أبو نصر البنص وصاحب الشرطة:
حدثني أبو حامد أحمد بن بشر بن عامر الخراساني، القاضي الفقيه، قال: قال لي أبو نصر البنص هذا:
كنت في بعض المدن، وأنا غريب، فنزلت في خان، فكان يختلف إلي أحداث ورجال، أقرئهم الفقه في غرفتي، وإذا انقضى الدرس، لعبنا ومزحنا.
فظن أهل الخان، أن اجتماعهم عندي، مع ما يسمعونه من المزح، لفساد، فاستعدوا علي إلى صاحب الشرطة، وقالوا إنني قواد.
فأحضرت، فلما وقفت بين يديه، رأيت على رأسه غلاما أمرد حسن الوجه قائما، فأنعظت من شهوته، فقال لي الوالي: أنت قواد؟
قال: وكنت بلا سراويل، فكشفت عن أيري، وقلت: هذا، أصلحك الله، أير قواد؟
فضحك، وقال: لا، وفرق القوم عني، وأخذني لعشرته، فكنت أختلف إليه، مدة كوني في البلد، وأعاشره.
( نشوار المحاضرة)
حدثني أبو حامد أحمد بن بشر بن عامر الخراساني، القاضي الفقيه، قال: قال لي أبو نصر البنص هذا:
كنت في بعض المدن، وأنا غريب، فنزلت في خان، فكان يختلف إلي أحداث ورجال، أقرئهم الفقه في غرفتي، وإذا انقضى الدرس، لعبنا ومزحنا.
فظن أهل الخان، أن اجتماعهم عندي، مع ما يسمعونه من المزح، لفساد، فاستعدوا علي إلى صاحب الشرطة، وقالوا إنني قواد.
فأحضرت، فلما وقفت بين يديه، رأيت على رأسه غلاما أمرد حسن الوجه قائما، فأنعظت من شهوته، فقال لي الوالي: أنت قواد؟
قال: وكنت بلا سراويل، فكشفت عن أيري، وقلت: هذا، أصلحك الله، أير قواد؟
فضحك، وقال: لا، وفرق القوم عني، وأخذني لعشرته، فكنت أختلف إليه، مدة كوني في البلد، وأعاشره.
( نشوار المحاضرة)
👍1
وكان عمرو هذا من الخلعاء المجان، المنهمكين في البطالة والخسارة والاستهتار بالمرد والتطرح في الديارات: وله شعر كثير في المجون ووصف الخمر. وقد ذكرنا منه ما يليق
إذا أنت لم تشرب عقاراً ولم تلط ... فأنت لعمري والحمار سواء
ولم تمل بيتاً من قحابٍ ولم يبت ... فراشك أرضاً ما عليه غطاء
ولم تك بالشطرنج عبداً مقامراً ... وفي النرد عند الخصل منك وفاء
ولم تك في لعب النوى متماحكاً ... فتسلب مالاً أو يكون نواء
ولم تتخذ كلباً وقوساً وبندقاً ... وبرج حمام لم يصبك رخاء
ولم تدر ما عيش ولم تلق لذة ... فأنت حمارٌ ليس فيك مراء
فإن أنت لم تفطن لعيش جهلته ... فدونكه ما دام فيك بقاء
وإياك أن تنفك من سكرٍ طافح ... مساؤك صبحاً والصباح مساء
ونك من لقيت الدّهر منهم ولا يكن ... عليك إذا أعطوك منك إباء
شعره في المجون أيضاً:
أيها السائل عني ... لست من أهل الصلاح
أنا إنسانٌ مريبٌ ... أشتهي نيك الملاح
قد قسمت الدهر يو ... مين. لفسق ولراح
لا أُبالي من لحاني ... لا أطيع الدهر لاح
إذا أنت لم تشرب عقاراً ولم تلط ... فأنت لعمري والحمار سواء
ولم تمل بيتاً من قحابٍ ولم يبت ... فراشك أرضاً ما عليه غطاء
ولم تك بالشطرنج عبداً مقامراً ... وفي النرد عند الخصل منك وفاء
ولم تك في لعب النوى متماحكاً ... فتسلب مالاً أو يكون نواء
ولم تتخذ كلباً وقوساً وبندقاً ... وبرج حمام لم يصبك رخاء
ولم تدر ما عيش ولم تلق لذة ... فأنت حمارٌ ليس فيك مراء
فإن أنت لم تفطن لعيش جهلته ... فدونكه ما دام فيك بقاء
وإياك أن تنفك من سكرٍ طافح ... مساؤك صبحاً والصباح مساء
ونك من لقيت الدّهر منهم ولا يكن ... عليك إذا أعطوك منك إباء
شعره في المجون أيضاً:
أيها السائل عني ... لست من أهل الصلاح
أنا إنسانٌ مريبٌ ... أشتهي نيك الملاح
قد قسمت الدهر يو ... مين. لفسق ولراح
لا أُبالي من لحاني ... لا أطيع الدهر لاح
👍1
دعا رجل قوماً، وأمر جاريته أن تبخرهم؛ فأدخلت يدها في ثوب بعضهم فوجدت إيره قائماً، فجعلت تمرسه وتلعب به وأطالت فقال لها مولاها: فإيش آخر هذا العود؟ أما احترق بعد؟ قالت: يا مولاي هو عقدة.
( نثر الدر في المحاضرات)
( نثر الدر في المحاضرات)
هذه فصول من كتب زاد مهر جارية ابن جمهور إلى مولاها تليق بهذا الباب.
