روائع القصص ⛵️
737 subscribers
175 photos
111 videos
198 files
285 links
قصص قيمة تبث فينا الأمل، وتدفعنا للرقي ..وتبحر بنا في نهر الحياة
Download Telegram
#راقب_أفكارك

هذه قصة مشهورة في الأدب الفرنسي اعتمدت على واقعية حقيقية حدثت في باريس قبل مدة من الزمن.

كانت هناك شابة طموحة تدعى (صوفيا) ورسام صغير يدعى (باتريك) نشأ في إحدى البلدات الصغيرة.
كان باتريك يملك موهبة كبيرة في الرسم، بحيث توقع له الجميع مستقبلا مشرقا ونصحوه بالذهاب إلى باريس.
وحين بلغ العشرين تزوج صوفي، وقررا الذهاب سويا إلى عاصمة النور، وكان طموحهما واضحا منذ البداية حيث سيصبح هو رساما عظيما، وهي كاتبة مشهورة.

وفي باريس سكنا في شقة جميلة وبدآ يحققان أهدافهما بمرور الأيام.

وفي الحي الذي سكنا فيه تعرفت صوفي على سيدة ثرية لطيفة المعشر ، وذات يوم طلبت صوفي منها استعارة عقد لؤلؤ غالي الثمن لحضور زفاف في بلدتها القديمة .

ووافقت السيدة الثرية وأعطتها العقد وهي توصيها بالمحافظة عليه، ولكن صوفي اكتشفت ضياع العقد بعد عودتهما للشقة، فأخذت تجهش بالبكاء فيما انهار باتريك من أثر الصدمة.

وبعد مراجعة كافة الخيارات قررا شراء عقد جديد للسيدة الثرية يملك نفس الشكل والمواصفات.

ولتحقيق هذا الهدف باعا كل ما يملكان واستدانا مبلغا كبيرا بفوائد فاحشة، وبسرعة اشتريا عقدا مطابقا وأعاداه للسيدة التي لم تشك مطلقا في إنه عقدها القديم.
غير أن الدين كان كبيرا، والفوائدتتضاعف باستمرار، فتركا شقتهما الجميلة وانتقلا إلى غرفة حقيرة في حي قذر.
ولتسديد ما عليهما تخلت صوفي عن حلمها القديم، وبدأت تعمل خادمة في البيوت.
أما باتريك فترك الرسم، وبدأ يشتغل حمّالا في الميناء.

وظلا على هذه الحال خمسة وعشرين عاماً، ماتت فيها الأحلام ، وضاع فيها الشباب وتلاشى فيها الطموح.

وذات يوم ذهبت صوفي لشراء بعض الخضروات لسيدتها الجديدة.
وبالصدفة شاهدت جارتها القديمة فدار بينهما الحوار التالي:
- عفواً هل أنت صوفي؟
- نعم ، من المدهش أن تعرفيني بعد كل هذه السنين!
- ياإلهي تبدين في حالة مزرية! ماذا حدث لك ولماذا اختفيتما فجأة؟!
- أتذكرين يا سيدتي العقد الذي استعرته منك؟ لقد ضاع مني فاشترينا لك عقدا جديدا بقرض ربوي، ومازلنا نسدد قيمته.
- يا إلهي، لماذا لم تخبريني يا عزيزتي لقد كان عقدا مقلدا لا يساوي خمسة فرنكات!

🕸🕸🕸🕸🕸

👈🏼تبدو لنا هذه القصة المأساوية .... وكأنها لوحة من مسلسل بقعة ضوء !!!
ولكن بغض النظر عن التراجيديا الموجودة فيها
وإذا ما تخطينا فكرة الوفاء والأمانة إلى المعنى الأكبر المراد ...

هل من الممكن أن تكون هناك أفكارا خاطئة " حمقاء أحيانا " تدمر حياتنا وتقلبها رأسا على عقب ...
لمجرد أننا نحن من وضعها في رأسنا، وأبينا إلا أن نصدقها ليتغير بها مجرى حياتنا !!!

