#نشر_المحاسن_اليمانية
وقد ذكرنا ذلك في آخر الفصل الثالث في هذا الباب أن بني دليف ينسبون أنفسهم إلى السكاسك ، وأن السكاسك بطن من بطون كهلان ، ووقفت على حديث رواه الكلاعي بغير إسناد عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : «اللهم صلّ على السكاسك والسكون وخولان» (٨٥).
فإن صحّ ذلك فياله من شرف ما أعلاه ، ومن جاه ما أوسعه وأولاه ، لأنه خصهم بدعاء الرحمة من بين سائر الأمة ، لأن معنى الصلاة من الله الرحمة ، ومن المؤمنين الدعاء ، ومن الملائكة الاستغفار ، هكذا قال العلماء رحمهم الله تعالى.
ومنهم قطب المقامات العالية والأحوال السامية الفقيه الفاضل ، الولي الكامل ، كمال الدين موسى بن عمر المزنوي (٨٦) ، إقامته في النجادين (٨٧) موضع قريب من حصن ظفران ، صاحب أحوال وكرامات ، ودعوات مستجابات ، اجتمعت به فرأيت فيه من الأخلاق الحميدة ، والآداب المفيدة ، والحياء والمروّة ، والسخاء والفتوة ، ما لم يكن في غيره من أبناء جنسه. أدام الله تعالى به نفع المسلمين. وأعزه بعز طاعته آمين آمين.
ومنهم الفقيه الضابط ، العالم المرابط ، بدر الدين ، عمدة العلماء المفتين. شيخنا وإمامنا وقدوتنا حسن بن عثمان المنبهي (٨٨) ، كانت إقامته في الدوحاء ،
______
(٨٥) في (معجم البلدان ٥ / ٦٩) و (البلدان اليمانية ٢٥١) : هم خولان العالية التي ذكرها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وفرق بينها وبين خولان قضاعة فقال : «اللهم صلّ على السكاسك والسكون وعلى الأملوك أملوك ردمان وعلى خولان خولان العالية».
وقد رواه المتقي في (منتخب كنز العمال ٥ / ٣٢٠ ـ ٣٢١) ، عن عمرو بن عبسة قال : «صلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم على السكون والسكاسك وعلى خولان العالية ـ وفي لفظ : الغالبة ـ وعلى الملوك ملوك ردمان». وذلك ما رواه عن أبي يعلى في المسند وعن ابن عساكر في تاريخه.
(٨٦) موسى بن عمر المزنوي : معاصر للمؤلف اجتمع به ولم أعثر على ترجمة له.
(٨٧) النجادين : الكلمة غير معجمة ولا واضحة في الأصل ولعلها ما أثبت.
(٨٨) حسن بن عثمان المنبهي : هو من أساتذة المصنف وقد قرأ عليه بعض كتب الفقه والفرائض
وقد ذكرنا ذلك في آخر الفصل الثالث في هذا الباب أن بني دليف ينسبون أنفسهم إلى السكاسك ، وأن السكاسك بطن من بطون كهلان ، ووقفت على حديث رواه الكلاعي بغير إسناد عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : «اللهم صلّ على السكاسك والسكون وخولان» (٨٥).
فإن صحّ ذلك فياله من شرف ما أعلاه ، ومن جاه ما أوسعه وأولاه ، لأنه خصهم بدعاء الرحمة من بين سائر الأمة ، لأن معنى الصلاة من الله الرحمة ، ومن المؤمنين الدعاء ، ومن الملائكة الاستغفار ، هكذا قال العلماء رحمهم الله تعالى.
ومنهم قطب المقامات العالية والأحوال السامية الفقيه الفاضل ، الولي الكامل ، كمال الدين موسى بن عمر المزنوي (٨٦) ، إقامته في النجادين (٨٧) موضع قريب من حصن ظفران ، صاحب أحوال وكرامات ، ودعوات مستجابات ، اجتمعت به فرأيت فيه من الأخلاق الحميدة ، والآداب المفيدة ، والحياء والمروّة ، والسخاء والفتوة ، ما لم يكن في غيره من أبناء جنسه. أدام الله تعالى به نفع المسلمين. وأعزه بعز طاعته آمين آمين.
ومنهم الفقيه الضابط ، العالم المرابط ، بدر الدين ، عمدة العلماء المفتين. شيخنا وإمامنا وقدوتنا حسن بن عثمان المنبهي (٨٨) ، كانت إقامته في الدوحاء ،
______
(٨٥) في (معجم البلدان ٥ / ٦٩) و (البلدان اليمانية ٢٥١) : هم خولان العالية التي ذكرها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وفرق بينها وبين خولان قضاعة فقال : «اللهم صلّ على السكاسك والسكون وعلى الأملوك أملوك ردمان وعلى خولان خولان العالية».
وقد رواه المتقي في (منتخب كنز العمال ٥ / ٣٢٠ ـ ٣٢١) ، عن عمرو بن عبسة قال : «صلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم على السكون والسكاسك وعلى خولان العالية ـ وفي لفظ : الغالبة ـ وعلى الملوك ملوك ردمان». وذلك ما رواه عن أبي يعلى في المسند وعن ابن عساكر في تاريخه.
(٨٦) موسى بن عمر المزنوي : معاصر للمؤلف اجتمع به ولم أعثر على ترجمة له.
(٨٧) النجادين : الكلمة غير معجمة ولا واضحة في الأصل ولعلها ما أثبت.
(٨٨) حسن بن عثمان المنبهي : هو من أساتذة المصنف وقد قرأ عليه بعض كتب الفقه والفرائض
وكانت له سيرة محمودة ، وفضائل مشهودة / تفقه عليه جماعة من طلبة العلم ، وقرأت عليه عدة كتب من مسموعات الفقه والفرائض ، واستفدت من مذاكرته فوائد جمة ، فجزاه الله عني خيرا ، وعامله باللطف والرحمة. آمين. آمين.
ومنهم الفقيه العابد الزاهد جمال الدين محمد بن مسعود الجهمي كانت إقامته في المحار (٨٩) في جبل الفخار ، كان من الأولياء المعدودين والفقهاء الصالحين ، كثير الصوم والصلوات والأذكار والتلاوات والتخلق بأنواع العبادات والحرص على كسب الحسنات وغفران السيئات ، صاحب جد واجتهاد ومكابدة نوم وسهاد.
ومنهم الفقيه الكبير الفاضل الشهير إمام الأئمة وقدوة الأمة ، تقي الدين عمر بن علي الذيابي (٩٠) ، وهو الذي أسس عمارة الضنجوح ، وبنى المدرسة ، كان فقيها فاضلا صالحا ، متصديا لتدريس العلم وتحصيل الكتب.
أخبرني من أثق به عن القاضي وجيه الدين عبد الرحمن بن عمر الحبيشي (٩١) أنه قال : قرأت البيان (٩٢) في الفقه من أوله إلى آخره على الفقيه العالم تقي الدين عمر بن علي الذيابي ، وكان ختمي له على المصلى تحت الطرة بالعلّانة (٩٣).
______
(٨٩) المحار في جبل الفخار : هكذا في الأصل.
(٩٠) عمر بن علي الذيابي سبقت ترجمته في التعليق (٢٤) من هذا الباب.
(٩١) عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن عبد الله بن سلمة الحبيشي ، أبو محمد (... ـ ٧٨٧ ه) ـ (... ـ ١٣٨٥ م) : قاض ، من فقهاء الشافعية باليمن ، ولي القضاء في جهة أصاب ، له مصنفات (الأعلام ٣ / ٣١٩ ـ ٣٢٠).
