أحمد ضحية : مزيج رائحة القهوة والتاريخ
#الحوار_المتمدن
#أحمد_ضحية في عندما ياتي المساء [¹] لفاطمة المزروعي أحمد ضحية*في هذا النص الذي تمتزج فيه رائحة القهوة برائحة التاريخ، تقودنا فاطمة المزروعي، بين زقاقات حي شعبي، يعج بالحركة والنشاط، من خلال شخصية راويها، الذي تقنع ”بقناع المذكر“ كيما يحصل على مزيد من الحرية يقتضيها النص،كالجلوس في مقهى شعبي يمور بالحياة، بصحبة رجل غريب.”إن مفهوم الفضاء في السرد واحد، لكنه يتخذ أشكالا متعددة، فهو الفضاء الجغرافي بلغة بورنوف، وهو الفضاء النَّصي، عند ميشيل بوتور، وهو الفضاء الدلالي كما يسميه جيرار جينيت، ولكنه في التحليل النهائي، رؤية تشكل صورَّة متكاملة نسميها (الفضاء)“[²]وعلى ضوء هذه الخلفية، لنا أن نتوقف قليلاً عند رصيف دلالتي (الزقاق) و(المقهى)، فالمقهى هو المكان الذي يلتقي فيه الناس، بمختلف مواقعهم في تراتبية سلم القيم الهرَّمي، يتبادلون الأخبار، وتتخلل رشفات الشاي والقهوة حكاياتهم.وهو مواز للفضاء الخاص (البيت)، والمقهى كـ(مكان عام) لا يشترط فيه أن يكون رواده من سكان الحي، أو المكان الذي ينهض فيه هذا المقهى. من خلال المقهى، نطالع وجوه بعض زبائن المقهى. والعابرين من أهل الزقاق، فرواد المقهى وسكان هذا الزقاق –هم من البسطاء، الذين تنهض على عاتقهم صناعة الحياة، فهم وقود التاريخ– ماهم سوى انعكاس ديموغرافي لنمط الحياة في هذه المنطقة الشعبية.ومن خلال هذه العلاقة التفاعلية بين المقهى كفضاء عام، والزقاق كفضاء أكثر عمومية ورحابة، تتشكل الفسيفساء المبعثرة لحياة ”شعب هذا الزقاق“ وموقعها من موقع ”بنية المراقبة“ من الرجل الغامض، الذي داوم على الجلوس أمام المقهى، يقلب في كومة جرائده القديمة.فنمضي مع الراوي في زمن تعاقبي، داخل دائرة زمنية دورية، يحاكي زمن الواقع ولا يحاكيه، في رصده لحركة الناس والحياة. لنتعرف على مشارف المساء على، حكاية هذا المقهى القابع في زقاق أحد الأحياء الشعبية المهملة، التي يمر بها التاريخ عفو الخاطر.أن فاطمة المزروعي باختيارها لهذه التيمة المركبة، في نص قصصي قصير، إنما تصارع من خلال تطوير أسلوبها وآلياتها، كما تجلت في المجموعة –”وجه ارملة فاتنة“– بتوظيف تقنيات السرد الحديثة، لنقل تجربة شعورية عميقة الدلالة. تجربة مسكونة بالأسئلة، يشعر خلالها القارئ، على النحو ذاته الذي يشعر به الراوي، تجاه وضعه الوجودي، وتجاه رجل المقهى والحياة التي حوله. ليس كشاهد أومراقب للأحداث، من موقع العابر اليومي للزقاق. بل من موقع المشارك في صناعة الحدث السردي، فالراوي في نهاية النص، يحل محل المروي عنه ”رجل المقهى المختفي“. هذا الرجل بمثابة شخصية مركزية في النص ”رجل المقهى“ يؤسطره الخيال الشعبي، فالمجتمع بطبيعته يتوجس من المجهول والغامض ”في البداية كان أهل الزقاق ينظرون إليه بحذر، يتفحصون ملامحه التي أصبحت مهددة بالخريف، يحاولون التوغل إلى عينيه الحادتين، محاولاتهم تفشل، كثيرون جازفوا بالاقتراب منه، تحدثوا معه، سألوه عن كومة الجرائد التي ينهال عليها بالقراءة كل مساء، فلا يتلقون إلا تحرك شفتيه برنين متصل، بكلام غير مفهوم“فالراوي يحل محله مالئا فراغ المكان والزمن. ما يحيل إلى القارئ ليحل محل الراوي هو الآخر وهكذا دواليك: (رجل المقهى›الراوي‹›القارئ). فالقارئ غير المسمى، بموقعه غير المحدد في الزمان والمكان يعادل المروي عنه (رجل المقهى=القارئ)، هذه العلاقات الجدلية الخلاقة، التي انطوى عليها نص ”عندما ياتي المساء“ هو ما عنيناه باعتناء فاطمة المزروعي، بتقنياتها السردية في اختيار هذه التيمة الخصبة، الغنية بالاحالات.ونحن نتوغل في أقبية هذا ......
