#ملاك_حبي
الجزء الاربعون
"صورة"
تطلع مازن بحنان الى ملاك التي كانت تحاول باستماتة بذل كل الجهد..في تدريبها التأهيلي لأطرافها.. وعلى الرغم من ملامح الالم على وجهها الا انها كانت تحاول اظهار الشجاعة بكل عزيمة واصرار.. ولاحظ في تلك اللحظة قطرات العرق التي اخذت تتجمع على جبينها.. ونقل بصره بين ملاك وساعة يده وعلم مقدار المجهود الذي بذلته هذا اليوم.. وسمع الطبيب يقول في تلك اللحظة: هل تشعرين بأي شيء الآن؟..
هزت ملاك رأسها نفيا وقالت: لا شيء سوى التعب..
ابتسم الطبيب وقال: حسنا سأسألك سؤالا اخيرا.. هل حاولت الوقوف على قدميك من قبل؟..
قالت ملاك نافية: ابدا.. ولم افكر في ذلك حتى..
- ولو طلبت منك ان تجري تدريبات قد تساعدك في الوقوف على قدميك.. فهل ستحاولين ادائها؟..
قالت ملاك وهي تومئ برأسها: بلى ولكني اشعر بالتعب اليوم ..ولا اظن ان لدي القدرة على المواصلة..
قال الطبيب بهدوء: فليكن غدا سأكمل التدريب معك.. يمكنكما الانصراف..
ابتسمت ملاك ابتسامة شاحبة وقالت بصوت مرهق: شكرا لك..
اجابها الطبيب بهدوء: العفو.. لم اقم الا بالواجب..
في حين اقترب مازن من ملاك ومنحها ابتسامة حانية لعلها تخفف ما تعانيه من آرهاق جسدي ..وقال برقة: كيف تشعرين؟ ..
بادلته ملاك الابتسام وقالت وهي تتنهد: على ما يرام..
مد يده لها وقال وهو يتطلع اليها: سأساعدك..
مدت يدها لتحتضن كفه وتتشابك اناملها ونظرات عينيهما لفترة.. ومازن يتطلع الى ملاك وهو يحاول ان يكتشف ما تحمله في ذلك المكان الصغير القابع في قلبها.. وملاك بدورها تحاول ان تكتشف من نظرات عينيه اليها ما يكنه لها من مشاعر ..
وقطعت ملاك تلك اللحظة بينهما وهي ترفع جسدها من على ذلك الفراش وتلقيه على مقعدها المتحرك..ومازن بدوره اكتفى بأن يدور حول مقدمة المقعد ليمسك بمقبضيه ويدفعه..وتحرك مغادرا غرفة الطبيب ليتجه الى المصعد.. ويضغط الزر المجاور له ..ولم تمر ثواني حتى كان المصعد قد وصل الى الطابق الثالث حيث هما.. فاستقلاه بهدوء.. وهنا فقط قالت ملاك فجأة: اريد ان اذهب لرؤية ابي..
كان مازن قد ضغط زر الطابق الارضي.. فتطلع الى ساعته وقال : انها الثامنة والنصف.. سآخذك اليه غدا.. فاليوم سنذهب الى المطعم -كما اخبرتك مسبقا- لتناول العشاء..
قالت ملاك وهي تشعر بخفقات قلبها المتسارعة: لكن اشعر بشوق شديد لرؤيته.. ارجوك .. خذني لرؤيته..
قال مازن وهو يتطلع اليها وفي الوقت ذاته يدفع المقعد عندما وصلا الى الطابق الارضي: لو بقيت معه اليوم.. فلن تظلي الا لنصف ساعة فقط وسنغادر بعدها حتى لا نتأخر.. ولكن ان ذهبت اليه غدا.. فلديك اليوم بطوله للبقاء معه..
ويبدوا ان ملاك قد اقتنعت بما قاله.. فلم تعلق.. فقال مازن مبتسما عندما غادر المشفى: اخبريني أي مطعم تريدين ان آخذك اليه؟..
داعبت ملاك قلادتها وقالت: أي مطعم تراه مناسبا..
قال مازن متسائلا وهو يتوقف بجوار سيارته ويفتحها بالقفل الآلي: الست متحمسة للفكرة؟..
قالت ملاك بابتسامة باهتة: بلى..
لكن اجابتها تلك اشعرت مازن بأن هناك ما يراود ذهنها.. وتركها تستقر على المقعد المجاور لمقعد السائق.. ليغلق الباب خلفها..ويضع مقعدها المتحرك في صندوق السيارة.. ومن ثم يقول وهو يستقر على مقعد السائق بدوره وينطلق بالسيارة: لم اشعر بأنك لا تريدين الذهاب معي الى المطعم؟..
وضعت ملاك يدها على صدرها وتنهدت قائلة: ليس الامر هكذا..
تطلع لها بطرف عينه وقال: اذا؟..
قالت ملاك بقلق وتوتر: قلبي يخفق بقوة.. اشعر بأن امر ما قد حدث .. وكنت اريد رؤية ابي لهذا السبب..
ابتسم لها مازن مطمئنا وقال وهو يمسك بكفها ويضغط عليها بحنان: ذلك لأنك كنت معه في مبنى واحد.. ولهذا شعرت بهذا الاحساس.. ثم الم تكوني معه بالامس وكان بخير؟ .. فما الذي سيحدث له اليوم؟..
هزت ملاك رأسها وقالت: لست اعلم..
قال مازن مبتسما: سأخذك اليه غدا .. اعدك.. لكن لا تتضايقي هكذا..هيا ابتسمي..
لم تبتسم ملاك او حتى تعلق على ما قاله.. واكتفت بأن تغمض عينيها.. وذهنها مشغول البال بوالدها.. وبما قد يكون قد حدث له ويسبب لها كل هذا التوتر.. كان من الافضل لها ان تقنع مازن بأن تذهب اليه.. او حتى تذهب اليه بمفردها لو تطلب الامر.. لكن سبق السيف العزل الآن..
ولم تشعر الا بكف مازن التي ربتت على كتفها وقال بهدوء: لقد وصلنا..
فتحت عينيها لتتطلع الى ذلك البناء الراقي والفاخر.. الذي صمم بتصميم يوناني .. وقد ملأته التماثيل الاغريقية.. اعطى ملاك انطباعا انها تعيش بين ارجاء اسطورة اغريقية ما.. وهي ترى تمثالين للطائر الاغريقي الاسطوري (الرخ)..تحتل المدخل وتصنع شكلا اشبه بالبوابة..
وساعدها مازن لتغادر السيارة.. وارتسمت ابتسامة على شفتي ملاك عبرت عن اعجابها بالمكان وهي ترى التصاميم الاغريقية تملأ ارجاء المطعم.. وتلك النافورة التي تضفي روعة على حديقة المطعم الصغيرة..
وسمعت مازن يتحدث الى النادل عندما دلفا الى الداخل ويطلب منه ان يرشده الى الطاولة التي قد قام بحجزها بالامس.. فطلب منه النادل
الجزء الاربعون
"صورة"
تطلع مازن بحنان الى ملاك التي كانت تحاول باستماتة بذل كل الجهد..في تدريبها التأهيلي لأطرافها.. وعلى الرغم من ملامح الالم على وجهها الا انها كانت تحاول اظهار الشجاعة بكل عزيمة واصرار.. ولاحظ في تلك اللحظة قطرات العرق التي اخذت تتجمع على جبينها.. ونقل بصره بين ملاك وساعة يده وعلم مقدار المجهود الذي بذلته هذا اليوم.. وسمع الطبيب يقول في تلك اللحظة: هل تشعرين بأي شيء الآن؟..
هزت ملاك رأسها نفيا وقالت: لا شيء سوى التعب..
ابتسم الطبيب وقال: حسنا سأسألك سؤالا اخيرا.. هل حاولت الوقوف على قدميك من قبل؟..
قالت ملاك نافية: ابدا.. ولم افكر في ذلك حتى..
- ولو طلبت منك ان تجري تدريبات قد تساعدك في الوقوف على قدميك.. فهل ستحاولين ادائها؟..
قالت ملاك وهي تومئ برأسها: بلى ولكني اشعر بالتعب اليوم ..ولا اظن ان لدي القدرة على المواصلة..
قال الطبيب بهدوء: فليكن غدا سأكمل التدريب معك.. يمكنكما الانصراف..
ابتسمت ملاك ابتسامة شاحبة وقالت بصوت مرهق: شكرا لك..
اجابها الطبيب بهدوء: العفو.. لم اقم الا بالواجب..
في حين اقترب مازن من ملاك ومنحها ابتسامة حانية لعلها تخفف ما تعانيه من آرهاق جسدي ..وقال برقة: كيف تشعرين؟ ..
بادلته ملاك الابتسام وقالت وهي تتنهد: على ما يرام..
مد يده لها وقال وهو يتطلع اليها: سأساعدك..
مدت يدها لتحتضن كفه وتتشابك اناملها ونظرات عينيهما لفترة.. ومازن يتطلع الى ملاك وهو يحاول ان يكتشف ما تحمله في ذلك المكان الصغير القابع في قلبها.. وملاك بدورها تحاول ان تكتشف من نظرات عينيه اليها ما يكنه لها من مشاعر ..
وقطعت ملاك تلك اللحظة بينهما وهي ترفع جسدها من على ذلك الفراش وتلقيه على مقعدها المتحرك..ومازن بدوره اكتفى بأن يدور حول مقدمة المقعد ليمسك بمقبضيه ويدفعه..وتحرك مغادرا غرفة الطبيب ليتجه الى المصعد.. ويضغط الزر المجاور له ..ولم تمر ثواني حتى كان المصعد قد وصل الى الطابق الثالث حيث هما.. فاستقلاه بهدوء.. وهنا فقط قالت ملاك فجأة: اريد ان اذهب لرؤية ابي..
كان مازن قد ضغط زر الطابق الارضي.. فتطلع الى ساعته وقال : انها الثامنة والنصف.. سآخذك اليه غدا.. فاليوم سنذهب الى المطعم -كما اخبرتك مسبقا- لتناول العشاء..
قالت ملاك وهي تشعر بخفقات قلبها المتسارعة: لكن اشعر بشوق شديد لرؤيته.. ارجوك .. خذني لرؤيته..
قال مازن وهو يتطلع اليها وفي الوقت ذاته يدفع المقعد عندما وصلا الى الطابق الارضي: لو بقيت معه اليوم.. فلن تظلي الا لنصف ساعة فقط وسنغادر بعدها حتى لا نتأخر.. ولكن ان ذهبت اليه غدا.. فلديك اليوم بطوله للبقاء معه..
ويبدوا ان ملاك قد اقتنعت بما قاله.. فلم تعلق.. فقال مازن مبتسما عندما غادر المشفى: اخبريني أي مطعم تريدين ان آخذك اليه؟..
داعبت ملاك قلادتها وقالت: أي مطعم تراه مناسبا..
قال مازن متسائلا وهو يتوقف بجوار سيارته ويفتحها بالقفل الآلي: الست متحمسة للفكرة؟..
قالت ملاك بابتسامة باهتة: بلى..
لكن اجابتها تلك اشعرت مازن بأن هناك ما يراود ذهنها.. وتركها تستقر على المقعد المجاور لمقعد السائق.. ليغلق الباب خلفها..ويضع مقعدها المتحرك في صندوق السيارة.. ومن ثم يقول وهو يستقر على مقعد السائق بدوره وينطلق بالسيارة: لم اشعر بأنك لا تريدين الذهاب معي الى المطعم؟..
وضعت ملاك يدها على صدرها وتنهدت قائلة: ليس الامر هكذا..
تطلع لها بطرف عينه وقال: اذا؟..
قالت ملاك بقلق وتوتر: قلبي يخفق بقوة.. اشعر بأن امر ما قد حدث .. وكنت اريد رؤية ابي لهذا السبب..
ابتسم لها مازن مطمئنا وقال وهو يمسك بكفها ويضغط عليها بحنان: ذلك لأنك كنت معه في مبنى واحد.. ولهذا شعرت بهذا الاحساس.. ثم الم تكوني معه بالامس وكان بخير؟ .. فما الذي سيحدث له اليوم؟..
هزت ملاك رأسها وقالت: لست اعلم..
قال مازن مبتسما: سأخذك اليه غدا .. اعدك.. لكن لا تتضايقي هكذا..هيا ابتسمي..
لم تبتسم ملاك او حتى تعلق على ما قاله.. واكتفت بأن تغمض عينيها.. وذهنها مشغول البال بوالدها.. وبما قد يكون قد حدث له ويسبب لها كل هذا التوتر.. كان من الافضل لها ان تقنع مازن بأن تذهب اليه.. او حتى تذهب اليه بمفردها لو تطلب الامر.. لكن سبق السيف العزل الآن..
ولم تشعر الا بكف مازن التي ربتت على كتفها وقال بهدوء: لقد وصلنا..
فتحت عينيها لتتطلع الى ذلك البناء الراقي والفاخر.. الذي صمم بتصميم يوناني .. وقد ملأته التماثيل الاغريقية.. اعطى ملاك انطباعا انها تعيش بين ارجاء اسطورة اغريقية ما.. وهي ترى تمثالين للطائر الاغريقي الاسطوري (الرخ)..تحتل المدخل وتصنع شكلا اشبه بالبوابة..
وساعدها مازن لتغادر السيارة.. وارتسمت ابتسامة على شفتي ملاك عبرت عن اعجابها بالمكان وهي ترى التصاميم الاغريقية تملأ ارجاء المطعم.. وتلك النافورة التي تضفي روعة على حديقة المطعم الصغيرة..
وسمعت مازن يتحدث الى النادل عندما دلفا الى الداخل ويطلب منه ان يرشده الى الطاولة التي قد قام بحجزها بالامس.. فطلب منه النادل
#ملاك_حبي
الجزء الواحد والاربعون
" عدت لأجلك"
تطلعت مها الى نصف القلب الذي يحتل كفها بنظرات طويلة وتحمل معاني الحب والحسرة والحزن..ومسحت دمعة خانتها وكادت ان تسيل على وجنتيها .. وتنهدت قائلة بألم: ليتك تشعر بي يا حسام وبما اعانيه.. ولا تتخلى عني وتتهمني بأني لا اهتم بك او افكر فيك.. لو تعلم اني قد تناسيت كل شيء عندما وافقت على احمد.. فيما عداك.. انت لم تغادر ذهني لحظة واحدة وجعلتني اتردد ملايين المرات قبل ان اوافق.. صورتك والحزن يطغى على ملامحك.. كانت سببا في ترددي هذا.. لم اكن اريد لك ان تحزن او ان تتألم.. اذا كان هناك من يجب ان يتألم فليكن انا فقط.. لكن انت لا.. لا احتمل رؤيتك تتعذب وتتألم.. ليتك تنساني يا حسام ..وتنسى كل لحظة حب جمعتنا.. حتى لا تتألم عندما تعرف بهذه الموافقة التي حدثت بالرغم مني..
وعادت لتتنهد.. دون ان تدرك ان في هذه اللحظة تماما كان حسام ينظر لنصف القلب الآخر وهو يقول بمرارة : بكل هذه السهولة يا مها؟.. تريدين الموافقة على هذا الحقير .. متناسية كل شيء بيننا..متناسية الحب الذي جمعنا منذ ان كنا اطفالا.. الهذه الدرجة لم اعد اعني لك أي شيء؟.. واصبح خسارة والدك لبعض المال هو الاهم عندك.. لو كان والدي يمتلك رأس مال جيد وشركة تضاهي شركة والدك.. لما ترددت في ان اطلب منه مشاركة والدك.. لكن رأس المال الذي سيقدمه والدي سيعتبره والدك مجرد قطع نقدية بسيطة.. لا تساوي شيئا في رأس المال الذي يحتاجه..احيانا اتمنى يا مها لو كنت ثريا .. لو كان المال هو ما سيجمعني بك .. والعن هذه الحياة الاقرب الى البساطة التي اعيشها والتي كانت سببا في تفريقنا عن بعضنا البعض..
واغمض عينيه لوهلة ليتخيل صورة احمد وهو يجلس بجوار مها في حفل الزفاف والابتسامة تعلو شفتيه.. وبريق الانتصار في عينيه.. وكأنه بذلك يثبت لحسام انه حصل على مها بالرغم من كل الحب الذي يجمعها بالاول..
وكور حسام قبضته بعصبية والم وهو يقول بصوت غاضب: انت من سمحت له يا مها.. انت من ترك له المجال ليفرق بيننا.. لو تمسكت بموقفك ورفضت هذا الوغد.. لما استطاع احد فعل شيء ورفض هذا الارتباط الذي سيجمع قلوبنا.. ويكون بداية للسعادة في حياتنا..لكن كل احلامنا تلاشت الآن بسبب موقفك الضعيف هذا.. وكل ما اخشاه هو ان يأتي اليوم الذي تنسي فيه من يكون حسام..