(٩٢) البيان في الفقه ليحيى بن سالم (أبي الخير) ابن أسعد بن يحيى أبو الحسين العمراني (٤٨٩ ـ ٥٥٨ ه) ـ (١٠٩٦ ـ ١١٦٣ م) : له تصانيف كثيرة ، توفي بذي سفال في اليمن (غربال الزمان ٤٣٦) و (الأعلام ٨ / ١٤٦).
(٩٣) العلانة : من نواحي ذمار باليمن حصن أو بلد (معجم البلدان ٤ / ١٤٥) وهي قرية عامرة من مخلاف الأتلاء وأعمال ذمار ، وفي عزلة ريمان من مخلاف بعدان وأعمال إب قرية تعرف بالعلانة (البلدان اليمانية ١٩٩).
ومنهم الفقيه العابد الزاهد جمال الدين محمد بن مسعود الجهمي كانت إقامته في المحار (٨٩) في جبل الفخار ، كان من الأولياء المعدودين والفقهاء الصالحين ، كثير الصوم والصلوات والأذكار والتلاوات والتخلق بأنواع العبادات والحرص على كسب الحسنات وغفران السيئات ، صاحب جد واجتهاد ومكابدة نوم وسهاد.
ومنهم الفقيه الكبير الفاضل الشهير إمام الأئمة وقدوة الأمة ، تقي الدين عمر بن علي الذيابي (٩٠) ، وهو الذي أسس عمارة الضنجوح ، وبنى المدرسة ، كان فقيها فاضلا صالحا ، متصديا لتدريس العلم وتحصيل الكتب.
أخبرني من أثق به عن القاضي وجيه الدين عبد الرحمن بن عمر الحبيشي (٩١) أنه قال : قرأت البيان (٩٢) في الفقه من أوله إلى آخره على الفقيه العالم تقي الدين عمر بن علي الذيابي ، وكان ختمي له على المصلى تحت الطرة بالعلّانة (٩٣).
______
(٨٩) المحار في جبل الفخار : هكذا في الأصل.
(٩٠) عمر بن علي الذيابي سبقت ترجمته في التعليق (٢٤) من هذا الباب.
(٩١) عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن عبد الله بن سلمة الحبيشي ، أبو محمد (... ـ ٧٨٧ ه) ـ (... ـ ١٣٨٥ م) : قاض ، من فقهاء الشافعية باليمن ، ولي القضاء في جهة أصاب ، له مصنفات (الأعلام ٣ / ٣١٩ ـ ٣٢٠).
(٩٢) البيان في الفقه ليحيى بن سالم (أبي الخير) ابن أسعد بن يحيى أبو الحسين العمراني (٤٨٩ ـ ٥٥٨ ه) ـ (١٠٩٦ ـ ١١٦٣ م) : له تصانيف كثيرة ، توفي بذي سفال في اليمن (غربال الزمان ٤٣٦) و (الأعلام ٨ / ١٤٦).
(٩٣) العلانة : من نواحي ذمار باليمن حصن أو بلد (معجم البلدان ٤ / ١٤٥) وهي قرية عامرة من مخلاف الأتلاء وأعمال ذمار ، وفي عزلة ريمان من مخلاف بعدان وأعمال إب قرية تعرف بالعلانة (البلدان اليمانية ١٩٩).
ومنهم الفقيه الفاضل ذي المجد الطائل ، قدوة ذوي الألباب ، عمدة الفتوى في وصاب ، إبراهيم بن محمد الزتمي كانت إقامته في الدوحاء ، وكان فقيها تقيا ، صاحب شهرة حميدة ومذاكرة مفيدة ، مات وخلف ولدا فقيها عارفا نبيها ، صاحب بحث وتدقيق واجتهاد وتحقيق ، يسمى محمدا ، فقام مقام والده ، رحمه الله تعالى ، في إصلاح الدنيا والدين ، والتصدي للعلم في نفع المسلمين.
ومنهم الفقيه العارف العلامة ، تقي الدين عمدة المجتهدين ، عمر بن محمد الفتى معيبد (٩٤) ، كان فقيها مجتهدا اختصر مهمات الإسنوي (٩٥) بجزء واحد استوعب فيه جميع ما فيها والتقط زبدها ومعانيها وسماه (مهمات المهمات) ، وصحح ألفاظ (الوجيز) (٩٦) وجملة ما فيه من الأقوال والوجوه ، ومراتب الخلاف ، بجزء مفيد للطالب المستفيد يعترف بفضله من وقف على مجموعاته ، كانت إقامته في زبيد ، ثم خرج مطلوبا إلى الضنجوج بسبب التدريس ، فأقام به ما شاء الله ، ثم انتقل إلى مكان يسمى المشراح قريب من بيت الفقيه الصالح
______
(٩٤) عمر بن محمد الفتى معيبد : فقيه اليمن وعالمها ومفتيها ، قرأ في زبيد على الفقيه موسى بن محمد الضجاعي وغيره ، ثم انتقل سنة ٨٢٦ ه إلى بيت الفقيه ، فأخذ عن شيوخها ، ثم ذهب إلى أصاب فسكن قرية المشراح فقصده طلبة العلم ... ودرس في مدارس كثيرة ، وانتفع به الطلاب ، وتفقه عليه كثيرون ، مولده بزبيد (٨٠١ ه) ووفاته في صفر (٨٨٧ ه) وله مصنفات كثيرة (المدارس الإسلامية في اليمن ٨٢ ـ ٨٣).
(٩٥) مهمات الإسنوي : هي كتاب (المهمات على الروضة) لعبد الرحيم بن الحسن بن علي الإسنوي الشافعي أبو محمد ، جمال الدين (٧٠٤ ـ ٧٧٢ ه) ـ (١٣٠٥ ـ ١٣٧٠ م) : فقيه أصولي ، من علماء العربية ، ولد باسنا ، وقدم القاهرة سنة ٧٢١ ه ، فانتهت إليه رئاسة الشافعية ، وولي الحسبة ووكالة بيت المال ، ثم اعتزل الحسبة ، له مصنفات (الأعلام ٣ / ٣٤٤) و (بغية الوعاة برقم ١٥١٨ / ص ٩٢ ـ ٩٣). وقد اختصره عمر بن محمد الفتى معيبد بكتاب سماه : مهمات المهمات في اختصار الروضة والمهمات للإسنوي في الفروع (المدارس الإسلامية في اليمن ٨٣).
(٩٦) الوجيز : كتاب الوجيز للغزالي ، وقد نقحه عمر بن محمد بن معيبد السراج المعروف بالفتى ، بكتاب سمّاه الإبريز في تصحيح الوجيز للغزالي في الفروع (المدارس الإسلامية ٨٣).
224
ومنهم الفقيه العارف العلامة ، تقي الدين عمدة المجتهدين ، عمر بن محمد الفتى معيبد (٩٤) ، كان فقيها مجتهدا اختصر مهمات الإسنوي (٩٥) بجزء واحد استوعب فيه جميع ما فيها والتقط زبدها ومعانيها وسماه (مهمات المهمات) ، وصحح ألفاظ (الوجيز) (٩٦) وجملة ما فيه من الأقوال والوجوه ، ومراتب الخلاف ، بجزء مفيد للطالب المستفيد يعترف بفضله من وقف على مجموعاته ، كانت إقامته في زبيد ، ثم خرج مطلوبا إلى الضنجوج بسبب التدريس ، فأقام به ما شاء الله ، ثم انتقل إلى مكان يسمى المشراح قريب من بيت الفقيه الصالح
______
(٩٤) عمر بن محمد الفتى معيبد : فقيه اليمن وعالمها ومفتيها ، قرأ في زبيد على الفقيه موسى بن محمد الضجاعي وغيره ، ثم انتقل سنة ٨٢٦ ه إلى بيت الفقيه ، فأخذ عن شيوخها ، ثم ذهب إلى أصاب فسكن قرية المشراح فقصده طلبة العلم ... ودرس في مدارس كثيرة ، وانتفع به الطلاب ، وتفقه عليه كثيرون ، مولده بزبيد (٨٠١ ه) ووفاته في صفر (٨٨٧ ه) وله مصنفات كثيرة (المدارس الإسلامية في اليمن ٨٢ ـ ٨٣).