#مزيج
#رائحة
#القهوة
#والتاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704026
#الحوار_المتمدن
#أحمد_ضحية في عندما ياتي المساء [¹] لفاطمة المزروعي أحمد ضحية*في هذا النص الذي تمتزج فيه رائحة القهوة برائحة التاريخ، تقودنا فاطمة المزروعي، بين زقاقات حي شعبي، يعج بالحركة والنشاط، من خلال شخصية راويها، الذي تقنع ”بقناع المذكر“ كيما يحصل على مزيد من الحرية يقتضيها النص،كالجلوس في مقهى شعبي يمور بالحياة، بصحبة رجل غريب.”إن مفهوم الفضاء في السرد واحد، لكنه يتخذ أشكالا متعددة، فهو الفضاء الجغرافي بلغة بورنوف، وهو الفضاء النَّصي، عند ميشيل بوتور، وهو الفضاء الدلالي كما يسميه جيرار جينيت، ولكنه في التحليل النهائي، رؤية تشكل صورَّة متكاملة نسميها (الفضاء)“[²]وعلى ضوء هذه الخلفية، لنا أن نتوقف قليلاً عند رصيف دلالتي (الزقاق) و(المقهى)، فالمقهى هو المكان الذي يلتقي فيه الناس، بمختلف مواقعهم في تراتبية سلم القيم الهرَّمي، يتبادلون الأخبار، وتتخلل رشفات الشاي والقهوة حكاياتهم.وهو مواز للفضاء الخاص (البيت)، والمقهى كـ(مكان عام) لا يشترط فيه أن يكون رواده من سكان الحي، أو المكان الذي ينهض فيه هذا المقهى. من خلال المقهى، نطالع وجوه بعض زبائن المقهى. والعابرين من أهل الزقاق، فرواد المقهى وسكان هذا الزقاق –هم من البسطاء، الذين تنهض على عاتقهم صناعة الحياة، فهم وقود التاريخ– ماهم سوى انعكاس ديموغرافي لنمط الحياة في هذه المنطقة الشعبية.ومن خلال هذه العلاقة التفاعلية بين المقهى كفضاء عام، والزقاق كفضاء أكثر عمومية ورحابة، تتشكل الفسيفساء المبعثرة لحياة ”شعب هذا الزقاق“ وموقعها من موقع ”بنية المراقبة“ من الرجل الغامض، الذي داوم على الجلوس أمام المقهى، يقلب في كومة جرائده القديمة.فنمضي مع الراوي في زمن تعاقبي، داخل دائرة زمنية دورية، يحاكي زمن الواقع ولا يحاكيه، في رصده لحركة الناس والحياة. لنتعرف على مشارف المساء على، حكاية هذا المقهى القابع في زقاق أحد الأحياء الشعبية المهملة، التي يمر بها التاريخ عفو الخاطر.أن فاطمة المزروعي باختيارها لهذه التيمة المركبة، في نص قصصي قصير، إنما تصارع من خلال تطوير أسلوبها وآلياتها، كما تجلت في المجموعة –”وجه ارملة فاتنة“– بتوظيف تقنيات السرد الحديثة، لنقل تجربة شعورية عميقة الدلالة. تجربة مسكونة بالأسئلة، يشعر خلالها القارئ، على النحو ذاته الذي يشعر به الراوي، تجاه وضعه الوجودي، وتجاه رجل المقهى والحياة التي