من جانب آخر.. كان كمال يطرق باب غرفة مها بطرقات سريعة وعصبية..فانتفضت مها بغتة كمن ينهض من نوم طويل .. والتفتت الى الباب بحيرة من هذا الطارق وقالت متسائلة وهي تقترب بخطواتها من الباب وتضع نصف القلب في جيبها: من؟..
جاءها صوت كمال يقول: افتحي الباب يا مها..
فتحت الباب وقالت بحيرة: ما الامر؟..
ابعدها عن الباب بخشونة ليدلف الى الداخل ويغلق الباب خلفه قائلا بحدة: اصحيح ما سمعته؟..
استغربت مها تصرفه معها وقالت متسائلة بدهشة: وما هذا الذي سمعته؟..
قال وهو يتطلع اليها بنظرات حادة وبصوت غاضب: ان عمي عادل واحمد سيأتون لزيارتنا اليوم لخطبتك بشكل رسمي.. وان والدي موافق على هذه الخطبة..
وصمت للحظات وهو يقول وقد اشتد غضبه: وانت كذلك قد اعلنت موافقتك عليها..
توقفت الكامات في حلق مها امام هذا الهجوم المباشر من كمال.. وتطلع اليها كمال بنظرات تشتعل غضبا منتظرا أي تفسير على موافقتها هذه ..ومها التي لم تجرؤ على نطق حرف واحد.. هتف فيها كمال اخيرا لعلها تتحدث: اخبريني يا مها.. احقا وافقت على احمد؟..
ازدردت مها لعابها .. ومن ثم لم تلبث ان اطرقت براسها وقالت ببطء: اجل.. وافقت..
اتسعت عينا كمال في دهشة وذهول وصرخ فيها قائلا: وافقت.. أي جنون هذا؟.. بكل سهولة تقولين انك قد وافقت .. وحسام.. ماذا عنه؟.. اذا كنت تظنين اننا جميعا لا نعرف العاطفة الكبيرة التي تجمعكما..فأنت مخطأة .. كان واضحا لنا جميعا مقدار ما يعني لك حسام.. ولهذا لم نتخيلك يوما ان تكوني لسواه وان توافقي على احمد هذا..
كادت مها ان تصرخ في وجهه قائلة : ( ولا انا اتخيل نفسي ان اكون لانسان غيره.. لكن علي ان اضحي بنفسي لاجلكم جميعا.. لا اريد ان احيا بسعادة على حسابكم) ..
ولكنها اخفت كل تلك الكلمات في اعماقها لتقول بصوت حاولت ان تجعله طبيعيا وغير مرتجف قدر الامكان: لقد رفض والدي زواجي من حسام.. واخبرني بأن احمد جاء لخطبتي اليوم.. فلم ارفضه ما دام ابن عمي؟..
التقط كمال نفسا عميقا ومن ثم قال بصوت حاد: اتريدين القول ان ما جعلك توافقين على احمد هو رفض والدي لحسام فقط؟..
اشاحت مها بنظراتها وقالت وهي تشبك انامل كفيها معا بتوتر: اجل ولأنه شاب ..جيد..
ارتفع حاجبا كمال وقال بحدة: احمد شاب جيد يا مها؟!.. على من تكذبين؟.. انت تعرفين انه شاب مستهتر لا يهمه شيء اكثر من نفسه والمال.. مها هناك شيء آخر يدعوك الى الموافقة اليس كذلك؟..
صمتت مها وهي تحاول تمالك اعصابها.. وحاولت ان تنطق بأي حرف تقنع به كمال بوجهة نظرها .. لكن هي نفسها لم تتمكن من اقناع نفسها بما فعلته.. فكيف باقناع غيرها ..وسمعت كمال يقول في تلك اللحظة بح
الجزء الواحد والاربعون
" عدت لأجلك"
تطلعت مها الى نصف القلب الذي يحتل كفها بنظرات طويلة وتحمل معاني الحب والحسرة والحزن..ومسحت دمعة خانتها وكادت ان تسيل على وجنتيها .. وتنهدت قائلة بألم: ليتك تشعر بي يا حسام وبما اعانيه.. ولا تتخلى عني وتتهمني بأني لا اهتم بك او افكر فيك.. لو تعلم اني قد تناسيت كل شيء عندما وافقت على احمد.. فيما عداك.. انت لم تغادر ذهني لحظة واحدة وجعلتني اتردد ملايين المرات قبل ان اوافق.. صورتك والحزن يطغى على ملامحك.. كانت سببا في ترددي هذا.. لم اكن اريد لك ان تحزن او ان تتألم.. اذا كان هناك من يجب ان يتألم فليكن انا فقط.. لكن انت لا.. لا احتمل رؤيتك تتعذب وتتألم.. ليتك تنساني يا حسام ..وتنسى كل لحظة حب جمعتنا.. حتى لا تتألم عندما تعرف بهذه الموافقة التي حدثت بالرغم مني..
وعادت لتتنهد.. دون ان تدرك ان في هذه اللحظة تماما كان حسام ينظر لنصف القلب الآخر وهو يقول بمرارة : بكل هذه السهولة يا مها؟.. تريدين الموافقة على هذا الحقير .. متناسية كل شيء بيننا..متناسية الحب الذي جمعنا منذ ان كنا اطفالا.. الهذه الدرجة لم اعد اعني لك أي شيء؟.. واصبح خسارة والدك لبعض المال هو الاهم عندك.. لو كان والدي يمتلك رأس مال جيد وشركة تضاهي شركة والدك.. لما ترددت في ان اطلب منه مشاركة والدك.. لكن رأس المال الذي سيقدمه والدي سيعتبره والدك مجرد قطع نقدية بسيطة.. لا تساوي شيئا في رأس المال الذي يحتاجه..احيانا اتمنى يا مها لو كنت ثريا .. لو كان المال هو ما سيجمعني بك .. والعن هذه الحياة الاقرب الى البساطة التي اعيشها والتي كانت سببا في تفريقنا عن بعضنا البعض..
واغمض عينيه لوهلة ليتخيل صورة احمد وهو يجلس بجوار مها في حفل الزفاف والابتسامة تعلو شفتيه.. وبريق الانتصار في عينيه.. وكأنه بذلك يثبت لحسام انه حصل على مها بالرغم من كل الحب الذي يجمعها بالاول..
وكور حسام قبضته بعصبية والم وهو يقول بصوت غاضب: انت من سمحت له يا مها.. انت من ترك له المجال ليفرق بيننا.. لو تمسكت بموقفك ورفضت هذا الوغد.. لما استطاع احد فعل شيء ورفض هذا الارتباط الذي سيجمع قلوبنا.. ويكون بداية للسعادة في حياتنا..لكن كل احلامنا تلاشت الآن بسبب موقفك الضعيف هذا.. وكل ما اخشاه هو ان يأتي اليوم الذي تنسي فيه من يكون حسام..
من جانب آخر.. كان كمال يطرق باب غرفة مها بطرقات سريعة وعصبية..فانتفضت مها بغتة كمن ينهض من نوم طويل .. والتفتت الى الباب بحيرة من هذا الطارق وقالت متسائلة وهي تقترب بخطواتها من الباب وتضع نصف القلب في جيبها: من؟..
جاءها صوت كمال يقول: افتحي الباب يا مها..
فتحت الباب وقالت بحيرة: ما الامر؟..
ابعدها عن الباب بخشونة ليدلف الى الداخل ويغلق الباب خلفه قائلا بحدة: اصحيح ما سمعته؟..
استغربت مها تصرفه معها وقالت متسائلة بدهشة: وما هذا الذي سمعته؟..
قال وهو يتطلع اليها بنظرات حادة وبصوت غاضب: ان عمي عادل واحمد سيأتون لزيارتنا اليوم لخطبتك بشكل رسمي.. وان والدي موافق على هذه الخطبة..
وصمت للحظات وهو يقول وقد اشتد غضبه: وانت كذلك قد اعلنت موافقتك عليها..
توقفت الكامات في حلق مها امام هذا الهجوم المباشر من كمال.. وتطلع اليها كمال بنظرات تشتعل غضبا منتظرا أي تفسير على موافقتها هذه ..ومها التي لم تجرؤ على نطق حرف واحد.. هتف فيها كمال اخيرا لعلها تتحدث: اخبريني يا مها.. احقا وافقت على احمد؟..
ازدردت مها لعابها .. ومن ثم لم تلبث ان اطرقت براسها وقالت ببطء: اجل.. وافقت..
اتسعت عينا كمال في دهشة وذهول وصرخ فيها قائلا: وافقت.. أي جنون هذا؟.. بكل سهولة تقولين انك قد وافقت .. وحسام.. ماذا عنه؟.. اذا كنت تظنين اننا جميعا لا نعرف العاطفة الكبيرة التي تجمعكما..فأنت مخطأة .. كان واضحا لنا جميعا مقدار ما يعني لك حسام.. ولهذا لم نتخيلك يوما ان تكوني لسواه وان توافقي على احمد هذا..
كادت مها ان تصرخ في وجهه قائلة : ( ولا انا اتخيل نفسي ان اكون لانسان غيره.. لكن علي ان اضحي بنفسي لاجلكم جميعا.. لا اريد ان احيا بسعادة على حسابكم) ..
ولكنها اخفت كل تلك الكلمات في اعماقها لتقول بصوت حاولت ان تجعله طبيعيا وغير مرتجف قدر الامكان: لقد رفض والدي زواجي من حسام.. واخبرني بأن احمد جاء لخطبتي اليوم.. فلم ارفضه ما دام ابن عمي؟..
التقط كمال نفسا عميقا ومن ثم قال بصوت حاد: اتريدين القول ان ما جعلك توافقين على احمد هو رفض والدي لحسام فقط؟..
اشاحت مها بنظراتها وقالت وهي تشبك انامل كفيها معا بتوتر: اجل ولأنه شاب ..جيد..
ارتفع حاجبا كمال وقال بحدة: احمد شاب جيد يا مها؟!.. على من تكذبين؟.. انت تعرفين انه شاب مستهتر لا يهمه شيء اكثر من نفسه والمال.. مها هناك شيء آخر يدعوك الى الموافقة اليس كذلك؟..
صمتت مها وهي تحاول تمالك اعصابها.. وحاولت ان تنطق بأي حرف تقنع به كمال بوجهة نظرها .. لكن هي نفسها لم تتمكن من اقناع نفسها بما فعلته.. فكيف باقناع غيرها ..وسمعت كمال يقول في تلك اللحظة بح
#ملاك_حبي
الجزء الثاني والاربعون
"انفصال!"
كان خالد غارقا في افكاره حول ابنته.. حين اقتحم افكاره تلك.. صوت لفتح الباب.. وصوت شقيقه امجد وهو يقول: حمدلله على سلامتك يا خالد.. لم اصدق انك قد افقت عندما نقل الي مازن الخبر..
قال خالد ببرود: لم؟.. هل كنت تتمنى لي العكس؟..
قال امجد وهو يعقد حاجبيه: خالد.. ما هذا الذي تقوله؟.. انت شقيقي واتمنى لك كل خير بكل تأكيد..
قال خالد بلامبالاة: وعادل وفؤاد شقيقاي كذلك.. ومع هذا لم يتمنيا لي الخير..ولتعلم انهما السبب في وصولي الى المشفى..
وقبل ان يتساءل امجد عن كيفية ذلك تقدم كمال من عمه وقال بابتسامة هادئة: حمدلله على سلامتك يا عمي.. سعدت كثيرا عندما علمت انك قد عدت الينا اخيرا..
ومهاالتي قالت بابتسامة واسعة: لو تعلم يا عمي كم فرحت عندما علمت بهذا الخبر.. وخصوصا وان ملاك ستحلق من السعادة عندما تراك قد عدت اليها اخيرا..
وتسائلت وهي تتلفت حولها: بالمناسبة .. اين هي؟..
قال خالد بهدوء: لقد ذهبت لاجراء تدريباتها..
قالت مها وهي تعقد حاجبيها: أي تدريبات تلك؟..
قال خالد بحيرة: الم يبلغكم مازن بشيء عن هذا الامر؟..
قال امجدوهو يعقد حاجبيه: ابدا..
قال خالد وحيرته تتضاعف: لا اعرف لم فعل..لكنه قد وجد املا لأن تقف ملاك على قدميها من جديد.. ولهذا عليها ان تمارس بعض التمرينات التأهيلية اولا..
اشرق وجه مها بالفرحة وصاحت هاتفة: احقا؟؟..
اما كمال فقد قال بدهشة: لم يبلغنا بشيء كهذا ابدا..
هز خالد كتفيه في عدم فهم من اخفاء مازن لهذا الامر .. في حين جذب امجد لنفسه مقعدا وقال بهدوء: دعنا من هذا الآن.. سأسئله فيما بعد عن هذا الامر.. اخبرني الآن .. لقد قلت ان عادل وفؤاد كانا سببا في دخولك الى المشفى .. فكيف ذلك؟..
قال خالد بضيق : ظنا اني احمق ولن الحظ السيارة التي كانت تلحق بي يوم الحادث.. والتي هدفها معرفة مقر سكني.. ولكني لاحظتها ولهذا حاولت الفرار من امامها.. لكن ما حدث هو اني اصطدمت بسيارة اخرى.. وهذا ما جاء بي الى هنا ..
قال امجد غير مصدقا: عادل وفؤاد يفعلان هذا.. لست اصدق ..
- ولماذا لا تصدق؟.. اتظنهما يتمنيان لي الخير.. على العكس انهم يتعجلون موتي.. لتكون املاكي من نصيبهم .. ولكن هذا لن يحدث ابدا.. فكل املاكي قد سجلتها باسم ملاك..
قال امجد بهدوء: خيرا فعلت .. وان كان هذا قد سبب لنا بعض المشاكل مع فؤلد وعادل.. ولكننا تمكنا من السيطرة عليهافي الوقت المناسب..
قال خالد متسائلا: وكيف ذلك؟..
تطلع اليه امجد وهو متردد من اخباره بأمر زواج ملاك من مازن دون علم منه.. لكنه في النهاية قد حسم امره وقرر ان يخبره.. لهذا فقد تطلع اليه وقال بجدية: في الحقيقة لقد...
وقبل ان ينطق بحرف واحد اضافي كان قد قاطعه دخول.. شخص ما الى الغرفة.. شخص لم يرد ان يتحدث امامه بأي شيء عن هذا الموضوع...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كانت ملاك تبذل جهدا كبيرا في محاولة جاهدة للتمسك بالقضبان الحديدية التي على كلتا جانبيها والتي ستساعدها على الوقوف.. وتجمعت قطرات العرق على جبينها لتعبر عن مدى ارهاق جسدها.. وشعرت بنبضات قلبها المتسارعة وانفاسها المضطربة .. وهي تسمع الطبيب يهتف بها قائلا: هيا حاولي..
هزت ملاك رأسها قائلة بتعب وارهاق وهي تلهث: لا استطيع ..
قال الطبيب باصرار: لا اريد سماع مثل هذه الكلمات.. هيا حاولي..
قالت ملاك بارهاق: انا فعلا لا استطيع.. واشعر بارهاق شديد.. والم في كلتا ذراعي في محاولتي لرفع جسدي..
قال الطبيب وهو يعقد حاجبيه و يتطلع اليها: لقد بدأنا التدريب منذ عشرون دقيقة فقط.. وانت لا تزالين بحاجة الى تدريب لربع ساعة اخرى على الاقل..
التفتت ملاك الى مازن الذي كان يقف بانتظارها بهدوء وتطلعت اليه بعينين راجيتين ومن ثم قالت وهي تزفر بحدة: لكني تعبت..
اقترب منها الطبيب وقال بهدوء: الا تريدين ان تسيري على قدميك؟..
اومأت ملاك برأسها..فقال الطبيب بابتسامة هادئة: عليك اذا الصبر واحتمال تدريباتك.. فكل علاج يكون صعبا في بدايته وان كان ينتهي في النهاية الى نتيجة مُرضية..فمثلا الدواء ذا الطعم المر الذي يضطر الانسان لتناوله لكي يشفى من مرضه.. والعمليات الجراحية التي تسبب الما كبيرا لمن يجريها.. لهذا اطلب منك يا ملاك مجرد المحاولة والاصرار.. وصدقيني لو كان لديك امل بأنك ستستطعين فعل ما تريدين وعزيمة على ذلك.. فحينها سيمكنك فعل ما تريدين حقا..
ابتسمت ملاك وقالت ببعض الارهاق: حسنا .. سأحاول من جديد..
قال الطبيب بابتسامة: هكذا اريدك.. هيا حاولي..
عاودت ملاك محاولاتها وفي كل مرة كان الم ظهرها يشتد .. لكنها كانت تتحامل على نفسها.. لترفع جسدها من جلوسه.. وتقف ولو لثانية.. لكن محاولاتها باءت بالفشل ..
