مصطفى العمري : رحيل مخضب بدموع اليتامى
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_العمري هل بإمكان الكلمة ان تأدلق الحزن و تزيحه الى زاوية النسيان, كيف لموجوعٍ تهاوت جميع أعضائه الى البلادة و العتمة و التيه ان يعبر عن وجده وحزنه, الأمر محال, لكن وكما يقولون ربّ كتابة تهون على الروح وجع السياط, أي سياط تكون أرحم من فقد و رحيل يمزق فيك كيانك و أحشائك و ذاكرتك, وانى لمأسور الجوى, مختنق بالاسى ان تخفق به الكلمة فينتفض بها و يرسم معالم الحزن العميق من خلالها. لم يكن أبو فراس غريباً على ذاكرتي فهو ابن عمي الحاج الوجيه الكبير نعمة الشبيب, تربى في بيت مملوء بالعزة و الأخلاق و العمل الحسن. فقد أثّر سلوك والده, الذي كان مضرباً للأمثال بالقيم و الشجاعة و الكرم و التدين الحقيقي, أثر فيه و بنى قوامه الاجتماعي من معين ذلك الوالد الزاهد. المبدئية التي تربى عليها أبو فراس, هي عدم المهادنة او الإذعان فكان مشروع لثورة تهز عرش الحكم. لكن للقدر نصيب و اختيار و تفكير مغاير وقبل ان ينقض عليه شبح الاعتقال او الإعدام, هاجر او هجر البلاد الى غير رجعة. وبعد مرور أكثر من عقدين ولازال صاحبنا الذي كان طفلاً عندما غادر أبو فراس البلاد, يتذكر أحاديث قيلت عن ابن عمه و محاولات لتقريب صورته في ذهنه. شاء ذات القدر ان يجمعهما بطريقة أقرب للخيال منها للواقع. لقاء دام لأكثر من عقدين, فيه أحداث جديدة و مواقف محفورة بذاكرة الشاب, فأبو فراس يغدق بالمروءة و النبل و الكرم, وسِفره عظيم و شاسع. وبرغبة عميقة في تدوين بعض من تلك المواقف يتذكر صاحبنا الشاب كيف إلتقى بإبن عمه لأول مرة, فقبل اللقاء خطب أحدى بناته وبعد مداولات و نقاشات لم تدم طويلاً وعلى غير العادة, وافق أبو فراس لتزويج بنته الى ابن عمه, وعندما ألتقيا دار بينهما حديث طويل, مكتظ بلوعة الفراق و طيف اللقاء. يتذكر الولد كلمة قالها له أبو فراس: قال هل تعلم لماذا وافقت على خطبتك لأبنتي ؟ لأنك أبن عمي عبدالواحد و أكيد أنك تحمل شيئاً من صفاته التي أثرت بي كثيراً, أسمع هذه ابنتي هي زوجتك و أمانة عندك. وما ان أنهى أبو فراس كلمته الصادقة ،حتى نقش الولد تلك الكلمة في عقله و ذهنه و وجدانه. وبعد زواج أكثر من عشرين عاماً لازالت تلك الكلمة منقوشة بالعقل و الفؤاد. هاجس أبو فراس الكبير هم الايتام و العوائل المتعففة ولأنه يعرف الإنسانية من فلسفة العمل وليس الشعار فقد أسس مؤسسة خيرية للأيتام و المحتاجين وقد استفاد منها الآلف من الفقراء و اليتامى. قلت له ذات مرة لماذا لا تنشر دعاية عن مؤسستك؟ قال لا أرغب بالعمل الذي فيه دعايات فأنا أعمل بصمت أفضل من التهريج و التكلف. ليس عندي رغبة بأن انهي حديثي عنك يا أبا فراس, ورغم اني لم أقل شيئاً ذات قيمة لكنه محاولة لتخفيف من حجم الاسى وعمق الدنف الذي يمزق الروح من الداخل. وجودك هو كيان عظيم إتكأ عليه العديد من محبيك, فمحاولة الموت الاقتراب منك, هي محاولة لانهيار بناء إجتماعي و إنساني, لندعوا الموت و نحذره من ان يلمس ظفرك او يعبث بشعرك او يسرق ضحكتك و ابتسامتك, أنت يا سيدي رجل استثناء وجودك ضرورة يحتمها الواقع, وتوجبها الشرائع و القوانين. كيف لهذا الموت محاولته الوصول اليك؟ ألا يعلم الموت كم طفلٍ يتيمٍ مرهق سينتزعه املاق الجوع و الفقد بعدك؟ هل أمكن للموت النظر الى أرضك التي أعمرتها و أصلحتها و زرعت فيها أطايب الثمار؟ لكنه القدر المحتوم شاء مرة أخرى, شاء ان يرحل أبو فراس رحيل أبدي, ترك خلفه مؤسسة من الايتام تنتحب لفراقه, هجر ......
#رحيل
#مخضب
#بدموع
#اليتامى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708493
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_العمري هل بإمكان الكلمة ان تأدلق الحزن و تزيحه الى زاوية النسيان, كيف لموجوعٍ تهاوت جميع أعضائه الى البلادة و العتمة و التيه ان يعبر عن وجده وحزنه, الأمر محال, لكن وكما يقولون ربّ كتابة تهون على الروح وجع السياط, أي سياط تكون أرحم من فقد و رحيل يمزق فيك كيانك و أحشائك و ذاكرتك, وانى لمأسور الجوى, مختنق بالاسى ان تخفق به الكلمة فينتفض بها و يرسم معالم الحزن العميق من خلالها. لم يكن أبو فراس غريباً على ذاكرتي فهو ابن عمي الحاج الوجيه الكبير نعمة الشبيب, تربى في بيت مملوء بالعزة و الأخلاق و العمل الحسن. فقد أثّر سلوك والده, الذي كان مضرباً للأمثال بالقيم و الشجاعة و الكرم و التدين الحقيقي, أثر فيه و بنى قوامه الاجتماعي من معين ذلك الوالد الزاهد. المبدئية التي تربى عليها أبو فراس, هي عدم المهادنة او الإذعان فكان مشروع لثورة تهز عرش الحكم. لكن للقدر نصيب و اختيار و تفكير مغاير وقبل ان ينقض عليه شبح الاعتقال او الإعدام, هاجر او هجر البلاد الى غير رجعة. وبعد مرور أكثر من عقدين ولازال صاحبنا الذي كان طفلاً عندما غادر أبو فراس البلاد, يتذكر أحاديث قيلت عن ابن عمه و محاولات لتقريب صورته في ذهنه. شاء ذات القدر ان يجمعهما بطريقة أقرب للخيال منها للواقع. لقاء دام لأكثر من عقدين, فيه أحداث جديدة و مواقف محفورة بذاكرة الشاب, فأبو فراس يغدق بالمروءة و النبل و الكرم, وسِفره عظيم و شاسع. وبرغبة عميقة في تدوين بعض من تلك المواقف يتذكر صاحبنا الشاب كيف إلتقى بإبن عمه لأول مرة, فقبل اللقاء خطب أحدى بناته وبعد مداولات و نقاشات لم تدم طويلاً وعلى غير العادة, وافق أبو فراس لتزويج بنته الى ابن عمه, وعندما ألتقيا دار بينهما حديث طويل, مكتظ بلوعة الفراق و طيف اللقاء. يتذكر الولد كلمة قالها له أبو فراس: قال هل تعلم لماذا وافقت على خطبتك لأبنتي ؟ لأنك أبن عمي عبدالواحد و أكيد أنك تحمل شيئاً من صفاته التي أثرت بي كثيراً, أسمع هذه ابنتي هي زوجتك و أمانة عندك. وما ان أنهى أبو فراس كلمته الصادقة ،حتى نقش الولد تلك الكلمة في عقله و ذهنه و وجدانه. وبعد زواج أكثر من عشرين عاماً لازالت تلك الكلمة منقوشة بالعقل و الفؤاد. هاجس أبو فراس الكبير هم الايتام و العوائل المتعففة ولأنه يعرف الإنسانية من فلسفة العمل وليس الشعار فقد أسس مؤسسة خيرية للأيتام و المحتاجين وقد استفاد منها الآلف من الفقراء و اليتامى. قلت له ذات مرة لماذا لا تنشر دعاية عن مؤسستك؟ قال لا أرغب بالعمل الذي فيه دعايات فأنا أعمل بصمت أفضل من التهريج و التكلف. ليس عندي رغبة بأن انهي حديثي عنك يا أبا فراس, ورغم اني لم أقل شيئاً ذات قيمة لكنه محاولة لتخفيف من حجم الاسى وعمق الدنف الذي يمزق الروح من الداخل. وجودك هو كيان عظيم إتكأ عليه العديد من محبيك, فمحاولة الموت الاقتراب منك, هي محاولة لانهيار بناء إجتماعي و إنساني, لندعوا الموت و نحذره من ان يلمس ظفرك او يعبث بشعرك او يسرق ضحكتك و ابتسامتك, أنت يا سيدي رجل استثناء وجودك ضرورة يحتمها الواقع, وتوجبها الشرائع و القوانين. كيف لهذا الموت محاولته الوصول اليك؟ ألا يعلم الموت كم طفلٍ يتيمٍ مرهق سينتزعه املاق الجوع و الفقد بعدك؟ هل أمكن للموت النظر الى أرضك التي أعمرتها و أصلحتها و زرعت فيها أطايب الثمار؟ لكنه القدر المحتوم شاء مرة أخرى, شاء ان يرحل أبو فراس رحيل أبدي, ترك خلفه مؤسسة من الايتام تنتحب لفراقه, هجر ......
#رحيل
#مخضب
#بدموع
#اليتامى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708493
الحوار المتمدن
مصطفى العمري - رحيل مخضب بدموع اليتامى
مصطفى العمري : هكذا مرت الأيام ..
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_العمري هكذا مرت الأيام – بلقيس شرارةأي دنفٍ ذلك الذي يخترقك و يمزق ذاتك و يحولك كائن مشدود للماضي, مع كثير من الآهات التي لا تهدأ. انه زمن الضحالة و التراخي المسف, فعندما تتوقد العقول و تنمو النفوس و تنضج يغدو من الصعب إنحدارها او تقهقرها, لكن الذي حصل بالعراق هو بالفعل ذلك الدنف و الانحدار الذي يُذيب الروح لبلد ننتمي له بالفطرة.هكذا مرت الايام .. كتاب الاستاذة بلقيس شرارة زوجة النحات و الفنان العراقي رفعت الجادرجي, قرأته منذ فترة و الان عثرت على بعض ما دونته من فقرات أجدها مهمة , الكتاب رائع فهو يبرز تقدم العقل العراقي و نموه في حقبة الاربعينات و الخمسينات و الستينات.أرتأيت ان أنشر بعض من تلك الفقرات لعل هناك من يستطيع قراءة الكتاب.مصطفى العمري كنا نلقن دروسا في البطولات التي قام بها كل من ستالين و لينين اللذان أصبحا رمزاً وشعاراً للنضال ضد الإمبريالية كانت النظرة إليهما يشوبها التقديس و التالية ولا يمكن نزع هالة التقديس و توجيه النقد لمثل هذه الشخصيات فقد صورة الاتحاد السوفيتي بالجنة الموعودة و يوتوبيا المستقبل الذي آمنا به. و اخترقت المنظمة بذلك بساطتنا و حماسنا بالطاعة العمياء الى اللواتي أنيطت بهن مسؤولية تنظيمنا. كنا نتصور أن سكان الاتحاد السوفيتي يرفلون بالسعادة لأن مجتمعهم حسبما صُور لنا مبني على المساواة و العدالة الاجتماعية ، وكم ابتعدنا عن انصاف كتّاب من امثال أندريه جيد عندما كتب ضد الاتحاد السوفيتي بعد عودته عام 1932كما سخرنا من كتابات الكاتب الانگليزي أورويل، واعتبرنا كتاباته تمجيدًا للاستعمار البريطاني و خاصة كتابيه " مزرعة الحيوانات و 1984”ولم نفق من سباتنا الا عندما بدأت حملة خورشيف برفع تماثيل ستالين و نقل جثمانه من الساحة الحمراء و فضح أساليبه اللانسانية في التخلص ممن يعتبرهم متآمرين و خسرنا بذلك الأفكار التي كنا نؤمن بها و أصبنا بخيبة امل. ص90كنا نمسك بذيل عباءة والدتي ، عندما يكون الصحن مزدحما بالناس ،خاصة أيام الخميس . تدخل والدتي إلى داخل الضريح ، وتقف خلف « إمامي » يصلي بجماعة من الناس ، بعد أن ينتهي من الصلاة ، يلتفت إليها ، فتعطيه مبلغا من المال ، ثم ندور حول الضريح ، تنساب دموع بعض النسوة وهن يربطن شرائط خضراء اللون بالضريح ، متمتمات بكلمات مبهمة غير مفهومة ، طالبات « المراد » أمام قفص الإمام ، يكين بحرقة بكاءً خافتا ! لم أكن أدرك ما تعنيه هذه الطقوس ، لكني كنت استغرب بوعي الطفولي من جسم مسجي ، مات منذ مئات السنين قادر على تنفيذ طلبات ورغبات النسوة اليائسات والمتضرعات إليه ، اللواتي بنين آمالهن على الغيب والابتهال. ص78استمع إلى تلك القصص والأساطير المتعلقة بالحياة البطولية والشجاعة الأسطورية لأدوار الأئمة الشيعة المتمثلة بدور الإمام علي وأولاده وأفراد عائلته ، فقد كنث معتادة على المبالغة في رواية القصص والحكايات التي كانت تقصها علينا خالتي قبل النوم في لبنان . ولكن الاختلاف هنا ، أن هذه القصص والشجاعة الأسطورية ، موجهة للكبار وليست للأطفالكتاب هكذا مرت الأيام/ بلقيس شرارة / ص 57أن الطلبة في المدارس العراقية ، مفطومين على ثقافة التلقين . فالطفل يبدأ حياته بتلقين القراءة وجدول الضرب ، ولم ينته من الدراسة الابتدائية حتى تكون شخصيته قد تكونت ، معتمدة على التلقي والتلقين . فمعلم الابتدائية ومدرس الثانوية وأستاذ الجامعة بنهجون نفس الأسلوب في التعليم ، وتبعه التلقين الحزبي الذي ساد في مجتمع الحزب الواحد وهيمن على حياة الناس ، فلا يبقى أ ......
#هكذا
#الأيام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713650
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_العمري هكذا مرت الأيام – بلقيس شرارةأي دنفٍ ذلك الذي يخترقك و يمزق ذاتك و يحولك كائن مشدود للماضي, مع كثير من الآهات التي لا تهدأ. انه زمن الضحالة و التراخي المسف, فعندما تتوقد العقول و تنمو النفوس و تنضج يغدو من الصعب إنحدارها او تقهقرها, لكن الذي حصل بالعراق هو بالفعل ذلك الدنف و الانحدار الذي يُذيب الروح لبلد ننتمي له بالفطرة.هكذا مرت الايام .. كتاب الاستاذة بلقيس شرارة زوجة النحات و الفنان العراقي رفعت الجادرجي, قرأته منذ فترة و الان عثرت على بعض ما دونته من فقرات أجدها مهمة , الكتاب رائع فهو يبرز تقدم العقل العراقي و نموه في حقبة الاربعينات و الخمسينات و الستينات.أرتأيت ان أنشر بعض من تلك الفقرات لعل هناك من يستطيع قراءة الكتاب.مصطفى العمري كنا نلقن دروسا في البطولات التي قام بها كل من ستالين و لينين اللذان أصبحا رمزاً وشعاراً للنضال ضد الإمبريالية كانت النظرة إليهما يشوبها التقديس و التالية ولا يمكن نزع هالة التقديس و توجيه النقد لمثل هذه الشخصيات فقد صورة الاتحاد السوفيتي بالجنة الموعودة و يوتوبيا المستقبل الذي آمنا به. و اخترقت المنظمة بذلك بساطتنا و حماسنا بالطاعة العمياء الى اللواتي أنيطت بهن مسؤولية تنظيمنا. كنا نتصور أن سكان الاتحاد السوفيتي يرفلون بالسعادة لأن مجتمعهم حسبما صُور لنا مبني على المساواة و العدالة الاجتماعية ، وكم ابتعدنا عن انصاف كتّاب من امثال أندريه جيد عندما كتب ضد الاتحاد السوفيتي بعد عودته عام 1932كما سخرنا من كتابات الكاتب الانگليزي أورويل، واعتبرنا كتاباته تمجيدًا للاستعمار البريطاني و خاصة كتابيه " مزرعة الحيوانات و 1984”ولم نفق من سباتنا الا عندما بدأت