Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
#قصص_الأنبياء
#الحلقة_الخامسة_عشرة
#قصة_إبرهيم(٥)
#لوط_وقومه
كنا واقفين عند إبراهيم عليه السلام لما كان بيجادل الملائكة في قوم لوط ،والملائكة قالت إن خلاص ربنا أمر بإهلاكهم، وفعلا خرجت الملائكة متجهة إلى قرية لوط عليه السلام.
مين همّ قوم لوط أصلا🤔
خلونا نرجع بالزمن شوية ...
فاكرين لما إبراهيم عليه السلام ربنا نجّاه من النار وبعدين لوط عليه السلام آمن بيه وخرجوا مهاجرين من بلدهم؟
( ولوط عليه السلام هو ابن أخ إبراهيم عليه السلام،)
وفاكرين بعدها لما إبراهيم عليه السلام سكن الشام مع سارة،
أهه في الوقت ده لوط عليه السلام سكن في مدينة اسمها سَدُوم،
عند مكان اسمه "البحر الميت" في زماننا دلوقتي،
وأهل سدوم اسمهم "المُؤْتَفِكة"،
والمؤتفكة في اللغة العربية معناها: كل ما هو مصروف عن وجههِ وحاله إللي المفروض إنه يكون عليه..
ومعناها في القرآن: هُم قومُ لوط المُنقلبة قُراهُم عليهم عاليها سافلها
المهم..
كانت المدينة دي يتبعها قُرَى حواليها،
أهل المدينة دول كانوا كفار.. ومش بس كده،
لأ دول كمان كانوا بيعملوا حاجة بشعة محدش عملها قبل كده😶
وهي إن الرجال كانوا يأتون الرجال...يعني الرجل يُعاشر الرجل...ودي حاجة ضد الفطرة، عكس الوجه والحال اللي ربنا خلق البشر بيه وإللي المفروض يكونوا عليه.
يعني ربنا خلق الرجل والمرأة مناسبين لبعض عشان يتزوجوا ويجيبوا أطفال ويستمر النسل👨👩👧👦
لكن لما الرجل يتزوج الرجل النسل هينقطع والأمراض هتنتشر،
والمشكلة إن مش واحد ولا إتنين إللي شَذُّوا عن الفطرة اللي ربنا فطر الناس عليها..لأ ... دي القرية كلها كده والعياذ بالله😓
وكانوا بيعملوا الفاحشة دي قصاد بعض عادي في النوادي
وكانوا يخرجون الريح علانية أمام بعض ويتضاحكون على كده، ومكانوش بيستحوا من أي شيء من أفعالهم الخبيثة القذرة دي،
وكانوا كمان قُطّاع طرق، يقطعوا الطريق على المسافرين ويفعلوا بهم الفاحشة،
"أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ "
يعني كانوا أخبث الخلق فعلا،
ويُقال والله أعلم إن إللي خلّاهم يعملوا الفاحشة مع الرجال إن كان عندهم بساتين وثمار موجودة على الطريق وحصل لهم قحط وجوع فقالوا لبعض لو منعنا الثمار إللي على الطريق دي عن المسافرين وأبناء السبيل هنقدر نعيش،
فقالوا ونمنعها إزاي🤔
فقالوا نخلي من عاداتنا إن أي رجل غريب ييجي البلد نسرقه ونفعل به الفاحشة وبكده محدش هييجي البلد 😈
وفعلا عملوا كده واعتادوا على الموضوع لحد ما بقى في طبعهم،
فربنا أرسل لهم لوط عليه السلام، بالهداية عشان يخرجهم من الظلمات دي إلى النور.
بدأ لوط عليه السلام أول حاجة خالص زي أي نبي مُرسل يَدعوهم لعبادة الله وحده،
يعني بدأ معاهم بالأَوْلى والأهم، فأهم حاجة دلوقتي إنهم يؤمنوا بالله ويعبدوه،
عشان لما ده يتحقق هيبقى سهل يستسلموا لأوامره ويتقوه ويطيعوه بدون عناد ومكابرة .
"إذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ۩ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِيْنٌ۩ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيْعُون"
☆وهنا في فائدة وهي إن لازم يكون عند الدعاة إللي بيدعوا الناس وبينصحوهم حاجة اسمها فِقه الأولويات،
يعني نعرف نبدأ بإيه معاهم الأول قبل أي حاجة تانية، حسب ترتيب الشرع للأولويات الشرعية..
يعني مثلا زي بالضبط لما تيجي أخت تنصح بنت مش بتصلي ومش لابسة حجاب هتكلمها في إيه الأول؟
هتكلمها في الصلاة الأول لأنها الأصل ورسول الله ﷺ قال:
"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"
طيب هل معنى كده إن الحجاب الشرعي مش مهم🤨
لأ هو مهم بس الصلاة أهم دلوقتي👌
وهو ده فقه الأولويات الشرعية.
المهم،
لوط عليه السلام لما بدأ دعوته لقومه بإنهم يعبدوا الله وحده ولا يشركوا به شيئا، وقالهم إنه مش عايز منهم مقابل لدعوته ولا أجر،
هو بينصحهم عشان مصلحتهم هم فقط في الدنيا والآخرة
"وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِيْنَ"
وحذرهم إن ربنا هينزل فيهم العذاب لو استكبروا ورفضوا الهدى،
وطبعا ناس زي دول، تتوقعوا هيكون رد فعلهم إيه😑
"قَالُوا لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ المُخْرَجِيْنَ"
يعني قالوا للوط عليه السلام لو مابطلتش كلامك ده هنطردك برة البلد😡
لكن لوط عليه السلام استمر يدعوهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر سنين، ويعيد ويزيد ويقول:
"أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ العَالَمِين ۩ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ ربُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ عَادُونَ"
لما كان بيبقى في ناس معدية على الطريق من المسافرين كان لوط بيخبيهم عنده ويمشيهم في الليل في الخفاء بعيد عن أعين قومه أهل الفواحش، عشان لو شافوا الرجال دول هياخدوهم ويغصبوهم على فعل الفاحشة معهم،
واستمر الوضع على كده...قوم لوط عليه السلام يعملوا الفواحش ومستمرين في الكفر والظلم والتعدي عل
#الحلقة_الخامسة_عشرة
#قصة_إبرهيم(٥)
#لوط_وقومه
كنا واقفين عند إبراهيم عليه السلام لما كان بيجادل الملائكة في قوم لوط ،والملائكة قالت إن خلاص ربنا أمر بإهلاكهم، وفعلا خرجت الملائكة متجهة إلى قرية لوط عليه السلام.
مين همّ قوم لوط أصلا🤔
خلونا نرجع بالزمن شوية ...
فاكرين لما إبراهيم عليه السلام ربنا نجّاه من النار وبعدين لوط عليه السلام آمن بيه وخرجوا مهاجرين من بلدهم؟
( ولوط عليه السلام هو ابن أخ إبراهيم عليه السلام،)
وفاكرين بعدها لما إبراهيم عليه السلام سكن الشام مع سارة،
أهه في الوقت ده لوط عليه السلام سكن في مدينة اسمها سَدُوم،
عند مكان اسمه "البحر الميت" في زماننا دلوقتي،
وأهل سدوم اسمهم "المُؤْتَفِكة"،
والمؤتفكة في اللغة العربية معناها: كل ما هو مصروف عن وجههِ وحاله إللي المفروض إنه يكون عليه..
ومعناها في القرآن: هُم قومُ لوط المُنقلبة قُراهُم عليهم عاليها سافلها
المهم..
كانت المدينة دي يتبعها قُرَى حواليها،
أهل المدينة دول كانوا كفار.. ومش بس كده،
لأ دول كمان كانوا بيعملوا حاجة بشعة محدش عملها قبل كده😶
وهي إن الرجال كانوا يأتون الرجال...يعني الرجل يُعاشر الرجل...ودي حاجة ضد الفطرة، عكس الوجه والحال اللي ربنا خلق البشر بيه وإللي المفروض يكونوا عليه.