(٩٥) مهمات الإسنوي : هي كتاب (المهمات على الروضة) لعبد الرحيم بن الحسن بن علي الإسنوي الشافعي أبو محمد ، جمال الدين (٧٠٤ ـ ٧٧٢ ه) ـ (١٣٠٥ ـ ١٣٧٠ م) : فقيه أصولي ، من علماء العربية ، ولد باسنا ، وقدم القاهرة سنة ٧٢١ ه ، فانتهت إليه رئاسة الشافعية ، وولي الحسبة ووكالة بيت المال ، ثم اعتزل الحسبة ، له مصنفات (الأعلام ٣ / ٣٤٤) و (بغية الوعاة برقم ١٥١٨ / ص ٩٢ ـ ٩٣). وقد اختصره عمر بن محمد الفتى معيبد بكتاب سماه : مهمات المهمات في اختصار الروضة والمهمات للإسنوي في الفروع (المدارس الإسلامية في اليمن ٨٣).
(٩٦) الوجيز : كتاب الوجيز للغزالي ، وقد نقحه عمر بن محمد بن معيبد السراج المعروف بالفتى ، بكتاب سمّاه الإبريز في تصحيح الوجيز للغزالي في الفروع (المدارس الإسلامية ٨٣).
224
#صفة_جزيرة_العرب_الهمداني
قال أبو محمد : ينبغي أن يكون سمعه ليلا وهو سائر جنابه لأن سمعه بالنهار من غير شخص مما يستحيل عند ذوي الألباب ، وقال مالك بن حريم الهمداني يذكر (١) اعراض اليمامة وجراد :
إذا سألتك نفسك إن ترانا
بملك الجوف فاغترب النجادا
ترانا بالقرارة غير شك
نقوّدها مسوّمة جيادا
علينا كل فضفاض دلاص
وأسياف ورثناهن عادا
سنحمي الجوف ما دامت معين
بأسفله مقابلة عرادا
ونلحق من يزاحمنا عليه
بأعراض اليمامة أو جرادا
نبيت مع الثعالب حيث باتت
ونجعل صمغ عرفطهنّ زادا
وإذ ذكرنا معين في هذا الموضع فإنا نذكر ما بالجوف من الآثار والعمور ونذكر ما هي من أوطان الجوف وبلدها وظاهره وبلد شاكر صفة الجوف : عمران وهو لنشق ، وبيت نمران والخربة البيضاء الحشاشية لبني دالان ، والخربة السوداء بالشاكرية ، ثم معين وبراقش ثم كمنا وروثان لنشق (٢) ، وقد ذكرنا سوائله الكبار وهي مذاب وخبش والخارد والمنبج وحام ثم أسفل بلد بني دالان ، ومن الصّغار سعبة والفلقة وعين (٣). أوطان نهم من الجوف : أو بن وعرعرين وسروم وذو الدوم والعقل وخليص بئر لهم ، وحامين وكبا وسدنا وهرابا وغراز والمغالة ووسط (٤) والمليّح وثيب والبياض ونحاس
______
(١) مالك بن حريم : ترجمته في الجزء العاشر من «الاكليل» ص ٨٨.
(٢) عمران هذا هو عمران الجوف ، وقد جاء ذكره في اخبار قيس بن نمط الهمداني الوافد على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، راجع «اليمن حامل لواء الاسلام» والعاشر من «الاكليل» وعمران هذا خراب منذ زمان لا يعرف ، وكذا بيت نمران وبقية هذه المدن أنقاض ، وقد حققناها في الجزء الثامن من «الاكليل».
(٣) المنبج : هو ما يسمى اليوم السبج ، وسعبة : بالسين المهملة ، وسكون العين المهملة ايضا ثم موحدة وهاء وفي الأصول كلها بالشين المهملة والتصحيح من الاستقراء وهو جبل كبير في الجوف ، والفلقة بالتحريك : تحتفظ باسمها ، وعين : يقال له وادي عين في الجوف.
(٤) أوبن : سلف ذكره ، وعرعرين : بفتح العين المهملتين وسكون الراء الأولى وفتح الثانية آخره نون : يحمل هذا الاسم الى التاريخ ، وسروم ايضا يحتفظ بهذا الاسم ، وذو الدّوم : واد قرب خب ، والعقل واد فيه نخل ، وبئر خليص بالخاء المعجمة وكسر اللام ثم ياء مثناة من تحت وصاد مهملة : جبل أملس والبئر من شرقية ، وحامين : هما حام الأعلى وحام الأسفل : عيون مياه في الجوف ، وكذا كبا بضم اوله يحتفظ باسمه ، ورهاب ما يسمى اليوم الهراب وهو خرائب وأطلال ، والمغالة : بضم الميم آخره هاء : جبل ، ووسط بالتحريك : أرض صحراء ، وهذه المواطن اليوم لذي حسين دهمة وليس لهم اليوم فيها أي حلل ، وسدنا بكسر السين المهملة وسكون الدال المهملة آخره نون والعف وغراز بضم الغين المعجمة آخره زاي معجمة : موضعان يحملان اسميهما.
قال أبو محمد : ينبغي أن يكون سمعه ليلا وهو سائر جنابه لأن سمعه بالنهار من غير شخص مما يستحيل عند ذوي الألباب ، وقال مالك بن حريم الهمداني يذكر (١) اعراض اليمامة وجراد :
إذا سألتك نفسك إن ترانا
بملك الجوف فاغترب النجادا
ترانا بالقرارة غير شك
نقوّدها مسوّمة جيادا
علينا كل فضفاض دلاص
وأسياف ورثناهن عادا
سنحمي الجوف ما دامت معين
بأسفله مقابلة عرادا
ونلحق من يزاحمنا عليه
بأعراض اليمامة أو جرادا
نبيت مع الثعالب حيث باتت
ونجعل صمغ عرفطهنّ زادا
وإذ ذكرنا معين في هذا الموضع فإنا نذكر ما بالجوف من الآثار والعمور ونذكر ما هي من أوطان الجوف وبلدها وظاهره وبلد شاكر صفة الجوف : عمران وهو لنشق ، وبيت نمران والخربة البيضاء الحشاشية لبني دالان ، والخربة السوداء بالشاكرية ، ثم معين وبراقش ثم كمنا وروثان لنشق (٢) ، وقد ذكرنا سوائله الكبار وهي مذاب وخبش والخارد والمنبج وحام ثم أسفل بلد بني دالان ، ومن الصّغار سعبة والفلقة وعين (٣). أوطان نهم من الجوف : أو بن وعرعرين وسروم وذو الدوم والعقل وخليص بئر لهم ، وحامين وكبا وسدنا وهرابا وغراز والمغالة ووسط (٤) والمليّح وثيب والبياض ونحاس
______
(١) مالك بن حريم : ترجمته في الجزء العاشر من «الاكليل» ص ٨٨.
