فاطمة بنت عبدالله بن شعاف الكلبي
فاطمة بنت عبدالله بن الشيخ حزام بن فارع شعاف الكلبي
ضل جدها حزام بن فارع شعاف الكلبي عامل على منطقة وصابين لمدة 15 عام
بركة الخير وحفيدة الوالي
تاريخ الوفاه 1303هـ
كانت امراءه صالحة عابدة زاهدة في الحياه ذات رائي سديد ، اشتهرت بكرمها وجودها وسخا نفسها ، ضرب بها المثل في الكرم حتى انهم كانوا يلقبونها بالصليحية نسبة الى احد برك الماء الكبيره والتي تسمى بركة الصليحية وقد شيدت هذه البركة في عهد الدولة الصليحية
وما زالت تستخدم حتى الان .
قال من سبقنا من اهل الثقة بان فاطمة بنت عبدالله الكلبي ورثت عن ابيها كل املاكه التي لا تعد ولا تحصى فبنت لها في معظم حصون وصاب دور منها دار في مخلاف القائمة ـ عزلة الكلبيين و دار في مخلاف القدمة ، ولجدها ينسب الدار الذي في جبل خيور من بلاد كبود ولا يزال حتى اليوم ، وكذلك دار في روضة نعمان والبيت الكبير في قلعة الدن وغيرها وكانت تلك الدور بيت خير لمن اتاها من عابري السبيل واهل الحاجة ، فيقال بان كرمها قد فاق التصور وان مائدتها المصنوعة من الفخار يستطيع ان يجلس بداخلها رجل بكامل بنيته .
سافرت في زمنها لتشتكي الى الامام آنذاك يحي حميد الدين بان عامل وصاب استولى على بعض املاكها وحين وصلت الى صنعاء بعد شهر من السفر ذهبت الى دار الحجر اي ما كان يسمى بقصر الامام الصيفي فقابلت الامام يحيى ،وقد سبق ان علم بكرمها ومواقفها ورائيها السديد ورجاحة عقلها ، وحين قابلها واستمع لها ولحجتها ولمعرفته بقدرها اصدر امره بإعادة كل ما اغتصب من اموالها ، وفي ذلك الوقت كان الامام يحيى قد انجب الامام احمد وكان حينها ما يزال رضيع فطلب من الفاضلة فاطمة بنت عبدالله الكلبي بان ترضع الامام احمد لينال من صفاتها الخير والصلاح .
استقرت في اواخر حياتها في حصن نعمان ما يسمى الان بقلعة الدن ، وحينها كانت الدولة المتوكلية لا تزال قائمة وكان في قلعة الدن سجن يتم حجز الرهائن من ابناء المشائخ والوجهاء فيه من اهالي وصاب لتضمن الدولة ولا اهلهم لها ، فكانت الفاضلة فاطمة بنت عبدالله الكلبي لهائولا الرهائن الام الاولى بان تربوا على موائدها الخيرة التي اعطاها الله من فضله وما زال اخر من سجن في تلك القلعة يذكر ذلك حتى الان .
حدثني احد المشائخ بانه سجن في قلعة الدن سنة كاملة وسميت تلك السنة بسنة الجوع لندرة الامطار بها وشحة المخزون من الحبوب والغذاء ، قال وطوال تلك السنة لم اشعر انا ومن معي من الرهائن بان هناك جوع بفضل هذه الام وكرمها .
يذكر لي اسلافي بانها كانت تكلم الحيوانات التي تملكها وتفهم تصرفاتها وانها حين توفيت امتنعت بعض من تلك الحيوانات عن الاكل كونها تعودت بان تأكل من يد هذه الفاضلة ، وان بعظ من تلك الحيوانات ماتت بسبب الجوع لامتناعه عن الاكل .
والحمد لله باني حفيد هذه الفاضلة فهي والدة والدي وقد توفت دون ان اعرفها حيث تعمرت ما يقارب من الـ90عام .
