اخبار الوطن ملك الجميع
1.38K subscribers
4.37K photos
99 videos
2 files
83.4K links
ننقل أخبار الوطن من كل المصادر دون انحياز لأي طرف او لوجهة نظر معينة
Download Telegram
#إتجــــــــاهات_واراء…..

تحالفات سياسية جديدة في المشهد السياسي اليمني ..!!

🖋 #إبراهيم_ناصر_الجرفي
يبدو بأن .....
المشهد السياسي اليمني ، على موعد مع تطورات سياسية مثيرة جداً ، سوف تعمل على تغيير خارطة التحالفات السياسية ، وهذا الأمر طبيعي في عالم السياسية المادية والمصلحية والنفعية ، الذي تحكمه المصالح والمكاسب ، والغاية فيه تبرر الوسيلة ، فالأطراف والأحزاب السياسية التي تسعى للوصول إلى السلطة أو البقاء فيها بأي وسيلة كانت ، من الطبيعي جداً أن تعمل على تغيير تحالفاتها بين فترة وأخرى ، بما يلبي تطلعاتها في تحقيق ذلك ، حتى لو كانت تلك التحالفات تتناقض مع مبادئها ومناهجها السياسية والفكرية ، وحتى لو كانت تتناقض مع معتقداتها الدينية والمذهبية ..!!

إنه بريق السلطة ذلك البريق الأخاذ والساحر ، الذي يسحر عشاقها ويجذبهم نحوه بكل قوة ، مهما كان الثمن ، وكيفما كانت الوسيلة ، إنه بريق السلطة الذي تتساقط أمامه كل المبادئ والقيم والأخلاق وحتى المعتقدات ، إنه بريق السلطة الذي تنحني أمامه الهامات والأعناق ، إنه سحر السلطة الذي في سبيله تسفك أنهارٌ من دماء الأبرياء ، ومن أجله يباح القتل والخراب والدمار ، إنه عشق السلطة ذلك العشق المجنون الذي من أجله تتبدل المواقف وتتغير الأقنعة ، وتسقط الشعارات ، وتضيع المعتقدات ، وتصادر الحقوق والحريات ، وتتبدل من أجله التحالفات ليصبح عدو الأمس صديق اليوم ، وصديق الأمس عدو اليوم ..!!

إنه بريق السلطة الذي من أجله يظهر الرياء والنفاق والدجل والكذب ، وتتبدل الوجوه ، وتتغير المواقف ، وتسقط المرؤة والكرامة ، ويتجلى الجحود والنكران في أبشع صوره ، إنه عشق السلطة الذي من أجله يتم غسل أدمغة التابعين وتغيير قناعاتهم وتبديل مواقفهم ، بين كل فترة وأخرى ، بحسب متطلبات المصالح والمكاسب ، لتجعل من الأخ عدو ، ومن العدو أخ ، في استغلال واضح لسذاجة التابعين ، وفي استغلال مفضوح لغبائهم وبلادتهم ، وفي استغفال مكشوف لعقولهم الفارغة والمتبلدة والعاجزة عن التفكير والفهم ..!!

نعم .....
إن العديد من المؤشرات على المشهد السياسي اليمني ، توحي بأننا على موعد مع تغيير لخارطة التحالفات القائمة منذ أربعة أعوام ، تغيير يعكس هوس وعشق بعض الأطراف في السلطة ، ويعكس مدى استعدادهم للتخلي عن مبادئهم وقيمهم ومعتقداتهم ومواقفهم ، في سبيل السلطة ، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنهم مجرد عشاق للسلطة ، وكل ما حدث ويحدث وسيحدث مستقبلاً من حروب وصراعات ، ليس أكثر من اللهث والبحث عن السلطة ، بأي وسيلة كانت ، ويؤكد بأن الشعارات السياسية والمذهبية ليست أكثر من وسيلة للتغرير على البسطاء من الناس ، وليست أكثر من وسيلة من وسائل الوصول إلى السلطة ..!!

نعم .....
ٱن ما يجري من متغيرات وأحداث على المشهد السياسي والعسكري اليمني اليوم ، ليس أكثر من مقدمات لتحالفات صادمة ، وغير متوقعة ، وليس أكثر من تمهيد لمرحلة جديدة من التحالفات ، أملتها متطلبات المرحلة ، ومتطلبات البقاء في السلطة ، رغم التناقضات الكبيرة بين أطراف التحالفات الجديدة ، من الناحية النظرية والعقائدية والفكرية ، ولكن الواقع والمصالح والسلطة أكبر من كل ذلك ، وما كان محظوراً بالأمس سوف يصبح غداً مباحاً ، وما كان منكراً سوف يصبح معروفاً ، إن كل ذلك من معجزات عشق السلطة ، القادر على تغيير وتبديل مواقف العشاق ، فليس هناك من شيء مستحيل في عالم السياسة ، وعند عشاق السلطة ( الإخوان جناح قطر إنموذجاً ) ..!!

وما علينا كجماهير ومتابعين سوى الإستعداد لمشاهدة ما سوف يتجلى في لنا قادم الأيام ، من متغيرات وأحداث ومفاجآت ، وما سوف تفرزه لنا من تحالفات جديدة ، في المشهد السياسي اليمني ، والإستعداد لسماع تبريرات وحجج الحلفاء الجدد ، ولله في خلقه شئون ، لكن يظل السؤال قائماً ، هل بإمكان عشاق السياسة والسلطة والمصالح ، أن يتجاوزوا التناقضات الفكرية والسياسية والعقائدية ..؟؟
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين. تليجرام http://telegram.me/watYm
#فضــــــــــاء_حــــــــر….

البيئة السياسية القابلة بالتعدد والتنوع ..!!

🖋 #إبراهيم_ناصر_الجرفي

من حق كل مواطن يمني أن يُعبر عن كل آرائه الفكرية والسياسية الإيجابية ، ومن حقه أن يرسم صورة إيجابية في من يرتبط بهم ، سياسياً ، أو اجتماعياً ، أو فكرياً ، بحسب وجهة نظره ، ومن الزاوية التي ينظر من خلالها إلى الأحداث والمتغيرات ..!!

ومن حق كل باحث عن الحقيقة ، وعن الموضوعية ، وعن المصداقية ، أن يُحلِّق في سماء المعرفة والبحث ، وينظر إلى كل الأحداث والمتغيرات من كل الزوايا ، متحرراً من التعصبات المذهبية والطائفية والمناطقية والعنصرية ، ومتحرراً من ضغوط المصالح الوقتية ، والمنافع الآنية ، ومن حقه أن يشرح أفكاره ويوضحها بشكل إيجابي ومنطقي وعقلاني وسلمي ، بعيداً عن سياسة الترهيب والعنف والإكراه ..!!