كتبت إليك وحياة أنفك القاطولي، لا كان فعالك بي إلا شرا عليك، ولكنك الساعة العامل في فسا، وليس تذكر مثلي في قحاب فسا، الذين يدخلون الرجال والنساء حمام واحد، أنا أعلم أنك لو أخرجتني إليك لوجدت في بيتك أربع قحاب كلهم حبالى من ذلك البزر الذي لا يخلف الحلاوة، كأنه البطيخ العبدلائي، والله إن بزر الدفلى خير من بزرك. قطع ظهرك ونسلك! أشتهي والله أعلم البغاءات إيش يرون في وجهك؟ الذي، والله، وإلا فأنا جاحدة مشركة إن أخطئ أقبح من عصفور مقلي بزيت، ولكنهم إذا أبصروا الشوابير قالوا: ذا من ولد العباس. يا هذا، للنساء مؤن لا يقف عليها الرجال. أهونها الدبق. فعسى تريد أن أطول طعنه في كبدك وآكله على حال لا بد من تنظيفه. إن لم نزن ساحقنا. واعلم علم يقين أن النفقة والكسوة إن تأخرت عني خرجت والله وغنيت وقمت بطني وعشرة معي، وأنفقت على روحي كما أشتهي، وإن فضل من الجذر شيء لم أظلمك وأبعث به إليك تنفقه أنت. واعلم أن الجارية إذا خرجت للغناء دخل سراويلها الزنى. فأنت أبصر ولا تطمع أن أخرج إليك. لا وحياتك. طمعويه بنى غرفة فانويه قعد فيها. عليك يا بن جمهور بقحاب فسا وشيراز الذين يشتهونك مائة بصفعة، الذين إذا قمت على الواحدة قمت وفي كمك عشرين ضرطة يا مداذية. ولولا أبوك الشيخ - أبقاه الله - كنت قد خريت كبدك على لبدك. ولكن إيش بعد قليل تنفق كل ما جمعت فتكون مثل ذلك الذي تبخر وفسا، خرج لا له ولا عليه بالسواء، هوذا أنصحك. ابعث إلي بنفقة وإلا وحياتك خرجت وغنيت، فقد قال القائل: من لم يكن يدك في قصعته لا يهولك بريق صلعته. ومن كتاب آخر لها: إن عزمت على حملي إلى عندك ابعث إلي رقعة بخطك تحلف فيها بالطلاق أنك لا تضربني ولا تخاصمني ولا تعذبني، ولو قلعت لك كل يوم حدقة، وإلا فبارك الله لك وبارك الله لنا قواد ابن أبي الساج هو ذا يدخلون البصرة ومن كان جذرها عشرين سوف يصير أربعين. وأنا ست من خرجت وغنت. فأما قولك في كتابك أن اخرجي إلى دارانجرد على البحر، فإنه أقرب،فأشير إليك إذا أردت أن ترجع إلى البصرة أن تأخذ على طريق البحر، فإنك رجل ومعك صناديق وثقل، وأنا جارية ضعيفة القلب، وسقوطي من الحمار كل يوم عشر مرات أحب إلي من أن يأكلني السمك. هتك سترك يا بن جمهور! فقد بان لي هواني عليك، وليس ما كنت تختم القرآن على حري كل يوم سبعين مرة من الشفقة، وبينما تقول لي: اركبي البحر. هي لك في قلبي حتى أموت. أنا أعلم وأنا أجيء إليك، وقد فني ماء صلبك، فكل في كل يوم لحم كباب وبصلية ومدققة واشرب ولا تزن حتى أجيء إليك، وهو ذا أنتف إذا سلم الله وبلغت جويم ثم أتبخر وأتطيب وأدخل إليك وليس - وعزة الله - يقع عينك على باب الدار شهرا. فانبذ لي نبيذا كثيرا ولا تحوجني إلى أن أشتري كل يوم نبيذا وأرهن من بيتك علقا ويقع بيننا الخصومات.
وفي كتاب آخر: سخنت عينك، قد صرت لوطيا صاحب مردان، أعوذ بالله من البطر. ولكن الحائك إذا بطر سمى بنته نخلة، وأخذ خبزه من الزنجبيل وجعله في سلة، وحياة رأسك يا أبا علي لأغيظنك بما أنت فيه من هذه الأيام فما أخطأ القائل: لا تغبطن مقامرا بقماره ... يوم سمين دهره مهزول واعلم أني لست على سلال لالك فمرة أنت صاحب غلمان، ومرة صاحب نساء وقحاب. والله لأنصفنك: إذا أخذت أنت في القحاب أخذنا في الربطاء وإذا أخذت أنت في الغلمان أخذنا في الحبائب، وإذا زنيت قحبنا، وإذا لطت ساحقنا؛ حتى ننظر التراب من سبع مزابل على شق است من يكون منا، والندامة والعيب على من يرجع. في است المغبون عود. لما لا أخرج خرجة ولا أقلع خفي فيها إلا بثلاثة دنانير، وإذا خرجت بالغداة قلت: اصبحوا بخير، ثم أجئ به لك شهزوري مقمط مكحول، أغمس يده في الزعفران وأبعث به إليك فإذا رأيت تمنيت أن الذي برزه كان برزه لك، من حين لم تعمل معي بالجنون وتأكل بالصحة إما جئت إلى البصرة وإلا وعزة الله خرجت إلى بغداد. بارك الله لك في قلمك، ولنا في دواتنا، والسلام، وأطال الله بقاء القاضي وجعلني فداه.
كتبت إليك وحياة أنفك القاطولي، لا كان فعالك بي إلا شرا عليك، ولكنك الساعة العامل في فسا، وليس تذكر مثلي في قحاب فسا، الذين يدخلون الرجال والنساء حمام واحد، أنا أعلم أنك لو أخرجتني إليك لوجدت في بيتك أربع قحاب كلهم حبالى من ذلك البزر الذي لا يخلف الحلاوة، كأنه البطيخ العبدلائي، والله إن بزر الدفلى خير من بزرك. قطع ظهرك ونسلك! أشتهي والله أعلم البغاءات إيش يرون في وجهك؟ الذي، والله، وإلا فأنا جاحدة مشركة إن أخطئ أقبح من عصفور مقلي بزيت، ولكنهم إذا أبصروا الشوابير قالوا: ذا من ولد العباس. يا هذا، للنساء مؤن لا يقف عليها الرجال. أهونها الدبق. فعسى تريد أن أطول طعنه في كبدك وآكله على حال لا بد من تنظيفه. إن لم نزن ساحقنا. واعلم علم يقين أن النفقة والكسوة إن تأخرت عني خرجت والله وغنيت وقمت بطني وعشرة معي، وأنفقت على روحي كما أشتهي، وإن فضل من الجذر شيء لم أظلمك وأبعث به إليك تنفقه أنت. واعلم أن الجارية إذا خرجت للغناء دخل سراويلها الزنى. فأنت أبصر ولا تطمع أن أخرج إليك. لا وحياتك. طمعويه بنى غرفة فانويه قعد فيها. عليك يا بن جمهور بقحاب فسا وشيراز الذين يشتهونك مائة بصفعة، الذين إذا قمت على الواحدة قمت وفي كمك عشرين ضرطة يا مداذية. ولولا أبوك الشيخ - أبقاه الله - كنت قد خريت كبدك على لبدك. ولكن إيش بعد قليل تنفق كل ما جمعت فتكون مثل ذلك الذي تبخر وفسا، خرج لا له ولا عليه بالسواء، هوذا أنصحك. ابعث إلي بنفقة وإلا وحياتك خرجت وغنيت، فقد قال القائل: من لم يكن يدك في قصعته لا يهولك بريق صلعته. ومن كتاب آخر لها: إن عزمت على حملي إلى عندك ابعث إلي رقعة بخطك تحلف فيها بالطلاق أنك لا تضربني ولا تخاصمني ولا تعذبني، ولو قلعت لك كل يوم حدقة، وإلا فبارك الله لك وبارك الله لنا قواد ابن أبي الساج هو ذا يدخلون البصرة ومن كان جذرها عشرين سوف يصير أربعين. وأنا ست من خرجت وغنت. فأما قولك في كتابك أن اخرجي إلى دارانجرد على البحر، فإنه أقرب،فأشير إليك إذا أردت أن ترجع إلى البصرة أن تأخذ على طريق البحر، فإنك رجل ومعك صناديق وثقل، وأنا جارية ضعيفة القلب، وسقوطي من الحمار كل يوم عشر مرات أحب إلي من أن يأكلني السمك. هتك سترك يا بن جمهور! فقد بان لي هواني عليك، وليس ما كنت تختم القرآن على حري كل يوم سبعين مرة من الشفقة، وبينما تقول لي: اركبي البحر. هي لك في قلبي حتى أموت. أنا أعلم وأنا أجيء إليك، وقد فني ماء صلبك، فكل في كل يوم لحم كباب وبصلية ومدققة واشرب ولا تزن حتى أجيء إليك، وهو ذا أنتف إذا سلم الله وبلغت جويم ثم أتبخر وأتطيب وأدخل إليك وليس - وعزة الله - يقع عينك على باب الدار شهرا. فانبذ لي نبيذا كثيرا ولا تحوجني إلى أن أشتري كل يوم نبيذا وأرهن من بيتك علقا ويقع بيننا الخصومات.