فجزاها الله عنا كل خير واسكنها فسيح جناته وان يعفوا عنها ويغفر لها ، انه بكل شيء قدير
فاطمة بنت عبدالله بن الشيخ حزام بن فارع شعاف الكلبي
ضل جدها حزام بن فارع شعاف الكلبي عامل على منطقة وصابين لمدة 15 عام
بركة الخير وحفيدة الوالي
تاريخ الوفاه 1303هـ
كانت امراءه صالحة عابدة زاهدة في الحياه ذات رائي سديد ، اشتهرت بكرمها وجودها وسخا نفسها ، ضرب بها المثل في الكرم حتى انهم كانوا يلقبونها بالصليحية نسبة الى احد برك الماء الكبيره والتي تسمى بركة الصليحية وقد شيدت هذه البركة في عهد الدولة الصليحية
وما زالت تستخدم حتى الان .
قال من سبقنا من اهل الثقة بان فاطمة بنت عبدالله الكلبي ورثت عن ابيها كل املاكه التي لا تعد ولا تحصى فبنت لها في معظم حصون وصاب دور منها دار في مخلاف القائمة ـ عزلة الكلبيين و دار في مخلاف القدمة ، ولجدها ينسب الدار الذي في جبل خيور من بلاد كبود ولا يزال حتى اليوم ، وكذلك دار في روضة نعمان والبيت الكبير في قلعة الدن وغيرها وكانت تلك الدور بيت خير لمن اتاها من عابري السبيل واهل الحاجة ، فيقال بان كرمها قد فاق التصور وان مائدتها المصنوعة من الفخار يستطيع ان يجلس بداخلها رجل بكامل بنيته .
سافرت في زمنها لتشتكي الى الامام آنذاك يحي حميد الدين بان عامل وصاب استولى على بعض املاكها وحين وصلت الى صنعاء بعد شهر من السفر ذهبت الى دار الحجر اي ما كان يسمى بقصر الامام الصيفي فقابلت الامام يحيى ،وقد سبق ان علم بكرمها ومواقفها ورائيها السديد ورجاحة عقلها ، وحين قابلها واستمع لها ولحجتها ولمعرفته بقدرها اصدر امره بإعادة كل ما اغتصب من اموالها ، وفي ذلك الوقت كان الامام يحيى قد انجب الامام احمد وكان حينها ما يزال رضيع فطلب من الفاضلة فاطمة بنت عبدالله الكلبي بان ترضع الامام احمد لينال من صفاتها الخير والصلاح .
استقرت في اواخر حياتها في حصن نعمان ما يسمى الان بقلعة الدن ، وحينها كانت الدولة المتوكلية لا تزال قائمة وكان في قلعة الدن سجن يتم حجز الرهائن من ابناء المشائخ والوجهاء فيه من اهالي وصاب لتضمن الدولة ولا اهلهم لها ، فكانت الفاضلة فاطمة بنت عبدالله الكلبي لهائولا الرهائن الام الاولى بان تربوا على موائدها الخيرة التي اعطاها الله من فضله وما زال اخر من سجن في تلك القلعة يذكر ذلك حتى الان .
حدثني احد المشائخ بانه سجن في قلعة الدن سنة كاملة وسميت تلك السنة بسنة الجوع لندرة الامطار بها وشحة المخزون من الحبوب والغذاء ، قال وطوال تلك السنة لم اشعر انا ومن معي من الرهائن بان هناك جوع بفضل هذه الام وكرمها .
يذكر لي اسلافي بانها كانت تكلم الحيوانات التي تملكها وتفهم تصرفاتها وانها حين توفيت امتنعت بعض من تلك الحيوانات عن الاكل كونها تعودت بان تأكل من يد هذه الفاضلة ، وان بعظ من تلك الحيوانات ماتت بسبب الجوع لامتناعه عن الاكل .