حملة خورشيف برفع تماثيل ستالين و نقل جثمانه من الساحة الحمراء و فضح أساليبه اللانسانية في التخلص ممن يعتبرهم متآمرين و خسرنا بذلك الأفكار التي كنا نؤمن بها و أصبنا بخيبة امل. ص90كنا نمسك بذيل عباءة والدتي ، عندما يكون الصحن مزدحما بالناس ،خاصة أيام الخميس . تدخل والدتي إلى داخل الضريح ، وتقف خلف « إمامي » يصلي بجماعة من الناس ، بعد أن ينتهي من الصلاة ، يلتفت إليها ، فتعطيه مبلغا من المال ، ثم ندور حول الضريح ، تنساب دموع بعض النسوة وهن يربطن شرائط خضراء اللون بالضريح ، متمتمات بكلمات مبهمة غير مفهومة ، طالبات « المراد » أمام قفص الإمام ، يكين بحرقة بكاءً خافتا ! لم أكن أدرك ما تعنيه هذه الطقوس ، لكني كنت استغرب بوعي الطفولي من جسم مسجي ، مات منذ مئات السنين قادر على تنفيذ طلبات ورغبات النسوة اليائسات والمتضرعات إليه ، اللواتي بنين آمالهن على الغيب والابتهال. ص78استمع إلى تلك القصص والأساطير المتعلقة بالحياة البطولية والشجاعة الأسطورية لأدوار الأئمة الشيعة المتمثلة بدور الإمام علي وأولاده وأفراد عائلته ، فقد كنث معتادة على المبالغة في رواية القصص والحكايات التي كانت تقصها علينا خالتي قبل النوم في لبنان . ولكن الاختلاف هنا ، أن هذه القصص والشجاعة الأسطورية ، موجهة للكبار وليست للأطفالكتاب هكذا مرت الأيام/ بلقيس شرارة / ص 57أن الطلبة في المدارس العراقية ، مفطومين على ثقافة التلقين . فالطفل يبدأ حياته بتلقين القراءة وجدول الضرب ، ولم ينته من الدراسة الابتدائية حتى تكون شخصيته قد تكونت ، معتمدة على التلقي والتلقين . فمعلم الابتدائية ومدرس الثانوية وأستاذ الجامعة بنهجون نفس الأسلوب في التعليم ، وتبعه التلقين الحزبي الذي ساد في مجتمع الحزب الواحد وهيمن على حياة الناس ، فلا يبقى أ ......
#هكذا
#الأيام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713650
الحوار المتمدن
مصطفى العمري - هكذا مرت الأيام ..
مصطفى العمري : قراءة في كتاب .. غربة في مهب الريح
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_العمري قبل بضعة أيام وصلني كتاب غربة في مهب الريح للمؤرخ العراقي المهندس محمد علي الشبيبي, لم تمض على وصول الكتاب الا دقائق حتى شرعت بقراءته و تدوين ملاحظتي الشفوية و المكتوبة.تنويه.. قبل سبعة أعوام ارسل لي الأستاذ الشبيبي كتابه ذكريات الزمن القاسي وفيه استعرض سيرة حياته حتى رحيله شبه القسري الى بولونيا عام 1969الان أجده يدون حياته ونجاحاته و مآسيه و كبوة الزمن به بتروي و تؤدة.لقد حقق لي هذا الكتاب أجوبة كنت أتساءل عنها, أجوبة كنت مقتنعاً بها أجوبة لأسئلة ربما لم يحن الوصول اليها, وهكذا هي التجارب تصنع الاحداث الباهضة و الرجال الاشداء.وما ان يطأ محمد الشاب أرض بولونيا بالاسبوع الأول حتى يتعرف و بالصدفة على عائلة بولونية محترمة وقد شكلت تلك المعرفة رابطة قوية بينهما.