وقيل لمدني: كيف حالك؟فقال: أيري إذا فقد قام، وإذا وجد نام.
لي ايرٌ أراحني الله منه ... صار همي به عريضاً طويلا
نام إذ جاءه الحبيب كياداً ... ولعهدي به ينيك الرسولا
لي ايرٌ أراحني الله منه ... صار همي به عريضاً طويلا
نام إذ جاءه الحبيب كياداً ... ولعهدي به ينيك الرسولا
وقال أبو حكيمة في مرثيه لأير مما لا يسبق إليه:
أيحسدني إبليس داءين اصبحا ... برأسي وجسمي دملاً وزكاما؟
فليتهما كانا به وأزيده ... زمانة أير لا يطيق قياما
إذا انتبهت للنيك أرباب معشرٍ ... توسد إحدى خصيتيه وناما
ومن قوله وهو أحسن ما قيل في ذلك:
ينام على كف الفتاة وتارةً ... له حركات ما يحس بها الكف
كما يرفع الفرخ ابن يومين رأسه ... إلى والديه ثم يدركه الضعف
وله:
قلما تهوى الغواني ... حلم ايرٍ ووقاره
وله:
كأنه قوس ندافٍ بلا وتر
وله:
سير يلف على دوامة الريق
وله:
رشاء على رأس الركية ملتف
وفي وصفه قيل: قناة معقفة وعروة على الإبريق مركبة.
أيحسدني إبليس داءين اصبحا ... برأسي وجسمي دملاً وزكاما؟
فليتهما كانا به وأزيده ... زمانة أير لا يطيق قياما
إذا انتبهت للنيك أرباب معشرٍ ... توسد إحدى خصيتيه وناما
ومن قوله وهو أحسن ما قيل في ذلك:
ينام على كف الفتاة وتارةً ... له حركات ما يحس بها الكف
كما يرفع الفرخ ابن يومين رأسه ... إلى والديه ثم يدركه الضعف
وله:
قلما تهوى الغواني ... حلم ايرٍ ووقاره
وله:
كأنه قوس ندافٍ بلا وتر
وله:
سير يلف على دوامة الريق
وله:
رشاء على رأس الركية ملتف
وفي وصفه قيل: قناة معقفة وعروة على الإبريق مركبة.
سأل خلف الأصمعي عن قول الشاعر:
ولقد غدوت بمشرقٍ يافوخه
عسر المكرة ماؤه يتدفق
مرح يسيل من النشاط لعابه
ويكاد جلد إهابه يتمزق
فقال: يصف فرساً فقال: أرانيك الله على مثله.
ووقف أعرابي ينشد بكراً على جماعة فقال: من عرف بكراً أحمر في عنقه علاط وفي أنفه خزام يتلوه بكرتان سمراوتان، وإن أقرب عهد العاهد به الليلة؟فقالت جارية: ما عنيت بذلك إلا ما ضمه سراويلك.
ولقد غدوت بمشرقٍ يافوخه
عسر المكرة ماؤه يتدفق
مرح يسيل من النشاط لعابه
ويكاد جلد إهابه يتمزق
فقال: يصف فرساً فقال: أرانيك الله على مثله.
ووقف أعرابي ينشد بكراً على جماعة فقال: من عرف بكراً أحمر في عنقه علاط وفي أنفه خزام يتلوه بكرتان سمراوتان، وإن أقرب عهد العاهد به الليلة؟فقالت جارية: ما عنيت بذلك إلا ما ضمه سراويلك.
سئلت بنت الحسن أي الأحراج أطيب؟فقالت: الذي إذا دخلت فيه غص وإذا أخرجت منه مص.
ووصف رجل امرأة فقال: أحر من الحمام وأمص من الحجام.
امرأة:
إن حري أضيق من تسعين
يمص مص الحاجم المكين
وقال ابن الرومي يصف سوداء:
لها حرٌ تستعير وقدته
من قلب صبٍ وصدر محتنق
يزداد ضيقاً على المراس كما
تزداد ضيقاً أنشوطة الوهق
أخذه من قول النابغة:
وإذا لمست لمست أخشم جاثماً
متحيزاً بمكانه ملء اليد
وإذا طعنت طعنت في مستهدفٍ
رابي المجسة بالعبير مقرمد
وإذا نزعت نزعت عن مستحصفٍ
نزع الحزور بالرشاء المحصد
ووصف رجل امرأة فقال: أحر من الحمام وأمص من الحجام.
