قصص وروايات
4.64K subscribers
227 photos
6 files
452 links
#قصص_وروايات

تحتوي قناتنا على العديد من القصص المنوعه والروايات الشيقه نتمى ان تنال رضاكم💜

🔥مانحلل
حذف معرف القناه عند اخذ القصص🔥

💭تاريخ الانشاء
٥ نوفمبر ٢٠١٦

🌟بوت التواصل :-
@NovelsStoriesBot

🌟فهرس القناة:-
@Novels_Story
Download Telegram
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏯
الجزء الخامس والعشرون

مر يومان عاديان، كانت سارة تساعد والدتها في المطبخ بينما ارتفع رنين الهاتف ..
مسحت سارة يديها وأسرعت وهي تقول لوالدتها:
- ربما هو أبي ..
قبل أن ترفع السماعة نظرت إلى الكاشف، لكنها شاهدت رقما غريبا فرفعت السماعة بأي حال:
- نعم؟
- آ ... أهلا سارة ..
أيقنت سارة فورا بأنه ليس صوت "جاكي" وقالت بارتياب:
- من أنت؟
- أ .. أنا .. أنا عادل صديق جاكي ..
- آه ، مرحبا يا عادل كيف حالكم؟
- نحن بخير، لكن هناك مشكلة ما ..
كان صوت عادل قلقا ومتوترا منذ بداية المكالمة وسمعت سارة من خلفه أصوات سيارات وأناس وبدا انه يتحدث من هاتف عمومي فقالت سارة :
- ما الأمر؟
- ألا تعرفين أين جاكي؟؟
- ماذا؟
- أجل ، نحن نفتقده منذ يومين، فال أنه سيبيع منزلا قديما في شمال البلدة ولكنه ... كما يقولون : " خرج ولم يعد"!!
شهقت سارة مفزوعة وقالت:
- هل أخبركم بذلك؟
- أجل ..
- أتعني أنكم لم تذهبوا معه؟؟
- قال لنا أنه أمر شخصي سينهيه بسرعة ويعود ..
- هل تعتقد أنه تعرض للأذى؟؟
- هاتفه الخليوي مغلق منذ ذاك الحين ..
- يا إلهي!
- لم أقصد إزعاجك البتة، ولكن .. خلتك تعلمين شيئا عنه ..
- في الحقيقة لقد كلمني بالهاتف منذ يومين،، وقال لي أنه يشرع في بيع القلعة..
- قلعة؟؟
- أجل إنها قلعة في الحقيقة ...

صمت عادل لدقيقة ثم تكلم قائلا:
- حسنا هذا رائع،، أين هي؟؟
- لا أحفظ العنوان! ولكنني .. أتذكر الطريق جيدا ..
- ليست هناك قلاع كثيرة، سنبحث عنها أنا وجيف ..
- عادل ..
- ماذا؟؟
- أخبرني عن التطورات ..
- حسنا .. سأقوم بنشرة الأخبار كلما علمت شيئا جديدا ..
- هل هذا وعد؟
- أجل لن أبقيك حيرى!
- إن شاء الله .. سأنتظرك!
- حسنا ..

فتك القلق بسارة، وبدا واضحا ذلك في صوتها وهي تحكي لوالديها ما حصل وعلق السيد عامر:
- لا تقلقي يا ابنتي .. سوف يكون بخير..
- لماذا يغلق هاتفه؟؟
- ربما هو في مكان مقطوع من الإرسال ..

لم تشعر سارة بالاطمئنان وقالت:
- حسنا .. لماذا لم يطمئن جيف وعادل على الأقل؟
ربتت الأم على كتف ابنتها وقالت:
- ربما كان مشغولا ..
استسلمت سارة بقلب خائف وتمتمت :
- ربما يا أمي .. أتمنى ذلك ..
صعدت سارة بخطوات بطيئة إلى غرفتها فقالت الأم بحزن:
- أرأيت ذلك يا عامر ... لقد أصبح ذلك شغلها الشاغل ..
نظر السيد عامر من النافذة وقال:
- أتمنى أن يكون بخير .. 
- هل تفكر فيه أيضا؟؟
- ربما هو في محنة حقيقية ..
- أتمنى أن لا يكون كذلك ..
جلس الأب بتثاقل وتمتم :
- إن حصل له مكروه .. فسوف تكون نهاية ابنتك ..
- ماذا تقول؟؟
- إنها تحبه ..
تطلعت الأم إلى الدور الثاني وهي تفكر في ابنتها بقلق ..

****************

مر يوم آخر طويل ..
كانت سارة ترد على كل المكالمات، ولكن لا شيء وارد من عادل أو جيف ..
في النهاية سمعت الهاتف مجددا وأجابت :
- نعم؟
- سارة .. 
- نعم يا عادل أنا أسمعك ..
كانت هناك ضوضاء كبيرة حول عادل وقال:
- لقد وجدنا القلعة ..
هتفت بفرح:
- حقا؟ وهل جاكي بخير؟؟
- لا أعلم سنتوجه الآن إليها، إنها باسم عائلة أليخاندرو .. من مالكيها آل ستيوارت ..
- هذا صحيح .. طمئني حالما تجد جاكي ..
- حسنا ...
- شكرا لاتصالك ..
- على الرحب والسعة!


شعرت سارة ببعض الارتياح ثم اتصلت بوالدها لتخبره آخر الأحداث ..
بعد مضي يومين آخرين بدأ الشك يساور سارة مجددا .. كانت قلقة جدا، وتريثت حتى مرت أربعة أيام منذ اتصال "عادل" الأخير ..
لاحظت أمها قلقها وعودتها إلى الانطواء والتفكير مجددا، ولا حظ والدها ذلك وسألها :
- هل من جديد ؟
انتبهت سارة وقالت :
- جديد؟ لم أفهم ..
- أقصد في موضوع جاكي ..
احتشدت الدموع في عينيها وتمتمت :
- أخشى أن مكروها أصابه ..
- ألم تحاولي الاتصال به؟؟

أومأت سارة بالإيجاب ثم قالت:
- أجل، إن هاتفه الخليوي مغلق .. وليس خارج نطاق الشبكة ..
استند الأب بظهره على الكرسي ثم قال:
- أشعر أنه سيتصل بك قريبا ويطمئنك على صحته ..
قالت سارة بهدوء:
- أجل يا أبي .. لكنني لا أشعر بذلك ..