والحمد لله باني حفيد هذه الفاضلة فهي والدة والدي وقد توفت دون ان اعرفها حيث تعمرت ما يقارب من الـ90عام .
فجزاها الله عنا كل خير واسكنها فسيح جناته وان يعفوا عنها ويغفر لها ، انه بكل شيء قدير
الواعضة
هجينة بنت حيي بن مخمر #الوصابي
اعلم أن لأبى الدرداء زوجتين كل واحدة منهما كنيتها أم الدرداء، وهما كبرى وصغرى، فالكبرى صحابية، والصغرى تابعية، واسم الكبرى خيرة، بفتح الخاء المعجمة، واسم الصغرى هجيمة بضم الهاء، وفتح الجيم، وبعدها ياء مثناة تحت ساكنة، ثم ميم، ويقال: جهيمة بنت حيى الوصابية، والوصاب بطن من حمير.
مكانتها
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ : كانت فقيهة عالمة عابدة مليحة جميلة واسعة العلم وافرة العقل روت الكثير عن أبي الدرداء
عرضت القرآن وهي صغيرة على أبي الدرداء.
قال ابن الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء :(أخذت القراءة عن زوجها، وأخذ القراءة عنها عطية بن قيس ويونس بن هبيرة، و إبراهيم بن أبي عبلة وقال: قرأت القرآن عليها سبع مرات)
قال البخاري في صحيحه في أبواب صفة الصلاة: وكانت أم الدرداء فقيهة. واتفقوا على وصفها بالفقه، والعقل، والفهم، والجلالة ، وهى أم بلال بن أبى الدرداء،. روى لها مسلم في صحيحه و روى عنها خلائق من كبار التابعين
عن عبد ربه بن سليمان بن عمر قال: كتبت لى أم الدرداء في لوحي فيما تعلمني: تعلموا الحكمة صغارًا تعلمونها كبارًا، وإن كان زراع حاصد ما زرع من خير أو شر.
وعنها عفا الله عنها، قالت: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت: 45]، وإن صليت فهو من ذكر الله عز وجل، وإن صمت فهو من ذكر الله عز وجل، وكل خير تعمله فهو من ذكر الله عز وجل، وكل شر تجتنبه فهو من ذكر الله عز وجل، وأفضل ذلك تسبيح الله عز وجل.
وقال عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه عن أم الدرداء قالت : قال لي أبو الدرداء : لا تسألي أحدا شيئا فقلت : إن احتجت قال : تتبعي الحصادين فانظري ما يسقط منهم فخذيه واخلطيه ثم اطحنيه وكليه
عن عثمان بن حيان قال أكلنا مع أم الدرداء طعاما فأغفلنا الحمد لله فقالت يا بني لا تدعوا أن تؤدموا طعامكم بذكر الله أكل وحمد خير من أكل وصمت.
الوفاء بالعهد
وفى تاريخ دمشق أن أم الدرداء الصغرى، قالت لأبى الدرداء عند الموت: إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا فأنكحوك، وأنا أخطبك إلى نفسك في الآخرة. قال: فلا تنكحي بعدى، فخطبها معاوية بن أبى سفيان، فأخبرته بالذي كان، فقال: عليك بالصوم.
فضلها وعبادتها وزهدها
قالت: أفضل العلم المعرفة.
عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: قلت لأم الدرداء ادعي لنا قالت: أو بلغت أنا ذلك؟
وعن ميمون، قال: ما دخلت على أن الدرداء في ساعة الصلاة إلا وجدتها تصلى.
يونس بن ميسرة بن حلبس قال: كنا نحضر أم الدرداء وتحضرها نساء متعبدات يقمن الليل كله حتى إن أقدامهن قد انتفخت من طول القيام.
قالت أم الدرداء: الدنيا أسحر لقلوب العابدين من هاروت وماروت، وما آثرها عبد قط إلا أضرعت خده.
