فؤاد الصلاحي : فشل السياسي والحزبي والمثقف
#الحوار_المتمدن
#فؤاد_الصلاحي فشل السياسي والحزبي والمثقف ..جميعهم فشلوا في دعم مشروع الحداثة السياسية المعلن منذ خمسينات القرن الماضي وكان مراكز للنضال الوطني والقومي .. لان السياسي والحزبي اردوا مشروعا يستملكون فيه السلطة دون غيرهم ، فظهر الصراع بين الاشتراكي والقومي وبينهما وجماعات الاسلام السياسي وعندما يصل احدهم للسلطة ينتقم من الاخر بطرق واساليب متعددة .. لان جميعهم لا يؤمن بالديمقراطية وجميعهم دأبوا على تقريب عدد من المثقفين اليهم باختيار نوعية محددة من كائنات اطلق عليها اسم المثقف الذي يقبل ان يكون خادما للسياسي وللحزبي - قليل جدا ما كان السياسي او الحزبي مثقف بذاته - خاصة وان الدائرة التي يعملوا بها جميعا دائرة المصالح والغنيمة دونما نقد او حتى تفكير بالنقد للسياسي والحزبي.. هنا ظهر مثقف خانع لا ينتج علما ولا معرفة بل اصبح جزء من فرق بروباجندا تشبه المسرح الشعبي الذي يعتد على الارتجال دونما فكرة او هدف الا المكسب المالي.. ففشل هذا المثقف كما فشل السياسي والحزبي ..وهكذا مشهد نجده في عموم المنطقة خاصة الدول ذات النظام الجمهوري من الجزائر وتونس وموريتانيا الى بلاد الممانعة سوريا ولبنان والعراق ثم مصر والسودان واليمن والصومال ..فشل المشروع الحداثي فغابت الدولة في بعض هذه الدول رغم عدم اكتمال مؤسساتها .. فعم العبث السياسي والاقتتال الاهلي (العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال ولبنان ) زد في ذلك تحول القومي والاشتراكي والليبرالي الى خادم لرجال الدين كما في حالة العراق ولبنان واليمن وفي خدمة العسكر في جميع الجمهوريات وبقي القلة القليلة من المثقفين الشرفاء منتجي المعرفة والعلم مكتفين في وظائفهم في الحد الادنى منها وفي تنوير المجتمع بالكتابة عن الهم الوطني والتحديثي بل والاممي ايضا . ومن يشاهد اليوم الصورة العامة يجد المتنططون الى مناصب ادارية وسياسية وفي الفضائيات دونما اي مسوغات موضوعية ودونما حضور حقيقي داخل المجتمع الذي يتعرض نسيجه الاجتماعي والوطني للتمزق والتشظي وفق دعاوى مناطقية ومذهبية وقبلية ، وتحولت بلاد العرب اوطاني الى ميدان رماية للغرب الرأسمالي ومخططاته في اعادة هندسة المنطقة وتفكيك ابنيتها السياسية الوطنية وبناها الثقافية العلمية الى هويات فرعية والى تعميم الخرافات والدجل ، هنا لن يستقيم الحال لإعادة بناء الدولة والمجتمع بل استدامة التشظي والاقتتال سنوات اخرى حتى الانهيار الشامل للمجتمع ساعتها يتم تركيب نظام سياسي رخو وفق نخب سياسية يتم تصنيعها حاليا لتعمل كوكيل للخارج وفق منطق الغنيمة والمحاصصة ، وهنا يراد للمنطقة ان تودع الهوية الوطنية بعمقها التاريخي والحضاري لتظهر بدلا عنها كنتونات تعمل وفق اجندات شركات نفطية او استهلاكية ولا غرابة ان نجد كنتونات تحمل علم ماكدونال اوشركة شيل او حتى قبعة بيل جيتس .الخروج من نفق الازمات يتطلب بديل سياسي بواجهة وطنية برموزها وشخوصها وبرنامجها لان من هم في دوائر صنع القرار حاليا لا يمكن ان يكونوا حلا ولا جزء منه لانهم صانعوا الفوضى والعبث السياسي السائد وعلاقاتهم الخارجية محملة بديون لا تخص الوطن ولا الشعب وهنا نحتاج الى مثقف ملتزم بقضايا الوطن والمجتمع والتنوير لا مثقف مدجن يبرر سلوك قياداته الجاهلة في السياسة والفاشلة دون انجازات حتى داخل احزابها ..ومن ثم فالمثقف المطلوب ليس ساحرا ولا صانع معجزات و لاكرامات بل هو منتج للعلم (منهجا ونظريات) يعمم الثقافة العلمية وينشرها ليتشكل معها وعي فردي وجمعي يكون بداية الخروج من جملة الاوهام السياسية التي يحاول البعض تأسيسها ..العلم هو مرتكز بناء الدولة وسياساتها الاقتصادية وال ......
#السياسي
#والحزبي
#والمثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680428
#الحوار_المتمدن
#فؤاد_الصلاحي فشل السياسي والحزبي والمثقف ..جميعهم فشلوا في دعم مشروع الحداثة السياسية المعلن منذ خمسينات القرن الماضي وكان مراكز للنضال الوطني والقومي .. لان السياسي والحزبي اردوا مشروعا يستملكون فيه السلطة دون غيرهم ، فظهر الصراع بين الاشتراكي والقومي وبينهما وجماعات الاسلام السياسي وعندما يصل احدهم للسلطة ينتقم من الاخر بطرق واساليب متعددة .. لان جميعهم لا يؤمن بالديمقراطية وجميعهم دأبوا على تقريب عدد من المثقفين اليهم باختيار نوعية محددة من كائنات اطلق عليها اسم المثقف الذي يقبل ان يكون خادما للسياسي وللحزبي - قليل جدا ما كان السياسي او الحزبي مثقف بذاته - خاصة وان الدائرة التي يعملوا بها جميعا دائرة المصالح والغنيمة دونما نقد او حتى تفكير بالنقد للسياسي والحزبي.. هنا ظهر مثقف خانع لا ينتج علما ولا معرفة بل اصبح جزء من فرق بروباجندا تشبه المسرح الشعبي الذي يعتد على الارتجال دونما فكرة او هدف الا المكسب المالي.. ففشل هذا المثقف كما فشل السياسي والحزبي ..وهكذا مشهد نجده في عموم المنطقة خاصة الدول ذات النظام الجمهوري من الجزائر وتونس وموريتانيا الى بلاد الممانعة سوريا ولبنان والعراق ثم مصر والسودان واليمن والصومال ..فشل المشروع الحداثي فغابت الدولة في بعض هذه الدول رغم عدم اكتمال مؤسساتها .. فعم العبث السياسي والاقتتال الاهلي (العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال ولبنان ) زد في ذلك تحول القومي والاشتراكي والليبرالي الى خادم لرجال الدين كما في حالة العراق ولبنان واليمن وفي خدمة العسكر في جميع الجمهوريات وبقي القلة القليلة من المثقفين الشرفاء منتجي المعرفة والعلم مكتفين في وظائفهم في الحد الادنى منها وفي تنوير المجتمع بالكتابة عن الهم الوطني والتحديثي بل والاممي ايضا . ومن يشاهد اليوم الصورة العامة يجد المتنططون الى مناصب ادارية وسياسية وفي الفضائيات دونما اي مسوغات موضوعية ودونما حضور حقيقي داخل المجتمع الذي يتعرض نسيجه الاجتماعي والوطني للتمزق والتشظي وفق دعاوى مناطقية ومذهبية وقبلية ، وتحولت بلاد العرب اوطاني الى ميدان رماية للغرب الرأسمالي ومخططاته في اعادة هندسة المنطقة وتفكيك ابنيتها السياسية الوطنية وبناها الثقافية العلمية الى هويات فرعية والى تعميم الخرافات والدجل ، هنا لن يستقيم الحال لإعادة بناء الدولة والمجتمع بل استدامة التشظي والاقتتال سنوات اخرى حتى الانهيار الشامل للمجتمع ساعتها يتم تركيب نظام سياسي رخو وفق نخب سياسية يتم تصنيعها حاليا لتعمل كوكيل للخارج وفق منطق الغنيمة والمحاصصة ، وهنا يراد للمنطقة ان تودع الهوية الوطنية بعمقها التاريخي والحضاري لتظهر بدلا عنها كنتونات تعمل وفق اجندات شركات نفطية او استهلاكية ولا غرابة ان نجد كنتونات تحمل علم ماكدونال اوشركة شيل او حتى قبعة بيل جيتس .الخروج من نفق الازمات يتطلب بديل سياسي بواجهة وطنية برموزها وشخوصها وبرنامجها لان من هم في دوائر صنع القرار حاليا لا يمكن ان يكونوا حلا ولا جزء منه لانهم صانعوا الفوضى والعبث السياسي السائد وعلاقاتهم الخارجية محملة بديون لا تخص الوطن ولا الشعب وهنا نحتاج الى مثقف ملتزم بقضايا الوطن والمجتمع والتنوير لا مثقف مدجن يبرر سلوك قياداته الجاهلة في السياسة والفاشلة دون انجازات حتى داخل احزابها ..ومن ثم فالمثقف المطلوب ليس ساحرا ولا صانع معجزات و لاكرامات بل هو منتج للعلم (منهجا ونظريات) يعمم الثقافة العلمية وينشرها ليتشكل معها وعي فردي وجمعي يكون بداية الخروج من جملة الاوهام السياسية التي يحاول البعض تأسيسها ..العلم هو مرتكز بناء الدولة وسياساتها الاقتصادية وال ......
#السياسي
#والحزبي
#والمثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680428
الحوار المتمدن
فؤاد الصلاحي - فشل السياسي والحزبي والمثقف
طه رشيد : المثقف التقليدي والمثقف العضوي
#الحوار_المتمدن
#طه_رشيد حدد المفكر الايطالي غرامشي، في دراساته وكتاباته حول الثقافة والمثقف، من خلال وجود المثقف داخل السيرورة التاريخية ودوره ووظيفته بالنسبة للطبقة الاجتماعية. علما ان غرامشي يعتقد بان كل "انسان" يمكن اعتباره مثقفا بما يحمله من فكر ومعارف وتقاليد. وقسم " المثقف " الى نوعين وهما المثقف التقليدي والمثقف العضوي.والمقصود بالمثقف التقليدي هو ذاك الذي يرتبط بالطبقات الزائلة او التي في طريقها الى الزوال. وهنا غرامشي يتحدث عن وجود طبقات واضحة المعالم كتلك التي موجودة في بيئته" ايطاليا" في النصف الاول من القرن العشرين، وهناك قوى صاعدة من طبقتي العمال والفلاحين يمكن لها ان تحل محل الطبقة البرجوازية او الراسمالية وتحقيق حكما جديدا لطبقة جديدة. اما المثقف العضوي فهو الذي يقوم بمهمة تاريخية تستند على اعادة انتاج الوعي عند المتلقي من اجل ان يساهم هذا الاخير بالتغيير المنشود من اجل صالح البشرية.وفي بلاد لم يتضح فيها بعد التمايز الطبقي بمعناه التاريخي كبلادنا، حيث تتلاشى الحدود احيانا بين الطبقات لتظهر شرائح مجتمعية فيها بعض ملامح الطبقة، يكون دور المثقف اكثر تعقيدا! فالعشائرية والطائفية والمناطقية والحزبوية يمكن ان تشكل مجاميع من البشر تتلاشى فيها حدود الطبقة او الشريحة، وتشكل هذه " عصا غليظة" في دولاب حركة المجتمع باتجاه دولة مدنية، فيها سلطات مستقلة وتحتكم لدستور عادل يستند على المواطنة والعدالة الاجتماعية، بعيدا عن قانون الغاب الذي يسحق الفقير والشرائح الكادحة والمهمشة.هنا يبرز النوع الثاني من " المثقف" الذي اسماه غرامشي بالعضوي ودوره التاريخي بعدم الانزلاق في "مطبات" التزمّت العشائري على حساب الدولة، او الترويج للطائفية او المناطقية على حساب التآخي والعيش المشترك بين مختلف المكونات في بلد "موزائيكي" ملون كقوس قزح!هنا نتساءل كيف يستطيع المثقف العراقي ان يتحدى المهام الصعاب التي تواجهه يوميا في الشارع او في العمل او المدينة وان يعبر "السراط المستقيم" دون ان تنزلق قدمه ويحسب على المثقف التقليدي؟! بمعنى اخر كيف يستطيع ان يكون مثقفا" عضويا" ؟ بمعنى ان يكون مؤثرا في حركة مجتمعه من اجل سعادة الناس وامنهم وبهجتهم، دون خوف من عشيرة مدججة بالسلاح او طائفة لا ترى الحقيقة الا في مذهبها او منطقة ترى نفسها هي " الاصل " والبقية فروع ناتئة قابلة للزوال!تاريخنا القريب يحدثنا عن هكذا مثقف ونستطيع ان نشير الى ابرز من كان "عضويا" من خلال انتاجاته الابداعية التي حفظها له التاريخ وتبناها الشعب، بغض النظر عن الانتماءات الطارئة، لكون تلك الانتاجات لم تنظر للعراق الا لكونه خريطة كاملة من اعالي الجبال الى شط العرب ومن حدوده الشرقية، المبتلية بانواع عديدة من الالغام(!)، الى متاخم الصحراء، مترامية على اطراف حدوده الغربية. العراق يزخر بمجموعة كبيرة من هؤلاء المثقفين العضويين: الشهيد يوسف سلمان يوسف ( فهد)، الفنان الخالد جواد سليم. الشاعر الكبير مظفر النواب. العالم عبد الحبار عبدالله. العلامة مصطفى جواد. الاديب والاعلامي البارع شمران الياسري( ابو گاطع ).. واترك لكم القائمة مفتوحة لتكملوها! ......
