📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ ، فأخْبَرَنِي أنَّه عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ علَى مَن يَشَاءُ ، وأنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ، ليسَ مِن أحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ ، فَيَمْكُثُ في بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا ، يَعْلَمُ أنَّه لا يُصِيبُهُ إلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ له ، إلَّا كانَ له مِثْلُ أجْرِ شَهِيدٍ.
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍
جَعَل اللهُ سُبحانَه وتعالَى أمْرَ المؤمنِ كلَّه له خَيرًا ، في السَّراءِ والضَّراءِ ؛ فشُكْرُه في السَّرَّاءِ يُوجِبُ له الأجرَ على شُكرِ النِّعمةِ ، وصَبْرُه في الضَّرَّاءِ يُوجِبُ له الأجرَ على الصَّبرِ على البلاءِ.
وفي هذا الحديثِ تَسأَلُ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الطَّاعونِ ، وهو المَرَضُ المُهلِكُ ، وهو عبارةٌ عن خُرَّاجاتٍ وقُروحٍ وأورامٍ رَديئةٍ تَظهَرُ بالجسْمِ ، #وقيل : إنَّ الطَّاعونَ اسمٌ لكُلِّ وَباءٍ عامٍّ يَنتَشِرُ بسُرعةٍ ، وقدْ سُمِّيَ طاعونًا لِسُرعةِ قَتْلِه.
● فبيَّنَ لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الطَّاعونَ إنَّما هو عَذابٌ يَبعَثُه اللهُ على مَن يَشاءُ مِن الكُفَّارِ والخارجينَ عن طاعتِه.
● وأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ جَعَلَه رَحمةً للمؤمنينَ إذا وَقَعَ بهم ؛ لأنَّه إذا وقَع هذا الوباءُ في بَلَدٍ هو فيه ، فصَبَرَ مُحتسِبًا للهِ تعالَى ، وهو يعلَمُ أنَّه لا يُصيبُه إلَّا ما كَتَبه اللهُ عليه ، فيظَلُّ داخِلَ البلدِ الَّذي وَقَع فيه الطَّاعونُ ، ولا يَخرُجُ منه ؛ ظنًّا منه أنَّ خُروجَه يُنجِيه مِن قَدَرِ اللهِ المكتوبِ عليه ، فمات بالطَّاعونِ ؛ فإنَّه يكونُ له مِثلُ أجْرِ شَهيدِ المعركةِ في الآخِرةِ ، ولَيستْ لها أحكامُ شَهيدِ المَعرَكةِ في الدُّنيا ؛ مِن تَرْكِ تَغسيلِه وتَكفينِه ، ودَفْنِه في ثِيابِه التي ماتَ بها.
وفي أحاديثَ أُخرى في الصَّحيحينِ نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الخروجِ مِن البلدِ الَّذي يقَعُ فيه الطَّاعونُ أصابَ الإنسانَ أو لم يُصِبْه ، وعنِ الدُّخولِ إليه ، فقال : «إذا سمِعْتُم به بأرضٍ فلا تَقدَمُوا عليه ، وإذا وقَعَ بأرضٍ وأنتم بها فلا تَخرُجوا فِرارًا منه».
#قيل : سَبَبُ كَونِ المَوتِ بالطَّاعونِ ، ونَحوِه مِنَ المَوتِ بالبَطْنِ ، أو تَحتَ الهَدْمِ ، أوِ الغَرَقِ ، وغَيرِها ممَّا جاءَ في الرِّواياتِ ؛ شَهادةً : شِدَّةُ هذه المِيتةِ وعَظيمُ الألَمِ فيها ، فجَزاهمُ اللهُ على ذلكَ بأنْ جَعَلَ لهم أجْرَ الشُّهَداءِ ؛ تَفَضُّلًا منه سُبحانَه وكَرَمًا.
#وفي_الحديث :
● بَيانُ عِنايةِ اللهِ تعالَى بهذه الأُمَّةِ ، حيثُ جَعَل ما عُدَّ عَذابًا لغيرِهم رَحمةً لهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150479
سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ ، فأخْبَرَنِي أنَّه عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ علَى مَن يَشَاءُ ، وأنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ، ليسَ مِن أحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ ، فَيَمْكُثُ في بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا ، يَعْلَمُ أنَّه لا يُصِيبُهُ إلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ له ، إلَّا كانَ له مِثْلُ أجْرِ شَهِيدٍ.
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍
جَعَل اللهُ سُبحانَه وتعالَى أمْرَ المؤمنِ كلَّه له خَيرًا ، في السَّراءِ والضَّراءِ ؛ فشُكْرُه في السَّرَّاءِ يُوجِبُ له الأجرَ على شُكرِ النِّعمةِ ، وصَبْرُه في الضَّرَّاءِ يُوجِبُ له الأجرَ على الصَّبرِ على البلاءِ.
وفي هذا الحديثِ تَسأَلُ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الطَّاعونِ ، وهو المَرَضُ المُهلِكُ ، وهو عبارةٌ عن خُرَّاجاتٍ وقُروحٍ وأورامٍ رَديئةٍ تَظهَرُ بالجسْمِ ، #وقيل : إنَّ الطَّاعونَ اسمٌ لكُلِّ وَباءٍ عامٍّ يَنتَشِرُ بسُرعةٍ ، وقدْ سُمِّيَ طاعونًا لِسُرعةِ قَتْلِه.
● فبيَّنَ لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الطَّاعونَ إنَّما هو عَذابٌ يَبعَثُه اللهُ على مَن يَشاءُ مِن الكُفَّارِ والخارجينَ عن طاعتِه.
● وأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ جَعَلَه رَحمةً للمؤمنينَ إذا وَقَعَ بهم ؛ لأنَّه إذا وقَع هذا الوباءُ في بَلَدٍ هو فيه ، فصَبَرَ مُحتسِبًا للهِ تعالَى ، وهو يعلَمُ أنَّه لا يُصيبُه إلَّا ما كَتَبه اللهُ عليه ، فيظَلُّ داخِلَ البلدِ الَّذي وَقَع فيه الطَّاعونُ ، ولا يَخرُجُ منه ؛ ظنًّا منه أنَّ خُروجَه يُنجِيه مِن قَدَرِ اللهِ المكتوبِ عليه ، فمات بالطَّاعونِ ؛ فإنَّه يكونُ له مِثلُ أجْرِ شَهيدِ المعركةِ في الآخِرةِ ، ولَيستْ لها أحكامُ شَهيدِ المَعرَكةِ في الدُّنيا ؛ مِن تَرْكِ تَغسيلِه وتَكفينِه ، ودَفْنِه في ثِيابِه التي ماتَ بها.
وفي أحاديثَ أُخرى في الصَّحيحينِ نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الخروجِ مِن البلدِ الَّذي يقَعُ فيه الطَّاعونُ أصابَ الإنسانَ أو لم يُصِبْه ، وعنِ الدُّخولِ إليه ، فقال : «إذا سمِعْتُم به بأرضٍ فلا تَقدَمُوا عليه ، وإذا وقَعَ بأرضٍ وأنتم بها فلا تَخرُجوا فِرارًا منه».
#قيل : سَبَبُ كَونِ المَوتِ بالطَّاعونِ ، ونَحوِه مِنَ المَوتِ بالبَطْنِ ، أو تَحتَ الهَدْمِ ، أوِ الغَرَقِ ، وغَيرِها ممَّا جاءَ في الرِّواياتِ ؛ شَهادةً : شِدَّةُ هذه المِيتةِ وعَظيمُ الألَمِ فيها ، فجَزاهمُ اللهُ على ذلكَ بأنْ جَعَلَ لهم أجْرَ الشُّهَداءِ ؛ تَفَضُّلًا منه سُبحانَه وكَرَمًا.
#وفي_الحديث :
● بَيانُ عِنايةِ اللهِ تعالَى بهذه الأُمَّةِ ، حيثُ جَعَل ما عُدَّ عَذابًا لغيرِهم رَحمةً لهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150479
أدعية وأذكار للوقاية من الأمراض والأوبئة
2⃣ جَاءَ رَجُلٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ : يا رَسولَ اللهِ ، ما لَقِيتُ مِن عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي البَارِحَةَ ، قالَ : ((أَمَا لو قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ، لَمْ تَضُرَّكَ)). وفي روايةٍ : قالَ رَجُلٌ : يا رَسولَ اللهِ ، لَدَغَتْنِي عَقْرَبٌ.
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖍
علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التَّعلُّقَ باللهِ وطلَبَ الحِمايةِ مِنه صباحًا ومساءً في كلِّ ما يُصيبُ الإنْسانَ مِن مَرضٍ وغَيرِه ، والتَّوكُّلَ على اللهِ عزَّ وجلَّ ، والاعتقادَ بأنَّه الشَّافي.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رجُلًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وأخبَرَه أنَّه لَدَغَتْه عَقربٌ اللَّيلةَ الماضِيةَ ، وقدْ وَجَد في جِسمِه مِن أثَرِ سُمِّ تلك العقربِ ألَمًا ووَجعًا شَديدًا ، فقال لَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● «أمَا لو قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ» أي : كان مِن عادتِكَ هذا الذِّكرُ والدُّعاءُ كلَّ لَيلةٍ.
● «أَعوذُ بِكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ» ومَعْناه : أعتَصِمُ وأحْتَمي بكَلِماتِ اللهِ الكامِلةِ -الَّتي لا يَدخُلُها نَقصٌ ولا عَيبٌ كما يَدخُلُ كَلامَ البَشَرِ- ، فهي النَّافعاتُ الشَّافياتُ بإذنِ اللهِ.
👈 وكلماتُ اللهِ #قيل : هي أسماؤُه وصِفاتُه. #وقيل : هي القُرآنُ. #وقيل : هي جَميعُ ما أنزَلَه على أنبيائِه.
● والاستعاذةُ باللهِ تكونُ «مِن شَرِّ ما خَلَقَ» ، فيَحمِيه اللهُ عزَّ وجلَّ ويَرفَعُ عنه أذَى المخلوقاتِ.