عن أبي عمران الأنصاري قال: كنت أقود دابة أم الدرداء فيما بين بيت المقدس ودمشق فقالت لي: يا سليمان أسمع الجبال وما وعدها الله عز وجل فأرفع صوتي بهذه الآية " ويوم نسير الجبال " سورة الكهف آية 47.
وعن أم الدرداء قالت: إنما الوجل في قلب ابن آدم كاحتراق السعفة، أما تجد لها قشعريرة؟ قال: بلى. قالت: فادع الله إذا وجدت ذلك، فإن الدعاء يستجاب عند ذلك.
سعيد بن عبد العزيز قال: أشرفت أم الدرداء على وادي جهنم ومعها إسماعيل بن عبيد الله فقالت: يا إسماعيل اقرأ فقرأ " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون " سورة المؤمنون آية 115 فخرت أم الدرداء على وجهها وخر إسماعيل على وجهه فما رفعا رؤوسهما حتى ابتل ما تحت وجوههما من دموعهما.
وأتاها رجل، فقال: قد نال منك رجل عند عبد الملك، فقالت: أن نؤمن بما فينا فطالما زكينا بما ليس فينا
. وقالت لرجل يصحبهم في السفر: ما يمنعك أن تقرأ وتذكر الله عز وجل كما يصنع أصحابك؟ قال: ما معي من القرآن إلا سورة، وقد رددتها حتى أدبرتها، فقالت: وإن القرآن ليدبر؟ ما أنا بالتي أصحبك إن شئت أن تقوم، وإن شئت تتأخر، فضرب دابته وانطلق.
وقال إسماعيل بن عبيد الله : كان عبد الملك بن مروان جالسا في صخرة بيت المقدس وأم الدرداء معه جالسة حتى إذا نودي للمغرب قام وقامت تتوكأ على عبد الملك حتى يدخل بها المسجد فتجلس مع النساء ومضى عبد الملك إلى المقام فصلى بالناس.
وكان عبد الملك كثيرا ما يجلس إلى أم الدرداء في مؤخر المسجد بدمشق
كانت لأم الدرداء حرمة وجلالة عجيبة
وعن عبد ربه بن سليمان قال : حجت أم الدرداء سنة إحدى وثمانين
وطال عمرها، واشتهرت بالعلم والعمل والزهد.
وفاتها
قال ابن حبان في الثقات كانت تقيم ستة أشهر ببيت المقدس وستة أشهر بدمشق ماتت بعد سنة إحدى وثمانين
هجينة بنت حيي بن مخمر #الوصابي
اعلم أن لأبى الدرداء زوجتين كل واحدة منهما كنيتها أم الدرداء، وهما كبرى وصغرى، فالكبرى صحابية، والصغرى تابعية، واسم الكبرى خيرة، بفتح الخاء المعجمة، واسم الصغرى هجيمة بضم الهاء، وفتح الجيم، وبعدها ياء مثناة تحت ساكنة، ثم ميم، ويقال: جهيمة بنت حيى الوصابية، والوصاب بطن من حمير.
مكانتها
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ : كانت فقيهة عالمة عابدة مليحة جميلة واسعة العلم وافرة العقل روت الكثير عن أبي الدرداء
عرضت القرآن وهي صغيرة على أبي الدرداء.
قال ابن الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء :(أخذت القراءة عن زوجها، وأخذ القراءة عنها عطية بن قيس ويونس بن هبيرة، و إبراهيم بن أبي عبلة وقال: قرأت القرآن عليها سبع مرات)
قال البخاري في صحيحه في أبواب صفة الصلاة: وكانت أم الدرداء فقيهة. واتفقوا على وصفها بالفقه، والعقل، والفهم، والجلالة ، وهى أم بلال بن أبى الدرداء،. روى لها مسلم في صحيحه و روى عنها خلائق من كبار التابعين
عن عبد ربه بن سليمان بن عمر قال: كتبت لى أم الدرداء في لوحي فيما تعلمني: تعلموا الحكمة صغارًا تعلمونها كبارًا، وإن كان زراع حاصد ما زرع من خير أو شر.