جلست الأم إلى جوار ابنتها ثم قالت:
- سارة يا حبيبتي .. عليك أن لا تعطي الأمر أكبر من حقه .. لن يمكنك الاهتمام بالجميع، يجب أن تنطلقي وتهتمي بحياتك .. لقد أصبحت شابة عاقلة ..
نظرت سارة إلى والدتها ولم تقل شيئا ولكن عينيها الدامعتين قالت أشياء كثيرة فتساءل والدها :
- هل تهتمين لأمر جاكي؟
اندهشت سارة من السؤال وتوردت وجنتيها خجلا ثم قالت بتلكؤ:
- كل ما أعلمه عنه .. أنه إنسان صريح ومخلص .. وأنا .. أحترم المخلصين كثيرا ..
- أهذا لأنه ضحى بنفسه من أجل إنقاذك مرتين؟؟
- ربما .. 
ابتسم الأب بمكر وقال:
- هل تحبينه ؟؟؟
اتسعت عينا الأم معترضة على مثل هكذا سؤال .. ولكن سارة ظلت صامتة والخجل يعتصرها فعاد الأب يقول:
- هل أعتبر السكوت علامة الرضا ..
نظرت سارة إلى والدها ثم قالت :
- لا .. أنا لا .. أحبه .. إنني فقط، احترمه ..
- هل قلت ذلك لأنه معاق؟
تعبت سارة من أسئلة والدها فأغمضت عينيها بقوة وق
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏯
الجزء السادس والعشرون
غفت سارة فوق وسادتها البيضاء ..
يبدو أنها ترى حلما ما ..
إنها تسمع صوت جاكي يتألم ويناديها، لكن المكان مظلم جدا .. وهي تركض على غير هدى ولا ترى أي شيء .. صرخت بحرقة وهي تبكي: " جااااكي! جاااااااكي!"
ولكنها ظلت تسمع صوته يصرخ متألما ولم تستطع الوصول إليه ..

أفاقت فجأة ..
كانت مفزوعة جدا، والدموع تبلل وسادتها وهي بنفس الوضعية .. مرت ساعة من الوقت وعندما جلست شعرت بخدر في يديها من تلك النومة الخاطئة ..
نظرت في المرآة ورأت وجهها .. كأنها توقفت عن البكاء منذ لحظات .. لكنها أيقنت بأن مكروها أصاب جاكي،، كادت تجن وهي تفكر في ذلك ..

وخرجت تركض في المنزل حتى وصلت إلى والدتها التي كانت تشاهد بعض البرامج في التلفاز وجلست أمامها وهي تلتقط أنفاسها ،، فزعت الأم من منظر ابنتها الباكية وعانقتها وهي تحاول تهدءتها وقالت:
- ما لأمر يا حبيبتي؟؟ ما الأمر ..

بدأت سارة بالبكاء وقالت بصوت مرتعش:
- أمي، إن جاكي في خطر .. لقد حلمت بأن شخصا ما يعذبه، أرجوك يا أمي دعيني أذهب إليه!!
نظرت الأم لوجه ابنتها وقالت بانفعال:
- وهل أنت من سينقذ العالم!!
- أعرف .. لكنـ .. أنا أعلم مكـان القلـ .. القلعة .. ويمكنني إبلاغ الشرطة هناك ..
- لن أسمح لك بذلك أبدا ..

كان السيد عامر يستمع إلى ذلك الحوار من غرفته المجاورة ووقف عند الباب وهو يقول:
- سارة .. الأحلام لا تظهر الحقيقة دائما ..
وقفت سارة واتجهت نحو والدها متوسلة وهي تقول:
- أرجوك يا أبي .. إنني أشعر بشعور سيء للغاية، لا أحد يعرف ما يحصل له غيري .. سوف يموت!! ولن .. لن أسامح نفسي أبدا .. سوف أقتل نفسي!!

نظر الأب باستسلام نحو ابنته ثم قال:
- دعينا نتريث حتى نهاية الأسبوع وبعدها يمكننا السفر معا إلى هناك .. إن لم يردك اتصال من أحدهم ..
- حقا؟ و .. عملك؟
- سيأخذ الدكتور "ماجد" مكاني حتى أعود ..

توقفت سارة عن البكاء وجلست على الأرض تلتقط أنفاسها وتجفف دموعها وهي تترقب ذلك الاتصال الذي سيطرد شبح الخوف عن قلبها ...

**********

مر الأسبوع وسارة تصارع القلق والسهر والخوف ..
لقد ساءت حالها وانخفض وزنها مجددا، ولذلك فقد قرر السيد عامر السفر إلى استراليا بصحبته ابنته الصغيرة، كانت الأم معترضة وبشدة .. ولكنها صمتت من أجل سارة فقط ..
من أجل تلك المعاناة التي كتب عليها أن تعيشها مدى الحياة ..

استعدت سارة جيدا، وكذلك والدها واستقلا أول طائرة متوجهة إلى أستراليا، مع فوج سياحي ..
طوال الطريق، كان المرشدون السياحيين يتحدثون من خلال التلفاز أو مكبر الصوت داخل الطائرة عن مواصفات استراليا ..
كانت سارة تجلس إلى جوار النافذة وتسند جبهتها على الزجاج وهي تنظر للسحاب الأبيض، ثم البحر .. ثم السحاب الأبيض مجددا ..
لم تمل أبدا من هذا المنظر البديع وكانت تكرر رقما .. كان رقم هاتف جاكي الخليوي الذي حفظته عن ظهر قلب وهي تتمنى أن يكون بخير، الرحلة التي استغرقت ساعات طويلة انتهت أخيرا بسلام وأعلنت مضيفة الطائرة عن الوصول وهي تطلب من الركاب ربط أحزمة الأمان ..

تذكرت سارة كل شيء وهي تسير على أرض نفس المطار مجددا ..
لكنها تلك المرة عائدة بقدميها، محاولة أن تكون أكبر قوة وشجاعة من ذي قبل ..
وقف والدها وهو يقول:
- سنحتاج إلى أن نضل طريقنا بعيدا عن الفوج السياحي ..
ابتسمت سارة وقالت:
- أجل، وسآخذ سيارة أجرة ..
- حسنا فالنقم بذلك ..

داخل سيارة الأجرة حاولت سارة أن تتذكر الطريق وبدأت تقول للسائق باللغة الانجليزية:
- إنه طريق طويل، وهو صحراوي ... ويتفرع منه طريق قصير مؤدي إلى قلعة آل سيتوارت .. هل تعرفها؟
أجاب سائق ا لأجرة:
- آها .. أجل .. أجل ..
قال السيد عامر:
- خذنا إلى هناك من فضلك ..
تساءل سائق الأجرة مستغربا :
- إلى قلعة آل سيتوارت؟
- أجل ..
هز الرجل رأسه مستغربا لكنه تابع الطريق بصمت ، تذكرت سارة كيف وصلت إلى هذا المكان، وكيف عادت منه وهي تبكي منهارة في عربة شرطة استرالية .. وهي تسمع صفارات الإسعاف في كل مكان ..