وفي كتاب آخر: سخنت عينك، قد صرت لوطيا صاحب مردان، أعوذ بالله من البطر. ولكن الحائك إذا بطر سمى بنته نخلة، وأخذ خبزه من الزنجبيل وجعله في سلة، وحياة رأسك يا أبا علي لأغيظنك بما أنت فيه من هذه الأيام فما أخطأ القائل: لا تغبطن مقامرا بقماره ... يوم سمين دهره مهزول واعلم أني لست على سلال لالك فمرة أنت صاحب غلمان، ومرة صاحب نساء وقحاب. والله لأنصفنك: إذا أخذت أنت في القحاب أخذنا في الربطاء وإذا أخذت أنت في الغلمان أخذنا في الحبائب، وإذا زنيت قحبنا، وإذا لطت ساحقنا؛ حتى ننظر التراب من سبع مزابل على شق است من يكون منا، والندامة والعيب على من يرجع. في است المغبون عود. لما لا أخرج خرجة ولا أقلع خفي فيها إلا بثلاثة دنانير، وإذا خرجت بالغداة قلت: اصبحوا بخير، ثم أجئ به لك شهزوري مقمط مكحول، أغمس يده في الزعفران وأبعث به إليك فإذا رأيت تمنيت أن الذي برزه كان برزه لك، من حين لم تعمل معي بالجنون وتأكل بالصحة إما جئت إلى البصرة وإلا وعزة الله خرجت إلى بغداد. بارك الله لك في قلمك، ولنا في دواتنا، والسلام، وأطال الله بقاء القاضي وجعلني فداه.
❤2👍1
خبر زيارة حجاج الصواف له بمكة
أخبرني الحسن بن علي قال: حدثنا يعقوب بن إسرائيل قال: حدثني إسحاق بن محمد النخعي قال: حدثني إسحاق بن عمرو السعدي قال: حدثني الحجاج الصواف. وأخبرني الحسن بن علي أيضاً قال: حدثني ابن مهرويه قال: حدثني إسحاق بن محمد قال: حدثني أمية بن أبي مروان قال: حدثني حجاج الصواف الأعور قال: خرجت إلى مكة فكان خجيراي في الطريق ابن مناذر وكان لي إلفاً وخدناً وصديقاً فدخلت مكة فسألت عنه فقالوا: لا يبرح المسجد فدخلت المسجد فالتمسته فوجدته بفناء زمزم وعنده أصحاب الأخبار والشعراء يكتبون عنه فسلمت وأنا أقدر أن يكون عنده من الشوق إلي مثل ما عندي فرفع رأسه فرد السلام رداً ضعيفاً ثم رجع إلى القوم يحدثهم ولم يحفل بي فقلت في نفسي: أتراه ذهبت عنه معرفتي! فبينا أنا أفكر إذ طلع أبو الصلت بن عبد الوهاب الثقفي من باب بني شيبة داخلاً المسجد فرفع رأسه فنظر إليه ثم أقبل علي فقال: أتعرف هذا فقلت: نعم هذا الذي يقول فيه من قطع الله لسانه:
إذا أنت تعلقت بحبلٍ من أبي الصلت
تعلقت بحبل وا هن القوة منبت
قال: فتغافل عني وأقبل عليهم ساعة ثم أقبل علي فقال: من أي البلاد أنت قلت: من أهل البصرة قال: وأين تنزل منها قلت: بحضرة بني عائش الصوافين قال: أتعرف هناك ابن زانية يقال له: حجاج الصواف قلت: نعم تركته ينيك أم ابن زانيةٍ يقال له: ابن مناذر فضحك وقام إلي فعانقني.