● «لم تَضُرُّك» أي : كان هذا الدُّعاءُ سَببًا في حِفظِ اللهِ لكَ مِن لَدْغةِ العقربِ ، أو حِفْظِه لكَ مِن أثَرِ سُمِّها وألَمِه في الجسدِ ، وهذا يَشمَلُ جميعَ المخلوقاتِ وما يَنتُجُ عنها مِن أذًى لِغَيرِها مِن بني الإنسانِ.
#وفي_الحديث :
□ أهمِّيَّةُ أذكارِ الصَّباحِ والمساءِ في حِفظِ العبدِ المؤمنِ.
□ وفيه : بَيانُ حِرصِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على تَعليمِ أُمَّتِه الأذكارَ المنجِيةَ مِن كلِّ سُوءٍ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152363
2⃣ جَاءَ رَجُلٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ : يا رَسولَ اللهِ ، ما لَقِيتُ مِن عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي البَارِحَةَ ، قالَ : ((أَمَا لو قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ، لَمْ تَضُرَّكَ)). وفي روايةٍ : قالَ رَجُلٌ : يا رَسولَ اللهِ ، لَدَغَتْنِي عَقْرَبٌ.
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖍
علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التَّعلُّقَ باللهِ وطلَبَ الحِمايةِ مِنه صباحًا ومساءً في كلِّ ما يُصيبُ الإنْسانَ مِن مَرضٍ وغَيرِه ، والتَّوكُّلَ على اللهِ عزَّ وجلَّ ، والاعتقادَ بأنَّه الشَّافي.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رجُلًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وأخبَرَه أنَّه لَدَغَتْه عَقربٌ اللَّيلةَ الماضِيةَ ، وقدْ وَجَد في جِسمِه مِن أثَرِ سُمِّ تلك العقربِ ألَمًا ووَجعًا شَديدًا ، فقال لَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● «أمَا لو قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ» أي : كان مِن عادتِكَ هذا الذِّكرُ والدُّعاءُ كلَّ لَيلةٍ.
● «أَعوذُ بِكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ» ومَعْناه : أعتَصِمُ وأحْتَمي بكَلِماتِ اللهِ الكامِلةِ -الَّتي لا يَدخُلُها نَقصٌ ولا عَيبٌ كما يَدخُلُ كَلامَ البَشَرِ- ، فهي النَّافعاتُ الشَّافياتُ بإذنِ اللهِ.
👈 وكلماتُ اللهِ #قيل : هي أسماؤُه وصِفاتُه. #وقيل : هي القُرآنُ. #وقيل : هي جَميعُ ما أنزَلَه على أنبيائِه.
● والاستعاذةُ باللهِ تكونُ «مِن شَرِّ ما خَلَقَ» ، فيَحمِيه اللهُ عزَّ وجلَّ ويَرفَعُ عنه أذَى المخلوقاتِ.
● «لم تَضُرُّك» أي : كان هذا الدُّعاءُ سَببًا في حِفظِ اللهِ لكَ مِن لَدْغةِ العقربِ ، أو حِفْظِه لكَ مِن أثَرِ سُمِّها وألَمِه في الجسدِ ، وهذا يَشمَلُ جميعَ المخلوقاتِ وما يَنتُجُ عنها مِن أذًى لِغَيرِها مِن بني الإنسانِ.
#وفي_الحديث :
□ أهمِّيَّةُ أذكارِ الصَّباحِ والمساءِ في حِفظِ العبدِ المؤمنِ.
□ وفيه : بَيانُ حِرصِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على تَعليمِ أُمَّتِه الأذكارَ المنجِيةَ مِن كلِّ سُوءٍ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152363
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إلى طَعَامٍ ، وَهو صَائِمٌ فَلْيَقُلْ : إنِّي صَائِمٌ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حريصًا عَلى حُسنِ العِشرةِ بينَ المُسلمينَ وعَلى التَّأليفِ بينَ قُلوبِهم وإِدامةِ المودَّةِ بَينَهم ؛ ولذلكَ جَعلَ إجابةَ الدَّعوةِ حقًّا للمُسلمِ عَلى أَخيهِ المُسلمِ ؛ حتَّى يَتواصلَ المُسلمونَ ويَجتمِعوا ، ولكنْ في الوَقتِ نفْسِه حَرَصَ على إظهارِ المُسلمِ لعُذرِه إذا دُعِيَ إلى طعامٍ وَكان صائمًا ، فلْيُعلمِ الصَّائمُ المدعوُّ صاحبَ الدَّعوةِ أنَّه صائمٌ حتَّى يَعذُرَه وحتَّى لا يظنَّ بأخيهِ ظنَّ السَّوءِ ، والأَمرُ بإِجابةِ الدَّعوةِ مُفصَّلٌ في عدَّةِ رِواياتٍ عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وهذا الحَديثُ يُوضِّحُ جانبًا مِن ذلكَ ، وفيه قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
● "إِذا دُعِيَ أَحدُكم إلى طعامٍ" ، أي : إذا وُجِّهتْ إليه دَعوةٌ لِحضورِ طَعامٍ عُرسًا كان أو نحوَه.
▪️"وهوَ صائم" ، أي : وهوَ صائمٌ نفلًا أو قضاءً أو نَذرًا ؛ إذ لو كانَ الصِّيامُ فرضًا في رَمضانَ لعَلِمَ الدَّاعي.
👈 ولِذلكَ أَرشدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم الصَّائمَ إلى أن يُوضِّحَ حالَه : "فَلْيَقُلْ إنِّي صائمٌ" ، أي : اعتِذارًا للدَّاعي ، وإعلامًا بحالِه أنَّه صائمٌ ولنْ يَستطيعَ الأَكلَ مِن طَعامِه.
👈 ولْيُعلِمْ أَخاه المُسلمَ الدَّاعيَ أنَّ امتناعَه ما كانَ إلَّا لأَجلِ صَومِه لا لأنَّه تَحرَّجَ مِن أن يَأكلَ طَعامَه ، أو لأنَّه عازمٌ في أَمرِه عَلى غيرِ الجَميلِ أو يُضمِرُ شرًّا ؛ #قيل : ولِذلكَ ارتاعَ إبراهيمُ مِنِ امتِناعِ ضَيفِه عن الأكْل ، وكانَ مِن عادةِ العربِ أنَّهم إذا أَضمروا لأَحدٍ شَرًّا لم يَأكلوا مِن طَعامِه.
▪️وَقد جاءَ في صَحيحِ مُسلمٍ عَن أَبي هُريرةَ رَضي اللهُ عنهُ قال : قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (إِذا دُعِيَ أَحدُكم فَلْيُجِب ، فإنْ كانَ صائمًا فلْيُصلِّ -أي فلْيَدْعُ- ، وإنْ كانَ مُفطرًا فلْيَطْعَمْ).
#وفي_الحديث :
¤ أنَّه لا بأسَ بإِظهارِ العِبادةِ النَّافلةِ كالصَّلاةِ والصَّومِ وغَيرِهما إذا دَعتْ إليهِ حاجةٌ.
¤ وفيه : الإِرشادُ إلى حُسنِ المُعاشرةِ وتَأليفِ القُلوبِ بحُسنِ الِاعتذارِ عندَ سَببِهِ.
¤ وفيه : أنَّه إذا دُعِيَ الإِنسانُ وهوَ صائمٌ فلَيَقُلْ : إنِّي صائمٌ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/20475
((إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إلى طَعَامٍ ، وَهو صَائِمٌ فَلْيَقُلْ : إنِّي صَائِمٌ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حريصًا عَلى حُسنِ العِشرةِ بينَ المُسلمينَ وعَلى التَّأليفِ بينَ قُلوبِهم وإِدامةِ المودَّةِ بَينَهم ؛ ولذلكَ جَعلَ إجابةَ الدَّعوةِ حقًّا للمُسلمِ عَلى أَخيهِ المُسلمِ ؛ حتَّى يَتواصلَ المُسلمونَ ويَجتمِعوا ، ولكنْ في الوَقتِ نفْسِه حَرَصَ على إظهارِ المُسلمِ لعُذرِه إذا دُعِيَ إلى طعامٍ وَكان صائمًا ، فلْيُعلمِ الصَّائمُ المدعوُّ صاحبَ الدَّعوةِ أنَّه صائمٌ حتَّى يَعذُرَه وحتَّى لا يظنَّ بأخيهِ ظنَّ السَّوءِ ، والأَمرُ بإِجابةِ الدَّعوةِ مُفصَّلٌ في عدَّةِ رِواياتٍ عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وهذا الحَديثُ يُوضِّحُ جانبًا مِن ذلكَ ، وفيه قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
● "إِذا دُعِيَ أَحدُكم إلى طعامٍ" ، أي : إذا وُجِّهتْ إليه دَعوةٌ لِحضورِ طَعامٍ عُرسًا كان أو نحوَه.
▪️"وهوَ صائم" ، أي : وهوَ صائمٌ نفلًا أو قضاءً أو نَذرًا ؛ إذ لو كانَ الصِّيامُ فرضًا في رَمضانَ لعَلِمَ الدَّاعي.
👈 ولِذلكَ أَرشدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم الصَّائمَ إلى أن يُوضِّحَ حالَه : "فَلْيَقُلْ إنِّي صائمٌ" ، أي : اعتِذارًا للدَّاعي ، وإعلامًا بحالِه أنَّه صائمٌ ولنْ يَستطيعَ الأَكلَ مِن طَعامِه.
👈 ولْيُعلِمْ أَخاه المُسلمَ الدَّاعيَ أنَّ امتناعَه ما كانَ إلَّا لأَجلِ صَومِه لا لأنَّه تَحرَّجَ مِن أن يَأكلَ طَعامَه ، أو لأنَّه عازمٌ في أَمرِه عَلى غيرِ الجَميلِ أو يُضمِرُ شرًّا ؛ #قيل : ولِذلكَ ارتاعَ إبراهيمُ مِنِ امتِناعِ ضَيفِه عن الأكْل ، وكانَ مِن عادةِ العربِ أنَّهم إذا أَضمروا لأَحدٍ شَرًّا لم يَأكلوا مِن طَعامِه.
▪️وَقد جاءَ في صَحيحِ مُسلمٍ عَن أَبي هُريرةَ رَضي اللهُ عنهُ قال : قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (إِذا دُعِيَ أَحدُكم فَلْيُجِب ، فإنْ كانَ صائمًا فلْيُصلِّ -أي فلْيَدْعُ- ، وإنْ كانَ مُفطرًا فلْيَطْعَمْ).