وعنها عفا الله عنها، قالت: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت: 45]، وإن صليت فهو من ذكر الله عز وجل، وإن صمت فهو من ذكر الله عز وجل، وكل خير تعمله فهو من ذكر الله عز وجل، وكل شر تجتنبه فهو من ذكر الله عز وجل، وأفضل ذلك تسبيح الله عز وجل.
وقال عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه عن أم الدرداء قالت : قال لي أبو الدرداء : لا تسألي أحدا شيئا فقلت : إن احتجت قال : تتبعي الحصادين فانظري ما يسقط منهم فخذيه واخلطيه ثم اطحنيه وكليه
عن عثمان بن حيان قال أكلنا مع أم الدرداء طعاما فأغفلنا الحمد لله فقالت يا بني لا تدعوا أن تؤدموا طعامكم بذكر الله أكل وحمد خير من أكل وصمت.
الوفاء بالعهد
وفى تاريخ دمشق أن أم الدرداء الصغرى، قالت لأبى الدرداء عند الموت: إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا فأنكحوك، وأنا أخطبك إلى نفسك في الآخرة. قال: فلا تنكحي بعدى، فخطبها معاوية بن أبى سفيان، فأخبرته بالذي كان، فقال: عليك بالصوم.
فضلها وعبادتها وزهدها
قالت: أفضل العلم المعرفة.
عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: قلت لأم الدرداء ادعي لنا قالت: أو بلغت أنا ذلك؟
وعن ميمون، قال: ما دخلت على أن الدرداء في ساعة الصلاة إلا وجدتها تصلى.
يونس بن ميسرة بن حلبس قال: كنا نحضر أم الدرداء وتحضرها نساء متعبدات يقمن الليل كله حتى إن أقدامهن قد انتفخت من طول القيام.
قالت أم الدرداء: الدنيا أسحر لقلوب العابدين من هاروت وماروت، وما آثرها عبد قط إلا أضرعت خده.
عن أبي عمران الأنصاري قال: كنت أقود دابة أم الدرداء فيما بين بيت المقدس ودمشق فقالت لي: يا سليمان أسمع الجبال وما وعدها الله عز وجل فأرفع صوتي بهذه الآية " ويوم نسير الجبال " سورة الكهف آية 47.
وعن أم الدرداء قالت: إنما الوجل في قلب ابن آدم كاحتراق السعفة، أما تجد لها قشعريرة؟ قال: بلى. قالت: فادع الله إذا وجدت ذلك، فإن الدعاء يستجاب عند ذلك.
سعيد بن عبد العزيز قال: أشرفت أم الدرداء على وادي جهنم ومعها إسماعيل بن عبيد الله فقالت: يا إسماعيل اقرأ فقرأ " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون " سورة المؤمنون آية 115 فخرت أم الدرداء على وجهها وخر إسماعيل على وجهه فما رفعا رؤوسهما حتى ابتل ما تحت وجوههما من دموعهما.
وأتاها رجل، فقال: قد نال منك رجل عند عبد الملك، فقالت: أن نؤمن بما فينا فطالما زكينا بما ليس فينا
. وقالت لرجل يصحبهم في السفر: ما يمنعك أن تقرأ وتذكر الله عز وجل كما يصنع أصحابك؟ قال: ما معي من القرآن إلا سورة، وقد رددتها حتى أدبرتها، فقالت: وإن القرآن ليدبر؟ ما أنا بالتي أصحبك إن شئت أن تقوم، وإن شئت تتأخر، فضرب دابته وانطلق.
وقال إسماعيل بن عبيد الله : كان عبد الملك بن مروان جالسا في صخرة بيت المقدس وأم الدرداء معه جالسة حتى إذا نودي للمغرب قام وقامت تتوكأ على عبد الملك حتى يدخل بها المسجد فتجلس مع النساء ومضى عبد الملك إلى المقام فصلى بالناس.