امرأة:
إن حري أضيق من تسعين
يمص مص الحاجم المكين
وقال ابن الرومي يصف سوداء:
لها حرٌ تستعير وقدته
من قلب صبٍ وصدر محتنق
يزداد ضيقاً على المراس كما
تزداد ضيقاً أنشوطة الوهق
أخذه من قول النابغة:
وإذا لمست لمست أخشم جاثماً
متحيزاً بمكانه ملء اليد
وإذا طعنت طعنت في مستهدفٍ
رابي المجسة بالعبير مقرمد
وإذا نزعت نزعت عن مستحصفٍ
نزع الحزور بالرشاء المحصد
وقال أبو زيد الكتاف: بقيت زماناً لا أجد امرأة تستوعب ما عندي، فظفرت بواحدة فجعلت أدخله شيئاً فشيئاً حتى أوعبته ثم قلت: أخرجه؟فقالت: سقطت بعوضة على نخلة. فلما أن ارادت الطيران قالت استمسكي لأطير فقالت النخلة: ما شعرت بوقوعك فكيف أشعر بطيرانك؟
ذهبت والله نفسي
فيك يا أحمق فكرا
إنما طولك فترٌ
كيف تستوعب شبرا؟
وقالت امرأة لرجل جامعها وأبطأ الفراغ: افرغ فقد ضاق قلبي. فقال: لو ضاق حرك لكنت فرغت منذ زمان!
ورأى رجل رجلاً يبول باير حمار فقال له: كيف تحمل هذا الاير؟فقال: أكبير هو؟قال: نعم فقال: إن امرأتي تستصغره.
ذهبت والله نفسي
فيك يا أحمق فكرا
إنما طولك فترٌ
كيف تستوعب شبرا؟
وقالت امرأة لرجل جامعها وأبطأ الفراغ: افرغ فقد ضاق قلبي. فقال: لو ضاق حرك لكنت فرغت منذ زمان!
ورأى رجل رجلاً يبول باير حمار فقال له: كيف تحمل هذا الاير؟فقال: أكبير هو؟قال: نعم فقال: إن امرأتي تستصغره.
أخبرني عمي قال رأيت أبا العبر واقفاً على بعض آجام سر من رأى وبيده اليسرى قوس جلاهق، وعلى يديه اليمنى باشق، وعلى رأسه قطعة رئة في حبل مشدود بأنشوطة وهو عريان في ايره شعر مفتول مشدود فيه شص قد ألقاه في الماء للسمك، وعلى شفته دوشاب ملطخ، فقلت له خرب بيتك إيش هذا العمل? فقال اصطاد يا كشخان يا أحمق بجميع جوارحي؛ إذا مر بي طائر رميته عن القوس، وإن سقط قريباً مني أرسلت إليه الباشق، والرئة التي على رأسي يجيء الحد ليأخذها فيقع في الوهق، والدوشاب أصطاد به الذباب، وأجعله في الشص فيطلبه السمك ويقع فيه والشص في ايري فإذا مرت السمكة أحسست بها فأخرجتها.
.
( أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم - الصولي )
.
( أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم - الصولي )
أبو حكيمة الكاتب
راشد بن إسحاق بن راشد أبو محمد الكاتب الأنباري، يلقب أبا حكيمة - بضم الحاء - شاعر أديب أفنى عامة شعره في مراثي متاعه.
قال ابن المرزبان: يقال إنما كان يقول ذلك لتهمة لحقته من عبد الله بن طاهر أيام خدمته له في خادم لعبد الله؛ ومن شعره:
ولي خادم يرنو بطرف غزال ... يدل بحسنٍ فائقٍ وجمال
دعاني إلى ما يستحل ابن أكثم ... وقد يستحل الشيخ غير حلال
ولما بدا لي ما يريد اجتنبته ... وقلت له إني لذلك قالي
وقلت له: حاولت ما لست قادراً ... عليه ولو غاليت فيه بمالي
بليت بأير لا يخف إلى الوغى ... إذا ما التقى الزحفان يوم قتال
ويجبن عن حل الإزار وتحته ... مواضع مستنٍ له ومجالي
فأصبح لا تسمو إلى اللهو نفسه ... ولا تخطر اللذات منه ببال
تدلدل فوق الخصيتين كأنه ... رشاء على رأس الركية بالي
ولو قام لم أسعفك فيما طلبته ... أحق بأيري منك أم عيالي
وقال أيضاً في المعنى:
أيا أير قد صرت أحدوثةً ... لمن في البلاد من العالم
ألم تك فيما مضى منعظاً ... تشبه بالوتد القائم
وقد كنت تملأ كف الفتاة ... فأصبحت تدخل في خاتم
وقال في المعنى:
دعيت إلى شادنٍ أدعج ... يشبه بالقمر الأبلج
فألفيت أيرك مستحذراً ... وقد يحرم المرء ما يرتجي