#المثقف
#التقليدي
#والمثقف
#العضوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683417
#الحوار_المتمدن
#طه_رشيد حدد المفكر الايطالي غرامشي، في دراساته وكتاباته حول الثقافة والمثقف، من خلال وجود المثقف داخل السيرورة التاريخية ودوره ووظيفته بالنسبة للطبقة الاجتماعية. علما ان غرامشي يعتقد بان كل "انسان" يمكن اعتباره مثقفا بما يحمله من فكر ومعارف وتقاليد. وقسم " المثقف " الى نوعين وهما المثقف التقليدي والمثقف العضوي.والمقصود بالمثقف التقليدي هو ذاك الذي يرتبط بالطبقات الزائلة او التي في طريقها الى الزوال. وهنا غرامشي يتحدث عن وجود طبقات واضحة المعالم كتلك التي موجودة في بيئته" ايطاليا" في النصف الاول من القرن العشرين، وهناك قوى صاعدة من طبقتي العمال والفلاحين يمكن لها ان تحل محل الطبقة البرجوازية او الراسمالية وتحقيق حكما جديدا لطبقة جديدة. اما المثقف العضوي فهو الذي يقوم بمهمة تاريخية تستند على اعادة انتاج الوعي عند المتلقي من اجل ان يساهم هذا الاخير بالتغيير المنشود من اجل صالح البشرية.وفي بلاد لم يتضح فيها بعد التمايز الطبقي بمعناه التاريخي كبلادنا، حيث تتلاشى الحدود احيانا بين الطبقات لتظهر شرائح مجتمعية فيها بعض ملامح الطبقة، يكون دور المثقف اكثر تعقيدا! فالعشائرية والطائفية والمناطقية والحزبوية يمكن ان تشكل مجاميع من البشر تتلاشى فيها حدود الطبقة او الشريحة، وتشكل هذه " عصا غليظة" في دولاب حركة المجتمع باتجاه دولة مدنية، فيها سلطات مستقلة وتحتكم لدستور عادل يستند على المواطنة والعدالة الاجتماعية، بعيدا عن قانون الغاب الذي يسحق الفقير والشرائح الكادحة والمهمشة.هنا يبرز النوع الثاني من " المثقف" الذي اسماه غرامشي بالعضوي ودوره التاريخي بعدم الانزلاق في "مطبات" التزمّت العشائري على حساب الدولة، او الترويج للطائفية او المناطقية على حساب التآخي والعيش المشترك بين مختلف المكونات في بلد "موزائيكي" ملون كقوس قزح!هنا نتساءل كيف يستطيع المثقف العراقي ان يتحدى المهام الصعاب التي تواجهه يوميا في الشارع او في العمل او المدينة وان يعبر "السراط المستقيم" دون ان تنزلق قدمه ويحسب على المثقف التقليدي؟! بمعنى اخر كيف يستطيع ان يكون مثقفا" عضويا" ؟ بمعنى ان يكون مؤثرا في حركة مجتمعه من اجل سعادة الناس وامنهم وبهجتهم، دون خوف من عشيرة مدججة بالسلاح او طائفة لا ترى الحقيقة الا في مذهبها او منطقة ترى نفسها هي " الاصل " والبقية فروع ناتئة قابلة للزوال!تاريخنا القريب يحدثنا عن هكذا مثقف ونستطيع ان نشير الى ابرز من كان "عضويا" من خلال انتاجاته الابداعية التي حفظها له التاريخ وتبناها الشعب، بغض النظر عن الانتماءات الطارئة، لكون تلك الانتاجات لم تنظر للعراق الا لكونه خريطة كاملة من اعالي الجبال الى شط العرب ومن حدوده الشرقية، المبتلية بانواع عديدة من الالغام(!)، الى متاخم الصحراء، مترامية على اطراف حدوده الغربية. العراق يزخر بمجموعة كبيرة من هؤلاء المثقفين العضويين: الشهيد يوسف سلمان يوسف ( فهد)، الفنان الخالد جواد سليم. الشاعر الكبير مظفر النواب. العالم عبد الحبار عبدالله. العلامة مصطفى جواد. الاديب والاعلامي البارع شمران الياسري( ابو گاطع ).. واترك لكم القائمة مفتوحة لتكملوها! ......
#المثقف
#التقليدي
#والمثقف
#العضوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683417
الحوار المتمدن
طه رشيد - المثقف التقليدي والمثقف العضوي
عباس جميل جيماو : حوار فكري مفتوح مع الكاتب والمثقف سمكو محمد حول الايديولوجيا و الاضداد
#الحوار_المتمدن
#عباس_جميل_جيماو سمكو محمد: الايديولوجيا كقناع على شكل وعي مزيف وضبابي له بداية دون نهاية واضحةسمكو محمد: لايجرؤ كل مثقف وكاتب واكاديمي على مناقشة الايديولوجياالقسم الخامسحاوره: عباس جميل جيماوترجمة الى العربية: جمعة الجبارييتحدث سمكو محمد في هذا القسم من الحوار عن الايديولوجيا واضدادها، ويرى ان اتباع الايديولوجيا لهم حججهم الخاصة، ويجزم كل واحد منهم ان منطقه خلاف للحقيقة التي يؤمن بها المجتمع بشكل عام. ويحللها اصحاب المنطق انها وهم الاخرين كاسلوب محبب يوحي بالسيطرة على المجتمع، وله اساس فلسفي تتحكم به المادية والعقلانية.سؤال: بسبب طبيعة الاختلاف الفكري والديني والعلمي، اتخذ جميع الاشياء صفة الايديولوجيا بشكل مباشر كان ام بشكل غير مباشر، واحتاج ذلك الى توضيحات وتعريفات وتحليلات اكثر، في حين انتقد المحللون والمفكرون هذا المفهوم باستمرار، ماهو تحليلكم لذلك؟ ولماذا اتخذت الظواهر جميعها هذا المسار؟سمكو محمد: لست متفقاً على انَّ الاشياء جميعها اصبحت ايدولوجياً، لانَّ لهذا الموضوع قصص واحداث مختلفة، فبعد الكلاسيكية تمخضت مفاهيم ومصطلحات متنوعة، وقد وسَّعت هذه المصطلحات الفكر بشكل اكبر وانتجت نقداً جديداً، إذ كان النقد سابقاً نظاماً قائماً ضد نظام آخر، اذن لايجوز ان ننسى انه منذ وجود التفكير؛ تتواجد الايديولوجيا وتجددت باساليب مختلفة في كل مرحلة من مراحل الحياة، لانَّ الانسان الايديولوجي يبحث دائماً عن فكرة جديدة؛ حتى يثبت وجوده في عملية البت في قرار حسب تلك الفكرة الجديدة، ولكن ذلك الانقطاع المعرفي الذي تعامل مع تلك المصطلحات حسب اطار مختلف، على اقل تقدير نزع تلك الصفة، عندما تحولت الايديولوجيا من فكر الى بضاعة لمؤسسات الدولة، وايضاً الشركات هي جزء من معامل الايديولوجيا، حينها نحس اكثر ببقاء هذا المفهوم ومدى حيويته.سؤال: حسنا، لكي نتحدث عن بدايات وتمخضات اخر مراحل الفكر والدين؛ يجب ان نبدأ بالنقاش عن بداية الاختلاف بين الافكار والاراء، ياترى لماذا كل فكر وكل عمل وحتى الصناعي منه اصبح ايديولوجيا كونكريتية، ولماذا نحتاج مرة اخرى الى انعزال اخر؟سمكو محمد: لاشك انَّ لكل فكر وديانة وفلسفة اساساً واصالة خاص بها، وكان هناك سبباً تاريخياً و سرّاً اجتماعياً راهنا على تثبيتها، و وضع لها كوداً سرياً مثل اية ديانة لها رقماً السري الخاص بها، وقد اخذ الوضع هذا الطابع وانحدر منذ عهد الكلاسيكية، لذلك؛ لايمكن ان نراجع لاي موضوع كان، اليونان القديمة ومصر القديمة والهند والصين، فهذه لديها مجتمعات ودول وكيان رصين وخاص بها وتختلف عن الدول التي سجلت لنفسها تاريخاً في هامش تلك الدول.لكن الذي يجيب على هذا السؤال الى حدٍ ما، انَّ نهاية القرن الماضي كانت بداية ظهور التكنولوجيا، وحسب ان الفلسفة والدين كان يتم النقاش عليهما في مكان ما وفي ازمنة مختلفة، فكانت الايديولوجيا احدى تلك المفاهيم التي تمت مناقشتها اكثر من غيرها، سواء من قبل الايديولوجيين أو من قبل ناقديها، لانها كانت تطغى على اكثر المساحات الفلسفية والدينية، ومازال رهان الصراعات يتم على هذا الموضوع، ومن اجل ذلك؛ حين ظهرت الحداثة وعصر التنوير، طرحا سلسلة من الاشكال والنتاجات الادبية التي تقف ضد الايديولوجيا، وقد اتخذت موقعها على لسان المفكرين كتشكيلة ايديولوجية مختلفة، وكان ذلك في الفترة التي قادت مجموعة من الخطابات القيمية المترابطة ذلك التيار، ومنذ ذلك الحين طغت الايديولوجيا مرة اخرى وبشكل و لون جديد على جميع توجهات وافكار المجتمع والدولة وكأنما تريد تأسيس العالم من جديد، وقد توافق ......
#حوار
#فكري
#مفتوح
#الكاتب
#والمثقف
#سمكو
#محمد
#الايديولوجيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692249
#الحوار_المتمدن
#عباس_جميل_جيماو سمكو محمد: الايديولوجيا كقناع على شكل وعي مزيف وضبابي له بداية دون نهاية واضحةسمكو محمد: لايجرؤ كل مثقف وكاتب واكاديمي على مناقشة الايديولوجياالقسم الخامسحاوره: عباس جميل جيماوترجمة الى العربية: جمعة الجبارييتحدث سمكو محمد في هذا القسم من الحوار عن الايديولوجيا واضدادها، ويرى ان اتباع الايديولوجيا لهم حججهم الخاصة، ويجزم كل واحد منهم ان منطقه خلاف للحقيقة التي يؤمن بها المجتمع بشكل عام. ويحللها اصحاب المنطق انها وهم الاخرين كاسلوب محبب يوحي بالسيطرة على المجتمع، وله اساس فلسفي تتحكم به المادية والعقلانية.سؤال: بسبب طبيعة الاختلاف الفكري والديني والعلمي، اتخذ جميع الاشياء صفة الايديولوجيا بشكل مباشر كان ام بشكل غير مباشر، واحتاج ذلك الى توضيحات وتعريفات وتحليلات اكثر، في حين انتقد المحللون والمفكرون هذا المفهوم باستمرار، ماهو تحليلكم لذلك؟ ولماذا اتخذت الظواهر جميعها هذا المسار؟سمكو محمد: لست متفقاً على انَّ الاشياء جميعها اصبحت ايدولوجياً، لانَّ لهذا الموضوع قصص واحداث مختلفة، فبعد الكلاسيكية تمخضت مفاهيم ومصطلحات متنوعة، وقد وسَّعت هذه المصطلحات الفكر بشكل اكبر وانتجت نقداً جديداً، إذ كان النقد سابقاً نظاماً قائماً ضد نظام آخر، اذن لايجوز ان ننسى انه منذ وجود التفكير؛ تتواجد الايديولوجيا وتجددت باساليب مختلفة في كل مرحلة من مراحل الحياة، لانَّ الانسان الايديولوجي يبحث دائماً عن فكرة جديدة؛ حتى يثبت وجوده في عملية البت في قرار حسب تلك الفكرة الجديدة، ولكن ذلك الانقطاع المعرفي الذي تعامل مع تلك المصطلحات حسب اطار مختلف، على اقل تقدير نزع تلك الصفة، عندما تحولت الايديولوجيا من فكر الى بضاعة لمؤسسات الدولة، وايضاً الشركات هي جزء من معامل الايديولوجيا، حينها نحس اكثر ببقاء هذا المفهوم ومدى حيويته.سؤال: حسنا، لكي نتحدث عن بدايات وتمخضات اخر مراحل الفكر والدين؛ يجب ان نبدأ بالنقاش عن بداية الاختلاف بين الافكار والاراء، ياترى لماذا كل فكر وكل عمل وحتى الصناعي منه اصبح ايديولوجيا كونكريتية، ولماذا نحتاج مرة اخرى الى انعزال اخر؟سمكو محمد: لاشك انَّ لكل فكر وديانة وفلسفة اساساً واصالة خاص بها، وكان هناك سبباً تاريخياً و سرّاً اجتماعياً راهنا على تثبيتها، و وضع لها كوداً سرياً مثل اية ديانة لها رقماً السري الخاص بها، وقد اخذ الوضع هذا الطابع وانحدر منذ عهد الكلاسيكية، لذلك؛ لايمكن ان نراجع لاي موضوع كان، اليونان القديمة ومصر القديمة والهند والصين، فهذه لديها مجتمعات ودول وكيان رصين وخاص بها وتختلف عن الدول التي سجلت لنفسها تاريخاً في هامش تلك الدول.لكن الذي يجيب على هذا السؤال الى حدٍ ما، انَّ نهاية القرن الماضي كانت بداية ظهور التكنولوجيا، وحسب ان الفلسفة والدين كان يتم النقاش عليهما في مكان ما وفي ازمنة مختلفة، فكانت الايديولوجيا احدى تلك المفاهيم التي تمت مناقشتها اكثر من غيرها، سواء من قبل الايديولوجيين أو من قبل ناقديها، لانها كانت تطغى على اكثر المساحات الفلسفية والدينية، ومازال رهان الصراعات يتم على هذا الموضوع، ومن اجل ذلك؛ حين ظهرت الحداثة وعصر التنوير، طرحا سلسلة من الاشكال والنتاجات الادبية التي تقف ضد الايديولوجيا، وقد اتخذت موقعها على لسان المفكرين كتشكيلة ايديولوجية مختلفة، وكان ذلك في الفترة التي قادت مجموعة من الخطابات القيمية المترابطة ذلك التيار، ومنذ ذلك الحين طغت الايديولوجيا مرة اخرى وبشكل و لون جديد على جميع توجهات وافكار المجتمع والدولة وكأنما تريد تأسيس العالم من جديد، وقد توافق ......