وبالنسبه لي فإنني ...
أشاهد الإعتدال والوسطية ، والمدنية ، والسلمية ، والحضارية ، والتقدمية ، في المنهجية السياسية والفكرية لحزب المؤتمر ، وأشاهد فيها الخير كل الخير لكل أبناء اليمن ، والسلام كل السلام لكل أبناء اليمن ، والمستقبل الأفضل لكل أبناء اليمن ، وأشاهد فيها النظرة المتوازنة لكل جوانب الحياة ، وأشاهد فيها التحرر من كل التعصبات البغيضة ، مذهبيةً كانت ، أو طائفية ، أو عنصرية ، أو مناطقية ، وأشاهد فيها طوق النجاة لكل أبناء اليمن ، وأشاهد فيها القبول بالآخر ، واحترام الآخر ، والقبول بالتعدد والتنوع ، وأشاهد فيها الطريق نحو الشورى والديمقراطية والعدالة والمساواة ، والطريق الآمن نحو التداول السلمي للسلطة ، وأشاهد فيها معالم البناء والتقدم والنهضة والتنمية الشاملة ، ومن الطبيعي أن تكون هناك بعض السلبيات التي رافقت مسيرة حزب المؤتمر ، لكن تظل الإيجابيات خلال تلك الفترة هي السائدة ، والواقع خير شاهد ، وتظل تجربة حزب المؤتمر هي الرائدة وهي المتميزة ..!!

وهكذا منهجية سياسية وفكرية ، أجد أنها تنسجم تمام الإنسجام مع منهجي الفكري والسياسي ، وتتفق تمام الإتفاق مع تنشئتي الدينية ، والثقافية ، والاجتماعية المتوازنة والمعتدلة ، التي تحترم الجميع ، وتحب الخير للجميع ، وتنظر الى الجميع بنظرة واحدة متساوية ، وترفض كل الرفض صور التمييز العنصري والسلالي والعرقي ، وترى في أن حقوق وحريات الإنسان من الأمور المقدسة ، وفقاً لكل الشرائع السماوية ، والتشريعات الأرضية ..!!

ومن أجل ذلك كله ....
كان ، وما يزال ، وسيظل المنهج السياسي والفكري لحزب المؤتمر ، هو المنهج الذي تطابق تمام التطابق مع توجهاتي الفكرية والسياسية والوطنية ، فالقضية بالنسبة لي قضية قناعات وثوابت ، وليست قضية مصالح أو منافع متبدلة ومتغيرة ، لذلك سأظل وفياً لتلك القناعات ، التي أؤمن بها ، والتي نشأت عليها ، مع احترامي لأفكار الآخرين وتوجهاتهم وقناعاتهم ، فالاختلاف والتعدد والتنوع ، سُنة من سنن الله تعالى في هذا الكون ، ولن تجد لسنة الله تحويلاً ، ولن تجد لها تبديلاً ، ولن تستطيع أي قوة بشرية في هذا العالم ، مهما كانت تمتلك من قوة ، أن تقف أمام سنن الله تعالى ، وأن تجلب البشر على فكر واحد ، ومنهج واحد ، ورأي واحد ..!!

لذلك ....
علينا أن نقبل بالتعدد والتنوع ، وأن نقبل ببعض ، ونحترم بعض ، ونتعايش مع بعض ، رغم اختلافاتنا الدينية أو الحضارية ، ورغم تعدد توجهاتنا السياسية والفكرية ، وأن نجعل من هذا التعدد ، والتنوع ، والاختلاف ، ميداناً للتنافس الايجابي ، وللإثراء الثقافي ، والفكري ، والحضاري ، وطريقاً نحو بناء بيئة سياسية حضارية قابلة بالتعدد والتنوع ..!!

وتظل الحزبية بالنسبة لي وسيلة وليست غاية ، وسيلة للتنافس الإيجابي في خدمة الوطن ، وتظل الألوية عندي للدين ثم للوطن ، ثم لقوميتي العربية ، التي أعتز وأفتخر بها كثيراً ..!!
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#فضــــــــــــاء_حــــــــر…………

إيران وتركيا .. والاستغلال السلبي لقضايا الأمة العربية ..!!

🖋 #إبراهيم_ناصر_الجرفي

للأسف الشديد .....
هناك بعض الأطراف الإسلامية والعربية ، تستغل المذهبية الدينية وقضايا الأمة العربية المصيرية إستغلالاً سلبياً ، وفي مقدمة تلك الأطراف الإسلامية ، النظام الإيراني ، وكذلك النظام التركي ، وقد دأب الفرس والترك ( الروم ) ، في التدخل بالشأن العربي ، منذ فترة تاريخية طويلة ، وقد تزايد ذلك التدخل منذ عهد الدولة العباسية ، والتي كان للعنصر الفارسي ، الفضل الكبير في دعمها ونشأتها ، ولكن سرعان ما تقلص ذلك النفوذ ، خصوصاً في عهد الخليفة المعتصم ، حيث تحول النفوذ لمصلحة العنصر التركي ..!!

وظلت الخلافة الٱسلامية ، في حالة من المد والجزر ، بين الجانب الفارسي والجانب التركي ، فتارةً تكون السيطرة للجانب الفارسي الراعي الرسمي للمذهب الشيعي ، وتارةً أخرى للجانب التركي الراعي الرسمي للمذهب السُني ، وكل طرف كان يستغل المذهبية الدينية والقضايا العربية ، للتدخل في شئون المنطقة العربية ، وأصبح العرب لا حول لهم ولا قوة ، وتحول العنصر العربي ، من مركز القيادة خلال فترة الخلافة الراشدة والخلافة الأموية إلى مركز التبعية بعد ذلك ، بسبب الخلافات المستمرة فيما بينهم ، والتي أنهكت قوتهم ومزقتهم وأضعفتهم ..!!

وتُجسِّد الخلافة العثمانية ، أقوى صورة من صور التدخل المباشر ، حيث تمكنت من إخضاع كل البلاد العربية ، تحت سيطرتها وسطوتها ، ورغم رفعها للشعارات الإسلامية ، إلا أنها مارست الكثير من التسلط والظلم ، وانحصرت السلطة والحكم ، خلال فترة حكمها ، والتي استمرت قرابة أربعمائة عام في العنصر العثماني التركي فقط ..!!

ونتيجة لتلك السياسات السلبية ، التي مارستها الخلافة العثمانية ، في حق العرب ، وخصوصاً سياسة الإقصاء والتسلط ، نمت لدى العرب نزعة التحرر والرفض للحكم العثماني ، ورافقها نمو النزعة القومية العربية ، المطالبة بضرورة التحرر من الهيمنة العثمانية ، ونشأت العديد من الثورات العربية المناوئة للحكم العثماني ، في العديد من الدول العربية ، وقد ساهمت المتغيرات الدولية ، التي كانت تعمل في غير مصلحة الخلافة العثمانية ، بشكل كبير في دعم تلك الحركات العربية المناوئة للحكم العثماني ..!!

وكان تاريخ انهيار الخلافة العثمانية ، هو نفس التاريخ الذي آعلنت فيه الدول العربية ، عن قوميتها العربية المستقلة ، ولكنها لم تتمتع طويلاً بتلك الاستقلالية ، فسرعان ما وقعت تحت قبضة المستعمر الغربي ، ليبدأ العرب كفاحهم من جديد ، للتحرر من ذلك الاستعمار ، وبالفعل وبعد كفاح طويل ومرير ، تمكنت الدول العربية من نيل إستقلالها ، وأصبحت دولاً ذات سيادة ، وقائمة بذاتها ، وبهويتها العربية ، رغم بعض التدخلات الخارجية ..!!