ترى تركه أيما حسرة ... وأنت به مستهام شجي
وصرت تحرج من نيكه ... ولو قام أيرك لم تحرج
سواء عليك إذا ما رنوت ... إلى مثله جئت أو لم تجي
وقال أيضاً:
نام أيري والنوم ذل وهون ... واعتراه بعد الحراك سكون
بات نضواً وبت أبكي عليه ... إن همي بهمه مقرون
كيف يلتذ عيشه آدمي ... بين رجليه صاحب محزون
دب فيه البلى فماتت قواه ... وهو حي لم تخترمه المنون
أيها الأير لم تخني ولكن ... غالني فيك ريب دهرٍ خؤون
طالما قمت كالمنارة تهتز ... اهتزازاً تسمو إليه العيون
رب يومٍ رفعت فيه قميصي ... فكأني في مشيتي مجنون
سلبتك الأيام لذة عيشٍ ... يقصر الوصف دونها والظنون
كانت الحادثات تنكل منه ... وخطوب الزمان فيها تهون
فتخليت من مجون التصابي ... وتخلى منك الصبا والمجون
أين إقدامك الشديد إذا ما ... شمرت بالكماة حرب زبون
فقت أبطالها طعناً وضرباً ... ولكل الأشياء فوق ودون
كم صدوق اللقاء دارت عليه ... في غمار الوغى رحاك الطحون
وحصون لما وردت عليها ... أيقنت بالبلاء تلك الحصون
وصريع أبحت منه مكاناً ... كان يحميه مرةً ويصون
وشديد المراس أنفذت فيه ... طعنةً يستلذها المطعون
تركته بعد المخافة منها ... وهو صب بحسنها مفتون
فحنى قوسك الزمان وأفنت ... ك خطوب تفنى عليها القرون
لم يدع منك حادث الدهر إلا ... جلدةً كالرشاء فيها غصون
يتثنى كانه صولجان ... أو كما عوجت من الخط نون
فإذا أبصرت خزاياك عيني ... شرقت بالدموع مني الجفون
فمتى أنت مفلح بعد هذا ... أترى ذاك في حياتي يكون
وقال أيضاً في المعنى:
إذا وصفت من كل أير شجاعة ... أبى جبن ايري أن يحيط به وصف
يفر حذار الزحف من رأس فرسخٍ ... فكيف تراه حين يقرب بي الزحف
ويكسل بين الغانيات عن الذي ... يتم لإخوان السرور به القصف
ينام على كف الفتاة وتارةً ... له حركات ما تحس به الكف
كما يرفع الفرخ ابن يومين رأسه ... إلى أبويه ثم يدركه الضعف
تطوق فوق الخصيتين كأنه ... رشاء على رأس الركية ملتف
تقول سليمى حين غيره البلى ... وأعقبه من صرف أيامه صرف
لئن دق واسترخى لقد كان مرةً ... له مقبض في كف لامسه يجفو
صبيحة يغدو للنطاح بهامةٍ ... من الصخر لا قرنان فيها ولا قحف
إذا شئت لاقاني بمتنٍ مقومٍ ... ومشحوذة مثل السنان لها حرف
فمالي أراه ضارباً بجرانه ... كذي سكرة مالت به الخمرة الصرف
يعز عليه أن يقوم لحاجة ... ولو قام لم يتبعه عضو ولا عطف
تكرد عيشي مذ رأيت انحناءه ... وللدهر أحداث تكدر ما يصفو
وقال:
ومنتبهٍ بين الندامى رأيته ... وقد رقد الندمان دب إلى الساقي
فأولج فيه مثل أسود سالخٍ ... أصم من الحيات ليس له راقي
فلما انتحى فيه تحرك واتكا ... وأطرق عند الرهز أحسن إطراق
فقلت له لا تلفين مقصراً ... ولا مشفقاً في غير موضع إشفاق
أجد تحت خصييه فإن سكوته ... سكوت فتىً صب إلى النيك مشتاق
فلو لم يكن يقظان ما قام أيره ... ولا لف عند النيك ساقاً إلى ساق
وقال:
كأن أيري من رخو مفصله ... خريطة قد خلت من الكتب
أو حية أرقم مطوقة ... قد جعلت رأسها إلى الذنب
وقال في مرضه الذي مات فيه وهو بطريق مكة:
أطبقت للنوم جفناً ليس ينطبق ... وبت والدمع في خديك يستبق
لم يسترح من له عين مؤرقة ... وكيف يعرف طعم الراحة الأرق
وددت لو تم لي حجي ففزت به ... ما كل ما تشتهيه النفس يتفق
وكانت وفاته بطريق مكة بعد الأربعين ومائتين، رحمه الله تعالى.
راشد بن إسحاق بن راشد أبو محمد الكاتب الأنباري، يلقب أبا حكيمة - بضم الحاء - شاعر أديب أفنى عامة شعره في مراثي متاعه.