وبينما كنت جالساً بالمقهى .. " توجه اليّ شاب وقدم لي نفسه كينك وسالني ان كنت اسمح له بمشاركته الجلوس معي. أجبته بالموافقة لكنه أشار لي بأصبعه بعد ان عرف اني لا أتكلم البولونية بان برفقته صديقين فأكدت له الموافقة "ص22من هنا تشكلت علاقة وطيدة بين الأستاذ محمد و عائلة يانينا و يوسف و كووجيجاك. يقول عن الشعب البولوني " شعب منفتح على الشعوب الأخرى وشديد الفضول للتعرف على عادات و تقاليد الاخرين ويتميز الشعب البولوني بالطيبة وحبه وتقديره للضيوف" ص21يشرح الكاتب طبيعة الدراسة وكيفية تعلم اللغة و المعاناة التي تنهك الطلبة غير الميسورين مادياً, يتعرض لحياته الخاصة و القساوة التي لاحقته لفترة طويلة وكيف كان يعيش بشيء زهيد من الأموال و الغذاء البسيط ليسد به رمقه, كان يحاول ان يدخر القليل من الأموال لكي يرسلها لأهله الذين تركهم تحت سياط السلطة والمطاردة و السجن.تحتل المكابدة و العسر القسم الأكبر في حياة الشبيبي محمد, وخاصة في سنواته الأولى لعدم تمكنه من اللغة و طبيعة العيش, وبعد مرور مايقارب الأربعة أعوام."تفاجأت وأنا خارج من غرفتي بالقسم الداخلي في كوبينسكا في وراشو لأجد أخي همام وهو يحمل حقيبة سفر كبيرة. كان هذا أول لقاء لي مع أحد افراد عائلتي منذ مغادرتي العراق"ص37يكتب الأستاذ الشبيبي بألم و توجع عن شقيقه همام,الذي كان يعاني من مرض الرئة و ضغط الدم, والشحوب البائن على تقاسيم أخيه الكبير.يسترسل في السفرات التي انجزها بمعية شقيقه همام بالمدن و المتاحف و الأماكن المهمة في بولونيا, ويبدو جلياً البهجة التي حققها له شقيقه بهذه الزيارة المفاجئة حتى يوم مغادرته الى ارض الوطن. بعد أقل من شهر يقدم أحد الطلبة سائلاً عن محمد الشبيبي وما ان اهتدى اليه حتى قدم له التعزية بوفاة شقيقه همام..يمتلك المهندس محمد الشبيبي قلباً يضوع بالحنان و المحبة و العاطفة, ويبدو ذلك أبلجاً عندما تقرأ كيف كتب عن رحيل شقيقه, كتابة تقطع أنياط القلب و تهدر به حيث النزوع و الخلاص, كتابة أعادتني الى زمن بعيد جداً, في ليلة مشكانية باردة جداً وفي ساعة متأخرة, كنت اقرأ كتاب الأيام لطه حسين, روى كيفية رحيل شقيقه الذي يعمل بالتمريض أيام وباء الكوليرا رواية ما ان تذكرتها حتى اشعر بوخز قلبي مميت, أعادني محمد الشبيبي الى طه حسين ومأساة الرحيل.." لقد فقدت أخاً وصديقاً ورفيقاً فريداً و عزيزاً لا يعوض, كانت دموعي تنهمر و نحيبي يمزق سكون الشقة الفارغة, وخرجت هائماً اتنقل في الطرقات وبين المقاهي التي إرتدناها سوية و دموعي تنهمر دون توقف, كنت أتخيله في تلك الأماكن و استعيد احاديثه الحلوة التي تفيض حناناً عن عائلته و ابنه البكر عمار ذي الأربع سنوات, كان وجهه يتراءى لي بنظراته الحزينة وكأنه تعنى هذا ......