(٢) عمران هذا هو عمران الجوف ، وقد جاء ذكره في اخبار قيس بن نمط الهمداني الوافد على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، راجع «اليمن حامل لواء الاسلام» والعاشر من «الاكليل» وعمران هذا خراب منذ زمان لا يعرف ، وكذا بيت نمران وبقية هذه المدن أنقاض ، وقد حققناها في الجزء الثامن من «الاكليل».
(٣) المنبج : هو ما يسمى اليوم السبج ، وسعبة : بالسين المهملة ، وسكون العين المهملة ايضا ثم موحدة وهاء وفي الأصول كلها بالشين المهملة والتصحيح من الاستقراء وهو جبل كبير في الجوف ، والفلقة بالتحريك : تحتفظ باسمها ، وعين : يقال له وادي عين في الجوف.
(٤) أوبن : سلف ذكره ، وعرعرين : بفتح العين المهملتين وسكون الراء الأولى وفتح الثانية آخره نون : يحمل هذا الاسم الى التاريخ ، وسروم ايضا يحتفظ بهذا الاسم ، وذو الدّوم : واد قرب خب ، والعقل واد فيه نخل ، وبئر خليص بالخاء المعجمة وكسر اللام ثم ياء مثناة من تحت وصاد مهملة : جبل أملس والبئر من شرقية ، وحامين : هما حام الأعلى وحام الأسفل : عيون مياه في الجوف ، وكذا كبا بضم اوله يحتفظ باسمه ، ورهاب ما يسمى اليوم الهراب وهو خرائب وأطلال ، والمغالة : بضم الميم آخره هاء : جبل ، ووسط بالتحريك : أرض صحراء ، وهذه المواطن اليوم لذي حسين دهمة وليس لهم اليوم فيها أي حلل ، وسدنا بكسر السين المهملة وسكون الدال المهملة آخره نون والعف وغراز بضم الغين المعجمة آخره زاي معجمة : موضعان يحملان اسميهما.
صفة جزيرة العرب
مقدمة الكتاب
وطب وواديا ببني الأجدع ووادي الشوار وسراة وعشرة وخبّان كل واحد منها خبّ واديا بني منبّه وثمر (١) ثم قضيب ثم خلف ، وهذه أودية تصب من قابل نهم الشمالي الى الفرط والغائط. ومما هو بين نهم وبين بني عبد (٢) بالمراشي حد رهنة وأقنة ورحب وعرعرين ونسم ومليل وقضاة نعمان وهي لمرهبة وحلتان وسروم والعقل وذو الدّوم وسلبة والقعيف وجبل الظهر. وأوطان المراشي : البرود لصبارة ، والحلاف للحميدات ، والصلل وأتان وطفحان ومرقب وبه الملالية أرض وواد لملالة بن أرحب ، والنّيل وعمق والافتول والشقراء وهي لصبارة ثم بلد دهمة : برط (٣)
______
(١) المليح : بكسر الميم وفتح اللام وتشديد الياء المثناة من تحت آخره هاء مهملة : لا يزال عامرا ، وثيب بالثاء المثلثة مكسورة وفتح الياء المثناة من تحت آخره باء موحدة وفي الأصول كلها بالنون أول الحروف وباقي الحروف كالأول ، واد معروف ، والبياض يحمل اسمه لهذه الغاية ونحاس وطب لم اقف عنهما بشيء ، وبنو الأجدع لعلهم الذين يسمون اليوم الجدعان من نهم ، الشوار وسراة لم أقف عليهما ، وعشرة بضم المهملة وسكون المعجمة آخره هاء موجود في جنب وادي خب وخبان واديان يقعان شرق شمال جبل برط أحدهما الكبير وهو وادي الجنية ويسكنه آل حمد والثاني الوادي الصغير وهو وادي مقعر ويسكنه الزوامل كلاهما من دهمة وفي حبان آثار كبيرة ، وثمر بالتحريك يحمل هذا الاسم وهو واد في أعلى خب.
(٢) بنو عبد : لا يعرفون اليوم في هذه الأودية ، رهنة : بضم الراء وسكون الهاء ثم نون وهاء : تحتفظ باسمها ، وأقنة لا تعرف ، رحب : لعله الذي يسمى اليوم رحبة قرب خب في وادي الدوم ، وعرعرين مضى ذكره ، ونسم بالتحريك معروف ، ومليل بفتح الميم وهو ما يسمى اليوم المليل بالتعريف ، قضاة نعمان : قرية تحت جبل قبة يسكنها العنسيون ، وحلتان بلفظ التثنية في حالة الرفع وهما اللتان تسميان حلتين بلفظ التثنية في حالتي النصب والخفض يحملان هذا الاسم ، وما بعده مضى الكلام عنها. وسلبة بضم السين المهملة وكسرها وسكون اللام وفتح الباء الموحدة آخره هاء كذا صححنا عن الاستقراء وكان في الأصل سلية بالياء المثناة من تحت ، والقعيف بضم القاف آخره فاء وفي الأصول آخره قاف والتصحيح من البحث ، وجبل الظهر بالتحريك وهو ما يسمى اليوم جبل الظهرة بالتأنيت ، والمراشي سلف ذكره ، وصبارة قبيلة من سفيان لها بقية ، والحميدات قبيلة من دهمة لها بقية أيضا ، والصلل بضمتين : بلدة عامرة قرب المراشي يسكنها نوفي وعنسي ، وأتان هو ما يسمى تان بحذف الألف اول الكلمة ، قال شاعر بني يعفر ويذكر الدعام من مقطوعة له :
كان في طود اتان ساكنا
صاحبا للفقر لا حيلة له
وهو جبل في المراشي ، طفحان بفتح الطاء آخره نون : يقع في المراشي ، ومرقب بفتح فسكون آخره باء موحدة : موضع في المراشي يسكنه العنسيون ، ووادي الملالية وهو ما يسمى المرانية بالراء والنون بينهما ألف وهو واد مشهور. والنيل زنة نهر النيل : واد طويل يسيل الى مذاب وفيه قرى حية وآثار ، وعمق بالتحريك : واد يسيل على الشقرا التي تسمى اليوم أم شقرا بلام الحميرية ويصبان الى مذاب ، والافتول هي الفتول وقد سلف ذكرها وليس لصبارة ذكر في هذه المواطن.
(٣) برط : يأتي ذكره للمؤلف ، وقد قتل فيه الزعيم الروحي أبو الأحرار محمد بن محمود الزبيري وكانت وصمة تاريخية على القبائل اليمنية وخسارة فادحة وقتله من جاء به ، راجع كتابنا «الثورة ـ ظاهرها وباطنها» ، عضلة بضم العين المهملة وسكون الضاد المعجمة آخره هاء : يحمل هذا الاسم ، والصمع بالتحريك جبل وواد معروف الى هذا الزمان والجفرة بفتح الجيم وسكون الفاء وكلها تحمل اسمها وتحتفظ برسمها وكلها لدهمة ثم لوائلة.