حوله. ليس كشاهد أومراقب للأحداث، من موقع العابر اليومي للزقاق. بل من موقع المشارك في صناعة الحدث السردي، فالراوي في نهاية النص، يحل محل المروي عنه ”رجل المقهى المختفي“. هذا الرجل بمثابة شخصية مركزية في النص ”رجل المقهى“ يؤسطره الخيال الشعبي، فالمجتمع بطبيعته يتوجس من المجهول والغامض ”في البداية كان أهل الزقاق ينظرون إليه بحذر، يتفحصون ملامحه التي أصبحت مهددة بالخريف، يحاولون التوغل إلى عينيه الحادتين، محاولاتهم تفشل، كثيرون جازفوا بالاقتراب منه، تحدثوا معه، سألوه عن كومة الجرائد التي ينهال عليها بالقراءة كل مساء، فلا يتلقون إلا تحرك شفتيه برنين متصل، بكلام غير مفهوم“فالراوي يحل محله مالئا فراغ المكان والزمن. ما يحيل إلى القارئ ليحل محل الراوي هو الآخر وهكذا دواليك: (رجل المقهى›الراوي‹›القارئ). فالقارئ غير المسمى، بموقعه غير المحدد في الزمان والمكان يعادل المروي عنه (رجل المقهى=القارئ)، هذه العلاقات الجدلية الخلاقة، التي انطوى عليها نص ”عندما ياتي المساء“ هو ما عنيناه باعتناء فاطمة المزروعي، بتقنياتها السردية في اختيار هذه التيمة الخصبة، الغنية بالاحالات.ونحن نتوغل في أقبية هذا ......
#مزيج
#رائحة
#القهوة
#والتاريخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704026
الحوار المتمدن
أحمد ضحية - مزيج رائحة القهوة والتاريخ
أحمد ضحية : جماليات الطيف والصمت في صهيل الصمت لكلثم جبر
#الحوار_المتمدن
#أحمد_ضحية قِراءَة في ”جماليات الطيف والصمت“: في نَسِيج البِنيَّة والعِلاقات النَّصيَّة*”نموذج صهيل الصمت لدكتورة كلثم جبر“أحمد ضحيةتَوطِئة:يتصدى هذا النَّص القَصصِّي لسرد حكايتها هي/الرَّاويَة الغَارِّقة في فسيفساء وِحدة، شيدتها من ذكرَّياتها الغابرَّة ”تصادمت الوجوه في ضجة عجيبة،كنت أنظر إليه، وأنا متدثرَّة بثوبي الزّهري: حبيبي ينظر إليَّ.. التفت لأُريهم كيف كانت عيناه الواسعتان تنظران إليَّ، غير أني لم أجد أحداً“ فالحكاية تنهض في علاقة بين طرفين: الرَّاويَة (الأنا) والمرأة المُقعَدَّة العزيزَّة عليها، تشرح فيها الرَّاوِّيَة معاناة ذاكرتهما المشترَّكة، قُبيل تغييب الموت لهذه المرأة العزيزَّة عليها.