واليوم ها هو النظام الإيراني والنظام التركي ، يعودان إلى المشهد العربي من جديد ، ويسعى كل منهما جاهداً للتدخل في شئون الدول العربية ، مستغلاً القضايا العربية والمذهبية الدينية ، مبرراً لتلك التدخلات السافرة ، وقد ساعدهم في ذلك التبعية الفكرية والمذهبية لبعض أحزاب المعارضة العربية لهذين النظامين ، وهو ما سهل مهمة النظام الإيراني والنظام التركي ، في استهداف الأحزاب القومية العربية الحاكمة ، وفي التغول في المنطقة العربية ، خصوصاً جماعة الإخوان المسلمين ، التي تسخر كل جهدها وطاقاتها وقدراتها لمصلحة اعادة الخلافة العثمانية ، وإعادة العرب تحت هيمنة وسيطرة وتسلط هذه الخلافة ..!!

وما يحدث اليوم .......
من تطورات في المشهد السياسي العربي ، تؤثر بشكل سلبي على الأمن القومي العربي ، وهذا الأمر يتطلب من كل القيادات السياسية العربية ، ومن كل الأحزاب القومية العربية ، وأصحاب الفكر والرأي ، مراجعة سياساتهم ومواقفهم ، والتحرك الفوري وبدون تأخير ، في وقف كل النزاعات القائمة في المنطقة العربية ، حمايةً لما تبقى من سياجات الأمن القومي العربي ، وإيقاف الاستنزاف الجائر لإمكانيات ومقدرات الأمة قبل فوات الأوان ..!!

كما أن على جميع العرب ، أن يدركوا جيداً ، أن النظام الإيراني والتركي ، يستخدمان القضايا العربية ، كوسيلة للتدخل في الشأن العربي ، بما يتناسب مع مصالحهما ، بهدف السيطرة والتوسع ، والهيمنة ، ومن ينتظر خيراً من النظام الإيراني ، أو من النظام التركي ، فهو واهم .. واهم ، فالأحداث التاريخية جميعها تؤكد بأن العرب عانوا الكثير والكثير ، من الأنظمة القمعية والتوسعية سواء الإيرانية أو التركية ..!!
#فضــــــــــاء_حــــــر..... ــــ…… ــــ…….

دموع التماسيح ..!!

🖊 أ . #إبراهيم_ناصر_الجرفي ..

بدايةً .....
كلامي في هذا المقال ليس موجه لطرف محدد ، بل إنه موجه لجميع الأطراف اليمنية الداخلية ، وخصوصاً المتصارعة منها على السلطة ، وموجه لجميع بني الإنسان عموماً ، كون ما يتعرض له أطفال اليمن ، ونساء اليمن ، ورجال اليمن من انتهاكات ، وقتل ، وتجويع ، وتنكيل ، ومعاناة ، ومآسي ، للعام السادس على التوالي من جميع الأطراف المتصارعة ، يرقى لجريمة حرب يتحمل مسئوليتها في المقام الأول الأطراف اليمنية الداخلية المتصارعة على السلطة ، ومن يقف خلفها من القوى الإقليمية ، وفي المقام الثاني يتحمل المسئولية المجتمع الٱنساني والدولي ..!!

وأنا أشاهد الإدانات الداخلية أو الدولية ، بعد كل مأساة يتعرض لها الأطفال والنساء والشيوخ في اليمن ، من قِبل أحد أطراف الصراع ، يتوضح لي حجم النفاق السياسي على كل المستويات ، وتزداد دهشتي وأنا أشاهد دموع التماسيخ وهي تنهمر من هذا الطرف أو ذاك ، حسب مصلحته من هذه المأساة أو تلك ، وكأن معاناة ومأسي أبناء الشعب اليمني ، قد أصبحت للمتاجرة وللمزايدة ولكسب المواقف السياسية ولتحقيق المصالح لهذا الطرف أو ذاك ..!!

أليس الدم اليمني واحد الذي يسفك هنا وهناك ، إذن لماذا يتم التغاضي وغض الطرف عن بعض الانتهاكات والمواقف المأساوية ، ويتم التنديد والشجب في بعض المواقف المأساوية الأخرى ، ويتم التبرير وصناعة الأعذار في بعض تلك المواقف ، طبعاً ذلك النفاق السياسي بعينه ، وتلك المواقف المزدوجة ، تتوقف بحسب المصالح لهذا الطرف أو ذاك ..!!

وبالتالي ......
فٱن تباين مواقف الأطراف اليمنية المتصارعة ، تجاه معاناة ومآسي أبناء اليمن ، من التنديد والشجب تارةً ، إلى التغاضي وغض الطرف تارةً أخرى ، إلى التبرير تارةً أخرى ، تجاه معاناة ومآسي أبناء الشعب اليمني ، تؤكد على أن المصالح والأهداف هي من تتحكم في تلك المواقف ، وتؤكد بأن هذه الأطراف تستغل تلك المعاناة والمآسي بما يتناسب مع مصالحها ويحقق أهدافها ، وتؤكد بأن ما يتعرض له أبناء الشعب اليمني من معاناة ومآسي لا تعدوا أن تكون بالنسبة للأطراف المتصارعة ، مادة إعلامية يتم استغلالها لتحقيق أهداف وأغراض سياسية ..!!

ولو كانت الأطراف اليمنية المتصارعة ، حريصة فعلاً على الدم اليمني ، وحريصة فعلاً على مصالح أبناء الشعب اليمني ، ولو كانت مواقفها صادقة فعلاً ، ودموعها حزينة فعلاً ، فإن الموقف يتطلب منها التوقف عن ذرف دموع التماسيح ، وتقديم كل التنازلات من أجل وقف الحرب ، وتحقيق السلام ، وحقن دماء أطفال ونساء اليمن ، وتخفيف معاناتهم ومآسيهم ، أما في ظل إصرار هذه الأطراف على الاستمرار في الحرب ، فإنها جميعها مسئولة مسئولية مباشرة بصورة أو بأخرى عن كل ما يحدث في اليمن من معاناة ومآسي ..!!

وبما أن الحرب هي السبب الرئيسي لكل المعاناة والمآسي التي يتعرض لها أبناء الشعب اليمني ، فإن وقف تلك المعاناة والمآسي يتطلب توقف الحرب وتحقيق السلام ، وتوقف الحرب يتطلب تقديم بعض التنازلات السياسية السلطوية ، من خلال القبول بالشراكة الوطنية ، والعمل السياسي القائم على التداول السلمي للسلطة ، وصولاً إلى السلام العادل والشامل ، وتحقيق الأمن والاستقرار ..!!

كما أن على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية والأممية والدولية ، التوقف عن ذرف دموع التماسيح على ما يتعرض له أبناء الشعب اليمني من معاناة ومآسي ، لأن مواقفها السلبية تجاه الأزمة اليمنية ، هو أحد الأسباب الرئيسية في كل ما يحدث ، ولو أن مواقفها كانت إيجابية وجادة وصادقة ، لما تطورت الأحداث ووصلت إلى ما وصلت إليه ، وبالتالي فإن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تتحمل جزء كبير من المسئولية عما يتعرض له أبناء اليمن من معاناة ومآسي ..!!

ختاماً ......
كل صور المعاناة والمآسي التي يتعرض لها أبناء الشعب اليمني ، يتحمل مسئوليتها الأطراف المتصارعة على السلطة في اليمن ومن يقف خلفهم من الأطراف الخارجية المتورطة في. هذه الحرب سواء بتدخل مباشر أو غير مباشر ، كما أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية تتحمل جزء كبير من المسئولية ، وذرف دموع التماسيح سواء من الأطراف الداخلية أو الدولية ، لن يجدي نفعاً ، ولن يوقف معاناة ومآسي أبناء الشعب اليمني ، ولن يوقف نزيف الدم اليمني ..!!

