اخبار الوطن ملك الجميع
1.39K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#كتــــــابات… ــــــ 📝ــــــ كتــــــابات

الخروج عن المألوف!!

🖊 #محمدعبده_الشجاع


http://telegram.me/watYm
بين الخوف والتعبير عن تجاوز الظلم حدود بسيطة تتبدد في أي لحظة؛ صوت جائع، أو منهك من سياسة أمر الواقع.

الموظفون بشكل عام قطاع التعليم، الصحة، الجامعة، المالية، النفط، الضرائب، ثم الأمن والجيش المسرح، وغيره.

ثم يأتي المتضررون من أصحاب المحلات والتجار الصغار، وحتى الذين فقدوا أموالهم بعد نهب التأمينات وغيرهم.

هم القادرون على الخروج للمطالبة بحقوقهم أكثر من غيرهم من المواطنين، فليس من المنطق الرضوخ لسياسة أننا محاصرون ونواجه عدوانا؛ خاصة وأن هناك فسادا وانفلاتا مخيفا.

الأمر لا ينطبق على مناطق سيطرة جماعة الحوثي، بل والشرعية بشكل عام وجماعة الإصلاح وحتى الساحل إن وجدت اختلالات وتجاوزات كالتي في مدينة تعز.

هذه الفكرة، فكرة الخروج، لو أنها تمت قبل فترة في 2014 لكان ذلك جنبنا أمورا كثرة بدل الخروج الذي حمل أجندة لا علاقة لها بهموم المواطن، وفيها تم رفع شعارات زائفة لا نزال نجترها حتى اللحظة.

تبدو تعز وصنعاء وإب والحديدة أقرب للخروج على الواقع الذي يقمع الأفق ويسد أبواب الأمل بممارسات سخيفة وطائشة، متعلقة بالقتل ونهب البيوت والفساد المالي والإداري، والتعيينات ذات الخط الواحد.

ذلك قد يستعيد البلاد قليلا وربما تتخلق قيادة من أي طرف كان، تعرف مكامن الخلل وتقدم حلولا وافرة على الأقل لزحزخة هذا الواقع البائس.

الملف اليمني معقد والقيادات المحفزة غائبة تماما، والإقليم مشارك فيما نحن عليه منذ أن بدأ طيرانه التحليق فوق جبل النبي شعيب.

الأمر الأهم هنا هو محاولات هذه الجماعات التي تعيث في الواقع السياسي التشبث باجندة ومشاريع ليست من أولويات المواطن اليمني في الوقت الحاضر.

مثلا ستجد فصيلا ينادي بإنقاذ سقطرى من الاستعمار وهو نفسه يستعمر المواطنين الذين يقعون تحت سلطته بل ويقتلهم ليستولي على أملاكهم.

فصيل آخر يعيش مع قضايا الأمة في بيروت والقدس وينسى أنه يعاني من أزمات ليست إنسانية وحسب بل أزمات تاريخية يستطيع ترميمها بأقل الإمكانات بدل الطيش والعنتريات.

لا أعتقد أن أحدا سيرضخ لاستعمار بلده كما أننا إذا لم نتفاعل مع كل القضايا والممارسات الكارثية فإن الأمر سيصبح مزاجا وليس مسؤولية.

اليوم نحن أمام مسارين فاشلين كل يكمل الآخر، مسار الشرعية بكل فسادها وبرودها، ومسار الحوثي الذي يقتات على فشل الشرعية مكرسًا نفس الفشل.

متى سيتسابق هؤلاء على النجاح حين يكون هناك مسار سياسي لا غش فيه ولا بروبجندا هزيلة كالتي تطالنا الآن.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
المواطن اليمني وصراع العملة.. من يبتسم أخيرًا

تقرير / #محمدعبده_الشجاع
http://telegram.me/watYm
تداولت بعض المصادر خبر وصول دفعة جديدة من العملة اليمنية "طبعة قديمة" إلى مطار صنعاء الدولي قادمة من روسيا الاتحادية.

تلك الأنباء لم يتم تأكيدها من مصادر رئيسية، لكن المؤكد حتى اللحظة بأن هناك تحركات لشخصيات لها علاقة بالبنك المركزي الواقع في نطاق سيطرة مليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن بالعاصمة صنعاء.

إن صحت الأنباء، وهو أمر غير مستبعد، في ظل ارتهان حكومة الشرعية لاتفاقيات ميتة وعامل الزمن، الذي يجري بصالح الحوثيين في كل شيء ما عدا بناء دولة؛ فإن ذاك إنذار وشيك بأن تطبيع الأمور في الشمال يسير تجاه تثبيت سلطة المليشيا.
تقول المعطيات إن ذلك التطبيع لن يكون على حساب الملايين من الناس فقط، بل وعلى حساب آمالهم وتطلعاتهم التي كانت الفاصل في التوصل إلى تسوية شاملة، أو على الأقل تطبيع الوضع بما يكفل عودة الحياة وصرف المرتبات.

صراع الريال قديمه وحديثه

يصف الخبير الاقتصادي مصطفى نصر أن أهم خطوة عاجلة يجب اتخاذها للحد من التضخم في سعر العملة اليمنية (الريال) هي سحب الكميات الكبيرة من النقود المحلية من السوق، مع الإبقاء على الحد الأدنى منها للتداول.
في هذه النقطة قد يبدو الأمر قابلا للتنفيذ لكن بشرط يتم التحكم من خلالها على هذه العملية، وإدارتها بصورة سليمة.

عبد الجبار غالب، اقتصادي، يطرح بأنه وبالنسبة لسحب العملة فإذا توقف نظام شراء البضائع بواسطة الحوالات واعتماد الاعتمادات بشكل اساسي، وقتها يستطيع البنك المركزي سحب العملة من الصرافين ومن التجار أيضًا.. لأن الصرافين حسب قوله يحكترونها والتجار في الأساس يحتاجون السيولة لأن البنوك لا تغطيها، وبالتالي نشأ تحالف جديد بين "التجار والصرافين"، ومن هنا برز صرافون سياسيون تلاعبوا بالعملة تماما وبسعرها!