هجاؤه حجاج الصواف قال مؤلف هذا الكتاب: ولابن مناذر هجاءٌ في حجاج الصواف على سبيل العبث وهو قوله:
إن ادعاء الحجاج في العرب عند ثقيف من أعجب العجب
وهو ابن زانٍ لألف زانيةٍ وألف علجٍ معلهج النسب
ولو دعاه داعٍ فقال له: يا ألأم الناس كلهم أجب
ولو دعاه داعٍ فقال له: من المعلى في اللؤم قال: أبي
أبوه زانٍ والأم زانيةٌ بنت زناةٍ مهتوكة الحجب
تقول: عجل أدخل لنائكها اتركه في استي إن شئت أو ركبي
من ناكني فيهما فأوسعني رهزاً دراكاً أعطيته سلبي
هم حري النيك فابتغوا لحري أير حمارٍ أقضي به أربي
أحب أير الحمار وابأبي فيشة أير الحمار وابأبي
إذا رأته قالت: فديتك يا قرة عيني ومنتهى طلبي
إذا سمعت النهيق هاج حري شوقاً إليه وهاج لي طربي
يأخذني في أسافلي وحري مثل اضطرام الحريق في الحطب
شكت إلي نسوة فقلن لها وهي تنادي بالويل والحرب
كفي قليلاً قالت: وكيف وبي في جوف صدعي كحكة الجرب
أرى أيور الرجال من عصبٍ ليت أيور الرجال من خشب
( الأغاني - أبوفرج الأصبهاني )
أخبرني الحسن بن علي قال: حدثنا يعقوب بن إسرائيل قال: حدثني إسحاق بن محمد النخعي قال: حدثني إسحاق بن عمرو السعدي قال: حدثني الحجاج الصواف. وأخبرني الحسن بن علي أيضاً قال: حدثني ابن مهرويه قال: حدثني إسحاق بن محمد قال: حدثني أمية بن أبي مروان قال: حدثني حجاج الصواف الأعور قال: خرجت إلى مكة فكان خجيراي في الطريق ابن مناذر وكان لي إلفاً وخدناً وصديقاً فدخلت مكة فسألت عنه فقالوا: لا يبرح المسجد فدخلت المسجد فالتمسته فوجدته بفناء زمزم وعنده أصحاب الأخبار والشعراء يكتبون عنه فسلمت وأنا أقدر أن يكون عنده من الشوق إلي مثل ما عندي فرفع رأسه فرد السلام رداً ضعيفاً ثم رجع إلى القوم يحدثهم ولم يحفل بي فقلت في نفسي: أتراه ذهبت عنه معرفتي! فبينا أنا أفكر إذ طلع أبو الصلت بن عبد الوهاب الثقفي من باب بني شيبة داخلاً المسجد فرفع رأسه فنظر إليه ثم أقبل علي فقال: أتعرف هذا فقلت: نعم هذا الذي يقول فيه من قطع الله لسانه:
إذا أنت تعلقت بحبلٍ من أبي الصلت
تعلقت بحبل وا هن القوة منبت
قال: فتغافل عني وأقبل عليهم ساعة ثم أقبل علي فقال: من أي البلاد أنت قلت: من أهل البصرة قال: وأين تنزل منها قلت: بحضرة بني عائش الصوافين قال: أتعرف هناك ابن زانية يقال له: حجاج الصواف قلت: نعم تركته ينيك أم ابن زانيةٍ يقال له: ابن مناذر فضحك وقام إلي فعانقني.
هجاؤه حجاج الصواف قال مؤلف هذا الكتاب: ولابن مناذر هجاءٌ في حجاج الصواف على سبيل العبث وهو قوله:
إن ادعاء الحجاج في العرب عند ثقيف من أعجب العجب
وهو ابن زانٍ لألف زانيةٍ وألف علجٍ معلهج النسب
ولو دعاه داعٍ فقال له: يا ألأم الناس كلهم أجب
ولو دعاه داعٍ فقال له: من المعلى في اللؤم قال: أبي
أبوه زانٍ والأم زانيةٌ بنت زناةٍ مهتوكة الحجب
تقول: عجل أدخل لنائكها اتركه في استي إن شئت أو ركبي
من ناكني فيهما فأوسعني رهزاً دراكاً أعطيته سلبي
هم حري النيك فابتغوا لحري أير حمارٍ أقضي به أربي
أحب أير الحمار وابأبي فيشة أير الحمار وابأبي
إذا رأته قالت: فديتك يا قرة عيني ومنتهى طلبي
إذا سمعت النهيق هاج حري شوقاً إليه وهاج لي طربي
يأخذني في أسافلي وحري مثل اضطرام الحريق في الحطب
شكت إلي نسوة فقلن لها وهي تنادي بالويل والحرب
كفي قليلاً قالت: وكيف وبي في جوف صدعي كحكة الجرب
أرى أيور الرجال من عصبٍ ليت أيور الرجال من خشب
( الأغاني - أبوفرج الأصبهاني )
دخل رجل من ولد قتيبة بن مسلم الحمام، وبشار بن برد في الحمام، فقال: يا أبا معاذ وددت أنك مفتوح العين. قال: ولم؟ قال: لترى استي فتعرف أنك قد كذبت في شعرك حيث تقول:
على أستاه سادتهم كتاب \"موالي عامر\" وسم بنار
قال: غلطت يا ابن أخي. إنما قلت: على أستاه سادتهم، ولست منهم.
على أستاه سادتهم كتاب \"موالي عامر\" وسم بنار
قال: غلطت يا ابن أخي. إنما قلت: على أستاه سادتهم، ولست منهم.
وقال امرأة تزوجت غلاماً غراً فقالت:
ويلك يا سلمى رأيت بعلي .. شنظيرة انكحنيه أهلي
غشمشماً يحسب رأسي رجلي .. لم يدر نيك النساء قبلي
قالت جاريةمن الأعراب في زوجها وزوج أختها:
أسيود مثل القرد لا خير عنده .. وآخر مثل الهر لا حبذا هما
يشينان وجه الأرض إن يمشيا بها .. وتخرى إذا ما قيل من فاهما
( بلاغات النساء - ابن طيفور )
ويلك يا سلمى رأيت بعلي .. شنظيرة انكحنيه أهلي
غشمشماً يحسب رأسي رجلي .. لم يدر نيك النساء قبلي
قالت جاريةمن الأعراب في زوجها وزوج أختها:
أسيود مثل القرد لا خير عنده .. وآخر مثل الهر لا حبذا هما
يشينان وجه الأرض إن يمشيا بها .. وتخرى إذا ما قيل من فاهما
( بلاغات النساء - ابن طيفور )
وقال الهيثم بن عدي عن صالح بن حسان قال جلست حبي ذات يوم بين فتيات قريش قال فشهقت حتى كادت أضلاعها أن تتحطم فقلن لها يا أمة مالك قالت قتلت نفسا قال فتشاهقن جمع ثم قلن أي أمه وكيف قتلت نفسا قالت خرجت يوما من الحمام فجلست في المسلخ أتوضأ ومعي بني لابنة لي ومعه جرو له فأتاني فدخل تحتي فلما رأى حمرة شفري وحري لطعه بلسانه فاستلذذته فزاد فلم أزل أدنو منه وأمكنه حتى أدركني ما يدرك بنات آدم فخررت عليه فما وقعت عنه إلا وهو ميت فقلن يا أمة ما هذا عيب ما هذه إلا مكرمة
( بلاغات النساء - ابن طيفور)
( بلاغات النساء - ابن طيفور)
وقال الهيثم عن صالح بن حسان قال قالت حبي لبنات لها قد زوجتهن وبنتهن فجلس معها ذات يوم في خلاء فأقبلت على الكبرى فقالت أي بنية كيف أحب إليك أن يأخذك زوجك قالت يا أمة يقدم من سفر فيدخل الحمام ثم يأتيه زواره والمسلمين عليه ثم يتغذى وأغلق الباب وأرخى الستر فثم حينذ أي أمة قالت اسكتي أي بنية فما صنعت شيئا فقالت الوسطى بل يقدم من سفر فيضع ثيابه ويأتيه جيرانه والمسلمون عليه فإذا جاء الليل تطيبت وتهيأت ثم أخذني على ذلك قالت ما صنعت شئيا فقالت الصغرى بل يكون في سفر فإذا أقبل نحوي دخل الحمام قبل أن يقدم بثلاث فجاء فاضلا ثم قدم وفد شوك فيدخل علي فيغلق الباب ويرخي الستر ثم يوافيني فيدخل أيره في حري ولسانه في فمي واصبعه في استي فينيكني في ثلاث مواضع قال تقول حبي اسكتي يا بنية اسكتي الساعة تبول أمك من الشهوة.