دمعت عينيها وهي تتذكر جاكي،، إنه لن يستطيع الدفاع عن نفسه إن هاجمه نمر، إنه مسكين .. لقد أنقذ حياتها مرات .. وليست مرة واحدة ..
كان بوسعه أن يهرب ولكنه واجه "حفـّار" مع أن النمر كان قد أصابه إصابات بالغة ..
ثم حماها مجددا بظهره عندما ظهر فجأة الحرس الذين أطلقوا العنان لمدافعهم ..
إنه مخلص حقا ... وطيب القلب ...

مرت نصف ساعة توقف بعدها السائق أمام القلعة مباشرة وهو يقول:
- هل هذا المقصود ..
كانت القلعة فعلا .. إنه الطريق الصحيح أومأت سارة موافقة إلى والدها فسلم والدها الأجرة للسائق ثم وقفا أمام القلعة وتكلم السيد عامر مع السائق وقال:
- سأعطيك عربونا الآن، وستعطيني رقم هاتفك لأننا سنستدعيك إن قررنا الخروج من هنا ..

وافق الرجل من فوره ..
وسلم الرجل رقم هاتفه الخليوي إلى والد سارة ثم انطلق بسيارته مبتعدا ..
نظرت سارة إلى البوابة الكبيرة ودفعتها بهدوء ..
كانت بكل بساطة مفتوحة،، م
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏯
الجزء السابع والعشرون
توقفت سارة عن السير والتفتت تنظر إلى آندريه المتشح بالسواد نظر آندريه باستغراب ولكنه تدارك ذلك وصاح:
- تابعي السير ..
حدقت سارة بوجهه ولم تقل شيئا فلمس آندريه رقبتها بفوهة مسدسه وقال بعصبية:
- تابعي السير وإلا ذبحتك ..
ظلت سارة تحدق صامتة .. حتى نفذ صبر آندريه ولكنه لم يستطع الضغط على الزناد،، وقال محاولا العودة إلى هدوءه السابق:
- تابعي السير .. أرجوك، انا لا أنوي أذيتك ..
تكلمت سارة بهدوء:
- لقد آذيتني وستؤذينني بأي حال .. 
- لن أؤذيك ..
- إنك تقتل أحبابي كل يوم .. ومن أول يوم قابلتك فيه ..

اندهش آندريه من تلك الكلمات ودمعت عينا سارة وهي تقول:
- لقد قتلت آندريه أولاً .. ذلك الشخص الرقيق الذي لم أعرفه جيدا،، قتلته وحطمته بكل المعاني الجميلة والشجاعة و كل الصفات التي كان يحملها داخل قلبه ربما أنا من شعر بذلك لشدة غبائي ...
بكت سارة وكررت:
- قتلته شرّ قتله ...
ضعف آندريه وتقارب حاجبيه وهو ينظر إلى وجه سارة التي تابعت تقول:
- لن أنسى أبدا ذلك الشخص، لأنني أحببته حقا ، وهو أول من أحببته في حياتي ... لكنه مات وتركني ..

التقطت سارة أنفاسها ومسحت دموعها التي لم تتوقف وعادت تقول وهي تنظر إليه مجددا:
- ثم قتلت أناسا أبرياء لا ذنب لهم .. قتلت أخي الذي لم يؤذك في شيء ولم يطلب منك شيء .. قتلت قدوتي الذي علمني معنى الحياة .. حرمتني منه ثم من آندريه ... ثم قتلت فيليب ...
ظلت سارة تمسح دموعها ودموع جديدة تنزل وصرخت :
- لم ندفع الثمن ؟؟ ... لماذا؟؟؟ من أجل لا شيء !!! بالله عليك هل وجدت شيئا حتى الآن ... سأجيبك، لا .. أتعرف لماذا؟ ... لأنه لا يوجد شيء! 
أخفض آندريه المسدس وقال بصوت متحشرج:
- مـ .. ماذا تريدين؟؟
حاولت سارة أن تهدأ ثم قالت :
- ربما يمكنني ان أسألك هذا السؤال .. لقد قدمت إلى هنا من أجل جاكي، إنه مشلول ومريض ولم يؤذك في شيء، رفض البحث عن الكنز مجددا مع إنه حل لمشكلته أتعرف لماذا؟؟
نظرت إلى وجه آندريه ثم تمتمت بقهر :
- لأنه ليس أنانيا ... ليس مثلك!! كما انه لا يترك نفسه لينصاع لأوامر لا يريدها ..
ظل آندريه صامتاً .. 
اقتربت سارة وهي تقول:
- كل ما شعرت به نحوك لم يكن شعورا كاذبا،، لكنني أعرف أنك انقدت إلى أوامر أختك بسرعة لأنك حاقد على ماليبو الذي قتل أخيك وفقأ عينك وآذى أختك .. لم تستطع أن تخفي عني كل الكره الذي تحمله له، لقد شعرت به .. لكن لا تنس أن السبب كان في أختك، فهي من أرادت الحصول على الذهب أولا ...

ابتسمت سارة ساخرة وهي تمسح دموعها وقالت:
- لقد قتلت زوجها، وضاعت حياتها وفنى شبابها وهي تركض وراء وهم ... ثم .. الآن هي مطاردة من قبل الشرطة ومحكوم عليكما بالإعدام،، وحتى لو حصلت عليه، فقد يكون الأوان قد فات .. الناس يتغيرون من أجل المال ... ولكنهم يتغيرون للأسوأ فلماذا سأعود؟؟

بدا آندريه مستسلما وهو يسمع ذلك واقتربت سارة والتقطت المسدس من يده ثم عادت بظهرها وصوبته على رأسه وهي تقول:
- ومع ذلك فلن أندم أبدا على قتلك، لأنك تحولت إلى خليط من الطمع و الجبن و الشر .. لم تعد آندريه الذي اعرفه لقد انطبق عليك اسم حفـّار تماماً .. لأنك تعمل في حفر القبور للآخرين وستستمر كذلك ما تبقى من عمرك!! لقد تحولت إلى قاتل جبان!!

بدا التأثر واضحا على وجه آندريه وتمتم وقد دمعت عينيه :
- لن يمكنك قتلي .. أنت تحبيني ..
ضحكت سارة ساخرة وقالت بصوت عال :
- جربني، أنا أكرهك عدد شعرات رأسك يا حفـّار، ولن أنعتك إلا بحفـّار طوال ما حييت ..
سمعت سارة خطوات خلفها ثم صوتا أنثويا:
- هذا إذا حييت! 
ثم صاح الصوت مجددا :
- ضعي ذلك السلاح من يدك وإلا فسوف يكون أخي آخر شخص ترينه في حياتك ..
تمتمت سارة:
- سأكون إذا آخر شخص يراه في حياته ..
صاحت مارينا مجددا:
- ماذا تقولين ؟؟؟
التفتت سارة وهي مصوبة مسدسها نحو مارينا التي كانت تحمل رشاشا صغيرا وقالت:
- يجب أن اقتل أحدكما .. وأظن بأنني أفضلك يا رأس الأفعى ..
قالت مارينا تخاطب آندريه :
- اضربها ..
لم تشعر سارة بان آندريه قام بأي حركة ولكنه تكلم قائلا:
- سارة، أرجوك .. ضعي المسدس من يدك حتى لا أضطر لفعل أي شيء ...
كانت سارة عنيدة جدا وكانت مارينا تقف بعيدة عنها وخشيت سارة أن تخطيء التصويب ولكنها تشجعت وأطلقت.........
سقطت مارينا على الأرض مفزوعة ولكن الرصاصة لم تصبها ومرت من جانبها بعدة سنتيمترات قليلة .. وانطلق آندريه وأمسك سارة بعنف فسقط المسدس من يدها حاولت سارة أن تفعل شيئا لكنه كان قويا جدا ولم تستطع الإفلات من قبضته وعندما وقفت مارينا مجددا قالت بالأمر:
- ألقها في السرداب مع الآخرين ..