سياسة نقدية خطيرة

حين يتم تتبع عملية البيع والشراء بين حكومتي صنعاء وعدن سواء في مأرب أو غيرها، أو بالأخص عملية البيع لبعض السلع الضرورية أهمها الغاز مثلًا، لماذا لا يتم بالعملة القديمة. إضافة إلى ذلك عملية تحويل الأموال بالعملة المحلية وحجم العمولات، بالإضافة إلى تفاوت أسعار شراء وبيع الدولار بين مناطق الشرعية والمليشيا.
كل ذلك يطرح الكثير من الأسئلة المثيرة أمام الناس؛ والذي يشكل فارقًا ضخمًا من الأموال سواء بالريال أو بالدولار.

إذا نحن أمام لعبة ليست وليدة الانقسام الحاصل في الجغرافيا، بل هي نتيجة لسياسة خطيرة تدار بشكل سلس؛ ليبدو الأمر على أنه مجرد فشل هنا ونجاح هناك، وهو أمر في غاية الخطورة.

مقترحات أخرى

يعتقد مصطفى نصر أن سحب جزء كبير من العملة سيشكل ضغطًا باتجاه آخر، وأن سحب العملة بصورة عاجلة لا بد من سحب فائض العرض من الفئات النقدية الجديدة.

ويضرب مثالًا على ذلك أنه عندما منعت مليشيا الحوثي التعامل بها، توجهت كل الفئات النقدية إلى مناطق سيطرة الحكومة وحدثت زيادة كبيرة في العرض، وقام الناس مبادلتها بالدولار والسعودي.
بالإضافة إلى ذلك يطرح البعض مقترحات ربما تخفف من الانهيار الحاصل في العملة المحلية؛ عن طريق حزمة من المعالجات. تلك المعالجات قد تبدو مهمة وضرورية لكنها بحاجة لمنظومة اقتصادية وأمنية وسياسية تجعلها ممكنة.

وبحسب عبد الجبار غالب، خبير اقتصادي، فإن ذلك يبدأ من توسيع نطاق السلع المشمولة بالدعم الحكومي لتشمل كل المواد الغذائية والأدوية العلاجية والمواد الإنشائية. بالإضافة إلى السماح فقط للشراء بطريقة الاعتمادات البنكية سواء عبر البنوك الحكومية أو البنوك الخاصة مع وضع آلية ضمان وصول السلع الى المنافذ البحرية والبرية والجوية.
ثم يأتي بعد ذلك عملية الاستيراد بطريقة تضمن إيقاف تهريب العملة الصعبة وغسيل الأموال، إضافة إلى منع المناكفات الحاصلة في الوقت الحالي بخصوص الطبعة القديمة والجديدة وتبعاتها اقتصاديًا وعواقبها على المواطنين.

تلك العمليات هي في الأساس مهام يجب أن تشرف عليها رئاسة الوزراء ووزير المالية والبنك المركزي بصورة مباشرة تضمن نجاح العلمية.

مصادر التلاعب

هناك لوبي يُجمع عليه كل من المواطن البسيط والمتخصصين منذ ما بعد 2011 هم المتحكمون ولديهم القدرة على التلاعب باسعار الصرف.

ثم جاءت عملية إيقاف تصدير النفط بشكل كلي تقريبًا عقب الحرب التي أثارتها مليشيا الحوثي في العام 2015.

بالإضافة إلى ذلك تقول التقارير اليوم إن حوالات المغتربين تراجعت مع ظهور وباء كورونا إلى 70% وهذا أمر مخيف يصيب معظم الأسر بشكل مباشر.
أما وقد وصلنا إلى هذا الوضع الاقتصادي والسياسي البائس فالأمر يبدو أكثر خطورة وعلى كافة المستويات.

ولأن الحكومة في غالب الأحيان هي من تعقد القضايا، وتترك مساحات كبيرة لظهور المشاكل بسبب الفساد، وربما قلة الخبرة، وعدم إدارة الموارد بشكل سليم، فإن المقترحات كثيرة.
فبالإضافة إلى ما سبق ذكره يقول الخبراء بالإمكان الاعتماد على تصدير النفط
القادمة من الفراغ.. إيميلات هيلاري وتعزيز الحقيقة.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
كتب/ #محمدعبده_الشجاع

أُرحب، أدعو، أرفض، وأحيي.. بهذه الكلمات الأربع بدأت توكل كرمان سطور كل مقطع من منشورها بالأمس حول عملية "تبادل الأسرى" التي تمت برعاية أممية يومي الجمعة والخميس الماضيين.

امرأة أخذت من السلام شعاره فقط، ومن نوبل؛ البارود الذي اتاها على شكل جائزة، لم تكن يومًا صاحبة قرار أو إرادة مستقلة يمكن أن يبنى عليها مشروع سلام حقيقي.

لقد جاءت من الفراغ وفيه ظلت تعيش أسوأ تصوراتها التي اعتقدت أنها بهكذا مغالطات وجدل ستنال تقدير الضحايا الذين تساقطوا منذ العام 2011، ليصلوا إلى 100 ألف، والأرامل اللاتي أصبحن طرائد للفقر والجوع والخوف، والشباب المحبط والكسيح الذي مات على أبواب المستشفيات والسفارات في الهند والقاهرة وعمان وهو يتسول العافية.

الحقيقة التي لا ريب فيها بأن توكل كرمان كانت وما زالت وستظل ظاهرة صوتية مجردة من كل معاني التأثير تغرد خارج سرب الآدمية وبعيدًا عن ضمائرنا نحن كيمنيين.