بِنيَّة العُنوان والاستهلال:العُنوان شاعري، يجمع بين الحزن المكتوم والبوح، الذي لا تزيده الذِّكرى سوى ألماً وعذاباً، وإذ ينطوي على متناقضاتِ الصَّوت والصَّمت، تتشكَّل دَلالَاته، في مَتنِ النًّص، فالعُنوَّان: (صَهِيل.. الصَّمت) يأخذ عمقه في الانفجار الفونولوجي لصوت (الصَّاد) في كلمة (صََّهِيل) و(الصَّاد) في كلمة (الصَّمت)، ليتردد الصَّدىٰ-;- في أركانِ النَّص، ويتبدد في نسيج الحَكايَة، مشكلاً نوعاً مميزاً من الأصداء المتلاشية، التي ترِّن في الوجدان ”الكلمة أصغر وِحدَة مستقلة للُغَّة، تُشير إلى نوع معين من حقيقة فيما وراء اللُغَّة، أي المعنىٰ-;-، وتتميز بخاصيات شكلية: صَّوتية وصَّرفية ودَلالَية“ [¹]. فهذا العُنوَّان: صََّهِيل الصَّمت، لنَّصِ كلثم جبر القَصصِّي القصِّير، يتكرَّس كمعادل لدَلاَلات السَّرد، بما يحمله من طاقة تعبيرية هائلة. فالصهيل كمفردة تُشير للفرَّسِ الجامح، تتحَّول للدَلَالة عن محذوفِها، ليحِل الصَّمت محله.وحيث يتشيأ (الصَّمت) مغادراً موقعه من حيِّزِ المعنىٰ-;-، إلى حيِّزِ الوجود الفيزيقِّي الصَّاهِل، فانما يتبدىٰ-;- عن المخفِي المجهول، المخيف بغموضه! وهكذا نرتقي مدارج النَّص، لنتأمل أسواره السَّردية، في سعينا لفتح ثغرةً، يستطيع خلالها النَّص التدفق بمكنوناته!وحيث أن الصَّمت أحياناً أبلغ من الكلام، وقيمَّة ثمينَّة لمجابهة الترَّهل اللَّفظي، الذي يفيض بدَلاَلاَت يمكن الاستغناءِ عنها، فهو بحد ذاتهِ استغناءً للذاتِ عن محيطها! واللَّفظ عن أشقائه وشقيقاته من ألفاظٍ وجمل!وهكذا، في تأملنا لاستراتيجيةِ العُنوَّان ”صَّهيِل الصَّمت“ بالنسبة للخطابِ السَّردي، في النَّص الذي حمل هذا الاسم لكلثم جبر، نتنقل بين أنواع ٍ مختلفة من الصَّمتِ، لنتوقف عند ما ينتج عن حلول المصائب، كردِ فعلٍ عن القلق والخوف والانشغَّال، بالبحثِ عن مخرج ”كنتُ لم أفق بعد من صدمةِ الفراق“ ”أحاول أن أغادر بؤسي، وقوقعة صمتي، وأثنيك عن قرارك“ ليتضح، تغذِّي هذا الصَّمت من العُزَّلة والوحدة، كرديف للصدمة.لقد إنشغل النقد الأدبي المعاصر، كثيراً بالبحث عن دَلَالاَت مفردات الحيَّاة حولنا، وقد نال ”الصَّمت“ أسوةً بغيرهِ، نصيباً من بحث الدرَّاسات الجمالية، في دَلالَاتهِ الخفيَّة، التي توجه ”الفعل“ في السَّرد. وتستتعيد ذاكرتي هنا، أحد أبيات قصيدة (جارَّة الوَّادي)، التي كانت مقررَّة على جيلنا في المدارس: وتعطّلت لُغَّةِ الكلام وخاطبت عينايَّ في لُغَّةِ الهوَّىٰ-;- عيناكِ [²]فالصَّمت حميمِّي أيضاً، يتخلل نسيج دواخلنا، والفضاء الفسيح الذي يسيج مفرداتِ الحيَّاة التي نعيش، أو نحلم بها أو التي فقدناها، فما عادت سوى نوستالجيا معذبة!.. والصَّمت فوق ذلك كالسيف، أحيانا ”أصدقُ أنباءً من الكُتبِ...“ فهو ......