مقدمة الكتاب
وطب وواديا ببني الأجدع ووادي الشوار وسراة وعشرة وخبّان كل واحد منها خبّ واديا بني منبّه وثمر (١) ثم قضيب ثم خلف ، وهذه أودية تصب من قابل نهم الشمالي الى الفرط والغائط. ومما هو بين نهم وبين بني عبد (٢) بالمراشي حد رهنة وأقنة ورحب وعرعرين ونسم ومليل وقضاة نعمان وهي لمرهبة وحلتان وسروم والعقل وذو الدّوم وسلبة والقعيف وجبل الظهر. وأوطان المراشي : البرود لصبارة ، والحلاف للحميدات ، والصلل وأتان وطفحان ومرقب وبه الملالية أرض وواد لملالة بن أرحب ، والنّيل وعمق والافتول والشقراء وهي لصبارة ثم بلد دهمة : برط (٣)
______
(١) المليح : بكسر الميم وفتح اللام وتشديد الياء المثناة من تحت آخره هاء مهملة : لا يزال عامرا ، وثيب بالثاء المثلثة مكسورة وفتح الياء المثناة من تحت آخره باء موحدة وفي الأصول كلها بالنون أول الحروف وباقي الحروف كالأول ، واد معروف ، والبياض يحمل اسمه لهذه الغاية ونحاس وطب لم اقف عنهما بشيء ، وبنو الأجدع لعلهم الذين يسمون اليوم الجدعان من نهم ، الشوار وسراة لم أقف عليهما ، وعشرة بضم المهملة وسكون المعجمة آخره هاء موجود في جنب وادي خب وخبان واديان يقعان شرق شمال جبل برط أحدهما الكبير وهو وادي الجنية ويسكنه آل حمد والثاني الوادي الصغير وهو وادي مقعر ويسكنه الزوامل كلاهما من دهمة وفي حبان آثار كبيرة ، وثمر بالتحريك يحمل هذا الاسم وهو واد في أعلى خب.
(٢) بنو عبد : لا يعرفون اليوم في هذه الأودية ، رهنة : بضم الراء وسكون الهاء ثم نون وهاء : تحتفظ باسمها ، وأقنة لا تعرف ، رحب : لعله الذي يسمى اليوم رحبة قرب خب في وادي الدوم ، وعرعرين مضى ذكره ، ونسم بالتحريك معروف ، ومليل بفتح الميم وهو ما يسمى اليوم المليل بالتعريف ، قضاة نعمان : قرية تحت جبل قبة يسكنها العنسيون ، وحلتان بلفظ التثنية في حالة الرفع وهما اللتان تسميان حلتين بلفظ التثنية في حالتي النصب والخفض يحملان هذا الاسم ، وما بعده مضى الكلام عنها. وسلبة بضم السين المهملة وكسرها وسكون اللام وفتح الباء الموحدة آخره هاء كذا صححنا عن الاستقراء وكان في الأصل سلية بالياء المثناة من تحت ، والقعيف بضم القاف آخره فاء وفي الأصول آخره قاف والتصحيح من البحث ، وجبل الظهر بالتحريك وهو ما يسمى اليوم جبل الظهرة بالتأنيت ، والمراشي سلف ذكره ، وصبارة قبيلة من سفيان لها بقية ، والحميدات قبيلة من دهمة لها بقية أيضا ، والصلل بضمتين : بلدة عامرة قرب المراشي يسكنها نوفي وعنسي ، وأتان هو ما يسمى تان بحذف الألف اول الكلمة ، قال شاعر بني يعفر ويذكر الدعام من مقطوعة له :
كان في طود اتان ساكنا
صاحبا للفقر لا حيلة له
وهو جبل في المراشي ، طفحان بفتح الطاء آخره نون : يقع في المراشي ، ومرقب بفتح فسكون آخره باء موحدة : موضع في المراشي يسكنه العنسيون ، ووادي الملالية وهو ما يسمى المرانية بالراء والنون بينهما ألف وهو واد مشهور. والنيل زنة نهر النيل : واد طويل يسيل الى مذاب وفيه قرى حية وآثار ، وعمق بالتحريك : واد يسيل على الشقرا التي تسمى اليوم أم شقرا بلام الحميرية ويصبان الى مذاب ، والافتول هي الفتول وقد سلف ذكرها وليس لصبارة ذكر في هذه المواطن.
(٣) برط : يأتي ذكره للمؤلف ، وقد قتل فيه الزعيم الروحي أبو الأحرار محمد بن محمود الزبيري وكانت وصمة تاريخية على القبائل اليمنية وخسارة فادحة وقتله من جاء به ، راجع كتابنا «الثورة ـ ظاهرها وباطنها» ، عضلة بضم العين المهملة وسكون الضاد المعجمة آخره هاء : يحمل هذا الاسم ، والصمع بالتحريك جبل وواد معروف الى هذا الزمان والجفرة بفتح الجيم وسكون الفاء وكلها تحمل اسمها وتحتفظ برسمها وكلها لدهمة ثم لوائلة.
وحبل وعضلة والصّمع والجفرة ثلاثة أودية تسيل في الغائط وغرير (١) وقسمهم من الحجر ولوائلة مما يصلي دهمة وأرحب : القوّ وطلاع لوائلة والعشّة والسرّير الى وتران كل هذا شعراء (٢) بين شاكر والشّعر الحمط الى رأس المحتبية للحناجر والمتامة لوائلة. أودية وائلة : املح ورحوب مسيلها الى رباق ومرن واديان ينتهيان في الغائط ، وكتاف يسيل الى العقيق والعقيق يصبّ في الغائط والفحلوين بلد هوقف غير واد (٣) ، والعطف والفقارة واديان يسيلان في ضدح واد لأمير ينتهي الى الغائط ، وحلف يفيض الى التكيم بهاوة (٤) ، ثم الغائط والحضن بنجران لها ولأمير ، وسدرا والسادة وهراب وعراد وهو الذي ذكره مالك بن حريم بقوله :
سنحمي الجوف ما دامت معين
بأسفله مقابلة عرادا
واوبن ومطاران مطارة النجدات من نهم ومطارة أجرم بطن في نهم من أجرم ويحير ، والحفر من بلد بني شهر بن نهم ، وعرعران والمنهرة وأبلان والفتول في سوائل ومواضع تكنف أوبن (٥).
هذه ما بين اليمن ونجد والعروض والعراق والعصاب والبحرين وأحوازه : إذا أجملنا أرض البحرين وهي أرض المشقر فهي هجر مدينتها العظمى والعقير والقطيف والاحساء ومحلم نهرهم ، ومما يطوف بها ويقع بينها وبين البصرة وبينها وبين اليمامة وبينها وبين نجد فسفوان وفيه يقول الراجز :
______
(١) غرير : بفتح الغين المعجمة والراء المكسورة ثم ياء وراء : صححناه بعد البحث وكان في الأصول عزيز بالعين المهملة والزاي وآخره أيضا زاي وهو خطأ ، وبقية الأماكن سلف التنويه بها.
(٢) وقوله : كل هذه شعرا ، سألت الولد محمد بن محسن من آل محمد ثم محمد بن حسين عن معنى قول المؤلف : شعرا ، فأفادني في الحال بقوله : الأرض الشعرا هي الأرض المهجورة التي لا يزرع فيها أحد وإنما هي للكلأ والمرعى للقبائل المتنقلة والبدو الرحل. وقال في القاموس ، والشعرا ومن الأرض ذات الشجر أو كثيرته والروضة يغمر رأسها الشجر ومن الرمال ما ينبت الغضى وشبهه ، فأنت ترى كيف العربي فسرها لنا بالمعنى المطابق الواقع. وبقية الأماكن سلف ذكرها.
(٣) أملح : سلف ذكره ، ورحوب بضم أوله وآخره باء موحدة : يحتفظ باسمه من وائلة ، رباق : بكسر الراء آخره قاف ومرن : يحملان هذين الاسم ، والعقيق وكناف سلف ذكرهما ، والفحلوين بفتح الفاء وسكون الحاء المهملة تثنية فحل : معروف ، وقوله : بلد هوقف ، كذا في (ح) وفي الأصول (هو نف).