يكفيها شرفًا أنها صنيعة الاستخبارات الغربية وعرابة الارتزاق، ملهمة العملاء وأصحاب الشرائح المتعددة، داعية السلام المعدل وراثيا بدعم المرأة الحالمة كوندوليزا رايس، والشغوفة بالمجد والسيادة هيلاري كلينتون.

لم تتعلم من التجارب ودروس الماضي أي شيء، لقد توقف عقلها في خيمة كئيبة عند بوابة جامعة صنعاء، يوم كانت تتحرك وعلى صدرها وسام الحرية التي منحها الوطن، غير مدركة تمامًا أن الحقيقة لها وجه واحد، وأن المزايدة بدماء الآخرين نوع من الجبن والخيانة ونزق لا يُغتفر.

أُدرجت اليمن تحت البند السابع وهي لا تزال تلوح بيدها كما كانت تفعل بالساحات مع كل لقاء لها أو فعالية تخص نوبل، لم تسكن إلى الواقع بعد، ظلت مشدودة إلى الخلف الذي لم يتزحزح.

حين تستمع إليها أو تقرأ لها شيئًا عابرًا لا تشعر في حديثها بأي ندم أو دعوة صادقة ملحة للمضي قدمًا نحو المستقبل من أجل ملايين الناس التي تعيش تحت رحمة الحرب.

اليوم وبعد كل الذي فعلته الحرب والمؤامرات، وعززته المليشيا الحوثية بصكوك الوطنية التي خرجت من مشكاة ونواة واحدة قرب سور في ساحة الجامعة، لا تزال توكل تمارس دورها بشكل مخيف على حساب بنية القيم والأهداف التي ضاعت في زحمة الأجندات المشبوهة، وواقع الحال يقول إلى متى ستستمر هذه المهزلة؟

لقد أزاحت بالأمس خمسة وخمسين ألف وثيقة من ايميلات السيدة هيلاري كلينتون، الستار عن جانب سيء من مشروع الربيع العربي الذي كان يدار من غرفة في "تل ابيب" كما أوضح الشهيد الصالح، وبدعم سخي ومدروس من البيت الأبيض.

لم تكن تلك نبوءات ولا هواجس ولا توقعات ولا حتى دعوة لافتراض نظرية المؤامرة، بل حقائق دامغة استندت إلى شواهد عاشها الصغير والكبير القريب والبعيد ما عدا المتخمين بهاجس رحيل النظام.

جاءت تلك الايميلات لتكشف قبح المساحيق وعمليات التجميل التي صاحبت مولود الربيع المشوه، غير أن ماء الوجه بدا على النقيض لدى النوبلية اليمنية ما دفعها إلى التغريد بتبجح والتعليق على ردود الأفعال وكأنها هي من اكتشفت العجلة.

خيبة جديدة وصلف جديد لم تنفع معه الفضائح التي كشفت بؤس الربيع العربي ورواده من السادة والسيدات والذي أتى على مجمل الأحلام والتطلعات الحقيقية إلى السلام.

ظلت توكل طيلة الثمانية أعوام الماضية تختبئ خلف خطابات مهزوزة وشعارات فضفاضة زائفة، وانجليزية ركيكة القواعد، تتظاهر بأنها قائدة جسورة للمحبة والسلام وفي جبهتها فوهة بندقية.

لقد تمكنت توكل كرمان بفعل "الفوضى الخلاقة" وأدواتها من الحصول على رقعة جغرافيا مُحطمة، بَنت عليها شاليهات أحلامها، ونفوذا مزدوجا سخرته لتجميل سقوطها، وخزائن لم يمتلكها داعية سلام من قبل ولا سيمتلكها أحد من بعد، لأن قطر لن تكون واقفة خلفه؛ تمدُّهُ بالهِبات وتزرع في جذوعه التالفة الأجندات وبذور الفوضى.
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام للإشتراك إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
#فارس_البيل :الأحزاب كُشفت والنخب الثقافية أضعف حلقة.. اليمني أصيب بكارثتين: #الحوثي و #الشرعية.. ومذكرات #صالح ستكون من أهم المذكرات.
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
حوار/ #محمدعبده_الشجاع
حول العديد من القضايا السياسية في المشهد اليمني والعربي والمشهد الثقافي والأدبي عمومًا؛ ثلاث محاور تجاذبنا حولها النقاش مع شخصية أكاديمية وباحثة بامتياز.

فارس توفيق البيل أستاذ/ الأدب والنقد الثقافي وأحد أهم الباحثين اليمنيين، سنتعرف عليه هنا. بداية سوف نتوقف في (الجزء الاول)من هذا الحوار عند المشهد السياسي اليمني، لتسليط الضوء على مدخلات ومستقبل البلد والانزياحات التي قد تؤسس لمشهد جديد.

أستاذ فارس لو بدأنا من العقدين الأخيرين كيف يمكن قراءة أحداثه وصراعاته، من الحروب الستة إلى الربيع العربي والسيطرة على العاصمة صنعاء ثم مقتل صالح؟

*تقصد قراءة من ناحية سياسية.

بالتأكيد سياسية واجتماعية وثقافية أيضًا؟

الدولة اليمنية لم تتشكل بالمعنى الكامل في منذ ثورة 26 سبتمبر. حدث تغير في النظام وانخرطت اليمن في المشروع القومي لكنها لم تستطع أن تتخلص من حالة الاستقطاب القبلي والعسكري والسياسي، ظلت الدولة مرتهنة لهما.

صحيح أن فترة صالح شهدت استقرارا وكانت ذهبية للانتقال والتخلص من هذه الأعمدة الثلاث المعيقة للدولة، لكن للأسف كان هناك نوع من التوائم بين الدولة وهذه الأقطاب.
من هنا كانت تحصل هذه المشاكل بدءاً بالحوثي، ثم انهيار المؤسسة في ما سميته أنت بالربيع العربي والدخول في مشهد سياسي متلاطم. كنا نقول من بعد الوحدة سيأتي البديل الطبيعي للحياة اليمنية والأحزاب، ويصبح التنافس على البرامج، حتى تنافس إيديولوجي، لكي يسحب التأثير من مراكز النفوذ.