#وفي_الحديث :
¤ أنَّه لا بأسَ بإِظهارِ العِبادةِ النَّافلةِ كالصَّلاةِ والصَّومِ وغَيرِهما إذا دَعتْ إليهِ حاجةٌ.
¤ وفيه : الإِرشادُ إلى حُسنِ المُعاشرةِ وتَأليفِ القُلوبِ بحُسنِ الِاعتذارِ عندَ سَببِهِ.
¤ وفيه : أنَّه إذا دُعِيَ الإِنسانُ وهوَ صائمٌ فلَيَقُلْ : إنِّي صائمٌ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/20475
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
لماذا كان النبي ﷺ يصوم شهر شعبان؟
[شعبان شهرٌ تُرفع فيه الأعمال]
يا رسولَ اللَّهِ ! لم أرك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟ ! قالَ : (ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ).
#الراوي : أسامة بن زيد
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #حسن
📑 #شـرح_الـحـديـث ✍
▪️كان الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم يَرقُبون رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في عِباداتِه ومُعاملاتِه وفي كلِّ حَياتِه ، ومِن ذلك مُراقبتُهُم له في صِيامِه ؛ الْفَرْضِ منه والتَّطوُّعِ ؛ لِيَتعلَّموا منه. وفي هذا الحَديث يقولُ أُسامةُ بنُ زيدٍ رَضِي اللهُ عنهما :
● "قُلتُ : يا رَسولَ الله ، لم أَركَ تَصومُ شَهرًا مِنَ الشُّهورِ ما تَصومُ مِن شعبانَ؟" أي : لا تُكثِرُ مِن صِيامِ التَّطوُّعِ في شَهرٍ مِن شُهورِ السَّنةِ بِمثلِ ما تُكثِرُ في صِيامِ شَعبانَ ، وكان قد ورَد في صِيامِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِشعبانَ ما رُوِيَ في الصَّحيحَيْن مِن حَديثِ عائشَةَ رَضِي اللهُ عنها : "كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصومُ حتَّى نَقولَ : لا يُفـطرُ ، ويُفـطرُ حتَّى نَقولَ : لا يَصومُ ، فَما رأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استَكملَ صيامَ شَهرٍ إلَّا رَمضانَ ، وما رأيتُه أكثَرَ صِيامًا مِنه في شَعبانَ".
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِزَيدٍ مُبيِّنًا له سَببَ صِيامِهِ : "ذلك شَهرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنه بَين رجبٍ ورَمضانَ" ، أي : يَسْهو النَّاسُ عنه لِإكثارِهِمُ العِبادةَ في هَذَينِ الشَّهرينِ.
● "وهوَ شَهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ" ، أي : أَعمالُ بَني آدمَ مِنَ الخيرِ والشَّرِّ والطَّاعةِ والمَعصيةِ ، "إلى رَبِّ العالمينَ" ؛ فلِذلك يَنبغي أن تكونَ الأعمالُ فيه صالِحةً.
▪️"فأُحِبُّ أن يُرفَعَ عَملي وأنا صائمٌ" ؛ أي : لِأنَّ مِن أفضلِ الأعمالِ عِندَ اللهِ مِن عِبادِه الصَّومَ ، أو أنَّ الأعمالَ الصالحَةَ إذا صاحَبَها الصَّومُ رَفَع مِن قَدرِها ، وأثبَتَ خُلوصَها للهِ عزَّ وجلَّ.
#قيل : إنَّ المُرادَ بِالأعمالِ الَّتي تُرفَعُ إليه في شَهرِ شَعبانَ هيَ أعمالُ السَّنة ، وقد جاء في الصَّحيحَيْن مِن حَديثِ أبي موسى الأشعَريِّ رَضِي اللهُ عنه أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ "يُرفَعُ إليه عَملُ اللَّيلِ قبلَ عَملِ النَّهار ، وعَملُ النَّهارِ قبلَ عَملِ اللَّيلِ" ، وأنَّ أعمالَ الأُسبوعِ تُعرَضُ يومَ الإثنَيْن ويومَ الخميسِ ، كما في رِوايةِ أبي داودَ والنَّسائيِّ أيضًا.
#وقيل : هذا يَحتمِلُ عَرْضَها في السَّنةِ جُملةً ، ويَحتمِلُ عَرْضَها في الأيَّامِ أوِ الأُسبوعِ تَفصيلًا أوِ العَكسَ ؛ فكأنَّ الأعمالَ تُعرَضُ عرضًا بَعد عَرْضٍ ، ولِكلِّ عَرْضٍ حِكمةٌ يُطْلِعُ اللهُ تَعالَى عليها مَن يَشاءُ مِن خَلقِه ، أو يَستأثِرُ بِها عندَه مع أنَّه تعالى لا يَخفى عليهِ مِن أعمالِهِم خافيةٌ.
#وفي_الحديث :
أنَّ شَهرَ شَعبانَ مِنَ الأَشهُرِ المُرغَّبِ فيها بالصَّومِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/40740
لماذا كان النبي ﷺ يصوم شهر شعبان؟
[شعبان شهرٌ تُرفع فيه الأعمال]
يا رسولَ اللَّهِ ! لم أرك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟ ! قالَ : (ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ).
#الراوي : أسامة بن زيد
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #حسن
📑 #شـرح_الـحـديـث ✍
▪️كان الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم يَرقُبون رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في عِباداتِه ومُعاملاتِه وفي كلِّ حَياتِه ، ومِن ذلك مُراقبتُهُم له في صِيامِه ؛ الْفَرْضِ منه والتَّطوُّعِ ؛ لِيَتعلَّموا منه. وفي هذا الحَديث يقولُ أُسامةُ بنُ زيدٍ رَضِي اللهُ عنهما :
● "قُلتُ : يا رَسولَ الله ، لم أَركَ تَصومُ شَهرًا مِنَ الشُّهورِ ما تَصومُ مِن شعبانَ؟" أي : لا تُكثِرُ مِن صِيامِ التَّطوُّعِ في شَهرٍ مِن شُهورِ السَّنةِ بِمثلِ ما تُكثِرُ في صِيامِ شَعبانَ ، وكان قد ورَد في صِيامِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِشعبانَ ما رُوِيَ في الصَّحيحَيْن مِن حَديثِ عائشَةَ رَضِي اللهُ عنها : "كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصومُ حتَّى نَقولَ : لا يُفـطرُ ، ويُفـطرُ حتَّى نَقولَ : لا يَصومُ ، فَما رأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استَكملَ صيامَ شَهرٍ إلَّا رَمضانَ ، وما رأيتُه أكثَرَ صِيامًا مِنه في شَعبانَ".
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِزَيدٍ مُبيِّنًا له سَببَ صِيامِهِ : "ذلك شَهرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنه بَين رجبٍ ورَمضانَ" ، أي : يَسْهو النَّاسُ عنه لِإكثارِهِمُ العِبادةَ في هَذَينِ الشَّهرينِ.
● "وهوَ شَهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ" ، أي : أَعمالُ بَني آدمَ مِنَ الخيرِ والشَّرِّ والطَّاعةِ والمَعصيةِ ، "إلى رَبِّ العالمينَ" ؛ فلِذلك يَنبغي أن تكونَ الأعمالُ فيه صالِحةً.
▪️"فأُحِبُّ أن يُرفَعَ عَملي وأنا صائمٌ" ؛ أي : لِأنَّ مِن أفضلِ الأعمالِ عِندَ اللهِ مِن عِبادِه الصَّومَ ، أو أنَّ الأعمالَ الصالحَةَ إذا صاحَبَها الصَّومُ رَفَع مِن قَدرِها ، وأثبَتَ خُلوصَها للهِ عزَّ وجلَّ.
#قيل : إنَّ المُرادَ بِالأعمالِ الَّتي تُرفَعُ إليه في شَهرِ شَعبانَ هيَ أعمالُ السَّنة ، وقد جاء في الصَّحيحَيْن مِن حَديثِ أبي موسى الأشعَريِّ رَضِي اللهُ عنه أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ "يُرفَعُ إليه عَملُ اللَّيلِ قبلَ عَملِ النَّهار ، وعَملُ النَّهارِ قبلَ عَملِ اللَّيلِ" ، وأنَّ أعمالَ الأُسبوعِ تُعرَضُ يومَ الإثنَيْن ويومَ الخميسِ ، كما في رِوايةِ أبي داودَ والنَّسائيِّ أيضًا.
#وقيل : هذا يَحتمِلُ عَرْضَها في السَّنةِ جُملةً ، ويَحتمِلُ عَرْضَها في الأيَّامِ أوِ الأُسبوعِ تَفصيلًا أوِ العَكسَ ؛ فكأنَّ الأعمالَ تُعرَضُ عرضًا بَعد عَرْضٍ ، ولِكلِّ عَرْضٍ حِكمةٌ يُطْلِعُ اللهُ تَعالَى عليها مَن يَشاءُ مِن خَلقِه ، أو يَستأثِرُ بِها عندَه مع أنَّه تعالى لا يَخفى عليهِ مِن أعمالِهِم خافيةٌ.
#وفي_الحديث :
أنَّ شَهرَ شَعبانَ مِنَ الأَشهُرِ المُرغَّبِ فيها بالصَّومِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/40740
📚 شرح.أحاديث.ليلة.القدر.tt 🌙
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقالَ : (إنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، وإنَّه تَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ ، فَرُفِعَتْ ، وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ ، التَمِسُوهَا في السَّبْعِ والتِّسْعِ والخَمْسِ).
#الراوي : عبادة بن الصامت
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث
للَيلةِ القدْرِ في شَهرِ رَمضانَ أهمِّيَّةٌ عَظيمةٌ ، وفضلٌ كبيرٌ ، وقد أُمِرْنا بتَحرِّيها وقِيامِها إيمانًا واحتسابًا للأجرِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي عُبادةُ بنُ الصامتِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ يَومًا ليُخبِرَ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم بوَقتِ لَيلةِ القدرِ ويُعيِّنُها لهم ، فوجَد رجُلينِ يَتخاصَمانِ ويَتنازَعانِ ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● "إنِّي خرَجْتُ لأُخبِرَكم بلَيلةِ القدرِ" أيُّ ليلةٍ هي ، فوجَدتُ رجُلينِ يَتخاصَمانِ ، فرُفِع عِلمُها ومِيقاتُها ، فحُرِموا به بَركةَ لَيلةِ القدْرِ ، وإلَّا فهي باقيةٌ إلى يومِ القِيامةِ.