🕊🕊🕊🕊🕊
#راقب_أفكارك

هذه قصة مشهورة في الأدب الفرنسي اعتمدت على واقعية حقيقية حدثت في باريس قبل مدة من الزمن.

كانت هناك شابة طموحة تدعى (صوفيا) ورسام صغير يدعى (باتريك) نشأ في إحدى البلدات الصغيرة.
كان باتريك يملك موهبة كبيرة في الرسم، بحيث توقع له الجميع مستقبلا مشرقا ونصحوه بالذهاب إلى باريس.
وحين بلغ العشرين تزوج صوفي، وقررا الذهاب سويا إلى عاصمة النور، وكان طموحهما واضحا منذ البداية حيث سيصبح هو رساما عظيما، وهي كاتبة مشهورة.

وفي باريس سكنا في شقة جميلة وبدآ يحققان أهدافهما بمرور الأيام.

وفي الحي الذي سكنا فيه تعرفت صوفي على سيدة ثرية لطيفة المعشر ، وذات يوم طلبت صوفي منها استعارة عقد لؤلؤ غالي الثمن لحضور زفاف في بلدتها القديمة .

ووافقت السيدة الثرية وأعطتها العقد وهي توصيها بالمحافظة عليه، ولكن صوفي اكتشفت ضياع العقد بعد عودتهما للشقة، فأخذت تجهش بالبكاء فيما انهار باتريك من أثر الصدمة.

وبعد مراجعة كافة الخيارات قررا شراء عقد جديد للسيدة الثرية يملك نفس الشكل والمواصفات.

ولتحقيق هذا الهدف باعا كل ما يملكان واستدانا مبلغا كبيرا بفوائد فاحشة، وبسرعة اشتريا عقدا مطابقا وأعاداه للسيدة التي لم تشك مطلقا في إنه عقدها القديم.
غير أن الدين كان كبيرا، والفوائدتتضاعف باستمرار، فتركا شقتهما الجميلة وانتقلا إلى غرفة حقيرة في حي قذر.
ولتسديد ما عليهما تخلت صوفي عن حلمها القديم، وبدأت تعمل خادمة في البيوت.
أما باتريك فترك الرسم، وبدأ يشتغل حمّالا في الميناء.

وظلا على هذه الحال خمسة وعشرين عاماً، ماتت فيها الأحلام ، وضاع فيها الشباب وتلاشى فيها الطموح.

وذات يوم ذهبت صوفي لشراء بعض الخضروات لسيدتها الجديدة.
وبالصدفة شاهدت جارتها القديمة فدار بينهما الحوار التالي:
- عفواً هل أنت صوفي؟
- نعم ، من المدهش أن تعرفيني بعد كل هذه السنين!
- ياإلهي تبدين في حالة مزرية! ماذا حدث لك ولماذا اختفيتما فجأة؟!
- أتذكرين يا سيدتي العقد الذي استعرته منك؟ لقد ضاع مني فاشترينا لك عقدا جديدا بقرض ربوي، ومازلنا نسدد قيمته.
- يا إلهي، لماذا لم تخبريني يا عزيزتي لقد كان عقدا مقلدا لا يساوي خمسة فرنكات!

🕸🕸🕸🕸🕸

👈🏼تبدو لنا هذه القصة المأساوية .... وكأنها لوحة من مسلسل بقعة ضوء !!!
ولكن بغض النظر عن التراجيديا الموجودة فيها
وإذا ما تخطينا فكرة الوفاء والأمانة إلى المعنى الأكبر المراد ...

هل من الممكن أن تكون هناك أفكارا خاطئة " حمقاء أحيانا " تدمر حياتنا وتقلبها رأسا على عقب ...
لمجرد أننا نحن من وضعها في رأسنا، وأبينا إلا أن نصدقها ليتغير بها مجرى حياتنا !!!

🕊🕊🕊🕊🕊