للأسف الأحزاب كُشفت فيما بعد 2011 وظهرت أنها شبه منعزلة عن الواقع، ليست متجذرة إلا برغباتها ومصالحها، توالت الصدمات وصدمة الحوثي كانت أكبر، لم تجد كوابح حقيقية تمنعها، لا وجدت جبهة سياسية ذابت الأحزاب، ولا القبيلة التي كانت تقتات من الدولة، ولا الأرضية الواسعة من المنتفعين وأصحاب المصالح سمهم ما شئت هؤلاء ذابوا، مع أن الصدمة من الحوثي لم تكن بحجم المجتمع اليمني المتنوع وكان يفترض ألا تصل إلى هذه الحالة التي كشفت هشاشة المؤسسة بكل اقطابها.

الجميع غير قادر على استعادة الدولة بالمعنى المؤسساتي أو المعنوي، ولو جئنا نأخذ الأزمات التي ذكرتها يفترض في واجهة أي دولة هي أزمات عابرة يمكن أن تتغلب عليها، لكن كانت تسقط الدولة مقابل هذه الأشياء نظرًا لغيابها عن وعي الإنسان اليمني، كانت العلاقة نفعية والمواطن يتعامل مع الدولة على أنها كنز.
حتى الأحزاب والقبيلة ومراكز القوى كانت لهم نفس الرؤية.

هنا نتساءل أين هي النخب الثقافية من هذا كله أم أنه لم يكن لها وجود؟

النخب الثقافية أضعف حلقة في التاريخ اليمني المعاصر ربما في العقود الأولى بعد قيام الجمهورية كان لها تأثير معين لكن صوت القبيلة كان أعلى، المشكلة أن الأحزاب السياسية كانت قائمة على أفكار مستوردة وفي بعض امتداداتها لم تعد صالحة لا زمنيًا ولا مكانيًا والذين استوردوها في البداية كانوا نخبًا ثقافية، مع ذلك لم يستطيعوا تأطيرها أو ييمننوها بالمعنى الأصح، لذلك تلاحظ أن المثقف في الحالة اليمنية إما صوتا ضعيفا أو منعزلا وحتى تلك المراكز التي تحدثنا عنها لم تكن تجد حاجة لوجود المثقف.
ربما في بعض المناطق كان يحتاج للمثقف للترويج أو لعمل معين لأنه قيمة نظيفة لكن في حالتنا اليمنية لم يكن كذلك؛ في الوقت نفسه لم نجد مثقفين أقوياء حاولوا فرض وقع جديد أو أن يكونوا تيارا بديلا، كانت القاعدة أن الثقافة تقود السياسة لكن في حالتنا العكس.

- يعني المَدخل الذي طرحته سابقا ينطبق على الوضع الآن والمآلات التي أدت بمليشيا الحوثي إلى إخضاع الشمال بهذه الكيفية؟

بالضبط. لاحظ أن القوى التي سميتها انهارت بسرعة، جبهة الوعي أو الثقافة أو الهوية الوطنية غائبة، أحزاب أفكارها مستوردة، مراكز نفوذ تعمل لصالحها، القبيلة كانت تعاني من اللا انتماء؛ لذلك عندما تحركت مليشيا الحوثي هي شكلت اختبارا عميقا لكل هذه القوى بالإضافة إلى الحالة الثقافية أو المثقفين، لو كان لدينا حضور ثقافي لما انتشرت المليشيا بهذا الشكل على الأقل ثقافيًا وليس عسكريا؛ لأن أفكارها لا تنتمي للعصر ولا يصدقها إلا مجنون، مع ذلك كان لدينا حالة من الغياب السياسي والثقافي برغم أنها قليلة العدد وليست بالحجم الذي يُلقي بكل هذه الأطراف خارج اليمن ومن ثم يتحكم.

السياسة.. كيف سرقت كثيرا من النخبويين الذين كان يعول عليهم الكثير تجاه المجتمع وقضاياه وأنت أحد هؤلاء كباحث؟
الإرهاب بالفطرة لا يحتاج إلى تصنيف

🖌 #محمدعبده_الشجاع
http://telegram.me/watYm
كتب اللبناني حازم صاغية مقالاً بدأه بقوله: في خبرها بالغ الاقتضاب عن الجريمة الأخيرة، وتماماً قبل «نشرة أخبار الطقس»، وصفت محطّة «المنار» لقمان سليم بـ «المواطن» الذي عُثر على جثّته.

وأضاف، لقمان سليم كان مثقّفاً وكاتباً وناشراً ولغويّاً ومخرجاً سينمائيّاً ومؤرشفاً ومترجماً وناشطاً؛ لم تكن تعوزه الصفات.

تجريده منها جميعاً فيه شيء من القتل الثاني. استخدام «مواطن» من قِبل الذين لا يعني لهم الوطن إلاّ ساحة مواجهات، قتلٌ ثالث!

ذلك هو حزب الله الذي ترعرعت قياداته في مدن إيران قبل أن تتم التوليفة الحالية باسم المقاومة والممانعة ليصبح قوة في الضاحية الجنوبية وفقاسة إرهاب وفوضى في بلد يعج بالجمال والثقافة والتنوع العرقي.

حزب الله الذي لا يشبهه إلا أنصار الله مجازًا؛ فبعد أن حازوا على كافة التصنيفات بفعل ما يقومون به على الأرض وبحق المواطن اليمني يذهبون إلى أن الأمر مجرد تجنٍ عليهم وأن ما يقومون به هو حفاظ على السيادة وحرص على كرامة اليمنيين.

