من دنفسة التراث العربي
1.19K subscribers
2 photos
1 video
1 file
1 link
قد وصلتنا صورة ناقصة او مشوهة عن تراثنا العربي العظيم وهنا محاولة متواضعة لنقل جزء مما غيب عنا من دنفسة وخنفسة وبربسة ستجد حكم ونكت وقصص تحكي الجانب الدنفسي العظيم
نتمنى لكم أوقاتا ممتعة بين روايات الدنفسة
Download Telegram
قيل لمخنث عليل، وكان يشرب لبن الأتان: كيف أصبحت؟ قال: لا تسل عمن أصبح أخا الحمار.
قال أبو عمرو بن العلاء: لا يزال الناس بخير ما اشتد ضرسهم وأيرهم.
قيل لابن سيابة: ما تقول في فلان؟ قال: فيه كياد مخنث، وحسد نائحة. وشره قوادة، وملق داية، وذل قابلة، وبخل كلب، وحرص نباش.
قال أبو نواس: لما أنشدت الفضل بن يحيى فصيدتي فبلغت قولي: الطويل
سأشكو إلى الفضل بن يحيى بن خالد ... هواك لعل الفضل يجمع بيننا
فقال: ما زدت على أن جعلتني قوادا، فقلت له: إنه جمع تفضل لا جمع توصل.
سافر أبو الغريب إلى الجبل ثم عاد سريعا، فقيل له: لم عدت؟ فقال: آخذ امرأتي فإني تركتها ببغداد، وكانت تزني، وكنت بالجبل أزني، فقلت: نزني جميعا في مكان واحد أملح من أن نتفرق فتقل المؤونة
كتب الفرزدق في السجل بأيره ... ثم استمد به من آست جرير
فسلوا جريرا ما مداد دواته ... أمداد بر أم مداد شعير
قال الأصمعي: من ملح أحاديث الأعراب أنهم قالوا: كانت امرأة تحاجي الرجال، فلا يكاد أحد يغلبها، فأتاها جني في صورة إنسان فقال لها: حاجيتك، فقالت له: قل، فقال: كاد، فقالت: كاد العروس أن يكون ملكا، فقال: كاد، فقالت: كاد البيان أن يكون سحرا، فقال: كاد، فقالت: كاد المنتعل أن يكون راكبا، فقال: كاد، فقالت: كاد المسافر أن يكون أسيرا، ثم ولى ليذهب فقالت: حاجيتك، فرجع فقالت: عجبت، فقال: عجبت من الحجارة لا يعظم صغيرها، ولا يصغر كبيرها، فقالت: عجبت، فقال: عجبت من السبخة لا يجف ثراها، ولا ينبت مرعاها، فقالت: عجبت، فقال: عجبت من حفيرة بين رجليك لا يدرك قعرها، ولا يمل حفرها، فاستحيت وتركت المحاجاة.
2😁1
قدم أشعب بغداد أيام المهدي فقال: سمعت ظلمة القوادة تقول: إذا أنا مت فاحرقوني واجعلوا رمادي في صرة وتربوا به الكتب بين المتحابين فإنهم يجتمعون، أعطوا منه الختانات ليذروا به على الصبيات المطهرات، فإنهن يلهجن بالزب ولا يفارقنه
قال إسحاق: لا تصادق مخنثا فإنه يعد من الجفاء مؤانسة بلا نيك.
قال المدائني: سمع أعرابي قوما يقولون: النساء لا يقمن مع الرجال على غير نكاح، فأحب تجربته فقال لامرأته: إن أيري قد اصطلم، فسكتت، واعتزل فراشها فقالت له: يا هذا خل سبيلي فليس لي فيك حاجة، فداراها فأبت إلا الفراق وطالبته بثمن خاتم كان لها عليه، فوثب عليها وأخذ برجلها ودفع فيها وهو يرتجز: الرجز
فلست بالجلد ولا بالحازم ... إن لم أجأ هناك بالعجارم
وجأ ينسيك طلاب الخاتم
فلما فرغ قال لها: ما رأيك؟ قالت: ما أقبح بمثلي التردد إلى البعول، قال: فما قولك في ثمن الخاتم؟ قالت: كيف تقضيني وأنت مضيق، ولكن إذا اتسعت، وأقول واحدة: قد وهبت لك ثمن الخاتم.