حاولت سارة الهرب وضربت آندريه بقبضة يدها ولكن ذلك لم يجد نفعا،، نظرت إليه فتركها آندريه ثم لكمها بقوة فسقطت على الأرض مغشيا عليها .. وتمتم:
- لم أعد أتحمل نظراتها إنها تمزقني !!

اقتربت مارينا وقالت وهي تنظر إلى سارة الملقاة على الأرض باحتقار :
- لا أدري كيف استطاعت أن تأخذ
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏯
الجزء الثامن والعشرون
صمت آندريه للحظة ثم قال:
- لا أستطيع ..
قالت سارة ساخرة :
- مثل الماضي تماما ، أريد ولا أستطيع ..
قال آندريه بصرامة وهو مازال يوجه سلاحه إليهم:
- لا أريد ولا أستطيع ...

توقفت سارة عن الحديث فتكلم جيف بالأسبانية،، بالطبع فهم آندريه ما يقول ورد عليه .. كان جاكي قد بدأ يفيق على ظهر عادل وفتح عينيه بصعوبة ليسمع بعضا مما جرى ..
قالت سارة بسرعة لتقطع تلك المشادة الأسبانية:
- توقفا ...
أطلق آندريه من مسدسه عيارا نارياً وأصاب جيف الذي ارتمى على بعد ثلاثة أمتار إلى الخلف ..
شهق الجميع فزعا وصرخت سارة غير مصدقة لما فعله آندريه وركضت نحو جيف غير مبالية بتهديد السلاح ونظرت إلى صدر جيف الذي نزف نهرا من الدماء،، وضعت يدها على صدره محاولة إيقاف الدماء وقالت بعد ان احتشدت الدموع في عينيها :
- لا .. جيف .. أجبني ..
نظر عادل بحزن واقترب أيضا ..


لكن جيف لم يتكلم أبدا وكانت عينيه تحدقان إلى السماء، أدرك الجميع أنه توفي على الفور .. شعرت سارة بشعور سيء جدا وبدأت ترى أمامها ما حصل من قبل تلك الدموع الغزيرة التي تغطي عينيها وهي ترى أخيها ..
تشعر بشعور سيء لإحساسها بالظلم ..
تشعر بالألم والغضب في نفس الوقت، 
تشعر بالذل وبالحقد لأنها لم تستطع فعل شيء ..
كانت سارة تبكي ويهز بكائها قلبها ، سمعت صوت والدها الحنون:
- سارة، يكفي يا ابنتي ستؤذين نفسك ..
ظلت سارة تبكي وهي لا ترى شيئا غيرها سوى اللون الأحمر .. كانت تضع يدها على صدر جيف الذي فقد الحياة ومازالت دماؤه دافئة ..
فتح جاكي عينيه جيدا وتمتم :
- عادل .. أنزلني ..
أجاب عادل بصوت محبوس:
- لا يا جاكي، ليس أنت أيضا .. أصمت أرجوك ..
لا يعرف جاكي ما الذي حصل بالفعل ..
كان يسمع صوت بكاء، وقفت سارة ونظرت إلى آندريه وهي تلوح بيدها التي غمرتها الدماء وقالت بصوت مرتعش:
- هـ .. هل علمت .. أنك تتحول إلى .. قاتل .. تعال يا حفـار .. تعـ .. ـال واشرب من الدم الذي أرقته ..

ظل آندريه ينظر بصمت وكذلك الرجلين اللذان يقفان معه .. اتسعت عينا جاكي مذهولا وهو يشاهد سارة.. لم يصدق ما يحصل ... وهمس لنفسه:
- لـ .. لقد عادت من أجلي!!

نطق آندريه فجأة:
- أنت من اضطرني لفعل هذا، كنتم ستخرجون سالمين بعد انتهاء الأمر!!
قالت سارة منهارة:
- لتتركنا بلا ماء ولا طعام حتى نموت وتقول لي سالمين أيها الوقح؟؟ ثم ... ثم يعثرون علينا هياكل عظمية بعد عشرات السنين!! 
قال آندريه مصوبا مسدسه نحو عادل:
- عودوا إلى القبو بصمت وإلا ....

اقترب السيد عامر بهدوء،، وفجأة أخرج حقنة من جيبه وغرزها في رقبة آندريه وهو يقول:
- إذا أطلقتم النار فسأقتل ذلك الرجل ..
توقف الرجلان ثم ابتعدا بينما بدأ آندريه يفقد وعيه تدريجيا حتى سقط بين يدي السيد عامر .. حدقت سارة إلى هذا ثم تمتمت:
- أبي !!
قال السيد عامر وهو يمسك جيدا بآندريه:
- لن يمكنهم إيذائنا سنهددهم به ..

ألقى عادل نظرة أخرى على جيف وحملت سارة مسدس آندريه ونظرت إلى وجه جاكي .. كان ينظر إليها بصمت وهمس بخفوت:
- شكرا لأنك جئت يا سارة .. أنت تنقذين حياتي ..
نظرت سارة واقتربت أكثر وهي تقول:
- لم أكن لأتركك أبدا هنا .. و انا سعيدة أنك بخير ..
ثم عادت بنظرها إلى الرجلين الذي انصرف أحدهما ولوحت بالمسدس إلى الآخر وهي تقول:
- هيا بنا، يجب ان نرحل من هنا بأسرع وقت ..

سمعوا جميعا صوتا أنثويا من الخلف يقول:
- ليس بهذه السرعة يا صغيرتي ..
التفتت سارة بسرعة ونظر عادل ... كانت تلصق فوهة رشاشها الصغير بظهر والد سارة وقالت ببرود:
- سأطلب منك أن تضعي مسدسك بسرعة ولا تتهوري مجددا ..