● ثمَّ قال : وعسَى أنْ يكونَ في رفْعِها وإبهامِ تَعيينِها خَيرٌ لكم ؛ لتَزيدوا في الاجتهادِ في طَلبِها ، فيَحصُلَ لكم زِيادةٌ في ثَوابِكم ، ولو كانت مُعيَّنةً لاقتصَرْتُم عليها ، فقَلَّ عمَلُكم وثَوابُكم.
● ثمَّ قال : فالْتمِسوها ، أي : اطلُبوها وتَحرَّوها في تِسعٍ وعشرينَ ، وسَبعٍ وعشرين ، وخمْسٍ وعِشرين مِن رمَضانَ.
#وقيل : المَعنى : اطلُبوها وتحَرَّوْها في لَيالي الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ ، حين يَبْقى منه تِسعٌ ، أو سَبْعٌ ، أو خمْسُ ليالٍ ؛ فتكون هي لَيلةِ الحادي والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الثالثِ والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الخامِسِ والعِشرينَ ، وهكذا ، وذلك باعتِبارِ تَمامِ الشَّهرِ ، ونَقصِ التِّسعِ مِنَ الشَّهرِ ؛ فالشَّهرُ ثَلاثونَ يَومًا ، نَنقُصُ منه تِسعًا.
#وقيل : التاسِعةُ : لَيلةُ اثنَتَيْنِ وعِشرينَ ، والسابِعةُ : لَيلةُ أربَعٍ وعِشرينَ ، وهكذا ، وهذا على تَمامِ الشَّهرِ ، وهكذا.
وقد #قيل : إنَّها تَختَلِفُ باختِلافِ الأعوامِ.
#وفي_الحديث :
⊙ ذمُّ المُلاحَاةِ والخُصومةِ ، وأنَّهما سَببُ العُقوبةِ للعامَّةِ بذَنْبِ الخاصَّةِ.
⊙ وفيه : دَلالةٌ على أنَّ الذُّنوبَ قد تكونُ سَببًا لخَفاءِ بَعضِ ما يُحتاجُ إليه في الدِّينِ ، فكلَّما أحدَثَ النَّاسُ ذُنوبًا ، أوجَبَ ذلك خَفاءَ بَعضِ أُمورِ دِينِهم عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1184
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقالَ : (إنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، وإنَّه تَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ ، فَرُفِعَتْ ، وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ ، التَمِسُوهَا في السَّبْعِ والتِّسْعِ والخَمْسِ).
#الراوي : عبادة بن الصامت
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث
للَيلةِ القدْرِ في شَهرِ رَمضانَ أهمِّيَّةٌ عَظيمةٌ ، وفضلٌ كبيرٌ ، وقد أُمِرْنا بتَحرِّيها وقِيامِها إيمانًا واحتسابًا للأجرِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي عُبادةُ بنُ الصامتِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ يَومًا ليُخبِرَ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم بوَقتِ لَيلةِ القدرِ ويُعيِّنُها لهم ، فوجَد رجُلينِ يَتخاصَمانِ ويَتنازَعانِ ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● "إنِّي خرَجْتُ لأُخبِرَكم بلَيلةِ القدرِ" أيُّ ليلةٍ هي ، فوجَدتُ رجُلينِ يَتخاصَمانِ ، فرُفِع عِلمُها ومِيقاتُها ، فحُرِموا به بَركةَ لَيلةِ القدْرِ ، وإلَّا فهي باقيةٌ إلى يومِ القِيامةِ.
● ثمَّ قال : وعسَى أنْ يكونَ في رفْعِها وإبهامِ تَعيينِها خَيرٌ لكم ؛ لتَزيدوا في الاجتهادِ في طَلبِها ، فيَحصُلَ لكم زِيادةٌ في ثَوابِكم ، ولو كانت مُعيَّنةً لاقتصَرْتُم عليها ، فقَلَّ عمَلُكم وثَوابُكم.
● ثمَّ قال : فالْتمِسوها ، أي : اطلُبوها وتَحرَّوها في تِسعٍ وعشرينَ ، وسَبعٍ وعشرين ، وخمْسٍ وعِشرين مِن رمَضانَ.
#وقيل : المَعنى : اطلُبوها وتحَرَّوْها في لَيالي الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ ، حين يَبْقى منه تِسعٌ ، أو سَبْعٌ ، أو خمْسُ ليالٍ ؛ فتكون هي لَيلةِ الحادي والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الثالثِ والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الخامِسِ والعِشرينَ ، وهكذا ، وذلك باعتِبارِ تَمامِ الشَّهرِ ، ونَقصِ التِّسعِ مِنَ الشَّهرِ ؛ فالشَّهرُ ثَلاثونَ يَومًا ، نَنقُصُ منه تِسعًا.
#وقيل : التاسِعةُ : لَيلةُ اثنَتَيْنِ وعِشرينَ ، والسابِعةُ : لَيلةُ أربَعٍ وعِشرينَ ، وهكذا ، وهذا على تَمامِ الشَّهرِ ، وهكذا.
وقد #قيل : إنَّها تَختَلِفُ باختِلافِ الأعوامِ.
#وفي_الحديث :
⊙ ذمُّ المُلاحَاةِ والخُصومةِ ، وأنَّهما سَببُ العُقوبةِ للعامَّةِ بذَنْبِ الخاصَّةِ.
⊙ وفيه : دَلالةٌ على أنَّ الذُّنوبَ قد تكونُ سَببًا لخَفاءِ بَعضِ ما يُحتاجُ إليه في الدِّينِ ، فكلَّما أحدَثَ النَّاسُ ذُنوبًا ، أوجَبَ ذلك خَفاءَ بَعضِ أُمورِ دِينِهم عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1184
{سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ}
#قوله_تعالى : {سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ} #قيل : إن تمام الكلام من كل أمر ثم قال سلام. روي ذلك عن نافع وغيره ; أي ليلة القدر سلامة وخير كلها لا شر فيها.
● {حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ} أي : إلى طلوع الفجر.
#قال_الضحاك : لا يُقدر الله في تلك الليلة إلا السلامة ، وفي سائر الليالي يقضي بالبلايا والسلامة ، #وقيل : أي هي سلام ; أي ذات سلامة من أن يؤثر فيها شيطان في مؤمن ومؤمنة.
● وكذا قال مجاهد : هي ليلة سالمة ، لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا ولا أذى. وروي مرفوعا.
#وقال_الشعبي : هو تسليم الملائكة على أهل المساجد ، من حين تغيب الشمس إلى أن يطلع الفجر ; يمرون على كل مؤمن ، ويقولون : السلام عليك أيها المؤمن.
#وقيل : يعني سلام الملائكة بعضهم على بعض فيها.
📚 تفسير القرطبي 📚
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/qortobi/sura97-aya5.html
#قوله_تعالى : {سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ} #قيل : إن تمام الكلام من كل أمر ثم قال سلام. روي ذلك عن نافع وغيره ; أي ليلة القدر سلامة وخير كلها لا شر فيها.
● {حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ} أي : إلى طلوع الفجر.
#قال_الضحاك : لا يُقدر الله في تلك الليلة إلا السلامة ، وفي سائر الليالي يقضي بالبلايا والسلامة ، #وقيل : أي هي سلام ; أي ذات سلامة من أن يؤثر فيها شيطان في مؤمن ومؤمنة.
● وكذا قال مجاهد : هي ليلة سالمة ، لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا ولا أذى. وروي مرفوعا.
#وقال_الشعبي : هو تسليم الملائكة على أهل المساجد ، من حين تغيب الشمس إلى أن يطلع الفجر ; يمرون على كل مؤمن ، ويقولون : السلام عليك أيها المؤمن.
#وقيل : يعني سلام الملائكة بعضهم على بعض فيها.
📚 تفسير القرطبي 📚
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/qortobi/sura97-aya5.html
quran.ksu.edu.sa
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة القدر - الآية 5
().....
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ : أنْصِتْ ، والإِمَامُ يَخْطُبُ ، فقَدْ لَغَوْتَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجُمُعةِ آدابٌ يَنبغي على المسلِمِ مُراعاتُها في هذا اليومِ ، ومِن هذه الآدابِ : الإنصاتُ للخطيبِ في خُطبتِه ، وقد نَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك في هذا الحديثِ ، فقال :
● «إذا قُلْتَ لصاحبِك يَومَ الجُمُعةِ : أنصِتْ» ، فتُوجِّهُ غيرَكَ وتَحثُّهُ على الاستِماعِ للخُطبةِ ، والإمامُ يَخطُبُ.
● «فقد لَغَوْتَ» ، واللَّغوُ : هو الكلامُ الباطلُ السَّاقطُ ، #والمعنى : فقد جِئتَ بالباطلِ وجِئتَ بغيرِ الحقِّ ، وفي هذا نهيٌ عن جَميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ولو كان ظاهِرُه النُّصحَ للغَيرِ ولو بقليلِ الكلامِ.
👈 وإنَّما ذكَرَ هذه اللَّفظةَ «أنصِتْ» ؛ لأنَّها لا تُعَدُّ مِن الكلامِ الكثيرِ ، وفيها أمرٌ بالمعروفِ ، فإذا لم يُبِحْها فأَحْرى وأَوْلى ألَّا يُباحَ ما سِواها ممَّا يَكثُرُ وليس فيه أمرٌ بمَعروفٍ.