(٤) الكلمتان بدون نقط في (ح).
(٥) اوبن : تقدم الكلام عليه ، وأبلان بفتح الهمزة والباء الموحدة آخره نون ، وأبلان أيضا قرية من ضواحي مدينة اب في غربيها بمسافة ميل وربع ، كل اموالها بما فيها القرية اوقاف الولي الشهير محمد بن علي الغيثي الهمداني.
282
سنحمي الجوف ما دامت معين
بأسفله مقابلة عرادا
واوبن ومطاران مطارة النجدات من نهم ومطارة أجرم بطن في نهم من أجرم ويحير ، والحفر من بلد بني شهر بن نهم ، وعرعران والمنهرة وأبلان والفتول في سوائل ومواضع تكنف أوبن (٥).
هذه ما بين اليمن ونجد والعروض والعراق والعصاب والبحرين وأحوازه : إذا أجملنا أرض البحرين وهي أرض المشقر فهي هجر مدينتها العظمى والعقير والقطيف والاحساء ومحلم نهرهم ، ومما يطوف بها ويقع بينها وبين البصرة وبينها وبين اليمامة وبينها وبين نجد فسفوان وفيه يقول الراجز :
______
(١) غرير : بفتح الغين المعجمة والراء المكسورة ثم ياء وراء : صححناه بعد البحث وكان في الأصول عزيز بالعين المهملة والزاي وآخره أيضا زاي وهو خطأ ، وبقية الأماكن سلف التنويه بها.
(٢) وقوله : كل هذه شعرا ، سألت الولد محمد بن محسن من آل محمد ثم محمد بن حسين عن معنى قول المؤلف : شعرا ، فأفادني في الحال بقوله : الأرض الشعرا هي الأرض المهجورة التي لا يزرع فيها أحد وإنما هي للكلأ والمرعى للقبائل المتنقلة والبدو الرحل. وقال في القاموس ، والشعرا ومن الأرض ذات الشجر أو كثيرته والروضة يغمر رأسها الشجر ومن الرمال ما ينبت الغضى وشبهه ، فأنت ترى كيف العربي فسرها لنا بالمعنى المطابق الواقع. وبقية الأماكن سلف ذكرها.
(٣) أملح : سلف ذكره ، ورحوب بضم أوله وآخره باء موحدة : يحتفظ باسمه من وائلة ، رباق : بكسر الراء آخره قاف ومرن : يحملان هذين الاسم ، والعقيق وكناف سلف ذكرهما ، والفحلوين بفتح الفاء وسكون الحاء المهملة تثنية فحل : معروف ، وقوله : بلد هوقف ، كذا في (ح) وفي الأصول (هو نف).
(٤) الكلمتان بدون نقط في (ح).
(٥) اوبن : تقدم الكلام عليه ، وأبلان بفتح الهمزة والباء الموحدة آخره نون ، وأبلان أيضا قرية من ضواحي مدينة اب في غربيها بمسافة ميل وربع ، كل اموالها بما فيها القرية اوقاف الولي الشهير محمد بن علي الغيثي الهمداني.
282
#وصاب..
مسقط رأس المرحوم الشاعر اليمني الكبير ابن حمير
إعداد / محمد محمد عبدالله العرشي
وصاب، وقد أحببنا أن نفرد وصاب عموماً بحلقة مستقلة، نظراً لكثرة المعلومات التي دونها المؤرخون عنها.. وقد عودتُك أيها القارئ الكريم أن ألقي الضوء على بعض أعلام اليمن الميامين من أبناء المنطقة التي هي موضوع حلقتنا اليوم، وها أنا ألقي الضوء اليوم على علمنا وهو/ أبو عبدالله جمال الدين محمد بن حمير بن عمر الوصابي الهمداني المتوفى سنة 651هـ 1253م ولقد كان ينعت بأنه شاعر الدولة الرسولية (المظفرية).. وقد اختلفت المصادر التاريخية المختلفة في تاريخ مولده وقد ذكر القاضي محمد بن علي الأكوع محقق ديوان بن حمير أن إحدى هذه المصادر ذكرت أن مولده كان في الربع الرابع من القرن السادس أو قبله بيسير وهو ما عول عليه واعتبره الأرجح.. وكما اختلف المؤرخون والمصادر التاريخية في تاريخ مولده فقد اختلفوا أيضاً ًفي مكان ولادته ومن خلال البحث والتقصي عن مكان ولادته رجح القاضي المرحوم محمد بن علي الأكوع أن مولده كان في قرية الحرف، بالحاء المهملة أوله والفاء أخره راء وهي الواقعة في عزلة جرّان من مخلاف جعير في وصاب العالي، والقرية المذكورة لازالت عامرة وكانت حافلة بأعلام العلماء من بني الحبيشي المنسوبين إلى جدهم حُبيش الذي ينتهي نسبه إلى قبيلة مذحج المشهورة.. وقد انتقل ابن حمير من مسقط رأسه قرية الحرف في وصاب العالي إلى تهامة..
وأورد هنا أبيات من شعره، وهي قصيدة قالها ابن حمير ترثية للمرحوم محمد بن الحسين البجلي المتوفى سنة 622هـ 1225م، على النحو التالي:
كنت الجمال لكل دهر باطل
فاليوم عطل كل دهرٍ خالي
من للعظائم إن فقدت يزيلها
عن حالها ويفك كل عقال
من صاحب الوجه الوسيم
وصاحبُ الجاه الجسيم وَكْعبةُ النَّزال
بعد الثريا صرت في حفر الثرى
والدهر يُرْخِصُ كل شيء غالي
بالله يا قبر “الفقيه محمد”
هل أنت عن علم برد سؤالي
بالله يا قبر “الفقيه محمد”
ماذا صنعت بوجهه المتلألي
لو أن تُربك بالترائب يُشْترى
وَازَنتُهُ المثقال بالمثقال
لو كان لي امري دفنتُكَ في الحشا
وجَعْلتُ صفَّ اللِّبن من أوصالي
عفت الديار فلا ديارُ وغاب منْ
قد كان مالاً للقليل المال
فهو الذي قد كان من أخلاقه
بَذْلُ النَّدى وهداية الضلال
ولقد كان ابن حمير من أشهر الشعراء في عصره وفي عصر الدولة الرسولية، بل كان من أشهر شعراء العصر في زمنه وعلى مستوى العالم العربي بعد المتنبي، وربما قد يقول القارئ الكريم أنني مبالغ في هذا الرأي، فما عليك أخي القارئ الكريم الأديب إلا الرجوع إلى ديوان ابن حمير والذي حققه وعلق عليه المرحوم القاضي محمد بن علي الأكوع والصادر من دار العودة ببيروت بعناية من مركز الدارسات والبحوث اليمني بصنعاء الذي يمكنك طلب صورة للكتاب منه للتأكد من كلامي ووصفي له بأنه من أشهر الشعراء في عصره..