وكان عبد الملك كثيرا ما يجلس إلى أم الدرداء في مؤخر المسجد بدمشق
كانت لأم الدرداء حرمة وجلالة عجيبة
وعن عبد ربه بن سليمان قال : حجت أم الدرداء سنة إحدى وثمانين
وطال عمرها، واشتهرت بالعلم والعمل والزهد.
وفاتها
قال ابن حبان في الثقات كانت تقيم ستة أشهر ببيت المقدس وستة أشهر بدمشق ماتت بعد سنة إحدى وثمانين
جزء من مخطوطات كتاب البركة في فضل السعي والحركة للعلامة محمد بن عبدالرحمن عمر الحبيشي
جزء من مخطوطات كتاب البركة في فضل السعي والحركة للعلامة محمد بن عبدالرحمن عمر الحبيشي
جزء من مخطوطات كتاب البركة في فضل السعي والحركة للعلامة محمد بن عبدالرحمن عمر الحبيشي
“ #الحُديدة ”..
تهامة الجنوب
تهامة الجنوب: هي تهامة اليمن، كما ذكرها المؤرخ التهامي عبدالرحمن الحضرمي، في كتابه (تهامة في التاريخ) تمتد من شرجة جيزان إلى باب المندب، ويسكن هذا الشريط الساحلي والصحراوي عرب خُلّص، تمتاز حياتهم بدماثة الأخلاق والجلَد والصبر وتحمل العواصف وتغيرات الطبيعة على مدار السنة.
مرت تهامة عبر التاريخ بثلاث مراحل هي:
تهامة الأولى: سكنتها قبيلة يمنية تسمى (جرهم)
تهامة الثانية : قبائل خولان وكنانة والأزد وبنو حرام من كنانة وقبائل شهران ومخزوم.
تهامة الثالثة :قبائل الأشاعرة وعك ومذحج وبنو النجم وآل ورق وآل شهاب ومن أبناء معدي كرب عمرو وذخار وسردود، وقد جاء في نقش النصر الحميري (سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات وأعرابهم طودم وتهامة)..
والحديدة لم تكن مذكورة تاريخياً بهذا الاسم إلا في أوائل القرن التاسع الهجري وتحديداً في أواخر دولة بني رسول، حيث قيل أن هناك امرأة تسمى (حديدة) لها محل ينزل فيه المسافرون لأجل المبيت والراحة، وتوسع ذلك المحل ببعض البيوت حيث تكونت قرية صغيرة قرب البحر يأتي إليها الزوار والصيادون وتداول الاسم وأصبح شائعاً.
والحديدة ظهرت في أوائل القرن الثامن كمنطقة صيد ثم كمرسى للسفن عام 859هـ ثم قرية وميناء صيد عام 920م في عهد الدولة الزيادية كما ذكر المؤرخ با مخرمة في كتابه قلائد النحر.
أما القاضي أحمد عثمان مطير في كتابه (الدرة الفريدة في تاريخ الحديدة) فيقول إن الحديدة تدرجت من قرية صغيرة إلى مدينة، ولم تعرف كمحافظة إلا عندما دخل الأتراك اليمن لأول مرة في عام 946م.
ولأهميتها الاستراتيجية كمدينة مفتوحة وموقع متميز على ساحل البحر الأحمر كثيراً ما تتعرض للسيطرة بين الحين والآخر من البرتغاليين والإيطاليين والإنجليز.
وقال جون بولدري :
إن مدينة الحديدة ظهرت في العهد الرسولي وأضاف إن جيزان كانت ميناء لتصدير البن لكن الحديدة واللحية صارتا أكثر الموانئ تصديراً للبن .
وقد بدأ الأتراك في مد خط السكة الحديدية من رأس الكتيب الى الحديدة ثم الحجيلة، وخطط لها لتمتد الى زبيد وتعز وصنعاء وذمار.