والمطلوب اليوم هو إتخاذ مواقف جادة وصادقة ، فالأطراف الداخلية المطلوب منها القبول بوقف الحرب فوراً ، والجلوس على طاولة الحوار ، والقبول بالمبادرات الأممية ، وتقديم التنازلات لبعضها البعض ، وصولاً إلى الشراكة الوطنية ، والمطلوب من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية التوقف عن النفاق السياسي ،والضغط بكل قوة على جميع الأطراف المتصارعة ، ومن يقف خلفها من القوى الإقليمية ، للتوقف فوراً عن إطلاق النار ،
قراءة تحليلية .. عن النظام السياسي الثوري الإيراني ( ولاية الفقية) ..!! ( ثقافة سياسية وفكرية ) ..!!

كتب/ أ #إبراهيم_ناصر_الجرفي

وأنا اطالع دورية المستقبل العربي ، رقم ٢٦٥ ، وجدت فيها ورقة عمل تقدمت بها الباحثة المصرية د / نيفين عبدالمنعم مسعد ، الاستاذة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة ، تتحدث هذه الورقة عن دراسة صنع القرار في إيران ، وعن سياسة إيران في تصدير الثورة الخمينية ، إلى خارج حدودها ، وسوف أحاول من خلال هذه الدراسة ، وما تبعها من حلقة نقاشية ، مع عدد من الخبراء والمسئولين الإيرانيين ، أن ألخص لكم بعض المعلومات المهمة ، عن النظام الثوري الإيراني الخميني ، وهي كالتالي ..!!

قائد الثورة .......
يعتبر الوضع المحوري الذي يحتله القائد في النظام الإيراني ، أحد أبرز مظاهر الخصوصية الإيرانية ، ليس فقط لأن الإيمان بقائد الثورة أو نائب الإمام المنتظر جزء أصيل من سلامة عقيدة المسلم الشيعي الجعفري الإثنى عشري ، ولأن قائد الثورة يتمتع بصلاحيات شديدة الإتساع ، منذ أعاد الخميني النظر في وظيفة الفقيه ، وجعل له الولاية المطلقة ، في شؤون الدين والدنيا معاً ... ويظل المرشد ( قائد الثورة ) هو القابض على التوازن في داخل النظام الإيراني ، وهو المحدد لسياسة النظام الداخلية والخارجية ..!!

رئيس الجمهورية ........
إيران هي الدولة الوحيدة في العالم ، التي ينافس فيها رئيس الجمهورية على المركز الثاني في النظام ، وهو صاحب أعلى سلطة رسمية في البلاد بعد منصب القيادة ، وباستثناء الرقم ( ١ ) الذي هو من حق قائد الثورة ، يمكن لأكثر من شخص أن يتبادلوا الموقع الثاني ( رئيس الجمهورية ) ، ولا يحتاج المرشد لأي تنظيم لكوادره ، فهو يقول كلمة واحدة مثلاً ، يجب على الشاب أن ينزل الشارع ، فالشاب ينزل الشارع ، ويعتبر أنه إذا دخل إلى بيته قد اقترف حراماً أو ذنباً ، ويظل الشاب في الشارع ، حتى يقول له المرشد ، الذي هو المرجع ، أدخلوا إلى بيوتكم ، فيدخلوا ( كأمر مقدس ) ....!!!!!!

الأحزاب السياسية .........
تُعد الأحزاب السياسية من المؤسسات حبيسة الدستور ، وإلغاء حزب الجمهورية في عام ١٩٨٧م ، بأمر الخميني ألغى قانوناً ورسمياً التجربة الحزبية الإيرانية ، فالحزب انحل بإشارة من الخميني ، الذي قال لسنا بحاجة إلى الأحزاب ، لأن الحزب فقط حزب الله ، والقائد فقط روح الله ، أي لا يوجد حزب غير حزب الله ، ولا يوجد قائد غير روح الله ..!!

المجالس المحلية ........
مجالس تفقد كثيراً من أهميتها عندما تنتقل من نصوص الدستور إلى تفاعلات الحياة السياسية ، وقد شهدت أول انتخابات لها في عام ١٩٩٩م ، فيما شهدت البلاد أكثر من عشرة انتخابات رئاسية وتشريعية منذ الثورة الخمينية ، ( إنتخابات محصورة داخل حزب الله ) والمجالس المحلية محدودة الميزانية والصلاحية معاً ..!!

النقابات .......
إن النقابات عموماً والنقابات العمالية خصوصاً ، والتي يناط بها تحقيق العدل الإسلامي ، وتطوير الٱنتاج الزراعي والصناعي ، لا يكاد يظهر لها أثر في الواقع ، وتفسر سياسة الثورة في الحد من قوة النقابات بعد ١٩٧٩م ، لدورها المؤثر والفاعل في إسقاط نظام الشاة ..!!

مؤسسات الثورة الخمينية ........
حرصت الثورة الخمينية على إيجاد المؤسسات المتحدثة بإسمها والمعبرة عنها ، والتي تعتمد في تكوينها بالأساس ، على درجة الولاء والإلتزام العقائدي المذهبي ، ولم تقوم بدمجها في الهياكل العامة للدولة ، الأمر الذي أفرز إزدواجية مؤسسية واضحة ، وجعل لكل مؤسسة ظلها ، ففي الجانب التشريعي ( مجلس الشورى ، ومجلس صيانة الدستور ) ، وفي الجانب القضائي ( المحاكم العمومية ، ومحاكم رجال الدين والثورة ) ، وفي الجانب الدفاعي ( الجيش ، والحرس الثوري والباسيج ) وفي الجانب النقابي ( النقابات ، والروابط ) ، وأدى هذا التعقيد المؤسسي إلى إرباك عملية صنع القرار ، وربما إلى تعقيدها أكثر ..!!

مؤسسة الدفاع .........
يتم الاعتماد على الحرس الثوري ، الذي تشكل في مطلع الثورة الخمينية ، ليكون موازياً للجيش النظامي ، بسبب ضعف الثقة فيه ، والتخوّف من إنقلابه على الثورة ورجالها ، وكانت النواة الأساسية لهذا الحرس تتمثل في عدد من المجموعات المسلحة ، التي تم تجميعها تحت مسمى لجان شعبية وثورية ، وعهد برئاستها إلى لجنة مركزية ثورية ، ترأسها الشيخ لاهوتي ، وناب عنه رفسنجاني ، وفي الوقت الذي تزايد فيه الإعتماد على الحرس وتدريبه وتسليحه ، مقارنة بالحيش ، كانت تجري عملية أسلمة الجيش ( حسب الفكر الديني الشيعي الخميني ) ، عن طر
#إتجــــــــــاهات 🔄 #وأراء…… ..

تحرير المشتقات النفطية .. ضرورة سياسية وحتمية ..!!

🖊 #️إبراهيم_ناصر_الجرفي

http://telegram.me/watYm
جاء اليوم الذي سوف يشكر فيه أبناء اليمن التجار والعاملين في تجارة النفط المحرر من سلطة وهيمنة شركة النفط . والذين يحلو للبعض تسميتهم سوق سوداء خصوصاَ بعض الناشتين الحقوقيين لأنهم لا يمتلكون الكثير من المعلومات الاقتصادية المتعلقة بتجارة المشتقات النفطية ..!!