في مقابلة لها تقول ابنة قاسم سليماني، الذي تم قتله بطائرة أمريكية أثناء خروجه من مطار بغداد قبل أكثر من عام، بأنه ذهب إلى سوريا لإنقاذ الأطفال من القتلة هي تعتقد هكذا أو تتصور من وجهة نظر فطرت عليها.

هكذا ينظر هؤلاء إلى الآخر سواء كان هذا الآخر جغرافيا أو إنسانا، وهكذا يعلمون أبناءهم من بعدهم أنهم منقذون وفي نفس الوقت هم أسياد على الجميع.

المليشيا التي قتلت رئيس دولة سابق في بيته بعد أن كان شريكا لها في الدفاع عن البلد ونكلت بقيادات حزبه وفجرت ما تبقى من منازل ونهبت الأخرى ماذا يمكن تسميتها؟

المليشيا التي زرعت أكثر من مليون لغم وعبوة يصل وزن بعضه لأكثر من 150 كيلو جراما، وهجرت أكثر من 4 ملايين يمني ماذا يمكن تصنيفها؟

المليشيا التي لا تأبه لحدوث كارثة بيئية في عرض البحر الأحمر بسبب خزان صافر الذي قد ينفجر في أي لحظة ماذا نطلق عليها؟

مليشيا الحوثي تناقض نفسها وهي كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله، قتلت بعض قياداتها بأوامر من البعض الآخر، وارتكبت في حق الناس ما لم ترتكبه أي جماعة أخرى.

أما بخصوص جدل التصنيف من قبل حكومات أمريكا السابقة والحالية بأنها منظمة إرهابية أم لا فهو أمر لا يعني الشعب اليمني كثيرا؛ الذي يعرف الحوثي أكثر من نفسه.

أمريكا التي أوقفت معركة الحديدة من خلال اتفاقية استكهولم بحجة الحفاظ على الوضع الإنساني ومعها بريطانيا، هي نفسها أمريكا التي تتفرج على الحوثي وهو يقصف مديريات حيس والتحيتا والمصانع وحتى محافظة مأرب بالصواريخ البالستية وقذائف الهاون وجميع هذه المناطق تعج بالبشر والنازحين.

والله المستعان..
#الوطن_ملك_الجميع
رابط القناة على تليجرام http://telegram.me/watYm
إعادة تعريف القتلة

🖌 #محمدعبده_الشجاع
http://telegram.me/watYm
خطب عبد الملك الحوثي ذات مناسبة قبل فترة داعيًا إلى سلخ جلود الفاسدين، لم يُسلخ جلد أحد؛ لأنه نفسه فاسد بالفطرة ومهيأ بالسليقة لكل شر، بل زاد عدد الفاسدين أضعافا، ولنا في محافظة إب التي أرسل إليها المشرفين من كل المحافظات ابتداءً من صعدة.

أما حين خطب أن الصحفي أخطر من بين كل الذين يناهضون مشروعه الطائفي، استنفرت كلابه المسعورة ضد كل ما يكتب، وتم التعرض لكل قلم واسكات كل صوت، وتم تحويل المهنة إلى بوق واحد، يتحدث بلسان الضاحية الجنوبية وطهران.

أصدر أحكامًا بالإعدام بحق عشرات الصحفيين، أطلق بعضهم تحت ضغط دولي وضمن صفقات تبادل أسرى، وأبقى على مجموعة منهم؛ يساوم بهم الطرف الآخر من شرعية وحقوق إنسان، دون عمل أي اعتبار لكرامة أو آدمية بل أكد على محكومية الإعدام في سابقة إرهابية غير منطقية.

أعدم 10 من أبناء تهامة بعد مرافعات من طرف واحد وألصق بهم تهمة اغتيال صالح الصماد من قبل طيران التحالف العربي في مشهد لم يسبق لنظام القيام به.

إذًا نحن أمام جماعة انكفأت على مشروع تمزيق لا ترى الناس إلا من خلاله وفي سبيله ستعمل جاهدة لإذكاء روح الفرقة والثارات ما دام لا يحاسبها أحد ولا يقف في وجهها مخلوق.

ولإعادة تعريف الصحفي اليوم فهو ضحية سهلة لجماعات إرهابية اختلفت مسمياتها وأفكارها ومشاريعها وليس أمامه إلا الاستمرار ومواجهة كل الخيارات.

نحن بحاجة اليوم لمراجعة الخطاب التحريضي من قبل كل من يحكم باسم الله كذبًا ويحاول أن يتذاكى على طبيعة الحياة وسننها الخيرة.

ما حدث في مدينة عدن جريمة إنسانية لا تأتي إلا من شخص أو جماعة تجردت من أدنى قيم الإنسانية والمسؤولية تجاه المجتمع وأرواح البشر.

وهنا يمكن إعادة تعريف القتلة من واقع معطيات وشواهد على الأرض لا يمكن تجاوزها أبدا مهما كانت المحاولات.

فالقاتل هو من يدفعك للهجرة وترك موطنك، من يحاصر حركاتك وسكناتك.. من يهزمك في أرضك ويهتك عرضك، ويوقف راتبك، ويسلبك نومك وحريتك، ويغذي طفلك بأفكارٍ لا يعرف معناها وشعارات لا تقبلها أنت ولا ترغب بها.

القاتل من يعيد تعريف الإله والكتاب المقدس والرسل ليقتلك على شريعته الجديدة، وهو من يبعث فكرًا باليًا عمره أكثر من ألف عام.

القاتل من ينهب لقمة عيشك ليعيد تقديمها إليك على طريقته، ويساوم بك هيئات الأمم ليمنحك قليلا من الحرية، وبعضا من الخبز.

القاتل من يدفعك إلى مربعات الموت بأي شكل وفي أي وقت، من يريدك مناصرًا ومحاربًا في صفه، وليس مواطنًا؛ له كامل الحقوق، وإنسانا يتمتع بمشاعر مختلفة.