#حوار
#فكري
#مفتوح
#الكاتب
#والمثقف
#سمكو
#محمد
#الايديولوجيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692249
الحوار المتمدن
عباس جميل جيماو - حوار فكري مفتوح مع الكاتب والمثقف سمكو محمد حول الايديولوجيا و الاضداد
شاكر فريد حسن : الأديب والمثقف الراحل نواف عبد حسن غوغل عصره وزمانه
#الحوار_المتمدن
#شاكر_فريد_حسن في الثالث والعشرين من أيلول العام 2003 فقدت الحركة الثقافية الفلسطينية أخي الأديب المثقف نواف عبد حسن، الذي أغمض عينيه للأبد، بعد أن داهمته على حين غرة جلطة دماغية حادة دخل على أثرها في غيبوبة، وبقي في المستشفى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة تاركًا أوراقه وأسفاره النفيسة. وهو كما وصفه صديقه ورفيق دربه الشاعر والأديب المرحوم فاروق مواسي" شخصية فذة في حافظته وسعة اطلاعه وفي آرائه المميزة".نواف عبد حسن الكنعاني الرافض لكل التسويات والصارخ ضد رموز التطبيع والمطبعين، وضد شخوص المرحلة و"المثقفين النخبويين المزيفين".هو الصدق الساطع إزاء الزيف، وهو الكرامة والموقف الوطني الجذري إزاء تحويل الخيانة إلى وجهة نظر. وهو الفعل الثوري المقاوم والمرارة الرهيبة في حدتها ورفضها، وتمسكها برأيها.إنه الفلسطيني الأصيل المعتز بانتمائه وهويته، والفقير الصابر الناقم الثوري، الذي حمل في قلبه الطيب كراهية للظلم والظالمين والجشع الرأسمالي الاستغلالي، بحجم العذاب الذي حمله.ونواف هو المثقف المشتبك المشاكس، والقارئ النهم، والصوت النقي، وغوغل عصره وزمانه، الذي تمتع بالوعي الثاقب والمعرفة الفلسفية العميقة، مسلحًا بثقافة عميقة واسعة، ثقافة قرآنية وتوراتية وتراثية، الثقافة العقلانية التنويرية المضيئة.كان حاد الطباع، وصاحب ذائقة أدبية متفردة ومميزة، لا يعجبه أي شيء، ولا أي عنوان من الكتب، بل كان يبحث في المكتبات عن الكتاب المختلف، الذي يزيده معرفة وثقافة أكثر، ويجذبه كالمغناطيس.وكان محررًا ليس سهلًا، صعبًا للغاية، حادًا إلى أبعد الحدود، لمجلة " كنعان " التي كانت تصدر عن مركز إحياء التراث العربي في الطيبة، الذي كان يديره الإنسان الوطني المرحوم الأستاذ صالح برانسي، وأشتغل فيه فترة من الزمن، وفي الوقت نفسه كان بليطًا ماهرًا من الدرجة الأولى.نواف عبد حسن مبدع وصاحب الكلمة الغاضبة الحادة غير المستهلكة، التي تتجلى في كتاباته الشعرية وفي افتتاحيات مجلة كنعان ومقدمات الكتب التي صدرت عن مركز إحياء التراث العربي.نواف عبد حسن شكل مدرسة خاصة، لم يبحث لا عن وجاهات ولا جاهات، ولم يلهث وراء الميكروفونات والشهرة المزيفة الرخيصة، بل كان جنديًا مجهولًا في إثراء الثقافة الوطنية الفلسطينية المقاومة، ورجلًا استثنائيًا صاحب مواقف وطروحات مغايرة ومختلفة.فطاب ثراه، وعاشت ذكراه، وسيبقى خالدًا في قلوب وأذهان ممن تبقى من أصدقائه ومعارفه ومجايليه من أهل الثقافة والفكر والأدب، الذي تأثروا بفقدانه وغيابه، فقد كان بالنسبة للكثيرين الموجه والناقد والناصح والمدقق اللغوي. ......
#الأديب
#والمثقف
#الراحل
#نواف
#غوغل
#عصره
#وزمانه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692951
#الحوار_المتمدن
#شاكر_فريد_حسن في الثالث والعشرين من أيلول العام 2003 فقدت الحركة الثقافية الفلسطينية أخي الأديب المثقف نواف عبد حسن، الذي أغمض عينيه للأبد، بعد أن داهمته على حين غرة جلطة دماغية حادة دخل على أثرها في غيبوبة، وبقي في المستشفى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة تاركًا أوراقه وأسفاره النفيسة. وهو كما وصفه صديقه ورفيق دربه الشاعر والأديب المرحوم فاروق مواسي" شخصية فذة في حافظته وسعة اطلاعه وفي آرائه المميزة".نواف عبد حسن الكنعاني الرافض لكل التسويات والصارخ ضد رموز التطبيع والمطبعين، وضد شخوص المرحلة و"المثقفين النخبويين المزيفين".هو الصدق الساطع إزاء الزيف، وهو الكرامة والموقف الوطني الجذري إزاء تحويل الخيانة إلى وجهة نظر. وهو الفعل الثوري المقاوم والمرارة الرهيبة في حدتها ورفضها، وتمسكها برأيها.إنه الفلسطيني الأصيل المعتز بانتمائه وهويته، والفقير الصابر الناقم الثوري، الذي حمل في قلبه الطيب كراهية للظلم والظالمين والجشع الرأسمالي الاستغلالي، بحجم العذاب الذي حمله.ونواف هو المثقف المشتبك المشاكس، والقارئ النهم، والصوت النقي، وغوغل عصره وزمانه، الذي تمتع بالوعي الثاقب والمعرفة الفلسفية العميقة، مسلحًا بثقافة عميقة واسعة، ثقافة قرآنية وتوراتية وتراثية، الثقافة العقلانية التنويرية المضيئة.كان حاد الطباع، وصاحب ذائقة أدبية متفردة ومميزة، لا يعجبه أي شيء، ولا أي عنوان من الكتب، بل كان يبحث في المكتبات عن الكتاب المختلف، الذي يزيده معرفة وثقافة أكثر، ويجذبه كالمغناطيس.وكان محررًا ليس سهلًا، صعبًا للغاية، حادًا إلى أبعد الحدود، لمجلة " كنعان " التي كانت تصدر عن مركز إحياء التراث العربي في الطيبة، الذي كان يديره الإنسان الوطني المرحوم الأستاذ صالح برانسي، وأشتغل فيه فترة من الزمن، وفي الوقت نفسه كان بليطًا ماهرًا من الدرجة الأولى.نواف عبد حسن مبدع وصاحب الكلمة الغاضبة الحادة غير المستهلكة، التي تتجلى في كتاباته الشعرية وفي افتتاحيات مجلة كنعان ومقدمات الكتب التي صدرت عن مركز إحياء التراث العربي.نواف عبد حسن شكل مدرسة خاصة، لم يبحث لا عن وجاهات ولا جاهات، ولم يلهث وراء الميكروفونات والشهرة المزيفة الرخيصة، بل كان جنديًا مجهولًا في إثراء الثقافة الوطنية الفلسطينية المقاومة، ورجلًا استثنائيًا صاحب مواقف وطروحات مغايرة ومختلفة.فطاب ثراه، وعاشت ذكراه، وسيبقى خالدًا في قلوب وأذهان ممن تبقى من أصدقائه ومعارفه ومجايليه من أهل الثقافة والفكر والأدب، الذي تأثروا بفقدانه وغيابه، فقد كان بالنسبة للكثيرين الموجه والناقد والناصح والمدقق اللغوي. ......
#الأديب
#والمثقف
#الراحل
#نواف
#غوغل
#عصره
#وزمانه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692951
الحوار المتمدن
شاكر فريد حسن - الأديب والمثقف الراحل نواف عبد حسن غوغل عصره وزمانه
الكبير الداديسي : سلسلة الثقافة والمثقف المعاصر 1
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي ظلت الثقافة والمثقف يحافظان على وضعها الاعتباري عبر مختلف الأزمنة والأمكنة منذ ارتبط مفهوم الثقافة بالتكوين والتقدم الفكري، واعتبار الثقافة معيارا للتمييز بين الطبيعي (الحيواني، البيولوجي، الفطري..) والثقافي (الإنساني، المكتسب…) مادام الإنسان هو الكائن الوحيد المنتج للثقافة… لكن ما أصبح يبدو جليا اليوم هو تراجع المفهوم التقليدي للثقافة، ونكوص دور المثقف في عصر يتجه نحو عولمة الثقافة .. مما حتم طرح أسئلة من قبيل هل الحضارة المعاصرة تتجه فعلا نحو قتل الثقافة والمثقف؟ وهل من دور للمثقف في زمن تزايد الشبكات والوسائط الجديدة وتراجع الوسائط التقليدية؟؟إذا كانت البنيوية قد رفعت شعار (موت الكاتب) فلا جدال اليوم حول كون الثورة المعلوماتية قد ساهمت في إبادة المثقف بـخلق عالم افتراضي أكثر جاذبية من العالم الواقعي، لقدرته الجمع بين رأسمالية المبادرة والحرية وخلق تراكم رأسمالي افتراضي وثروة لا مادية توهم الفرد أن له قوة ضغط في الواقع... وبين اشتراكية تعميم الخدمة واقتسام الخبرات والمعلومات والمواقع مما يشعر المستعمل العادي بكرامة توهمه بالمساواة وقد تشعره بتفوق معنوي على من يعتبرهم أرقى منه في الواقع…لتكون هذه الثورة قد خلخلت الوسائط التقليدية ، وغيرت قيم الاستهلاك الثقافي ، فتغير مع ذلك مفهوم الثقافة الذي غدا رهين الأيقونة / الصورة، بعد أن طوح بالكتاب والقرطاس إلى الظل خاصة عند الشباب واليافعين…اليوم لم يعد مفهوم الثقافة في وعي شبابنا مقتصرا على الثقافة العالمة والمكتوبة خاصة التي تستهدف تنمية الذوق والحواس، وإنما توسع ليشمل أصنافا وأجناسا لم تكن مألوفة لدى الأجيال السابقة، أو لنقل هيمنت عليه على الأقل أجناس كانت إلى عهد قريب مستهجنة عند الطبقة المثقفة، كالرقص الشعبي والفلكلور وثقافة الجسد وما يرتبط بها من إباحية مفرطة مستفيدا من الهامش الذي وهبته إياه الثقافة المعلوماتية وما وفرته من تدفق للمعلومات والصور عبر الموجات الناقلة للصوت والصورة وتيسير تداولها ونشرها، كل ذلك جعل المثقف اليوم ليس هو من يمتلك المعرفة، وإنما من ينشرها فتغير بذلك مفهوم المثقف ووظيفته في المجتمع : فبعد أن كانت كل المؤسسات تبحث عمن يملك المعرفة لتعيينه في مناصب سامية، تعامله بإجلال ساعية إلى كسب وده وتقدمه للعامة في صورة الحكيم الوقور المهاب، لم تعد الوسائط الجديدة اليوم تعترف بمن يملك المعرفة ما لم ينشرها عبر الوسائط الجديدة لتصل لأكبر عدد ممكن، إذ أصبح عدد المتابعين والمعجبين الافتراضيين هو مقياس النجاح والحضور.إن تغير مقاييس تعيير المثقف جعلت المثقف التقليدي يدرك أنه يقضي وقتا طويلا في صياغة مقال ، ينمق كلماته ولا يطالعه أحد ، ولا يعلن الإعجاب به ولا يتبادله أحد، في وقت قد تحصد صورة إنسان مجهول ، أو تدوينة شخص بسيط إعجاب الآلاف أو الملايين أحيانا فيتوهم وله قوة تأثير، وأنه قد يتفوق على ذلك المثقف الذي أفنى حياته بين الكتب وفي ردهات المكتبات والخزانات…قد يقول قائل إن في ذلك ضربا ثقافيا جديدا تحطمت فيه المعايير التقليدية المبنية على تقابلات (الحضارة/ الثقافة/ اليمين / اليسار، الرأسمالية / الاشتراكية، الخاص / العام…) ضربا ثقافيا فرضته الحياة، يتيح تكافؤ الفرص ، ويسمح للكل بحرية التعبير ونشر ثقافته… لكن الأكيد هو أنه لم يساعد إلا على سيادة ثقافة التسطيح وتسليع المعلومة، وتشجيع الاستهلاك مما يسهل التحكم في الكتل البشرية وإخضاعها لإعلام موجه تحركه أياد خفية تسخر له موارد بشرية مدربة، ووسائل لوجيستيكية دقيقة تجعله قادرا على توجيه الرأي العام وتجييش العقول و ......