وأول معلومة المطلوب منهم أن يعرفونها هي أن تجارة النفط في جميع دول العالم تخضع لحرية السوق وللعرض والطلب وللسعر العالمي لهذه المواد .. وما تقوم به شركة النفط في هذا المجال يتعارض مع كل ما ذكر كونها تسعى لجعل هذه المواد خاضعة للسوق الاحتكارية وحصرها في وكلاء محددين وجعلها سلع سياسية سلطوية احتكارية بدلاً من كونها سلع تجارية اقتصادية وفي ذلك مخالفة صريحة لحرية السوق التي تقرها كل الشرائع السماوية وكل القوانين الأرضية ما عدا الأنظمة الشيوعية والاشتراكية وحتى هذه الانظمة فقد تخلت عن هكذا سياسات احتكارية تسلطية تحرم السوق التجارية حرية المنافسة التي تعود بالفائدة على المواطنين ..!!
وموقفي هذا ليس بالجديد بل هو موقف ثابت في هذا المجال فقد كنت من المؤيدين لقرارات سلطة صنعاء فيما يتعلق بتعويم اسعار المشتقات النفطية لأن سياسات احتكار سوق المشتقات النفطية بشركة او باشخاص او بوكلاء كان ومازال وسيظل واحداً من معوقات انتعاش السوق الاقتصادية اليمنية .. وكم هو مؤسف تراجع هذه السلطة عن ذلك القرار الحكيم ..!!

قد يقول قائل ان هكذا سياسة كانت نافذة خلال فترة حكم حزب المؤتمر .. الاجابة بالفعل كان الأمر كذلك لكن الوضع يختلف فقد كانت السلطة خلال تلك الفترة تدعم المشتقات النفطية ب 25% من موازنة الدولة وهذا الدعم كان يجعل اسعار المشتقات النفطية أرخص من اسعارها في الاسواق التجارية العالمية وذلك بهدف التخفيف عن كاهل المواطن والمزارع اليمني وكان بعض ضعاف النفوس يستغلون ذلك ويقومون بتهريبه لدول الجوار الافريقي لكسب عوائد مالية من فارق السعر لذلك كان لزاماً تدخل شركة النفط وسيطرتها على السوق حمايةً لذلك الدعم المقدم من الحكومة للمواطنين اليمنيين ..!!
لكن اليوم وبعد ان تخلت الحكومة عن قيامها بدعم المشتقات النفطية بل وقيامها ببيعها بأسعار أكثر من اسعارها في الاسواق العالمية فإن تدخلات شركة النفط اصبحت عبارة عن تسلط وسيطرة واحتكار واصبح تحرير المشتقات النفطية من التدخلات الحكومية أسوة ببقية السلع التجارية مطلباً شعبياً وضرورة اقتصادية خصوصاً في ظل الظروف القائمة من حربِ وحصار وتدخلات خارجية ..!!

وللعلم ....لو كانت تجارة المشتقات النفطية محررة من التدخلات الحكومية كبقية السلع التجارية فإن دول التحالف والأمم المتحدة لن تجد المبرر والذريعة لمنع دخول السفن المحملة بتلك المواد .. ولكن التدخل الحكومي وخضوع المشتقات النفطية لهيمنة وسيطرة شركة النفط الحكومية هو ما يمنح تلك الدول والمنظمات المبرر والذريعة لحجز السفن المحملة بالمشتقات النفطية ..!!

لذلك ...بات تحرير المشتقات النفطية من التدخل الحكومي ومن احتكار شركة النفط ضرورة سياسية وحتمية فوق ما هي ضرورة اقتصادية ومطلب شعبي ..!!

وعلى الناشتين الذين يحاربون السوق التجارية للمشتقات النفطية أن يدركوا أنهم بهذا الموقف يقفون مع هيمنة واحتكار شركة النفط ' ومع الحصار الخارجي ' ويقفون في وجه المصالح العليا للوطن والمواطن ' وضد مصالح انفسهم ' وضد حرية السوق ' ويعملون على جعل فئة قليلة من الوكلاء ومن اصحاب المحطات هي من تتحكم في مصير الوطن والمواطن ' وهم من يدعمون تلك الطوابير الطويلة ' وهم من يساهمون في اذلال واهانة المواطن اليمني الذي يتشدقون بالحديث عنه والدفاع عن حقوقه وحرياته ..!!

وأخيراً .....
للعلم بأن سياسات شركة النفط الاحتكارية والتسلطية ومحاربتها للسوق التجارية النفطية الحرة هي من تساهم في ارتفاع الاسعار لهذه الدرجة فهي من تلاحق المواطنين وتمنعهم من نقل احتياجاتهم النفطية وهي من تصادر مشترياتهم من هذه المواد وتمنحهم أسناد ورقية لا تسمن ولا تغني من جوع وهي من تفرض عليهم الجمارك من محافظة إلى محافظة ومن منطقة إلى منطقة وهي من منحت القائمين على النقاط الأمنية والمتهبشين الحق في فرض اتاوات وجبايات على كل مواطن يحمل مشتقات نفطية ..!!
وهكذا سياسات اقتصادية سلبية تتعارض مع النظام والقانون والحقوق والحريات هي من تساهم بشكل كبير في ارتفاع اسعار المشتقات النفطية في السوق التجارية .. ورغم هذه السياسات على الجميع أن يدركوا بأنه لولا السوق التجارية للمشتقات النفطية لكانت أسعار المشتقات النفطية قد وصلت لمبالغ خيالية أضعاف مضاعفة لأسعارها الحالية
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام http://telegram.me/watYm
#تحــــليــــــل….

المشاريع التوسعية الإقليمية في الشرق الأوسط ..!!

كتب/ ️ #إبراهيم_ناصر_الجرفي
http://telegram.me/watYm
قراءة سياسية استراتيجية موضوعية ..

في حقيقة الأمر .....
وبكل موضوعية وحيادية هناك ثلاثة مشاريع إقليمية توسعية في منطقة الشرق الأوسط ، وهي ١/ المشروع الصهيوني التوسعي ( دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل ) ، ٢/ المشروع التركي التوسعي ( الإمبراطورية العثمانية ) ، ٣/ المشروع الإيراني التوسعي ( الإمبراطورية الساسانية الفارسية ) ، وجميع هذه المشاريع تقوم على إستدعاء الأحداث التاريخية لتعيد من خلالها صياغة الحاضر بما يلبي طموحاتها التوسعية وإستعادة أمجادها الغابرة ، كما أن جميعها تقوم على مبدأ القومية والتمييز العنصري ..!!
وهذه المشاريع الثلاثة الإقليمية التوسعية والعنصرية ، هي من تعبث اليوم بمنطقة الشرق الأوسط عموماً وبالدول العربية على وجه الخصوص ، كون هذه الدول تقع في نطاق أطماعها التوسعية ، وكل ما يحدث من حروب وصراعات وصدامات ودمار وخراب ، ما هي إلا الإفرازات والنتائج الطبيعية للتنافس القوي والشرس بين هذه المشاريع وأدواتها على الأرض العربية وعلى الثروات العربية ..!!