#جماليات
#الطيف
#والصمت
#صهيل
#الصمت
#لكلثم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704048
#الحوار_المتمدن
#أحمد_ضحية قِراءَة في ”جماليات الطيف والصمت“: في نَسِيج البِنيَّة والعِلاقات النَّصيَّة*”نموذج صهيل الصمت لدكتورة كلثم جبر“أحمد ضحيةتَوطِئة:يتصدى هذا النَّص القَصصِّي لسرد حكايتها هي/الرَّاويَة الغَارِّقة في فسيفساء وِحدة، شيدتها من ذكرَّياتها الغابرَّة ”تصادمت الوجوه في ضجة عجيبة،كنت أنظر إليه، وأنا متدثرَّة بثوبي الزّهري: حبيبي ينظر إليَّ.. التفت لأُريهم كيف كانت عيناه الواسعتان تنظران إليَّ، غير أني لم أجد أحداً“ فالحكاية تنهض في علاقة بين طرفين: الرَّاويَة (الأنا) والمرأة المُقعَدَّة العزيزَّة عليها، تشرح فيها الرَّاوِّيَة معاناة ذاكرتهما المشترَّكة، قُبيل تغييب الموت لهذه المرأة العزيزَّة عليها.بِنيَّة العُنوان والاستهلال:العُنوان شاعري، يجمع بين الحزن المكتوم والبوح، الذي لا تزيده الذِّكرى سوى ألماً وعذاباً، وإذ ينطوي على متناقضاتِ الصَّوت والصَّمت، تتشكَّل دَلالَاته، في مَتنِ النًّص، فالعُنوَّان: (صَهِيل.. الصَّمت) يأخذ عمقه في الانفجار الفونولوجي لصوت (الصَّاد) في كلمة (صََّهِيل) و(الصَّاد) في كلمة (الصَّمت)، ليتردد الصَّدىٰ-;- في أركانِ النَّص، ويتبدد في نسيج الحَكايَة، مشكلاً نوعاً مميزاً من الأصداء المتلاشية، التي ترِّن في الوجدان ”الكلمة أصغر وِحدَة مستقلة للُغَّة، تُشير إلى نوع معين من حقيقة فيما وراء اللُغَّة، أي المعنىٰ-;-، وتتميز بخاصيات شكلية: صَّوتية وصَّرفية ودَلالَية“ [¹]. فهذا العُنوَّان: صََّهِيل الصَّمت، لنَّصِ كلثم جبر القَصصِّي القصِّير، يتكرَّس كمعادل لدَلاَلات السَّرد، بما يحمله من طاقة تعبيرية هائلة. فالصهيل كمفردة تُشير للفرَّسِ الجامح، تتحَّول للدَلَالة عن محذوفِها، ليحِل الصَّمت محله.وحيث يتشيأ (الصَّمت) مغادراً موقعه من حيِّزِ المعنىٰ-;-، إلى حيِّزِ الوجود الفيزيقِّي الصَّاهِل، فانما يتبدىٰ-;- عن المخفِي المجهول، المخيف بغموضه! وهكذا نرتقي مدارج النَّص، لنتأمل أسواره السَّردية، في سعينا لفتح ثغرةً، يستطيع خلالها النَّص التدفق بمكنوناته!وحيث أن الصَّمت أحياناً أبلغ من الكلام، وقيمَّة ثمينَّة لمجابهة الترَّهل اللَّفظي، الذي يفيض بدَلاَلاَت يمكن الاستغناءِ عنها، فهو بحد ذاتهِ استغناءً للذاتِ عن محيطها! واللَّفظ عن أشقائه وشقيقاته من ألفاظٍ وجمل!وهكذا، في تأملنا لاستراتيجيةِ العُنوَّان ”صَّهيِل الصَّمت“ بالنسبة للخطابِ السَّردي، في النَّص الذي حمل هذا الاسم لكلثم جبر، نتنقل بين أنواع ٍ مختلفة من الصَّمتِ، لنتوقف عند ما ينتج عن حلول المصائب، كردِ فعلٍ عن القلق والخوف والانشغَّال، بالبحثِ عن مخرج ”كنتُ لم أفق بعد من صدمةِ الفراق“ ”أحاول أن أغادر بؤسي، وقوقعة صمتي، وأثنيك عن قرارك“ ليتضح، تغذِّي هذا الصَّمت من العُزَّلة والوحدة، كرديف للصدمة.لقد إنشغل النقد الأدبي المعاصر، كثيراً بالبحث عن دَلَالاَت مفردات الحيَّاة حولنا، وقد نال ”الصَّمت“ أسوةً بغيرهِ، نصيباً من بحث الدرَّاسات الجمالية، في دَلالَاتهِ الخفيَّة، التي توجه ”الفعل“ في السَّرد. وتستتعيد ذاكرتي هنا، أحد أبيات قصيدة (جارَّة الوَّادي)، التي كانت مقررَّة على جيلنا في المدارس: وتعطّلت لُغَّةِ الكلام وخاطبت عينايَّ في لُغَّةِ الهوَّىٰ-;- عيناكِ [²]فالصَّمت حميمِّي أيضاً، يتخلل نسيج دواخلنا، والفضاء الفسيح الذي يسيج مفرداتِ الحيَّاة التي نعيش، أو نحلم بها أو التي فقدناها، فما عادت سوى نوستالجيا معذبة!.. والصَّمت فوق ذلك كالسيف، أحيانا ”أصدقُ أنباءً من الكُتبِ...“ فهو ......