يعني ربنا خلق الرجل والمرأة مناسبين لبعض عشان يتزوجوا ويجيبوا أطفال ويستمر النسل👨👩👧👦
لكن لما الرجل يتزوج الرجل النسل هينقطع والأمراض هتنتشر،
والمشكلة إن مش واحد ولا إتنين إللي شَذُّوا عن الفطرة اللي ربنا فطر الناس عليها..لأ ... دي القرية كلها كده والعياذ بالله😓
وكانوا بيعملوا الفاحشة دي قصاد بعض عادي في النوادي
وكانوا يخرجون الريح علانية أمام بعض ويتضاحكون على كده، ومكانوش بيستحوا من أي شيء من أفعالهم الخبيثة القذرة دي،
وكانوا كمان قُطّاع طرق، يقطعوا الطريق على المسافرين ويفعلوا بهم الفاحشة،
"أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ "
يعني كانوا أخبث الخلق فعلا،
ويُقال والله أعلم إن إللي خلّاهم يعملوا الفاحشة مع الرجال إن كان عندهم بساتين وثمار موجودة على الطريق وحصل لهم قحط وجوع فقالوا لبعض لو منعنا الثمار إللي على الطريق دي عن المسافرين وأبناء السبيل هنقدر نعيش،
فقالوا ونمنعها إزاي🤔
فقالوا نخلي من عاداتنا إن أي رجل غريب ييجي البلد نسرقه ونفعل به الفاحشة وبكده محدش هييجي البلد 😈
وفعلا عملوا كده واعتادوا على الموضوع لحد ما بقى في طبعهم،
فربنا أرسل لهم لوط عليه السلام، بالهداية عشان يخرجهم من الظلمات دي إلى النور.
بدأ لوط عليه السلام أول حاجة خالص زي أي نبي مُرسل يَدعوهم لعبادة الله وحده،
يعني بدأ معاهم بالأَوْلى والأهم، فأهم حاجة دلوقتي إنهم يؤمنوا بالله ويعبدوه،
عشان لما ده يتحقق هيبقى سهل يستسلموا لأوامره ويتقوه ويطيعوه بدون عناد ومكابرة .
"إذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ۩ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِيْنٌ۩ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيْعُون"
☆وهنا في فائدة وهي إن لازم يكون عند الدعاة إللي بيدعوا الناس وبينصحوهم حاجة اسمها فِقه الأولويات،
يعني نعرف نبدأ بإيه معاهم الأول قبل أي حاجة تانية، حسب ترتيب الشرع للأولويات الشرعية..
يعني مثلا زي بالضبط لما تيجي أخت تنصح بنت مش بتصلي ومش لابسة حجاب هتكلمها في إيه الأول؟
هتكلمها في الصلاة الأول لأنها الأصل ورسول الله ﷺ قال:
"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"
طيب هل معنى كده إن الحجاب الشرعي مش مهم🤨
لأ هو مهم بس الصلاة أهم دلوقتي👌
وهو ده فقه الأولويات الشرعية.
المهم،
لوط عليه السلام لما بدأ دعوته لقومه بإنهم يعبدوا الله وحده ولا يشركوا به شيئا، وقالهم إنه مش عايز منهم مقابل لدعوته ولا أجر،
هو بينصحهم عشان مصلحتهم هم فقط في الدنيا والآخرة
"وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِيْنَ"
وحذرهم إن ربنا هينزل فيهم العذاب لو استكبروا ورفضوا الهدى،
وطبعا ناس زي دول، تتوقعوا هيكون رد فعلهم إيه😑
"قَالُوا لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ المُخْرَجِيْنَ"
يعني قالوا للوط عليه السلام لو مابطلتش كلامك ده هنطردك برة البلد😡
لكن لوط عليه السلام استمر يدعوهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر سنين، ويعيد ويزيد ويقول:
"أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ العَالَمِين ۩ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ ربُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ عَادُونَ"
لما كان بيبقى في ناس معدية على الطريق من المسافرين كان لوط بيخبيهم عنده ويمشيهم في الليل في الخفاء بعيد عن أعين قومه أهل الفواحش، عشان لو شافوا الرجال دول هياخدوهم ويغصبوهم على فعل الفاحشة معهم،
واستمر الوضع على كده...قوم لوط عليه السلام يعملوا الفواحش ومستمرين في الكفر والظلم والتعدي عل
Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
#قصص_الأنبياء
#الحلقة_الخامسة_عشرة
#قصة_إبرهيم(٥)
#لوط_وقومه
كنا واقفين عند إبراهيم عليه السلام لما كان بيجادل الملائكة في قوم لوط ،والملائكة قالت إن خلاص ربنا أمر بإهلاكهم، وفعلا خرجت الملائكة متجهة إلى قرية لوط عليه السلام.