#قيل : إنَّ ذلك النَّهيَ عن التَّوجيهِ يَتعلَّقُ بما إذا كان اللَّغوُ الحاصلُ عارِضًا وسيَنتهي إمَّا ذاتيًّا أو بتَوجيهِ الإمامِ ، أمَّا إذا وجَدَ أُناسًا يَتحدَّثون ويَنشغِلون ، ولا يَحصُلُ التَّمكُّنُ مِنِ استِماعِ الخُطبةِ إلَّا بإسكاتِهم ؛ فإنَّه يُشيرُ إلى المتحَدِّثِ وصاحبِ اللَّغوِ بإشارةٍ يَفهَمُ منها أنْ يَلزَمَ السُّكوتَ ، وإذا لم يَندفِعْ بالإشارةِ فله أنْ يُكَلِّمَه بكلامٍ مُختصَرٍ ؛ لأنَّ الحِكمةَ التي مِن أجْلِها نُهيَ عن قَولِ «أنصِتْ» : أنْ يَسمَعَ الناسُ الخُطبةَ.
#وفي_الحديث :
التَّحذيرُ مِن تَركِ الإنصاتِ للخُطبةِ ، والانشغالِ بما دُونَها ، ويَستلزمُ ذلك فَضيلةَ السُّكوتِ وقْتَ خُطبةِ الجُمعةِ والاستِماعِ إلى الإمامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8063
(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ : أنْصِتْ ، والإِمَامُ يَخْطُبُ ، فقَدْ لَغَوْتَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجُمُعةِ آدابٌ يَنبغي على المسلِمِ مُراعاتُها في هذا اليومِ ، ومِن هذه الآدابِ : الإنصاتُ للخطيبِ في خُطبتِه ، وقد نَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك في هذا الحديثِ ، فقال :
● «إذا قُلْتَ لصاحبِك يَومَ الجُمُعةِ : أنصِتْ» ، فتُوجِّهُ غيرَكَ وتَحثُّهُ على الاستِماعِ للخُطبةِ ، والإمامُ يَخطُبُ.
● «فقد لَغَوْتَ» ، واللَّغوُ : هو الكلامُ الباطلُ السَّاقطُ ، #والمعنى : فقد جِئتَ بالباطلِ وجِئتَ بغيرِ الحقِّ ، وفي هذا نهيٌ عن جَميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ولو كان ظاهِرُه النُّصحَ للغَيرِ ولو بقليلِ الكلامِ.
👈 وإنَّما ذكَرَ هذه اللَّفظةَ «أنصِتْ» ؛ لأنَّها لا تُعَدُّ مِن الكلامِ الكثيرِ ، وفيها أمرٌ بالمعروفِ ، فإذا لم يُبِحْها فأَحْرى وأَوْلى ألَّا يُباحَ ما سِواها ممَّا يَكثُرُ وليس فيه أمرٌ بمَعروفٍ.
#قيل : إنَّ ذلك النَّهيَ عن التَّوجيهِ يَتعلَّقُ بما إذا كان اللَّغوُ الحاصلُ عارِضًا وسيَنتهي إمَّا ذاتيًّا أو بتَوجيهِ الإمامِ ، أمَّا إذا وجَدَ أُناسًا يَتحدَّثون ويَنشغِلون ، ولا يَحصُلُ التَّمكُّنُ مِنِ استِماعِ الخُطبةِ إلَّا بإسكاتِهم ؛ فإنَّه يُشيرُ إلى المتحَدِّثِ وصاحبِ اللَّغوِ بإشارةٍ يَفهَمُ منها أنْ يَلزَمَ السُّكوتَ ، وإذا لم يَندفِعْ بالإشارةِ فله أنْ يُكَلِّمَه بكلامٍ مُختصَرٍ ؛ لأنَّ الحِكمةَ التي مِن أجْلِها نُهيَ عن قَولِ «أنصِتْ» : أنْ يَسمَعَ الناسُ الخُطبةَ.
#وفي_الحديث :
التَّحذيرُ مِن تَركِ الإنصاتِ للخُطبةِ ، والانشغالِ بما دُونَها ، ويَستلزمُ ذلك فَضيلةَ السُّكوتِ وقْتَ خُطبةِ الجُمعةِ والاستِماعِ إلى الإمامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8063
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
تابع / شرح أحاديث فضل صلاة الجماعة
4⃣ (مَن تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ فأسْبَغَ الوُضُوءَ ، ثُمَّ مَشَى إلى الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ ، فَصَلَّاهَا مع النَّاسِ ، أَوْ مع الجَمَاعَةِ ، أَوْ في المَسْجِدِ ، غَفَرَ اللَّهُ له ذُنُوبَهُ).
#الراوي : عثمان بن عفان
#المصدر : صحيح مسلم
📙 #شـرح_الـحـديـث ✏️
الصَّلاةُ عِمادُ الدِّينِ ، وقد أجزَلَ اللهُ ثَوابَها وأعظَمَ أجرَها ؛ إذ جَعَلَ اللهُ تَعالَى مُجرَّدَ المَشيِ إليها يَحُطُّ الذُّنوبَ والخَطايا ، ويَرفَعُ الدَّرجاتِ ، كما جَعَلَ اللهُ سُبحانَه الوُضوءَ والصَّلاةَ يُطهِّرانِ الإنسانَ من آثارِ الذُّنوبِ والمَعاصي ، كما تَفضَّلَ سُبحانَه على عِبادِه بأن جَعَلَ أداءَ العِباداتِ بشُروطِها سَببًا للمَغفرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن تَوضَّأ فأحسَنَ وُضوءَه وأتقَنَه ، وأتمَّه وأعطَى كلَّ عُضوٍ حقَّه منَ الماءِ.
● ثُمَّ ذَهَبَ إلى المَسجِدِ ليَقصِدَ صَلاةَ الفَريضةِ ، «فصَلَّاها معَ النَّاسِ أو معَ الجَماعةِ أو في المسجدِ» ؛ #قيل : «أو» الأُولى قد تكونُ للشَّكِّ ، فيكونُ المعنى : أنَّه ذهَبَ فصلَّى جماعةً مع الناسِ في المسجدِ ، فإن وجَدَهم انتهَوا ، فصلَّى وحدَه في المسجدِ ، ويَحتمِل أن يكونَ المعنى : أنَّه صلَّى صَلاةَ الفَريضةِ في جماعةٍ، سَواءٌ كانت في المسجدِ ، أو في جماعةٍ مِنَ النَّاسِ في غيرِ مَسجدٍ ، فالمُرادُ أن تكونَ صَلاتُه مع جَماعةٍ.
● فمَن فَعَلَ ذلك مَحَا اللهُ عزَّ وجلَّ عنه خَطاياه وآثامَه.
وقد ثبَتَ أنَّ المُرادَ بغُفرانِ الذُّنوبِ الصَّغائرُ لا الكبائرُ ، كما بيَّنتِ الأدلَّةُ منَ القرآنِ والسُّنَّةِ ؛ لأنَّ الكبائرَ لا بدَّ لها مِنَ التَّوبةِ وعدَمِ العودةِ وغيرِ ذلك مِنَ الشُّروطِ.
#وفي_الحديث :
□ الحثُّ على إسباغِ الوضوءِ وإتقانِه.
□ وفيه : فَضلُ صلاةِ الجماعةِ وعظيمُ أجرِها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26761
تابع / شرح أحاديث فضل صلاة الجماعة
4⃣ (مَن تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ فأسْبَغَ الوُضُوءَ ، ثُمَّ مَشَى إلى الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ ، فَصَلَّاهَا مع النَّاسِ ، أَوْ مع الجَمَاعَةِ ، أَوْ في المَسْجِدِ ، غَفَرَ اللَّهُ له ذُنُوبَهُ).
#الراوي : عثمان بن عفان
#المصدر : صحيح مسلم
📙 #شـرح_الـحـديـث ✏️
الصَّلاةُ عِمادُ الدِّينِ ، وقد أجزَلَ اللهُ ثَوابَها وأعظَمَ أجرَها ؛ إذ جَعَلَ اللهُ تَعالَى مُجرَّدَ المَشيِ إليها يَحُطُّ الذُّنوبَ والخَطايا ، ويَرفَعُ الدَّرجاتِ ، كما جَعَلَ اللهُ سُبحانَه الوُضوءَ والصَّلاةَ يُطهِّرانِ الإنسانَ من آثارِ الذُّنوبِ والمَعاصي ، كما تَفضَّلَ سُبحانَه على عِبادِه بأن جَعَلَ أداءَ العِباداتِ بشُروطِها سَببًا للمَغفرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن تَوضَّأ فأحسَنَ وُضوءَه وأتقَنَه ، وأتمَّه وأعطَى كلَّ عُضوٍ حقَّه منَ الماءِ.
● ثُمَّ ذَهَبَ إلى المَسجِدِ ليَقصِدَ صَلاةَ الفَريضةِ ، «فصَلَّاها معَ النَّاسِ أو معَ الجَماعةِ أو في المسجدِ» ؛ #قيل : «أو» الأُولى قد تكونُ للشَّكِّ ، فيكونُ المعنى : أنَّه ذهَبَ فصلَّى جماعةً مع الناسِ في المسجدِ ، فإن وجَدَهم انتهَوا ، فصلَّى وحدَه في المسجدِ ، ويَحتمِل أن يكونَ المعنى : أنَّه صلَّى صَلاةَ الفَريضةِ في جماعةٍ، سَواءٌ كانت في المسجدِ ، أو في جماعةٍ مِنَ النَّاسِ في غيرِ مَسجدٍ ، فالمُرادُ أن تكونَ صَلاتُه مع جَماعةٍ.
● فمَن فَعَلَ ذلك مَحَا اللهُ عزَّ وجلَّ عنه خَطاياه وآثامَه.
وقد ثبَتَ أنَّ المُرادَ بغُفرانِ الذُّنوبِ الصَّغائرُ لا الكبائرُ ، كما بيَّنتِ الأدلَّةُ منَ القرآنِ والسُّنَّةِ ؛ لأنَّ الكبائرَ لا بدَّ لها مِنَ التَّوبةِ وعدَمِ العودةِ وغيرِ ذلك مِنَ الشُّروطِ.
#وفي_الحديث :
□ الحثُّ على إسباغِ الوضوءِ وإتقانِه.