قال ابن المرزبان: يقال إنما كان يقول ذلك لتهمة لحقته من عبد الله بن طاهر أيام خدمته له في خادم لعبد الله؛ ومن شعره:
ولي خادم يرنو بطرف غزال ... يدل بحسنٍ فائقٍ وجمال
دعاني إلى ما يستحل ابن أكثم ... وقد يستحل الشيخ غير حلال
ولما بدا لي ما يريد اجتنبته ... وقلت له إني لذلك قالي
وقلت له: حاولت ما لست قادراً ... عليه ولو غاليت فيه بمالي
بليت بأير لا يخف إلى الوغى ... إذا ما التقى الزحفان يوم قتال
ويجبن عن حل الإزار وتحته ... مواضع مستنٍ له ومجالي
فأصبح لا تسمو إلى اللهو نفسه ... ولا تخطر اللذات منه ببال
تدلدل فوق الخصيتين كأنه ... رشاء على رأس الركية بالي
ولو قام لم أسعفك فيما طلبته ... أحق بأيري منك أم عيالي
وقال أيضاً في المعنى:
أيا أير قد صرت أحدوثةً ... لمن في البلاد من العالم
ألم تك فيما مضى منعظاً ... تشبه بالوتد القائم
وقد كنت تملأ كف الفتاة ... فأصبحت تدخل في خاتم
وقال في المعنى:
دعيت إلى شادنٍ أدعج ... يشبه بالقمر الأبلج
فألفيت أيرك مستحذراً ... وقد يحرم المرء ما يرتجي
ترى تركه أيما حسرة ... وأنت به مستهام شجي
وصرت تحرج من نيكه ... ولو قام أيرك لم تحرج
سواء عليك إذا ما رنوت ... إلى مثله جئت أو لم تجي
وقال أيضاً:
نام أيري والنوم ذل وهون ... واعتراه بعد الحراك سكون
بات نضواً وبت أبكي عليه ... إن همي بهمه مقرون
كيف يلتذ عيشه آدمي ... بين رجليه صاحب محزون
دب فيه البلى فماتت قواه ... وهو حي لم تخترمه المنون
أيها الأير لم تخني ولكن ... غالني فيك ريب دهرٍ خؤون
طالما قمت كالمنارة تهتز ... اهتزازاً تسمو إليه العيون
رب يومٍ رفعت فيه قميصي ... فكأني في مشيتي مجنون
سلبتك الأيام لذة عيشٍ ... يقصر الوصف دونها والظنون
كانت الحادثات تنكل منه ... وخطوب الزمان فيها تهون
فتخليت من مجون التصابي ... وتخلى منك الصبا والمجون
أين إقدامك الشديد إذا ما ... شمرت بالكماة حرب زبون
فقت أبطالها طعناً وضرباً ... ولكل الأشياء فوق ودون
كم صدوق اللقاء دارت عليه ... في غمار الوغى رحاك الطحون
وحصون لما وردت عليها ... أيقنت بالبلاء تلك الحصون
وصريع أبحت منه مكاناً ... كان يحميه مرةً ويصون
وشديد المراس أنفذت فيه ... طعنةً يستلذها المطعون
تركته بعد المخافة منها ... وهو صب بحسنها مفتون
فحنى قوسك الزمان وأفنت ... ك خطوب تفنى عليها القرون
لم يدع منك حادث الدهر إلا ... جلدةً كالرشاء فيها غصون
يتثنى كانه صولجان ... أو كما عوجت من الخط نون
فإذا أبصرت خزاياك عيني ... شرقت بالدموع مني الجفون
فمتى أنت مفلح بعد هذا ... أترى ذاك في حياتي يكون
وقال أيضاً في المعنى:
إذا وصفت من كل أير شجاعة ... أبى جبن ايري أن يحيط به وصف
يفر حذار الزحف من رأس فرسخٍ ... فكيف تراه حين يقرب بي الزحف
ويكسل بين الغانيات عن الذي ... يتم لإخوان السرور به القصف
ينام على كف الفتاة وتارةً ... له حركات ما تحس به الكف
كما يرفع الفرخ ابن يومين رأسه ... إلى أبويه ثم يدركه الضعف
تطوق فوق الخصيتين كأنه ... رشاء على رأس الركية ملتف
تقول سليمى حين غيره البلى ... وأعقبه من صرف أيامه صرف
لئن دق واسترخى لقد كان مرةً ... له مقبض في كف لامسه يجفو
صبيحة يغدو للنطاح بهامةٍ ... من الصخر لا قرنان فيها ولا قحف
إذا شئت لاقاني بمتنٍ مقومٍ ... ومشحوذة مثل السنان لها حرف
فمالي أراه ضارباً بجرانه ... كذي سكرة مالت به الخمرة الصرف
يعز عليه أن يقوم لحاجة ... ولو قام لم يتبعه عضو ولا عطف
تكرد عيشي مذ رأيت انحناءه ... وللدهر أحداث تكدر ما يصفو
وقال:
ومنتبهٍ بين الندامى رأيته ... وقد رقد الندمان دب إلى الساقي
فأولج فيه مثل أسود سالخٍ ... أصم من الحيات ليس له راقي
فلما انتحى فيه تحرك واتكا ... وأطرق عند الرهز أحسن إطراق
فقلت له لا تلفين مقصراً ... ولا مشفقاً في غير موضع إشفاق
أجد تحت خصييه فإن سكوته ... سكوت فتىً صب إلى النيك مشتاق
فلو لم يكن يقظان ما قام أيره ... ولا لف عند النيك ساقاً إلى ساق
وقال:
كأن أيري من رخو مفصله ... خريطة قد خلت من الكتب
أو حية أرقم مطوقة ... قد جعلت رأسها إلى الذنب
وقال في مرضه الذي مات فيه وهو بطريق مكة:
أطبقت للنوم جفناً ليس ينطبق ... وبت والدمع في خديك يستبق
لم يسترح من له عين مؤرقة ... وكيف يعرف طعم الراحة الأرق
وددت لو تم لي حجي ففزت به ... ما كل ما تشتهيه النفس يتفق
وكانت وفاته بطريق مكة بعد الأربعين ومائتين، رحمه الله تعالى.