نظرت سارة بغيظ إليها ثم نظرت إلى وجه والدها فألقت المسدس على الأرض ..
اقترب أحد رجالها وجذب آندريه من بين يدي السيد عامر وتساءلت زحل:
- إذا حصل لأخي مكروه، فلن تكون ابنتك بخير .. خذوها ..
اقترب رجلان قويان وأمسكا سارة بقوة وسحباها بعيدا ..
ثم اقتربت زحل ونظرت إلى جاكي وهي تقول:
- أقسمت أنني لن أترك شخصا من أسرة ماليبو .... ومع ذلك أنت مثل القطط .. بسبعة أرواح!!!
التفت عادل ليواجهها وابتسمت زحل وقالت :
- خذوهم إلى القبو مجددا وأغلقوا عليهم الباب بإحكام ..

******

ربط الرجلان سارة بكرسي خشبي وقيدا معصميها جيدا بذراعي الكرسي ورجليها ببعضهما ..
ظلت سارة هادئة حتى دخلت زحل إلى الغرفة وابتسمت قائلة:
- أين الكنز يا سيارا؟؟ كانت النبوءة تقول أنك من ستجدينه وأنت تعرفين مكانه ..

تجاهلتها سارة وكأنها لم تسمع شيئا وقالت زحل مغتاظة:
- لا تقولي لي أنك عدت من أجل تفقد جاكي، فأنا أعلم جيدا أن ذلك غير صحيح ..
لم ترد سارة عليها واكتفت بالقول:
- ليس كل البشر يفكرون مثل ما تفكرين!

نظرت زحل بقهر إلى سارة وقالت:
- سآمر رجالي بتفجير القلعة كلها،، سيظهر الكنز بين الحطام بالتأكيد ..
ألقت سارة نظرة على كم المتفجرات والقنابل التي تزخر بها الأرضيات ثم قالت بلا مبالاة:
- وماذا إن كان الكنز مدفونا في أرض الحد
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏯
الجزء التاسع والعشرون

العاشق الرومانسي .... لقد علمتني الحب يا سارة 
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

فتحت سارة عينيها بصعوبة،، فدخل التراب إليها،، سعلت بقوة ومسحت عينيها الدامعتين تحاول إخراج الأتربة .. كانت سارة مجروحة في ساقها وشعرت بأن ذراعها مازال يؤلمها فتمتمت بيأس:
- لقد كسر ذراعي ...

كادت تبكي وهي لا تعرف كيف تخرج من تلك الورطة وتذكرت أن عليها أن تكون أكثر ثقة بالله ..
لا تدري كم مر عليها من الوقت وهي تحت الركام،، لكن هناك بعض الضوء، ويمكنها أن تتنفس ، إنها على السطح بأي حال وما عليها إلا أن تزيح بعض الركام ولكن وضعها لم يكن يسمح أبدا بذلك ..

شعرت بأن شخصا ما يزيح الأحجار فصاحت بصوت مكتوم:
- أنا هنا ..
بدأ النور يدخل إلى عينيها وانزاحت الصخور بسرعة وبعد اعتادت عينيها على النور حاولت أن ترى الشخص الذي يفعل ذلك ..
نظرت جيدا،، كانت ملامح ذلك الشخص قد بدأت تتضح ولم يكن سوى آندريه ..
ت
جمدت سارة في مكانه وهو أيضا .. ظل ينظر لها لبعض الوقت ثم قال بإنهاك:
- أنت؟؟ 
نظرت سارة إلى وجهه وحاولت تحرير قدمها المحبوسة لكنها لم تستطع ،، كانت غائرة في الركام،، وقالت سارة بخوف:
- دعوني وشأني ...
مد آندريه يده وقال متجهما:
- دعيني أساعدك على الخروج ..
شاهدت سارة الدماء تسيل على جبهته فقالت مترددة :
- قدمي،، إنها محبوسة داخل الركام ..
نظر آندريه إليها قليلا ثم بدأ بإزاحة الصخور بتعب،، كان يسقط مرهقا ويقف مجددا بصعوبة وكان مجروحا جروحا بليغة فقالت سارة:
- لماذا تريد إخراجي،، دعني أختنق هنا حتى أموت، أليس هذا ما تريده؟

عاد آندريه يتطلع إلى وجهها ثم قال في النهاية :
- بأي حال لم يعد شخص على قيد الحياة هنا غيرنا ...
شهقت سارة بفزع وصاحت:
- أبي و جاكي .. وعادل، إنهما في السرداب ..
التقط أنفاسه وقال بتعب وهو يزيح صخرة كبيرة:
- لم أستطع الوصول إلى المدخل .. لقد فقد كل شيء تحت الركام ..

حدقت سارة بوجهه الشاحب وبدأت بإخراج قدمها ثم قالت :
- شكرا، لقد تحررت ..
نظر آندريه إليها ثم نزل تلا صغيرا من الركام وارتمى على الأرض جالسا وهو يلتقط أنفاسه المرهقة ..
ركضت سارة قليلا وهي تنظر إلى الجبل العظيم الذي تراكم فوق بعضه، دمعت عيناها وقالت:
- أشعر بأنهم ما زلوا أحياء ..
تمتم آندريه:
- انظري خلفك .. انظري إلى المكان الذي خرجت منه ..
التفتت سارة تنظر ..
لم تصدق ما تراه عينيها واقتربت تحدق باندهاش وهي ترى أكوام الذهب والأحجار الكريمة التي تتناثر على الأرض وبين الصخور ..
كانت حقيقية جدا ونظرت سارة إلى آندريه،، لم يكن سعيدا أبدا، كان متجهما ومجروحا ويائسا ..
اقتربت سارة وقالت باندهاش:
- أليس هذا ما أفنيت عمرك لأجله يا حفار!! هيا اقتلني وخذه ..
دمعت عينا آندريه وهمس بتعب وهو يمسح الدماء التي وصلت تسيل إلى عينيه:
- لقد فات الأوان .. 

شعرت سارة بالخوف من تلك الكلمة وقالت:
- لماذا تقول ذلك؟
أجاب آندريه وهو يسقط على ظهره :
- لقد شارفت نهايتي ..
ركضت سارة مفزوعة ونظرت إلى وجه آندريه،، إلى عينه الخضراء والعصابة مثلثة الشكل ووجهه المتسخ المغطى بالدم وقالت بقلق:
- لا بأس،، يمكنك أن تبدأ بداية جديدة يا آندريه ..
ردد آندريه مبتسما:
- آندريه؟ لقد نطقت اسمي مجددا،، شكرا سارة،، لأنك جعلتني أفيق .. قبل النهاية ...
- لا تقل ذلك، سوف تكون بخير ..
دمعت عينا سارة وزاغت نظرات آندريه فقالت سارة وهي تجلس إلى جانبه:
- آندريه .. أنت قوي ..
مد آندريه يده المرتعشة فأمسكت بها سارة وضغطت عليها برفق وكان آندريه يحاول قول شيء ما فقالت سارة بسرعة:
- استرخ يا آندريه .. أرجوك .. كف عن الكلام ..
سعل آندريه فخرجت الدماء من فمه .. ثم قال أخيرا وكلماته تتقطع :
- لقد .. علـ متني .. الـ حب .. يا سارة ..
دمعت عينا سارة ولم تستطع قول شيء ..
أغمض آندريه عينيه ومن ثم توقفت أنفاسه .. وخرجت روحه ..
نزلت دموعها من عينيها ساخنة وعلى بعد مرأى كان جيف مستلقيا أيضا ..
كانت الشمس على وشك المغيب ..