#سلسلة
#الثقافة
#والمثقف
#المعاصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698071
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي ظلت الثقافة والمثقف يحافظان على وضعها الاعتباري عبر مختلف الأزمنة والأمكنة منذ ارتبط مفهوم الثقافة بالتكوين والتقدم الفكري، واعتبار الثقافة معيارا للتمييز بين الطبيعي (الحيواني، البيولوجي، الفطري..) والثقافي (الإنساني، المكتسب…) مادام الإنسان هو الكائن الوحيد المنتج للثقافة… لكن ما أصبح يبدو جليا اليوم هو تراجع المفهوم التقليدي للثقافة، ونكوص دور المثقف في عصر يتجه نحو عولمة الثقافة .. مما حتم طرح أسئلة من قبيل هل الحضارة المعاصرة تتجه فعلا نحو قتل الثقافة والمثقف؟ وهل من دور للمثقف في زمن تزايد الشبكات والوسائط الجديدة وتراجع الوسائط التقليدية؟؟إذا كانت البنيوية قد رفعت شعار (موت الكاتب) فلا جدال اليوم حول كون الثورة المعلوماتية قد ساهمت في إبادة المثقف بـخلق عالم افتراضي أكثر جاذبية من العالم الواقعي، لقدرته الجمع بين رأسمالية المبادرة والحرية وخلق تراكم رأسمالي افتراضي وثروة لا مادية توهم الفرد أن له قوة ضغط في الواقع... وبين اشتراكية تعميم الخدمة واقتسام الخبرات والمعلومات والمواقع مما يشعر المستعمل العادي بكرامة توهمه بالمساواة وقد تشعره بتفوق معنوي على من يعتبرهم أرقى منه في الواقع…لتكون هذه الثورة قد خلخلت الوسائط التقليدية ، وغيرت قيم الاستهلاك الثقافي ، فتغير مع ذلك مفهوم الثقافة الذي غدا رهين الأيقونة / الصورة، بعد أن طوح بالكتاب والقرطاس إلى الظل خاصة عند الشباب واليافعين…اليوم لم يعد مفهوم الثقافة في وعي شبابنا مقتصرا على الثقافة العالمة والمكتوبة خاصة التي تستهدف تنمية الذوق والحواس، وإنما توسع ليشمل أصنافا وأجناسا لم تكن مألوفة لدى الأجيال السابقة، أو لنقل هيمنت عليه على الأقل أجناس كانت إلى عهد قريب مستهجنة عند الطبقة المثقفة، كالرقص الشعبي والفلكلور وثقافة الجسد وما يرتبط بها من إباحية مفرطة مستفيدا من الهامش الذي وهبته إياه الثقافة المعلوماتية وما وفرته من تدفق للمعلومات والصور عبر الموجات الناقلة للصوت والصورة وتيسير تداولها ونشرها، كل ذلك جعل المثقف اليوم ليس هو من يمتلك المعرفة، وإنما من ينشرها فتغير بذلك مفهوم المثقف ووظيفته في المجتمع : فبعد أن كانت كل المؤسسات تبحث عمن يملك المعرفة لتعيينه في مناصب سامية، تعامله بإجلال ساعية إلى كسب وده وتقدمه للعامة في صورة الحكيم الوقور المهاب، لم تعد الوسائط الجديدة اليوم تعترف بمن يملك المعرفة ما لم ينشرها عبر الوسائط الجديدة لتصل لأكبر عدد ممكن، إذ أصبح عدد المتابعين والمعجبين الافتراضيين هو مقياس النجاح والحضور.إن تغير مقاييس تعيير المثقف جعلت المثقف التقليدي يدرك أنه يقضي وقتا طويلا في صياغة مقال ، ينمق كلماته ولا يطالعه أحد ، ولا يعلن الإعجاب به ولا يتبادله أحد، في وقت قد تحصد صورة إنسان مجهول ، أو تدوينة شخص بسيط إعجاب الآلاف أو الملايين أحيانا فيتوهم وله قوة تأثير، وأنه قد يتفوق على ذلك المثقف الذي أفنى حياته بين الكتب وفي ردهات المكتبات والخزانات…قد يقول قائل إن في ذلك ضربا ثقافيا جديدا تحطمت فيه المعايير التقليدية المبنية على تقابلات (الحضارة/ الثقافة/ اليمين / اليسار، الرأسمالية / الاشتراكية، الخاص / العام…) ضربا ثقافيا فرضته الحياة، يتيح تكافؤ الفرص ، ويسمح للكل بحرية التعبير ونشر ثقافته… لكن الأكيد هو أنه لم يساعد إلا على سيادة ثقافة التسطيح وتسليع المعلومة، وتشجيع الاستهلاك مما يسهل التحكم في الكتل البشرية وإخضاعها لإعلام موجه تحركه أياد خفية تسخر له موارد بشرية مدربة، ووسائل لوجيستيكية دقيقة تجعله قادرا على توجيه الرأي العام وتجييش العقول و ......
#سلسلة
#الثقافة
#والمثقف
#المعاصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698071
الحوار المتمدن
الكبير الداديسي - سلسلة الثقافة والمثقف المعاصر (1)
حسن مدن : بين السياسي والمثقف
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن يرى إدوارد سعيد أن لدى المثقفين استعداداً فطرياً لفن التمثيل، سواء أكان ذلك حديثاً، أم كتابة، أم تدريساً، أم ظهوراً على شاشة التلفزيون، وذلك الاستعداد يتضمن كلاً من الالتزام والمجازفة، الجرأة وقابلية السقوط معاً. ذلك أنه بالوسع أن نرى في الحياة الحديثة كيف يقوم المثقفون بدور تمثيلي فيها، عندما ينظر إليها كرواية، أو دراما، لا كعمل تجاري، أو كمادة لدراسة اجتماعية، ليس لحركة اجتماعية ما، نخبوية أو واسعة الانتشار فقط، بل لأسلوب حياة، وأداء اجتماعي معين.كاتب وأكاديمي آخر، أمريكي الجنسية هو كوري روبن، يرى، مستعيناً في ذلك ببعض أطروحات ماكس فيبر، أن المثقف، أو تحديداً ما أطلق عليه: المثقف الجماهيري، هو مركب من مهنتين، أولاهما العلّامة، والثانية هي السياسي، فلا هو أكاديمي صرف، ولا هو سياسي صرف، إنه جامع بين الصفتين، وهو جمع تنجم عنه شخصية أخرى، ثالثة، غير تلك التي للأكاديمي أو للسياسي.هذا أمر قابل للسجال بالطبع، ولكن خبرة الحياة، خاصة في التاريخ المعاصر، أظهرت أن هناك ساسة مثقفين، وهناك أيضاً مثقفين مشتغلين بالشأن السياسي، وليس مجرد منشغلين به، أي أنهم منخرطون فيه، والفرق جلي حين نتحدث عن ساسة مثقفين، بمعنى أن السياسة هي احترافهم الأساس، لكنهم رغم ذلك يتحلون بثقافة عميقة تعينهم في عملهم السياسي، لما توفره لهم الثقافة من مهارات وملكات في فهم الواقع الذي يسعون لتغييره أو تطويره، وعلى بلورة ما ينادون به في خطابات متماسكة تقدم إلى الجمهور.أما المثقف المشتغل بالسياسة، أي المنخرط فيها، فإنه أميل إلى تقديم نفسه كمثقف أولاً، وبالتالي فهو لا يلزم نفسه بالتمكن من المهارات والملكات التي للقائد السياسي، فهي إن لم تتوفر عنده، فإن ذلك لن يعد نقيصة، ذلك أن اشتغاله بالسياسة هو من قبيل الالتزام الأخلاقي، أو استجابة لنداءات الضمير عنده، حين يدور الحديث طبعاً عن السياسي - المناضل، لا السياسي البراجماتي الباحث عن الغنائم.«أريد 200 مليون شخص يغيّرون عقولهم»، قائل هذه العبارة هو كاتب اسمه فيدال جور، استشهد بمقولته هذه كورين روبن آنف الذكر، وهو في هذا يقترب من طموح السياسي، الذي يتوسل للتأثير في أذهان الجمهور وسائل ليست ثقافية بالضرورة، كقوة الإقناع، ومهارة الخطابة والفصاحة، والكاريزما، وإثارة العواطف.عادة الكاتب لا يقول قولاً كهذا حتى لو غيرت كتابته مئات الملايين من الأشخاص، لا مئتي مليون فحسب، لأنه إذ يكتب لا يفترض أنه يخاطب جمهوراً محدداً بعينه، فهو يكتب للجميع، ومع أنه يتوقع، وقبل ذلك يرغب، في أن هذه الكتابة قد تغير أذهان الكثيرين، لكن من دون أن تكون عنده وحدات القياس التي لدى السياسي. ......
#السياسي
#والمثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700045
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن يرى إدوارد سعيد أن لدى المثقفين استعداداً فطرياً لفن التمثيل، سواء أكان ذلك حديثاً، أم كتابة، أم تدريساً، أم ظهوراً على شاشة التلفزيون، وذلك الاستعداد يتضمن كلاً من الالتزام والمجازفة، الجرأة وقابلية السقوط معاً. ذلك أنه بالوسع أن نرى في الحياة الحديثة كيف يقوم المثقفون بدور تمثيلي فيها، عندما ينظر إليها كرواية، أو دراما، لا كعمل تجاري، أو كمادة لدراسة اجتماعية، ليس لحركة اجتماعية ما، نخبوية أو واسعة الانتشار فقط، بل لأسلوب حياة، وأداء اجتماعي معين.كاتب وأكاديمي آخر، أمريكي الجنسية هو كوري روبن، يرى، مستعيناً في ذلك ببعض أطروحات ماكس فيبر، أن المثقف، أو تحديداً ما أطلق عليه: المثقف الجماهيري، هو مركب من مهنتين، أولاهما العلّامة، والثانية هي السياسي، فلا هو أكاديمي صرف، ولا هو سياسي صرف، إنه جامع بين الصفتين، وهو جمع تنجم عنه شخصية أخرى، ثالثة، غير تلك التي للأكاديمي أو للسياسي.هذا أمر قابل للسجال بالطبع، ولكن خبرة الحياة، خاصة في التاريخ المعاصر، أظهرت أن هناك ساسة مثقفين، وهناك أيضاً مثقفين مشتغلين بالشأن السياسي، وليس مجرد منشغلين به، أي أنهم منخرطون فيه، والفرق جلي حين نتحدث عن ساسة مثقفين، بمعنى أن السياسة هي احترافهم الأساس، لكنهم رغم ذلك يتحلون بثقافة عميقة تعينهم في عملهم السياسي، لما توفره لهم الثقافة من مهارات وملكات في فهم الواقع الذي يسعون لتغييره أو تطويره، وعلى بلورة ما ينادون به في خطابات متماسكة تقدم إلى الجمهور.أما المثقف المشتغل بالسياسة، أي المنخرط فيها، فإنه أميل إلى تقديم نفسه كمثقف أولاً، وبالتالي فهو لا يلزم نفسه بالتمكن من المهارات والملكات التي للقائد السياسي، فهي إن لم تتوفر عنده، فإن ذلك لن يعد نقيصة، ذلك أن اشتغاله بالسياسة هو من قبيل الالتزام الأخلاقي، أو استجابة لنداءات الضمير عنده، حين يدور الحديث طبعاً عن السياسي - المناضل، لا السياسي البراجماتي الباحث عن الغنائم.«أريد 200 مليون شخص يغيّرون عقولهم»، قائل هذه العبارة هو كاتب اسمه فيدال جور، استشهد بمقولته هذه كورين روبن آنف الذكر، وهو في هذا يقترب من طموح السياسي، الذي يتوسل للتأثير في أذهان الجمهور وسائل ليست ثقافية بالضرورة، كقوة الإقناع، ومهارة الخطابة والفصاحة، والكاريزما، وإثارة العواطف.عادة الكاتب لا يقول قولاً كهذا حتى لو غيرت كتابته مئات الملايين من الأشخاص، لا مئتي مليون فحسب، لأنه إذ يكتب لا يفترض أنه يخاطب جمهوراً محدداً بعينه، فهو يكتب للجميع، ومع أنه يتوقع، وقبل ذلك يرغب، في أن هذه الكتابة قد تغير أذهان الكثيرين، لكن من دون أن تكون عنده وحدات القياس التي لدى السياسي. ......
#السياسي
#والمثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700045
الحوار المتمدن
حسن مدن - بين السياسي والمثقف
الكبير الداديسي : سلسلة الثقافة والمثقف المعاصر 2
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي سلسلة الثقافة والمثقف المعاصر 2- المثقف العربي يُنتج الثقافة أم تُنتِجُه الثقافة السائدة في وطنه؟إن التطور السريع الذي يشهده العالم وما يرافقه من تدويل للأخبار، وعولمة القضايا، وتسريع زمن الاتصال وطي المسافات بين المثقف والمتلقي... وزَّع المثقف بين ثنائيات كثيرة تتجاذبه أطرافها، ليجد المثقف نفسه بين ثنائيات من قبيل المحلية /العالمية، الموسوعية / التخصص، الشهادة/ التكوين، الفرد/ المؤسسة، المطلق/ النسبي، المحافظة/ التغيير... وهو ما ضبّب مفهوم المثقف (ينتج ثقافة أم تُنتِجُه ثقافة؟) ووضعه أمام تحدّيات كبرى أهمها مدى قدرة المثقف على عولمة قضاياه المحلية، وتجاوز حدوده الضيقة نحو أوسع الافاق العالمية، وكيفية الحفاظ على خصوصية هويته الثقافية الجماعية وطنيةً كانت أم قومية دون السقوط في مظهر المحافظ الواقف في وجه التغيير، والفاشل في تكسير قيود السلطة الثقافة التي أنتجته... وكيف يتميز المثقف ليصبح صوتا يتكلم بلسان الجماعة ( حزب، دولة، أمة...) ومعبرا عن منطلقة جغرافية وتاريخية (وطن) ترى فيه صوتها المعبر عن آمالها وآلامها، دون أن يستطيع أحد نكران ممارس الجغرافيا والتاريخ سلطتهما على المثقف فتجعلان مثلا المثقف العربي والإسرائيلي مهما تشبعا بالقيم الإنسانية على طرفي نقيض في مقاربة قضية العرب الأولى... وداخل الثقافة العربية يؤثر الوطن كإطار جغرافي تاريخي على المثقف مهما كانت الأوطان والشعوب متلاحمة فتجد معظم المثقفين المغاربة ميالين إلى دعم وحدة الشعوب مقابل ميل أغلب المثقفين الجزائريين إلى تأييد الحركات الانفصالية بحجة الوقوف إلى جانب قيم التحرر وصون مبدأ تقرير المصير، وقس على ذلك في تأثير جغرافية والدولة الوطنية على المثقف، فتتباين نظرة المثقف العراقي وموقف الكويتي والسعودي مثلا من غزو أمريكا للعراق.... يتضح إذن أن المثقف وليد الثقافة السائدة وليس مُولِّدها، ويصعب عليه التجرد من هويته المحلية ومن خصوصيته الثقافية، وأنه مهما تحرر سيظل فيه شيء من الارتهان للمكان والزمان وأحينا للأيديولوجيا التي شب وترعرع فيها، وأن هذا الارتهان سيتضح أكثر عند ارتباط المثقف بالمؤسسات الرسمية إذ يجد نفسه مجبرا على الحفاظ على نفس النسق والسير على نفس الخط المرسوم، وتبني الموقف والمبدأ الرسمي، وعند التورط يصبح التراجعُ خيانةً، وإعادةُ النظر في الأفكار رِدّةً... وتُمْسِي القيم الإنسانية شعارا ويافطة يتغنى بها المثقفون لقضاء مآرب شخصية، والكل يعرف كيف وظفت الولايات المتحدة حقوق الإنسان للتغلغل في دول مستقلة وتغيير حكامها وأنظمتها بدعوى نشر حقوق الإنسان... وارتباطا بالمحلية والعالمية، أيعد مثقفا من يقارب أمور البسطاء المتعلقة بقضايا المهن وأحوال المستضعفين وما يتعلق بها من غلاء المعيشة وضنك الحياة، ويشخصن الصراع بتوجيه سهام نقده لأشخاص محليين يحددهم بالاسم والصفة في محيطه... أم المثقف هو من يناقش القضايا الكبرى المتعلقة بالتوازنات الماكرو- اقتصادية، وبالبيئة والعلاقات الدولية، ومواجهة الفساد في عموميته والتشبث بالقيم الإنسانية المطلقة؟؟.. ما يستنتج في الثقافة المعاصرة هو هلامية مفهوم المثقف، وصعوبة الاتفاق حول تحديد مفهوم جامع مانع للمثقف ، ما دامت الثقافة خاضعة بالضرورة لعلاقة المطلق والنسبي وعلاقة الوعي والفكر واللغة بالواقع لكن لا خلاف اليوم حول أهمية ووظيفة المثقف، فمادام هناك ظلم وانتهاك للحقوق ستظل الإنسانية في حاجة لصوت المثقف، وإن كان المثقف الذي يكتب أو يتكلم لا يعني بالضرورة أنه على حق وغيره مخطئ، وإنما يعبر عن رأي من زاوية ووفق شروط ربما لا تتاح للإ ......