□ وفيه : فَضلُ صلاةِ الجماعةِ وعظيمُ أجرِها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26761
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
⚠️ النهي عن إيذاء الغير برائحة الثوم والبصل
أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ قامَ يومَ الجمعةِ خطيبًا - أو خطبَ يومَ الجمعةِ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى علَيهِ ، ثمَّ قالَ : ((يا أيُّها النَّاسُ إنَّكم تأكلونَ شجرتَينِ لا أراهُما إلَّا خَبيثتَينِ هذا الثُّومُ وَهذا البصلُ ، ولقد كنتُ أرَى الرَّجلَ علَى عهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يوجَدُ ريحُهُ منهُ فيؤخَذُ بيدِهِ حتَّى يُخرَجَ إلى البقيعِ فمَن كانَ آكلُها لابُدَّ فلْيُمتْها طبخًا)).
#الراوي : معدان بن أبي طلحة اليعمري
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح ابن ماجه
📋 #شـرح_الـحـديـث
حَرصَ الإسلامُ على أنْ يكونَ المسلمُ طَاهِرًا وطيِّبًا حِسِّيًّا ومعنويًّا ، كما راعَى العَلاقاتِ بينَ الناسِ ، فحَثَّ على ألَّا يُؤْذِيَ المسلمُ إخوانَه بما قَبُحَ من المناظرِ أو الهَيئاتِ أو الرَّوائحِ الكريهةِ ، أيَّا كانَ سببُها.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ مَعْدانُ بنُ أبي طَلْحةَ اليَعْمُريُّ : "أنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ قام يومَ الجمعةِ خَطيبًا- أو خطَب يومَ الجُمعةِ- ، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه" ، أي : قال مُقدِّمةَ الخُطبةِ مِن الحمدِ والشُّكرِ للهِ ، وذكَره بما هو أهلُه معَ الشَّهادتَين.
¤ ثمَّ قال : "يا أيُّها النَّاسُ ، تَأكُلون شجَرتَين لا أُراهما إلَّا خَبيثَتَينِ" ، أي : كَريهتَينِ ، "هذا الثُّومُ وهذا البصَلُ" ، وخُبثُهما في رائحتِهما النَّفَّاذةِ وغيرِ المقبولةِ.
¤ "لقَد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا وجَد ريحَهما مِن الرَّجُلِ في المسجِدِ أمَر به فأُخرِجَ إلى البَقيعِ" ، #قيل : إنَّ إخراجَه مِن المسجِدِ إنَّما هو على وجهِ التَّأديبِ له ، والبَقيعُ : مَقابِرُ أهلِ المدينةِ على الجِهَةِ الشَّرقيَّةِ مِن المسجدِ النَّبويِّ.
¤ "فمَن أكَلَهما" ، أي : أراد أكْلَ الثُّومِ أو البصَلِ ، "فَلْيُمِتْهُما طبخًا" ، أي : لِيُزِلْ رائحتَهما الكريهةَ بالطَّبخِ.
¤ وفي سُننِ ابنِ ماجَهْ عن عُقبةَ بنِ عامِرٍ الجُهَنيِّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال لأصحابِه : "لا تَأكُلوا البصَلَ" , ثمَّ قال كلمةً خفيَّةً : "النِّيءَ".
👈 والنَّهيُ عن أكلِ الثُّومِ والبصَلِ ليس نَهيًا عنهما بذاتِهما ، ولكنْ مِن أجْلِ تَأذِّي غيرِ الآكِلِ برائحتِها ؛ ولهذا إذا طُبِخَت حتَّى ذهَب ريحُها فلا بأسَ ، كما في مُسلِمٍ مِن حديثِ أبي سعيدٍ الخدريِّ رَضِي اللهُ عنه في فتحِ خَيبَرَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قال : "مَن أكَل مِن هذه الشَّجرةِ الخبيثةِ شيئًا فلا يَقرَبَنَّا في المسجدِ" ، فقال النَّاسُ : حُرِّمَت ، حُرِّمَت ، فبَلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ، فقال : "أيُّها النَّاسُ ، إنَّه ليس بي تحريمُ ما أحَلَّ اللهُ لي ، ولكنَّها شجرةٌ أكرَهُ ريحَها" ، فتبَيَّن بهذا أنَّ البصَلَ والثُّومَ #حلالٌ ، وليسَا مُحرَّمتَينِ ولا مَكروهتَينِ ، ولكنَّ الكراهةَ مِن جهةِ رِيحِهما ، فإذا أكَل ما يُزيلُ ريحَهما زالَتِ الكَراهةُ ، ومِثلُ ذلك كلُّ ما له رَوائِحُ نفَّاذةٌ مِن البُقولِ والخَضْراواتِ ، وما يُسبِّبُ التَّجشُّؤَ والانتفاخَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/42790
أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ قامَ يومَ الجمعةِ خطيبًا - أو خطبَ يومَ الجمعةِ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى علَيهِ ، ثمَّ قالَ : ((يا أيُّها النَّاسُ إنَّكم تأكلونَ شجرتَينِ لا أراهُما إلَّا خَبيثتَينِ هذا الثُّومُ وَهذا البصلُ ، ولقد كنتُ أرَى الرَّجلَ علَى عهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يوجَدُ ريحُهُ منهُ فيؤخَذُ بيدِهِ حتَّى يُخرَجَ إلى البقيعِ فمَن كانَ آكلُها لابُدَّ فلْيُمتْها طبخًا)).
#الراوي : معدان بن أبي طلحة اليعمري
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح ابن ماجه
📋 #شـرح_الـحـديـث
حَرصَ الإسلامُ على أنْ يكونَ المسلمُ طَاهِرًا وطيِّبًا حِسِّيًّا ومعنويًّا ، كما راعَى العَلاقاتِ بينَ الناسِ ، فحَثَّ على ألَّا يُؤْذِيَ المسلمُ إخوانَه بما قَبُحَ من المناظرِ أو الهَيئاتِ أو الرَّوائحِ الكريهةِ ، أيَّا كانَ سببُها.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ مَعْدانُ بنُ أبي طَلْحةَ اليَعْمُريُّ : "أنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ قام يومَ الجمعةِ خَطيبًا- أو خطَب يومَ الجُمعةِ- ، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه" ، أي : قال مُقدِّمةَ الخُطبةِ مِن الحمدِ والشُّكرِ للهِ ، وذكَره بما هو أهلُه معَ الشَّهادتَين.
¤ ثمَّ قال : "يا أيُّها النَّاسُ ، تَأكُلون شجَرتَين لا أُراهما إلَّا خَبيثَتَينِ" ، أي : كَريهتَينِ ، "هذا الثُّومُ وهذا البصَلُ" ، وخُبثُهما في رائحتِهما النَّفَّاذةِ وغيرِ المقبولةِ.
¤ "لقَد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا وجَد ريحَهما مِن الرَّجُلِ في المسجِدِ أمَر به فأُخرِجَ إلى البَقيعِ" ، #قيل : إنَّ إخراجَه مِن المسجِدِ إنَّما هو على وجهِ التَّأديبِ له ، والبَقيعُ : مَقابِرُ أهلِ المدينةِ على الجِهَةِ الشَّرقيَّةِ مِن المسجدِ النَّبويِّ.
¤ "فمَن أكَلَهما" ، أي : أراد أكْلَ الثُّومِ أو البصَلِ ، "فَلْيُمِتْهُما طبخًا" ، أي : لِيُزِلْ رائحتَهما الكريهةَ بالطَّبخِ.
¤ وفي سُننِ ابنِ ماجَهْ عن عُقبةَ بنِ عامِرٍ الجُهَنيِّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال لأصحابِه : "لا تَأكُلوا البصَلَ" , ثمَّ قال كلمةً خفيَّةً : "النِّيءَ".
👈 والنَّهيُ عن أكلِ الثُّومِ والبصَلِ ليس نَهيًا عنهما بذاتِهما ، ولكنْ مِن أجْلِ تَأذِّي غيرِ الآكِلِ برائحتِها ؛ ولهذا إذا طُبِخَت حتَّى ذهَب ريحُها فلا بأسَ ، كما في مُسلِمٍ مِن حديثِ أبي سعيدٍ الخدريِّ رَضِي اللهُ عنه في فتحِ خَيبَرَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قال : "مَن أكَل مِن هذه الشَّجرةِ الخبيثةِ شيئًا فلا يَقرَبَنَّا في المسجدِ" ، فقال النَّاسُ : حُرِّمَت ، حُرِّمَت ، فبَلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ، فقال : "أيُّها النَّاسُ ، إنَّه ليس بي تحريمُ ما أحَلَّ اللهُ لي ، ولكنَّها شجرةٌ أكرَهُ ريحَها" ، فتبَيَّن بهذا أنَّ البصَلَ والثُّومَ #حلالٌ ، وليسَا مُحرَّمتَينِ ولا مَكروهتَينِ ، ولكنَّ الكراهةَ مِن جهةِ رِيحِهما ، فإذا أكَل ما يُزيلُ ريحَهما زالَتِ الكَراهةُ ، ومِثلُ ذلك كلُّ ما له رَوائِحُ نفَّاذةٌ مِن البُقولِ والخَضْراواتِ ، وما يُسبِّبُ التَّجشُّؤَ والانتفاخَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/42790
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
📚 #أحـاديـث_الـحـج 📚
فضل.وادي.العـقيق.tt
سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بوَادِي العَقِيقِ يقولُ : ((أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِن رَبِّي ، فَقالَ : صَلِّ في هذا الوَادِي المُبَارَكِ ، وقُلْ : عُمْرَةً في حَجَّةٍ)).
#الراوي : عمر بن الخطاب
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖋
كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَتتبَّعون هَدْيَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كلِّ أحوالِه ، ويَصِفون أفْعالَه في حَضَرِه وسَفَرِه ، ويَمتثِلونها ، ويُبيِّنون ما هو سُنةٌ وما هو عادةٌ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو خارجٌ إلى حَجةِ الوداعِ وهو في وادي العَقيقِ -ويقَعُ قُرْبَ البَقيعِ ، بيْنه وبيْن المسجدِ النَّبويِّ (2 كم) تَقريبًا ، ومعْنى العَقيقِ : الذي شَقَّه السَّيلُ قَديمًا- يُخبِرُ أنَّه أتاهُ آتٍ ؛ إمَّا جِبرِيلُ عليه السَّلامُ ، أو آتٍ في المَنامِ -ورُؤيا الأنبياءِ حقٌّ ووَحْيٌ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ- ، فَقالَ له : صَلِّ في هذا الوادي المُبارَكِ ، أي : وادي العَقيقِ ، #قيل : المرادُ رَكعَتَا الإحرامِ.