مين همّ قوم لوط أصلا🤔
خلونا نرجع بالزمن شوية ...
فاكرين لما إبراهيم عليه السلام ربنا نجّاه من النار وبعدين لوط عليه السلام آمن بيه وخرجوا مهاجرين من بلدهم؟
( ولوط عليه السلام هو ابن أخ إبراهيم عليه السلام،)
وفاكرين بعدها لما إبراهيم عليه السلام سكن الشام مع سارة،
أهه في الوقت ده لوط عليه السلام سكن في مدينة اسمها سَدُوم،
عند مكان اسمه "البحر الميت" في زماننا دلوقتي،
وأهل سدوم اسمهم "المُؤْتَفِكة"،
والمؤتفكة في اللغة العربية معناها: كل ما هو مصروف عن وجههِ وحاله إللي المفروض إنه يكون عليه..
ومعناها في القرآن: هُم قومُ لوط المُنقلبة قُراهُم عليهم عاليها سافلها
المهم..
كانت المدينة دي يتبعها قُرَى حواليها،
أهل المدينة دول كانوا كفار.. ومش بس كده،
لأ دول كمان كانوا بيعملوا حاجة بشعة محدش عملها قبل كده😶
وهي إن الرجال كانوا يأتون الرجال...يعني الرجل يُعاشر الرجل...ودي حاجة ضد الفطرة، عكس الوجه والحال اللي ربنا خلق البشر بيه وإللي المفروض يكونوا عليه.
يعني ربنا خلق الرجل والمرأة مناسبين لبعض عشان يتزوجوا ويجيبوا أطفال ويستمر النسل👨👩👧👦
لكن لما الرجل يتزوج الرجل النسل هينقطع والأمراض هتنتشر،
والمشكلة إن مش واحد ولا إتنين إللي شَذُّوا عن الفطرة اللي ربنا فطر الناس عليها..لأ ... دي القرية كلها كده والعياذ بالله😓
وكانوا بيعملوا الفاحشة دي قصاد بعض عادي في النوادي
وكانوا يخرجون الريح علانية أمام بعض ويتضاحكون على كده، ومكانوش بيستحوا من أي شيء من أفعالهم الخبيثة القذرة دي،
وكانوا كمان قُطّاع طرق، يقطعوا الطريق على المسافرين ويفعلوا بهم الفاحشة،
"أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ "
يعني كانوا أخبث الخلق فعلا،
ويُقال والله أعلم إن إللي خلّاهم يعملوا الفاحشة مع الرجال إن كان عندهم بساتين وثمار موجودة على الطريق وحصل لهم قحط وجوع فقالوا لبعض لو منعنا الثمار إللي على الطريق دي عن المسافرين وأبناء السبيل هنقدر نعيش،
فقالوا ونمنعها إزاي🤔
فقالوا نخلي من عاداتنا إن أي رجل غريب ييجي البلد نسرقه ونفعل به الفاحشة وبكده محدش هييجي البلد 😈
وفعلا عملوا كده واعتادوا على الموضوع لحد ما بقى في طبعهم،
فربنا أرسل لهم لوط عليه السلام، بالهداية عشان يخرجهم من الظلمات دي إلى النور.
بدأ لوط عليه السلام أول حاجة خالص زي أي نبي مُرسل يَدعوهم لعبادة الله وحده،
يعني بدأ معاهم بالأَوْلى والأهم، فأهم حاجة دلوقتي إنهم يؤمنوا بالله ويعبدوه،
عشان لما ده يتحقق هيبقى سهل يستسلموا لأوامره ويتقوه ويطيعوه بدون عناد ومكابرة .
"إذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ۩ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِيْنٌ۩ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيْعُون"
☆وهنا في فائدة وهي إن لازم يكون عند الدعاة إللي بيدعوا الناس وبينصحوهم حاجة اسمها فِقه الأولويات،
يعني نعرف نبدأ بإيه معاهم الأول قبل أي حاجة تانية، حسب ترتيب الشرع للأولويات الشرعية..
يعني مثلا زي بالضبط لما تيجي أخت تنصح بنت مش بتصلي ومش لابسة حجاب هتكلمها في إيه الأول؟
هتكلمها في الصلاة الأول لأنها الأصل ورسول الله ﷺ قال:
"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"
طيب هل معنى كده إن الحجاب الشرعي مش مهم🤨
لأ هو مهم بس الصلاة أهم دلوقتي👌
وهو ده فقه الأولويات الشرعية.
المهم،
لوط عليه السلام لما بدأ دعوته لقومه بإنهم يعبدوا الله وحده ولا يشركوا به شيئا، وقالهم إنه مش عايز منهم مقابل لدعوته ولا أجر،
هو بينصحهم عشان مصلحتهم هم فقط في الدنيا والآخرة
"وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِيْنَ"
وحذرهم إن ربنا هينزل فيهم العذاب لو استكبروا ورفضوا الهدى،
وطبعا ناس زي دول، تتوقعوا هيكون رد فعلهم إيه😑
"قَالُوا لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ المُخْرَجِيْنَ"
يعني قالوا للوط عليه السلام لو مابطلتش كلامك ده هنطردك برة البلد😡
لكن لوط عليه السلام استمر يدعوهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر سنين، ويعيد ويزيد ويقول:
"أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ العَالَمِين ۩ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ ربُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ عَادُونَ"
لما كان بيبقى في ناس معدية على الطريق من المسافرين كان لوط بيخبيهم عنده ويمشيهم في الليل في الخفاء بعيد عن أعين قومه أهل الفواحش، عشان لو شافوا الرجال دول هياخدوهم ويغصبوهم على فعل الفاحشة معهم،
واستمر الوضع على كده...قوم لوط عليه السلام يعملوا الفواحش ومستمرين في الكفر والظلم والتعدي عل
#الحلقة_الخامسة_عشرة
#قصة_إبرهيم(٥)
#لوط_وقومه
كنا واقفين عند إبراهيم عليه السلام لما كان بيجادل الملائكة في قوم لوط ،والملائكة قالت إن خلاص ربنا أمر بإهلاكهم، وفعلا خرجت الملائكة متجهة إلى قرية لوط عليه السلام.
مين همّ قوم لوط أصلا🤔
خلونا نرجع بالزمن شوية ...
فاكرين لما إبراهيم عليه السلام ربنا نجّاه من النار وبعدين لوط عليه السلام آمن بيه وخرجوا مهاجرين من بلدهم؟
( ولوط عليه السلام هو ابن أخ إبراهيم عليه السلام،)
وفاكرين بعدها لما إبراهيم عليه السلام سكن الشام مع سارة،
أهه في الوقت ده لوط عليه السلام سكن في مدينة اسمها سَدُوم،
عند مكان اسمه "البحر الميت" في زماننا دلوقتي،
وأهل سدوم اسمهم "المُؤْتَفِكة"،
والمؤتفكة في اللغة العربية معناها: كل ما هو مصروف عن وجههِ وحاله إللي المفروض إنه يكون عليه..
ومعناها في القرآن: هُم قومُ لوط المُنقلبة قُراهُم عليهم عاليها سافلها
المهم..
كانت المدينة دي يتبعها قُرَى حواليها،
أهل المدينة دول كانوا كفار.. ومش بس كده،
لأ دول كمان كانوا بيعملوا حاجة بشعة محدش عملها قبل كده😶
وهي إن الرجال كانوا يأتون الرجال...يعني الرجل يُعاشر الرجل...ودي حاجة ضد الفطرة، عكس الوجه والحال اللي ربنا خلق البشر بيه وإللي المفروض يكونوا عليه.