*****

تذكرت سارة خزان المياه الجديد وركضت بسرعة ..
حاولت أن تعثر على مدخله وفتحت بوابته الأرضية بصعوبة كبيرة،، لقد كانوا يحصلون على المياه من ثقب صنعه جيف ..
أي أنه متصل بالخزان ..
كان الخزان ممتلئ حتى منتصفه بالمياه وبحثت سارة عن أداة حديديه بسرعة ثم عادت ..
كانت المياه تغطيها حتى كتفيها وسارت بصعوبة داخل المياه ثم بحثت عن الثقب الموجود، غطست وتحسست الجدار بصعوبة ..
مرات ومرات وهي لا ترى أو تشعر بشيء ..
ثم وجدته كان بالفعل موجودا تحت مستوى سطح الماء بمتر واحد ..
أخذت سارة نفسا عميقاً ثم غطست مجددا وبدأت بإدخال العصا الحديدية في الثقب وأزاحت الشيء الذي كان يسد به ، فبدأت المياه بالتسرب ،، صعدت سارة لتلتقط أنفاسها ثم غطست مجددا،، جلست القرفصاء وحاولت بكل قوتها إحداث شرخ جديد لكن ذراعها آلمها بشدة ولم تستطع أن تفعل شيئا ..

عادت مجددا تحاول،، وأحدثت شرخا صغيرا لم تعت
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏯
الجزء الثلاثونالأخـــيـــر



قــلــعــة مــالــيــبــو

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

مر وقت طويل جدا بعد ذلك اليوم .. 
حدثت فيه أحداث كثيرة،، أصبحت سارة أكثر حيويا ونشاطا،، تغيرت بشدة ..
كان والديها سعيدين بذلك ..
اكتسبت سارة ثقة كبيرة في نفسها،، وكان جاكي قد أهداها كنوزا كثيرة وأطلق عليها والديها لقب " الفتاة الثرية" وكانت سارة تضحك عندما يناديها والديها بذلك اللقب ..

اليوم،، تقف سارة في المطار منتظرة جاكي،، لقد عاد من مركز أوكسفورد إلى مركز التأهيل هنا ..
كان والدها ينتظر بشوق إلى جانبها .. وقال:
- إن عادل معه بأي حال .. لماذا أشعر بالقلق؟
تسائلت سارة:
- هل تعتقد أنه سيستطيع السير بعد التأهيل الطبيعي؟؟
أجاب والدها وهو ينظر إلى ساعته :
- آمل ذلك .. لم يرد أن يخبرنا بأي شيء أرجوا أن لا تكون الأمور أسوأ ...
وصلت طائرة جاكي،، ونزل الركاب من فوقها وبحثت سارة بعينيها عن أي كرسي متحرك داخل المطار ولكنها لم تعثر على شيء .. وقالت بضجر:
- أين هو؟؟
- سأتصل به ..
أخرج السيد عامر هاتفه الخليوي واتصل بجاكي ،، فجأة،، غطى أحدهم بيديه عيني سارة ..
فزعت سارة وأبعدت اليدين ثم نظرت ..
تفاجأت سارة وهي تنظر إلى وجه جاكي المتألق،، كان واقفا على قدميه ودمعت عينيها وصاحت :
- أبي!!
ترك الأب هاتفه ونظر ثم اعتلت وجهه ابتسامة سعيدة وعانق جاكي وهو يقول:
- أنت رائع بني ..!

--------------------------------------------------

ابتسم جاكي بخجل ثم نظر إلى سارة وقال أخيرا:
- كيف حالك؟؟؟
قالت سارة بسرعة وهي تمسح دموع عينيها:
- بخير وأنت ؟؟
- بأفضل حال ..
من بعيد اقترب عادل ورحب بسارة ثم صافح السيد عامر وبدأ يحدثه عن الرحلة ..

اقترب جاكي ونظر إلى وجه سارة ثم قال:
- شكرا لك ..
قالت سارة بخجل:
- أرجوك لا تقل ذلك ..
- إنه أبسط شيء يمكنني قوله ..
قال السيد عامر :
- هيا إلى البيت لقد أعدت لكم والدة سارة وجبة شهية ..
ضحك عادل و جاكي وسار السيد عامر تبعه عادل،، تبعتهم سارة فأمسك جاكي بيدها وسار إلى جانبها ..
سحبت سارة يديها وابتسمت بخجل فقال جاكي:
- سارة أود أن أخبرك بشيء ولكنني متردد ..

نظرت سارة إلى عينيه الخجولتين وقالت :
- لا تتردد ..
- حقا؟
- أجل ..
ابتسم جاكي وقال:
- أنا أحبك ..
تفاجأت سارة وقالت بارتباك :
- آ .. ماذا؟ .. أجـ .. ولكن .. أل ..
- ما بك .. لقد قلت أحبك فقط ..
شعرت سارة بالخجل وأحمر وجهها ونظرت حولها وهي تظن أن كل الناس ينظرون إليها فابتسم جاكي وقال:
- هل أصرخ الآن لأثبت لك ؟؟
تحركت سارة بقلق وقالت :
- حسنا، أصمت الآن ستفضحني .. أعرف .. أقصد أصدقك !!
ضحك جاكي من قلبه عليها فقالت سارة وهي تبحث عن والدها:
- يا ألهي،، لقد ابتعدا،، لم يلحظا اختفائنا ..