#جماليات
#الطيف
#والصمت
#صهيل
#الصمت
#لكلثم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704048
الحوار المتمدن
أحمد ضحية - جماليات الطيف والصمت في صهيل الصمت لكلثم جبر
أحمد ضحية : رِوَّايات العبودية: التخييِّل التارِّيخي والسَّرد
#الحوار_المتمدن
#أحمد_ضحية رِوَّايات العبودِّية: التخيِّيل التارِّيخي والسَّردنماذِّج علىٰ-;- خلفيةِ رِوَّاية زرّايب العبيد [¹] لنجوّى بن شتوَّانأحمد ضحيةرِّوَّايات العبيد الحدِّيثة ثمرَّة الرَّبيع العرَّبي:المتابع للمشهّد الرِوَّائي العرَّبي، لا شك أنه لاحظ ثمرّات ما أحدثه من خلخلة على مستوى السّرد، إذ استعاد فيه رِوَّايات العبيد، كمصدّرِ إلهام ٍ لتغيِّيرِ الوضع الوجودي المزرِّي، الذِّي ظلَّت تعيشه شعوب المنطقة، تحت قمعِ وسحلِ ديكتاتورياتها الرَّاسخة في الواقع وفي الوجدّان الثقافي لقرونٍ طويلة، فقد ظلت النُظُّم تتغيَّر بتغيرِ العُصّور والمرّاحل، سواءً على عهود الإستعمار الغرّبي أو ما أعقب ذلك، من نُظُّم إستعمار محلي، رَّسخت للعلاقاتِ نفسها: ”شعوب من العبيدِ وقادّة من السادة!“.. في ظنِّي أن رِوَّايات العبيد الحدّيثة، التي أزعم أنها أخذت تتبلور كنوعٍ أو جنس قائم بذاته، في المشهد الرِوَّائي في العقدِ الأخير، مستلهمّة من أحداثِ الرّبيع العرّبي الذي حفز كل جرائم الماضي وجرائره للطفو على السطح، ففي جوهرِ أسباب إجتياح هذا الحراك الواسع للمنطقة، تكمن قيمّة الرّفض.. رفض للماضي/الحاضر الأسود المتماهي في الحيّاة الرّاهنة.الرِّوَّائي غير معني بالمآلاتِ، كما أنه ليس مؤرخاً لينتظر عقود ليكتب عما جرّىٰ-;-، فما جرّىٰ-;- بالنسبةِ للسّرد هو حدّث فعلاً منذ مئاتِ السنوات، ولا يزّال يحدُّث بشكلٍ متكرِّر كل يوم. لا فرق إطلاقاً بيننا كعبيد في عصورِ حجاج أدول أو جمال الغيطاني التخييلية أو عصور جورجي زّيدان التارِّيخية. أو في عصور الاستعمّار المحلي العتيدّة، التي أناخت عِيرها وخيولها ودباباتها في كلِ ”منعرج لوىٰ-;-“ وشبر، فيما مضى والآن، وهنا وهناك. فنحن خلاصة تجرّبة الماضي البائس، في رّاهننا الأشدّ بؤساً.لم يُسقط الرّبيع العرّبي الأنظمة العميقة، لكنه خلخل البُنّىٰ-;- الإجتماعية، فلن تعود الأشياء كما كانت قبله، ولن نعود كما كان أسلافنا. رُّغم الدّم والظلام الكثيف، الذّي خلّفته أحداث الرّبيع ووقائعه، في السقوط المدّوي للبعض، وإحكام البعض الآخر لقبضتهم، مستنفدين كل تراسانات ”الفكر الجبرّي“ في التراث وأجهزة الأمن والحق الالهي. غير آبهين بقتلِ شعوبهم، وتهجير ونفي من يظل على قيدِ الحيّاة! ومع ذلك ”رِوَّايات العبيد“ تفيد أن هذه الشعوب باقية، لن تحقق الأحلام الخفية لحكّامها بالمغادرّة.