ومازن الذي اشفق على حالتها اقترب منها في تلك اللحظة وقال بابتسامة مشفقة: يمكنك فعلها يا ملاك انا اعرف..
قالت ملاك وهي تحاول التقاط انفاسها: لقد بدات اشعر بالعجز .. لن استطيع الوقوف ابدا..
قال مازن بحزم: بل تستطيعين .. فقط لا تستسلمي..
لم تعلم ملاك لم في تلك اللحظ
الجزء الثاني والاربعون
"انفصال!"
كان خالد غارقا في افكاره حول ابنته.. حين اقتحم افكاره تلك.. صوت لفتح الباب.. وصوت شقيقه امجد وهو يقول: حمدلله على سلامتك يا خالد.. لم اصدق انك قد افقت عندما نقل الي مازن الخبر..
قال خالد ببرود: لم؟.. هل كنت تتمنى لي العكس؟..
قال امجد وهو يعقد حاجبيه: خالد.. ما هذا الذي تقوله؟.. انت شقيقي واتمنى لك كل خير بكل تأكيد..
قال خالد بلامبالاة: وعادل وفؤاد شقيقاي كذلك.. ومع هذا لم يتمنيا لي الخير..ولتعلم انهما السبب في وصولي الى المشفى..
وقبل ان يتساءل امجد عن كيفية ذلك تقدم كمال من عمه وقال بابتسامة هادئة: حمدلله على سلامتك يا عمي.. سعدت كثيرا عندما علمت انك قد عدت الينا اخيرا..
ومهاالتي قالت بابتسامة واسعة: لو تعلم يا عمي كم فرحت عندما علمت بهذا الخبر.. وخصوصا وان ملاك ستحلق من السعادة عندما تراك قد عدت اليها اخيرا..
وتسائلت وهي تتلفت حولها: بالمناسبة .. اين هي؟..
قال خالد بهدوء: لقد ذهبت لاجراء تدريباتها..
قالت مها وهي تعقد حاجبيها: أي تدريبات تلك؟..
قال خالد بحيرة: الم يبلغكم مازن بشيء عن هذا الامر؟..
قال امجدوهو يعقد حاجبيه: ابدا..
قال خالد وحيرته تتضاعف: لا اعرف لم فعل..لكنه قد وجد املا لأن تقف ملاك على قدميها من جديد.. ولهذا عليها ان تمارس بعض التمرينات التأهيلية اولا..
اشرق وجه مها بالفرحة وصاحت هاتفة: احقا؟؟..
اما كمال فقد قال بدهشة: لم يبلغنا بشيء كهذا ابدا..
هز خالد كتفيه في عدم فهم من اخفاء مازن لهذا الامر .. في حين جذب امجد لنفسه مقعدا وقال بهدوء: دعنا من هذا الآن.. سأسئله فيما بعد عن هذا الامر.. اخبرني الآن .. لقد قلت ان عادل وفؤاد كانا سببا في دخولك الى المشفى .. فكيف ذلك؟..
قال خالد بضيق : ظنا اني احمق ولن الحظ السيارة التي كانت تلحق بي يوم الحادث.. والتي هدفها معرفة مقر سكني.. ولكني لاحظتها ولهذا حاولت الفرار من امامها.. لكن ما حدث هو اني اصطدمت بسيارة اخرى.. وهذا ما جاء بي الى هنا ..
قال امجد غير مصدقا: عادل وفؤاد يفعلان هذا.. لست اصدق ..
- ولماذا لا تصدق؟.. اتظنهما يتمنيان لي الخير.. على العكس انهم يتعجلون موتي.. لتكون املاكي من نصيبهم .. ولكن هذا لن يحدث ابدا.. فكل املاكي قد سجلتها باسم ملاك..
قال امجد بهدوء: خيرا فعلت .. وان كان هذا قد سبب لنا بعض المشاكل مع فؤلد وعادل.. ولكننا تمكنا من السيطرة عليهافي الوقت المناسب..
قال خالد متسائلا: وكيف ذلك؟..
تطلع اليه امجد وهو متردد من اخباره بأمر زواج ملاك من مازن دون علم منه.. لكنه في النهاية قد حسم امره وقرر ان يخبره.. لهذا فقد تطلع اليه وقال بجدية: في الحقيقة لقد...
وقبل ان ينطق بحرف واحد اضافي كان قد قاطعه دخول.. شخص ما الى الغرفة.. شخص لم يرد ان يتحدث امامه بأي شيء عن هذا الموضوع...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كانت ملاك تبذل جهدا كبيرا في محاولة جاهدة للتمسك بالقضبان الحديدية التي على كلتا جانبيها والتي ستساعدها على الوقوف.. وتجمعت قطرات العرق على جبينها لتعبر عن مدى ارهاق جسدها.. وشعرت بنبضات قلبها المتسارعة وانفاسها المضطربة .. وهي تسمع الطبيب يهتف بها قائلا: هيا حاولي..
هزت ملاك رأسها قائلة بتعب وارهاق وهي تلهث: لا استطيع ..
قال الطبيب باصرار: لا اريد سماع مثل هذه الكلمات.. هيا حاولي..
قالت ملاك بارهاق: انا فعلا لا استطيع.. واشعر بارهاق شديد.. والم في كلتا ذراعي في محاولتي لرفع جسدي..
قال الطبيب وهو يعقد حاجبيه و يتطلع اليها: لقد بدأنا التدريب منذ عشرون دقيقة فقط.. وانت لا تزالين بحاجة الى تدريب لربع ساعة اخرى على الاقل..
التفتت ملاك الى مازن الذي كان يقف بانتظارها بهدوء وتطلعت اليه بعينين راجيتين ومن ثم قالت وهي تزفر بحدة: لكني تعبت..
اقترب منها الطبيب وقال بهدوء: الا تريدين ان تسيري على قدميك؟..
اومأت ملاك برأسها..فقال الطبيب بابتسامة هادئة: عليك اذا الصبر واحتمال تدريباتك.. فكل علاج يكون صعبا في بدايته وان كان ينتهي في النهاية الى نتيجة مُرضية..فمثلا الدواء ذا الطعم المر الذي يضطر الانسان لتناوله لكي يشفى من مرضه.. والعمليات الجراحية التي تسبب الما كبيرا لمن يجريها.. لهذا اطلب منك يا ملاك مجرد المحاولة والاصرار.. وصدقيني لو كان لديك امل بأنك ستستطعين فعل ما تريدين وعزيمة على ذلك.. فحينها سيمكنك فعل ما تريدين حقا..
ابتسمت ملاك وقالت ببعض الارهاق: حسنا .. سأحاول من جديد..
قال الطبيب بابتسامة: هكذا اريدك.. هيا حاولي..
عاودت ملاك محاولاتها وفي كل مرة كان الم ظهرها يشتد .. لكنها كانت تتحامل على نفسها.. لترفع جسدها من جلوسه.. وتقف ولو لثانية.. لكن محاولاتها باءت بالفشل ..
ومازن الذي اشفق على حالتها اقترب منها في تلك اللحظة وقال بابتسامة مشفقة: يمكنك فعلها يا ملاك انا اعرف..
قالت ملاك وهي تحاول التقاط انفاسها: لقد بدات اشعر بالعجز .. لن استطيع الوقوف ابدا..
قال مازن بحزم: بل تستطيعين .. فقط لا تستسلمي..
لم تعلم ملاك لم في تلك اللحظ
#ملاك_حبي
الجزء الثالث والاربعون
"ملاك حبي"
ايمكنكم ان تتخيلوا شعور الانسان الذي انقطع عنه الهواء فجأة ولم يعد يستطيع التنفس؟.. او بشعور الشخص الذي شلت اطرافه ولم يعد يستطيع التحرك او النطق بأي حرف؟ .. هذا كان شعور مازن بالضبط وهو يتطلع الى ملاك مصعوقا بما قالته..مصدوما بنظرتها التي تحمل حقد الدنيا كله..توقع ان تنطق بأي كلمة ما عدا هذه.. ووجد نفسه يتطلع الى ملاك ببلاهة وكانه لم يسمع ما قالته .. وقال محاولا ان يثبت لنفسه ان ما قالته منذ قليل كان وهما ليس الا: ماذا قلت يا ملاك؟.. لم اسمعك..
وشعور الغضب والقهر الذي لم يفارق ملاك بل تزايد وتضاعف جعلها تقول بكل قسوة: بل سمعتني.. لقد قلت لك .. طلقني يا مازن.. لا اريد ان اكون زوجتك.. طلقني..
اتسعت عينا مازن بدهشة .. ليس هي ايضا.. يكفيه جداله الطويل مع والده.. فلم هي ايضا تطلب منه هذا الطلب المستحيل؟ .. وامسك كتفيها بغتة ليقول بتساؤل ودهشة: لكن لم؟.. ما الذي حدث؟.. ما الذي فعلته حتى تطلبي الانفصال يا ملاك؟..
صمتت ملاك لوهلة ومن ثم لم يلبث ان غص حلقها بالمرارة وهي تقول وعينيها تترقرقان بالدموع بكل حزن والم: يكفي يا مازن .. لقد علمت كل شيء.. لا داعي للتمثيل اكثر من هذا ..
بهت مازن وتطلع اليها بارتباك ليقول بصوت متلعثم: عرفت؟ .. عرفت ماذا بالضبط؟..
ابعدت كفيه عن كتفيها وصرخت قائلة والدموع تتفجر من عينيها: عرفت انك كاذب.. مخادع.. حقير.. تزوجتني واوهمتني بأن هذا الزواج قد تم برغبتك.. لكن الحقيقة انك لم ترد الزواج بعاجزة مثلي.. قلها ولا تخجل.. قل انك قد ارغمت على هذا الزواج.. وها انذا الآن اعطيك الفرصة لتحرر نفسك من هذا الرباط.. طلقني يا مازن.. وحرر نفسك من عاجزة مثلي..
ومالبثت ان ضربت بقبضتيها على ساقيها وهي تردف بانفعال: طلقني وتزوج من فتاة سليمة وصحيحة الجسد.. فما الذي يرغمك على ان تتزوج من عاجزة؟..
اسرع مازن يقول وهو يهز رأسه نفيا وقد ظهر في عينيه بريق التأثر والحنان: ابدا يا ملاك..لا تنطقي بأي كلمة اضافية.. كل ما قلته كان ماض وانتهى.. اما الآن فقد تغيرت.. وانت السبب في هذا التغيير يا ملاك.. لقد تغيرت لأنك معي.. لم اعد ارى عجزك..بل اراك انت فقط.. اتعرفين لم؟..
قالت ملاك وانفعالها يزداد: لا اريد ان اعرف.. اريد شيئا واحدا.. ورقة الطلاق.. طلقني لأعود للحياة بهدوء مع ابي ..بعيدا عنك وعن كل شيء.. لا اريد ان اكون زوجة شخص مخادع قد تزوجني رأفة بي وشفقة بحالي.. وحماية لأملاك ابي ليس الا..
قال مازن وهو يدس اصابعه بين خصلات شعره بين الحين والآخر في محاولة للسيطرة على اعصابه:ملاك توقفي .. لقد اخبرتك ان هذا كان في السابق.. وكل شيء قد اختلف الآن..
اشاحت ملاك بوجهها وقالت والدموع تنهمر على وجنتيها كالسيل: لم يتغير شيء.. انت مخادع كاذب.. وستظل كذلك..
قال مازن بعصبية هذه المرة: ملاك لقد تغير كل شيء.. اقسم لك..
قالت ملاك وهي تتلتقط نفسا عميقا: طلقني يا مازن.. ارجوك طلقني.. هذا افضل لي ولك..
قال مازن بحدة: انت تطلبين المستحيل.. محال ان اطلقك.. محال ..فأنت.. فأنت...
ووجدته ملاك بغتة يميل نحوها ليتطلع اليها بحنان ودفء.. ومن ثم يهبط الى مستواها..ويضمها الى صدره ويحتويها بين ذراعيه بكل حب وحنان وهو يهمس بكل دفء وبصوت متهدج: فأنت ملاك حبي.. ملاك حبي انا.. وانا وحدي..
شعرت ملاك بقلبها يرتجف بين ضلوعها..هذه الكلمة التي انتظرتها طويلا.. تسمعها في وقت كهذا.. لم لا يشعر الانسان بحقيقة مشاعره ولا يظهرها الا في اصعب المواقف؟ .. وحاولت مقاومة كل هذه المشاعر التي سيطرت عليها.. وارتجافة قلبها بين ضلوعها.. وهي تقول بصوت حاولت جعله طبيعي قدر الامكان: دعنا نفترق بهدوء يا مازن.. واعود الى منزل ابي وكأن شيئا لم يكن..فعمي غير قابل لهذه الزيجة .. وابي كذلك لن يقبل بها..
ابتعد مازن عنها قليلا ليتطلع الى عينيها مباشرة ويقول متسائلا بألم: احقا ترغبين في الانفصال عني يا ملاك؟.. الا اعني لك أي شيء ابدا؟..
قالت ملاك وحلقها يغص بالمرارة وقبضة باردة تعتصر قلبها : اجل..اريد الانفصال..
احتوى مازن وجهها بين كفيه وقال بحنان وهو مصر على ان تجيبه على سؤاله: ملاك.. اخبريني الحقيقة.. انت تحبيني .. اليس كذلك؟..
ترقرقت عينا ملاك بالدموع مرة اخرى وهي تتطلع اليه بالم وقالت بصوت متحشرج: انت قتلت كل ما احمله لك من مشاعربعد ان علمت بالحقيقة القاسية..
قال مازن برجاء: اخبرتك ان كل هذا كان مجرد ماضي.. لم لا تمنحيني فرصة؟..فرصة لاثبت لك حقيقة حبي لك..
قالت ملاك وهي تتنهد وبصوت باكي: انسيت؟.. لقد منحتك فرصة.. لتثبت لي انك قد تغيرت بعد ان علمت بخيانتك لي .. لكن ها انذا اليوم اكتشف انك قد تغيرت حقا من خائن الى مخادع وشخص يهوى اللعب بمشاعر الناس..
تطلع لها مازن وقال وعيناه تتطلع الى ملاك بعتاب والم وهو يبعد كفيه الى جواره: اهذه فكرتك عني يا ملاك؟..مجرد شخص مخادع وخائن؟..
ولما لم يجد جوابا من ملاك قال مردفا: الم تسألي نفسك ان كنت حقا قد تزوجت بك شفق
الجزء الثالث والاربعون
"ملاك حبي"
ايمكنكم ان تتخيلوا شعور الانسان الذي انقطع عنه الهواء فجأة ولم يعد يستطيع التنفس؟.. او بشعور الشخص الذي شلت اطرافه ولم يعد يستطيع التحرك او النطق بأي حرف؟ .. هذا كان شعور مازن بالضبط وهو يتطلع الى ملاك مصعوقا بما قالته..مصدوما بنظرتها التي تحمل حقد الدنيا كله..توقع ان تنطق بأي كلمة ما عدا هذه.. ووجد نفسه يتطلع الى ملاك ببلاهة وكانه لم يسمع ما قالته .. وقال محاولا ان يثبت لنفسه ان ما قالته منذ قليل كان وهما ليس الا: ماذا قلت يا ملاك؟.. لم اسمعك..
وشعور الغضب والقهر الذي لم يفارق ملاك بل تزايد وتضاعف جعلها تقول بكل قسوة: بل سمعتني.. لقد قلت لك .. طلقني يا مازن.. لا اريد ان اكون زوجتك.. طلقني..
اتسعت عينا مازن بدهشة .. ليس هي ايضا.. يكفيه جداله الطويل مع والده.. فلم هي ايضا تطلب منه هذا الطلب المستحيل؟ .. وامسك كتفيها بغتة ليقول بتساؤل ودهشة: لكن لم؟.. ما الذي حدث؟.. ما الذي فعلته حتى تطلبي الانفصال يا ملاك؟..
صمتت ملاك لوهلة ومن ثم لم يلبث ان غص حلقها بالمرارة وهي تقول وعينيها تترقرقان بالدموع بكل حزن والم: يكفي يا مازن .. لقد علمت كل شيء.. لا داعي للتمثيل اكثر من هذا ..
بهت مازن وتطلع اليها بارتباك ليقول بصوت متلعثم: عرفت؟ .. عرفت ماذا بالضبط؟..
ابعدت كفيه عن كتفيها وصرخت قائلة والدموع تتفجر من عينيها: عرفت انك كاذب.. مخادع.. حقير.. تزوجتني واوهمتني بأن هذا الزواج قد تم برغبتك.. لكن الحقيقة انك لم ترد الزواج بعاجزة مثلي.. قلها ولا تخجل.. قل انك قد ارغمت على هذا الزواج.. وها انذا الآن اعطيك الفرصة لتحرر نفسك من هذا الرباط.. طلقني يا مازن.. وحرر نفسك من عاجزة مثلي..