تحركت سارة مسرعة وتبعها جاكي وهو يقول:
- حسنا،، على الأقل قولي أحبك أيضا ..
دمعت عيناها من الخجل وتسارعت خطواتها وظل جاكي يضحك وبعد أن خرجا من المطار قال جاكي :
- سارة ..
توقفت سارة ونظرت إليه فقال جاكي:
- هل تتزوجينني؟؟
ضحكت سارة ونظرت بعيدا .. فقال جاكي:
- هل أطلب نجوم السماء ؟؟
قالت سارة:
- تقريبا ...
- لماذا؟؟ هل هذا لأنني أجنبي ؟؟
- كف هذا تعلم أن أبي يحبك ..
- وانت؟؟
ابتسمت سارة وهي تحاول إخفاء خجلها ثم قالت:
- إسمع يا جاكي،، أنا .. أنا أحبك ولكن ..
- لكن ماذا؟؟
- لا يمكنني أن أتزوج شخصا لا يلتزم بأي إيمان أو دين!
ضحك جاكي وقال:
- أهذا هو ما يزعجك؟؟
- أجل ..
- حسنا لقد أصبحت مؤمنا ..
عادت سارة للسير وقالت:
- لا أظن ذلك ..
أمسك جاكي بذراعها فنظرت إليه وهمس جاكي:
- انا أسير على الطريق الصحيح ...
ابتسمت سارة ابتسامة جميلة وقالت بخجل:
- وأنا أنتظرك .. جاكي!
#النهااايه
لمحبي القراءة لعشاق القصص والروايات📚

'الفهررس رقم "٢ "'

القصص والروايات الموجوده بقناتنا حالياً فقط المس الرابط وبتوصل لبدايه الرواية سهلنا عليكم عناء البحث 😍

رواياتنا كالتالي :-
ــــــــــــــــــــــــ
→ ــــ ٥١ ــــ ←
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
https://t.me/Novels_stories/11206
→ ــــ ٥٢ ــــ ←
#عويل_الاشباح
https://t.me/Novels_stories/11511
→ ــــ ٥٣ ــــ ←
#مذكرات_رجل_متزوج 👨🏻
https://t.me/Novels_stories/11582
→ ــــ ٥٤ ــــ ←
#الـــــبـــــركــــــيــــن 👻
https://t.me/Novels_stories/11690
→ ــــ ٥٥ ــــ ←
#الأجنحة_المتكسرة 🕊
https://t.me/Novels_stories/11762
→ ــــ ٥٦ ـــــ ←
َمجرة_رُعود 👨🏻‍✈️
https://t.me/Novels_stories/12021
→ ــــــ ٥٧ ـــــ ←
#خلود_والانترنت 👩🏻‍💻
https://t.me/Novels_stories/12280
→ ــــــ ٥٨ ـــــ ←
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏰
https://t.me/Novels_stories/12459
→ ــــــ ٥٩ ـــــ ←
#مختصر_الحكايه 💔
https://t.me/Novels_stories/12998
→ ــــــ ٦٠ ـــــ ←
#ملاك_حبي
https://t.me/Novels_stories/14108
ــــــــــــــــــــــــ
وبالاضافه الى قصص يوميه للصباح وماقبل النوم وللمزيد من الروايات تابعونا على قناتنا
https://t.me/joinchat/AAAAAD-xrVl62QWJj-y3Ug

#قصص_وروايات 📚
لمحبي القراءة لعشاق القصص والروايات📚

'الفهررس رقم "٢ "'

القصص والروايات الموجوده بقناتنا حالياً فقط المس الرابط وبتوصل لبدايه الرواية سهلنا عليكم عناء البحث 😍

رواياتنا كالتالي :-
ــــــــــــــــــــــــ
→ ــــ ٥١ ــــ ←
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
https://t.me/Novels_stories/11206
→ ــــ ٥٢ ــــ ←
#عويل_الاشباح
https://t.me/Novels_stories/11511
→ ــــ ٥٣ ــــ ←
#مذكرات_رجل_متزوج 👨🏻
https://t.me/Novels_stories/11582
→ ــــ ٥٤ ــــ ←
#الـــــبـــــركــــــيــــن 👻
https://t.me/Novels_stories/11690
→ ــــ ٥٥ ــــ ←
#الأجنحة_المتكسرة 🕊
https://t.me/Novels_stories/11762
→ ــــ ٥٦ ـــــ ←
َمجرة_رُعود 👨🏻‍✈️
https://t.me/Novels_stories/12021
→ ــــــ ٥٧ ـــــ ←
#خلود_والانترنت 👩🏻‍💻
https://t.me/Novels_stories/12280
→ ــــــ ٥٨ ـــــ ←
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏰
https://t.me/Novels_stories/12459
→ ــــــ ٥٩ ـــــ ←
#مختصر_الحكايه 💔
https://t.me/Novels_stories/12998
→ ــــــ ٦٠ ـــــ ←
#ملاك_حبي
https://t.me/Novels_stories/14108
→ ــــــ ٦١ ـــــ ←
#شبح_القتيلة 👻
https://t.me/Novels_stories/15433
→ ــــــ ٦٢ ـــــ ←
#٤٨ساعة 🕙
https://t.me/Novels_stories/15752
ــــــــــــــــــــــــ
وبالاضافه الى قصص يوميه للصباح وماقبل النوم وللمزيد من الروايات تابعونا على قناتنا
https://t.me/joinchat/AAAAAD-xrVl62QWJj-y3Ug

#قصص_وروايات 📚
لمحبي القراءة لعشاق القصص والروايات📚

'الفهررس رقم "٢ "'

القصص والروايات الموجوده بقناتنا حالياً فقط المس الرابط وبتوصل لبدايه الرواية سهلنا عليكم عناء البحث 😍

رواياتنا كالتالي :-
ــــــــــــــــــــــــ
→ ــــ ٥١ ــــ ←
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
https://t.me/Novels_stories/11206
→ ــــ ٥٢ ــــ ←
#عويل_الاشباح
https://t.me/Novels_stories/11511
→ ــــ ٥٣ ــــ ←
#مذكرات_رجل_متزوج 👨🏻
https://t.me/Novels_stories/11582
→ ــــ ٥٤ ــــ ←
#الـــــبـــــركــــــيــــن 👻
https://t.me/Novels_stories/11690
→ ــــ ٥٥ ــــ ←
#الأجنحة_المتكسرة 🕊
https://t.me/Novels_stories/11762
→ ــــ ٥٦ ـــــ ←
َمجرة_رُعود 👨🏻‍✈️
https://t.me/Novels_stories/12021
→ ــــــ ٥٧ ـــــ ←
#خلود_والانترنت 👩🏻‍💻
https://t.me/Novels_stories/12280
→ ــــــ ٥٨ ـــــ ←
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏰
https://t.me/Novels_stories/12459
→ ــــــ ٥٩ ـــــ ←
#مختصر_الحكايه 💔
https://t.me/Novels_stories/12998
→ ــــــ ٦٠ ـــــ ←
#ملاك_حبي
https://t.me/Novels_stories/14108
→ ــــــ ٦١ ـــــ ←
#شبح_القتيلة 👻
https://t.me/Novels_stories/15433
→ ــــــ ٦٢ ـــــ ←
#٤٨ساعة 🕙
https://t.me/Novels_stories/15752
→ ــــــ ٦٣ ـــــ ←
#الأموات_المحاربون 👨🏻‍🏭
https://t.me/Novels_stories/16222
→ ــــــ ٦٤ ـــــ ←
#معشوقتي_يتيمة 💜
https://t.me/Novels_stories/16247
→ ــــــ ٦٥ ـــــ ←
#دعني_أحطم_غرورك 🤚🏻
https://t.me/Novels_stories/16315
ــــــــــــــــــــــــ
وبالاضافه الى قصص يوميه للصباح وماقبل النوم وللمزيد من الروايات تابعونا على قناتنا
https://t.me/joinchat/AAAAAD-xrVl62QWJj-y3Ug