وللأسف الشديد ......
تحولت الأرض العربية ساحةً مفتوحةً للصراع والصدام بين هذه المشاريع التوسعية ، وذلك نتيجةً للتخلف السياسي والفكري والثقافي والعلمي والحضاري ، الذي لا زال يسيطر على نسبة كبيرة من فئات المجتمعات العربية ، نتيجةً لحالة الإستعمار والوصاية التي كانت تعمل على تجهيل العقل العربي لفترات زمنية طويلة ، وكذلك نتيجةً للولاءات الطائفية والمذهبية ، ونتيجةً للتبعية العمياء تحت تأثير الأطماع السلطوية والمادية لبعض القيادات السياسية والقبلية والحزبية والدينية العربية ، ونتيجةً لتراجع وضعف المشروع القومي العربي ، ونتيجةً لغياب قيادة عربية قوية ومؤثرة تلتف حولها الجماهير العربية ، ونتيجةً لغياب رؤية عربية موحدة . حيث نتج عن ذلك حالة من الإنقسام والتشظي بين فئات المجتمع العربي ، وهو ما جعلها فريسةً سهلة لكل طامع ومستعمر وحاقد ..!!
ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد ، بل إن كل العوامل السلبية السابقة ، قد قضت بشكل كبير على حالة الممانعة والصمود والتحدي الفكري والثقافي والسياسي والحضاري لدى المجتمعات العربية ، وخصوصاً بعد التآمر على القيادات العربية التي كانت لا تزال تكافح وتناضل من أجل إستنهاض المشروع القومي العربي ، ومن أجل ترسيخ مفاهيم الولاء للهوية والقومية العربية ، بغض النظر عن الإختلافات الدينية والمذهبية ( مشروع الربيع العربي التآمري إنموذجاً ) ..!!

وكم هو مؤسف .....
أن نشاهد اليوم فئات وأحزاب وجماعات وقيادات وأفراد عرب ، وهم يؤيدون تلك المشاريع الإقليمية التوسعية العنصرية ، ويعملون تحت إمرتها ، والتضحية من أجلها ، تحت مبررات واهية ، قد تكون دينية أو مذهبية ، متنازلين عن مشروعهم القومي العربي ، وعن هويتهم العربية ، وعن دورهم الريادي والحضاري في هذا العالم ، وقبولهم بأن يكونوا مجرد أدوات تابعة لمشاريع خارجية توسعية ، وأن يكونوا معاول هدم وتخريب وتدمير وتفكيك وتشويه لهويتهم وقوميتهم ومشروعهم القومي العربي الحضاري ..!!
وبذلك ......
فإن إستنهاض المشروع القومي العربي ، لم يعد دعوةً للعنصرية ، ولكنه إستجابة لمتطلبات الواقع لمواجهة التحديات الكبيرة والخطيرة المحدقة بالأمة العربية ، وكذلك لمواجهة المشاريع التوسعية المعادية ، التي تستهدف تاريخ وتراث وحضارة وأرض وكيان ووجود القومية والهوية العربية ، والتي تسعى جاهدة لطمسها وتهميشها واستعمارها والاستيلاء على قرارها وخيراتها وثرواتها ، لمصلحة تلك المشاريع التوسعية ، كما أن إستنهاض المشروع القومي العربي ، يستهدف إستنهاض أمة وإخراجها من قمقم التخلف والجهل ، والسير بها نحو ركاب الحضارة ، والدفع بها للمساهمة الفاعلة في مسيرة الحضارة الإنسانية ، كأمة رائدة وفاعلة وإيجابية ، ومتحررة من كل التدخلات السلبية والعدوانية والتوسعية الخارجية ..!!
#الوطن_ملك_الجميع ملتقى كل #اليمنيين تليجرام للإشتراك إضغط الرابط التالي http://telegram.me/watYm
#تحــليــــــلات….

حكومة الشرعية الجديدة .. والإرادة السياسية ..!!*
http://telegram.me/watYm
#الوطن_ملك_الجميع
🖊 ٱ. #إبراهيم_ناصر_الجرفي

من يتابع التفاعل الرسمي والشعبي وحتى الدولي حول تشكيل حكومة الشرعية الجديدة ' يظن بأن تغيير عدد من وزراء تلك الحكومة كفيل بحل كل مشاكلها وعجزها وفشلها المتراكم على كل المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية ' ويظن أنه بإمكان هذا الوزير أو ذاك إصلاح ما أفسد الدهر ' وكأنه يحمل عصاً سحرية يمكنه من خلالها معالجة تلك الاختلالات البالغة التعقيد ' وكل ذلك للأسف الشديد ليس أكثر من مجرد أماني سرعان ما سوف تنهار أمام أول اختبار حقيقي سوف يواجهه هذا الوزير أو ذاك ' وذلك نتيجة الإرادة السياسية السلبية المسيطرة على القرار السياسي فيما يخص تلك السلطة الشرعية ..!!

لأنه في حقيقة الأمر نجاح أي سلطة حاكمة حول العالم يتوقف على نوعية الإرادة السياسية القائمة على تلك السلطة ' ونجاح الإرادة السياسية يتوقف على واحدية الأهداف والغايات ' فكلما تعددت وتنوعت واختلفت اهداف وغايات القائمين على السلطة السياسية كلما فقدت الإرادة السياسية قدرتها على السيطرة والتحكم واتجهت نحو السلبية والفشل ..!!
وهذا هو حال القيادة السياسية لما تسمى السلطة الشرعية ' فحزب الإصلاح الاخواني المهيمن على هذه السلطة لديه أهدافه وغاياته الخاصة به ' والتي تختلف بشكل كبير عن أهداف وغايات التحالف العربي الداعم والممول الرسمي لهذه السلطة ' فحزب الإصلاح يتبنى أهداف وغايات تتعارض تماماً مع اهداف وغايات التحالف, فبينما التحالف يعمل تحت غطاء التحالف العربي يعمل حزب الإصلاح لمصلحة مشروع الخلافة التركي ..!!

ومن المعلوم بأن هناك تناقض وتعارض كبير بين مشروع التحالف ومخططات التحالف وبين مشروع الخلافة التركي ' بمعنى آخر لا يمكن نجاح ما تسمى الشرعية وهناك حالة من التعارض والتناقض بين الداعمين لها وبين المسيطرين عليها ' لأن كل طرف منهما يغني على ليلاه ' فحزب الإصلاح يعمل في إتجاه مغاير تماماً لأهداف وغايات لتحالف العربي ' مستغلاً الأوضاع القائمة للبدء في تأسيس الخلافة الاسلامية التركية ' ولو على حساب فشل وهزيمة التحالف العربي ' طالما وأهداف وغايات هذا التحالف لا تلبي طموحاته وأهدافه ..!!
وكل ذلك التعارض والتناقض في الأهداف والغايات يذهب بالإرادة السياسية الشرعية نحو السلبية والفشل ' وما نشاهده على أرض الواقع خير شاهد ' لذلك تغيير أشخاص كوزراء أو محافظين أو قيادات عسكرية في ظل إستمرار التعارض والتناقض بين حزب الاصلاح والتحالف العربي لن يغير من الأمر شيئ ..!!