وكانت أبرز حاراتها باب النصر بحارة اليمن، حارة الترك، حارة المشرع وحارة الهنود وحارة الشام وحارة الدهمية.
ويُنعت عادةً سكان تهامة اليمن بأنهم (ملائكة الرحمن في أرضه) أو (بأصحاب القلوب البيضاء والأجساد السمراء) نظراً لبساطتهم وطيب أخلاقهم، فالناس هنا ودودون ومسالمون رغم بشرتهم السمراء وشدة الحر ولفح الشمس
تهامة الجنوب
تهامة الجنوب: هي تهامة اليمن، كما ذكرها المؤرخ التهامي عبدالرحمن الحضرمي، في كتابه (تهامة في التاريخ) تمتد من شرجة جيزان إلى باب المندب، ويسكن هذا الشريط الساحلي والصحراوي عرب خُلّص، تمتاز حياتهم بدماثة الأخلاق والجلَد والصبر وتحمل العواصف وتغيرات الطبيعة على مدار السنة.
مرت تهامة عبر التاريخ بثلاث مراحل هي:
تهامة الأولى: سكنتها قبيلة يمنية تسمى (جرهم)
تهامة الثانية : قبائل خولان وكنانة والأزد وبنو حرام من كنانة وقبائل شهران ومخزوم.
تهامة الثالثة :قبائل الأشاعرة وعك ومذحج وبنو النجم وآل ورق وآل شهاب ومن أبناء معدي كرب عمرو وذخار وسردود، وقد جاء في نقش النصر الحميري (سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات وأعرابهم طودم وتهامة)..
والحديدة لم تكن مذكورة تاريخياً بهذا الاسم إلا في أوائل القرن التاسع الهجري وتحديداً في أواخر دولة بني رسول، حيث قيل أن هناك امرأة تسمى (حديدة) لها محل ينزل فيه المسافرون لأجل المبيت والراحة، وتوسع ذلك المحل ببعض البيوت حيث تكونت قرية صغيرة قرب البحر يأتي إليها الزوار والصيادون وتداول الاسم وأصبح شائعاً.
والحديدة ظهرت في أوائل القرن الثامن كمنطقة صيد ثم كمرسى للسفن عام 859هـ ثم قرية وميناء صيد عام 920م في عهد الدولة الزيادية كما ذكر المؤرخ با مخرمة في كتابه قلائد النحر.
أما القاضي أحمد عثمان مطير في كتابه (الدرة الفريدة في تاريخ الحديدة) فيقول إن الحديدة تدرجت من قرية صغيرة إلى مدينة، ولم تعرف كمحافظة إلا عندما دخل الأتراك اليمن لأول مرة في عام 946م.
ولأهميتها الاستراتيجية كمدينة مفتوحة وموقع متميز على ساحل البحر الأحمر كثيراً ما تتعرض للسيطرة بين الحين والآخر من البرتغاليين والإيطاليين والإنجليز.
وقال جون بولدري :
إن مدينة الحديدة ظهرت في العهد الرسولي وأضاف إن جيزان كانت ميناء لتصدير البن لكن الحديدة واللحية صارتا أكثر الموانئ تصديراً للبن .
وقد بدأ الأتراك في مد خط السكة الحديدية من رأس الكتيب الى الحديدة ثم الحجيلة، وخطط لها لتمتد الى زبيد وتعز وصنعاء وذمار.
وكانت أبرز حاراتها باب النصر بحارة اليمن، حارة الترك، حارة المشرع وحارة الهنود وحارة الشام وحارة الدهمية.
ويُنعت عادةً سكان تهامة اليمن بأنهم (ملائكة الرحمن في أرضه) أو (بأصحاب القلوب البيضاء والأجساد السمراء) نظراً لبساطتهم وطيب أخلاقهم، فالناس هنا ودودون ومسالمون رغم بشرتهم السمراء وشدة الحر ولفح الشمس