#سلسلة
#الثقافة
#والمثقف
#المعاصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701093
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي سلسلة الثقافة والمثقف المعاصر 2- المثقف العربي يُنتج الثقافة أم تُنتِجُه الثقافة السائدة في وطنه؟إن التطور السريع الذي يشهده العالم وما يرافقه من تدويل للأخبار، وعولمة القضايا، وتسريع زمن الاتصال وطي المسافات بين المثقف والمتلقي... وزَّع المثقف بين ثنائيات كثيرة تتجاذبه أطرافها، ليجد المثقف نفسه بين ثنائيات من قبيل المحلية /العالمية، الموسوعية / التخصص، الشهادة/ التكوين، الفرد/ المؤسسة، المطلق/ النسبي، المحافظة/ التغيير... وهو ما ضبّب مفهوم المثقف (ينتج ثقافة أم تُنتِجُه ثقافة؟) ووضعه أمام تحدّيات كبرى أهمها مدى قدرة المثقف على عولمة قضاياه المحلية، وتجاوز حدوده الضيقة نحو أوسع الافاق العالمية، وكيفية الحفاظ على خصوصية هويته الثقافية الجماعية وطنيةً كانت أم قومية دون السقوط في مظهر المحافظ الواقف في وجه التغيير، والفاشل في تكسير قيود السلطة الثقافة التي أنتجته... وكيف يتميز المثقف ليصبح صوتا يتكلم بلسان الجماعة ( حزب، دولة، أمة...) ومعبرا عن منطلقة جغرافية وتاريخية (وطن) ترى فيه صوتها المعبر عن آمالها وآلامها، دون أن يستطيع أحد نكران ممارس الجغرافيا والتاريخ سلطتهما على المثقف فتجعلان مثلا المثقف العربي والإسرائيلي مهما تشبعا بالقيم الإنسانية على طرفي نقيض في مقاربة قضية العرب الأولى... وداخل الثقافة العربية يؤثر الوطن كإطار جغرافي تاريخي على المثقف مهما كانت الأوطان والشعوب متلاحمة فتجد معظم المثقفين المغاربة ميالين إلى دعم وحدة الشعوب مقابل ميل أغلب المثقفين الجزائريين إلى تأييد الحركات الانفصالية بحجة الوقوف إلى جانب قيم التحرر وصون مبدأ تقرير المصير، وقس على ذلك في تأثير جغرافية والدولة الوطنية على المثقف، فتتباين نظرة المثقف العراقي وموقف الكويتي والسعودي مثلا من غزو أمريكا للعراق.... يتضح إذن أن المثقف وليد الثقافة السائدة وليس مُولِّدها، ويصعب عليه التجرد من هويته المحلية ومن خصوصيته الثقافية، وأنه مهما تحرر سيظل فيه شيء من الارتهان للمكان والزمان وأحينا للأيديولوجيا التي شب وترعرع فيها، وأن هذا الارتهان سيتضح أكثر عند ارتباط المثقف بالمؤسسات الرسمية إذ يجد نفسه مجبرا على الحفاظ على نفس النسق والسير على نفس الخط المرسوم، وتبني الموقف والمبدأ الرسمي، وعند التورط يصبح التراجعُ خيانةً، وإعادةُ النظر في الأفكار رِدّةً... وتُمْسِي القيم الإنسانية شعارا ويافطة يتغنى بها المثقفون لقضاء مآرب شخصية، والكل يعرف كيف وظفت الولايات المتحدة حقوق الإنسان للتغلغل في دول مستقلة وتغيير حكامها وأنظمتها بدعوى نشر حقوق الإنسان... وارتباطا بالمحلية والعالمية، أيعد مثقفا من يقارب أمور البسطاء المتعلقة بقضايا المهن وأحوال المستضعفين وما يتعلق بها من غلاء المعيشة وضنك الحياة، ويشخصن الصراع بتوجيه سهام نقده لأشخاص محليين يحددهم بالاسم والصفة في محيطه... أم المثقف هو من يناقش القضايا الكبرى المتعلقة بالتوازنات الماكرو- اقتصادية، وبالبيئة والعلاقات الدولية، ومواجهة الفساد في عموميته والتشبث بالقيم الإنسانية المطلقة؟؟.. ما يستنتج في الثقافة المعاصرة هو هلامية مفهوم المثقف، وصعوبة الاتفاق حول تحديد مفهوم جامع مانع للمثقف ، ما دامت الثقافة خاضعة بالضرورة لعلاقة المطلق والنسبي وعلاقة الوعي والفكر واللغة بالواقع لكن لا خلاف اليوم حول أهمية ووظيفة المثقف، فمادام هناك ظلم وانتهاك للحقوق ستظل الإنسانية في حاجة لصوت المثقف، وإن كان المثقف الذي يكتب أو يتكلم لا يعني بالضرورة أنه على حق وغيره مخطئ، وإنما يعبر عن رأي من زاوية ووفق شروط ربما لا تتاح للإ ......
#سلسلة
#الثقافة
#والمثقف
#المعاصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701093
الحوار المتمدن
الكبير الداديسي - سلسلة الثقافة والمثقف المعاصر (2)
الكبير الداديسي : الثقافة والمثقف المعاصر 3 - المثقف والمؤسسة
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي الثقافة والمثقف المعاصر3 - المثقف والمؤسسة: هل يمكن الحديث مثقف مستقل؟كان المثقف إلى عهد قريب يشكل في حد ذاته مؤسسةً قائمةً بذاتها لها تأثيرها على من حولها، فنجده يربي، يؤطر ويعلم... كلمته مسموعة ومكانته محفوظة، تشد إليه الرحال، ويعتبر بيته مقصد العامة والخاصة للنهل من معارفه، وتتشرف بمجالسته ومصاحبته، يمارس سلطانه انطلاقا مما ما يحفظه من متون وما يملكه من معارف لا تتاح غيره... وقد تتسابق المؤسسات التقليدية على احتضانه، وطلب ودِّه، ويتم البحث عنه أينما كان ليتولى المناصب العليا، ولا ينافسه أحد في تسلق المراتب في المؤسسات من المسجد والمدرسة إلى الجامعة فدُورِ النشر، والقنوات الإذاعية والتلفزية الرسمية، وكان الجمهور يشعر الفخر وهو يتابع مداخلات المثقفين على تلك القنوات القليلة والمحدودة ساعات بثها، وقد تشكل مداخلة مثقف في سهرة تلفزيونة حدثا ثقافيا تتطلع إليه العيون، وتظل ألسنة المثقفين تلوكه، وتناقش ما دار فيه مدة طويلة وقد يتباهى البعض بتذكر مقاطع منه، يستشهد بها في المناقشات الخاصة والعامة، نعتقد أن أجيال من المغاربة لا زالوا يتذكرون برامج ثقافية كانت تستطيف مثقفين أمثال عبد الله العربي ، ومحمد عابد الجابري/ ومحم سبيلا ، وكيف كان التفاعل معها قبل اكتشاف الانترنيت وتراجع مكانة كل ما هو ثقافي... لكن اليوم بعد تعدد القنوات وتنوع تخصصاتها، واسترسال البث دون انقطاع، وظهور وسائط حديثة وشبكات التواصل الاجتماعي التي لا تنفك تصور وتنشر حركة كل من وما يذب على وجه الأرض، مبشرة بموت التلفاز وقتل الكتاب ووأد المذياع وغيرها من الوسائط التقليدية... وكأنما هذه الوسائط الجديدة عرت المثقف ونزع عنه الشرعية الثقافية التقليدية المتوارثة وأصبح لا يساوي قلامة ظفر أما المثقف الكبير السيد "غوغل" الذي أحاط علمه كل شيء عددا، يجمع بين العلم والاقتصاد والتواصل والترفيه، واضعا بين أيادي قاصديه أكبر مكتبة في العالم، وأسوع سوق، وأضخم مركز ألعاب، وأسرع قنوات الاتصال والتواصل، محطما الحواجز، جامعا بين رأسمالية الربح وحرية المبادرة... واشتراكية تعميم ودمقرطة المعلومات... فتغيرت معه النظرة للإنسان المثقف، وظيفته في الحياة، فلم يعد المثقف المعاصر من يملك المعرفة، وبل ولا حتى من ينتجها، ولكن من يشارك غيره معارفَه، فالمشاركة (Le partage / The sharing) اليوم أضحت أساس المفاضلة، بما في مفهوم المشاركة من نزوع نحو الديمقراطية الثقافية وعولمة المعلومة... والمشاركة الواسعة مرهونة بالمؤسسات، ذلك أن المثقف الذي لا يشارك معارفه اليوم لن يعرفه أحد، وسيقضي عمره في الظل مهمشا مجهولا ويموت نكرة، ما لم تكن دراساته، كتبه وأبحاثه مشاركة بين العموم، ولن تتاح له تلك المشاركة الواسعة إلا إذا كانت خلفه مؤسسة تحضنه، تقوم على ترويج ثقافته، تقدمه للجوائز، تكرمه، تتوجه وتنشر أعماله وصُوره وتصريحاته وكتاباته... وتجعله يصل إلى أكبر عدد من الجمهور وله قاعدة جماهيرية فيغدو مؤثرا اجتماعيا، فيم المثقف الفرد المنعزل طوعا أو كرها، سيبقى مهما كانت ثقافته، ومهما كانت شهاداته مجرد صحية في واد، يغني خارج السرب، ظِله قصير وصوته غير مسموع، لا تزيده مادية العصر ومَأسسته إلا عزلة، وأينما التفتَ لا يجد إلا عبارة "لا مستقبل للمثقف والمفكر المستقل" تصرخ في وجهه...صحيح إن الانتساب للمؤسسة قد يكسب المثقف شهرة، ويضمن له استقرارا ماديا، لكن في الأعم من الأحيان يستحيل هذا الانتساب غِلاًّ يكبل المثقف، وقد يحوله لمجرد موظف مرتبط بوظيفة محددة في الزمان والمكان، وفي أرقى الصفات يُمسي المثقف بوقا وقلما مأجور ......
#الثقافة
#والمثقف
#المعاصر
#المثقف
#والمؤسسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702759
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي الثقافة والمثقف المعاصر3 - المثقف والمؤسسة: هل يمكن الحديث مثقف مستقل؟كان المثقف إلى عهد قريب يشكل في حد ذاته مؤسسةً قائمةً بذاتها لها تأثيرها على من حولها، فنجده يربي، يؤطر ويعلم... كلمته مسموعة ومكانته محفوظة، تشد إليه الرحال، ويعتبر بيته مقصد العامة والخاصة للنهل من معارفه، وتتشرف بمجالسته ومصاحبته، يمارس سلطانه انطلاقا مما ما يحفظه من متون وما يملكه من معارف لا تتاح غيره... وقد تتسابق المؤسسات التقليدية على احتضانه، وطلب ودِّه، ويتم البحث عنه أينما كان ليتولى المناصب العليا، ولا ينافسه أحد في تسلق المراتب في المؤسسات من المسجد والمدرسة إلى الجامعة فدُورِ النشر، والقنوات الإذاعية والتلفزية الرسمية، وكان الجمهور يشعر الفخر وهو يتابع مداخلات المثقفين على تلك القنوات القليلة والمحدودة ساعات بثها، وقد تشكل مداخلة مثقف في سهرة تلفزيونة حدثا ثقافيا تتطلع إليه العيون، وتظل ألسنة المثقفين تلوكه، وتناقش ما دار فيه مدة طويلة وقد يتباهى البعض بتذكر مقاطع منه، يستشهد بها في المناقشات الخاصة والعامة، نعتقد أن أجيال من المغاربة لا زالوا يتذكرون برامج ثقافية كانت تستطيف مثقفين أمثال عبد الله العربي ، ومحمد عابد الجابري/ ومحم سبيلا ، وكيف كان التفاعل معها قبل اكتشاف الانترنيت وتراجع مكانة كل ما هو ثقافي... لكن اليوم بعد تعدد القنوات وتنوع تخصصاتها، واسترسال البث دون انقطاع، وظهور وسائط حديثة وشبكات التواصل الاجتماعي التي لا تنفك تصور وتنشر حركة كل من وما يذب على وجه الأرض، مبشرة بموت التلفاز وقتل الكتاب ووأد المذياع وغيرها من الوسائط التقليدية... وكأنما هذه الوسائط الجديدة عرت المثقف ونزع عنه الشرعية الثقافية التقليدية المتوارثة وأصبح لا يساوي قلامة ظفر أما المثقف الكبير السيد "غوغل" الذي أحاط علمه كل شيء عددا، يجمع بين العلم والاقتصاد والتواصل والترفيه، واضعا بين أيادي قاصديه أكبر مكتبة في العالم، وأسوع سوق، وأضخم مركز ألعاب، وأسرع قنوات الاتصال والتواصل، محطما الحواجز، جامعا بين رأسمالية الربح وحرية المبادرة... واشتراكية تعميم ودمقرطة المعلومات... فتغيرت معه النظرة للإنسان المثقف، وظيفته في الحياة، فلم يعد المثقف المعاصر من يملك المعرفة، وبل ولا حتى من ينتجها، ولكن من يشارك غيره معارفَه، فالمشاركة (Le partage / The sharing) اليوم أضحت أساس المفاضلة، بما في مفهوم المشاركة من نزوع نحو الديمقراطية الثقافية وعولمة المعلومة... والمشاركة الواسعة مرهونة بالمؤسسات، ذلك أن المثقف الذي لا يشارك معارفه اليوم لن يعرفه أحد، وسيقضي عمره في الظل مهمشا مجهولا ويموت نكرة، ما لم تكن دراساته، كتبه وأبحاثه مشاركة بين العموم، ولن تتاح له تلك المشاركة الواسعة إلا إذا كانت خلفه مؤسسة تحضنه، تقوم على ترويج ثقافته، تقدمه للجوائز، تكرمه، تتوجه وتنشر أعماله وصُوره وتصريحاته وكتاباته... وتجعله يصل إلى أكبر عدد من الجمهور وله قاعدة جماهيرية فيغدو مؤثرا اجتماعيا، فيم المثقف الفرد المنعزل طوعا أو كرها، سيبقى مهما كانت ثقافته، ومهما كانت شهاداته مجرد صحية في واد، يغني خارج السرب، ظِله قصير وصوته غير مسموع، لا تزيده مادية العصر ومَأسسته إلا عزلة، وأينما التفتَ لا يجد إلا عبارة "لا مستقبل للمثقف والمفكر المستقل" تصرخ في وجهه...صحيح إن الانتساب للمؤسسة قد يكسب المثقف شهرة، ويضمن له استقرارا ماديا، لكن في الأعم من الأحيان يستحيل هذا الانتساب غِلاًّ يكبل المثقف، وقد يحوله لمجرد موظف مرتبط بوظيفة محددة في الزمان والمكان، وفي أرقى الصفات يُمسي المثقف بوقا وقلما مأجور ......
#الثقافة
#والمثقف
#المعاصر
#المثقف
#والمؤسسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702759
الحوار المتمدن
الكبير الداديسي - الثقافة والمثقف المعاصر 3 - المثقف والمؤسسة
ياسين سليماني : الميديا وورقة التوت والمثقف البائس
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني قد تكون بعض أحداث أسبوع واحد كافية لتصم الثقافة الجزائرية ونظيرتها العربية بما يكفي من أوصاف الفوضى و(الفكر الأعمى الذي يفضي إلى تشويه وجه العالم) كما يحب إدغار موران أن يعبّر في كتابه الصغير الثريّ (الفكر والمستقبل: مدخل إلى الفكر المركب)، الأسبوع الواحد كفيل بأن يلخّص ليل العبث الطويل الذي رهن الثقافة والمعرفة والفن والإبداع في صور سطحية بائسة قد يكون الفضاء الميديائي البنزينَ الذي سارع بإشعالها. هذا الفضاء الذي مثّل "لحظة للاغتسال الثقافي بما أن كل شيء يصبح مكشوفا ومتحررا من كل أنواع الرقابة حتى الذاتي منها. إنّ هذا الفضاء يسلخ الأوساخ ويعيد الماء إلى الجسد نظيفا حينا ومحمّلا بأوساخ اللسان واللغة والثقافة أحيانا أكثر ولا حصانة لأحد ولا طبقة لأحد ولا حيلة لأحد مهما توسل من وسائل قطع اللسان" على ما يذكر الغذامي في "ثقافة التويتر: حرية التعبير أو مسؤولية التعبير". هل يمكن أن نعتبر الأحداث التي سنذكرها بعد قليلا أوساخا في جسد الثقافة؟ إنّ غيّرنا اللفظ قليلا فلن نحيد عن القول بأنّ ما يحدث إقرار واضح بالمعضلة الثقافية التي يعاني منها المثقف ذاته. المثقف أصبح عالة على الثقافة، هو (الصابو) الذي يجعل الثقافة مسمّرة في شارع الأحداث بدل أن يكون (البنزين) الذي يقودها إلى الأمام، إنه المثال الأنصع لـ"طواويس العفن" كما تشي إحدى قصص المصري مكاوي سعيد.• الروائي والناقد الذي لا يقرأ والباحثة: لخّصت الباحثة الرصينة آمنة بلعلى "الهوجة" بعبارة غاضبة صدقت فيها ولا يمكن لغيرها إلاّ أن يقف معها فيها " لستُ ملكا مشاعا حتى يشار إلي بالنقد، وليس هناك من النقاد من كتب عن الرواية قبلي، ومن العلمية الإشارة إلى المقال أو إلى صاحبته" كان الحبيب مونسي قد كتب مقاله عن رواية للحبيب السايح تخفف فيها من كل شروط الرصانة العلمية ولم يجد حرجا في أن يعتمد بشكل شبه كلّي على مقال الباحثة دون أن يشير إلى اسمها، وإنما عوضه بلفظة "النقد" كل ما فعله الرجل أنه قام بعملية تدوير واسعة لدراستها ببعض التلخيصات والشروحات ودفع بالمقال للصحيفة فنشرته. الباحث والأستاذ الجامعي الذي يقفز على أبسط شروط العلمية ويجعل نفسه في حلٍّ من كلّ أطرها يصعب أن نصدق أنه يخرّج لنا طلبة وباحثين في جامعته يحترمون هذه الشروط ولا يكونون مثل أستاذهم. النشلُ مصيبة من المصائب الكبيرة التي أنهكت جسد الثقافة المريض وجسد النقدي الجزائري أصلا. أليس النقد عندنا مرهونا بمستويات المرض الثقافي عند هذا الناقد أو ذاك اشتدّ هنا أو خفّت ملامح هناك؟ هل نزيد أنّ الإيديولوجيا هي الفيصلُ والح رّك في الاختيار عند مونسي لا وجه البحث نفسه؟ (وعند الكثير من زملاء الرجل حتى لا نفتري على الواقع) هذا إذا لم ننسق إلى رأي السايح الذي أكّد أنه لم يقرأ الرواية موضوع الدراسة أصلا !! لعلّ العودة إلى ما كتبه علي حرب في "تواطؤ الأضداد" يسعف في توصيف هذه الحالة العبثية: "هذا ما يفعله الذين تركبهم العقد وتتحكم في ضمائرهم مركبات النقص لعلّة في النفس إمّا لأنهم يعجزون عن الابتكار أو لأنهم لم يجدوا دورا يلعبونه أو لأنهم يعتقدون أن نجاح غيرهم يتم على حسابهم". المثقف الجزائري وصنوه العربيّ بدل أن يقارب المعضلات ويحاول المساهمة في حلّها يتحوّل هو نفسه إلى معضلة. وقد يتحول هذا المثقف في مرات ليست بقليلة إلى مرض عضال. وليس بعد المرض العضال إلاّ الموت. • أرانب شعرية:احتفى بعض أصدقاء الشاعرة نادية نواصر (أو الدكتورة الشاعرة كما يحبّ البعض تسميتها ونظنّها هي ذاتها من هؤلاء) بإعلان إصدارها عشرة كتب دفعة واحدة !! تسعة منها دواوين شعر وسارع البعض في ت ......
#الميديا
#وورقة
#التوت
#والمثقف
#البائس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703962
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني قد تكون بعض أحداث أسبوع واحد كافية لتصم الثقافة الجزائرية ونظيرتها العربية بما يكفي من أوصاف الفوضى و(الفكر الأعمى الذي يفضي إلى تشويه وجه العالم) كما يحب إدغار موران أن يعبّر في كتابه الصغير الثريّ (الفكر والمستقبل: مدخل إلى الفكر المركب)، الأسبوع الواحد كفيل بأن يلخّص ليل العبث الطويل الذي رهن الثقافة والمعرفة والفن والإبداع في صور سطحية بائسة قد يكون الفضاء الميديائي البنزينَ الذي سارع بإشعالها. هذا الفضاء الذي مثّل "لحظة للاغتسال الثقافي بما أن كل شيء يصبح مكشوفا ومتحررا من كل أنواع الرقابة حتى الذاتي منها. إنّ هذا الفضاء يسلخ الأوساخ ويعيد الماء إلى الجسد نظيفا حينا ومحمّلا بأوساخ اللسان واللغة والثقافة أحيانا أكثر ولا حصانة لأحد ولا طبقة لأحد ولا حيلة لأحد مهما توسل من وسائل قطع اللسان" على ما يذكر الغذامي في "ثقافة التويتر: حرية التعبير أو مسؤولية التعبير". هل يمكن أن نعتبر الأحداث التي سنذكرها بعد قليلا أوساخا في جسد الثقافة؟ إنّ غيّرنا اللفظ قليلا فلن نحيد عن القول بأنّ ما يحدث إقرار واضح بالمعضلة الثقافية التي يعاني منها المثقف ذاته. المثقف أصبح عالة على الثقافة، هو (الصابو) الذي يجعل الثقافة مسمّرة في شارع الأحداث بدل أن يكون (البنزين) الذي يقودها إلى الأمام، إنه المثال الأنصع لـ"طواويس العفن" كما تشي إحدى قصص المصري مكاوي سعيد.• الروائي والناقد الذي لا يقرأ والباحثة: لخّصت الباحثة الرصينة آمنة بلعلى "الهوجة" بعبارة غاضبة صدقت فيها ولا يمكن لغيرها إلاّ أن يقف معها فيها " لستُ ملكا مشاعا حتى يشار إلي بالنقد، وليس هناك من النقاد من كتب عن الرواية قبلي، ومن العلمية الإشارة إلى المقال أو إلى صاحبته" كان الحبيب مونسي قد كتب مقاله عن رواية للحبيب السايح تخفف فيها من كل شروط الرصانة العلمية ولم يجد حرجا في أن يعتمد بشكل شبه كلّي على مقال الباحثة دون أن يشير إلى اسمها، وإنما عوضه بلفظة "النقد" كل ما فعله الرجل أنه قام بعملية تدوير واسعة لدراستها ببعض التلخيصات والشروحات ودفع بالمقال للصحيفة فنشرته. الباحث والأستاذ الجامعي الذي يقفز على أبسط شروط العلمية ويجعل نفسه في حلٍّ من كلّ أطرها يصعب أن نصدق أنه يخرّج لنا طلبة وباحثين في جامعته يحترمون هذه الشروط ولا يكونون مثل أستاذهم. النشلُ مصيبة من المصائب الكبيرة التي أنهكت جسد الثقافة المريض وجسد النقدي الجزائري أصلا. أليس النقد عندنا مرهونا بمستويات المرض الثقافي عند هذا الناقد أو ذاك اشتدّ هنا أو خفّت ملامح هناك؟ هل نزيد أنّ الإيديولوجيا هي الفيصلُ والح رّك في الاختيار عند مونسي لا وجه البحث نفسه؟ (وعند الكثير من زملاء الرجل حتى لا نفتري على الواقع) هذا إذا لم ننسق إلى رأي السايح الذي أكّد أنه لم يقرأ الرواية موضوع الدراسة أصلا !! لعلّ العودة إلى ما كتبه علي حرب في "تواطؤ الأضداد" يسعف في توصيف هذه الحالة العبثية: "هذا ما يفعله الذين تركبهم العقد وتتحكم في ضمائرهم مركبات النقص لعلّة في النفس إمّا لأنهم يعجزون عن الابتكار أو لأنهم لم يجدوا دورا يلعبونه أو لأنهم يعتقدون أن نجاح غيرهم يتم على حسابهم". المثقف الجزائري وصنوه العربيّ بدل أن يقارب المعضلات ويحاول المساهمة في حلّها يتحوّل هو نفسه إلى معضلة. وقد يتحول هذا المثقف في مرات ليست بقليلة إلى مرض عضال. وليس بعد المرض العضال إلاّ الموت. • أرانب شعرية:احتفى بعض أصدقاء الشاعرة نادية نواصر (أو الدكتورة الشاعرة كما يحبّ البعض تسميتها ونظنّها هي ذاتها من هؤلاء) بإعلان إصدارها عشرة كتب دفعة واحدة !! تسعة منها دواوين شعر وسارع البعض في ت ......
#الميديا
#وورقة
#التوت
#والمثقف
#البائس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703962
الحوار المتمدن
ياسين سليماني - الميديا وورقة التوت والمثقف البائس
العايب ربيع : إدوار سعيد، والمثقف الكوني
#الحوار_المتمدن
#العايب_ربيع يُعتبر إدوار سعيد (1935-2003) من بين أهم المفكرين الذين أَولوا عناية بالغة الأهمية، بالثقافة عامة، وبالمثقف بصفة خاصة، بإعتباره ممثلا لها ورافعا للوائها، خاصة عندما التفّت حوله التهم والشبهات، وكثر الحديث عنه، وفي خضم هذا الحديث، كانت المحاولة جارية لرد الاعتبار لهذا المثقف، كونه الوحيد القادر على قول كلمة الحق في وجه الباطل، ومحاربة الجهل ورفعه.نستكنه مقاربة ادوارد سعيد لازمة المثقف الخانقة، انطلاقا من بيان مفهوم المثقف لديه، فمن هم المثقفون عند "إدوار سعيد"؟. الجواب هو أنهم: " شخصيات تمارس نشاطا جمهوريا، لا يخضع للتنبؤ، ولا يكون تحت ضغط بعض الشعارات، ولا يتماشى مع خط الأحزاب التقليدية ولا ينتج عن التعصب الجامد..." . المثقف حسب هذا القول هو، وجوب التحلي بصفة جوهرية وهي الأمانة والوفاء بالدرجة الأولى، خاصة تجاه الحقائق التي يمتلكها فلا يحاول تغييرها أو تشويهها أو تحريفها، وأن يستخدمها بكل موضوعية، خاصة نحو تـلك القضايـا التي تتعلق بالأوضاع المزرية، من اضطهاد وظلم وجور على الإنسانية قاطبة، أي المثقف الكوني، حتى ولو كانت تناقض أو تعارض توجهه الفكري أو الحزبي أو الإيديولوجي، ليكون بذلك قد حفظ الأمانة وقال الحق حتى على نفسه، لأن المثقف الحق هو صاحب الرأي الواحد، الذي يدافع عنه دونما خوف أو تردد، وفي ذلك يقول " إدوار سعيد": "إن المثقف من وُهب ملكة عقلية لتوضيح رسالة أو وجهة نظر أو موقف أو فلسفة. ، إذن فالمثقف هو ذلك الفرد الذي يمثل توجها ما، بحيث يعبر عنه بجلاء ووضوح لجمهوره، بدون أي تلفيق، مستعدا لتحمل مسؤولية أقواله، متحديا كل الصعاب والعوائق التي يمكن أن تعترض طريقه، أو تقف في وجهه، ومن هنا، يتبين لنا مدى صعوبة الدور المنوط به، لأنه من خلال أدائه لهذا الدور جيدا، يتجنب الوقوع في خطر اختفاء صورته، أو احتجاب مكانته، باعتباره ذلك الشخص القادر على مواجهة ما يجري في المجتمع مجرى الصواب دون تردد أو خوف، ومنه لا حكومة ولا شركة يمكن أن تستقطبه ، فإذا كان المثقف العربي، يتحلى بروح المواجهة ونخوة الدفاع عن الهوية الوطنية، فهل فعلا، تمكن من أداء دوره كما ينبغي، بالحفاظ على ثقافة شعبه، ودفعه نحو التقدم؟ أم أن هناك عوائق أخرى حالت دون ذلك؟. يعترف "إدوارد سعيد" بأن للمثقف دورا كبير تجاه مجتمعه، لأنه الوحيد القادر على رفع الظلم عنه، وحل مشاكله، خاصة منها تلك المتعلقة بتطوره و تحضره، ولكن الحلول التي قدمها هذا المثقف، زادت المجتمع تخلفا وتأخرا، وهنا نتساءل عن السبب الذي آل إليه تراجع دور المثقف، يرجع "إدوارد سعيد" ذلك، إلى تأثر المثقف العربي بالغرب، لأن الأفكار والمشاريع التي جاء بها غريبة عن ثقافتنا العربية، فهي امبريالية في أصلها، طبقتها الدول الغربية في مجتمعاتها، وكانت ناجحة بدليل التطور والتقدم الذي تشهده؛ في أيامنا هذه، ومن أجل بلوغ هذا التقدم، حاول مثقفونا أن يجربوا تلك المشاريع، بإسقاطها على مجتمعاتنا، ولا ننكر أن نيتهم هنا كانت حسنة، لكنهم في الوقت نفسه، لم يكونوا على وعي تام بما ستجره عليهم هذه المشاريع من انعكاسات سلبية، وأضرار جسيمة ، وحينما تنبه مثقفونا لهذا الخطر، حاولوا التراجع عنها، إلا أنهم لم يستطيعوا، لأنها أفكار متأصلة في أذهانهم، استوردوها من الغرب جراء انبهارهم الكبير بالرقي والتقدم الذي بلغته الحضارة الغربية. يرد" إدوارد سعيد" هذا الفشل إلى جهل المثقف العربي بطبيعة مجتمعه من جهة، وهجانة ثقافته بثقافة الغرب من جهة أخرى، ما أدى إلى عجزه عن الفصل بينهما، واعتبرهما ثقافة واحدة، فعلى مثقفينا حسب إدوارد سعيد "أن يعترفوا بحقيقة ا ......
#إدوار
#سعيد،
#والمثقف
#الكوني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704351
#الحوار_المتمدن
#العايب_ربيع يُعتبر إدوار سعيد (1935-2003) من بين أهم المفكرين الذين أَولوا عناية بالغة الأهمية، بالثقافة عامة، وبالمثقف بصفة خاصة، بإعتباره ممثلا لها ورافعا للوائها، خاصة عندما التفّت حوله التهم والشبهات، وكثر الحديث عنه، وفي خضم هذا الحديث، كانت المحاولة جارية لرد الاعتبار لهذا المثقف، كونه الوحيد القادر على قول كلمة الحق في وجه الباطل، ومحاربة الجهل ورفعه.نستكنه مقاربة ادوارد سعيد لازمة المثقف الخانقة، انطلاقا من بيان مفهوم المثقف لديه، فمن هم المثقفون عند "إدوار سعيد"؟. الجواب هو أنهم: " شخصيات تمارس نشاطا جمهوريا، لا يخضع للتنبؤ، ولا يكون تحت ضغط بعض الشعارات، ولا يتماشى مع خط الأحزاب التقليدية ولا ينتج عن التعصب الجامد..." . المثقف حسب هذا القول هو، وجوب التحلي بصفة جوهرية وهي الأمانة والوفاء بالدرجة الأولى، خاصة تجاه الحقائق التي يمتلكها فلا يحاول تغييرها أو تشويهها أو تحريفها، وأن يستخدمها بكل موضوعية، خاصة نحو تـلك القضايـا التي تتعلق بالأوضاع المزرية، من اضطهاد وظلم وجور على الإنسانية قاطبة، أي المثقف الكوني، حتى ولو كانت تناقض أو تعارض توجهه الفكري أو الحزبي أو الإيديولوجي، ليكون بذلك قد حفظ الأمانة وقال الحق حتى على نفسه، لأن المثقف الحق هو صاحب الرأي الواحد، الذي يدافع عنه دونما خوف أو تردد، وفي ذلك يقول " إدوار سعيد": "إن المثقف من وُهب ملكة عقلية لتوضيح رسالة أو وجهة نظر أو موقف أو فلسفة. ، إذن فالمثقف هو ذلك الفرد الذي يمثل توجها ما، بحيث يعبر عنه بجلاء ووضوح لجمهوره، بدون أي تلفيق، مستعدا لتحمل مسؤولية أقواله، متحديا كل الصعاب والعوائق التي يمكن أن تعترض طريقه، أو تقف في وجهه، ومن هنا، يتبين لنا مدى صعوبة الدور المنوط به، لأنه من خلال أدائه لهذا الدور جيدا، يتجنب الوقوع في خطر اختفاء صورته، أو احتجاب مكانته، باعتباره ذلك الشخص القادر على مواجهة ما يجري في المجتمع مجرى الصواب دون تردد أو خوف، ومنه لا حكومة ولا شركة يمكن أن تستقطبه ، فإذا كان المثقف العربي، يتحلى بروح المواجهة ونخوة الدفاع عن الهوية الوطنية، فهل فعلا، تمكن من أداء دوره كما ينبغي، بالحفاظ على ثقافة شعبه، ودفعه نحو التقدم؟ أم أن هناك عوائق أخرى حالت دون ذلك؟. يعترف "إدوارد سعيد" بأن للمثقف دورا كبير تجاه مجتمعه، لأنه الوحيد القادر على رفع الظلم عنه، وحل مشاكله، خاصة منها تلك المتعلقة بتطوره و تحضره، ولكن الحلول التي قدمها هذا المثقف، زادت المجتمع تخلفا وتأخرا، وهنا نتساءل عن السبب الذي آل إليه تراجع دور المثقف، يرجع "إدوارد سعيد" ذلك، إلى تأثر المثقف العربي بالغرب، لأن الأفكار والمشاريع التي جاء بها غريبة عن ثقافتنا العربية، فهي امبريالية في أصلها، طبقتها الدول الغربية في مجتمعاتها، وكانت ناجحة بدليل التطور والتقدم الذي تشهده؛ في أيامنا هذه، ومن أجل بلوغ هذا التقدم، حاول مثقفونا أن يجربوا تلك المشاريع، بإسقاطها على مجتمعاتنا، ولا ننكر أن نيتهم هنا كانت حسنة، لكنهم في الوقت نفسه، لم يكونوا على وعي تام بما ستجره عليهم هذه المشاريع من انعكاسات سلبية، وأضرار جسيمة ، وحينما تنبه مثقفونا لهذا الخطر، حاولوا التراجع عنها، إلا أنهم لم يستطيعوا، لأنها أفكار متأصلة في أذهانهم، استوردوها من الغرب جراء انبهارهم الكبير بالرقي والتقدم الذي بلغته الحضارة الغربية. يرد" إدوارد سعيد" هذا الفشل إلى جهل المثقف العربي بطبيعة مجتمعه من جهة، وهجانة ثقافته بثقافة الغرب من جهة أخرى، ما أدى إلى عجزه عن الفصل بينهما، واعتبرهما ثقافة واحدة، فعلى مثقفينا حسب إدوارد سعيد "أن يعترفوا بحقيقة ا ......
#إدوار
#سعيد،
#والمثقف
#الكوني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704351
الحوار المتمدن
العايب ربيع - إدوار سعيد، والمثقف الكوني
انغير بوبكر : سامي كليب : الاعلامي والمثقف الذي يجمع بين الثقافة الواسعة والمهنية الاعلامية الفائقة .
#الحوار_المتمدن
#انغير_بوبكر قلائل هم صناع الاعلام والرأي في عالمنا الثالثي ، الذين يجمعون بين الثقافة الواسعة والاطلاع الفكري الجيد و بين المهنية والاحترافية الإعلامية ، صحيح ان عدد كبير من القنوات الإعلامية والاذاعية قد تناسلت بقوة في السنوات الأخيرة ، لكن قليل منها من يحس معه المستمع او المشاهد بفائدة كبيرة و ينتظر منها معرفة علمية بعيدا عن التنميطات الأيديولوجية والخصومات السياسية والفئوية التي باتت بعض القنوات والاذاعات متخصصة فيها ، الأكيد هو ان شخصية الصحفي و اتزانه و تكوينه واخلاقه تلعب أدوار مهمة في اشعاع برنامجه وفي أداء رسالته على احسن وجه ، لا اريد ان اذكر أسماء اعلاميين كثر اصبحوا اكثر تأثيرا من الحكومات والأنظمة في صناعة الراي العام ولا توجيه قناعات الجمهور ، وقد لا نبالغ اذا قلنا بان بعض الصحفيين قلبوا أنظمة و اججوا شوارع في عدد من الدول بتغطياتهم الصحفية و أسلوب تناولهم للقضايا السياسية في هذا البلد او ذاك ، كيف يمكن ان ننسى تغطيات اكرام خزام من موسكو عندما كان صحفيا في الجزيرة ؟، وكيف يمكن ان ننسى حوارات سامي حداد رحمه الله تعالى؟ وكيف يمكن ان نتجاهل صحفيين كثر ساهموا من قريب وبعيد في تشكيل راي عام ببلداننا سواء اختلفنا مع آرائهم او اتفقنا معهم ، فبرنامج الاتجاه المعاكس الذي كان يقدمه الصحفي والإعلامي فيصل القاسم كان برنامج ناجح يشاهده الملايين من المتابعين قبل ان يتراجع لاسباب كثيرة لا يسع المجال لذكرها ، كما ان الحوارات الصحفية للصحفي والإعلامي غسان بن جدو كانت مؤثرة جدا و متقنة الى ابعد الحدود بغض النظر عن خلفيات القنوات التي يعملون فيها او يسيرونها ، كما يسجل التاريخ الأدوار الإعلامية الكبرى التي بذلها صحافيو إذاعة البي بي سي البريطانية وشهرتها التي فاقت كل التوقعات ، لذلك بات دور الصحفي اليوم حاسما ومؤثرا وكبيرا حيث انتقل الاعلام اليوم من السلطة الرابعة الى سلطة فوق السلط وأصبحت مسؤولية الاعلام تتجاوز نقل الخبر وتقديمه خاما للمتلقين ، لان الخبر اصبح متاحا في كل الوسائل والوسائط الإعلامية المنتشرة اليوم ، انما المطلوب هو تحليل الخبر و اسكناه اغوار ما بعد الحدث و تثقيف المتابعين وتهذيب اذواقهم الإعلامية و تنمية ملكة التحليل والتساؤل والنقد لدى المشاهدين . تعج الساحات الاعلامية باصوات اعلامية من كل الانواع والاشكال و الخطوط التحريرية وقد نجد من الصحفيين من يتقن لغات عديدة و له مواهب القائيةو اعلامية و علاقات عامة كبيرة وكبيرة جدا ، لكن وارء هذه الشاشات قلما نجد صحافيين و اعلاميين يزاوجون بين الفعل و العمل الاعلامي والصحفي وبين الثقافة والفكر و معرفة التاريخ و الاطلاع الواسع . من الاعلاميين الذين وفقوا في تشريف مهنة الاعلام و استثمر اعلامه للتعريف بهموم وامال وتطلعات عالم الجنوب ( حتى لا نقول العالم العربي والإسلامي لان هذه التخندقات في راي مختزلة واقصائية) ، نجد الاعلامي و المثقف اللبناني سامي كليب ابن قرية نيحا الشوف اللبنانية الذي يعتبر بحق مرجعا و مثقفا متميزا متقنا لمهنة الاعلام بإكراهاتها الكثيرة وإغراءاتها الخطيرة، استطاع ان يفرض أسلوبه الإعلامي بأخلاقه و ثقافته و انسانيته العالية التي نستشفها في كتبه و برامجه السابقة والانية و الأهم من كل هذا انه اعلامي واكاديمي خريج التواصل السياسي بالسوربون والقارئ النهم للكتب والروايات وعاشق السنيما والمسرح . واستطاعت برامج سامي كليب ان تعرف القارئ و المستمع والمشاهد بالمعارض السياسي و الفنان الشعبي و كذا رؤساء الحكومات والدول، فبرنامج زيارة خاصة على قناة الجزيرة الذي كان يق ......