رِوَّايات العبيد ليست رِوَّايات تارِّيخية، أنها واقعية لدرّجة تنضح بمرارّة ومأساوية وألم هذا الواقع الرّث، الذِّي يختفي فيه المواطن بغتةً ولا يعود له وجود، أو يُعثر على جثته مقطعاً أجزاء في مكبِ قُمامة، أو قُرب نّهرٍ أو في المجاري، أو في مكان ناءٍ معزّول يفصل المساكن عن بيوتِ الأشباح السِّرية!زرَّايب العبيد: الحَكَّاية وحُوَّار النُّصوص:تدّور أحدَّاث هذه الرِوَّاية في ”ليبيا العُثمانية“، قُبيل الإستعمار الإيطالي وأثنائه. وكما سنتعرَّف في الإستهلالِ علىٰ-;- (عتيقة) وإبن عمتها (علي) (الرّجل الغرّيب) الذّي دّاهم حياتها علىٰ-;- غيرِ توقعٍ، تندّاح من لقائِه بها، حكَّايا الماضي. فابتداءً من الإستهلالِ تتكشَّف الحَكَّاية عن قضيتِها (نسب عتيقة) فتنحدِّر إلىٰ-;- ينابيعها في الماضي البعيد، حيث والدّها الذِّي عشق عبدّته/ أمها ”تعويضة“ فهجّر زوجته. وتمخُض هذه العلاقة المحرّمة بين السيد الأبيض ”محمّد“ وعبدّته السّوداء ”تعويضه“ عنها هي ”عتيقة“، المولودّة في ”زرَّايبِ العبيد“. من خلالِ علاقة الحب التي جمعّت بين السيد وجارِّيته، يُض ......
#رِوَّايات
#العبودية:
#التخييِّل
#التارِّيخي
#والسَّرد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704260
#الحوار_المتمدن
#أحمد_ضحية رِوَّايات العبودِّية: التخيِّيل التارِّيخي والسَّردنماذِّج علىٰ-;- خلفيةِ رِوَّاية زرّايب العبيد [¹] لنجوّى بن شتوَّانأحمد ضحيةرِّوَّايات العبيد الحدِّيثة ثمرَّة الرَّبيع العرَّبي:المتابع للمشهّد الرِوَّائي العرَّبي، لا شك أنه لاحظ ثمرّات ما أحدثه من خلخلة على مستوى السّرد، إذ استعاد فيه رِوَّايات العبيد، كمصدّرِ إلهام ٍ لتغيِّيرِ الوضع الوجودي المزرِّي، الذِّي ظلَّت تعيشه شعوب المنطقة، تحت قمعِ وسحلِ ديكتاتورياتها الرَّاسخة في الواقع وفي الوجدّان الثقافي لقرونٍ طويلة، فقد ظلت النُظُّم تتغيَّر بتغيرِ العُصّور والمرّاحل، سواءً على عهود الإستعمار الغرّبي أو ما أعقب ذلك، من نُظُّم إستعمار محلي، رَّسخت للعلاقاتِ نفسها: ”شعوب من العبيدِ وقادّة من السادة!“.. في ظنِّي أن رِوَّايات العبيد الحدّيثة، التي أزعم أنها أخذت تتبلور كنوعٍ أو جنس قائم بذاته، في المشهد الرِوَّائي في العقدِ الأخير، مستلهمّة من أحداثِ الرّبيع العرّبي الذي حفز كل جرائم الماضي وجرائره للطفو على السطح، ففي جوهرِ أسباب إجتياح هذا الحراك الواسع للمنطقة، تكمن قيمّة الرّفض.. رفض للماضي/الحاضر الأسود المتماهي في الحيّاة الرّاهنة.