من دنفسة التراث العربي
1.19K subscribers
2 photos
1 video
1 file
1 link
قد وصلتنا صورة ناقصة او مشوهة عن تراثنا العربي العظيم وهنا محاولة متواضعة لنقل جزء مما غيب عنا من دنفسة وخنفسة وبربسة ستجد حكم ونكت وقصص تحكي الجانب الدنفسي العظيم
نتمنى لكم أوقاتا ممتعة بين روايات الدنفسة
Download Telegram
رأيت امرأة قدمت زوجها إلى أبي جعفر الأبهري المالكي، وكان على قضاء المحول فقالت: أعز الله القاضي، هذا زوجي ليس يمسكني كما يجب، حسبك أنه ما أطعمني لحما منذ أنا معه، فقال القاضي: ما تقول؟

قال: أعز الله القاضي، البارحة أكلنا مضيرة، قالت المرأة: ويلي، أليس كان طعامنا رائب؟ قال: وتنايكنا ستا، احسبي أنا أكلنا مضيرة بعصبان.
يحب المديح أبو خالد ... ويفرق من صلة المادح
كبكر تحب لذيذ النكاح ... وتفرق من صولة الناكح
👍1
وجد قوم زنجية مع شيخ في مسجد ليلة الجمعة، وقد نومها على جنازة، فقيل له: قبحك الله من شيخ، فقال: إذا كنت أشتهي وأنا شيخ لا ينفعني شبابكم، قالوا: فزنجية؟ قال: من منكم يزوجني بعربية؟ قالوا: ففي المسجد؟ قال: من منكم يفرغ لي بيته ساعة؟ قالوا: فعلى جنازة؟ قال: من يعطيني سريره؟ قالوا: فليلة جمعة؟ قال: إن شئتم فعلت ليلة السبت، فضحكوا منه وخلوه.
1
رأى رجل مزبدا وهو يستنجي ويطيل الغسل لإسته فقال: إلى كم تلبقها؟ قال: حتى تتنظف وأسقيك فيها سويقا.
وقال البكائي عن أبيه، وكان أدرك الجاهلية: كان الربيع بن زياد العبسي نديما للنعمان بن المنذر، وكان يسمى من شطاطه وبياضه وجماله الكامل؛ فقدم وفد من بني عامر - ثلاثون رجلا - عليهم أبو براء عامر ابن مالك بن جعفر بن كلاب - وهو ملاعب الأسنة، خمسة منهم من بني الحريش، وثلاثة من بني عقيل من بني خفاجة، وخندف بن عون بن شداد بن المحلق ومالك بن ربيعة وهو فارس مدرك، وقتادة بن عوف، ولبيد بن ربيعة بن مالك، وهو يومئذ غلام، وأم لبيد نفيرة بنت حذيم. وكان الربيع من أكرم الناس على النعمان، فضرب النعمان قبة على أبي براء وأجرى عليه وعلى من معه، فلم يزل الربيع يتنقصه عنده حتى نزع القبة عن أبي براء وقطع النزل، وهموا بالأنصراف، فقال لهم لبيد: ما لكم تتناجون؟ قالوا: إليك عنا! قال: أخبروني لعل لكم عندي فرجا، فأخبروه، فقال: عندي، أرجز به غدا حين يقعد الملك، فقالوا: وهل عندك ذاك؟ قال: نعم، قالوا: فقل في هذه البقلة نبلوك بها، أي نجربك، فقال: هذه البقلة الرذلة لا تستر جارا، ولا تؤهل دارا، ولا تذكي نارا، المقيم عليها قانع، والمغتر بها جائع، أقبح البقول مرعى، أقصرها فرعا؛ القوا بي أخا بني عبس، أرجعه عنكم بتعس ونكس، وأتركه غدا من أمره في لبس. فغدوا وقد جلس النعمان وإلى جانبه الربيع، وأقبل لبيد وقد دهن أحد شقي رأسه وأرخى إزاره وانتعل نعلا واحدة، وكذلك كانت تفعل الشعراء في الجاهلية إذا أرادت الهجاء، فمثل بين يديه ثم أنشأ يقول: الرجز
أنا لبيد ثم هذا منزعه ... يا رب هيجا هي خير من دعه
في كل يوم هامتي مقزعه ... نحن بني أم البنين الأربعه
المطعمون الجفنة المدعدعه ... والضاربون الهام تحت الخيضعه
نحن خيار عامر بن صعصعه ... مهلا أبيت اللعن لا تأكل معه
إن آسته من برص ملمعه ... وإنه يدخل فيها إصبعه
يدخلها حتى يواري أشجعه ... كأنما يطلب شيئا ضيعه
أف لهذا طامع ما أطعمه فأقامه النعمان وقال: إنك لهكذا؟ فقالك كذب أيها الملك، فطرده وقرب وفد بني عامر وأعاد على أبي براء القبة، فذلك قول لبيد: الرمل
ومعي حامية من جعفر ... حين يدعون ورهط ابن شكل
وقبيل من عقيل صادق ... وليوث بين غاب وعصل
فقال النعمان للربيع: البسيط
شرد برحلك عني حيث شئت ولا ... تكثر علي ودع عنك الأباطيلا
فقد رميت بشيء لست ناسيه ... ما جاوز النيل يوما أهل إمليلا
قد قيل ذلك إن حق وإن كذب ... فما اعتذارك من شيء إذا قيلا
👍1
قال رجل من آل زياد لعارم البصري: يا ابن الزانية! قال: تعيرني ما ساد به أبوك؟ قال الزيادي: يا غلام، خذ برجله، فقال: أي غلمانك؟ الذي يخلفك في أهلك، أم الذي يأتيك من خلفك؟!
قال ابن أبي حفصة الشاعر للحسن بن شهريار: بلغني أنك يا أبا علي تنيك غلامك هذا الليل؛ فقال الحسن: وأنا بلغني أنه ينيكك بالنهار. إنما حمد الصمت عند هذه المواضع، والجواب منصور.
اجتمع الجاحظ والجماز بالبصرة فقال الجماز للجاحظ: كم نارا في اللغة؟ قال الجاحظ: نار الحرب، ونار الشر، ونار الحباحب، ونار المعدة، والنار المعروفة. قال: تركت أبلغ النيران وأوسعها، قال: وما ذاك؟ قال: نار حر أمك التي إذا ألقي فيها فوج سألهم خزنتها: ألم يأتكم نذير؟ قال الجاحظ: أما نار أمي فقد قضيت أن لها خزانا؛ الشأن في نار حر أمك التي يقال لها: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيد؟
قال أبو هفان لرجل: لو شئت أن أخلق مثلك من خرائي وأنفخ فيه من فسائي لفعلت.
دخل أبو يونس على المأمون - وكان فقيه مصر - فقال له: ما تقول في رجل اشترى شاة فضرطت فخرجت من استها بعرة ففقأت عين رجل: على من الدية؟ قال: على البائع؛ قال: ولم؟ قال: لأنه باع شاة في استها منجنيق ولم يبرأ من العهدة.
1
نظر ابن أبي عتيق إلى بستان صغير فقال: هذا تسمده فسوة.
قال أعرابي بعدما خرف: إن في الأير يا قوم عجبا فاحذروه؛ قالوا له: وما هو؟ يأنس إلى من لا يعرف ويستوحش ممن يعرف.
مر سائل بمخنث فأدخله وسقاه وحمله على نفسه فقال: والله ما أدري بم أكافئك، إلا أنني وددت أن لي أيرا مثل منارة المسيب، قال المخنث: إذن كنت أمكنك من است مثل باب خراسان.
👍1
رفع مخنث إلى السندي بن شاهك ومعه غلام، فتبعته امرأة فقالت: أما تستحيي من مشيتك ترفع مع مثل هذا؟ فقال: أما والله لو استقبلك بمثل ما استدبرني به ماباليت أن ترفعي إلى ملك الروم.
بعثت الزرجونة مع غندر غلامها بقارورة فيها ماؤها إلى الطبيب، فقال الطبيب لغندر: أي شيء طبعها؟ قال: قحبة، قال: ويحك عن طبيعتها سألت، قال: خرا يا بغيض، قال: رقيق غليظ أي شيء هو؟ قال: خرا البنت يعرف لا ينكر.
قال أبو العيناء في كلام له: كان أبي يحبني، فقال ابن مكرم: كان أبوك يحب الخرا قال: فلو رآك إذا للطعك.
تزوج رجل صغير الأير امرأة، فلما دخل بها اعتذر إليها فقال: هو وإن كان صغيرا فهو ذكي، قالت: ليته كان كبيرا وهو أبله، أيش علي من بلهه؟!
ذكر الإماء عند بعض الخلفاء فقال: الإماء ألذ مجامعة وأغلب شهوة وأحسن في التبذل وآنق في التدلل؛ فقال بعض الحاضرين: تردد ماء الحياء في وجه الحرة أحسن من تبذل الأمة.
قال أبو العيناء: قطعني ثلاثة؛ قلت مرة لصوفي: ما هذه الصفرة في وجهك؟ قال: لأكلك شهواتي؛ وقلت لعبادة وقد تأوه مرة من شيء: من تحتي، فقال: ومعي ثلاثة؛ وقلت لمغنية غنت: أين الصيحة؟ فقالت: خبأتها لثالثك.
قال لي بعض الفقهاء: ما أشبه الدنيا وخداعها إلا بقحبة حسناء تغازلك وتشير إليك وترغب فيك، حتى إذا أجبتها ودنوت منها صاحت بالوالي، وصرخت بالناس، وأسلمتك إلى الفضيحة، وزودتك الندم وعض الأنامل من الغيظ.
👍1