❤1
أحمد بن الطيب السرخسي كان يقول: اللذات لحمانية: أكل اللحم، وركوب اللحم، وادخال اللحم في اللحم.
تفضيل السحق على الجماع:
قالت امرأة لساحقة: ما في الدنيا أطيب من الموز، قالت: صدقت ولكن ينفخ الجنبين. تعني الحبل . وقال الأصمعي: كنت في دار الرشيد فخرج على غفلة فقال: اين الأصمعي؟ فمثلت بين يديه فقال: من الذي يقول: ولا تستعملي المردي؟. وما أوله؟ فقلت هذا شعر لبعض السحاقات بالبصرة وأوله:
ضعي الهن على الهن ... ولا تستعملي المردي
فذا أحلى وذا أشهى ... من القائم كالوتد
فضحك وأمر لي بألف دينار.
( محاضرات الأدباء - الراغب الاصفهاني)
قالت امرأة لساحقة: ما في الدنيا أطيب من الموز، قالت: صدقت ولكن ينفخ الجنبين. تعني الحبل . وقال الأصمعي: كنت في دار الرشيد فخرج على غفلة فقال: اين الأصمعي؟ فمثلت بين يديه فقال: من الذي يقول: ولا تستعملي المردي؟. وما أوله؟ فقلت هذا شعر لبعض السحاقات بالبصرة وأوله:
ضعي الهن على الهن ... ولا تستعملي المردي
فذا أحلى وذا أشهى ... من القائم كالوتد
فضحك وأمر لي بألف دينار.
( محاضرات الأدباء - الراغب الاصفهاني)
وفي دقاق يقول عيسى بن زينب وكان لها غلامان خلاسيان يروحانها في الخيش، فتحدث الناس أنها قالت لواحد منهما أن ينيكها، فعجز فقالت له: نكني وأنت حر، فقال لها نيكيني أنت وبيعيني في الأعراب، فقال فيها عيسى بن زينب:
أحسن من غنى لنا أو شدا ... دقاق في خفضٍ من العيش
لها غلامان ينيكانها ... بعلة الترويح في الخيش
( الأغاني)
أحسن من غنى لنا أو شدا ... دقاق في خفضٍ من العيش
لها غلامان ينيكانها ... بعلة الترويح في الخيش
( الأغاني)
قال فيها إبراهيم بن المهدي شعراً: حدثني جحظة قال حدثني هبة الله بن إبراهيم بن المهدي قال: كانت دقاق جارية يحيى بن الربيع تواصل جماعة كانوا يميلون إليها وتري كل واحد منهم أنها تهواه، وكانت أحسن أهل عصرها وجهاً، وأشأمهم على من رابطها وتزوجها، فقال فيها أبو إسحاق يعني أباه: صوت:
عدمتك يا صديقة كل خلقٍ ... أكل الناس ويحك تعشقينا ?
فكيف إذا خالطت الغث منهم ... بلحم سمينهم لا تبشمينا
عدمتك يا صديقة كل خلقٍ ... أكل الناس ويحك تعشقينا ?
فكيف إذا خالطت الغث منهم ... بلحم سمينهم لا تبشمينا
قال جحظة: قرأت على فص ماجنةٍ: ليلة عرسي؛ ثقبوا بالأير كسي. وعلى فص ماجنةٍ أخرى؛ السحق أخفى والنيك أشفى.
