اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#صحيفة_دولية : الحوثيون والإخوان #يطوون خلافاتهم ويستعدون #للتعايش

متابعات….
#الوطن_ملك_الجميع
لا تصدر الرسائل الإيجابية الموجّهة من جماعة الحوثي المسيطرة على أجزاء من اليمن على رأسها العاصمة صنعاء، إلى جماعة الإخوان المسلمين الممثلة بفرعها المحلّي حزب الإصلاح والساعية إلى السيطرة على باقي المناطق، عن فراغ، ولا هي علامة على هدنة ظرفية بين الطرفين اللذين كانت تجمع بينهما علاقة عداء وصلت في فترات سابقة حدّ المواجهة العسكرية، بقدر ما هي انعكاس لمشروع واضح المعالم ومحدّد الأهداف ترعاه وتعمل على تنفيذه أطراف إقليمية تتّخذ من الجماعتين وكلاء محلّيين وأدوات لتنفيذ مآربها.

ويتابع الحوثيون بارتياح انسحاب الإخوان المخترقين للسلطة الشرعية بقيادة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربّه منصور هادي من المواجهة العسكرية ضدّهم وارتدادهم على أطراف أساسية في تلك المواجهة التي يؤطّرها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وتحويل أهدافهم من المشاركة في استعادة الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة الموالية لإيران، إلى بسط السيطرة على أراض أخرى منتزعة من سيطرة الحوثيين أو لم يسبق لهم أن دخلوها.
ويجعل هذا التوازي في أهداف الجماعتين المختلفتين في المرجعية والمتفقتين في توظيف الدين لأغراض سياسية التعايش بينهما ممكنا، على أساس تجاور جغرافي تكاد تحرّكات كل من الطرفين ترسم حدوده مع بعض التعديلات الممكنة لاحقا بحسب ما سيؤول إليه الصراع في اليمن.
ويعمل الحوثيون على الحفاظ على المناطق التي احتلوها بدءا من سنة 2014 وتشمل أجزاء من شمال وغرب اليمن وبعض الأجزاء من شرق ووسط البلاد، وهي مناطق تشكّل في منظورهم ومنظور إيران التي تقف وراءهم إقليما يتّسع لاحتضان كيان خاص بهم قابل للحياة بما يتوفّر عليه من مقدّرات وخصائص من ضمنها الانفتاح على البحر من جهته الغربية.

وبالتوازي مع ذلك، يعمل الإخوان بلا هوادة على احتلال باقي مناطق البلاد من مأرب وشبوة الغنيّتين بالنفط والغاز إلى حضرموت والمهرة شرقا، إلى أبين وعدن مركز الجنوب اليمني إلى تعز غربا بموقعها الاستراتيجي المطل على باب المندب دون استثناء أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي قبالة خليج عدن.
ويستخدم الإخوان في معركتهم باليمن مقدّرات السلطة الشرعية المالية وآلتها الحربية بعد أن نجحوا في اختراقها من الداخل وباتوا مشاركين فاعلين في صنع قرارها واتّخذوا منها غطاء لتحرّكاتهم حتّى أنّهم يصفون معاركهم للسيطرة على أبين وعدن وتعز وسقطرى بأنّها معركة الشرعية ضدّ من يسمّونهم بـ”الانقلابيين” في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أصبح القوّة الأولى في مواجهة حزب الإصلاح والعقبة الكأداء في طريق سيطرته على المناطق.

تقف قطر في خلفية هذه التحرّكات الإخوانية، لا كمالك أصلي لمشروع التمكين للإخوان في اليمن وتأسيس دولة لهم هناك، ولكن كمجرّد ممول وداعم بالدعاية والإعلام لصاحب المشروع الحقيقي وهو تركيا التي توسّعت طموحاتها في التمدّد بالمنطقة ولم تعد تستثني الجزيرة العربية بعد أن فتحت لها قطر المجال لتركيز وجود عسكري على أراضيها وأصبحت تجد في الإخوان جسرا مناسبا للعبور إلى اليمن مقتفية آثار إيران هناك، ومحاولة استعادة تجربة التدخّل في ليبيا وفي أجزاء من سوريا حيث استخدمت أنقرة الإخوان وغيرهم من التنظيمات الإرهابية وسيلة للتدخل في البلدين.
ولا تزال تركيا تعتمد بشكل أساسي على الدور القطري في اليمن، حيث لا تحظى بنفس الفرصة التي أتيحت لها في ليبيا عبر حكومة طرابلس الواقعة بالكامل تحت سطوة الجماعات المتشدّدة والميليشيات المسلّحة.

ورغم تلويح إخوان اليمن بالدور التركي إلاّ أنّهم لا يستطيعون المجاهرة باستدعاء تدخّل تركيا المباشر على غرار ما فعلت حكومة السرّاج في ليبيا، ذلك أنّ حزب الإصلاح يحتاج إلى التدثّر برداء الحكومة اليمنية الشرعية التي لا تستطيع بدورها التخلّي عن الدور السعودي.
ولا تجد تركيا أمام صعوبة النفاذ إلى الساحة اليمنية سوى تكثيف حملاتها الإعلامية على التحالف العربي والقوى اليمنية المضادّة للإخوان بالتوازي مع محاولة الوصول إلى المجتمعات المحلّية باللّعب على أوضاعها الإنسانية، وذلك من خلال توزيع كميات محدودة من المساعدات لا تغير من واقع تلك المجتمعات شيئا، بينما تحاول أنقرة من خلالها التعبير عن وجودها في الداخل اليمني.

كما ترصد دوائر سياسية وإعلامية يمنية تكثيف النظام التركي جهوده لتعزيز تواجده السياسي والإعلامي والاستخباري في اليمن، انتظارا للتحولات التي قد يشهدها البلد. وتعوّل أنقرة في ذلك على شخصيات متمرّدة على شرعية الرئيس هادي في مقدّمتها وزيرا الداخلية والنقل أحمد الميسري وصالح الجبواني اللّذان التقت مصالحهما الشخصية مع مصالح قادة حزب الإصلاح. وقال الجبواني في وقت سابق إنّ “تركيا عادت بقوة إلى الساحة العالمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان”، ملمّحا بذلك إلى أنّ ما اعتبره عودة تركية للفعل على الساحة الدولية تشمل ال