من دنفسة التراث العربي
1.19K subscribers
2 photos
1 video
1 file
1 link
قد وصلتنا صورة ناقصة او مشوهة عن تراثنا العربي العظيم وهنا محاولة متواضعة لنقل جزء مما غيب عنا من دنفسة وخنفسة وبربسة ستجد حكم ونكت وقصص تحكي الجانب الدنفسي العظيم
نتمنى لكم أوقاتا ممتعة بين روايات الدنفسة
Download Telegram
اشترى علي بن الجعد جارية بثلاثمائة دينار، فقال له ابن قادم النحوي: أي شيء تصنع بهذه الجارية؟ فقال: لو كان هذا مما يجرب على الإخوان لجربناه عليك.
👍1
قال الصولي: كان عمران المؤدب يجالس أبا سمير الكاتب مع ندمائه، فسقاهم يوما نبيذا جيدا، فجعل أبو سمير يصف نبيذه ذلك، فقال له عمران: قد سقيتنا ألف زق خلا ما نطقت بحرف حتى كأنك باقل عيا، فلما غلطت يوما بنبيذ جيد صرت ذا الرمة مشببا بمي، وجميلا واصفا بثنية، وكثيرا مخبرا عن عزة.
👍1
وصف ابن سيابة رجلا فقال: فيه كياد مخنث، وحسد نائحة، وشره قوادة، ودل قابلة، وملق داية، وبخل كلب، وحرص نباش.
قدم أعرابي على ابنة عمه يخطبها فتمنعت عليه، فقال لها: عندي سر أفأقوله؟ قالت: قل، قال لها: هل لك في ابن عم كاس من الحسب، عار من النشب، يتصلصل معك في إزارك، ويدخل الحمام طرفي نهارك، يواصل بين ثلاث في واحد، فمتى عجز فأمرك بيدك، قالت: يا ابن عمي، لا يسمعن هذا أحد، وأنا أمتك.
نظر الجماز إلى سوداء عليها معصفرات فقال: كأنها بعرة عليها رعاف.
يقال: في الخصي ثمان خصال: تلين بشرته، ويخشن قلبه، وتتسع مقعدته، وتسترخي معدته، وتطول ساقاه، ويقصر أعلاه، ويسوء خلقه، وتذهب رحمته، وذلك أنه لم يدرك أباه فيعرف رحمة الآباء للأبناء، ولم يولد له فيعرف رقة الآباء على الأبناء، وينتقل في عمره إلى ثلاث خصال مذمومة: في أوله ينكح، وفي أوسطه يزني، وفي آخره يقود.
قيل لأعرابي: أتحسن وصف النساء؟ فقال: إذا عذب طرفاها، وسهل خداها، ونهد ثدياها، ولطف كفاها، وبض ساعداها، وعرض وراكها، والتف فخذاها، واخدلج ساقاها، فهي هم النفس ومناها.
كان لرجل جاريتان فأرادت إحداهما أن تكيد الأخرى، وكان قد واقعها مولاها، فصاحت: يا مولاي ليس لنا دقيق وقد فني الخبز، فنام أيره ونهض عن الجارية
كانت أم جعد، وهي امرأة من غدانة بن يربوع واقعت أوس بن حجر في الجاهلية فقالت:
أنعت عيرا هو أير كله ... حافره ورأسه وظله
كأن حمى خيبر تمله ... أنعظ حتى طار عنه جله
يدخل في فقحة أوس كله.
فهرب أوس منها فاتبعته وهي تقول:
أطلب أوسا لا أريد غيره ... نايكته فشق بظري أيره
تاب مخنث فلقيه مخنث آخر فقال: يا فلان أيش حالك؟ قال: قد تبت، قال: فمن أين معاشك؟ قال: بقيت له فضلة من الكسب القديم، قال: إذا كانت نفقتك من ذلك الكسب فلحم الخنزير طري خير منه قديد.
قال ماجن لآخر: كم صمت من هذا الشهر؟ قال: وتدعني امرأتك أصوم منه شيئا؟!
قال الفرزدق لزياد الأعجم: يا أقلف، فقال زياد: يا ابن النمامة، أمك أخبرتك بهذا!! قال رجل للفرزدق: متى عهدك بالزنا؟ قال: مذ ماتت عجوزك، لا رضي الله عنها.
( البصائر والذخائر - أبوحيان التوحيدي)
فتوى أبي ضمضم:
أتت جارية أبا ضمضم فقالت: إن هذا قبلني. فقال قبليه، فإن الله يقول:
والجروح قصاص
😁1
القاضي إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي بكر الصالحي:


من أهاجيه التي هي فروع أفاعيه قوله في إسماعيل بن الجرشي
بالله قل لغليظ الطبع مني ما ... أنكرته من فلان كي ترى عجبا