وهناك خياران لتغيير وضع الإرادة السياسية لما تسمى السلطة الشرعية ' فإما أن ينسحب التحالف العربي ويحل محله التحالف التركي القطري ' عندها سوف يحدث حالة من الانسجام الكبير بين حزب الاصلاح المهيمن على السلطة وبين الداعمين والممولين لهذه السلطة ' وسيعمل الجميع كفريق واحد وكقوة واحدة من أجل أرساء قواعد الخلافة الاسلامية التركية في اليمن ' وعندها سوف تتغير مجريات الأحداث ومسار المعارك ' لذلك لا غرابة ونحن نشاهد الكثير من قيادات حزب الاصلاح وهم ينادون بضرورة وقف تدخل التحالف العربي وإستبداله بالتدخل التركي ..!!
والخيار الثاني على التحالف العربي العمل على إزاحة حزب الاصلاح الاخواني من السلطة الشرعية ' وعليه البحث عن القوى والأحزاب اليمنية البديلة التي تكون أهدافها وغاياتها متقاربة مع أهدافه وغاياته التي جاء من أجل تحقيقها في اليمن ..!!

ومن خلال القراءة في شكل الحكومة الجديدة والقائمين عليها ' لم نشاهد أياً من الخيارات السابقة قد تحقق ' وكل ما حدث ليس أكثر من مجرد عملية تجميلية ' من خلال قيام التحالف العربي وعلى استحياء بإدخال بعض القوى الموالية له كشركاء في السلطة كالمجلس الانتقالي الجنوبي ' في ظل استمرار هيمنة حزب الإصلاح الاخواني على الشرعية من خلال سلطة الرئاسة بقيادة هادي ونائبه الأحمر والعديد من الوزارات السيادية ..!!

لذلك وفي ظل استمرار الاوضاع السابقة فإن التغيير المؤمل عليه من الحكومة الجديدة سيكون محدوداً ' ولن يرقى إلى مستوى ما نشاهده من تفاعل شعبي ورسمي ودولي ' كون الإرادة السياسية لما تسمى السلطة الشرعية لا تزال متناقضة الأهداف والغايات وهو ما يجعلها في نطاق الإرادة السياسية السلبية ' وهو ما يفقدها القدرة على الحركة والمناورة ويجعلها رهينة الصراعات الداخلية بين القائمين على السلطة ( حزب الإصلاح الاخواني) وبين الداعمين والممولين لها ( التحالف العربي) ..!!
وكل ذلك يعمل لمصلحة السلطة الحاكمة في صنعاء ' ويمنحها المزيد من القدرة والحركة والمناورة في ظل عدو متناقضه أطرافه في أهدافها وغاياتها ' بل
#فضــــــــــ "حــــــــــر" #ــــــــــاء

مصالح الوطن .. وخلافات السياسة ..!!

🖌 #إبراهيم_ناصر_الجرفي
http://telegram.me/watYm
من الطبيعي جداً حدوث الخلافات بكل أنواعها وآشكالها بين البشر ، فالخلافات موجودة داخل الأسرة الواحدة ، وداخل البيت الواحد ، وبين الأخ وأخوه ، وبين الجار وجاره ... وهكذا ، والبحث عن مجتمع خالي من الخلافات والمشاكل ضرب من الخيال ، في هذه الحياة ، ولم يتوفر هكذا وضع مثالي إلا في خيال الفلاسفة والحكماء ، في المدن الفاضلة التي نسجتها خيالاتهم ، والتي لم تجد سبيلاً إلى تطبيقها على أرض الواقع ، وظلت مجرد آمنيات تُقرأ في كتبهم وأفكارهم ..!!

فمعطيات الحياة وقوانينها وسننها ، تتناقض تماماً مع تلك الآفكار الفاضلة والمثالية ، فالإحتكاكات والتفاعلات بين البشر ، ما هي إلا مصنع كبير جداً لصناعة الخلافات والمشاكل بكل أنواعها وأشكالها بين بني الإنسان ، فكل إنسان له نوازعه وأطماعه وشهواته وغرائزه ، والتي تحتاج إلى إشباع ، وهو ما يتسبب في صناعة الخلافات والمشاكل بين البشر ، وخصوصاً لدى الكثير من البشر الذين يسعون إلى إشباغ غرائزهم ورغباتهم بكل الطرق المتاحة ، دون إعتبار لنوعية تلك الطرق مشروعة أو غير مشروعة ، ودون مراعاة للنتائج السلبية المترتبة على ذلك الإشباع ، على حياة الآخرين ، فقد يتسبب إشباع رغبات ونزوات شخصٍ ما ، إلى معاناة ومآسي عشرات بل مئات وأحياناً ألآف وملايين البشر ، وخصوصاً في عالم المصالح السياسية والأطماع السلطوية ..!!

فكم شهد المجتمع الإنساني خلال تاريخه الطويل ، الكثير الكثير من الحروب الدامية ، والكوارث المروعة ، والتي ترتب عليها مآسي إنسانية غاية في الوحشية ، وسقوط الألاف أو الملايين من البشر ضحايا ، حروب وصراعات سياسية ، ورغبات سلطوية ، وآطماع توسعية ، من أجل أن يكون هذا الشخص أو ذاك ، أو من أجل أن يكون هذا الحزب أو ذاك ، الحاكم والسلطان ، وللآسف الشديد إن من يقود تلك الحروب والصراعات ، تلبيةً لرغباته وشهواته ، يجد لنفسه المبررات والذرائع ، ويظن من تلقاء نفسه بأنه يخوض حرباً مقدسة ، وفي استغلال سلبي للدين والعقيدة ، لا يتردد قادة الحروب وصناع الفتن في كل زمان ومكان ، من صبغ حروبهم بالصبغة الدينية ، وبدلاً من كونها حرب من أجل تلبية رغبات وشهوات سلطانية وأطماع توسعية ، تصبح حرباً جهادية مقدسة ، في تضليل كبير للأتباع ، واستغلال سلبي لمشاعرهم وتطلعاتهم ( الحروب الصليبية إنموذجاً ) ..!!

وهكذا وعبر التاريخ تم الزج بالمجتمعات البشرية في حروب مدمرة ، وتم إستغفالها واستغلالها بشكل سلبي ، من طرف أصحاب الأطماع والرغبات السلطوية ، تارةً تحت شعارات دينية أو مذهبية أو طائفية ' وتارةً تحت شعارات قومية أو وطنية ' وتارةً أخرى تحت شعارات مناطقية أو عنصرية ' لتتحول الحياة البشرية إلى ساحة معركة مفتوحة ومتواصلة ومستمرة ، وما أن تخرج هذه المجتمعات من حرب مدمرة ، حتى يتم الزج بها في حرب أخرى ، وما أن يستولي طرف على السلطة ، حتى يبدأ الطرف الآخر بإشعال نار حرب جديدة وهكذا ، ومن يدفع ثمن ذلك هم الضعفاء والمساكين والبسطاء من أبناء المجتمعات والشعوب ، ومن يستثمر ذلك ويستفيد منه هم أمراء وتجار الحروب في كل زمان ومكان ..!!

وللآسف الشديد .....
لم تستفد الكثير من المجتمعات البشرية وخصوصاً مجتمعات العالم الثالث ، من التجارب الكثيرة جداً في هذا المجال ، ولم تأخذ العظة والعبرة من التاريخ المليء بهكذا أحداث ، وما أن يعلن الأمراء أو السلاطين الحرب هنا أو هناك ، من أجل تحقيق رغباتهم ونزواتهم ، إلا ويتحرك الضعفاء والبسطاء ليكونوا وقوداً لها ، وليدفعوا حياتهم تلبية لدعواتهم ، دون اكتراث لتضحيات البسطاء ، ودون مراعاة لمعاناتهم ومآسيهم ' ودون اعتبار للمصالح العليا للوطن ' ففي سبيل بلوغ أهدافهم والاستحواذ على السلطة الأرواح ترخص والتضحيات تهون ، حتى لو كان ثمن ذلك ، أنهاراً من الدماء ، وجبالاً من الجماجم ..!!
وبذلك ..
وفي ظل تفشي الجهل والتخلف في أي مجتمع ' فإن خلافات السياسة ومصالح السياسيين تطغى على المصالح العليا للوطن ' ويصبح المواطن والوطن عبارة عن مطية وأداة تعمل في خدمة السلاطين ' وفي كل الأحوال تظل الشعوب المغلوب على أمرها هي من تدفع ثمن الحروب والصراعات ' واصحاب المصالح السياسية والاطماع السلطانية هم من يجنون الثمار والمكاسب والمناصب والثروات والأموال ' في معادلة ظالمة وجائرة ' تعكس حالة السلبية التي عاشتها المجتمعات البشرية خلال تاريخها الطويل ' طرف يضحي وهم غالبية الشعب وطرف يجني وهم الامراء والسلاطين ' طرف يموت وطرف يعيش ' طرف يزرع وطرف يحصد ' طرف يعاني المآسي والصعاب وطرف يعيش الترف والرفاهية ' طرف يعاني مرارة الفقر وطرف يتمرغ في الغنى ' طرف
نكبة 11 فبراير .. والهروب من الإستحقاقات الديمقراطية ..؟؟

🖌 #إبراهيم_ناصر_الجرفي
http://telegram.me/watYm
في كل ذكرى تحل علينا بمناسبة نكبة فبراير 2011م ، يتلاشى من حولها الكثير من الذين تم التغرير عليهم بشعاراتها الكاذبة والزائفة ، وتزداد حدة الإختلافات بين المعارضين لهذه النكبة وبين من تبقى من المؤيدين لها ، بين طرف وهم الأكثرية العظمى يراها بأنها نكبة حلت باليمن ، وألحقت به الخراب والدمار ، وبين طرف أصبحوا مع مرور الأيام أقلية يرونها بأنها ثورة..!!

والحُكم على الفِعل السياسي في عالم السياسية ، لا يتوقف على مزاجات وأهواء الأفراد ، ولا على شعارات ذلك الفعل ، بل يتوقف على نتائجه وإفرازاته ، فإذا كانت إيجابية ، كان فِعل ٱيجابي، وإذا كانت نتائجه سلبية كان فِعل سلبي ، والحقيقة والواقع والأحداث ، كلها تؤكد على سلبية وكارثية إفرازات ونتائج نكبة فبراير 2011م ، على المستوى الوطني والشعبي والجماهيري والتنموي والديمقراطي والحقوقي ، وإيجابياتها محصورة على المستوى الشخصي والحزبي لأقلية محدودة من قيادات تلك النكبة ، وهكذا وضع يجعل من أزمة فبراير فِعل سلبي بكل المقاييس.!!

هذا بالنسبة لإفرازات ونتائج نكبة فبراير ، أما بالنسبة لدوافعها وأسبابها ، فالحكم عليها أيضاً يتوقف على نوعية تلك الدوافع والأسباب ، فهل كانت تلك الثورة كما يحلوا لمؤيديها أن يصفوها ، قد قامت ضد نظام حكم ملكي دكتاتوري استبدادي رجعي ، أم ضد نظام حكم جمهوري ديمقراطي مدني تعددي ، إذا كان قد قامت ضد النظام الأول فدوافعها إيجابية وعادلة ، وإذا كانت قد قامت ضد النظام الثاني فدوافعها وآسبابها سلبية وغير عادلة ، لأن أي تحرك ضد نظام حكم جمهوري ديمقراطي تعددي ، هو في حقيقة الأمر تحرك لأسباب ودوافع حزبية أو شخصية أو مذهبية أو مناطقية أو رجعية ، وأي اختلالات في هكذا نظام مفتوح يتم إصلاحها وتعديلها عبر المؤسسات الدستورية والقنوات الرسمية ، بدون الحاجة للفوضى والعنف والتمرد والإنقلاب ، كما حدث في نكبة فبراير ..!!

وبالتالي ...
طالما ودوافع وأسباب نكبة فبراير 2011م ، ليست إيجابية ولا عادلة ، كونها ضد نظام حكم جمهوري ديمقراطي تعددي ، بل لدوافع حزبية وشخصية ومذهبية ومناطقية ، وطالما ونتائجها كانت أيضاً سلبية على الشعب اليمني ، كما يؤكد الواقع ذلك ، فٱن هكذا وضع سلبي يحتاج لإرادة سياسية وشعبية من جميع الأطراف لتجاوزه ، والخروج من دوامة العنف والحرب والصراع ، التي أهلكت الحرث والنسل ، ودمرت كل شيء جميل في اليمن ، وإصرار أصحاب نكبة فبراير على موقفهم السلبي ، لن يساهم في التسريع بإخراج الوطن من العاصفة المدمرة التي تفتك به ، والتي تقضي كل يوم على مقومات الحياة فيه ، وتمزق وشائج الأواصر والعلاقات الإجتماعية بين أفراده ، وتصنع المزيد من الأحقاد والبغضاء والفرقة بين أبناء الوطن الواحد.!!

وهكذا وضع مأساوي وكارثي يمر به الوطن ، يحتاج لقيادات سياسية تحمل قدراً كبيراً من المسئولية ، وقدراً كبيراً من الوعي السياسي ، يدفع بها لتغليب المصالح العليا للوطن على المصالح الشخصية والحزبية والمذهبية والمناطقية ، وذلك من خلال التوقف عن المكايدات والمزايدات ، التي تزيد من الفرقة والإنقسام داخل المجتمع اليمني ، والتوقف عن التغني بالمشاريع الصغيرة ، ومن الخطأ إستمرار فصيل أو حزب سياسي ، في استعدائه لبقية القوى والأحزاب الوطنية.!!

وطالما والجميع يتغنى بالوطن ويتكلم بإسم الشعب ، تعالوا جميعاً إلى صناديق الإنتخابات ، كحل مرضي لجميع الأطراف ، وكمخرج عادل للجميع لا غالب ولا مغلوب ، وهذا هو الخيار الوحيد المتاح ، وما دون ذلك ما هي إلا مغالطات ، وهروب من الحل ، ورفض للسلام والتعايش السلمي والشراكة الوطنية الحقيقية ، ويحلم من يظن أن الحال سوف يستقر له ، خارج الأطر الدستورية ، وحالم من يظن أن حل الأزمة اليمنية سوف يكون خارج صناديق الإنتخابات ، كما أن أي مفاوضات أو تقاسمات للسلطة لن يكتب لها التجاح بدون الإحتكام لصناديق الإنتخابات ، فلماذا لا يتم إختصار المسافات ، والتخفيف من التكاليف والخسائر ، ورفع المعاناة والمآسي من على كاهل الشعب اليمني ، من خلال ذهاب الجميع مباشرةً إلى صناديق الانتخابات ، بكل قناعة ورضى بنتائجها وإفرازاتها ، والهروب من هذا الحل المتاح ، لن يفضي أبداً إلى حل الأزمة اليمنية ..!!