للُغَّة، تُشير إلى نوع معين من حقيقة فيما وراء اللُغَّة، أي المعنىٰ-;-، وتتميز بخاصيات شكلية: صَّوتية وصَّرفية ودَلالَية“ [¹]. فهذا العُنوَّان: صََّهِيل الصَّمت، لنَّصِ كلثم جبر القَصصِّي القصِّير، يتكرَّس كمعادل لدَلاَلات السَّرد، بما يحمله من طاقة تعبيرية هائلة. فالصهيل كمفردة تُشير للفرَّسِ الجامح، تتحَّول للدَلَالة عن محذوفِها، ليحِل الصَّمت محله.وحيث يتشيأ (الصَّمت) مغادراً موقعه من حيِّزِ المعنىٰ-;-، إلى حيِّزِ الوجود الفيزيقِّي الصَّاهِل، فانما يتبدىٰ-;- عن المخفِي المجهول، المخيف بغموضه! وهكذا نرتقي مدارج النَّص، لنتأمل أسواره السَّردية، في سعينا لفتح ثغرةً، يستطيع خلالها النَّص التدفق بمكنوناته!وحيث أن الصَّمت أحياناً أبلغ من الكلام، وقيمَّة ثمينَّة لمجابهة الترَّهل اللَّفظي، الذي يفيض بدَلاَلاَت يمكن الاستغناءِ عنها، فهو بحد ذاتهِ استغناءً للذاتِ عن محيطها! واللَّفظ عن أشقائه وشقيقاته من ألفاظٍ وجمل!وهكذا، في تأملنا لاستراتيجيةِ العُنوَّان ”صَّهيِل الصَّمت“ بالنسبة للخطابِ السَّردي، في النَّص الذي حمل هذا الاسم لكلثم جبر، نتنقل بين أنواع ٍ مختلفة من الصَّمتِ، لنتوقف عند ما ينتج عن حلول المصائب، كردِ فعلٍ عن القلق والخوف والانشغَّال، بالبحثِ عن مخرج ”كنتُ لم أفق بعد من صدمةِ الفراق“ ”أحاول أن أغادر بؤسي، وقوقعة صمتي، وأثنيك عن قرارك“ ليتضح، تغذِّي هذا الصَّمت من العُزَّلة والوحدة، كرديف للصدمة.لقد إنشغل النقد الأدبي المعاصر، كثيراً بالبحث عن دَلَالاَت مفردات الحيَّاة حولنا، وقد نال ”الصَّمت“ أسوةً بغيرهِ، نصيباً من بحث الدرَّاسات الجمالية، في دَلالَاتهِ الخفيَّة، التي توجه ”الفعل“ في السَّرد. وتستتعيد ذاكرتي هنا، أحد أبيات قصيدة (جارَّة الوَّادي)، التي كانت مقررَّة على جيلنا في المدارس: وتعطّلت لُغَّةِ الكلام وخاطبت عينايَّ في لُغَّةِ الهوَّىٰ-;- عيناكِ [²]فالصَّمت حميمِّي أيضاً، يتخلل نسيج دواخلنا، والفضاء الفسيح الذي يسيج مفرداتِ الحيَّاة التي نعيش، أو نحلم بها أو التي فقدناها، فما عادت سوى نوستالجيا معذبة!.. والصَّمت فوق ذلك كالسيف، أحيانا ”أصدقُ أنباءً من الكُتبِ...“ فهو ......
#جماليات
#الطيف
#والصمت
#صهيل
#الصمت
#لكلثم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704048
الحوار المتمدن
أحمد ضحية - جماليات الطيف والصمت في صهيل الصمت لكلثم جبر