👍1
حدثني العمري حفص بن عمر قال حدثنا الهيثم بن عدي قال حدثنا عطاء بن مصعب الملط القرشي قال قعد الخليل بن أحمد العروضي وأبو المعلي مولى لبني قشير عند قصر أوس بالبصرة فمرت بهما أم عثمان بنت المعارك من ولد المهلب بن أبي صفرة معها بنيات لها فجلست قريبا تستريح وتروح فقال أبو المعلى للخليل يا أبا عبد الرحمن إلا أكلم هذه فقال له الخليل لا تفعل فانهن أعد شيء جوابا والقول إلى مثلك سريع وكان أصلع شديد الصلع له شعرات في قفاه قد خضبها بالحمرة فقال يا هذه هل لك من زوج قالت لا رحمك الله وأحمد الله ولا لواحدة من بناتي قال فهل لك أن أتزوجك ويتزوج صاحبي هذا إحدى بناتك قالت الحمد لله تخطبني وقد ابتلاك الله بداءين قال وما هما قالت أما واحد فانه فوق رأسك مسحا وأما آخر فبلغ من نوكك وحمقك إنك لم تغيرها بسواد وواريتها بحمرة فصارت كأنها نخامة في قفاك ويحك أما تروي بيت الأعشى قال وأي بيوته قالت:
وانكرتني وما كان الذي نكرت ... من الحوادث إلا الشيب والصلعا
فما بقي بعد الشيب والصلع إلا أن تلعق الزبد أو تموت هزالا ثم التفتت إلى الخليل فقالت ما أنت يا عبد الله فقال لها اذكرك الله فاني قد نهيته عن كلامك فأبى فقالت أما يعلم هذا الأحمق ان أحب الرجال إلى النساء المسحلاتي المنظراني الغليظ القصره العظيم الكمرة الذي إذا طعن القشر واذا دخله حفر واذا أخرجه عقر ثم قامت تضحك وقمن بنياتها فقال اليشكرى متمثلا بقول عمر بن ربيعة المخزومي:
فتهادين وانصرفن ... ثقال الحقائب
فقلت بالله من أنت قال رجل من بني يشكر قالت تخطبني وقد قال فيك الشاعر ما قال وما قال الشاعر قالت:
إذا يشكري مس ثوبك ثوبه ... فلا تذكرن الله حتى تطهرا
فكيف بالمباضعة والمجامعة أي ما ينقى منها ثم قالت قسما بالله لو أن لي وبناتي أو لكل واحدة بنا من الأحراج بقدر الأيور التي أهداها مالك بن خياط العكلي إلى عمرة بنت عبد الله بن الحارث النميري ما راني الله ولا بنياتي ان ندفع إليك منها حرا واحدا فقال الخليل أنشدك الله ما هذه الهدية فقالت قلة حذق بالتحميش وقلة رواية لا يجتمعان على مسلم قال انشدك الله قالت أنا سمعته يقول:
هديتي أخت بني نمير ... لحرك يا عمرة ألف عير
في كل عير ألف إير ... في كل إير ألف ألف سير
في كل سير ألف كسر اير
فقال الخليل ما وضع شيئا فقالت وكيف ذاك متداهي قال ترك استاهن فوارغ قالت من ها هنا اتيت أنا سمعت جرير بن الحطفي
بن الخطفي وهو يهجو الراعي النميري حيث يقول:
ولو وضعت قفاح بني نمير ... على خبث الحديد إذا لذابا
انه كره أن يفسد هديته وان يحرقها فمن ثم تركها فوارغ ثم نهضت فقال الخليل لأبي المعلى واسمه محمد:
نصحتك يا محمد ان نصحي ... رخيص يا محمد الصديق
فلم تقتل فخنت أبا المعلى ... كخيبة طالب الطرف العتيق
( بلاغات النساء)
وانكرتني وما كان الذي نكرت ... من الحوادث إلا الشيب والصلعا
فما بقي بعد الشيب والصلع إلا أن تلعق الزبد أو تموت هزالا ثم التفتت إلى الخليل فقالت ما أنت يا عبد الله فقال لها اذكرك الله فاني قد نهيته عن كلامك فأبى فقالت أما يعلم هذا الأحمق ان أحب الرجال إلى النساء المسحلاتي المنظراني الغليظ القصره العظيم الكمرة الذي إذا طعن القشر واذا دخله حفر واذا أخرجه عقر ثم قامت تضحك وقمن بنياتها فقال اليشكرى متمثلا بقول عمر بن ربيعة المخزومي:
فتهادين وانصرفن ... ثقال الحقائب
فقلت بالله من أنت قال رجل من بني يشكر قالت تخطبني وقد قال فيك الشاعر ما قال وما قال الشاعر قالت:
إذا يشكري مس ثوبك ثوبه ... فلا تذكرن الله حتى تطهرا
فكيف بالمباضعة والمجامعة أي ما ينقى منها ثم قالت قسما بالله لو أن لي وبناتي أو لكل واحدة بنا من الأحراج بقدر الأيور التي أهداها مالك بن خياط العكلي إلى عمرة بنت عبد الله بن الحارث النميري ما راني الله ولا بنياتي ان ندفع إليك منها حرا واحدا فقال الخليل أنشدك الله ما هذه الهدية فقالت قلة حذق بالتحميش وقلة رواية لا يجتمعان على مسلم قال انشدك الله قالت أنا سمعته يقول:
هديتي أخت بني نمير ... لحرك يا عمرة ألف عير
في كل عير ألف إير ... في كل إير ألف ألف سير
في كل سير ألف كسر اير
فقال الخليل ما وضع شيئا فقالت وكيف ذاك متداهي قال ترك استاهن فوارغ قالت من ها هنا اتيت أنا سمعت جرير بن الحطفي