#قراءة
#كتاب
#غربة
#الريح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745350
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_العمري قبل بضعة أيام وصلني كتاب غربة في مهب الريح للمؤرخ العراقي المهندس محمد علي الشبيبي, لم تمض على وصول الكتاب الا دقائق حتى شرعت بقراءته و تدوين ملاحظتي الشفوية و المكتوبة.تنويه.. قبل سبعة أعوام ارسل لي الأستاذ الشبيبي كتابه ذكريات الزمن القاسي وفيه استعرض سيرة حياته حتى رحيله شبه القسري الى بولونيا عام 1969الان أجده يدون حياته ونجاحاته و مآسيه و كبوة الزمن به بتروي و تؤدة.لقد حقق لي هذا الكتاب أجوبة كنت أتساءل عنها, أجوبة كنت مقتنعاً بها أجوبة لأسئلة ربما لم يحن الوصول اليها, وهكذا هي التجارب تصنع الاحداث الباهضة و الرجال الاشداء.وما ان يطأ محمد الشاب أرض بولونيا بالاسبوع الأول حتى يتعرف و بالصدفة على عائلة بولونية محترمة وقد شكلت تلك المعرفة رابطة قوية بينهما.وبينما كنت جالساً بالمقهى .. " توجه اليّ شاب وقدم لي نفسه كينك وسالني ان كنت اسمح له بمشاركته الجلوس معي. أجبته بالموافقة لكنه أشار لي بأصبعه بعد ان عرف اني لا أتكلم البولونية بان برفقته صديقين فأكدت له الموافقة "ص22من هنا تشكلت علاقة وطيدة بين الأستاذ محمد و عائلة يانينا و يوسف و كووجيجاك. يقول عن الشعب البولوني " شعب منفتح على الشعوب الأخرى وشديد الفضول للتعرف على عادات و تقاليد الاخرين ويتميز الشعب البولوني بالطيبة وحبه وتقديره للضيوف" ص21يشرح الكاتب طبيعة الدراسة وكيفية تعلم اللغة و المعاناة التي تنهك الطلبة غير الميسورين مادياً, يتعرض لحياته الخاصة و القساوة التي لاحقته لفترة طويلة وكيف كان يعيش بشيء زهيد من الأموال و الغذاء البسيط ليسد به رمقه, كان يحاول ان يدخر القليل من الأموال لكي يرسلها لأهله الذين تركهم تحت سياط السلطة والمطاردة و السجن.تحتل المكابدة و العسر القسم الأكبر في حياة الشبيبي محمد, وخاصة في سنواته الأولى لعدم تمكنه من اللغة و طبيعة العيش, وبعد مرور مايقارب الأربعة أعوام."تفاجأت وأنا خارج من غرفتي بالقسم الداخلي في كوبينسكا في وراشو لأجد أخي همام وهو يحمل حقيبة سفر كبيرة. كان هذا أول لقاء لي مع أحد افراد عائلتي منذ مغادرتي العراق"ص37يكتب الأستاذ الشبيبي بألم و توجع عن شقيقه همام,الذي كان يعاني من مرض الرئة و ضغط الدم, والشحوب البائن على تقاسيم أخيه الكبير.يسترسل في السفرات التي انجزها بمعية شقيقه همام بالمدن و المتاحف و الأماكن المهمة في بولونيا, ويبدو جلياً البهجة التي حققها له شقيقه بهذه الزيارة المفاجئة حتى يوم مغادرته الى ارض الوطن. بعد أقل من شهر يقدم أحد الطلبة سائلاً عن محمد الشبيبي وما ان اهتدى اليه حتى قدم له التعزية بوفاة شقيقه همام..يمتلك المهندس محمد الشبيبي قلباً يضوع بالحنان و المحبة و العاطفة, ويبدو ذلك أبلجاً عندما تقرأ كيف كتب عن رحيل شقيقه, كتابة تقطع أنياط القلب و تهدر به حيث النزوع و الخلاص, كتابة أعادتني الى زمن بعيد جداً, في ليلة مشكانية باردة جداً وفي ساعة متأخرة, كنت اقرأ كتاب الأيام لطه حسين, روى كيفية رحيل شقيقه الذي يعمل بالتمريض أيام وباء الكوليرا رواية ما ان تذكرتها حتى اشعر بوخز قلبي مميت, أعادني محمد الشبيبي الى طه حسين ومأساة الرحيل.." لقد فقدت أخاً وصديقاً ورفيقاً فريداً و عزيزاً لا يعوض, كانت دموعي تنهمر و نحيبي يمزق سكون الشقة الفارغة, وخرجت هائماً اتنقل في الطرقات وبين المقاهي التي إرتدناها سوية و دموعي تنهمر دون توقف, كنت أتخيله في تلك الأماكن و استعيد احاديثه الحلوة التي تفيض حناناً عن عائلته و ابنه البكر عمار ذي الأربع سنوات, كان وجهه يتراءى لي بنظراته الحزينة وكأنه تعنى هذا ......
#قراءة
#كتاب
#غربة
#الريح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745350
الحوار المتمدن
مصطفى العمري - قراءة في كتاب .. غربة في مهب الريح