#سامي
#كليب
#الاعلامي
#والمثقف
#الذي
#يجمع
#الثقافة
#الواسعة
#والمهنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717431
#الحوار_المتمدن
#انغير_بوبكر قلائل هم صناع الاعلام والرأي في عالمنا الثالثي ، الذين يجمعون بين الثقافة الواسعة والاطلاع الفكري الجيد و بين المهنية والاحترافية الإعلامية ، صحيح ان عدد كبير من القنوات الإعلامية والاذاعية قد تناسلت بقوة في السنوات الأخيرة ، لكن قليل منها من يحس معه المستمع او المشاهد بفائدة كبيرة و ينتظر منها معرفة علمية بعيدا عن التنميطات الأيديولوجية والخصومات السياسية والفئوية التي باتت بعض القنوات والاذاعات متخصصة فيها ، الأكيد هو ان شخصية الصحفي و اتزانه و تكوينه واخلاقه تلعب أدوار مهمة في اشعاع برنامجه وفي أداء رسالته على احسن وجه ، لا اريد ان اذكر أسماء اعلاميين كثر اصبحوا اكثر تأثيرا من الحكومات والأنظمة في صناعة الراي العام ولا توجيه قناعات الجمهور ، وقد لا نبالغ اذا قلنا بان بعض الصحفيين قلبوا أنظمة و اججوا شوارع في عدد من الدول بتغطياتهم الصحفية و أسلوب تناولهم للقضايا السياسية في هذا البلد او ذاك ، كيف يمكن ان ننسى تغطيات اكرام خزام من موسكو عندما كان صحفيا في الجزيرة ؟، وكيف يمكن ان ننسى حوارات سامي حداد رحمه الله تعالى؟ وكيف يمكن ان نتجاهل صحفيين كثر ساهموا من قريب وبعيد في تشكيل راي عام ببلداننا سواء اختلفنا مع آرائهم او اتفقنا معهم ، فبرنامج الاتجاه المعاكس الذي كان يقدمه الصحفي والإعلامي فيصل القاسم كان برنامج ناجح يشاهده الملايين من المتابعين قبل ان يتراجع لاسباب كثيرة لا يسع المجال لذكرها ، كما ان الحوارات الصحفية للصحفي والإعلامي غسان بن جدو كانت مؤثرة جدا و متقنة الى ابعد الحدود بغض النظر عن خلفيات القنوات التي يعملون فيها او يسيرونها ، كما يسجل التاريخ الأدوار الإعلامية الكبرى التي بذلها صحافيو إذاعة البي بي سي البريطانية وشهرتها التي فاقت كل التوقعات ، لذلك بات دور الصحفي اليوم حاسما ومؤثرا وكبيرا حيث انتقل الاعلام اليوم من السلطة الرابعة الى سلطة فوق السلط وأصبحت مسؤولية الاعلام تتجاوز نقل الخبر وتقديمه خاما للمتلقين ، لان الخبر اصبح متاحا في كل الوسائل والوسائط الإعلامية المنتشرة اليوم ، انما المطلوب هو تحليل الخبر و اسكناه اغوار ما بعد الحدث و تثقيف المتابعين وتهذيب اذواقهم الإعلامية و تنمية ملكة التحليل والتساؤل والنقد لدى المشاهدين . تعج الساحات الاعلامية باصوات اعلامية من كل الانواع والاشكال و الخطوط التحريرية وقد نجد من الصحفيين من يتقن لغات عديدة و له مواهب القائيةو اعلامية و علاقات عامة كبيرة وكبيرة جدا ، لكن وارء هذه الشاشات قلما نجد صحافيين و اعلاميين يزاوجون بين الفعل و العمل الاعلامي والصحفي وبين الثقافة والفكر و معرفة التاريخ و الاطلاع الواسع . من الاعلاميين الذين وفقوا في تشريف مهنة الاعلام و استثمر اعلامه للتعريف بهموم وامال وتطلعات عالم الجنوب ( حتى لا نقول العالم العربي والإسلامي لان هذه التخندقات في راي مختزلة واقصائية) ، نجد الاعلامي و المثقف اللبناني سامي كليب ابن قرية نيحا الشوف اللبنانية الذي يعتبر بحق مرجعا و مثقفا متميزا متقنا لمهنة الاعلام بإكراهاتها الكثيرة وإغراءاتها الخطيرة، استطاع ان يفرض أسلوبه الإعلامي بأخلاقه و ثقافته و انسانيته العالية التي نستشفها في كتبه و برامجه السابقة والانية و الأهم من كل هذا انه اعلامي واكاديمي خريج التواصل السياسي بالسوربون والقارئ النهم للكتب والروايات وعاشق السنيما والمسرح . واستطاعت برامج سامي كليب ان تعرف القارئ و المستمع والمشاهد بالمعارض السياسي و الفنان الشعبي و كذا رؤساء الحكومات والدول، فبرنامج زيارة خاصة على قناة الجزيرة الذي كان يق ......
#سامي
#كليب
#الاعلامي
#والمثقف
#الذي
#يجمع
#الثقافة
#الواسعة
#والمهنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717431
الحوار المتمدن
انغير بوبكر - سامي كليب : الاعلامي والمثقف الذي يجمع بين الثقافة الواسعة والمهنية الاعلامية الفائقة .
سعيد هادف : الإمارات، هابرماس والمثقف المغاربي
#الحوار_المتمدن
#سعيد_هادف منذ القرن الثامن عشر، وفي سياق التحولات التي أفضت إلى تفكك الإمبراطوريا العثمانية وباقي الإمبراطوريات العتيقة؛ انعكس الطقس الغربي بتقلباته الأيديولوجية، السياسية والفكرية، على الأقاليم الناطقة باللسان العربي، فتبلبل ذلك اللسان في غمار نهضته التي مازالت تبحث عن فقه القول. من هناك تم إخراج الصراع بين بلدان وُصفت بالتقدمية والثورية وأخرى وُصفت بالرجعية. هل كان ذلك التصنيف مؤسسا على دراية وتبصر "الانتلجنسيا" الناطقة باللسان العربي؟ أم أنه تأسس وفق دراسة جدوى اقتضتها حاجة السوق الإمبريالية؟ وفي جميع الأحوال، ظلت إسرائيل ونتيجة ارتباطها الصريح بالغرب تمثل أضخم فزاعة وأجمل شماعة لدى الدول العربية التقدمية المرتبطة بدورها بالغرب ارتباطا ملتبسا وموغلا في السرية.في الوقت الذي أصبحت أغلب الدول العربية مستقلة كانت الإمارات الخليجية تعمل سلميا للحصول على استقلالها، وما إن استقلت حتى بدأت تتمرن على الأوتونوميا والتدبير الأنجع في بناء الدولة، فاتحدت الإمارات السبع على خلفية دستور 1971، وأصبحت تسمى الإمارات العربية المتحدة. أما البلدان العربية التي حصلت على الاستقلال، فما إن حصلت عليه حتى دخلت في خلافات سياسية، بل بعضها دخل في حرب ضد بعض، وكانت ومازالت النخب المغاربية خير مثال في الرعونة والاستعلاء والمواقف الفانتازية.ظلت البلدان الغربية ولاسيما الإدارة الأمريكية، فضلا عن قوى أممية أخرى مثل روسيا، وقوى إقليمية مثل إيران وتركيا تتدخل كلما توفرت الظروف، خاصة بعد ثورات 2011. وثورات 2011، لم تندلع خارج المقولات التي أفرزها السياق المشار إليه أعلاه: فمن رحم المسألتين الشرقية واليهودية، واتفاقية سايكس بيكو خرج مشروع الشرق الأوسط الكبير «Greater Middle East »، وهو مصطلح أطلقته إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش على فضاء واسع يمتد من المغرب الكبير إلى آسيا الوسطى. وظهر المصطلح بشكل متقطع منذ سنوات 1950 تزامنا مع نشأة إسرائيل، وأصبح موضوعا في البحث النظري والفعل الميداني مع غزو العراق للكويت بداية التسعينيات ومسألة أسلحة الدمار الشامل، وتعاظم النشاط الإرهابي، حتى جاءت هجمات سبتمبر 2001 ولم تمض إلا شهور حتى كان المشروع قيد التداول السياسي، الفكري، الإعلامي والعسكري، وكان عام 2004 موعد ذيوعه وانتشاره سياسيا وإعلاميا. ثم جاءت ثورات 2011 لتعصف بكل الأوهام والأصنام.لقد انتهت كل المشاريع العربية الثورية إلى عكس الشعارات التي رفعتها، وفي الوقت الذي انهارت دولٌ جراء تصلب أنساقها السياسية، صمدت دول أخرى بفضل مرونة سياساتها.وهنا نتساءل: ألم تكن بلدان الخليج في تمثلها للزمن العربي-الغربي أكثر عقلانية وواقعية (وثورية) من باقي بلدان العالم الناطق باللسان العربي؟ ألم يكن في السياسات الموصوفة بالرجعية قسط وافر من الثورية والتقدمية؟ ألم يكن في السياسات الموصوفة بالتقدمية قسط وافر من الرجعية؟أمام هذه التحولات التراجيدية، أصبحت أهتم بالظاهرة الخليجية بعيدا عن أي حكم أيديولوجي وبأكبر قدر من الموضوعية والحيادية.كانت نظرتي إلى بلدان الخليج سلبية، بوصف دولها خاضعة للغرب الإمبريالي، ورجعية وما إلى ذلك من الأوصاف السيارة التي روج لها الخطاب التقدمي من جهة والإخواني من جهة أخرى. كان جهلا منّي أني تبنيت حكما لا أخلاقيا على أن الخليجيين بلا سيادة. شيوخنا في السياسة لم يشرفوا على تربيتنا بشكل جيد، ولم يزرعوا فينا ثقافة الاهتمام بشؤوننا وسيادتنا، لقد تم تخديرنا بالأوهام وشحننا بمشاعر الاستعلاء.منذ أن أصدرت كتابي حول "الأزمة الخليجية" عام 2018، وبعد رحلة شاقة ......
#الإمارات،
#هابرماس
#والمثقف
#المغاربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719927
#الحوار_المتمدن
#سعيد_هادف منذ القرن الثامن عشر، وفي سياق التحولات التي أفضت إلى تفكك الإمبراطوريا العثمانية وباقي الإمبراطوريات العتيقة؛ انعكس الطقس الغربي بتقلباته الأيديولوجية، السياسية والفكرية، على الأقاليم الناطقة باللسان العربي، فتبلبل ذلك اللسان في غمار نهضته التي مازالت تبحث عن فقه القول. من هناك تم إخراج الصراع بين بلدان وُصفت بالتقدمية والثورية وأخرى وُصفت بالرجعية. هل كان ذلك التصنيف مؤسسا على دراية وتبصر "الانتلجنسيا" الناطقة باللسان العربي؟ أم أنه تأسس وفق دراسة جدوى اقتضتها حاجة السوق الإمبريالية؟ وفي جميع الأحوال، ظلت إسرائيل ونتيجة ارتباطها الصريح بالغرب تمثل أضخم فزاعة وأجمل شماعة لدى الدول العربية التقدمية المرتبطة بدورها بالغرب ارتباطا ملتبسا وموغلا في السرية.في الوقت الذي أصبحت أغلب الدول العربية مستقلة كانت الإمارات الخليجية تعمل سلميا للحصول على استقلالها، وما إن استقلت حتى بدأت تتمرن على الأوتونوميا والتدبير الأنجع في بناء الدولة، فاتحدت الإمارات السبع على خلفية دستور 1971، وأصبحت تسمى الإمارات العربية المتحدة. أما البلدان العربية التي حصلت على الاستقلال، فما إن حصلت عليه حتى دخلت في خلافات سياسية، بل بعضها دخل في حرب ضد بعض، وكانت ومازالت النخب المغاربية خير مثال في الرعونة والاستعلاء والمواقف الفانتازية.ظلت البلدان الغربية ولاسيما الإدارة الأمريكية، فضلا عن قوى أممية أخرى مثل روسيا، وقوى إقليمية مثل إيران وتركيا تتدخل كلما توفرت الظروف، خاصة بعد ثورات 2011. وثورات 2011، لم تندلع خارج المقولات التي أفرزها السياق المشار إليه أعلاه: فمن رحم المسألتين الشرقية واليهودية، واتفاقية سايكس بيكو خرج مشروع الشرق الأوسط الكبير «Greater Middle East »، وهو مصطلح أطلقته إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش على فضاء واسع يمتد من المغرب الكبير إلى آسيا الوسطى. وظهر المصطلح بشكل متقطع منذ سنوات 1950 تزامنا مع نشأة إسرائيل، وأصبح موضوعا في البحث النظري والفعل الميداني مع غزو العراق للكويت بداية التسعينيات ومسألة أسلحة الدمار الشامل، وتعاظم النشاط الإرهابي، حتى جاءت هجمات سبتمبر 2001 ولم تمض إلا شهور حتى كان المشروع قيد التداول السياسي، الفكري، الإعلامي والعسكري، وكان عام 2004 موعد ذيوعه وانتشاره سياسيا وإعلاميا. ثم جاءت ثورات 2011 لتعصف بكل الأوهام والأصنام.لقد انتهت كل المشاريع العربية الثورية إلى عكس الشعارات التي رفعتها، وفي الوقت الذي انهارت دولٌ جراء تصلب أنساقها السياسية، صمدت دول أخرى بفضل مرونة سياساتها.وهنا نتساءل: ألم تكن بلدان الخليج في تمثلها للزمن العربي-الغربي أكثر عقلانية وواقعية (وثورية) من باقي بلدان العالم الناطق باللسان العربي؟ ألم يكن في السياسات الموصوفة بالرجعية قسط وافر من الثورية والتقدمية؟ ألم يكن في السياسات الموصوفة بالتقدمية قسط وافر من الرجعية؟أمام هذه التحولات التراجيدية، أصبحت أهتم بالظاهرة الخليجية بعيدا عن أي حكم أيديولوجي وبأكبر قدر من الموضوعية والحيادية.كانت نظرتي إلى بلدان الخليج سلبية، بوصف دولها خاضعة للغرب الإمبريالي، ورجعية وما إلى ذلك من الأوصاف السيارة التي روج لها الخطاب التقدمي من جهة والإخواني من جهة أخرى. كان جهلا منّي أني تبنيت حكما لا أخلاقيا على أن الخليجيين بلا سيادة. شيوخنا في السياسة لم يشرفوا على تربيتنا بشكل جيد، ولم يزرعوا فينا ثقافة الاهتمام بشؤوننا وسيادتنا، لقد تم تخديرنا بالأوهام وشحننا بمشاعر الاستعلاء.منذ أن أصدرت كتابي حول "الأزمة الخليجية" عام 2018، وبعد رحلة شاقة ......
#الإمارات،
#هابرماس
#والمثقف
#المغاربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719927
الحوار المتمدن
سعيد هادف - الإمارات، هابرماس والمثقف المغاربي