بن الخطفي وهو يهجو الراعي النميري حيث يقول:
ولو وضعت قفاح بني نمير ... على خبث الحديد إذا لذابا
انه كره أن يفسد هديته وان يحرقها فمن ثم تركها فوارغ ثم نهضت فقال الخليل لأبي المعلى واسمه محمد:
نصحتك يا محمد ان نصحي ... رخيص يا محمد الصديق
فلم تقتل فخنت أبا المعلى ... كخيبة طالب الطرف العتيق
( بلاغات النساء)
👍1
قال الجاحظ قال أبو عبيدة معمر بن المثنى عن أبي عمرو بن العلاء قال قالت امرأة من بني تغلب للحجاف بن حكيم في وقعة البشر التي يقول فيها الأخطل:
لقد أوقع الحجاف بالبشر وقعة ... إلى الله فيها المشتكى والمعول
فض الله عمادك وأكبى زنادك وأطال سهادك وأقل زادك فوالله ان قتلت إلا نساء أسافلهن دمي وأعاليهن ثدي وكان قتل النساء والذرية فقال لمن حوله لولا أن تلد مثلها لاستبقيتها وأمر بقتلها فبلغ ذلك حسن بن أبي الحسن فقال انما الحجاف جذوة من نار جهنم
لقد أوقع الحجاف بالبشر وقعة ... إلى الله فيها المشتكى والمعول
فض الله عمادك وأكبى زنادك وأطال سهادك وأقل زادك فوالله ان قتلت إلا نساء أسافلهن دمي وأعاليهن ثدي وكان قتل النساء والذرية فقال لمن حوله لولا أن تلد مثلها لاستبقيتها وأمر بقتلها فبلغ ذلك حسن بن أبي الحسن فقال انما الحجاف جذوة من نار جهنم
أخبرني عبد الله بن أحمد العبدي قال أخبرني أبو حبيب السامي قال كان بالبادية غلام يقال له يزيد المقرط وكان يتعشق جارية يقال لها الذلفاء وانما سمي المقرط لأن أمه كانت نذرت ان لا تنزع القرط عنه إلا بمكة وأنه تراخى به الحج حتى انتهى والتحى والقرط عليه وانه واعد الذلفاء أن يصير إليها في سواد الليل قالت فإذا جئت فمن وراء الخباء ثم حرك النضد فإني أخرج إليك فجاء على راحلته حتى إذا صار من الحي بنجوة أناخها ثم أتى الخباء فحركه فقالت له جئت قال نعم قالت ادخل فأدخلته من وراء الخباء ودثرته بالنضد ثم صاحت صيحة منكرة فوثب أبوها وأخوها فقالوا مالك قالت شيء ضربني في يدي فأقبلوا يعوذونها ويرقونها وهي تصيح وشيخ من ناحية الماء يسمع فلما طال ذلك بها أتاها الشيخ فرقا لها في الماء ثم قال لهم أسقوها اياه فشربت فلم تهدأ أنتها فقال لقد رقيتها برقية العقرب ولا أظن الذي ضربها إلا عقربانا فافترقوا عنها وقال لها أخوها اصبري يا أخيه صبرك الله فلما تفرقوا حركت النضد برجلها وقالت أخرج وكانت بكر فلما قعد منها مقعد الرجل من المرأة ودفع صاحت فجعل أخوها يقول اصبري يا أخية أجمل بك وأكرم لك فلم تزل على حالها وخرج يزيد فركب راحلته فمضى غير بعيد ثم أقبل مع طلوع الشمس فلما رآه أهل الحي قالوا هذا فلان بن فلان يزيد فلما دنا قال ما هذه الأنة قالوا الذلفاء ضربها شيء في هذه الليلة فلم تنم فقال جيئوني بماء فأتوه به فنفل فيه ورقا ثم قال اسقوها منه فلما شربته سكنت فقال أبوها وأخوتها يا أبا خالد بم رقيتها قال برقية العقربان فقال الشيخ ألم أقل لكم أنه ذكر ثم أن يزيد ركب راحلته فقالوا يا أبا خالد إلى أين قال أرتاد لكم السماء قالوا ما أنت ببارح وقد شفا الله الذلفاء على يدك حتى تقيم عندك يومك وليلتك فأقام ورعدت السماء وبرقت فلما جنه الليل قال ويحك اني أشتهي أن أنظر إلى محاسنك وبدنك فقالت فكيف لك بذلك تخرجين فتكونين وراء الخباء فإذا برقت بارقة رفعت ثوبك فنظرت إليك في ضوء البرق قالت ذاك لك فخرجت من وراء الخباء وقام يزيد إليها فقال أبوها أين تريد يا أبا خالد قال أنظر إلى السماء أين قبلها ثم خرجت الذلفاء فأقبلت كلما برقت بارقة ترفع ثوبها فينظر إليها وصاح أبوها أقدم الخباء يا أبا خالد كيف ترى قبلها قال أراه قبلا حسنا يعدنا خيرا قال فمقبل علينا أم عليك قال بل علي دونكم.
👍1
قال الهيثم عن جابر بن أبي جنيد البجلي قال اشتريت جارية من أعرابي وكانت ضريرة مهزولة فألقيتها إلى أهلي وقلت أحسنوا إليها قال فاطعمت الطيب والبست اللين فسمنت وحسن حالها فقل ما جئت إلا وجدتها بالباب باكية فقلت لها عرفت الحال التي اشتريتك عليها والحال التي صرت إليها وأراك باكية قالت ومن أحق مني بالبكاء قلت ولم ويحك قالت لأني كنت عند رجل يملأ مادي ويفعم كعثبي ويوجع بلعصتي قال قلت يا زانية اذ أمسيت وبلعصتك في داري فأنا شر منك.