👈 ووَصَفَ الواديَ بالبَركةِ ؛ لأنَّ أهلَ المدينةِ يَستبشِرونَ به إذا سالَ ، ويَستِدلُّون به على غَزارةِ الأمطارِ.
#وقوله : «وقُلْ : عُمرةً في حَجَّةٍ» ، أي : جَعَلتُها عُمرةً في حَجَّةٍ ، و«في» إمَّا بمعنى «مَعَ» ، أي : عُمرةً وحَجَّةً معًا ، فيكونُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَد أحرَمَ بهما معًا ، أو تكونُ «في» على أصْلِها بمعْنى الظَّرفيَّةِ ، أي : عُمرةً مُدرَجةً في حَجَّةٍ ، فيكونُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أحرَمَ أوَّلًا مُفرِدًا بالحَجِّ وحدَه ، ثمَّ أدخَل عليه العُمرةَ ، فصارَ قارِنًا.
#وقيل : إنَّ بهذه الرُّؤيا وبتَلبيتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعُمرةٍ في حَجَّةٍ ؛ حَكَمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَسْخِ ما كان في الجاهليَّةِ مِن تَحريمِ العُمرةِ في أشهُرِ الحجِّ ؛ لأنَّ رُؤيا الأنبياءِ وَحْيٌ وصِدقٌ.
#وفي_الحديث :
• فَضلُ وادي العَقِيقِ ، وبَركَتُه ونَفْعُه.
• وفيه : أنَّ رُؤيا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ وصِدقٌ.
• وفيه : مَشروعيَّةُ القِرانِ بيْن الحجِّ والعُمرةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/3298
فضل.وادي.العـقيق.tt
سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بوَادِي العَقِيقِ يقولُ : ((أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِن رَبِّي ، فَقالَ : صَلِّ في هذا الوَادِي المُبَارَكِ ، وقُلْ : عُمْرَةً في حَجَّةٍ)).
#الراوي : عمر بن الخطاب
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖋
كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَتتبَّعون هَدْيَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كلِّ أحوالِه ، ويَصِفون أفْعالَه في حَضَرِه وسَفَرِه ، ويَمتثِلونها ، ويُبيِّنون ما هو سُنةٌ وما هو عادةٌ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو خارجٌ إلى حَجةِ الوداعِ وهو في وادي العَقيقِ -ويقَعُ قُرْبَ البَقيعِ ، بيْنه وبيْن المسجدِ النَّبويِّ (2 كم) تَقريبًا ، ومعْنى العَقيقِ : الذي شَقَّه السَّيلُ قَديمًا- يُخبِرُ أنَّه أتاهُ آتٍ ؛ إمَّا جِبرِيلُ عليه السَّلامُ ، أو آتٍ في المَنامِ -ورُؤيا الأنبياءِ حقٌّ ووَحْيٌ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ- ، فَقالَ له : صَلِّ في هذا الوادي المُبارَكِ ، أي : وادي العَقيقِ ، #قيل : المرادُ رَكعَتَا الإحرامِ.
👈 ووَصَفَ الواديَ بالبَركةِ ؛ لأنَّ أهلَ المدينةِ يَستبشِرونَ به إذا سالَ ، ويَستِدلُّون به على غَزارةِ الأمطارِ.
#وقوله : «وقُلْ : عُمرةً في حَجَّةٍ» ، أي : جَعَلتُها عُمرةً في حَجَّةٍ ، و«في» إمَّا بمعنى «مَعَ» ، أي : عُمرةً وحَجَّةً معًا ، فيكونُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَد أحرَمَ بهما معًا ، أو تكونُ «في» على أصْلِها بمعْنى الظَّرفيَّةِ ، أي : عُمرةً مُدرَجةً في حَجَّةٍ ، فيكونُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أحرَمَ أوَّلًا مُفرِدًا بالحَجِّ وحدَه ، ثمَّ أدخَل عليه العُمرةَ ، فصارَ قارِنًا.
#وقيل : إنَّ بهذه الرُّؤيا وبتَلبيتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعُمرةٍ في حَجَّةٍ ؛ حَكَمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَسْخِ ما كان في الجاهليَّةِ مِن تَحريمِ العُمرةِ في أشهُرِ الحجِّ ؛ لأنَّ رُؤيا الأنبياءِ وَحْيٌ وصِدقٌ.
#وفي_الحديث :
• فَضلُ وادي العَقِيقِ ، وبَركَتُه ونَفْعُه.
• وفيه : أنَّ رُؤيا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ وصِدقٌ.
• وفيه : مَشروعيَّةُ القِرانِ بيْن الحجِّ والعُمرةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/3298
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رأى رجلًا يصلِّي خلفَ الصَّفِّ وحدَهُ فأمرَهُ أن يُعيدَ الصَّلاةَ.
#الراوي : وابصة بن معبد الأسدي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَهُ شَرائعَ الدِّينِ ويُراجِعُهم فيما يُخْطِئونَ فيه ، ومِنْ ذلك ما جاءَ في هذا الحديث ، مِن أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد "رأى رَجُلًا يُصلِّي خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَه" ، أي : كان يُصلِّي مع الجماعةِ ، ولكِنَّه كان واقفًا وحْدَه #دون_التزام إتْمامِ الصُّفوفِ ، فأمَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يُعيدَ صَلاتَه تِلك الَّتي صلَّاها مع الجَماعةِ مُنْفرِدًا ، وهذا في حقِّ الرِّجالِ فقط ؛ فإنَّ للمرأةِ أنْ تُصلِّي وحْدَها خَلْفَ صَفِّ الرِّجالِ.
👈 #قيل : وهذا الأمرُ مَحمولٌ على وقوفِ الرَّجُلِ خلفَ الصفِّ مع وجودِ مكانٍ ومُتَّسعٍ في الصفِّ.
👈 وأمَّا إذا لم يَجِد مكانًا في الصفوفِ ووقَفَ وحْدَه ؛ فهذا لا بأسَ به لأنَّ هذا هو المستطاعُ ، ولا يُكلِّفُ اللهُ نفْسًا إلَّا وُسعَها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://www.dorar.net/hadith/sharh/29162
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رأى رجلًا يصلِّي خلفَ الصَّفِّ وحدَهُ فأمرَهُ أن يُعيدَ الصَّلاةَ.
#الراوي : وابصة بن معبد الأسدي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَهُ شَرائعَ الدِّينِ ويُراجِعُهم فيما يُخْطِئونَ فيه ، ومِنْ ذلك ما جاءَ في هذا الحديث ، مِن أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد "رأى رَجُلًا يُصلِّي خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَه" ، أي : كان يُصلِّي مع الجماعةِ ، ولكِنَّه كان واقفًا وحْدَه #دون_التزام إتْمامِ الصُّفوفِ ، فأمَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يُعيدَ صَلاتَه تِلك الَّتي صلَّاها مع الجَماعةِ مُنْفرِدًا ، وهذا في حقِّ الرِّجالِ فقط ؛ فإنَّ للمرأةِ أنْ تُصلِّي وحْدَها خَلْفَ صَفِّ الرِّجالِ.
👈 #قيل : وهذا الأمرُ مَحمولٌ على وقوفِ الرَّجُلِ خلفَ الصفِّ مع وجودِ مكانٍ ومُتَّسعٍ في الصفِّ.
👈 وأمَّا إذا لم يَجِد مكانًا في الصفوفِ ووقَفَ وحْدَه ؛ فهذا لا بأسَ به لأنَّ هذا هو المستطاعُ ، ولا يُكلِّفُ اللهُ نفْسًا إلَّا وُسعَها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://www.dorar.net/hadith/sharh/29162
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ : أنْصِتْ ، والإِمَامُ يَخْطُبُ ، فقَدْ لَغَوْتَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجُمُعةِ آدابٌ يَنبغي على المسلِمِ مُراعاتُها في هذا اليومِ ، ومِن هذه الآدابِ : الإنصاتُ للخطيبِ في خُطبتِه ، وقد نَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك في هذا الحديثِ ، فقال :
● «إذا قُلْتَ لصاحبِك يَومَ الجُمُعةِ : أنصِتْ» ، فتُوجِّهُ غيرَكَ وتَحثُّهُ على الاستِماعِ للخُطبةِ ، والإمامُ يَخطُبُ.
● «فقد لَغَوْتَ» ، واللَّغوُ : هو الكلامُ الباطلُ السَّاقطُ ، #والمعنى : فقد جِئتَ بالباطلِ وجِئتَ بغيرِ الحقِّ ، وفي هذا نهيٌ عن جَميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ولو كان ظاهِرُه النُّصحَ للغَيرِ ولو بقليلِ الكلامِ.
👈 وإنَّما ذكَرَ هذه اللَّفظةَ «أنصِتْ» ؛ لأنَّها لا تُعَدُّ مِن الكلامِ الكثيرِ ، وفيها أمرٌ بالمعروفِ ، فإذا لم يُبِحْها فأَحْرى وأَوْلى ألَّا يُباحَ ما سِواها ممَّا يَكثُرُ وليس فيه أمرٌ بمَعروفٍ.
#قيل : إنَّ ذلك النَّهيَ عن التَّوجيهِ يَتعلَّقُ بما إذا كان اللَّغوُ الحاصلُ عارِضًا وسيَنتهي إمَّا ذاتيًّا أو بتَوجيهِ الإمامِ ، أمَّا إذا وجَدَ أُناسًا يَتحدَّثون ويَنشغِلون ، ولا يَحصُلُ التَّمكُّنُ مِنِ استِماعِ الخُطبةِ إلَّا بإسكاتِهم ؛ فإنَّه يُشيرُ إلى المتحَدِّثِ وصاحبِ اللَّغوِ بإشارةٍ يَفهَمُ منها أنْ يَلزَمَ السُّكوتَ ، وإذا لم يَندفِعْ بالإشارةِ فله أنْ يُكَلِّمَه بكلامٍ مُختصَرٍ ؛ لأنَّ الحِكمةَ التي مِن أجْلِها نُهيَ عن قَولِ «أنصِتْ» : أنْ يَسمَعَ الناسُ الخُطبةَ.