وصاب
وصاب: بضم ففتح بلاد واسعة تشكل في أعمالها “مديريتين” تابعتين لمحافظة ذمار، هما(وصاب العالي) و(وصاب السافل). تعود تسميتها إلى: وصاب بن سهل بن زيد بن الجمهور بن عمرو بن قيس بن جُشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير الأكبر. وقيل أنه من ولد سبأ الأصغر. وكانت بلاد وصاب جميعها تعرف قديماً باسم (جبلان العركبه) نسبة إلى إحدى قراها القديمة والتي كانت حاضرة وصاب ومقر سكن الملوك الشَّراحيين الذين حكموها. و”وصاب” تاريخها موغل في القدم؛ حيث يذكر الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) أن وصاب هي “جبلان العركبة” التي تشمل مخلاف “نعمان العركبة” أي وصاب السافل والعالي وهو بلد واسع رخي طيب الأرض مبارك الأجواء زكي الأرجاء وله تاريخ مستقل سكنه بطون من حمير من نسل جبلان.. وحي الصرادف من بني حي بن خولان وهي وملوكها.. ويذكر القاضي المرحوم “الحجري” في معجمه عن العلامة الحبيشي أن تسمية وصاب نسبة إلى وصاب بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم العظمي وينتهي نسبه إلى حمير الأكبر.. ومنهم من يقول إنها “إصاب” وهو الاسم الأصلي ثم أبدلت الهمزة واواً.. ويقول ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان أن وصاب اسم جبل يحاذي زبيد باليمن وفيه عدة بلاد وقرى وحصون.. وسكن وصاب الشراحيون؛ فهم آل يوسف ملوك تهامة من عهد الخليفة العباسي المعتصم إلى أيام الخليفة المعتمد.. والوصابيون من سبأ الأصغر كما أورده الهمداني.. وعرفت وصاب في الماضي بـ (وصاب بن مالك) وهي بطن من سبأ الأصغر وتنسب إلى وصاب بن مالك بن زيد بن أدد بن زرعه.. بينما يتوسع بعض الإخباريين في تعريف وصاب ونسبها إلى وصاب بن سهل بن زيد بن جمهور بن عمرو بن قيس بن جشم العظماء بن عبد شمس بن وائل بن الغول بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير ابن اليمن بن الهميسع بن حمير الأكبر بن سبأ الأصغر.. وعرفت كذلك بالعركبة وهي مدينة أثرية قديمة جداً تقع حالياً في إطار عزلة جباح مخلاف جعر وصباب العالي والتي لا تزال قائمة حتى الآن.
مسقط رأس المرحوم الشاعر اليمني الكبير ابن حمير
إعداد / محمد محمد عبدالله العرشي
وصاب، وقد أحببنا أن نفرد وصاب عموماً بحلقة مستقلة، نظراً لكثرة المعلومات التي دونها المؤرخون عنها.. وقد عودتُك أيها القارئ الكريم أن ألقي الضوء على بعض أعلام اليمن الميامين من أبناء المنطقة التي هي موضوع حلقتنا اليوم، وها أنا ألقي الضوء اليوم على علمنا وهو/ أبو عبدالله جمال الدين محمد بن حمير بن عمر الوصابي الهمداني المتوفى سنة 651هـ 1253م ولقد كان ينعت بأنه شاعر الدولة الرسولية (المظفرية).. وقد اختلفت المصادر التاريخية المختلفة في تاريخ مولده وقد ذكر القاضي محمد بن علي الأكوع محقق ديوان بن حمير أن إحدى هذه المصادر ذكرت أن مولده كان في الربع الرابع من القرن السادس أو قبله بيسير وهو ما عول عليه واعتبره الأرجح.. وكما اختلف المؤرخون والمصادر التاريخية في تاريخ مولده فقد اختلفوا أيضاً ًفي مكان ولادته ومن خلال البحث والتقصي عن مكان ولادته رجح القاضي المرحوم محمد بن علي الأكوع أن مولده كان في قرية الحرف، بالحاء المهملة أوله والفاء أخره راء وهي الواقعة في عزلة جرّان من مخلاف جعير في وصاب العالي، والقرية المذكورة لازالت عامرة وكانت حافلة بأعلام العلماء من بني الحبيشي المنسوبين إلى جدهم حُبيش الذي ينتهي نسبه إلى قبيلة مذحج المشهورة.. وقد انتقل ابن حمير من مسقط رأسه قرية الحرف في وصاب العالي إلى تهامة..
وأورد هنا أبيات من شعره، وهي قصيدة قالها ابن حمير ترثية للمرحوم محمد بن الحسين البجلي المتوفى سنة 622هـ 1225م، على النحو التالي:
كنت الجمال لكل دهر باطل
فاليوم عطل كل دهرٍ خالي
من للعظائم إن فقدت يزيلها
عن حالها ويفك كل عقال
من صاحب الوجه الوسيم
وصاحبُ الجاه الجسيم وَكْعبةُ النَّزال
بعد الثريا صرت في حفر الثرى
والدهر يُرْخِصُ كل شيء غالي
بالله يا قبر “الفقيه محمد”
هل أنت عن علم برد سؤالي
بالله يا قبر “الفقيه محمد”
ماذا صنعت بوجهه المتلألي
لو أن تُربك بالترائب يُشْترى
وَازَنتُهُ المثقال بالمثقال
لو كان لي امري دفنتُكَ في الحشا
وجَعْلتُ صفَّ اللِّبن من أوصالي
عفت الديار فلا ديارُ وغاب منْ
قد كان مالاً للقليل المال
فهو الذي قد كان من أخلاقه
بَذْلُ النَّدى وهداية الضلال
ولقد كان ابن حمير من أشهر الشعراء في عصره وفي عصر الدولة الرسولية، بل كان من أشهر شعراء العصر في زمنه وعلى مستوى العالم العربي بعد المتنبي، وربما قد يقول القارئ الكريم أنني مبالغ في هذا الرأي، فما عليك أخي القارئ الكريم الأديب إلا الرجوع إلى ديوان ابن حمير والذي حققه وعلق عليه المرحوم القاضي محمد بن علي الأكوع والصادر من دار العودة ببيروت بعناية من مركز الدارسات والبحوث اليمني بصنعاء الذي يمكنك طلب صورة للكتاب منه للتأكد من كلامي ووصفي له بأنه من أشهر الشعراء في عصره..
وصاب
وصاب: بضم ففتح بلاد واسعة تشكل في أعمالها “مديريتين” تابعتين لمحافظة ذمار، هما(وصاب العالي) و(وصاب السافل). تعود تسميتها إلى: وصاب بن سهل بن زيد بن الجمهور بن عمرو بن قيس بن جُشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير الأكبر. وقيل أنه من ولد سبأ الأصغر. وكانت بلاد وصاب جميعها تعرف قديماً باسم (جبلان العركبه) نسبة إلى إحدى قراها القديمة والتي كانت حاضرة وصاب ومقر سكن الملوك الشَّراحيين الذين حكموها. و”وصاب” تاريخها موغل في القدم؛ حيث يذكر الهمداني في كتابه (صفة جزيرة العرب) أن وصاب هي “جبلان العركبة” التي تشمل مخلاف “نعمان العركبة” أي وصاب السافل والعالي وهو بلد واسع رخي طيب الأرض مبارك الأجواء زكي الأرجاء وله تاريخ مستقل سكنه بطون من حمير من نسل جبلان.. وحي الصرادف من بني حي بن خولان وهي وملوكها.. ويذكر القاضي المرحوم “الحجري” في معجمه عن العلامة الحبيشي أن تسمية وصاب نسبة إلى وصاب بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم العظمي وينتهي نسبه إلى حمير الأكبر.. ومنهم من يقول إنها “إصاب” وهو الاسم الأصلي ثم أبدلت الهمزة واواً.. ويقول ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان أن وصاب اسم جبل يحاذي زبيد باليمن وفيه عدة بلاد وقرى وحصون.. وسكن وصاب الشراحيون؛ فهم آل يوسف ملوك تهامة من عهد الخليفة العباسي المعتصم إلى أيام الخليفة المعتمد.. والوصابيون من سبأ الأصغر كما أورده الهمداني.. وعرفت وصاب في الماضي بـ (وصاب بن مالك) وهي بطن من سبأ الأصغر وتنسب إلى وصاب بن مالك بن زيد بن أدد بن زرعه.. بينما يتوسع بعض الإخباريين في تعريف وصاب ونسبها إلى وصاب بن سهل بن زيد بن جمهور بن عمرو بن قيس بن جشم العظماء بن عبد شمس بن وائل بن الغول بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير ابن اليمن بن الهميسع بن حمير الأكبر بن سبأ الأصغر.. وعرفت كذلك بالعركبة وهي مدينة أثرية قديمة جداً تقع حالياً في إطار عزلة جباح مخلاف جعر وصباب العالي والتي لا تزال قائمة حتى الآن.