( الإمتاع والمؤانسة - أبوحيان التوحيدي)
( الإمتاع والمؤانسة - أبوحيان التوحيدي)
قال الأصمعي: ولي أعرابيٌّ على تيماء، وكان هناك قومٌ من بني ضبة، وكان فيهم امرأةٌ ماجنةٌ. فمر بها الوالي ذات يومٍ وهو وحده وليس معه أحدٌ من أعوانه، فقالت: أيها الرجل إني أحب الشعر وسماعه، فهل تروي لجميلٍ شيئاً? قال: نعم، وأراد أن يجمشها، فقال: أروي قوله: من الطويل
هممت بأمرٍ يا بثينة لو مضى ... لشد بواقي حبها من فؤاديا
لأجعل فخذاً من بثينة كالنقا ... يميناً وأخرى مثلها عن شماليا
وأراد أن تنقمع وتحتشم بسماع هذا وتنصرف عنه. فقالت: ما أحسن ما فوق لو أصاب القرطاس، فقال: قبحك الله ما أمجنك، وانصرف مستحيياً.
هممت بأمرٍ يا بثينة لو مضى ... لشد بواقي حبها من فؤاديا
لأجعل فخذاً من بثينة كالنقا ... يميناً وأخرى مثلها عن شماليا
وأراد أن تنقمع وتحتشم بسماع هذا وتنصرف عنه. فقالت: ما أحسن ما فوق لو أصاب القرطاس، فقال: قبحك الله ما أمجنك، وانصرف مستحيياً.
ألقى أبو دلفٍ العجلي على فضلٍ الشاعرة المتوكلية يوماً: من الكامل
قالوا عشقت صغيرةً فأجبتهم ... أشهى المطي إلي ما لم يركب
كم بين حبة لؤلؤ مثقوبةٍ ... لبست وحبة لؤلؤ لم تثقب
فقالت فضلٌ مجيبةً له:
إن المطية لا يلذ ركوبها ... ما لم تذلل بالزمام وتركب
والحب ليس بنافعٍ أربابه ... ما لم يؤلف للنظام ويثقب
قالوا عشقت صغيرةً فأجبتهم ... أشهى المطي إلي ما لم يركب
كم بين حبة لؤلؤ مثقوبةٍ ... لبست وحبة لؤلؤ لم تثقب
فقالت فضلٌ مجيبةً له:
إن المطية لا يلذ ركوبها ... ما لم تذلل بالزمام وتركب
والحب ليس بنافعٍ أربابه ... ما لم يؤلف للنظام ويثقب
إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال: دخلت على الرشيد، وعنده جارية قد أهديت إليه، ماجنة شاعرة أديبة، وبين يديه طبق فيه ورد، فقال: يا إسحاق، أما ترى، ما أحسن هذا الورد ونضرة لونه! قلت: بك والله حسن ذلك يا أمير المؤمنين. فقال: قل فيه بيتاً يشبهه. فأطرق ساعة، ثم قلت:
كأنه خد موموق يقبله ... فم الحبيب وقد أبدى به خجلا
فاعترضتني الجارية فقالت:
كأنه لون خدي حين تدفعني ... كف الرشيد لأمر يوجب الغسلا
فقال الرشيد: قم يا إسحاق، فقد حركتني هذه الفاسقة.
كأنه خد موموق يقبله ... فم الحبيب وقد أبدى به خجلا
فاعترضتني الجارية فقالت:
كأنه لون خدي حين تدفعني ... كف الرشيد لأمر يوجب الغسلا
فقال الرشيد: قم يا إسحاق، فقد حركتني هذه الفاسقة.
وقالت ماجنة لمسحاقة أين أنت عن الأصلع الأقرع الأحدب المربوق الذي كأنه بوق العظيم الحوق الكثير العروق الذي يخرق الحزوق ويسد البثوق ويفتق ويرفو الشقوق ويقضي الحقوق ويأخذ بالخلوق الأجرد الأربد الذي كأنه الوتد أو رقبة الأسد الأحمر الأشقر المعجر الذي رأسه كالمحور وأصله كالانحر وفيه عرق أخضر كأنه عرق لحم البقر في رأسه كماة ووسطه قناة وفي أسفله مخلاة ولحيته في قفاه يراك من حيث لا تراه لو نطح الفيل كوره أو دخل البحر ثوره كأنه غصن بان أو سيف يمان أو صقلاني عريان أو زنجي غضبان بل كأنه شيطان أو راهب بحران أو هامة من هامان أو عنتر في الحرب أو حارس في درب أو رأس حمل أو ركبة جمل أو كوكب الذنب أو طن قصب أو ذنب التنين أو شوبك القيارين ينطح بغير قرنين ويمشي بغير رجلين ويبصر بغير عينين يدخل في الظلمات وهو أحد البليات في عنقه طوق من أسفل إلى فوق إذا ارتفع النهار يكون كالجلنار أتيه من ملك القندهار مدمج كالطومار يغوص في البحار ويثقب بالإبكار ويدخل في الأحجار إذا جنه الليل أطال القيام والناس نيام.
