الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علاء اللامي : ج1 هل تحولت العلموية إلى دين جديد وما علاقتها بالعلمانية؟
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي لا توجد علاقة بنيوية أو وظيفية للعلموية (Scientism) بالعلمانية (secularism)، إلا على سبيل التشابه اللفظي في العربية وفي السياق -النسق - التاريخي الجامع. وفي هذا السياق، يقول بعض العلمويين العرب، والذين ربما يجهلون أنهم علمويون، بسبب خلطهم بين الاصطلاحين، وتحت وطأة حماسهم العلماني النفسي ذي الجوهر الاستشراقي الأورومركزي، يقولون ما معناه؛ إن دول الغرب الأوروبي ومجتمعاته تقدمت على دولنا ومجتمعاتنا العربية والمسلمة المتخلفة لأنها اعتمدت العلم وتخلت عن الدين وإن طريق الحداثة الوحيد أمام شعوبنا هو عبر اعتماد وتصنيم العلم والعلم فقط لا غير! وتقال هذه المقولة بصيغ عديدة، ولكنها متقاربة من حيث المضمون والهدف. دعونا نؤجل قليلا تفكيك هذه المقولة، ونبدأ بتعريف العلمانية وبعدها العلموية لنفهم الفرق بين محتوى المفردتين/ المصطلحين: * لا يوجد تعريف أكاديمي دقيق ومتفق عليه للعلمانية، ليس بسبب السجال السياسي الطبقي الضروس بين "الدينيين" و"العلمانيين"، بل أيضا، بسبب عدم وجود علمانية واحدة على أرض الواقع التاريخي وإنما ثمة علمانيات، مثلما لا توجد "دينية" واحدة بل هناك "دينيات"، فهناك العلمانية القصوية "المتطرفة" بنسختها الفرنسية "اللائكية/ من اللفظ اللاتيني (laicus)، وهو بدوره مأخوذ من اللفظ اليوناني (la&#243s) ومعناه "الشعب"، وعلى هذا يمكنك ان تترجم اللائكية/ العلمانية إلى "الشعبية" دون أن تكون قد تجاوزت جذور المصطلح العتيقة، وهناك النسخ العلمانية الناعمة والتوفيقية في الدول الاسكندنافية والإنكلوسكسونية التي -على سبيل المثال - تبيح لرئيس الدولة "الفخري" أن يكون رئيس الكنيسة ويعين أعلى الرتب في كهنوتها كما في حالة ملكة بريطانيا الحالية إليزابيث، التي تحمل تقليديا لقب "حامي العقيدة/ الإيمان"، في تقليد بدأ منذ انفصال الملك هنري الثامن عن الكنيسة الكاثوليكية، بسبب قضايا متعلقة بطلاقه من إحدى زوجاته، في عام 1534، وتنصيبه لنفسه رئيساً على كنيسة إنجلترا الإنجليكانية. وهناك، أخيرا، علمانية الأمر الواقع الانتقائية الزاحفة المغلفة ببراقع دينية وقومية شتى، والتي تأخذ بها معظم دول العالم وخاصة في الجنوب ومنه الدول العربية لمُماشاة التطور الحضاري الطبيعي في الدول والمجتمعات المعاصرة، كما فصل مظاهرها عزيز العظمة في كتابه المرجعي "العلمانية من منظور مختلف". التعاريف السائدة للعلمانية متضاربة المحتوى بشدة، منها واحد تروِّجه الأحزاب السياسية الدينية ويقول "إن العلمانية هي مشروع إلحادي يريد فصل الدين عن الدولة والمجتمع بهدف القضاء على الدين" وهذا تعريف سياسي وأيديولوجي هجائي يريد تبرير وتسهيل قيام الدولة الدينية بفعل تكفيري يصل إلى حد إهدار دماء خصومها. وهناك تعاريف أخرى منها ما يقول؛ العلمانية هي فصل الدولة عن الدين، أو فصل السياسة عن الدين. أعتقد أن التعريف الأكثر واقعية ودقة في عصرنا هو: العلمانية هي منظومة قانونية تهدف لتنظيم العلاقات بين الدولة والدين بما يحترم حقوق الانسان الفرد ومنها حقه في الإيمان والعبادة وممارسة الطقوس وحقه في عدم الإيمان بدين الغالبية السكانية أو بأي دين آخر، وأن تكون الدولة قائمة على أسس المواطنة والمساواة بين الأفراد كذوات إنسانية مستقلة لا كرعية خاضعة وتابعة لسلطان ديني أو دنيوي.علماً، أن هناك ثماني دول علمانية فقط تقول دساتيرها إنها علمانية في العالم. أما الغالبية الساحقة من دول العالم فهي دول علمانية إلى هذه الدرجة أو تلك دون أن تسجل ذلك في دستورها. وبعضها يسجل أن دولته مدنية، وهي صيغة مراوغة ابتكرت قبل عقود قليلة لعدم استفزاز الأحزاب ا ......
#تحولت
#العلموية
#جديد
#علاقتها
#بالعلمانية؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765165