ومالبثت ان ضربت بقبضتيها على ساقيها وهي تردف بانفعال: طلقني وتزوج من فتاة سليمة وصحيحة الجسد.. فما الذي يرغمك على ان تتزوج من عاجزة؟..
اسرع مازن يقول وهو يهز رأسه نفيا وقد ظهر في عينيه بريق التأثر والحنان: ابدا يا ملاك..لا تنطقي بأي كلمة اضافية.. كل ما قلته كان ماض وانتهى.. اما الآن فقد تغيرت.. وانت السبب في هذا التغيير يا ملاك.. لقد تغيرت لأنك معي.. لم اعد ارى عجزك..بل اراك انت فقط.. اتعرفين لم؟..
قالت ملاك وانفعالها يزداد: لا اريد ان اعرف.. اريد شيئا واحدا.. ورقة الطلاق.. طلقني لأعود للحياة بهدوء مع ابي ..بعيدا عنك وعن كل شيء.. لا اريد ان اكون زوجة شخص مخادع قد تزوجني رأفة بي وشفقة بحالي.. وحماية لأملاك ابي ليس الا..
قال مازن وهو يدس اصابعه بين خصلات شعره بين الحين والآخر في محاولة للسيطرة على اعصابه:ملاك توقفي .. لقد اخبرتك ان هذا كان في السابق.. وكل شيء قد اختلف الآن..
اشاحت ملاك بوجهها وقالت والدموع تنهمر على وجنتيها كالسيل: لم يتغير شيء.. انت مخادع كاذب.. وستظل كذلك..
قال مازن بعصبية هذه المرة: ملاك لقد تغير كل شيء.. اقسم لك..
قالت ملاك وهي تتلتقط نفسا عميقا: طلقني يا مازن.. ارجوك طلقني.. هذا افضل لي ولك..
قال مازن بحدة: انت تطلبين المستحيل.. محال ان اطلقك.. محال ..فأنت.. فأنت...
ووجدته ملاك بغتة يميل نحوها ليتطلع اليها بحنان ودفء.. ومن ثم يهبط الى مستواها..ويضمها الى صدره ويحتويها بين ذراعيه بكل حب وحنان وهو يهمس بكل دفء وبصوت متهدج: فأنت ملاك حبي.. ملاك حبي انا.. وانا وحدي..
شعرت ملاك بقلبها يرتجف بين ضلوعها..هذه الكلمة التي انتظرتها طويلا.. تسمعها في وقت كهذا.. لم لا يشعر الانسان بحقيقة مشاعره ولا يظهرها الا في اصعب المواقف؟ .. وحاولت مقاومة كل هذه المشاعر التي سيطرت عليها.. وارتجافة قلبها بين ضلوعها.. وهي تقول بصوت حاولت جعله طبيعي قدر الامكان: دعنا نفترق بهدوء يا مازن.. واعود الى منزل ابي وكأن شيئا لم يكن..فعمي غير قابل لهذه الزيجة .. وابي كذلك لن يقبل بها..
ابتعد مازن عنها قليلا ليتطلع الى عينيها مباشرة ويقول متسائلا بألم: احقا ترغبين في الانفصال عني يا ملاك؟.. الا اعني لك أي شيء ابدا؟..
قالت ملاك وحلقها يغص بالمرارة وقبضة باردة تعتصر قلبها : اجل..اريد الانفصال..
احتوى مازن وجهها بين كفيه وقال بحنان وهو مصر على ان تجيبه على سؤاله: ملاك.. اخبريني الحقيقة.. انت تحبيني .. اليس كذلك؟..
ترقرقت عينا ملاك بالدموع مرة اخرى وهي تتطلع اليه بالم وقالت بصوت متحشرج: انت قتلت كل ما احمله لك من مشاعربعد ان علمت بالحقيقة القاسية..
قال مازن برجاء: اخبرتك ان كل هذا كان مجرد ماضي.. لم لا تمنحيني فرصة؟..فرصة لاثبت لك حقيقة حبي لك..
قالت ملاك وهي تتنهد وبصوت باكي: انسيت؟.. لقد منحتك فرصة.. لتثبت لي انك قد تغيرت بعد ان علمت بخيانتك لي .. لكن ها انذا اليوم اكتشف انك قد تغيرت حقا من خائن الى مخادع وشخص يهوى اللعب بمشاعر الناس..
تطلع لها مازن وقال وعيناه تتطلع الى ملاك بعتاب والم وهو يبعد كفيه الى جواره: اهذه فكرتك عني يا ملاك؟..مجرد شخص مخادع وخائن؟..
ولما لم يجد جوابا من ملاك قال مردفا: الم تسألي نفسك ان كنت حقا قد تزوجت بك شفق
#ملاك_حبي ❤
#ملاك_حبي
الجزء الثالث والاربعون
"ملاك حبي"
ايمكنكم ان تتخيلوا شعور الانسان الذي انقطع عنه الهواء فجأة ولم يعد يستطيع التنفس؟.. او بشعور الشخص الذي شلت اطرافه ولم يعد يستطيع التحرك او النطق بأي حرف؟ .. هذا كان شعور مازن بالضبط وهو يتطلع الى ملاك مصعوقا بما قالته..مصدوما بنظرتها التي تحمل حقد الدنيا كله..توقع ان تنطق بأي كلمة ما عدا هذه.. ووجد نفسه يتطلع الى ملاك ببلاهة وكانه لم يسمع ما قالته .. وقال محاولا ان يثبت لنفسه ان ما قالته منذ قليل كان وهما ليس الا: ماذا قلت يا ملاك؟.. لم اسمعك..
وشعور الغضب والقهر الذي لم يفارق ملاك بل تزايد وتضاعف جعلها تقول بكل قسوة: بل سمعتني.. لقد قلت لك .. طلقني يا مازن.. لا اريد ان اكون زوجتك.. طلقني..
اتسعت عينا مازن بدهشة .. ليس هي ايضا.. يكفيه جداله الطويل مع والده.. فلم هي ايضا تطلب منه هذا الطلب المستحيل؟ .. وامسك كتفيها بغتة ليقول بتساؤل ودهشة: لكن لم؟.. ما الذي حدث؟.. ما الذي فعلته حتى تطلبي الانفصال يا ملاك؟..
صمتت ملاك لوهلة ومن ثم لم يلبث ان غص حلقها بالمرارة وهي تقول وعينيها تترقرقان بالدموع بكل حزن والم: يكفي يا مازن .. لقد علمت كل شيء.. لا داعي للتمثيل اكثر من هذا ..
بهت مازن وتطلع اليها بارتباك ليقول بصوت متلعثم: عرفت؟ .. عرفت ماذا بالضبط؟..
ابعدت كفيه عن كتفيها وصرخت قائلة والدموع تتفجر من عينيها: عرفت انك كاذب.. مخادع.. حقير.. تزوجتني واوهمتني بأن هذا الزواج قد تم برغبتك.. لكن الحقيقة انك لم ترد الزواج بعاجزة مثلي.. قلها ولا تخجل.. قل انك قد ارغمت على هذا الزواج.. وها انذا الآن اعطيك الفرصة لتحرر نفسك من هذا الرباط.. طلقني يا مازن.. وحرر نفسك من عاجزة مثلي..
ومالبثت ان ضربت بقبضتيها على ساقيها وهي تردف بانفعال: طلقني وتزوج من فتاة سليمة وصحيحة الجسد.. فما الذي يرغمك على ان تتزوج من عاجزة؟..
اسرع مازن يقول وهو يهز رأسه نفيا وقد ظهر في عينيه بريق التأثر والحنان: ابدا يا ملاك..لا تنطقي بأي كلمة اضافية.. كل ما قلته كان ماض وانتهى.. اما الآن فقد تغيرت.. وانت السبب في هذا التغيير يا ملاك.. لقد تغيرت لأنك معي.. لم اعد ارى عجزك..بل اراك انت فقط.. اتعرفين لم؟..
قالت ملاك وانفعالها يزداد: لا اريد ان اعرف.. اريد شيئا واحدا.. ورقة الطلاق.. طلقني لأعود للحياة بهدوء مع ابي ..بعيدا عنك وعن كل شيء.. لا اريد ان اكون زوجة شخص مخادع قد تزوجني رأفة بي وشفقة بحالي.. وحماية لأملاك ابي ليس الا..
قال مازن وهو يدس اصابعه بين خصلات شعره بين الحين والآخر في محاولة للسيطرة على اعصابه:ملاك توقفي .. لقد اخبرتك ان هذا كان في السابق.. وكل شيء قد اختلف الآن..
اشاحت ملاك بوجهها وقالت والدموع تنهمر على وجنتيها كالسيل: لم يتغير شيء.. انت مخادع كاذب.. وستظل كذلك..
قال مازن بعصبية هذه المرة: ملاك لقد تغير كل شيء.. اقسم لك..
قالت ملاك وهي تتلتقط نفسا عميقا: طلقني يا مازن.. ارجوك طلقني.. هذا افضل لي ولك..
قال مازن بحدة: انت تطلبين المستحيل.. محال ان اطلقك.. محال ..فأنت.. فأنت...
ووجدته ملاك بغتة يميل نحوها ليتطلع اليها بحنان ودفء.. ومن ثم يهبط الى مستواها..ويضمها الى صدره ويحتويها بين ذراعيه بكل حب وحنان وهو يهمس بكل دفء وبصوت متهدج: فأنت ملاك حبي.. ملاك حبي انا.. وانا وحدي..
شعرت ملاك بقلبها يرتجف بين ضلوعها..هذه الكلمة التي انتظرتها طويلا.. تسمعها في وقت كهذا.. لم لا يشعر الانسان بحقيقة مشاعره ولا يظهرها الا في اصعب المواقف؟ .. وحاولت مقاومة كل هذه المشاعر التي سيطرت عليها.. وارتجافة قلبها بين ضلوعها.. وهي تقول بصوت حاولت جعله طبيعي قدر الامكان: دعنا نفترق بهدوء يا مازن.. واعود الى منزل ابي وكأن شيئا لم يكن..فعمي غير قابل لهذه الزيجة .. وابي كذلك لن يقبل بها..
ابتعد مازن عنها قليلا ليتطلع الى عينيها مباشرة ويقول متسائلا بألم: احقا ترغبين في الانفصال عني يا ملاك؟.. الا اعني لك أي شيء ابدا؟..
قالت ملاك وحلقها يغص بالمرارة وقبضة باردة تعتصر قلبها : اجل..اريد الانفصال..
احتوى مازن وجهها بين كفيه وقال بحنان وهو مصر على ان تجيبه على سؤاله: ملاك.. اخبريني الحقيقة.. انت تحبيني .. اليس كذلك؟..
ترقرقت عينا ملاك بالدموع مرة اخرى وهي تتطلع اليه بالم وقالت بصوت متحشرج: انت قتلت كل ما احمله لك من مشاعربعد ان علمت بالحقيقة القاسية..
قال مازن برجاء: اخبرتك ان كل هذا كان مجرد ماضي.. لم لا تمنحيني فرصة؟..فرصة لاثبت لك حقيقة حبي لك..
قالت ملاك وهي تتنهد وبصوت باكي: انسيت؟.. لقد منحتك فرصة.. لتثبت لي انك قد تغيرت بعد ان علمت بخيانتك لي .. لكن ها انذا اليوم اكتشف انك قد تغيرت حقا من خائن الى مخادع وشخص يهوى اللعب بمشاعر الناس..
تطلع لها مازن وقال وعيناه تتطلع الى ملاك بعتاب والم وهو يبعد كفيه الى جواره: اهذه فكرتك عني يا ملاك؟..مجرد شخص مخادع وخائن؟..
ولما لم يجد جوابا من ملاك قال مردفا: الم تسألي نفسك ان كنت حقا قد
#ملاك_حبي
الجزء الثالث والاربعون
"ملاك حبي"
ايمكنكم ان تتخيلوا شعور الانسان الذي انقطع عنه الهواء فجأة ولم يعد يستطيع التنفس؟.. او بشعور الشخص الذي شلت اطرافه ولم يعد يستطيع التحرك او النطق بأي حرف؟ .. هذا كان شعور مازن بالضبط وهو يتطلع الى ملاك مصعوقا بما قالته..مصدوما بنظرتها التي تحمل حقد الدنيا كله..توقع ان تنطق بأي كلمة ما عدا هذه.. ووجد نفسه يتطلع الى ملاك ببلاهة وكانه لم يسمع ما قالته .. وقال محاولا ان يثبت لنفسه ان ما قالته منذ قليل كان وهما ليس الا: ماذا قلت يا ملاك؟.. لم اسمعك..
وشعور الغضب والقهر الذي لم يفارق ملاك بل تزايد وتضاعف جعلها تقول بكل قسوة: بل سمعتني.. لقد قلت لك .. طلقني يا مازن.. لا اريد ان اكون زوجتك.. طلقني..
اتسعت عينا مازن بدهشة .. ليس هي ايضا.. يكفيه جداله الطويل مع والده.. فلم هي ايضا تطلب منه هذا الطلب المستحيل؟ .. وامسك كتفيها بغتة ليقول بتساؤل ودهشة: لكن لم؟.. ما الذي حدث؟.. ما الذي فعلته حتى تطلبي الانفصال يا ملاك؟..
صمتت ملاك لوهلة ومن ثم لم يلبث ان غص حلقها بالمرارة وهي تقول وعينيها تترقرقان بالدموع بكل حزن والم: يكفي يا مازن .. لقد علمت كل شيء.. لا داعي للتمثيل اكثر من هذا ..
بهت مازن وتطلع اليها بارتباك ليقول بصوت متلعثم: عرفت؟ .. عرفت ماذا بالضبط؟..
ابعدت كفيه عن كتفيها وصرخت قائلة والدموع تتفجر من عينيها: عرفت انك كاذب.. مخادع.. حقير.. تزوجتني واوهمتني بأن هذا الزواج قد تم برغبتك.. لكن الحقيقة انك لم ترد الزواج بعاجزة مثلي.. قلها ولا تخجل.. قل انك قد ارغمت على هذا الزواج.. وها انذا الآن اعطيك الفرصة لتحرر نفسك من هذا الرباط.. طلقني يا مازن.. وحرر نفسك من عاجزة مثلي..
ومالبثت ان ضربت بقبضتيها على ساقيها وهي تردف بانفعال: طلقني وتزوج من فتاة سليمة وصحيحة الجسد.. فما الذي يرغمك على ان تتزوج من عاجزة؟..
اسرع مازن يقول وهو يهز رأسه نفيا وقد ظهر في عينيه بريق التأثر والحنان: ابدا يا ملاك..لا تنطقي بأي كلمة اضافية.. كل ما قلته كان ماض وانتهى.. اما الآن فقد تغيرت.. وانت السبب في هذا التغيير يا ملاك.. لقد تغيرت لأنك معي.. لم اعد ارى عجزك..بل اراك انت فقط.. اتعرفين لم؟..
قالت ملاك وانفعالها يزداد: لا اريد ان اعرف.. اريد شيئا واحدا.. ورقة الطلاق.. طلقني لأعود للحياة بهدوء مع ابي ..بعيدا عنك وعن كل شيء.. لا اريد ان اكون زوجة شخص مخادع قد تزوجني رأفة بي وشفقة بحالي.. وحماية لأملاك ابي ليس الا..
قال مازن وهو يدس اصابعه بين خصلات شعره بين الحين والآخر في محاولة للسيطرة على اعصابه:ملاك توقفي .. لقد اخبرتك ان هذا كان في السابق.. وكل شيء قد اختلف الآن..
اشاحت ملاك بوجهها وقالت والدموع تنهمر على وجنتيها كالسيل: لم يتغير شيء.. انت مخادع كاذب.. وستظل كذلك..
قال مازن بعصبية هذه المرة: ملاك لقد تغير كل شيء.. اقسم لك..
قالت ملاك وهي تتلتقط نفسا عميقا: طلقني يا مازن.. ارجوك طلقني.. هذا افضل لي ولك..
قال مازن بحدة: انت تطلبين المستحيل.. محال ان اطلقك.. محال ..فأنت.. فأنت...
ووجدته ملاك بغتة يميل نحوها ليتطلع اليها بحنان ودفء.. ومن ثم يهبط الى مستواها..ويضمها الى صدره ويحتويها بين ذراعيه بكل حب وحنان وهو يهمس بكل دفء وبصوت متهدج: فأنت ملاك حبي.. ملاك حبي انا.. وانا وحدي..
شعرت ملاك بقلبها يرتجف بين ضلوعها..هذه الكلمة التي انتظرتها طويلا.. تسمعها في وقت كهذا.. لم لا يشعر الانسان بحقيقة مشاعره ولا يظهرها الا في اصعب المواقف؟ .. وحاولت مقاومة كل هذه المشاعر التي سيطرت عليها.. وارتجافة قلبها بين ضلوعها.. وهي تقول بصوت حاولت جعله طبيعي قدر الامكان: دعنا نفترق بهدوء يا مازن.. واعود الى منزل ابي وكأن شيئا لم يكن..فعمي غير قابل لهذه الزيجة .. وابي كذلك لن يقبل بها..
ابتعد مازن عنها قليلا ليتطلع الى عينيها مباشرة ويقول متسائلا بألم: احقا ترغبين في الانفصال عني يا ملاك؟.. الا اعني لك أي شيء ابدا؟..
قالت ملاك وحلقها يغص بالمرارة وقبضة باردة تعتصر قلبها : اجل..اريد الانفصال..
احتوى مازن وجهها بين كفيه وقال بحنان وهو مصر على ان تجيبه على سؤاله: ملاك.. اخبريني الحقيقة.. انت تحبيني .. اليس كذلك؟..
ترقرقت عينا ملاك بالدموع مرة اخرى وهي تتطلع اليه بالم وقالت بصوت متحشرج: انت قتلت كل ما احمله لك من مشاعربعد ان علمت بالحقيقة القاسية..
قال مازن برجاء: اخبرتك ان كل هذا كان مجرد ماضي.. لم لا تمنحيني فرصة؟..فرصة لاثبت لك حقيقة حبي لك..
قالت ملاك وهي تتنهد وبصوت باكي: انسيت؟.. لقد منحتك فرصة.. لتثبت لي انك قد تغيرت بعد ان علمت بخيانتك لي .. لكن ها انذا اليوم اكتشف انك قد تغيرت حقا من خائن الى مخادع وشخص يهوى اللعب بمشاعر الناس..
تطلع لها مازن وقال وعيناه تتطلع الى ملاك بعتاب والم وهو يبعد كفيه الى جواره: اهذه فكرتك عني يا ملاك؟..مجرد شخص مخادع وخائن؟..
ولما لم يجد جوابا من ملاك قال مردفا: الم تسألي نفسك ان كنت حقا قد
#ملاك_حبي
الجزء الرابع والاربعون
" لأجلك"
توقفت سيارة مازن في احد مواقف ذلك المبنى الكبير الذي يخص مشفى العاصمة.. واغلق محركها ليغادرها بهدوء .. ويسير بين المواقف متوجها نحو المبنى..لا يعلم لم جاء الى هنا؟.. لا يعرف كيف قادته قدماه الى هذا المكان بالذات بعد ان كان يهيم على وجهه في الشوارع والطرقات وهو يقود سيارته من غير هدى.. ربما لان شخص ما بداخل هذا المكان هو اقرب الناس الى ملاك.. وربما لحاجته الى الحديث عن ما يكنه بداخله الى شخص ما يفهم ملاك جيدا وينصحه بما عليه ان يفعله ..
صحيح انه متخوف من ردة الفعل التي سيواجهها من عمه عندما يعلم بالامر كله وبما جرى في فترة غيابه عنهم.. لكن عليه ان يواجهها طال الزمان او قصر.. ولو اخبره هو ربما يكون الامر افضل.. او ربما .. ينقلب الامر عليه برمته وينضم شخص آخر الى قائمة الراغبين منه ان يترك ملاك وينفصل عنها..
وابعد كل تلك الافكار عن رأسه وهو يسير بين ممرات المشفى وفد وضع كفيه في جيبي بنطاله.. وما ان وصل الى المصعد حتى استقله الى الطابق الثالث.. ومن ثم غادره ليتوجه الى غرفة عمه..وتوقف امامها وهو يرفع كفه ببطء ليطرق بابها بهدوء..وجاءه صوت خالد من الداخل وهو يقول: ادخل..
توقف مازن امام الباب دون ان يجرأ على الدخول.. شعر بتردد كبير وهو يجد ان يداه لا تقوى على فتح الباب و الدخول الى الغرفة..فكيف يمكنه ان سيفسر مجيئه الى هنا؟.. وكيف يمكنه ان يوضح كل ما حدث لعمه دون خوف من ردة فعله؟.. وهو في النهاية والد ملاك وبالتأكيد سيكون في صفها و...
قاطعه فتح الباب فجأة وصوت خالد من خلفه وهو يقول بحيرة: مازن..ما الذي جاء بك الآن؟.. لا يزال الوقت ظهرا.. ثم لم تقف هكذا ولم تدخل؟..هيا ادخل..
دلف مازن الى الغرفة وقد شعر بتردده يزداد مع كل خفقة من خفقات قلبه..في حين تطلع له خالد وهو يجلس على فراشه متسائلا في حيرة: لم تقل لي بعد ..ما الذي جاء بك الى هنا؟..
التقط مازن نفسا عميقا وقال:في الحقيقة.. اردت الحديث معك..
اشار له خالد بأن يجلس قائلا: حسنا اجلس.. لم تقف هكذا؟ ..
جلس مازن وهو يشعر بتردد كبير يرغمه على عدم النطق بأي حرف.. ما الذي يريد ان يقوله لعمه؟.. تزوجت من ابنتك دون علمك حتى احمي املاكها وكنت قد اتفقت مع والدي على طلاقها بعد ان تنهض انت.. لكني الآن غيرت رأيي بعد ان احببتها..
ولما طال تردده وصمته .. اراد خالد ان يفتح موضوع للحديث بينهما لعل مازن يرتاح اليه ويتحدث فيما جاء لأجله.. فقال بابتسامة: علمت بأنك تدير الشركة التي املكها..
لومأ مازن برأسه وقال بهدوء: بلى..
تسائل خالد ببعض الاهتمام:و كيف وجدت العمل فيها؟..
ابتسم مازن هذه المرة وهو يقول: اكثر متعة من العمل مع والدي في شركته.. فعلى الاقل شركتك تدخل في مجال التخصص التي كنت ادرسه..
- لقد اخبرتني ملاك شيئا كهذا..
قال مازن بدهشة: حقا؟..
قال خالد وهو يتطلع اليه بحيرة: اجل ..وماذا في هذا؟..لقد اخبرتني بأن العمل في شركتي يدخل في مجال دراستك..
صمت مازن قليلا وهو يطرق برأسه ويتطلع الى خاتم الخطبة الذي يحتل اصبعه بتردد.. ومن ثم قال وهو يرفع راسه فجأة وقد حسم موقفه: عمي لقد جئت اليوم اتحدث اليك فيه عن امر.. ربما ستعرفه فيما بعد.. لكني فضلت ان اتحدث اليك فيه اليوم بنفسي.. حتى اطلب منك المشورة..وكذلك لكي تساعدني.. لان.. ملاك ابنتك..
ارتفع حاجبا خالد وقال بدهشة: وما دخل ملاك في الموضوع؟ ..
ومن ثم اردف بتوتر: هل اصاب ابنتي شيء ؟.. هل حدث لها امر ما؟.. اخبرني هل هي بخير؟..
قال مازن في سرعة مهدئا: انها بخير .. لا تقلق عليها.. ولكن الموضوع لا يعنيها وحدها.. بل يتعلق بي انا ايضا..
عقد خلد حاجبيه وقال وقد شعر بالقلق من هذا الموضوع: اخبرني به ولا داعي لكل هذه المقدمات..
قال مازن وهو يتحاشى النظر الى عيني عمه: في الحقيقة يا عمي .. اثناء اصابتك بالغيبوبة.. حدثت الكثير من الامور.. وكثير من مخططات عمي عادل وفؤاد تجاه ملاك.. ولهذا لم نجد امامنا حل الا ان نحميها منهم بطريقة واحدة اقترحها علي والدي ..
قال خالد وقد ازداد انعقاد حاجبيه: وما هي تلك الطريقة؟..
خلع مازن الخاتم من اصبعه ورفعه امام ناظري عمه ليقول بتوتر واضطراب: ان اتزوج ملاك...
اتسعت عينا خالد بصدمة وهو يتطلع الى مازن والى ذلك الخاتم الذي يمسك به هذا الاخير.. وهتف قائلا بانفعال: ماذا قلت؟ ..
وقبل ان يجيبه مازن اختطف خالد الخاتم من بين اصابعه في قسوة .. وتطلع الى تاريخ عقد الزواج الذي حفر عليها.. والى اسم ملاك المجاور للتاريخ..
وضغط على الخاتم بكل ما يملك من قوة وهو يشعر بغضب اخذ يتملك كيانه جعله يقول : اهذه مزحة سخيفة ام ماذا؟..
هز مازن رأسه نفيا وقال بحذر وبطء: لا.. ليست مزحة.. بل حقيقة.. وهذا ما جئت احادثك بشأنه و...
قاطعه خالد وهو يصرخ في وجهه قائلا: اهذه هي الامانة التي تركتها في عنق والدك؟..
واردف بثورة وهو يقف منقضا على مازن وهو يمسك به من ياقة قميصه ويجبره على الوقوف: اهذا جزائي عندما طلبت منك حمايتها يا
الجزء الرابع والاربعون
" لأجلك"
توقفت سيارة مازن في احد مواقف ذلك المبنى الكبير الذي يخص مشفى العاصمة.. واغلق محركها ليغادرها بهدوء .. ويسير بين المواقف متوجها نحو المبنى..لا يعلم لم جاء الى هنا؟.. لا يعرف كيف قادته قدماه الى هذا المكان بالذات بعد ان كان يهيم على وجهه في الشوارع والطرقات وهو يقود سيارته من غير هدى.. ربما لان شخص ما بداخل هذا المكان هو اقرب الناس الى ملاك.. وربما لحاجته الى الحديث عن ما يكنه بداخله الى شخص ما يفهم ملاك جيدا وينصحه بما عليه ان يفعله ..
صحيح انه متخوف من ردة الفعل التي سيواجهها من عمه عندما يعلم بالامر كله وبما جرى في فترة غيابه عنهم.. لكن عليه ان يواجهها طال الزمان او قصر.. ولو اخبره هو ربما يكون الامر افضل.. او ربما .. ينقلب الامر عليه برمته وينضم شخص آخر الى قائمة الراغبين منه ان يترك ملاك وينفصل عنها..
وابعد كل تلك الافكار عن رأسه وهو يسير بين ممرات المشفى وفد وضع كفيه في جيبي بنطاله.. وما ان وصل الى المصعد حتى استقله الى الطابق الثالث.. ومن ثم غادره ليتوجه الى غرفة عمه..وتوقف امامها وهو يرفع كفه ببطء ليطرق بابها بهدوء..وجاءه صوت خالد من الداخل وهو يقول: ادخل..
توقف مازن امام الباب دون ان يجرأ على الدخول.. شعر بتردد كبير وهو يجد ان يداه لا تقوى على فتح الباب و الدخول الى الغرفة..فكيف يمكنه ان سيفسر مجيئه الى هنا؟.. وكيف يمكنه ان يوضح كل ما حدث لعمه دون خوف من ردة فعله؟.. وهو في النهاية والد ملاك وبالتأكيد سيكون في صفها و...
قاطعه فتح الباب فجأة وصوت خالد من خلفه وهو يقول بحيرة: مازن..ما الذي جاء بك الآن؟.. لا يزال الوقت ظهرا.. ثم لم تقف هكذا ولم تدخل؟..هيا ادخل..
دلف مازن الى الغرفة وقد شعر بتردده يزداد مع كل خفقة من خفقات قلبه..في حين تطلع له خالد وهو يجلس على فراشه متسائلا في حيرة: لم تقل لي بعد ..ما الذي جاء بك الى هنا؟..
التقط مازن نفسا عميقا وقال:في الحقيقة.. اردت الحديث معك..
اشار له خالد بأن يجلس قائلا: حسنا اجلس.. لم تقف هكذا؟ ..
جلس مازن وهو يشعر بتردد كبير يرغمه على عدم النطق بأي حرف.. ما الذي يريد ان يقوله لعمه؟.. تزوجت من ابنتك دون علمك حتى احمي املاكها وكنت قد اتفقت مع والدي على طلاقها بعد ان تنهض انت.. لكني الآن غيرت رأيي بعد ان احببتها..
ولما طال تردده وصمته .. اراد خالد ان يفتح موضوع للحديث بينهما لعل مازن يرتاح اليه ويتحدث فيما جاء لأجله.. فقال بابتسامة: علمت بأنك تدير الشركة التي املكها..
لومأ مازن برأسه وقال بهدوء: بلى..
تسائل خالد ببعض الاهتمام:و كيف وجدت العمل فيها؟..
ابتسم مازن هذه المرة وهو يقول: اكثر متعة من العمل مع والدي في شركته.. فعلى الاقل شركتك تدخل في مجال التخصص التي كنت ادرسه..
- لقد اخبرتني ملاك شيئا كهذا..
قال مازن بدهشة: حقا؟..
قال خالد وهو يتطلع اليه بحيرة: اجل ..وماذا في هذا؟..لقد اخبرتني بأن العمل في شركتي يدخل في مجال دراستك..
صمت مازن قليلا وهو يطرق برأسه ويتطلع الى خاتم الخطبة الذي يحتل اصبعه بتردد.. ومن ثم قال وهو يرفع راسه فجأة وقد حسم موقفه: عمي لقد جئت اليوم اتحدث اليك فيه عن امر.. ربما ستعرفه فيما بعد.. لكني فضلت ان اتحدث اليك فيه اليوم بنفسي.. حتى اطلب منك المشورة..وكذلك لكي تساعدني.. لان.. ملاك ابنتك..
ارتفع حاجبا خالد وقال بدهشة: وما دخل ملاك في الموضوع؟ ..
ومن ثم اردف بتوتر: هل اصاب ابنتي شيء ؟.. هل حدث لها امر ما؟.. اخبرني هل هي بخير؟..
قال مازن في سرعة مهدئا: انها بخير .. لا تقلق عليها.. ولكن الموضوع لا يعنيها وحدها.. بل يتعلق بي انا ايضا..
عقد خلد حاجبيه وقال وقد شعر بالقلق من هذا الموضوع: اخبرني به ولا داعي لكل هذه المقدمات..
قال مازن وهو يتحاشى النظر الى عيني عمه: في الحقيقة يا عمي .. اثناء اصابتك بالغيبوبة.. حدثت الكثير من الامور.. وكثير من مخططات عمي عادل وفؤاد تجاه ملاك.. ولهذا لم نجد امامنا حل الا ان نحميها منهم بطريقة واحدة اقترحها علي والدي ..
قال خالد وقد ازداد انعقاد حاجبيه: وما هي تلك الطريقة؟..
خلع مازن الخاتم من اصبعه ورفعه امام ناظري عمه ليقول بتوتر واضطراب: ان اتزوج ملاك...
اتسعت عينا خالد بصدمة وهو يتطلع الى مازن والى ذلك الخاتم الذي يمسك به هذا الاخير.. وهتف قائلا بانفعال: ماذا قلت؟ ..
وقبل ان يجيبه مازن اختطف خالد الخاتم من بين اصابعه في قسوة .. وتطلع الى تاريخ عقد الزواج الذي حفر عليها.. والى اسم ملاك المجاور للتاريخ..
وضغط على الخاتم بكل ما يملك من قوة وهو يشعر بغضب اخذ يتملك كيانه جعله يقول : اهذه مزحة سخيفة ام ماذا؟..
هز مازن رأسه نفيا وقال بحذر وبطء: لا.. ليست مزحة.. بل حقيقة.. وهذا ما جئت احادثك بشأنه و...
قاطعه خالد وهو يصرخ في وجهه قائلا: اهذه هي الامانة التي تركتها في عنق والدك؟..
واردف بثورة وهو يقف منقضا على مازن وهو يمسك به من ياقة قميصه ويجبره على الوقوف: اهذا جزائي عندما طلبت منك حمايتها يا
#ملاك_حبي
الجزء الخامس والاربعون
" لا ترحل"
سار مازن في الردهة جيئة وذهابا.. وهو يحاول ان يفكر في حديث يقنع به والده.. وعبارات قد تجعله يرضخ للامر.. كان يعلم جيدا ان ما يهم والده هو املاكه اولا.. لهذا اراد ان يستخدم الاسلوب ذاته معه..ان يتحدث اليه بطريقة عملية دبلوماسية تقنعه على رفض احمد زوجا لمها..
وعقد حاجبيه وهو غارق في التفكير.. ويحاول ان يفي بوعده لمها وان يقنع والده حقا بأن يرفض احمد ويقبل بحسام..
وتوقف اخيرا عن مواصلة التفكير وهو يتوجه الى الطابق الاعلى .. والى غرفة والده بالتحديد.. وشعر بصعوبة ما وعد مها به في تلك اللحظة.. فهو اكثر الناس علما بوالده.. ويعلم انه سيرفض كل ما يمس ثروته سواء كان هذا على حساب نفسه او حساب ابناءه..
وزفر بحدة وهو يجد نفسه مرغما على ان يفعل أي شيء لشقيقته وليرى الفرحة على وجهها من جديد مادام لم يستطع رسم الفرحة على وجهه هو.. وطرق الباب اخيرا منتظرا سماع اجابة والده..ومن داخل الغرفة.. جاءه صوت والده وهو يقول: ادخل ..
امتدت يد مازن لمقبض الباب.. ليديره ويدلف الى الداخل.. وتطلع اليه والده الذي كان جالسا على طرف فراشه وقد تغضن جبينه وقال بحدة: اجئت لتكمل ما كنت تقوله هذا الصباح؟.. لديك صفة سيئة اخرى لم تنعتني بها حتى الآن..
اقترب مازن من والده وابتسم ابتسامة شاحبة وهو يقول: بل جئت لاعتذر عما قلته هذا الصباح.. فقد كنت منفعلا وقلت ما قلته في لحظة غضب.. ولاتحدث اليك في موضوع ما ايضا..
قال والده ببرود: اخبرني الموضوع الذي جئت من اجله وانصرف ..
ادرك مازن ان والده لن يهتم لو اعتذر له او لم يفعل.. واكتفى بأن جذب له مقعدا وجلس عليه وهو يقول: الموضوع الذي جئت لأحدثك فيه يا والدي يعني مها..
قال والده بحيرة: وماذا بها مها؟..
قال مازن وهو يحاول انتقاء عباراته للحديث: قبل كل شيء .. اخبرني يا والدي.. هل انت مقتنع بتزويجها من احمد؟ ..
تطلع له والده بنظرة صامتة ومن ثم قال: ما دام فيه مصلحة العائلة فأنا مقتنع به..
قال مازن وهو يحاول ان يحرك مشاعر والده تجاه مها: ولكن قد يتسبب في حزن دائم لاحد ابناءك.. فانت تعلم جيدا ان احمد انسان مستهتر لا يهتم سوى بنفسه وليس حمل مسئولية او منزل وزوجة .. فكيف ستطمئن على ابنتك وهي زوجة له؟ .. الا تخشى ان لا يهتم بها.. ان يقسوا عليها.. ان يجرحها في الكلام او حتى يتطاول عليها بالضرب..
قال امجد بضيق: لن يستطيع ان يمس ابنتي بسوء وانا على قيد الحياة ..
قال مازن وهو يميل نحو والده: ولكن ها انتذا تقدمها له كزوجة .. فحينها من سيستطيع منعه من ان يؤذي ابنتك.. فهو زوجها .. وحتى لو تدخلت انت .. فسيتدخل عمي هو الآخر ويحاول ان يمنعك من تأنيب ابنه على تصرفه وقد يعاود تهديدك بنصيبه في رأس المال.. وعندها لن تجد امامك من حل سوى الصبر والصمت..
قال امجد وقد ادرك مغزى مازن من حديثه: مازن الى ماذا تلمح؟.. لقد وافقت شقيقتك امامكم وانتهى الامر.. وهذا يعني انها موافقة على زواجها من احمد..
قال مازن في سرعة: عندما اقنعتها انت ان ما تفعله هو لاجل العائلة .. لكننا لسنا اطفال يا والدي.. انا وكمال يمكننا العمل .. وان نصرف على انفسنا.. وشركتك يمكن ان تقترض لاجل سداد الخسائر او بيع عماراتك.. او حتى بيع منزلنا وشراء منزل اصغر منه.. فنحن لا نقبل ان نعيش في بذخ على حساب سعادة مها..
تطلع له امجد وقال بحدة: لكن في هذه الحالة سنضطر للتخلي عن كل شيء.. للعيش في مستوى العائلات المتوسطة..وبعد ان كنت رجل اعمال شهير في عالم رجال الاعمال.. اصبح مجرد رجل اعمال يقترب من الافلاس..ثم ان الامر قد انتهى وانا حددت كل شيء مع عمك بعدموافقة مها..
قال مازن وهو يتطلع الى والده برجاء: لكن مها لا تفكر في احمد حتى.. انت رأيت بنفسك الحزن الذي اصابها عندما رفضت حسام.. وهذا يعني انها ترغب بهذا الاخير زوجا لها .. كما ولابد انك لاحظت انطوائها وحزنها بعد ان وافقت على احمد وهذا يثبت عدم رغبتها في الزواج به .. والدي .. ارجوك فكر بمها قبل كل شيء.. فليكن ابناءك ولو مرة واحدة في حياتك هم اهم اولوياتك..تذكر انك بزواج مها من احمد.. قد تقتل ابنتك بزواجها من شخص تكرهه وشخص ثد يتسبب في شقاءها وتعاستها مستقبلا .. كما ...
قاطعه والده قائلا بخشونة: قلت لك ان الامر قد انتهى..
هز مازن رأسه نفيا وقال: كلا لم ينتهي.. لان مها قد تراجعت في قرارها ورفضت ان تقترن بأحمد..
تطلع له والده بشك .. ولكن عندما لمح الجدية في وجه مازن قال بغضب: لو كان ما تقوله صحيحا..وان مها قد رفضت احمد .. فاعلم ان هذا الامر لن يمضي على خير.. فأنا على يقين بأنك انت و شقيقك قد ملأتما رأسها بتلك الافكار السخيفة ..
قال مازن وهو يشبك اصابعه ويتنهد: والدي انها ابنتك الوحيدة بين شابين والمدللة .. وكان يجب ان تكون انت اول من يفكر في اقناعها بالرفض لا نحن.. لان هذا الزواج لن يتسبب الا في قتلها ببطء..يجب ان تكون انت اكثرنا خوفا على مصلحتها ..
هز امجد ساقه بعصبية ومن ثم قال: لم لا تفهم.. زواج
الجزء الخامس والاربعون
" لا ترحل"
سار مازن في الردهة جيئة وذهابا.. وهو يحاول ان يفكر في حديث يقنع به والده.. وعبارات قد تجعله يرضخ للامر.. كان يعلم جيدا ان ما يهم والده هو املاكه اولا.. لهذا اراد ان يستخدم الاسلوب ذاته معه..ان يتحدث اليه بطريقة عملية دبلوماسية تقنعه على رفض احمد زوجا لمها..
وعقد حاجبيه وهو غارق في التفكير.. ويحاول ان يفي بوعده لمها وان يقنع والده حقا بأن يرفض احمد ويقبل بحسام..
وتوقف اخيرا عن مواصلة التفكير وهو يتوجه الى الطابق الاعلى .. والى غرفة والده بالتحديد.. وشعر بصعوبة ما وعد مها به في تلك اللحظة.. فهو اكثر الناس علما بوالده.. ويعلم انه سيرفض كل ما يمس ثروته سواء كان هذا على حساب نفسه او حساب ابناءه..
وزفر بحدة وهو يجد نفسه مرغما على ان يفعل أي شيء لشقيقته وليرى الفرحة على وجهها من جديد مادام لم يستطع رسم الفرحة على وجهه هو.. وطرق الباب اخيرا منتظرا سماع اجابة والده..ومن داخل الغرفة.. جاءه صوت والده وهو يقول: ادخل ..
امتدت يد مازن لمقبض الباب.. ليديره ويدلف الى الداخل.. وتطلع اليه والده الذي كان جالسا على طرف فراشه وقد تغضن جبينه وقال بحدة: اجئت لتكمل ما كنت تقوله هذا الصباح؟.. لديك صفة سيئة اخرى لم تنعتني بها حتى الآن..
اقترب مازن من والده وابتسم ابتسامة شاحبة وهو يقول: بل جئت لاعتذر عما قلته هذا الصباح.. فقد كنت منفعلا وقلت ما قلته في لحظة غضب.. ولاتحدث اليك في موضوع ما ايضا..
قال والده ببرود: اخبرني الموضوع الذي جئت من اجله وانصرف ..
ادرك مازن ان والده لن يهتم لو اعتذر له او لم يفعل.. واكتفى بأن جذب له مقعدا وجلس عليه وهو يقول: الموضوع الذي جئت لأحدثك فيه يا والدي يعني مها..
قال والده بحيرة: وماذا بها مها؟..
قال مازن وهو يحاول انتقاء عباراته للحديث: قبل كل شيء .. اخبرني يا والدي.. هل انت مقتنع بتزويجها من احمد؟ ..
تطلع له والده بنظرة صامتة ومن ثم قال: ما دام فيه مصلحة العائلة فأنا مقتنع به..
قال مازن وهو يحاول ان يحرك مشاعر والده تجاه مها: ولكن قد يتسبب في حزن دائم لاحد ابناءك.. فانت تعلم جيدا ان احمد انسان مستهتر لا يهتم سوى بنفسه وليس حمل مسئولية او منزل وزوجة .. فكيف ستطمئن على ابنتك وهي زوجة له؟ .. الا تخشى ان لا يهتم بها.. ان يقسوا عليها.. ان يجرحها في الكلام او حتى يتطاول عليها بالضرب..
قال امجد بضيق: لن يستطيع ان يمس ابنتي بسوء وانا على قيد الحياة ..
قال مازن وهو يميل نحو والده: ولكن ها انتذا تقدمها له كزوجة .. فحينها من سيستطيع منعه من ان يؤذي ابنتك.. فهو زوجها .. وحتى لو تدخلت انت .. فسيتدخل عمي هو الآخر ويحاول ان يمنعك من تأنيب ابنه على تصرفه وقد يعاود تهديدك بنصيبه في رأس المال.. وعندها لن تجد امامك من حل سوى الصبر والصمت..
قال امجد وقد ادرك مغزى مازن من حديثه: مازن الى ماذا تلمح؟.. لقد وافقت شقيقتك امامكم وانتهى الامر.. وهذا يعني انها موافقة على زواجها من احمد..
قال مازن في سرعة: عندما اقنعتها انت ان ما تفعله هو لاجل العائلة .. لكننا لسنا اطفال يا والدي.. انا وكمال يمكننا العمل .. وان نصرف على انفسنا.. وشركتك يمكن ان تقترض لاجل سداد الخسائر او بيع عماراتك.. او حتى بيع منزلنا وشراء منزل اصغر منه.. فنحن لا نقبل ان نعيش في بذخ على حساب سعادة مها..
تطلع له امجد وقال بحدة: لكن في هذه الحالة سنضطر للتخلي عن كل شيء.. للعيش في مستوى العائلات المتوسطة..وبعد ان كنت رجل اعمال شهير في عالم رجال الاعمال.. اصبح مجرد رجل اعمال يقترب من الافلاس..ثم ان الامر قد انتهى وانا حددت كل شيء مع عمك بعدموافقة مها..
قال مازن وهو يتطلع الى والده برجاء: لكن مها لا تفكر في احمد حتى.. انت رأيت بنفسك الحزن الذي اصابها عندما رفضت حسام.. وهذا يعني انها ترغب بهذا الاخير زوجا لها .. كما ولابد انك لاحظت انطوائها وحزنها بعد ان وافقت على احمد وهذا يثبت عدم رغبتها في الزواج به .. والدي .. ارجوك فكر بمها قبل كل شيء.. فليكن ابناءك ولو مرة واحدة في حياتك هم اهم اولوياتك..تذكر انك بزواج مها من احمد.. قد تقتل ابنتك بزواجها من شخص تكرهه وشخص ثد يتسبب في شقاءها وتعاستها مستقبلا .. كما ...
قاطعه والده قائلا بخشونة: قلت لك ان الامر قد انتهى..
هز مازن رأسه نفيا وقال: كلا لم ينتهي.. لان مها قد تراجعت في قرارها ورفضت ان تقترن بأحمد..
تطلع له والده بشك .. ولكن عندما لمح الجدية في وجه مازن قال بغضب: لو كان ما تقوله صحيحا..وان مها قد رفضت احمد .. فاعلم ان هذا الامر لن يمضي على خير.. فأنا على يقين بأنك انت و شقيقك قد ملأتما رأسها بتلك الافكار السخيفة ..
قال مازن وهو يشبك اصابعه ويتنهد: والدي انها ابنتك الوحيدة بين شابين والمدللة .. وكان يجب ان تكون انت اول من يفكر في اقناعها بالرفض لا نحن.. لان هذا الزواج لن يتسبب الا في قتلها ببطء..يجب ان تكون انت اكثرنا خوفا على مصلحتها ..
هز امجد ساقه بعصبية ومن ثم قال: لم لا تفهم.. زواج
#ملاك_حبي
الجزء الأخير
"...."
تصفح خالد الصحيفة للمرة الثانية لهذا اليوم.. وهو يشعر بالملل من وجوده بالمشفى كل هذا الوقت..لقد اجروا له اغلب الفحوصات التي يتأكدون منها انه سليم معافى.. فلم عليه البقاء لوقت اطول؟.. وكلما سال ممرضة.. قالت له انها تعليمات الطبيب المشرف على حالته.. وخصوصا وانه قد كان في غيبوبة دامت الشهر تقريبا..
ووضع الصحيفة جانبا.. عندما سمع صوت فتح باب الغرفة.. والتفت ليرى ملاك تحرك عجلات مقعدها لتتقدم منه وتقول بابتسامة: كيف حالك اليوم يا ابي؟..
قال مبتسما: بخير حال مادمت قد شاهدت ملاكي الصغير قد أتى لزيارتي..
سألته ملاك قائلة: الم يكتب لك الطبيب تصريحا بالخروج بعد يا ابي؟ ..
قال بضجر: لا.. ولكن سأنتظر ليومين فقط.. واذا لم يكتب لي الطبيب هذا التصريح.. فسأخرج على مسئوليتي ..
ابتسمت ملاك قائلة: واخيرا ستعود الامور كما كانت في السابق.. واعود لاعيش معك في منزلنا من جديد..
رمقها والدها بنظرة ذات معنى قائلا: ومازن؟..
ظهر الاضطراب على ملامح ملاك وقالت بارتباك: مازن..
اومأ خالد برأسه وقال: اجل.. مازن.. زوجك.. الم تفكري به؟.. ربما لا يقبل ان تعودي معي الى المنزل.. ويقيم حفل زفاف لك وله.. لكي تكوني معه الى الابد..
قالت ملاك برجاء: لا اريد سوى ان انفصل عنه واعود معك.. ارجوك يا ابي.. ساعدني على ذلك..
تطلع لها والدها بجدية وقال: ولو انفصلت عنه.. تظنين ان ذلك سيسعدك.. او سيصلح ما انكسر.. ابدا يا ملاك.. انت وحدك مع مازن.. يمكنكما ان تصلحا ما فات.. بأن تعوضا بعضكما عن كل ايام الحزن والالم والمعاناة..
قالت ملاك وهي تشيح بوجهها : ابي .. لا اريد ان اتحدث في هذا الموضوع.. ارجوك..
ادار والدها وجهها اليه وقال وهو يتطلع الى عينيها مباشرة: لا تكابري يا ملاك.. انت لا تزالين تحبينه.. والا لما كانت هذه القلادة تحتل عنقك حتى الآن..
رددت ملاك بدهشة : القلادة؟..
ومن ثم نقلت نظراتها الى القلادتين التي تحتلان عنقها.. في حين واصل والدها قائلا: اتعرفين ما الشيء المشترك بين هاتين القلادتين يا صغيرتي؟..
واردف وهو يضع كفه على كتفها و يميل نحوها.. وبصوت اقرب الى الهمس: انهما لأغلى الناس على قلبك..
رفعت ملاك رأسها له وقالت وهي تتسائل بارتباك: وكيف عرفت ان هذه القلادة من مازن؟..
ابتسم والدها وقال : مجرد تخمين.. فأولا هي من الماس .. أي باهضة الثمن.. والشيء الآخر انها تحمل حرف "M".. الحرف الاول من اسم مازن..
قالت ملاك وهي تتطلع الى والدها بابتسامة باهتة: وربما كانت من مها..
هز والدها كتفيه وقال: ربما.. لكني خمنت انها من مازن.. وقد كنت على حق..
واستطرد قائلا بتساؤل: لكن مع من جئت الى هنا؟.. لا ارى احدا معك..
قالت ملاك مجيبة: جئت مع مها.. لكنها ذهبت لشراء العصير وستعود بعد قليل..
قال والدها مواصلا في تساؤلاته: واين مازن؟.. لم اره منذ يومين..
توترت ملاك لذكرى الامس.. وقالت وهي تزدرد لعابها: لقد سافر..
قال والدها وهو يعقد حاجبيه متسائلا باهتمام: والى اين ذهب؟ ..
زفرت ملاك بحرارة ومن ثم قالت: لقد قالت لي مها.. انه قد سافر الى فرنسا .. من اجل عمل يتعلق بشركتك..