فقالت المساحقة أما علمت أن اللطف والنظافة والظرف واللباقة والتساحي والبراعة في السحق الذي هو سبعون ومائة واحدة منها العقبي والاستكلاب والطنبلسب والملح والمعوج والمقرطح والدارتردار والطاق برطاق والمخالف والمؤالف والشراعي وقبضه وبسطه وعقبه وضغطه والغطيط والصفدعي والتفن والرهز وغير هذه، وأما أنتم فكل شيء لكم النوم على القفا والإدخال في الأست فغذا جهدتم جهدكم كان لون آخر وهو القيام على أربع ويسمونه الحماري وتفتخرون به وأين هذا من أخذه سوقاً وعمل وسؤال وعلل ورقدة وخلوة وحديث هند والزرقا ودعنا نبوران.
ونقلت من خط سيدنا ومولانا الجناب المجدي فضل الله ابن المرحوم الصاحب فخر الدين بن مكانس هذه الرجوزة وسماها عمدة الحرفاء وقدوة الظرفاء من نظم والده سامحه الله تعالى:
هل من فتى ظريف معاشر حريف
يسمع من مقالي ما يبهر اللآلى
أمنحه وصيته سارية سرية
تنير في الدياجى كلمعة السراجى
جالبة السراء جليلة الأنباء
ماجنة خليعة بليغة مطبوعة
رشيقة الألفاظ. تسهل للحفاظ
جادت بها القريحة في معرض النصيحة
أنا الشفيق الناصح أنا المجد المازح
اسلك الجماعة في طريق الخلاعة
اجد للأكياس عهد أبي نواس
أن تبتغي الكرامة وتطلب السلامة
اسلك مع الناس الأدب تر من الدهر العجب
لن لهم الخطابا واعتمد الآدابا
تنل بها الطلابا وتسحر الألبابا
البس حلا الخلاعة. واخلع ردا الرقاعة
ولا تطاول بنشب ولا تفاخر بنسب
المرء ابن اليوم والعقل زين القوم
ما أروض السياسة لحائز الرياسة
إن شئت تلفى محاسنا فلا تقل قط أنا
وإن أردت لا تهن إذا اؤتمنت لا تخن
العز في الأمانة. والكيس في الفطانة
القصد باب البركة والخرق داعى الهلكة
لا تغضب الجليسا لا تسخط الرئيسا
لا تصحب الخسيسا لا توحش الأنيسا
لا تكثر العتابا. تنفر الأصحابا
فكثرة المعاتبة تدعو إلى المجانبة
وإن حللت مجلسا بين سراة رؤسا
اقصد رضا الجماعة وكن غلام الطاعة
داريهم باللطف واحذر وبال السخف
لا تلفين كاذبا لا تهمل الملاعبا
قرب الندامى يلجى للنرد والشطرنج
واختصر السؤالا وقلل المقالا
ولا تكن معربدا ولا بغيضا نكدا
ولا تكن مقداما تسطو على النداما
لا تمسك الأقداحا تنغص الأفراحا
لا تقطع الظرافة لا تشحذ السلافة
لا تحمل الطعاما والنقل والمداما
فذاك في الوليمة شناعة عظيمة
لم يرتضيها آدمي غير وضيع عادم
وقل من الكلامى ما لاق بالمدامى
كرائق الأشعار وطيب الأخبار
واترك كلام السفلة والنكتة المبتذلة
وقالت الأكياسى إذا أريق الكاسى
بادره بالمنديل في غاية العجيل
فشملة الكرام سفنجة المدام
وإن رقدت عندهم فلا تشاكل عبدهم
فإن سلمت مرة فلا تعد يا عره
لا تأمنن الثانية فإن تلك القاضية
والدبدبون احذره حذر فإنه إحدى الكبر
فيا لها من فضيحة ومحنة قبيحة
فاعلها لا يكرم وإن دوى لا يرحم
كم أسكن الترابا ذا قوة ذبابا
وكم فتى من ذره أصبح مفضي الثقبة
جازوه من جنس العمل وصار في الخلق مثل
ليس له من أسى كمثل بعض الناس
كفتة تلك شهرة ومثلة وعبرة
إياك والتطفيلا وشامة الوبيلا
تبالها من محنة وثلمة وهجنة
لا تقرب الطاعة فإنها دلاعة
ولا تكن مبذولا ولا تكن ملولا
وإن دعاك الأخوة إلى ارتشاف القهوة
فلا تصقع ذقنكا ولا تزرهم بابنكا
ولا بجار الدار ولا بشخص طارئ
ولا نجل تألفه ولا صديق تصدفه
ولا تقل لمن تحب ضيف الكرام يصطحب
فهذه أمثال غالبها محال
سيرها الأغراب السادة السغاب