في الجنوب هناك من يهيئ لمشهد جديد أو على الأقل يدفع باتجاه محو جرائم الحوثي والتغطية عليها للوقوف على أطلال خيبتنا وإرسال رسائل بأن لا بديل عن مشروع الكهنوت.

ثمة يد تغسل أدران تلك الجماعة وستفشل لأن مشروعها لا يتناسب مع متطلبات الحياة القادمة التي يسعى إليها الحالمون، حياة بلا طائفية، بلا مذهبية مقيتة، وبلا قتلة.
للإشترك في القناة على تليجرام إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
ملتقى كل #اليمنيين
أصواتٌ تُرعبُ المليشيا!

#محمدعبده_الشجاع
http://telegram.me/watYm
تعتقد مليشيا الحوثي المدعومة بسخاء من قبل نظام طهران القمعي، وتماهي المجتمع الدولي، أنها فوق النقد أو بمنأى عنه، وأنها تستطيع تجاوز كل هذا الانفلات الأخلاقي والترهيب غير المبرر دون احتجاج أو اعتراض من أحد.

ففي الوقت الذي تَنتشر فيه السوق السوداء لأهم السلع والخدمات الضرورية التي أنهكت كاهل المواطن اليمني، وتُفتتح الأسواق التجارية وتُشيّد العقارات الشاهقة، وشركات الاتصالات التي تُشكل حلقةً مخيفةً من غسيل أموال ضخمة، تُنهب من قوت الشعب ومقدراته؛ تعتقد أنها ستنجو دون أن يرتفع صوت أو تُصدر شكوى أو يَلوحُ غضب في الأفق.

تلك مجرد أوهامٍ لا أكثر حتى وإن طال المُقام، أو تعثرت الخطى هنا أو هناك وتشبث الناسُ بالصبر والصلوات، وانزوى الغرماء يكيلون دون عدل ويسعون دون جدوى ويُصرحون دون نتائج. 

لا يمكن إسكات البطون الجائعة، وطمس مشاهد المقابر الواسعة، أو إغفال الطوابير الطويلة من المتسولين والباحثين عن حاجاتهم من الغاز والبترول، أمام منازل عقال الحارات ومحطات التموين، وأبواب تجار الحروب والداعين إلى العبودية من القادة الجدد. 

لا يمكن إخفاء ضحايا الألغام الذين بُترت أياديهم وأصبحوا بلا أقدام في إعاقة دائمة، فقدوا حياتهم الطبيعية للأبد في لحظة نزق تحمل كل أشكال التطرف والإرهاب وسفك الدماء ومصادرة الأرواح.

السلطة التي تستقوي على المواطن الأعزل بقوة السلاح، وتقوم بتوزيع المساعدات الإنسانية حسب حاجتها لتموين جبهات القتال بالرجال، لا يمكن أن تصبح بمأمن من سخط الشعب وغضبته وهي سلطة لا تستحق الإذعان ولا الطاعة. والفرج قريب.

ما يحز في النفس أكثر أن العديد من الظواهر التي برزت وانعكست صورها في الآونة الأخيرة على واقع أليم، كالبنايات الشاهقة، والسيارات الحديثة الفارهة، والفلل الراقية، والمواكب المدججة بالسلاح، والطيرمانات المعلقة في الهواء.

بالمقابل ثمة بُنى تحتية مدمرة، وشوارع محفرة، وإنسانٌ مهمل، لا يجد قوت يومه، ومؤسسات باتت مهجورة إلا من خفافيش الظلام ومحاضرات ربيب الكهف؛ قائد التخلف والجهل، عراب الحروب الستة، ومن بعده أخوه الذي حمل راية الخراب ليكمل مشوار ما بدأه الأب والأخ، على حساب أمة كانت تحيا بالكلمة والحرية والعلم والعمل، والراتب والنسيج الاجتماعي المتماسك، والتنوع الزاخر بالهدوء والسكينة.

ستظل هناك أصوات ترعب المليشيا، وجبهات تقض مضاجع الإمامة، ما دام الفساد والقمع والتجويع، وتجريف الهوية وتدمير التعليم وإهمال الناس والبنى التحتية لصالح مشروع سلالي طائفي، يكرس الفوضى والأمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والديمقراطية. 

وأخيرًا لمن سَتُقرع الأجراس غدًا في هذا الفضاء الرحب الذي حولته الصراعات الطائفية والمذهبية المقيتة والمناطقية الحمقاء إلى مجال ملوث بالمفردات المترهلة والأسماء البالية التي عفا عليها الزمن، وليس لها صلة بواقعنا الجديد.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
الحوثيون والسلام الراهن والمجتمع الدولي!

#محمدعبده_الشجاع
http://telegram.me/watYm
ربما بدء الحديثِ بالتساؤل سيقودنا إلى بعض النتائج التي قد تبدو غامضة من وجهة نظر الكثيرين على المدى البعيد والمنظور، خاصة وأن الذين يديرون شؤوننا حاليًا هم صنيعةُ أحلام وطموحات لا تخصنا كثيرًا كيمنيين بعد أن اهتزت الثقة بهم على نحو مريب.

ولعل طرح السؤال التالي: هل سينجح المجتمع الدولي والإقليمي في جر مليشيا الحوثي إلى مربع المفاوضات الحقيقية وطاولة سلام عادلة كأمر حتمي بعد أن نفدت كل الحلول؟ من صميم الراهن الذي بات مقلقًا للغاية.

طيلة الأعوام الماضية، تصلَّب الحوثيون ورفعوا من سقف مطالبهم تباعا حتى صاروا الآمر الناهي أو المتحكم بالأوراق في كل المفاوضات، مقابل ذلك أبدت الأطراف الأخرى تماهيًا عجيبًا مغلفًا بمرونةٍ سياسية عدَّها الحوثيون شكلًا من أشكال الخوف والجبن أو باختصار شديد هزيمة ساحقة تكفل بها الله سبحانه بوقوفه مع الحق وقدراتهم العسكرية والقتالية.

