وذكّر 😍💪💗
377 subscribers
2.31K photos
713 videos
113 files
1.11K links
رابط القناة: https://t.me/joinchat/TllC_jXltzQQ52h4


بوت التواصل: @Wazer44_bot
Download Telegram
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الثلاثون
#هم_الدعوة
#الإعداد_للرحلة

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن النفر من الجن الذين أسلموا بعد ما سمعوا رسول الله ﷺ يقرأ القرآن وهو قائم يصلي ورجعوا يدعوا قومهم للدخول في الإسلام،
رسول الله ﷺ مكنش يعرف إن في جن سمعوه ولا أي حاجة خالص عن القصة دي لحد ما نزل القرآن وأخبر رسول الله ﷺ بقصة الجن،
وإسلام المجموعة دي من الجن كانت من بشارات استجابة دعاء رسول الله ﷺ 😊
ربنا أراد إنه يهون على قلب رسول الله ﷺ بعد موت أبي طالب وموت خديجة والأذى إللي تعرض له في الطائف،
فكانت أولها ترقيق قلب اثنين من المشركين من أشد أعداء رسول الله ﷺ وإرسالهم للطعام مع عداس العبد النصراني،
وإسلام عداس وكانت دي ثاني البشريات،
وبعد كده إرسال ملك الجبال، وبعدين إسلام الجن 👌
فمهما كانت الأحداث مؤلمة والابتلاءات شديدة هتلاقي ربنا بيلطف بالإنسان😁

☆عارفين..في نوعين من اللطف:
لطف ظاهر ولطف باطن ،
اللطف الظاهر إن ربنا يبعد عنك الأذى، مثلا كنتي هتقعي من على السلم ومسكتي نفسك،
كانت هتخبطك عربية فبعدتي عن الطريق قبل ما تحصلك الحادثة وهكذا وده بيحصل كثير وبنشوفه،
وحتى تلاقينا كثير بنقول الحمد لله ده ربنا لطف بينا ...ده كان ممكن تحصل كارثة 😮
أما بقى اللطف الباطن فمعناه إن ربنا بيجعل في القلب سكينة واطمئنان كده ورضا، ومفيش قلق واضطراب مهما حصل لنا من المصائب والابتلاءات،
يعني في موقف رسول الله ﷺ قلبه كان فيه رضا واطمئنان وسكينة، ومش معنى إنه بكى وتألم فقلبه مفهوش رضا😱
لأ ..ده رسول الله ﷺ 😅
واحنا اتكلمنا عن الفرق بين الرضا والصبر وإنهم لا يتعارضوا مع الحزن والألم في قصة يعقوب لما فقد ابنه يوسف عليهما السلام 😉
فمع وجود الرضا والإطمئنان بيكون في مسحة حزن كده في القلب ودي حاجة طبيعية في النفس البشرية👌
يعني مهما كان القلب فيه سكينة ورضا واطمئنان فبيكون في القلب عضة حزن وألم،
يعني لما رسول الله ﷺ بكى وتألم ده كان بسبب عضة الحزن في قلبه ﷺ،
ولأن رسول الله ﷺ قدوة فكان لازم يمر بالألم ده عشان
لما تلاقي في قلبك عضة الألم والحزن دي مع إنك راضية بقضاء الله وقلبك فيه سكينة متستغربيش،
ربنا يقول لنا إن دي طبيعة النفس البشرية... قدوتكم إللي أمرتكم تتبعوه حصل معاه كده👌

فكان من لطف ربنا برسول الله ﷺ إنه يرسل له البُشريات عشان يخفف عن قلبه عضة الحزن إللي كان حاسس بها،
وربنا هيعمل حاجة لرسول الله ﷺ يمحوا بها عضة الحزن دي من قلبه تماااما هنعرفها إن شاء الله لما ييجي وقتها 😁

نرجع لرسول الله ﷺ إللي المفروض واقف خارج مكة ومحتاج إنه يدخلها ، لكن في مشكلة دلوقتي😕
هيدخل إزاي وظاهر الأوضاع إن دخول مكة في الوقت ده صعب،
واحتمال كبير يغدروا به ويقتلوه🙊
ماهو في وجهة نظرهم خائن لأنه خرج عليهم وراح يطلب النصر من قبائل تانية 😶
وهو ملوش أحد يحميه في مكة، كبير بني هاشم أبو طالب مات....أبو لهب من أشد أعداء الإسلام😑
وحتى لو مفيش خطورة على حياته،
لو رسول الله ﷺ دخل مكة كده عادي بعد ما طُرد من الطائف، المشركين هيشمتوا فيه وفي المسلمين وهيصوروا الموضوع إنه هزيمة لرسول الله ﷺ وللمسلمين ، وربنا يكفيكم شر شماتة الأعداء😞

رسول الله ﷺ فكر إزاي يدخل مكة ويحافظ على حياته وفي نفس الوقت لا يعطي الفرصة للمشركين إنه يشمتوا فيه ،
كان الحل إنه يستغل قانون من قوانين الجاهلية لصالحه وهو قانون الإِجارة، يعني الحماية،
وهو إن الرجل إللي ملوش أحد يحميه ،يدخل تحت حماية رجل له قوة ومنعة في القبيلة،
وطبعا مادام القانون مفهوش أي تعارض أو تنازل عن أي حاجة في الدين يبقى عادي جدا إننا نعمل به أو المسلم يستغله لمصلحته زي ما رسول الله ﷺ عمل،
يعني الإسلام مش بيحارب القوانين لذاتها، هو بيحارب القوانين إللي تتعارض مع تشريعات ربنا فقط🤚
فقرر رسول الله ﷺ إنه يدخل في جوار أو في حماية واحد من سادات مكة المشركين 👌

☆ليه😀
لأن لو رسول الله ﷺ دخل في حماية واحد من المسلمين هيبقى كأنه بيعلن الحرب على مكة وهنا هتنقسم مكة لفريق مؤمن وفريق كافر،
ورسول الله ﷺ مش عايز كده دلوقتي لأن مش هو ده الوقت المناسب للمواجهة،
المسلمين لسه مستضعفين، عايزين نحط قواعد ثابتة عشان لما تحصل المواجهة لا يُباد المسلمين ويرجع وضعهم أسوأ من الأول 😶
ومع إن عدّى عشر سنين لحد دلوقتي من بداية الدعوة للإسلام، إلا أن المسلمين لسه مستضعفين ،
وإللي بيدعو مين...ده رسول الله ﷺ أفضل من مشى على الأرض، سيد الأولين والآخرين ، المُؤيد بالمعجزات ولسه المسلمين مستضعفين،
واخدين بالكم من الرسالة إللي ربنا يريد إنه يوصلها لنا😀
ربنا بيقول لنا متستعجلوش على النتائج...اصبروا...إللي أحسن منكم بمراحل قعد عشر سنين يدعو ولسه المسلمين مستضعفين،
فما بالكم باللي أقل منه محتاج أد إيه 👌
وعشر سنين زمن مش قليل على فكرة،
ومع ذلك رسول الله ﷺ كان بيتصرف بحكمة مش بتهور زي ما بعض المسلمين بيعملوا ومستعجلين النتائج فيضيعوا تعب