#وفي_الحديث :
التَّحذيرُ مِن تَركِ الإنصاتِ للخُطبةِ ، والانشغالِ بما دُونَها ، ويَستلزمُ ذلك فَضيلةَ السُّكوتِ وقْتَ خُطبةِ الجُمعةِ والاستِماعِ إلى الإمامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8063
(إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ : أنْصِتْ ، والإِمَامُ يَخْطُبُ ، فقَدْ لَغَوْتَ).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجُمُعةِ آدابٌ يَنبغي على المسلِمِ مُراعاتُها في هذا اليومِ ، ومِن هذه الآدابِ : الإنصاتُ للخطيبِ في خُطبتِه ، وقد نَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك في هذا الحديثِ ، فقال :
● «إذا قُلْتَ لصاحبِك يَومَ الجُمُعةِ : أنصِتْ» ، فتُوجِّهُ غيرَكَ وتَحثُّهُ على الاستِماعِ للخُطبةِ ، والإمامُ يَخطُبُ.
● «فقد لَغَوْتَ» ، واللَّغوُ : هو الكلامُ الباطلُ السَّاقطُ ، #والمعنى : فقد جِئتَ بالباطلِ وجِئتَ بغيرِ الحقِّ ، وفي هذا نهيٌ عن جَميعِ أنواعِ الكلامِ حالَ الخُطبةِ ، ولو كان ظاهِرُه النُّصحَ للغَيرِ ولو بقليلِ الكلامِ.
👈 وإنَّما ذكَرَ هذه اللَّفظةَ «أنصِتْ» ؛ لأنَّها لا تُعَدُّ مِن الكلامِ الكثيرِ ، وفيها أمرٌ بالمعروفِ ، فإذا لم يُبِحْها فأَحْرى وأَوْلى ألَّا يُباحَ ما سِواها ممَّا يَكثُرُ وليس فيه أمرٌ بمَعروفٍ.
#قيل : إنَّ ذلك النَّهيَ عن التَّوجيهِ يَتعلَّقُ بما إذا كان اللَّغوُ الحاصلُ عارِضًا وسيَنتهي إمَّا ذاتيًّا أو بتَوجيهِ الإمامِ ، أمَّا إذا وجَدَ أُناسًا يَتحدَّثون ويَنشغِلون ، ولا يَحصُلُ التَّمكُّنُ مِنِ استِماعِ الخُطبةِ إلَّا بإسكاتِهم ؛ فإنَّه يُشيرُ إلى المتحَدِّثِ وصاحبِ اللَّغوِ بإشارةٍ يَفهَمُ منها أنْ يَلزَمَ السُّكوتَ ، وإذا لم يَندفِعْ بالإشارةِ فله أنْ يُكَلِّمَه بكلامٍ مُختصَرٍ ؛ لأنَّ الحِكمةَ التي مِن أجْلِها نُهيَ عن قَولِ «أنصِتْ» : أنْ يَسمَعَ الناسُ الخُطبةَ.
#وفي_الحديث :
التَّحذيرُ مِن تَركِ الإنصاتِ للخُطبةِ ، والانشغالِ بما دُونَها ، ويَستلزمُ ذلك فَضيلةَ السُّكوتِ وقْتَ خُطبةِ الجُمعةِ والاستِماعِ إلى الإمامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8063
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((مَن ردَّ عَن عِرضِ أخيهِ ردَّ اللَّهُ عن وجهِهِ النَّارَ يومَ القيامةِ)).
#الراوي : أبو الدرداء
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
▪️عِرْضُ المُؤمِنِ كدَمِه ؛ فمَن هَتَك عِرْضَه ، فكأنَّه سَفَكَ دمَه ، ومَن عَمِل على صونِ عِرْضِه ، فكأنَّه صان دَمَه ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم :
● "مَن رَدَّ عن عِرْضِ أخيه" ، أي : منَع ما يُقالُ في حقِّ أخيه المسلِمِ وهو غائبٌ ، فرَدَّ على مَن يذكُرُه ويَعيبُ فيه ؛ #قيل : وردُّه أن يمنَعَه قَبلَ الوقوعِ فيه بالزَّجرِ والرَّدعِ ، وإمَّا بَعْدَه ، فيَرُدُّ ما قاله عليه.
● "رَدَّ اللهُ عن وجهِه النَّارَ يومَ القيامةِ" ، أي : كان أجرُه أن يُجازَى بمِثلِ فِعلِه ، وهو أن يَرُدَّ اللهُ عنه النَّارَ في الآخرةِ.
#وفي_الحديث :
1⃣ النَّهيُ عن غِيبةِ المُسلِمِ.
2⃣ الحضُّ على نَهْيِ مَن وقَع في غِيبةِ المُسلمِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/35404
((مَن ردَّ عَن عِرضِ أخيهِ ردَّ اللَّهُ عن وجهِهِ النَّارَ يومَ القيامةِ)).
#الراوي : أبو الدرداء
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
▪️عِرْضُ المُؤمِنِ كدَمِه ؛ فمَن هَتَك عِرْضَه ، فكأنَّه سَفَكَ دمَه ، ومَن عَمِل على صونِ عِرْضِه ، فكأنَّه صان دَمَه ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم :
● "مَن رَدَّ عن عِرْضِ أخيه" ، أي : منَع ما يُقالُ في حقِّ أخيه المسلِمِ وهو غائبٌ ، فرَدَّ على مَن يذكُرُه ويَعيبُ فيه ؛ #قيل : وردُّه أن يمنَعَه قَبلَ الوقوعِ فيه بالزَّجرِ والرَّدعِ ، وإمَّا بَعْدَه ، فيَرُدُّ ما قاله عليه.
● "رَدَّ اللهُ عن وجهِه النَّارَ يومَ القيامةِ" ، أي : كان أجرُه أن يُجازَى بمِثلِ فِعلِه ، وهو أن يَرُدَّ اللهُ عنه النَّارَ في الآخرةِ.
#وفي_الحديث :
1⃣ النَّهيُ عن غِيبةِ المُسلِمِ.
2⃣ الحضُّ على نَهْيِ مَن وقَع في غِيبةِ المُسلمِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/35404
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
تابع / شرح أحاديث فضل سورة البقرة
3⃣ #الحديث_الثالث
((إنَّ اللَّهَ كتبَ كتابًا قبلَ أن يخلُقَ السَّماواتِ والأرضَ بألفي عامٍ أنزلَ منهُ آيتينِ ختمَ بِهما سورةَ البقرةِ ولا يقرآنِ في دارٍ ثلاثَ ليالٍ فيقربُها شيطانٌ)).
#الراوي : النعمان بن بشير
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الترمذي
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍
الإيمانُ بالغَيبِ مِن أركانِ الإيمانِ ، ومنه ما كان من عِلْمِ الأزلِ عند اللهِ سُبحانَه وتعالى. وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
▪️"إنَّ اللهَ كتَبَ كِتابًا قبْلَ أنْ يخلُقَ السَّمواتِ والأرضَ بألفيْ عامٍ ، أنزَلَ منه آيتينِ" ، أي : إنَّ هاتينِ الآيتينِ أنزلَهما اللهُ من كِتابٍ كتَبَه قبْلَ خلْقِه السَّمواتِ والأرضَ بألفيْ عامٍ ، #قيل : إنَّه تعالى أثبَتَ القُرآنَ في اللَّوحِ المحفوظِ ، أو في غيرِه من مطالعِ العُلومِ الغيبيَّةِ.
▪️وهاتانِ الآيتانِ "ختَمَ بهما سُورةَ البَقرةِ" ، أي : جعَلَ هاتينِ الآيتينِ خاتِمةً لسُورةِ البقرةِ ، وهما قولُه تعالى : {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 285- 286].
▪️"ولا يُقْرَأانِ" ، أي : هاتانِ الآيتانِ.
▪︎"في دارٍ" ، أي : في بيتٍ.
▪︎"ثلاثَ ليالٍ ؛ فيقْرَبُها شيطانٌ" ، أي : لا يَقترِبُ من هذا البيتِ وهذه الدَّارِ الشَّيطانُ ، فضْلًا عن أنْ يدخُلَها.
#وفي_الحديث :
● فضْلُ هاتينِ الآيتينِ من سُورةِ البقرةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/42684
3⃣ #الحديث_الثالث
((إنَّ اللَّهَ كتبَ كتابًا قبلَ أن يخلُقَ السَّماواتِ والأرضَ بألفي عامٍ أنزلَ منهُ آيتينِ ختمَ بِهما سورةَ البقرةِ ولا يقرآنِ في دارٍ ثلاثَ ليالٍ فيقربُها شيطانٌ)).
#الراوي : النعمان بن بشير
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الترمذي
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍
الإيمانُ بالغَيبِ مِن أركانِ الإيمانِ ، ومنه ما كان من عِلْمِ الأزلِ عند اللهِ سُبحانَه وتعالى. وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
▪️"إنَّ اللهَ كتَبَ كِتابًا قبْلَ أنْ يخلُقَ السَّمواتِ والأرضَ بألفيْ عامٍ ، أنزَلَ منه آيتينِ" ، أي : إنَّ هاتينِ الآيتينِ أنزلَهما اللهُ من كِتابٍ كتَبَه قبْلَ خلْقِه السَّمواتِ والأرضَ بألفيْ عامٍ ، #قيل : إنَّه تعالى أثبَتَ القُرآنَ في اللَّوحِ المحفوظِ ، أو في غيرِه من مطالعِ العُلومِ الغيبيَّةِ.
▪️وهاتانِ الآيتانِ "ختَمَ بهما سُورةَ البَقرةِ" ، أي : جعَلَ هاتينِ الآيتينِ خاتِمةً لسُورةِ البقرةِ ، وهما قولُه تعالى : {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 285- 286].
▪️"ولا يُقْرَأانِ" ، أي : هاتانِ الآيتانِ.
▪︎"في دارٍ" ، أي : في بيتٍ.
▪︎"ثلاثَ ليالٍ ؛ فيقْرَبُها شيطانٌ" ، أي : لا يَقترِبُ من هذا البيتِ وهذه الدَّارِ الشَّيطانُ ، فضْلًا عن أنْ يدخُلَها.
#وفي_الحديث :
● فضْلُ هاتينِ الآيتينِ من سُورةِ البقرةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/42684