بغض النظر عن المقابر التي اُفتتحت خلال ثماني سنوات خاصة في مناطق سيطرتهم على اعتبار أنه المشروع الوحيد الذي تم إنجازه على أكمل وجه إن صحت الرؤية، إلى جانب محاولات حثيثة هدفها تطييف المجتمع بثقافة واحدة، تحت مسميات "المسيرة القرآنية" و"الهوية الإيمانية"؛ فإن جميعها لم تمنع الناس من الوقوف طوابير أمام محطات الغاز والبترول، ولم توقف تردد كثير من المواطنين والمواطنات المنقبات والأطفال العراة على براميل القمامة، إما للبحث عن بقايا طعام أو مواد يمكن الاستفادة منها وبيعها لتجار الخردة مقابل بعض الريالات لمواجهة وجبات يومية أهمها رغيف الخبز والماء.

كما أنها لم تمنع حالات الانتحار التي ارتفعت بشكل غير مسبوق، وحوادث القتل المخيفة ونهب المال العام والأراضي، وانتشار الفساد بصور مختلفة ونزوح آلاف العائلات وانهيار الصحة والتعليم، ولا منعت التوقف عن زراعة آلاف الألغام.... إلى آخره.

اللافت في هذا المارثون السياسي حجم الأسى الذي يتبدى على وجوه اليمنيين في كل مكان، وعلى ثقافتهم وردود أفعالهم، حيث نجد لغة انهزامية وأحيانا تفاؤلا حدوده السماء وأحيانًا جلد الذات عقابًا على ما كان من مدخلات من المفترض انهم كانوا سببا.

صحيح أن هناك عبثاً في الملف السياسي اليمني لم يسبق له مثيل على الأقل خلال الأربعة عقود الماضية، نتيجة غياب الإرادة والقيادة التي غاب معها القرار، ورغم ذلك لا يزال اليمنيون متطلعين إلى انفراجة لا أحد يعرف كيف ستحدَّد؟! هل بمعركة سياسية طويلة النفس ومرهِقة كما هو الحال الآن؟ أم معركة عسكرية تستعيد فيها الشرعية بعض الجغرافيا أو ربما العكس؟ أو تبني مشروع سياسي جديد لا تبدو ملامحه واضحة حتى الآن.
أم أن الأمور ستُترك على الغارب إلى ما شاء الله، ليقول الشعب كلمته بعد ذلك ويَحسم أمر هذه الفوضى، بعد أن سئم من التعاطي مع الواقع الذي تم فرضه بتبجح من قبل الأطراف الممسكة بخيوط اللعبة.

لذا فإن السلام الحقيقي المزمّن والمدعوم بقوة من كافة الأطراف والقوى الفاعلة؛ هو الفخ الذي ستقع فيه المليشيا، وعليه ستظل ترفضه حتى آخر طلقة.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك إضغط الرابط http://telegram.me/watYm
حرب المناطيد والأطباق الطائرة!!

كتب/ #محمدعبده_الشجاع

"إنهم أصدقائي.. لقد كانوا في زيارة إلى الأرض". بتلك العبارة لخص رجل الأعمال الشهير (أيلون ماسك) الذي لا يعرف أحد مصدر أمواله الحقيقية ولا الإمبراطورية المالية التي يتربع على عرشها، وهذا لا يقلل من عبقريته أبدا ولا من طموحاته؛ لخص قصة "الأجسام الطائرة" التي قيل إنها حلقت فوق أراضي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وقيل إنه تم إسقاط بعضها.

بالمقابل سارعت الولايات المتحدة باسم البيت الأبيض للتأكيد على أنه "ليس هناك أي مؤشر لوجود أنشطة لكائنات فضائية"، وهذا يعني أن هناك حربا باردة تأخذ بعدا سياسيا وعسكريا واقتصاديا بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

الأطباق أو الأجسام الطائرة والكائنات الفضائية، ليست وليدة اللحظة، وقد سبق التكهن والحديث بأن هناك أجساما غريبة تزور الأرض وقد عملت السينما الأمريكية تحديدا في (هوليود) على هذا الأمر من خلال العديد من الأفلام.

كما أن الحديث عن إسقاط الجيش الأمريكي لثلاثة أجسام طائرة، لم تحدد هويتها فوق الأراضي الأمريكية وكندا، يأتي بعد أسبوع تقريبا من إسقاط الولايات المتحدة الأمريكية منطادا ضخما فوق مياه المحيط الهادي قيل إن مصدره الصين وإنه بحجم "حافلة" ضخمة.

هذا الجدل الذي لم يحدد بعد أي نتائج جازمة لهذه الأطباق الطائرة ولا مصدرها ولا حتى محتواها ومما هي مصنوعة، يفتح أسئلة كثيرة حول ما إذا كان هناك فعلا كائنات تأتي من كوكب آخر؟ أم أن الأمر يهيئ الأجواء لحرب جديدة وصراع مصدره التكنولوجيا عالية الدقة في الاستخدامات العسكرية، ويفتح الباب أمام التنبؤات. بالإضافة إلى أن هنالك إشارة إلى البدء بعصر مختلف لطالما أن "ماسك" الطامح للسيطرة على كواكب أخرى موجود في قلب الحدث، وأن التغريدة التي بدت على أنها نكتة هي في واقع الأمر قد تكون مزحة ثقيلة أمام جيل من التكنولوجيا التي قد تخرج عن السيطرة.

مصادر عسكرية ناقضت تصريحات الولايات المتحدة باسم البيت الأبيض، ورجحت أن الأجسام التي تم إسقاطها "نوع من البالون الغازي" أو "نوع من نظام يعمل عن طريق الدفع" غير مستبعد أن تكون هذه الأجسام آتية من خارج كوكب الأرض.