أنشد لابن النقاش: الرجز
قلت لها لا تكثري ... خذي فؤادي أو ذري
حبك ما فارقني ... في سفري أو حضري
فليت شعري ما الذي ... عندك لي قالت حري
قلت: فهاتيه إذا ... قالت: نعم في السحر
فلم أزل في ليلتي ... مغتبطا بالنظر
حر كبير أملس ... في حسن وجه الخزر
مشاكل منظره ... لما أتى في الخبر
كأنه الأرنب في ... مجثمه للكبر
لم تر عيني مثله ... إلا حر أم البحتري
أبو العنبس: الهزج
أنا أفديك من بطن ... وثلثاك حر تحتي
وشفران غليظان ... قويان على النحت
أنا أدفع من فوق ... وهي تدفع من تحت
أعرابي:
هذه القصيدة مما ظلم صاحبها وأخمل ذكره، وصيرها شاذة لا يعرف قائلها، ولولا كراهتي ظلم الأدب لادعيتها، وهي: الكامل
ولقد قضيت من المدامة والصبا ... وطرا ولاعبت الغزال الأكحلا
ومججت في فيه العقار ومجه ... في في ثم غمزته فتدللا
وأتيت أخرى فانثني متمايلا ... فلثمت خدا وارتشفت مقبلا
وأباحني من ريقه بلسانه ... عذبا يراح له الفؤاد معسلا
ولويت معصمه فصد بوجهه ... خجلا ومال وساءني أن يخجلا
كمطوقين تدانيا فتقابلا ... حتى إذا خافا الأنيس تزيلا
فعففت عنه وقد قدرت ولم أزل ... آتى الأعف من الأمور الأجملا
ولقد أروح إلى الندامى لاحفا ... للأرض هداب الإزار مرجلا
ولقد أنازعها على علاتها ... متراخيا سبط البنان مرفلا
مستهلكا للمال في لذاته ... يمضي للذته ويعصي العذلا
وإذا لحاه العاذلون وأكثروا ... ولى وقال رؤوسكم والجندلا
عاطيته مما تعتق بابل ... صهباء أرخت عظمه والمفصلا
جريالة تحذي اللسان كأنما ... ذرت مرارتها عليها الفلفلا
طبخت بنار الشعريين ومسها ... برد الشمال فباخ منها ما علا
ومضت لها حجج فمدت دونها ... سترا بنته العنكبوت مهلهلا
حتى إذا فضت تضوع ريحها ... وكأن تفاحا بها وسفرجلا
وكأن نكهتها إذا هي صفقت ... مسك يخالط عنبرا وقرنفلا
طابت وأدمنها فأرخت طرفه ... فيخال أحول وهو ليس بأحولا
وأقول: ها خذها إليك وعاطني ... فيقول: هات وكان قبل يقول: لا
ما زلت أعدل بالزجاجة ميله ... حتى تقوم ميله فتعدلا
وإذا الزجاجة عقدت من صعبه ... ناولته أخرى بها فتحللا
داويته منها بها فشفيته ... وشحذت منه بالأخير الأولا
وجرت مجاريها الشمول فسهلت ... من طبعه ما خفت أن لا يسهلا
فكأنه والتاج فوق جبينه ... قمر تراءته العيون مكللا
ولقد شربت بكاسها وبطاسها ... وعدلت بالقاقوزنين القنقلا
وشفيت منها واشتفيت ولم أدع ... في لذة لي بعدها متعللا
يا صاحبي قفا نحي المنزلا ... وتلبثا لي ساعة لا تعجلا
إني تذكرني المنازل أهلها ... فيشوقني ألا أعوج فأسألا
1
قال علي بن محمد بن نصر: الخفيف
اطرد الهم بالمدامة واعلم ... أن في الراح راحة للنفوس
رب هم أشد من غصص المو ... ت وجدنا دواءه في الكؤوس
قالت قوادة: عندي والله حر أضيق من قلب البخيل، يعلوه وجه أحسن من العافية، بحلق ابن سريج، وترنم معبد، وتيه ابن عائشة، وتخنيث طويس، أجمع هذا كله في بدن واحد بأصفر سليم، قيل لها: وما أصفر سليم؟ قالت: دينار يومك وليلتك.
قال رجل لجارية: أيري يقرأ على حرك السلام، قالت: حري لا يرد السلام إلا مشافهة.
قال رجل لطبيب: أجد قرقرة وبربرة وجرجرة في بطني، فقال الطبيب: لا بأس عليك، هذا ضراط لم ينضج بعد.
قال أحمد: ومثل هذا من سوء الاختيار في اللفظ ما يحوى عن حمزة بن نصر، مع جلالته عند سلطانه وموضعه من ولايته، أنه دخل على امرأته، وعند ثوب وشي، فقالت له: كيف هذا الثوب؟ قال: بكم اشتريتيه؟ قالت: بألف درهم، قال: قد والله وضعوا في آستك مثل ذا، وأشار بكفه مقبوضة مع ساعده، فقالت: لم أدفع الثمن بعد، قال: فخصاهم بعد في يدك، قالت: فأختك قد اشترت شرا منه، قال: إن أختي تضرط من آست واسعة، قالت: ولكن أمك عرض عليها فلم ترده، قال: لأن تلك في آستها شعر،
قال الأصمعي: العميان أكثر الناس نكاحا، والخصيان أصح الناس أبصارا، لأنهما طرفان: إذا نقص من أحدهما زاد في الآخر.
قال الأصمعي، قال لي الرشيد: أنشدني أشعر ما تعرف في المجون، فأنشدته: الوافر
ألم ترني وعمار بن بشر ... نشاوى ما نفيق من الخمور
وكنا نشرب الإسفنط صرفا ... ونسقى بالصغير وبالكبير
إذا ما قحبة وقعت لنيك ... رفعناها هنالك بالأيور
بكل مدور صلب متين ... شديد الرهز ليس بذي فتور
قال: ثم قلت: قول بكر بن النطاح: السريع
وقحبة أعطيتها خمسة ... فنكتها نيكا بألفين
تركته يطلع من فرجها ... طلع حمار بين وقرين