ارتسمت ابتسامة على شفتي خالد وهو يقول: ارأيت بنفسك يا ملاك؟.. لقد سافر وتغرب عن اهله.. في مكان يجهل مناطقه وشوارعه تقريبا.. من اجل امر يعني شركتي.. الم اقل لك ان هذا الشاب يستحق الاعجاب حقا؟..
قالت ملاك وكأنها تريد ان تبرر لنفسها: بالتأكيد قد فعل ذلك من اجل وظيفته وراتبه ..فهو بالتأكيد لا يريد ان يخسر أي ...
قاطعها والدها قائلا: انسيت انه قد استلم مكاني بشكل مؤقت في الشركة؟.. وسيتركه بعد ان اغادر انا المشفى .. ثم انه لم يستلم أي راتب.. فمنصبه يخوله للحصول على ارباح الشركة التي يحولها هو الى حسابك يا ملاك.. فأنت مالكة الشركة الحقيقية..
قالت ملاك بحيرة: اتعني انه كان يعمل كل تلك المدة في الشركة دون أي مقابل؟..
اومأ والدها برأسه .. فقالت وحيرتها تشتد: اذا لم كان يعمل فيها من الاساس؟؟.. لم اتعب نفسه مقابل لا شيء؟..
قال والدها وهو يتطلع اليها وبلهجة ذات مغزى: ربما كان في البداية اهتماما بابنة عمه.. وبعدها .. تحول ذلك الى حب بزوجته التي تطلب منه الانفصال بعدكل ما فعله لاجلها..
قالت ملاك وهي تتطلع الى والدها بنظرات حائرة ومستغربة: لم اذا لم يخبرني أي شيء عن هذا الامر؟.. لو كان اخبرني لمنحته راتب شهري على الاقل..
- لقد كان يملك توكيل شامل على املاكك.. ومع هذا كان اهلا للمسئولية.. كل جهده الذي بذله في نهوض الشركة.. كان لأجلك وحدك يا ملاك..دون أي مقابل او حتى كلمة شكر.. وبعد كل هذا لا تريدينني ان اقف في صف مازن.. وارفض مطلبك بالانفصال عنه..
قالت ملاك بعينين راجيتين: لكن يا ابي.. انا لم اكن اعلم بكل هذا.. لم اكن اريده ان يتفضل علي بجميله او...
قاطعها صوت فتح باب الغرفة.. ومها التي دلفت منه وهي تقول بابتسامة: صباح الخير..
التفت لها خالد وقال بابتسامة: صباح الخير.. كيف حالك يا مها؟..
جلست مها على مقعد مجاو
الجزء الأخير
"...."
تصفح خالد الصحيفة للمرة الثانية لهذا اليوم.. وهو يشعر بالملل من وجوده بالمشفى كل هذا الوقت..لقد اجروا له اغلب الفحوصات التي يتأكدون منها انه سليم معافى.. فلم عليه البقاء لوقت اطول؟.. وكلما سال ممرضة.. قالت له انها تعليمات الطبيب المشرف على حالته.. وخصوصا وانه قد كان في غيبوبة دامت الشهر تقريبا..
ووضع الصحيفة جانبا.. عندما سمع صوت فتح باب الغرفة.. والتفت ليرى ملاك تحرك عجلات مقعدها لتتقدم منه وتقول بابتسامة: كيف حالك اليوم يا ابي؟..
قال مبتسما: بخير حال مادمت قد شاهدت ملاكي الصغير قد أتى لزيارتي..
سألته ملاك قائلة: الم يكتب لك الطبيب تصريحا بالخروج بعد يا ابي؟ ..
قال بضجر: لا.. ولكن سأنتظر ليومين فقط.. واذا لم يكتب لي الطبيب هذا التصريح.. فسأخرج على مسئوليتي ..
ابتسمت ملاك قائلة: واخيرا ستعود الامور كما كانت في السابق.. واعود لاعيش معك في منزلنا من جديد..
رمقها والدها بنظرة ذات معنى قائلا: ومازن؟..
ظهر الاضطراب على ملامح ملاك وقالت بارتباك: مازن..
اومأ خالد برأسه وقال: اجل.. مازن.. زوجك.. الم تفكري به؟.. ربما لا يقبل ان تعودي معي الى المنزل.. ويقيم حفل زفاف لك وله.. لكي تكوني معه الى الابد..
قالت ملاك برجاء: لا اريد سوى ان انفصل عنه واعود معك.. ارجوك يا ابي.. ساعدني على ذلك..
تطلع لها والدها بجدية وقال: ولو انفصلت عنه.. تظنين ان ذلك سيسعدك.. او سيصلح ما انكسر.. ابدا يا ملاك.. انت وحدك مع مازن.. يمكنكما ان تصلحا ما فات.. بأن تعوضا بعضكما عن كل ايام الحزن والالم والمعاناة..
قالت ملاك وهي تشيح بوجهها : ابي .. لا اريد ان اتحدث في هذا الموضوع.. ارجوك..
ادار والدها وجهها اليه وقال وهو يتطلع الى عينيها مباشرة: لا تكابري يا ملاك.. انت لا تزالين تحبينه.. والا لما كانت هذه القلادة تحتل عنقك حتى الآن..
رددت ملاك بدهشة : القلادة؟..
ومن ثم نقلت نظراتها الى القلادتين التي تحتلان عنقها.. في حين واصل والدها قائلا: اتعرفين ما الشيء المشترك بين هاتين القلادتين يا صغيرتي؟..
واردف وهو يضع كفه على كتفها و يميل نحوها.. وبصوت اقرب الى الهمس: انهما لأغلى الناس على قلبك..
رفعت ملاك رأسها له وقالت وهي تتسائل بارتباك: وكيف عرفت ان هذه القلادة من مازن؟..
ابتسم والدها وقال : مجرد تخمين.. فأولا هي من الماس .. أي باهضة الثمن.. والشيء الآخر انها تحمل حرف "M".. الحرف الاول من اسم مازن..
قالت ملاك وهي تتطلع الى والدها بابتسامة باهتة: وربما كانت من مها..
هز والدها كتفيه وقال: ربما.. لكني خمنت انها من مازن.. وقد كنت على حق..
واستطرد قائلا بتساؤل: لكن مع من جئت الى هنا؟.. لا ارى احدا معك..
قالت ملاك مجيبة: جئت مع مها.. لكنها ذهبت لشراء العصير وستعود بعد قليل..
قال والدها مواصلا في تساؤلاته: واين مازن؟.. لم اره منذ يومين..
توترت ملاك لذكرى الامس.. وقالت وهي تزدرد لعابها: لقد سافر..
قال والدها وهو يعقد حاجبيه متسائلا باهتمام: والى اين ذهب؟ ..
زفرت ملاك بحرارة ومن ثم قالت: لقد قالت لي مها.. انه قد سافر الى فرنسا .. من اجل عمل يتعلق بشركتك..
ارتسمت ابتسامة على شفتي خالد وهو يقول: ارأيت بنفسك يا ملاك؟.. لقد سافر وتغرب عن اهله.. في مكان يجهل مناطقه وشوارعه تقريبا.. من اجل امر يعني شركتي.. الم اقل لك ان هذا الشاب يستحق الاعجاب حقا؟..
قالت ملاك وكأنها تريد ان تبرر لنفسها: بالتأكيد قد فعل ذلك من اجل وظيفته وراتبه ..فهو بالتأكيد لا يريد ان يخسر أي ...
قاطعها والدها قائلا: انسيت انه قد استلم مكاني بشكل مؤقت في الشركة؟.. وسيتركه بعد ان اغادر انا المشفى .. ثم انه لم يستلم أي راتب.. فمنصبه يخوله للحصول على ارباح الشركة التي يحولها هو الى حسابك يا ملاك.. فأنت مالكة الشركة الحقيقية..
قالت ملاك بحيرة: اتعني انه كان يعمل كل تلك المدة في الشركة دون أي مقابل؟..
اومأ والدها برأسه .. فقالت وحيرتها تشتد: اذا لم كان يعمل فيها من الاساس؟؟.. لم اتعب نفسه مقابل لا شيء؟..
قال والدها وهو يتطلع اليها وبلهجة ذات مغزى: ربما كان في البداية اهتماما بابنة عمه.. وبعدها .. تحول ذلك الى حب بزوجته التي تطلب منه الانفصال بعدكل ما فعله لاجلها..
قالت ملاك وهي تتطلع الى والدها بنظرات حائرة ومستغربة: لم اذا لم يخبرني أي شيء عن هذا الامر؟.. لو كان اخبرني لمنحته راتب شهري على الاقل..
- لقد كان يملك توكيل شامل على املاكك.. ومع هذا كان اهلا للمسئولية.. كل جهده الذي بذله في نهوض الشركة.. كان لأجلك وحدك يا ملاك..دون أي مقابل او حتى كلمة شكر.. وبعد كل هذا لا تريدينني ان اقف في صف مازن.. وارفض مطلبك بالانفصال عنه..
قالت ملاك بعينين راجيتين: لكن يا ابي.. انا لم اكن اعلم بكل هذا.. لم اكن اريده ان يتفضل علي بجميله او...
قاطعها صوت فتح باب الغرفة.. ومها التي دلفت منه وهي تقول بابتسامة: صباح الخير..
التفت لها خالد وقال بابتسامة: صباح الخير.. كيف حالك يا مها؟..
جلست مها على مقعد مجاو
لمحبي القراءة لعشاق القصص والروايات📚
'الفهررس رقم "٢ "'
القصص والروايات الموجوده بقناتنا حالياً فقط المس الرابط وبتوصل لبدايه الرواية سهلنا عليكم عناء البحث 😍
رواياتنا كالتالي :-
ــــــــــــــــــــــــ
→ ــــ ٥١ ــــ ←
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
https://t.me/Novels_stories/11206
→ ــــ ٥٢ ــــ ←
#عويل_الاشباح ☠
https://t.me/Novels_stories/11511
→ ــــ ٥٣ ــــ ←
#مذكرات_رجل_متزوج 👨🏻
https://t.me/Novels_stories/11582
→ ــــ ٥٤ ــــ ←
#الـــــبـــــركــــــيــــن 👻
https://t.me/Novels_stories/11690
→ ــــ ٥٥ ــــ ←
#الأجنحة_المتكسرة 🕊
https://t.me/Novels_stories/11762
→ ــــ ٥٦ ـــــ ←
#زَمجرة_رُعود 👨🏻✈️
https://t.me/Novels_stories/12021
→ ــــــ ٥٧ ـــــ ←
#خلود_والانترنت 👩🏻💻
https://t.me/Novels_stories/12280
→ ــــــ ٥٨ ـــــ ←
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏰
https://t.me/Novels_stories/12459
→ ــــــ ٥٩ ـــــ ←
#مختصر_الحكايه 💔
https://t.me/Novels_stories/12998
→ ــــــ ٦٠ ـــــ ←
#ملاك_حبي ❤
https://t.me/Novels_stories/14108
→ ــــــ ٦١ ـــــ ←
#شبح_القتيلة 👻
https://t.me/Novels_stories/15433
→ ــــــ ٦٢ ـــــ ←
#٤٨ساعة 🕙
https://t.me/Novels_stories/15752
ــــــــــــــــــــــــ
وبالاضافه الى قصص يوميه للصباح وماقبل النوم وللمزيد من الروايات تابعونا على قناتنا ❤
https://t.me/joinchat/AAAAAD-xrVl62QWJj-y3Ug
#قصص_وروايات ✏📚
'الفهررس رقم "٢ "'
القصص والروايات الموجوده بقناتنا حالياً فقط المس الرابط وبتوصل لبدايه الرواية سهلنا عليكم عناء البحث 😍
رواياتنا كالتالي :-
ــــــــــــــــــــــــ
→ ــــ ٥١ ــــ ←
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
https://t.me/Novels_stories/11206
→ ــــ ٥٢ ــــ ←
#عويل_الاشباح ☠
https://t.me/Novels_stories/11511
→ ــــ ٥٣ ــــ ←
#مذكرات_رجل_متزوج 👨🏻
https://t.me/Novels_stories/11582
→ ــــ ٥٤ ــــ ←
#الـــــبـــــركــــــيــــن 👻
https://t.me/Novels_stories/11690
→ ــــ ٥٥ ــــ ←
#الأجنحة_المتكسرة 🕊
https://t.me/Novels_stories/11762
→ ــــ ٥٦ ـــــ ←
#زَمجرة_رُعود 👨🏻✈️
https://t.me/Novels_stories/12021
→ ــــــ ٥٧ ـــــ ←
#خلود_والانترنت 👩🏻💻
https://t.me/Novels_stories/12280
→ ــــــ ٥٨ ـــــ ←
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏰
https://t.me/Novels_stories/12459
→ ــــــ ٥٩ ـــــ ←
#مختصر_الحكايه 💔
https://t.me/Novels_stories/12998
→ ــــــ ٦٠ ـــــ ←
#ملاك_حبي ❤
https://t.me/Novels_stories/14108
→ ــــــ ٦١ ـــــ ←
#شبح_القتيلة 👻
https://t.me/Novels_stories/15433
→ ــــــ ٦٢ ـــــ ←
#٤٨ساعة 🕙
https://t.me/Novels_stories/15752
ــــــــــــــــــــــــ
وبالاضافه الى قصص يوميه للصباح وماقبل النوم وللمزيد من الروايات تابعونا على قناتنا ❤
https://t.me/joinchat/AAAAAD-xrVl62QWJj-y3Ug
#قصص_وروايات ✏📚
Telegram
قصص وروايات✏
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
'''٣٠ يوماً لاتعافى منك'''
روايه جديده ذات اسلوب كتابة رائع جدا يجعلك تعيش مع الكاتبه عندما تسرد احداث ايامها لندخل بعالمها ونعيش مشاعرها كلماتها تلامس القلب ❤
تحكي لنا تجربتها في 30 يوماً لتشفى من حب 15 سنة لا ارى أصعب تحدي تواجهه المراءه…
'''٣٠ يوماً لاتعافى منك'''
روايه جديده ذات اسلوب كتابة رائع جدا يجعلك تعيش مع الكاتبه عندما تسرد احداث ايامها لندخل بعالمها ونعيش مشاعرها كلماتها تلامس القلب ❤
تحكي لنا تجربتها في 30 يوماً لتشفى من حب 15 سنة لا ارى أصعب تحدي تواجهه المراءه…
لمحبي القراءة لعشاق القصص والروايات📚
'الفهررس رقم "٢ "'
القصص والروايات الموجوده بقناتنا حالياً فقط المس الرابط وبتوصل لبدايه الرواية سهلنا عليكم عناء البحث 😍
رواياتنا كالتالي :-
ــــــــــــــــــــــــ
→ ــــ ٥١ ــــ ←
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
https://t.me/Novels_stories/11206
→ ــــ ٥٢ ــــ ←
#عويل_الاشباح ☠
https://t.me/Novels_stories/11511
→ ــــ ٥٣ ــــ ←
#مذكرات_رجل_متزوج 👨🏻
https://t.me/Novels_stories/11582
→ ــــ ٥٤ ــــ ←
#الـــــبـــــركــــــيــــن 👻
https://t.me/Novels_stories/11690
→ ــــ ٥٥ ــــ ←
#الأجنحة_المتكسرة 🕊
https://t.me/Novels_stories/11762
→ ــــ ٥٦ ـــــ ←
#زَمجرة_رُعود 👨🏻✈️
https://t.me/Novels_stories/12021
→ ــــــ ٥٧ ـــــ ←
#خلود_والانترنت 👩🏻💻
https://t.me/Novels_stories/12280
→ ــــــ ٥٨ ـــــ ←
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏰
https://t.me/Novels_stories/12459
→ ــــــ ٥٩ ـــــ ←
#مختصر_الحكايه 💔
https://t.me/Novels_stories/12998
→ ــــــ ٦٠ ـــــ ←
#ملاك_حبي ❤
https://t.me/Novels_stories/14108
→ ــــــ ٦١ ـــــ ←
#شبح_القتيلة 👻
https://t.me/Novels_stories/15433
→ ــــــ ٦٢ ـــــ ←
#٤٨ساعة 🕙
https://t.me/Novels_stories/15752
→ ــــــ ٦٣ ـــــ ←
#الأموات_المحاربون 👨🏻🏭
https://t.me/Novels_stories/16222
→ ــــــ ٦٤ ـــــ ←
#معشوقتي_يتيمة 💜
https://t.me/Novels_stories/16247
→ ــــــ ٦٥ ـــــ ←
#دعني_أحطم_غرورك 🤚🏻
https://t.me/Novels_stories/16315
ــــــــــــــــــــــــ