قد وضعوها في الورى طرا بأولاد الخرا
وإن حللت مشربه مع سوقه لا كتبه
فأقلل من المدام في مجلس العوام
فكثرة المجون نوع من الجنون
والأمر فيه يحتمل وكل من شاء فعل
وآخر الأمر الرضى. وكل مفعول مضى
( مطالع البدور ومنازل السرور)
هل من فتى ظريف معاشر حريف
يسمع من مقالي ما يبهر اللآلى
أمنحه وصيته سارية سرية
تنير في الدياجى كلمعة السراجى
جالبة السراء جليلة الأنباء
ماجنة خليعة بليغة مطبوعة
رشيقة الألفاظ. تسهل للحفاظ
جادت بها القريحة في معرض النصيحة
أنا الشفيق الناصح أنا المجد المازح
اسلك الجماعة في طريق الخلاعة
اجد للأكياس عهد أبي نواس
أن تبتغي الكرامة وتطلب السلامة
اسلك مع الناس الأدب تر من الدهر العجب
لن لهم الخطابا واعتمد الآدابا
تنل بها الطلابا وتسحر الألبابا
البس حلا الخلاعة. واخلع ردا الرقاعة
ولا تطاول بنشب ولا تفاخر بنسب
المرء ابن اليوم والعقل زين القوم
ما أروض السياسة لحائز الرياسة
إن شئت تلفى محاسنا فلا تقل قط أنا
وإن أردت لا تهن إذا اؤتمنت لا تخن
العز في الأمانة. والكيس في الفطانة
القصد باب البركة والخرق داعى الهلكة
لا تغضب الجليسا لا تسخط الرئيسا
لا تصحب الخسيسا لا توحش الأنيسا
لا تكثر العتابا. تنفر الأصحابا
فكثرة المعاتبة تدعو إلى المجانبة
وإن حللت مجلسا بين سراة رؤسا
اقصد رضا الجماعة وكن غلام الطاعة
داريهم باللطف واحذر وبال السخف
لا تلفين كاذبا لا تهمل الملاعبا
قرب الندامى يلجى للنرد والشطرنج
واختصر السؤالا وقلل المقالا
ولا تكن معربدا ولا بغيضا نكدا
ولا تكن مقداما تسطو على النداما
لا تمسك الأقداحا تنغص الأفراحا
لا تقطع الظرافة لا تشحذ السلافة
لا تحمل الطعاما والنقل والمداما
فذاك في الوليمة شناعة عظيمة
لم يرتضيها آدمي غير وضيع عادم
وقل من الكلامى ما لاق بالمدامى
كرائق الأشعار وطيب الأخبار
واترك كلام السفلة والنكتة المبتذلة
وقالت الأكياسى إذا أريق الكاسى
بادره بالمنديل في غاية العجيل
فشملة الكرام سفنجة المدام
وإن رقدت عندهم فلا تشاكل عبدهم
فإن سلمت مرة فلا تعد يا عره
لا تأمنن الثانية فإن تلك القاضية
والدبدبون احذره حذر فإنه إحدى الكبر
فيا لها من فضيحة ومحنة قبيحة
فاعلها لا يكرم وإن دوى لا يرحم
كم أسكن الترابا ذا قوة ذبابا
وكم فتى من ذره أصبح مفضي الثقبة
جازوه من جنس العمل وصار في الخلق مثل
ليس له من أسى كمثل بعض الناس
كفتة تلك شهرة ومثلة وعبرة
إياك والتطفيلا وشامة الوبيلا
تبالها من محنة وثلمة وهجنة
لا تقرب الطاعة فإنها دلاعة
ولا تكن مبذولا ولا تكن ملولا
وإن دعاك الأخوة إلى ارتشاف القهوة
فلا تصقع ذقنكا ولا تزرهم بابنكا
ولا بجار الدار ولا بشخص طارئ
ولا نجل تألفه ولا صديق تصدفه
ولا تقل لمن تحب ضيف الكرام يصطحب
فهذه أمثال غالبها محال
سيرها الأغراب السادة السغاب
قد وضعوها في الورى طرا بأولاد الخرا
وإن حللت مشربه مع سوقه لا كتبه
فأقلل من المدام في مجلس العوام
فكثرة المجون نوع من الجنون
والأمر فيه يحتمل وكل من شاء فعل
وآخر الأمر الرضى. وكل مفعول مضى
( مطالع البدور ومنازل السرور)
نظر رجل إلى جارية واقفة في دهليز فأعجبته، فوقف ينظر إليها، فقالت: يا سيدي أتشتهي النيك? قال: أي والله، قالت: فاقعد حتى يجيء مولاي الساعة فينيكك كما ناكني، فخجل الرجل وذهب خزيان لا يعقل.
( البصائر والذخائر - أبوحيان التوحيدي)
( البصائر والذخائر - أبوحيان التوحيدي)