يعني ربنا خلق الرجل والمرأة مناسبين لبعض عشان يتزوجوا ويجيبوا أطفال ويستمر النسل👨👩👧👦
لكن لما الرجل يتزوج الرجل النسل هينقطع والأمراض هتنتشر،
والمشكلة إن مش واحد ولا إتنين إللي شَذُّوا عن الفطرة اللي ربنا فطر الناس عليها..لأ ... دي القرية كلها كده والعياذ بالله😓
وكانوا بيعملوا الفاحشة دي قصاد بعض عادي في النوادي
وكانوا يخرجون الريح علانية أمام بعض ويتضاحكون على كده، ومكانوش بيستحوا من أي شيء من أفعالهم الخبيثة القذرة دي،
وكانوا كمان قُطّاع طرق، يقطعوا الطريق على المسافرين ويفعلوا بهم الفاحشة،
"أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ "
يعني كانوا أخبث الخلق فعلا،
ويُقال والله أعلم إن إللي خلّاهم يعملوا الفاحشة مع الرجال إن كان عندهم بساتين وثمار موجودة على الطريق وحصل لهم قحط وجوع فقالوا لبعض لو منعنا الثمار إللي على الطريق دي عن المسافرين وأبناء السبيل هنقدر نعيش،
فقالوا ونمنعها إزاي🤔
فقالوا نخلي من عاداتنا إن أي رجل غريب ييجي البلد نسرقه ونفعل به الفاحشة وبكده محدش هييجي البلد 😈
وفعلا عملوا كده واعتادوا على الموضوع لحد ما بقى في طبعهم،
فربنا أرسل لهم لوط عليه السلام، بالهداية عشان يخرجهم من الظلمات دي إلى النور.
بدأ لوط عليه السلام أول حاجة خالص زي أي نبي مُرسل يَدعوهم لعبادة الله وحده،
يعني بدأ معاهم بالأَوْلى والأهم، فأهم حاجة دلوقتي إنهم يؤمنوا بالله ويعبدوه،
عشان لما ده يتحقق هيبقى سهل يستسلموا لأوامره ويتقوه ويطيعوه بدون عناد ومكابرة .
"إذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ۩ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِيْنٌ۩ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيْعُون"
☆وهنا في فائدة وهي إن لازم يكون عند الدعاة إللي بيدعوا الناس وبينصحوهم حاجة اسمها فِقه الأولويات،
يعني نعرف نبدأ بإيه معاهم الأول قبل أي حاجة تانية، حسب ترتيب الشرع للأولويات الشرعية..
يعني مثلا زي بالضبط لما تيجي أخت تنصح بنت مش بتصلي ومش لابسة حجاب هتكلمها في إيه الأول؟
هتكلمها في الصلاة الأول لأنها الأصل ورسول الله ﷺ قال:
"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"
طيب هل معنى كده إن الحجاب الشرعي مش مهم🤨
لأ هو مهم بس الصلاة أهم دلوقتي👌
وهو ده فقه الأولويات الشرعية.
المهم،
لوط عليه السلام لما بدأ دعوته لقومه بإنهم يعبدوا الله وحده ولا يشركوا به شيئا، وقالهم إنه مش عايز منهم مقابل لدعوته ولا أجر،
هو بينصحهم عشان مصلحتهم هم فقط في الدنيا والآخرة
"وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِيْنَ"
وحذرهم إن ربنا هينزل فيهم العذاب لو استكبروا ورفضوا الهدى،
وطبعا ناس زي دول، تتوقعوا هيكون رد فعلهم إيه😑
"قَالُوا لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ المُخْرَجِيْنَ"
يعني قالوا للوط عليه السلام لو مابطلتش كلامك ده هنطردك برة البلد😡
لكن لوط عليه السلام استمر يدعوهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر سنين، ويعيد ويزيد ويقول:
"أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ العَالَمِين ۩ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ ربُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ عَادُونَ"
لما كان بيبقى في ناس معدية على الطريق من المسافرين كان لوط بيخبيهم عنده ويمشيهم في الليل في الخفاء بعيد عن أعين قومه أهل الفواحش، عشان لو شافوا الرجال دول هياخدوهم ويغصبوهم على فعل الفاحشة معهم،
واستمر الوضع على كده...قوم لوط عليه السلام يعملوا الفواحش ومستمرين في الكفر والظلم والتعدي عل