وبالاضافه الى قصص يوميه للصباح وماقبل النوم وللمزيد من الروايات تابعونا على قناتنا ❤
https://t.me/joinchat/AAAAAD-xrVl62QWJj-y3Ug
#قصص_وروايات ✏📚
'الفهررس رقم "٢ "'
القصص والروايات الموجوده بقناتنا حالياً فقط المس الرابط وبتوصل لبدايه الرواية سهلنا عليكم عناء البحث 😍
رواياتنا كالتالي :-
ــــــــــــــــــــــــ
→ ــــ ٥١ ــــ ←
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
https://t.me/Novels_stories/11206
→ ــــ ٥٢ ــــ ←
#عويل_الاشباح ☠
https://t.me/Novels_stories/11511
→ ــــ ٥٣ ــــ ←
#مذكرات_رجل_متزوج 👨🏻
https://t.me/Novels_stories/11582
→ ــــ ٥٤ ــــ ←
#الـــــبـــــركــــــيــــن 👻
https://t.me/Novels_stories/11690
→ ــــ ٥٥ ــــ ←
#الأجنحة_المتكسرة 🕊
https://t.me/Novels_stories/11762
→ ــــ ٥٦ ـــــ ←
#زَمجرة_رُعود 👨🏻✈️
https://t.me/Novels_stories/12021
→ ــــــ ٥٧ ـــــ ←
#خلود_والانترنت 👩🏻💻
https://t.me/Novels_stories/12280
→ ــــــ ٥٨ ـــــ ←
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏰
https://t.me/Novels_stories/12459
→ ــــــ ٥٩ ـــــ ←
#مختصر_الحكايه 💔
https://t.me/Novels_stories/12998
→ ــــــ ٦٠ ـــــ ←
#ملاك_حبي ❤
https://t.me/Novels_stories/14108
→ ــــــ ٦١ ـــــ ←
#شبح_القتيلة 👻
https://t.me/Novels_stories/15433
→ ــــــ ٦٢ ـــــ ←
#٤٨ساعة 🕙
https://t.me/Novels_stories/15752
→ ــــــ ٦٣ ـــــ ←
#الأموات_المحاربون 👨🏻🏭
https://t.me/Novels_stories/16222
→ ــــــ ٦٤ ـــــ ←
#معشوقتي_يتيمة 💜
https://t.me/Novels_stories/16247
→ ــــــ ٦٥ ـــــ ←
#دعني_أحطم_غرورك 🤚🏻
https://t.me/Novels_stories/16315
ــــــــــــــــــــــــ
وبالاضافه الى قصص يوميه للصباح وماقبل النوم وللمزيد من الروايات تابعونا على قناتنا ❤
https://t.me/joinchat/AAAAAD-xrVl62QWJj-y3Ug
#قصص_وروايات ✏📚
Telegram
قصص وروايات✏
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
'''٣٠ يوماً لاتعافى منك'''
روايه جديده ذات اسلوب كتابة رائع جدا يجعلك تعيش مع الكاتبه عندما تسرد احداث ايامها لندخل بعالمها ونعيش مشاعرها كلماتها تلامس القلب ❤
تحكي لنا تجربتها في 30 يوماً لتشفى من حب 15 سنة لا ارى أصعب تحدي تواجهه المراءه…
'''٣٠ يوماً لاتعافى منك'''
روايه جديده ذات اسلوب كتابة رائع جدا يجعلك تعيش مع الكاتبه عندما تسرد احداث ايامها لندخل بعالمها ونعيش مشاعرها كلماتها تلامس القلب ❤
تحكي لنا تجربتها في 30 يوماً لتشفى من حب 15 سنة لا ارى أصعب تحدي تواجهه المراءه…
لمحبي القراءة لعشاق القصص والروايات📚
'الفهررس رقم "٢ "'
القصص والروايات الموجوده بقناتنا حالياً فقط المس الرابط وبتوصل لبدايه الرواية سهلنا عليكم عناء البحث 😍
رواياتنا كالتالي :-
ــــــــــــــــــــــــ
→ ــــ ٥١ ــــ ←
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
https://t.me/Novels_stories/11206
→ ــــ ٥٢ ــــ ←
#عويل_الاشباح ☠
https://t.me/Novels_stories/11511
→ ــــ ٥٣ ــــ ←
#مذكرات_رجل_متزوج 👨🏻
https://t.me/Novels_stories/11582
→ ــــ ٥٤ ــــ ←
#الـــــبـــــركــــــيــــن 👻
https://t.me/Novels_stories/11690
→ ــــ ٥٥ ــــ ←
#الأجنحة_المتكسرة 🕊
https://t.me/Novels_stories/11762
→ ــــ ٥٦ ـــــ ←
#زَمجرة_رُعود 👨🏻✈️
https://t.me/Novels_stories/12021
→ ــــــ ٥٧ ـــــ ←
#خلود_والانترنت 👩🏻💻
https://t.me/Novels_stories/12280
→ ــــــ ٥٨ ـــــ ←
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏰
https://t.me/Novels_stories/12459
→ ــــــ ٥٩ ـــــ ←
#مختصر_الحكايه 💔
https://t.me/Novels_stories/12998
→ ــــــ ٦٠ ـــــ ←
#ملاك_حبي ❤
https://t.me/Novels_stories/14108
→ ــــــ ٦١ ـــــ ←
#شبح_القتيلة 👻
https://t.me/Novels_stories/15433
→ ــــــ ٦٢ ـــــ ←
#٤٨ساعة 🕙
https://t.me/Novels_stories/15752
→ ــــــ ٦٣ ـــــ ←
#الأموات_المحاربون 👨🏻🏭
https://t.me/Novels_stories/16222
→ ــــــ ٦٤ ـــــ ←
#معشوقتي_يتيمة 💜
https://t.me/Novels_stories/16247
→ ــــــ ٦٥ ـــــ ←
#دعني_أحطم_غرورك 🤚🏻
https://t.me/Novels_stories/16315
→ ــــــ ٦٦ ـــــ ←
#الطوفان_الأزرق 💙
https://t.me/Novels_stories/16853
→ ــــــ ٦٧ ـــــ ←
#الاليت_لي_قلبين 💕
https://t.me/Novels_stories/17187
ــــــــــــــــــــــــ
وبالاضافه الى قصص يوميه للصباح وماقبل النوم وللمزيد من الروايات تابعونا على قناتنا ❤
https://t.me/joinchat/AAAAAD-xrVl62QWJj-y3Ug
#قصص_وروايات ✏📚
'الفهررس رقم "٢ "'
القصص والروايات الموجوده بقناتنا حالياً فقط المس الرابط وبتوصل لبدايه الرواية سهلنا عليكم عناء البحث 😍
رواياتنا كالتالي :-
ــــــــــــــــــــــــ
→ ــــ ٥١ ــــ ←
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
https://t.me/Novels_stories/11206
→ ــــ ٥٢ ــــ ←
#عويل_الاشباح ☠
https://t.me/Novels_stories/11511
→ ــــ ٥٣ ــــ ←
#مذكرات_رجل_متزوج 👨🏻
https://t.me/Novels_stories/11582
→ ــــ ٥٤ ــــ ←
#الـــــبـــــركــــــيــــن 👻
https://t.me/Novels_stories/11690
→ ــــ ٥٥ ــــ ←
#الأجنحة_المتكسرة 🕊
https://t.me/Novels_stories/11762
→ ــــ ٥٦ ـــــ ←
#زَمجرة_رُعود 👨🏻✈️
https://t.me/Novels_stories/12021
→ ــــــ ٥٧ ـــــ ←
#خلود_والانترنت 👩🏻💻
https://t.me/Novels_stories/12280
→ ــــــ ٥٨ ـــــ ←
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏰
https://t.me/Novels_stories/12459
→ ــــــ ٥٩ ـــــ ←
#مختصر_الحكايه 💔
https://t.me/Novels_stories/12998
→ ــــــ ٦٠ ـــــ ←
#ملاك_حبي ❤
https://t.me/Novels_stories/14108
→ ــــــ ٦١ ـــــ ←
#شبح_القتيلة 👻
https://t.me/Novels_stories/15433
→ ــــــ ٦٢ ـــــ ←
#٤٨ساعة 🕙
https://t.me/Novels_stories/15752
→ ــــــ ٦٣ ـــــ ←
#الأموات_المحاربون 👨🏻🏭
https://t.me/Novels_stories/16222
→ ــــــ ٦٤ ـــــ ←
#معشوقتي_يتيمة 💜
https://t.me/Novels_stories/16247
→ ــــــ ٦٥ ـــــ ←
#دعني_أحطم_غرورك 🤚🏻
https://t.me/Novels_stories/16315
→ ــــــ ٦٦ ـــــ ←
#الطوفان_الأزرق 💙
https://t.me/Novels_stories/16853
→ ــــــ ٦٧ ـــــ ←
#الاليت_لي_قلبين 💕
https://t.me/Novels_stories/17187
ــــــــــــــــــــــــ
وبالاضافه الى قصص يوميه للصباح وماقبل النوم وللمزيد من الروايات تابعونا على قناتنا ❤
https://t.me/joinchat/AAAAAD-xrVl62QWJj-y3Ug
#قصص_وروايات ✏📚
Telegram
قصص وروايات✏
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
'''٣٠ يوماً لاتعافى منك'''
روايه جديده ذات اسلوب كتابة رائع جدا يجعلك تعيش مع الكاتبه عندما تسرد احداث ايامها لندخل بعالمها ونعيش مشاعرها كلماتها تلامس القلب ❤
تحكي لنا تجربتها في 30 يوماً لتشفى من حب 15 سنة لا ارى أصعب تحدي تواجهه المراءه…
'''٣٠ يوماً لاتعافى منك'''
روايه جديده ذات اسلوب كتابة رائع جدا يجعلك تعيش مع الكاتبه عندما تسرد احداث ايامها لندخل بعالمها ونعيش مشاعرها كلماتها تلامس القلب ❤
تحكي لنا تجربتها في 30 يوماً لتشفى من حب 15 سنة لا ارى أصعب تحدي تواجهه المراءه…
لمحبي القراءة لعشاق القصص والروايات📚
'الفهررس رقم "٢ "'
القصص والروايات الموجوده بقناتنا حالياً فقط المس الرابط وبتوصل لبدايه الرواية سهلنا عليكم عناء البحث 😍
رواياتنا كالتالي :-
ــــــــــــــــــــــــ
→ ــــ ٥١ ــــ ←
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
https://t.me/Novels_stories/11206
→ ــــ ٥٢ ــــ ←
#عويل_الاشباح ☠
https://t.me/Novels_stories/11511
→ ــــ ٥٣ ــــ ←
#مذكرات_رجل_متزوج 👨🏻
https://t.me/Novels_stories/11582
→ ــــ ٥٤ ــــ ←
#الـــــبـــــركــــــيــــن 👻
https://t.me/Novels_stories/11690
→ ــــ ٥٥ ــــ ←
#الأجنحة_المتكسرة 🕊
https://t.me/Novels_stories/11762
→ ــــ ٥٦ ـــــ ←
#زَمجرة_رُعود 👨🏻✈️
https://t.me/Novels_stories/12021
→ ــــــ ٥٧ ـــــ ←
#خلود_والانترنت 👩🏻💻
https://t.me/Novels_stories/12280
→ ــــــ ٥٨ ـــــ ←
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏰
https://t.me/Novels_stories/12459
→ ــــــ ٥٩ ـــــ ←
#مختصر_الحكايه 💔
https://t.me/Novels_stories/12998
→ ــــــ ٦٠ ـــــ ←
#ملاك_حبي ❤
https://t.me/Novels_stories/14108
→ ــــــ ٦١ ـــــ ←
#شبح_القتيلة 👻
https://t.me/Novels_stories/15433
→ ــــــ ٦٢ ـــــ ←
#٤٨ساعة 🕙
https://t.me/Novels_stories/15752
→ ــــــ ٦٣ ـــــ ←
#الأموات_المحاربون 👨🏻🏭
https://t.me/Novels_stories/16222
→ ــــــ ٦٤ ـــــ ←
#معشوقتي_يتيمة 💜
https://t.me/Novels_stories/16247
→ ــــــ ٦٥ ـــــ ←
#دعني_أحطم_غرورك 🤚🏻
https://t.me/Novels_stories/16315
→ ــــــ ٦٦ ـــــ ←
#الطوفان_الأزرق 💙
https://t.me/Novels_stories/16853
→ ــــــ ٦٧ ـــــ ←
#الاليت_لي_قلبين 💕
https://t.me/Novels_stories/17187
→ ــــــ ٦٨ ـــــ ←
#سكر_الحب 💕
https://t.me/Novels_stories/17305
→ ــــــ ٦٩ ـــــ ←
#نعم_أنا_ابنتها 🍃
https://t.me/Novels_stories/17390
→ ــــــ ٧٠ ـــــ ←
#بنات_اليوم 👩🏻
https://t.me/Novels_stories/17483
→ ــــــ ٧١ ـــــ ←
#السجينة_غيداء 👱🏼♀
https://t.me/Novels_stories/17794
→ ــــــ ٧٢ ـــــ ←
#تخيلات 💭
https://t.me/Novels_stories/17880
→ ــــــ ٧٣ ـــــ ←
#لاتبحث_عن_الحب 💕
https://t.me/Novels_stories/17948
ــــــــــــــــــــــــ
وبالاضافه الى قصص يوميه للصباح وماقبل النوم وللمزيد من الروايات تابعونا على قناتنا ❤
https://t.me/joinchat/AAAAAD-xrVl62QWJj-y3Ug
#قصص_وروايات ✏📚
'الفهررس رقم "٢ "'
القصص والروايات الموجوده بقناتنا حالياً فقط المس الرابط وبتوصل لبدايه الرواية سهلنا عليكم عناء البحث 😍
رواياتنا كالتالي :-
ــــــــــــــــــــــــ
→ ــــ ٥١ ــــ ←
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
https://t.me/Novels_stories/11206
→ ــــ ٥٢ ــــ ←
#عويل_الاشباح ☠
https://t.me/Novels_stories/11511
→ ــــ ٥٣ ــــ ←
#مذكرات_رجل_متزوج 👨🏻
https://t.me/Novels_stories/11582
→ ــــ ٥٤ ــــ ←
#الـــــبـــــركــــــيــــن 👻
https://t.me/Novels_stories/11690
→ ــــ ٥٥ ــــ ←
#الأجنحة_المتكسرة 🕊
https://t.me/Novels_stories/11762
→ ــــ ٥٦ ـــــ ←
#زَمجرة_رُعود 👨🏻✈️
https://t.me/Novels_stories/12021
→ ــــــ ٥٧ ـــــ ←
#خلود_والانترنت 👩🏻💻
https://t.me/Novels_stories/12280
→ ــــــ ٥٨ ـــــ ←
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏰
https://t.me/Novels_stories/12459
→ ــــــ ٥٩ ـــــ ←
#مختصر_الحكايه 💔
https://t.me/Novels_stories/12998
→ ــــــ ٦٠ ـــــ ←
#ملاك_حبي ❤
https://t.me/Novels_stories/14108
→ ــــــ ٦١ ـــــ ←
#شبح_القتيلة 👻
https://t.me/Novels_stories/15433
→ ــــــ ٦٢ ـــــ ←
#٤٨ساعة 🕙
https://t.me/Novels_stories/15752
→ ــــــ ٦٣ ـــــ ←
#الأموات_المحاربون 👨🏻🏭
https://t.me/Novels_stories/16222
→ ــــــ ٦٤ ـــــ ←
#معشوقتي_يتيمة 💜
https://t.me/Novels_stories/16247
→ ــــــ ٦٥ ـــــ ←
#دعني_أحطم_غرورك 🤚🏻
https://t.me/Novels_stories/16315
→ ــــــ ٦٦ ـــــ ←
#الطوفان_الأزرق 💙
https://t.me/Novels_stories/16853
→ ــــــ ٦٧ ـــــ ←
#الاليت_لي_قلبين 💕
https://t.me/Novels_stories/17187
→ ــــــ ٦٨ ـــــ ←
#سكر_الحب 💕
https://t.me/Novels_stories/17305
→ ــــــ ٦٩ ـــــ ←
#نعم_أنا_ابنتها 🍃
https://t.me/Novels_stories/17390
→ ــــــ ٧٠ ـــــ ←
#بنات_اليوم 👩🏻
https://t.me/Novels_stories/17483
→ ــــــ ٧١ ـــــ ←
#السجينة_غيداء 👱🏼♀
https://t.me/Novels_stories/17794
→ ــــــ ٧٢ ـــــ ←
#تخيلات 💭
https://t.me/Novels_stories/17880
→ ــــــ ٧٣ ـــــ ←
#لاتبحث_عن_الحب 💕
https://t.me/Novels_stories/17948
ــــــــــــــــــــــــ
وبالاضافه الى قصص يوميه للصباح وماقبل النوم وللمزيد من الروايات تابعونا على قناتنا ❤
https://t.me/joinchat/AAAAAD-xrVl62QWJj-y3Ug
#قصص_وروايات ✏📚