إذاً نحن أمام لعبة حديثة، لا تقل أهمية عن الألعاب الباقية التي تقف خلف العديد من الاضطرابات السياسية والمواجهات العسكرية التي لا تنتهي، وتتحرك تماما كأحجار الشطرنج.

وبعيدا عن نظريات المؤامرة التقليدية، فإن ثمة من يسعى إلى اختبار هذا الفضاء بتجارب قد تكون مكَلِّفة (بنصب الكاف وشد اللام وكسره)، ومكْلِفة تطيح بثوابت وقيم كانت عزيزة علينا وهي بمثابة العين من الجسد..

اللهم سلم. اللهم لا حسد.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓ http://telegram.me/watYm
فهم قاصر لمشروع الحوثي العنيف.. فجوات مفاوضات توسيع هدنة اليمن!!

  كتب / #محمدعبده_الشجاع

كثفت الأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، التحركات الدبلوماسية، على أمل التوصل إلى اتفاق لإحياء وتوسيع الهدنة المنتهية في 2 أكتوبر الماضي،تمهيداً لبدء مفاوضات سياسية بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن.
غير أن ثمة معطيات كثيرة تشير إلى عدم وجود رغبة حقيقية لدى الحوثيين –حتى اللحظة- للتوصل إلى اتفاق يضع حداً للصراع خاصة مع توغل إيران في اليمن بشكل أكبر وزيادة دعمها للجماعة،بجانب انهماك الأخيرة، في فرض ممارسات عقائدية في مناطق سيطرتها شمالي البلاد.
إذًا أمام الجماعة مهمة غير معقدة فيما يخص المفاوضات،فهي تدفع باتجاه إقامة مشروع متكامل يخصها سواء على الأرض أو من خلال المشاورات والوساطات التي تجريها الأمم المتحدة وسلطنة عمان مع طرفي الشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
اليوم وبعد الضغط باتجاه عملية السلام أو التسوية التي لا أحد يدرك شكلها تماما يمكن طرح الكثير من التساؤلات، وضع المعتقلين السياسيين، الاسرى والناشطين على الأقل على المدى المنظور؟
المهجرين قسرا والنازحين وتطبيع الحياة كما كانت أو كما يجب؟وممارسات الديمقراطية.
ما المؤمل من هذه الجماعة تجاه كل هذه المشكلات؟
وهي تمارس نزقا سياسيا ودينيا وعقائديا تجاه كل مظاهر الحياة، وتصدر التعميمات الرسمية والتعليمات المبطنة،منها "مدونة السلوك الوظيفي" وما يخص ملابس النساء ومظهر الشباب،ناهيك عن احتمال منع تعليم الفتيات بشكل كلي إلا في إطار ستحدده هي لاحقا في حال تمكنت تماما من كل مفاصل الحياة الاجتماعية وجَيرت ما تبقى من مؤسسات لصالح أهدافها.
يحاول المجتمع الدولي إيجاد حلول "ترقيعية"، وهو يدرك سلفا السلوك العدائي لهذه الجماعة تجاه المجتمع وعلاقته ببعض وبالآخر، فزراعتها لمئات الآلاف من الألغام والعبوات، وقتل المدنيين قنصا دون تفريق؛ هي بمثابة حجج قوية تعكس مدى جدية هذه الجماعة،في عدم الوصول إلى عملية سلام دائمة.
هذا غير تكريسها لمناهج متطرفة من واقع ملازم محدودة الفكر ركيكة وسطحية، تعد في نظر الجماعة مرجعا سياسيا ودينيا وفكريا وعلميا مثلها مثل مناهج التعليم والكتاب المقدس،أو تأتي بعده في نظر البعض وقبله في نظر آخرين.
ثمة حجج كثيرة وممارسات تشير إلى فشل أي مشروع من شأنه إيجاد أرضية لاتفاق بين اليمنيين، تعكسه المعطيات على الأرض، وتصلب الرؤى من قبل ذراع إيران؛ بمعنى أن أي مفاوضات في الوقت الحالي هي من أجل مشروع الحوثي لا من أجل البلد والمواطن؛ باستثناء مسألة الرواتب التي ليست سوى رافعة لأهداف أخرى يعرفها الجميع.
ما لم تحرر الأماكن الحيوية والمحافظات المتاخمة وتتوحد، تحت سيطرة الشرعية وتسخر الإيرادات في إطار مركزية واحدة فإن الأمر يسير باتجاه مزيد من الفوضى واحتمالات الموت الجماعي للناس نتيجة لهذا السلم الكاذب والحرب المجزأة.
وباستثناء ما يجري في الساحل الغربي ومدينة المخا وباب المندب فإن الشرعية لا تزال تسير على كرسي متحرك،غير قادرة على تجاوز الصراعات البينية، وإعطاء مساحة للبدء بالمشاريع المستدامة،وضبط إيقاع الحياة والمؤسسات تحت سلطة واحدة.
لذا يجمع كثير من المراقبين والمتابعين للشأن اليمني بأن الصراع بين المواطن وجماعة الحوثي أصبح صراع وجود وليس صراعا سياسيا على السلطة، إذ إن مسألة الحكم قائمة على الشورى والانتخابات وإتاحة الخيارات أمام الناس لاختيار من يمثلهم ويقنن شكل الحياة التي لا تكون على حساب الثوابت مثل الحرية في التعبير والحركة والعبادات.
وعلى هذا الأساس فإن شكل أي تسوية يظل غامضًا ما لم يُنجز شيء على الأرض وتنفذ بعض القرارات السابقة فيما يخص السلاح الذي تم السيطرة عليه عقب الانقلاب وإيقاف العبث بمؤسسات الدولة.
اخبار #الوطن_ملك_الجميع للإشتراك والمتابعة إضغط ↓↓↓ http://telegram.me/watYm