#قصص_وروايات 📚
لمحبي القراءة لعشاق القصص والروايات📚

'الفهررس رقم "٢ "'

القصص والروايات الموجوده بقناتنا حالياً فقط المس الرابط وبتوصل لبدايه الرواية سهلنا عليكم عناء البحث 😍

رواياتنا كالتالي :-
ــــــــــــــــــــــــ
→ ــــ ٥١ ــــ ←
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
https://t.me/Novels_stories/11206
→ ــــ ٥٢ ــــ ←
#عويل_الاشباح
https://t.me/Novels_stories/11511
→ ــــ ٥٣ ــــ ←
#مذكرات_رجل_متزوج 👨🏻
https://t.me/Novels_stories/11582
→ ــــ ٥٤ ــــ ←
#الـــــبـــــركــــــيــــن 👻
https://t.me/Novels_stories/11690
→ ــــ ٥٥ ــــ ←
#الأجنحة_المتكسرة 🕊
https://t.me/Novels_stories/11762
→ ــــ ٥٦ ـــــ ←
َمجرة_رُعود 👨🏻‍✈️
https://t.me/Novels_stories/12021
→ ــــــ ٥٧ ـــــ ←
#خلود_والانترنت 👩🏻‍💻
https://t.me/Novels_stories/12280
→ ــــــ ٥٨ ـــــ ←
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏰
https://t.me/Novels_stories/12459
→ ــــــ ٥٩ ـــــ ←
#مختصر_الحكايه 💔
https://t.me/Novels_stories/12998
→ ــــــ ٦٠ ـــــ ←
#ملاك_حبي
https://t.me/Novels_stories/14108
→ ــــــ ٦١ ـــــ ←
#شبح_القتيلة 👻
https://t.me/Novels_stories/15433
→ ــــــ ٦٢ ـــــ ←
#٤٨ساعة 🕙
https://t.me/Novels_stories/15752
→ ــــــ ٦٣ ـــــ ←
#الأموات_المحاربون 👨🏻‍🏭
https://t.me/Novels_stories/16222
→ ــــــ ٦٤ ـــــ ←
#معشوقتي_يتيمة 💜
https://t.me/Novels_stories/16247
→ ــــــ ٦٥ ـــــ ←
#دعني_أحطم_غرورك 🤚🏻
https://t.me/Novels_stories/16315
→ ــــــ ٦٦ ـــــ ←
#الطوفان_الأزرق 💙
https://t.me/Novels_stories/16853
→ ــــــ ٦٧ ـــــ ←
#الاليت_لي_قلبين 💕
https://t.me/Novels_stories/17187
ــــــــــــــــــــــــ
وبالاضافه الى قصص يوميه للصباح وماقبل النوم وللمزيد من الروايات تابعونا على قناتنا
https://t.me/joinchat/AAAAAD-xrVl62QWJj-y3Ug

#قصص_وروايات 📚
لمحبي القراءة لعشاق القصص والروايات📚

'الفهررس رقم "٢ "'

القصص والروايات الموجوده بقناتنا حالياً فقط المس الرابط وبتوصل لبدايه الرواية سهلنا عليكم عناء البحث 😍

رواياتنا كالتالي :-
ــــــــــــــــــــــــ
→ ــــ ٥١ ــــ ←
#مذكرات_زوجة_اولى 🥀
https://t.me/Novels_stories/11206
→ ــــ ٥٢ ــــ ←
#عويل_الاشباح
https://t.me/Novels_stories/11511
→ ــــ ٥٣ ــــ ←
#مذكرات_رجل_متزوج 👨🏻
https://t.me/Novels_stories/11582
→ ــــ ٥٤ ــــ ←
#الـــــبـــــركــــــيــــن 👻
https://t.me/Novels_stories/11690
→ ــــ ٥٥ ــــ ←
#الأجنحة_المتكسرة 🕊
https://t.me/Novels_stories/11762
→ ــــ ٥٦ ـــــ ←
َمجرة_رُعود 👨🏻‍✈️
https://t.me/Novels_stories/12021
→ ــــــ ٥٧ ـــــ ←
#خلود_والانترنت 👩🏻‍💻
https://t.me/Novels_stories/12280
→ ــــــ ٥٨ ـــــ ←
#قلـــــــعة_ماليبــــو 🏰
https://t.me/Novels_stories/12459
→ ــــــ ٥٩ ـــــ ←
#مختصر_الحكايه 💔
https://t.me/Novels_stories/12998
→ ــــــ ٦٠ ـــــ ←
#ملاك_حبي
https://t.me/Novels_stories/14108
→ ــــــ ٦١ ـــــ ←
#شبح_القتيلة 👻
https://t.me/Novels_stories/15433
→ ــــــ ٦٢ ـــــ ←
#٤٨ساعة 🕙
https://t.me/Novels_stories/15752
→ ــــــ ٦٣ ـــــ ←
#الأموات_المحاربون 👨🏻‍🏭
https://t.me/Novels_stories/16222
→ ــــــ ٦٤ ـــــ ←
#معشوقتي_يتيمة 💜
https://t.me/Novels_stories/16247
→ ــــــ ٦٥ ـــــ ←
#دعني_أحطم_غرورك 🤚🏻
https://t.me/Novels_stories/16315
→ ــــــ ٦٦ ـــــ ←
#الطوفان_الأزرق 💙
https://t.me/Novels_stories/16853
→ ــــــ ٦٧ ـــــ ←
#الاليت_لي_قلبين 💕
https://t.me/Novels_stories/17187
→ ــــــ ٦٨ ـــــ ←
#سكر_الحب 💕
https://t.me/Novels_stories/17305
→ ــــــ ٦٩ ـــــ ←
#نعم_أنا_ابنتها 🍃
https://t.me/Novels_stories/17390
→ ــــــ ٧٠ ـــــ ←
#بنات_اليوم 👩🏻
https://t.me/Novels_stories/17483
→ ــــــ ٧١ ـــــ ←
#السجينة_غيداء 👱🏼‍♀
https://t.me/Novels_stories/17794
→ ــــــ ٧٢ ـــــ ←
#تخيلات 💭
https://t.me/Novels_stories/17880
→ ــــــ ٧٣ ـــــ ←
#لاتبحث_عن_الحب 💕
https://t.me/Novels_stories/17948
ــــــــــــــــــــــــ
وبالاضافه الى قصص يوميه للصباح وماقبل النوم وللمزيد من الروايات تابعونا على قناتنا
https://t.me/joinchat/AAAAAD-xrVl62QWJj-y3Ug

#قصص_وروايات 📚