اخبار الوطن ملك الجميع
1.37K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#تحــــليــــــل….

المشاريع التوسعية الإقليمية في الشرق الأوسط ..!!

كتب/ ️ #إبراهيم_ناصر_الجرفي
http://telegram.me/watYm
قراءة سياسية استراتيجية موضوعية ..

في حقيقة الأمر .....
وبكل موضوعية وحيادية هناك ثلاثة مشاريع إقليمية توسعية في منطقة الشرق الأوسط ، وهي ١/ المشروع الصهيوني التوسعي ( دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل ) ، ٢/ المشروع التركي التوسعي ( الإمبراطورية العثمانية ) ، ٣/ المشروع الإيراني التوسعي ( الإمبراطورية الساسانية الفارسية ) ، وجميع هذه المشاريع تقوم على إستدعاء الأحداث التاريخية لتعيد من خلالها صياغة الحاضر بما يلبي طموحاتها التوسعية وإستعادة أمجادها الغابرة ، كما أن جميعها تقوم على مبدأ القومية والتمييز العنصري ..!!
وهذه المشاريع الثلاثة الإقليمية التوسعية والعنصرية ، هي من تعبث اليوم بمنطقة الشرق الأوسط عموماً وبالدول العربية على وجه الخصوص ، كون هذه الدول تقع في نطاق أطماعها التوسعية ، وكل ما يحدث من حروب وصراعات وصدامات ودمار وخراب ، ما هي إلا الإفرازات والنتائج الطبيعية للتنافس القوي والشرس بين هذه المشاريع وأدواتها على الأرض العربية وعلى الثروات العربية ..!!

وللأسف الشديد ......
تحولت الأرض العربية ساحةً مفتوحةً للصراع والصدام بين هذه المشاريع التوسعية ، وذلك نتيجةً للتخلف السياسي والفكري والثقافي والعلمي والحضاري ، الذي لا زال يسيطر على نسبة كبيرة من فئات المجتمعات العربية ، نتيجةً لحالة الإستعمار والوصاية التي كانت تعمل على تجهيل العقل العربي لفترات زمنية طويلة ، وكذلك نتيجةً للولاءات الطائفية والمذهبية ، ونتيجةً للتبعية العمياء تحت تأثير الأطماع السلطوية والمادية لبعض القيادات السياسية والقبلية والحزبية والدينية العربية ، ونتيجةً لتراجع وضعف المشروع القومي العربي ، ونتيجةً لغياب قيادة عربية قوية ومؤثرة تلتف حولها الجماهير العربية ، ونتيجةً لغياب رؤية عربية موحدة . حيث نتج عن ذلك حالة من الإنقسام والتشظي بين فئات المجتمع العربي ، وهو ما جعلها فريسةً سهلة لكل طامع ومستعمر وحاقد ..!!
ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد ، بل إن كل العوامل السلبية السابقة ، قد قضت بشكل كبير على حالة الممانعة والصمود والتحدي الفكري والثقافي والسياسي والحضاري لدى المجتمعات العربية ، وخصوصاً بعد التآمر على القيادات العربية التي كانت لا تزال تكافح وتناضل من أجل إستنهاض المشروع القومي العربي ، ومن أجل ترسيخ مفاهيم الولاء للهوية والقومية العربية ، بغض النظر عن الإختلافات الدينية والمذهبية ( مشروع الربيع العربي التآمري إنموذجاً ) ..!!

وكم هو مؤسف .....
أن نشاهد اليوم فئات وأحزاب وجماعات وقيادات وأفراد عرب ، وهم يؤيدون تلك المشاريع الإقليمية التوسعية العنصرية ، ويعملون تحت إمرتها ، والتضحية من أجلها ، تحت مبررات واهية ، قد تكون دينية أو مذهبية ، متنازلين عن مشروعهم القومي العربي ، وعن هويتهم العربية ، وعن دورهم الريادي والحضاري في هذا العالم ، وقبولهم بأن يكونوا مجرد أدوات تابعة لمشاريع خارجية توسعية ، وأن يكونوا معاول هدم وتخريب وتدمير وتفكيك وتشويه لهويتهم وقوميتهم ومشروعهم القومي العربي الحضاري ..!!
وبذلك ......
فإن إستنهاض المشروع القومي العربي ، لم يعد دعوةً للعنصرية ، ولكنه إستجابة لمتطلبات الواقع لمواجهة التحديات الكبيرة والخطيرة المحدقة بالأمة العربية ، وكذلك لمواجهة المشاريع التوسعية المعادية ، التي تستهدف تاريخ وتراث وحضارة وأرض وكيان ووجود القومية والهوية العربية ، والتي تسعى جاهدة لطمسها وتهميشها واستعمارها والاستيلاء على قرارها وخيراتها وثرواتها ، لمصلحة تلك المشاريع التوسعية ، كما أن إستنهاض المشروع القومي العربي ، يستهدف إستنهاض أمة وإخراجها من قمقم التخلف والجهل ، والسير بها نحو ركاب الحضارة ، والدفع بها للمساهمة الفاعلة في مسيرة الحضارة الإنسانية ، كأمة رائدة وفاعلة وإيجابية ، ومتحررة من كل التدخلات السلبية والعدوانية والتوسعية الخارجية ..!!
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام للإشتراك إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm