مُتَنفّس
25 subscribers
89 photos
18 videos
4 files
6 links
فراغ
Download Telegram
أشعر بالغربة، غربة الروح
لا انتماء، ولا ألفة
ملجأي المعتاد والوحيد يتعذر إتساعه لي هذه المرة، تخيل خيبة الأمل
” كل شعور مصيره الانطفاء ” لكن بالتأكيد هذه المره لن تمر دون أن تحدث خراباً لن أستجمع نفسي فيه الا بعد عزلة طويلة
انها خسارة حقيقية صعبة لم أعهد مثلها من قبل وهذا وقع التجارب السيئة والفريدة من نوعها والتي لن تتكرر مهما جمعت الظروف أطراف القصة مرة اخرى.
بابلو بيكاسو
النزعة الفلسفيّة تقودني دائمًا إلى التأمّل بصمت في دوافعي الداخليّة وتاريخي الفكري الذي يتفرّد ويختلف عند كلّ إنسان.
إنّ التغيير المتسارع والإنفتاح الذي نتحوّل إليه أمرٌ غير ممتع دائمًا ، بل أجده يأخذ بتلابيب النفس أحيانًا إلى الجنون والحيرة، مثل حالتي الآن
لكني لست إلا شخص باحث عن التوازن مثل كثيرين غيري
لست إلا الشخص الممتلئ بكلّ شيء، الخالي من كلّ شيء
الشخص الذي لمّا قرر التوقف عن خلق المزيد من الفوضى في حياته، خلقته الفوضى في كلّ جزء من حياة الآخرين
أكثر ما يخيفني هو نفسي في المستقبل
لديّ – مثلك تمامًا – الكثير من الأفكار والرؤى البسيطة، لديّ أحلامٌ بتغيير العالم وفلسفاتٌ غير منمَّقة وأفكارٌ
أنا أمسك بالحاضر الآن، من المخيف أن تعرف بأنّ اللحظة الَّتي تقول فيها مثل هذه الجملة يكون ” الآن ” عندها قد أصبح ماضيًا !
الزمن كذبةٌ كبيرة كما قال مصطفى محمود في كتابه ” لغز الموت ”.
لو أنّ بوسعي خلع ” نفسي ” كالملابس .. لعلقتها الآن على شماعة قديمة ، وخلدتُ إلى ” الموتِ ” قليلاً
يسكنني ألمٌ رماديّ لا ملامح له، كلّما فتّشتُ فيه، اقتربتُ من نفسي أكثر .. ألا يكفي أن أكون ” أنا ” كي أتألّم ؟
نوال السعداوي
السونيتة 17
‏بابلو نيرودا
لعل من يهجر الكتابة، ينسى تماما كيفية التعبير عن مجرة التعقيدات التي يعيش بها.
عن الغصات التي تفقده صوته، والخواء الذي يشعره بالرغبة في التمزق.
إن المرء مهما بلغت ثروته اللغوية لا بد أن تتلاشى، ولكن هذه حاجة ماسة للغرق في رسالة.
أليس غريبا كيف يبدو كل شيء وهما؟ ألا يعود الشيء هو حقيقة ذاته أبدا؟
أن يكتشف المرء بشق الأنفس اللا جدوى من الوجود.
كل كائن يساق الى الواقع يصعب عليه الخروج منه معافى، ويلتحم كل التعقيد ببعضه مكونا عالم ناقص..
فيه يندثر كل شيء كان ذو معنى وتأثير في السابق.
كل الأشياء في نقطة معينة، بل في عدة نقاط، تتداعى وتهوي.
هذا الجسد الطيني بات ثقيلا جدا، مجرد من كل مفاهيم الإنسانية، يطفو على سطح الهواء..
يستصعب الحديث، متعب ويتصرف كأن شيئا لم يكن.
هذا الجسد لو حطت فراشة على كتفه، لشعر أنه جبل.
ليس حزينا، ولا منكوبا، ولا يشكو من شيء.
لكن على الرغم من انه مبتدئ ووافد جديد على الحياة، فهو يشعر بأن رحلته على الأرض انتهت.
يكفكف الأفكار السوداوية عن ذهنه، في أوج التشتت يدرك الشعور بعدم الحاجة الى السرور.
ولعل هذه ضريبة الوجود، أن يولد الإنسان بهذا الوهن.
يوما ما، سيكون لكل شيء لونٌ ومعنى.
نص قديم
أطاحوا بتساؤلاتنا و تأملاتنا في الكون وتغاضوا عن حقيقة أن الشكوك هي أولى خطوات اليقين. لأن العقل هو الذي يخفي كل هذه الأضواء عنك لأنه يبني قراراته وتصوراته على الحقائق المجردة والمنطق، والتحرر من عبودية العقل هي أن تدخل بداخل نفسك التي بين جوانحك، وكلما أتقنت الغوص داخل النفس زاد وعيك، وعرفت حقيقة ذاتك، وأصبحت الحقائق المجردة والمنطق بين يديك. الإنسان واقعيا بحاجة إلى التطور الفكري باستمرار، وليس بحاجة إلى أفكار مقدسة لا تتغير ما مر الزمان هذا العالم كبير وواسع، لا يُمكن أن يُختزل في فكر واحد.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
Indila - Run Run (Live - Paris)
لنا حظ في بعض اكتشافاتنا الصغيرة من طُرقنا التائهة. إنَّنا نكون محظوظين إذا ما لمسنا في العالم جمالاً نشعر بِنُدرتِهِ، أو بالانتماء إليه، انتماء غريب يُسقط في أنفسنا. نحنُ البشر نختلف عن بعضنا في أشياء كثيرة ونُشبه بعضنا في أشياء كثيرة، ولكنَّنا ما إن نلمس شيء من التشابه حتَّى نشعر بالألفة. وغالبا انا ممتن للكلمات التي تأتي دائماً كسربٍ من الطيور يحل فوق سمائي على حينِ غرة. تلك الكلمات التي تأتي بعد صمت. الصمت الطويل الذي تجتاحه لغة الإدراك والحوار الذاتي. كأنَّ الصمت بوابة إلى عالمٍ إدراكي وقبل ذلك هو عالمٌ روحي وخلاّق يقود الإنسان إلى الإدراك في إبحارٍ صامت، ولكنَّهُ عالمٌ ضاجٌ في ذهن الإنسان، لأنَّ الصمت هُنَا يكون ظاهريَّاً فقط بينما يقابل ذلك في دواخل الإنسان حروب مِن الأفكار وصراعات.
Forwarded from مُتَنفّس
أحياناً أشعُر بأنَّ هناك نور بداخِل كل شخص لا يُدركهُ الآخرون ولا يشعرون بهِ؛ رُغم أنَّ المرء يشعر بهِ جيِّداً عندما يُضيء لأول مره
وثمة ألم بداخل كل شخص يُخبئه جيِّداً في أعماقه، قد يُرى بالعين وقد لا يستطيع أحد رؤيته، رُبَّما لأنَّ هُناك مسافة كافية تحجب الرؤية عن كلٍّ ذلك
وأحياناً أشعُر بأنَّ ثمة شبح في فؤاد الإنسان يُصيبهُ برعشة إذا ما حاول أن ينظُر جيِّداً في أعماق نفسه أو فيما هو حوله
موحشة تلك الأماكن الخالية، كقلوبٍ تركها سكّانها وذبلت
كئيبة. مثل الطرقات الواسعة، رثت دموعها خطوات الراحلين ثم يأست.
ذليلةٌ هي الورود اليابسة، امتلأت بزيفِ المشاعر وعند النكران براعمها تلفت.
وأنا، أسلكُ الطرقات في رحلة بحث. أذهب للأماكن الخالية طلبًا لصداك. ثم أقطفُ الورود الذابلة لأتركها عند رخامة بيتك البيضاء، تحفرُ في سوادي سوادًا وفي عمقي أعماقًا. وأنت، ترحل متآمراً مع كل قمر. تغوي النجوم في الدجى. ثم ترقص رقصةَ انتصارٍ ينتشي بها زور المطر.
وأنا، أجلدُ الصخرَ وأنهالُ على الأرض ِركلًا لا يفهم وقعه ما السبب. وأشتمُ الغيومَ كرهًا وأخلطُ ألوان الحياة لأغرقَ في لونِ السخط. ثم أطردُ البحار بعيدًا وأُسكنُ مكانها صحراءٌ مأهولة بالأسى. وأنت، تسابق الحب على خطِّ الأُفق. وتخيط أثوابَ العشقِ من حُمرةِ المغيب وتغزل من النسائم أناشيدًا من الهيامِ والغزل.
وأنا، أعيا من البحث، أنسكب في نيرانِ حرقتي وقهري وأتوسلُ راجيًا أن أنصهر مع دموعي بين الرمل والحجر.
لي صديقة، في منتصف العشرينات، في وجهها طلاقه، ويرتسم في عينيها الحكمة وعمق التفكير، شجُاعة، أقدمت على ما أرادته في الحياة وألهمتني في حياتي كثيرًا، شهدت سنوات تدفقي الأولى في دروب القراءة، وشغفي بالمعرفة، تعرفت فيها على كثير مما أباهي به الآن، وأشمخ بمعرفته، قدمت إليها وأنا أتشمم رائحة الكتب والثقافة، أنارت لي عقلي و بصيرتي. اذكرها حين اقرأ شيء يشبه تلك الفلسفة الغير مفهومة التي كانت تفضلها. تمكث في قلبي بطريقة تبعث السلام.
أفتقد الصباح مع رؤيتها.. حينما كانت أشعة الشمس تقتبس ضيائها منها. أفتقد إبتسامتها، أشتاق إلى إنسانيتها، إلى محاولاتها لقبول اختلافاتنا ومحاولة صنع نقطة إلتقاء.. أعود بذاكرتي لتفاصيل حياتي فأجدها، لا أرضى بحصرها في دائرة معينة فلطالما كانت تفضل المشي بلا وجهة. نعود كل فترة لإستئناف مابيننا في محطات حياتنا. إن أعزّ وأفضل ما يمسح على قلبي رسائلها لي في كل حين.
أضعها في رف بذاكرتي و أنظر لها من فترة لأخرى أزيل الغبار لكنني لا أغير مكانها، إنه مكانها فكيف لي تغييره؟ تذوقت معها المعرفة، أعطتني لحظات دافئة و رقيقة، كل شكري وأمتناني لها، لوجودها، لعطاياها ولمزاياها التي قد تغيب حتى عن أنظارها. معها كنت أنهمر بالمعاني دون أن أشعر. تملك القدرة على جعلي أتصرف على سجيتي. آمنت بأنها الشيء الوحيد الذي عرفته في حياتي جيدًا بدون أي شكوك أو تكهنات، بصورة عبثية و عشوائية نبقى معًا.
قائمة إمتناني لفضل الحياة التي عشتها بشكل مختلف بسببك لن تنتهي..لم أنسى وجهك لا زالت صورك تريني وجهك المبتهج فأطمئن لكنني أتوق لرؤيته مجددًا في الحياة الواقعية. لعل الحياة تجمعنا معًا من جديد في شوارع برمنغهام يومًا ما.

أنتِ من تستطيع أن تغزل من آلامها وحزنها العميق مناديل للمتوجعين، يمسحون بها دموعهم كي ينظرون إليكِ فقط ..ويبتسمون
بتُ اجهلني
مُخيف هو الأمر، أن لا تعرف نفسك الحقيقية، اعجز عن وصف شُعوري الحالي.. أنا فقط أشعر بأنني غريب جدًا ، كشخص التقي به لأول مره .. اجهل الطريق الذي رمى اشلائي المُجمعه بترتيب، اتبعثر كقطع الشطرنج المرمية بغضب في عرض الحائط من قبل شخص قد هُزم، أنا أتوه في الفراغ الداخلي المكتظّ بي، في محيط الضياع الهائج كمن لا طوق نجاة له ولا قارب صغير يتشبثُ به.
لطالما كانت قيودي في الداخل تجعل مني رهينة، رهينة لأفكاري.