حدثني حماد بن اسحاق قال سمعت محمدا بن وهيب الشاعر يحدث أبي وقال له والله لأحدثنك بحديث ما سمعه مني أحد وهو أمانة أن يسمعه منك أحد ما دمت حيا فقال له أي ذاك لك فقال ابن وهيب إن الله يقول " أنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا " يا أبا محمد انه حديث ما طن في سمعك أعجب منه فقال له أي كم هذا التعقد الآن لك ما سألت قال حججت فبينا أنا في سوق الليل بمكة بعد أيام الموسم إذا أنا بامرأة من نساء مكة معها صبي وهي تسكته وهو يأبى أن يسكت فأسفرت فإذا في فيها كسر درهم فدفعته إلى الصبي فسكت فإذا وجه رقيق واذا شكل ودل ولسان ذلق ونغمة رخيمة فلما رأتني أحد النظر إليها قالت امعن أنت قلت لا قالت فماذا قلت شاعر قالت أتبعني قلت إن شرطي الحلال من كل شيء قالت ارجع في حرامك ومن أرادك على حرام فخجلت وغلبتني نفسي على رأيي فتبعتها ودخلت زقاق العطارين ثم صعدت درجة وقالت اصعد فصعدت فقالت إني مشغولة وزوجي رجل من بني محزوم وأنا امرأة من زهرة وعندي حر ضيق يعلوه وجه أحسن من العافية بحلق ابن سريح وترنم معبد وتيه ابن عائشة وخنث طويس اجتمع كله لك بأصفر سليم قلت وما اصفر سليم قالت دينار يومك وليلتك فاذا قمت جعلت الدينار وظيفة تزويجا صحيحا قلت فداك أبي إن اجتمع لي ذكرت فليس في الدنيا أنعم عيشا مني إلا من في الجنة قالت هذه شريطتك قلت وأين هذه الصفة فمضت إلى جارية لها فدعتها فأجابتها قالت قولي لفلانة البسي عليك وعجلي وبحياتي عليك لا تمسي غمرا ولا طيبا فتحبسينا بدلالك وعطرك قال فإذا جارية قد أقبلت بوجه ما أحسب الشمس قد وقعت على مثله قط كأنها صورة فسلمت وقعدت كالخجلة فقالت لها المرأة ان هذا الذي ذكرتك له وهو في هذه الهيئة التي ترين قالت حياه الله وقرب داره قالت قد بذل لك من الصداق دينارا قالت أي أم أخبرته بشريطتي قالت لا والله يا بنية نسيتها ثم نظرت الي فغمزتني وقالت تدري ما شريطتها قلت لا قالت أقول لك بحضرتها ما أخالها تكرهه أنها أفتك من عمرو بن معدي كرب وامنع من ربيعة بن مكدم ولست تصل إليها حتى تسكر وتغلب على عقلها وإذا بلغن تلك الحال ففيها مطمع قلت ما أهون هذا وأسهله قالت الجارية وتركت شيئا ايضا قالت نعم والله انك لن تنالها إلا مجرد مقبلا ومدبرا قلت وهذا ايضا أفعله قالت هلم دينارك فأخرجت دينارا فنبذته إليها فصفقت تصفيقة أخرى فأجابتها امرأة قالت قولي لأبي الحسن وأبي الحسين هلما الساعة قلت في نفسي: أبو الحسن وأبو الحسين هذا علي بن أبي طالب عليه السلام قال فإذا شيخان خضبان بنيلان قد أقبلا فصعدت فقصت المرأة عليها القصة فخطب أحدهما وأجاب الآخرة وأقررت بالتزويج وأقرت المرأة ودعوا لنا بالبركة قال ثم نهضا فاستحييت أن أحمل الجارية مؤنة من الدينار ودفعت إليها آخر وقلت هذا لطيبك بأبي أنت ليس ممن تمس طيبا لرجل إنما أتطيب لنفسي إذا خلوت قلت فاجعلي هذا لغذائنا اليوم قالت اما هذا فنعم فنهضت الجارية وأمرت بإصلاح ما يحتاج اليه ثم عادت وتغذينا وجاءت بأداة وقضيب وقعدت تجاهي ودعت بنبيذ قد أعدته ثم اندفعت تغني بصوت لم أسمع قط مثله فاني آلف بيوت القيان وغيرها منذ ثلاثين سنة وقد سمعت مهدية جارية ابن الساحر وغيرها من الجيدات فما سمعت بمثل ترنمها لأحد فكدت أن أطير سرورا وطروبا وجعلت أربع أن تدنو مني فتأبى إلى أن تغنت بشعر لم أعرفه وهو:
راحوا يصيدون الظباء وإنني ... لأرى تصيدها علي حراما
أعزز علي بأن أروع شبيهها ... أو أن يذقن على يدي حماما
فقلت جعلت فداك من تعني بهذا الشعر قالت جماعة اشتركوا فيه معبد وابن سريح وابن عائشة قال اسحاق الناس يغلطون في هذا غلطا فاحشا وأكثر المغنين يضيفون الغناء إلى أول من غناه وربما تغنى به الثاني فيزيد على الأول فلا يضاف إلى الثاني وهذا خطأ قال ابن وهب فلما قوى على النبيذ وجاءت المغرب تغنت شيئا لم أعرف معناه للشقاء الذي كنت فيه ولما كتب على رأسي والهوان الذي أعد لي فغنت:
كأني بالمجرد قد علته ... نعال القوم أو خشب السواري
قلت جعلت فداك لم أفهم هذا الشعر ولا أحسبه مما يغنى به قالت أنا أول من تغنى به وانما هو بيت حائر لا يدري قائله لا أخاله قالت ومعه بيت آخر قلت سريني بأن تغنيه لعلي أفهم قالت ليس هذا وقته وهو آخر ما أتغنى به قالت وجعلت لا أنازعها شيئا اجلالا لها واعظاما فلما أمسينا وصليت المغرب وجاءت العشاء الأخيرة وضعت القضيب فقمت فصليت العشاء وما أدري كم صليت عجلة وتشوقا فلما سلمت قلت تأذنين لي جعلت فداءك في الدنو منك قالت تجرد وذهبت كأنها تريد أن تخلع ثيابها فكدت أن أشق ثيابي من العجلة للخروج منها فتجردت وقمت بين يديها مكفرا لها أي خاضعا متطأطأ قالت انته إلى زاوية البيت واقبل الي حتى أراك مقبلا ومدبرا قالت واذا حصير في الغرفة عليه طوبقى إلى الزاوية فاحضر عليه واذا تحته خرق إلى السوق فذا أنا في السوق مجردا واذا الشيخان الشاهدان قد كمنا ناحية واعدا نعالهما فلما هبطت عليهما بادراني فقطعا
راحوا يصيدون الظباء وإنني ... لأرى تصيدها علي حراما
أعزز علي بأن أروع شبيهها ... أو أن يذقن على يدي حماما