الرِّوَّائي غير معني بالمآلاتِ، كما أنه ليس مؤرخاً لينتظر عقود ليكتب عما جرّىٰ-;-، فما جرّىٰ-;- بالنسبةِ للسّرد هو حدّث فعلاً منذ مئاتِ السنوات، ولا يزّال يحدُّث بشكلٍ متكرِّر كل يوم. لا فرق إطلاقاً بيننا كعبيد في عصورِ حجاج أدول أو جمال الغيطاني التخييلية أو عصور جورجي زّيدان التارِّيخية. أو في عصور الاستعمّار المحلي العتيدّة، التي أناخت عِيرها وخيولها ودباباتها في كلِ ”منعرج لوىٰ-;-“ وشبر، فيما مضى والآن، وهنا وهناك. فنحن خلاصة تجرّبة الماضي البائس، في رّاهننا الأشدّ بؤساً.لم يُسقط الرّبيع العرّبي الأنظمة العميقة، لكنه خلخل البُنّىٰ-;- الإجتماعية، فلن تعود الأشياء كما كانت قبله، ولن نعود كما كان أسلافنا. رُّغم الدّم والظلام الكثيف، الذّي خلّفته أحداث الرّبيع ووقائعه، في السقوط المدّوي للبعض، وإحكام البعض الآخر لقبضتهم، مستنفدين كل تراسانات ”الفكر الجبرّي“ في التراث وأجهزة الأمن والحق الالهي. غير آبهين بقتلِ شعوبهم، وتهجير ونفي من يظل على قيدِ الحيّاة! ومع ذلك ”رِوَّايات العبيد“ تفيد أن هذه الشعوب باقية، لن تحقق الأحلام الخفية لحكّامها بالمغادرّة.رِوَّايات العبيد ليست رِوَّايات تارِّيخية، أنها واقعية لدرّجة تنضح بمرارّة ومأساوية وألم هذا الواقع الرّث، الذِّي يختفي فيه المواطن بغتةً ولا يعود له وجود، أو يُعثر على جثته مقطعاً أجزاء في مكبِ قُمامة، أو قُرب نّهرٍ أو في المجاري، أو في مكان ناءٍ معزّول يفصل المساكن عن بيوتِ الأشباح السِّرية!زرَّايب العبيد: الحَكَّاية وحُوَّار النُّصوص:تدّور أحدَّاث هذه الرِوَّاية في ”ليبيا العُثمانية“، قُبيل الإستعمار الإيطالي وأثنائه. وكما سنتعرَّف في الإستهلالِ علىٰ-;- (عتيقة) وإبن عمتها (علي) (الرّجل الغرّيب) الذّي دّاهم حياتها علىٰ-;- غيرِ توقعٍ، تندّاح من لقائِه بها، حكَّايا الماضي. فابتداءً من الإستهلالِ تتكشَّف الحَكَّاية عن قضيتِها (نسب عتيقة) فتنحدِّر إلىٰ-;- ينابيعها في الماضي البعيد، حيث والدّها الذِّي عشق عبدّته/ أمها ”تعويضة“ فهجّر زوجته. وتمخُض هذه العلاقة المحرّمة بين السيد الأبيض ”محمّد“ وعبدّته السّوداء ”تعويضه“ عنها هي ”عتيقة“، المولودّة في ”زرَّايبِ العبيد“. من خلالِ علاقة الحب التي جمعّت بين السيد وجارِّيته، يُض ......
#رِوَّايات
#العبودية:
#التخييِّل
#التارِّيخي
#والسَّرد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704260
الحوار المتمدن
أحمد ضحية - رِوَّايات العبودية: التخييِّل التارِّيخي والسَّرد