فلم تجد غير أني لم أنكه لما ... قد عفته منه قدما كان ذا سببا

ولو أجشمه أيري وأمنحه ... إياه ما عد لي ذنبا وما رفبا

لكنني الآن أكوي قرح فقحته ... بنار أيري وأرقى عنده الرتبا

أكلف النفس تغييرا لمذهبها ... قبلي كثير لهذا الأمر قد ذهبا

لا سامح الله مأبونا يكلفني ... بغير طبعي ويبغي غاسقا وقبا

يا أير قم وادرع وادخل حشاشته ... غاز وهات لنا أمعاءه سلبا

أوسعه رهزا وإرجافا بباطنه ... وإن عجزت فعوض غيرك الخشبا

واحذر يفاجيك من جعص له بخر ... والطخه في وجهه إن دار وانقلبا

فعنه قد حدثونا أن عادته ... يخرى على الأير لا حييى ولا ندبا
وأنشد له بعض الأدباء قوله في إسماعيل هذا
يزعم أني بالهجو أذكره ... تعصبا منه ساعة الغضب

لكنني والطلاق يلزمني ... ما ملت فيه يوما إلى اكذب

نكت ابنه وأخته وخالته ... ونكت قدما أخاه وهو صبي

ناك أبي أمه وجدته ... وعمتيه لله در أبي

فنحن في بيت على دعة ... النيك ما بيننا إلى الركب

( خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر)
1
الفرزدق: لقيت نبطيا بيثرب، فقال لي: أنت الفرزدق؟ قلت: نعم. قال أنت الذي يخاف الناس لسانك؟ قلت: نعم. قال: فأنت الذي إذا هجوتني يموت فرسي هذا؟ قلت: لا. قال: فيموت ولدي؟ قلت: لا. قال: فأموت أنا؟
قلت: لا. قال: فأدخلني الله في حر أم الفرزدق، من رجلي إلى عنقي! قلت: ويلك! ولم تركت رأسك؟ قال: حتى أرى ما تصنع الزانية!

( العقد الفريد)
ذكر عند أعرابي الأولاد والانتفاع بهم؛ فقال: زوجوني امرأة أولدها ولدا أعلمه الفروسية حتى يجري الرهان؛ والنزع عن القوس حتى يصيب الحدق، ورواية الشعر حتى يفحم الفحول. فزوجوه امرأة فولدت له ابنة، فقال فيها:
قد كنت أرجو أن تكون ذكرا ... فشقها الرحمن شقا منكرا
شقا أبى الله له أن يجبرا ... مثل الذي لأمها أو أكبرا
ثم حملت حملا آخر، فدخل عليها وهي في الطلق- وكانت تسمى ربابا- فقال:
أيا ربابي طرقي بخير ... وطرقي بخصية وأير
ولا ترينا طرف البظير
ثم ولدت له أخرى، فهجر فراشها وكان يأتي جارة لها، فقالت فيه- وكان يكنى أبا حمزة-؛
ما لأبي حمزة لا يأتينا ... يظل في البيت الذي يلينا
غضبان أن لا نلد البنينا ... وإنما نأخذ ما أعطينا!
فألانه قولها ورجع إليها.

( العقد الفريد)
👍2
وظلمة: امرأة من هذيل زنت أربعين عاما، فلما عجزت عن الزنا والقود اتخذت تيسا وعنزا، فكانت تنزي التيس على العنز، فقيل لها، لم تفعلين ذلك؟ قالت:
حتى أسمع أنفاس الجماع.
لما هجا جرير حنيفة بقوله:
إن اليمامة أضحت لا أنيس بها ... إلا حنيفة تفسو في مناحيها
لقيه عطية بن دعبل الحنفي فقال: يا جرير إنك قد عرفت نصرة الفخم وإن لي سيفاً يختصم الجزور فوالله لئن عدت لهجاء قومي لأسيلنه منك بشرطين. فقال: لا أنطق بعد هذا، فأعف هذه المرة! وتهدد الفرزدق رجلاً بالهجاء فقال له: قل وأصدق! فقال: إذاً أقول خيراً.

( محاضرات الادباء - الراغب الأصفهاني)
👍1
الأصمعي قال: دخلت على هارون الرشيد وبين يديه بدرة، فقال: يا أصمعي، إن حدثتني بحديث في العجز فأضحكتني وهبتك هذه البدرة. قلت: نعم يا أمير المؤمنين بينا أنا في صحارى الأعراب، إذ أنا بأعرابي قاعد على أجمة، قد احتملت الريح كساءه فألقته على الأجمة، وهو عريان؛ فقلت له: يا أعرابي، ما أجلسك ههنا على هذه الحالة؟ فقال: جارية واعدتها يقال لها سلمى، أنا منتظر لها. فقلت: وما يمنعك من أخذ كسائك؟ قال: العجز يوقفني عن أخذه. فقلت له: فهل قلت في سلمى شيئا؟ قال: نعم. قلت له: أسمعني لله أبوك! قال لا أسمعك حتى تأخذ كسائي تلقيه علي! قال: فأخذته فألقيته عليه، فأنشأ يقول:
لعل الله أن يأتي بسلمى ... فيبطحها ويلقيني عليها
ويأتي بعد ذاك سحاب مزن ... تطهرنا ولا نسعى إليها
فاستضحك هارون حتى استلقى على ظهره، وقال. خذ البدرة لا بورك لك فيها.

( العقد الفريد - ابن عبد ربه الأندلسي)
👍1