فقلت جعلت فداك من تعني بهذا الشعر قالت جماعة اشتركوا فيه معبد وابن سريح وابن عائشة قال اسحاق الناس يغلطون في هذا غلطا فاحشا وأكثر المغنين يضيفون الغناء إلى أول من غناه وربما تغنى به الثاني فيزيد على الأول فلا يضاف إلى الثاني وهذا خطأ قال ابن وهب فلما قوى على النبيذ وجاءت المغرب تغنت شيئا لم أعرف معناه للشقاء الذي كنت فيه ولما كتب على رأسي والهوان الذي أعد لي فغنت:
كأني بالمجرد قد علته ... نعال القوم أو خشب السواري
قلت جعلت فداك لم أفهم هذا الشعر ولا أحسبه مما يغنى به قالت أنا أول من تغنى به وانما هو بيت حائر لا يدري قائله لا أخاله قالت ومعه بيت آخر قلت سريني بأن تغنيه لعلي أفهم قالت ليس هذا وقته وهو آخر ما أتغنى به قالت وجعلت لا أنازعها شيئا اجلالا لها واعظاما فلما أمسينا وصليت المغرب وجاءت العشاء الأخيرة وضعت القضيب فقمت فصليت العشاء وما أدري كم صليت عجلة وتشوقا فلما سلمت قلت تأذنين لي جعلت فداءك في الدنو منك قالت تجرد وذهبت كأنها تريد أن تخلع ثيابها فكدت أن أشق ثيابي من العجلة للخروج منها فتجردت وقمت بين يديها مكفرا لها أي خاضعا متطأطأ قالت انته إلى زاوية البيت واقبل الي حتى أراك مقبلا ومدبرا قالت واذا حصير في الغرفة عليه طوبقى إلى الزاوية فاحضر عليه واذا تحته خرق إلى السوق فذا أنا في السوق مجردا واذا الشيخان الشاهدان قد كمنا ناحية واعدا نعالهما فلما هبطت عليهما بادراني فقطعا
❤1
نعالهما على قفاي وسعوا بي أهل السوق وضربت والله يا أبا محمد حتى أنسيت اسمي فبينا أنا أخبط بنعال مخصوفة وأيد ثقال وخشب دقاق وإذا صوت من فوق البيت يغني به:
كأني بالمجرد قد علته ... نعال القوم أو خشب السواري
ولو علم المجرد ما أردنا ... لبادرنا المجرد في الصحاري
فقلت هذا والله وقت غناء البيت وهو آخر ما قالت انها تغناه فلما كادت نفسي تطفأ جاءني واحد بخلق ازار فألقاه علي وقال بادر ثكلتك أمك رحلك قبل أن يدركك السلطان فتنفضح قال وكان آخر العهد بها وكنت أنا المجرد وأنا لا أدري فانصرفت إلى رحلي مطحونا مرضوضا فلما خرجت عن مكة جعلت زقاق العطارين طريقا فدنوت من بائع وأنا متنكر ووجهي مرضوض فقلت لمن هذه الدار قال لصفية جارية من آل أبي لهب.
( بلاغات النساء)
كأني بالمجرد قد علته ... نعال القوم أو خشب السواري
ولو علم المجرد ما أردنا ... لبادرنا المجرد في الصحاري
فقلت هذا والله وقت غناء البيت وهو آخر ما قالت انها تغناه فلما كادت نفسي تطفأ جاءني واحد بخلق ازار فألقاه علي وقال بادر ثكلتك أمك رحلك قبل أن يدركك السلطان فتنفضح قال وكان آخر العهد بها وكنت أنا المجرد وأنا لا أدري فانصرفت إلى رحلي مطحونا مرضوضا فلما خرجت عن مكة جعلت زقاق العطارين طريقا فدنوت من بائع وأنا متنكر ووجهي مرضوض فقلت لمن هذه الدار قال لصفية جارية من آل أبي لهب.
( بلاغات النساء)
قالت ابنة الكميت لأمها: أي الايور أحب إليك?قالت: اير فرس في حرارة قبس، في لين فنك في استدارة فلك في حقو رجل صمك. وقالت جارية: ما شيء أحب إلي من رجل ينيكني بايره في حري، وخصيته تدق على باب استي فتهيج شهوتي.
وقال ماجن لجارية: لأنيكك بأير مثل صومعة حصين. قالت: إذا والله امكنك من حر مثل صحراء نجد. ثم قالت تفتخر بحرها:
تدل بطول الاير منك وعرضه ... ولي كعثبٌ أخفيك في شطر بعضه
ولو أن عوجاً فوق فيل فاقبلا ... إليه لمر الفيل فيه بركضه
تدل بطول الاير منك وعرضه ... ولي كعثبٌ أخفيك في شطر بعضه
ولو أن عوجاً فوق فيل فاقبلا ... إليه لمر الفيل فيه بركضه
وقال رجل لجاريته: نأكل ثم ننيك. فقالت: بل ننيك ثم نأكل. فاستملح ذلك منها
وكتبت امرأة إلى صديقها:
عجل فقد أمكن الزمان ... وبادر الوصل يا جبان
بادر فإن الزمان غرٌ ... من قبل أن يفطن الزمان
وكتبت امرأة إلى صديقها:
عجل فقد أمكن الزمان ... وبادر الوصل يا جبان
بادر فإن الزمان غرٌ ... من قبل أن يفطن الزمان
👍1
حمد إفحاش الجماع ونحوه:
قال ابن سيرين ألذ الجماع أفحشه. وقال الأحنف: إن أردتم الحظوة عند النساء فأفحشوا النكاح وأحسنوا الخلق. وقال رجل للشعبي: ما تقول في امرأة تقول لزوجها إذا وطئها قتلتني أوجعتني؟فقال: يقتلها بذلك وديتها في عنقي. وقدم رجل امرأته إلى أمير المؤمنين رضي الله عنه وقال: إنها مجنونة إذا جامعتها غشي عليها. فقال: أحسن إليها فما أنت لها بأهل. وقيل: موطنان يذهب فيهما العقل: المباشرة والمسابقة
قال ابن سيرين ألذ الجماع أفحشه. وقال الأحنف: إن أردتم الحظوة عند النساء فأفحشوا النكاح وأحسنوا الخلق. وقال رجل للشعبي: ما تقول في امرأة تقول لزوجها إذا وطئها قتلتني أوجعتني؟فقال: يقتلها بذلك وديتها في عنقي. وقدم رجل امرأته إلى أمير المؤمنين رضي الله عنه وقال: إنها مجنونة إذا جامعتها غشي عليها. فقال: أحسن إليها فما أنت لها بأهل. وقيل: موطنان يذهب فيهما العقل: المباشرة والمسابقة
وقدمت امرأة زوجها إلى القاضي وقالت: إن زوجي ليس يضاجعني. فقال الزوج: إني عنين!فقالت المرأة: هو يكذب؛فقال القاضي: ناولني ايرك حتى أمتحنك!فتناول ايره يمرسه، وكان القاضي قبيحاً فلم يقم ايره، فقالت للقاضي: لو رآك ملك الموت منعظاً لاسترخى، إدفعه إلى غلامك هذا، وكان للقاضي غلاماً صبيح فدفعه إليه، فانتشر سريعاً فقالت: اعط القوس باريها. فقال القاضي: مر يا كشخان ونك امرأتك ولا تطمع في غلمان القضاة!
( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني)
( محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني)
🤯1