ويصف العلامة الحبيشي في كتابه (تاريخ وصاب المسمى الاعتبار في التواريخ والآثار) العركبة أنها مدينة وصاب القديمة وهي مدينة عظيمة وكان سورها على رؤوس الجبال وكان لها أربعة أبواب إلى كل جهة وبابها الغربي بين جبلين مستقيمين يدخل منه من أتى من التهائم ودون هذا الباب الغربي نهر جار دائم “ما يعرف حاليا بوادي قسيم بين مديريتي وصاب العالي والسافل” وجسر وإليها أنهارٌ من جهة المشرق يدخلونه إلى قصورهم وبيوتهم ومساجدهم ومن غربي المدينة أنهارٌ دائمة تُسقي أرض “سخمل” وسخمل مدينة قديمة من زمن الجاهلية وكان من ملوكها من الشراحيين من حمير..
وقال إن سبب خرابها السيل وانتقل أهلها إلى جبل قريب منها يسمى “عيثان ” وتستمد وصاب أهميتها التاريخية من دورها الحافل بالحراك السياسي منذ مطلع العصر الإسلامي؛ حيث انفردت وصاب بحكامها الشراحيين الذين ينتسبون إلى “ذي رعين” أبرز أقيال حمير الذين حكموا مخلاف وصاب مع جزء من تهامة حتى سواحل البحر الأحمر في ظل دولة عرفت بدولة “الشراحيين” منذ مطلع القرن التاسع للميلاد وكان حصن العركبة بمثابة سند لهم.
وتتصل بلاد وصابين من شماليها بوادي رمع الفاصل بينها وبين بلاد ريمة، ومن شرقيها بمديرية عتمة وقفر حاشد وبلاد يريم، ومن عربيها ببلاد زبيد، ومن جنوبيها بلاد الحزم وجبل رأس.
وتتصف وصاب بتنوع تضاريسها، ومناخها؛ حيث نجدها تتكون من سهول واسعة تحاذي سهول تهامة غرباً، وجبالاً مرتفعة كلما اتجهنا شرقاً.. وكما تتنوع تضاريسها فإن مناخها متنوع فتجده يتدرج بين الحار والمعتدل في الأجزاء الغربية وبين البارد المعتدل في المناطق الشرقية.. وتمتاز وصاب بطبيعة جغرافية جبلية، فجبالها تعانق السحاب ترتدي في الشتاء حلة بيضاء من الضباب المخيم عليها، وبإنقضاء فصل الشتاء وبداية فصل الصيف تغير جبال وصاب حلتها البيضاء وتكتسي ثوباً أخضر، تكتسي به مدرجاتها البديعة التي تشهد على إبداع اليمني وتستمر بهذه الحلة طيلة فصول العام، فتجعل الناظر إليها مأسوراً بجمال مناظر وروعة رونقها وبهاءها، فالرائي لجمالها البديع في قمم جبالها المطرزة بالقرى والمنازل المتناثرة ذات الطابع المعماري البديع الذي يعكس إرادة الإنسان اليمني في التغلب على طبيعة الأرض الجبلية، وكذا طرق البناء ومواد البناء من أحجار منحوتة بأشكال هندسية بديعة، فتبدو صورة هذه الجبال وفيها المنازل كلؤلؤ منثور على ثوب حريري أخضر.
ووصاب تبعد حوالي 180 كم غرب مدينة ذمار، تنقسم إلى مديريتين وصاب العالي ووصاب السافل، وهماتتبعان محافظة ذمار، ويحد وصاب من الشمال محمية عتمة (محافظة ذمار) ومديريتا مزهر والجعفرية( محافظة ريمه)، ومن الجنوب مديريتا القفر وحزم العدين من (محافظة إب) ومديرية جبل رأس من (محافظة الحديدة)، ومن الشرق مديرية القفر (محافظة إب) ومديرية عتمه (محافظة ذمار)، ومن الغرب مديرية زبيد وأجزاء من جبل رأس من (محافظة الحديدة).. وتبلغ مساحة وصاب الإجمالية حوالي 1.446 كم2..
ويقطن وصاب 411.626 نسمة حسب آخر تعداد للسكان والمساكن في عام 2004م.
وتشتهر وصاب بالعديد من المناطق التاريخية والأثرية الهامة التي لا تزال فيها الكثير من الشواهد على تاريخها وحضارتها الموغلة في القدم والتي لا يزال من الصعب الكشف الدقيق عن تاريخها وحضارتها القديمة بسبب بعد المنطقة ووعورة طرقها وبعدها عن العاصمة حيث لم تصل إلى المنطقة أي بعثة أثرية او فرق متخصصة بدراسة تاريخها وحضاراتها.
ولا تزال العديد من المواقع والقلاع والحصون شامخة حتى الآن ومنها ماهو مطمور وما صار خرائب، وجزء كبير أزيل نهائياً بسبب الزحف العمراني الذي تشهده المنطقة والجهل بأهمية تلك الشواهد التاريخية.
من المواقع التي لا تزال قائمة حصن نعمان وحصن السدة مخلاف بني مسلم وحصن الحمراء والمصنعة بقاعدة وحصن جعر وقلعة الوايلي وحصن النشم -مخلاف كبود- وقبة عراف أهم المعالم البارزة التي تمتاز بمواصفاتها المعمارية الهندسية الرائعة وزخارفها البديعة حيث يوجد بداخلها عشرة قبور عليها أضرحة خشبية، يذكر أنها كانت قديماً كنيسة وتم تحويلها خلال العصر الإسلامي إلى معلم إسلامي، إلى جانب حصن السانة (مخلاف نقذ) وحصن عزان (مخلاف القائمة) وحصن الظفران عزلة الظفران الذي تذكر الكتابات أنه من الحصون الحميرية التي وجدت فيها نقوش بخط المسند، وحصن “ضهر” وحصن “رجوف” وحصن الشرف وحصن “قوارير” في الداشر وحصن يناخ بن حسام ومدينة العركبة منطقة جباح وقلعة الدن وقلعة المصباح وقلعة السرح وحصن “يريس” بالجبجب وحصن الوكر بقشط وقلعة الظاهر ببهوان وجامع الأحد وجامع المأثور بن علي وجامع الباردة وجامع الشرف وجامع العباد بجبل مطحن.. وحصن بني علي الذي لا يزال منه سوى خرائب وقلعة المدوره عزلة المحجر وقلعة “شعاف”.
وقال إن سبب خرابها السيل وانتقل أهلها إلى جبل قريب منها يسمى “عيثان ” وتستمد وصاب أهميتها التاريخية من دورها الحافل بالحراك السياسي منذ مطلع العصر الإسلامي؛ حيث انفردت وصاب بحكامها الشراحيين الذين ينتسبون إلى “ذي رعين” أبرز أقيال حمير الذين حكموا مخلاف وصاب مع جزء من تهامة حتى سواحل البحر الأحمر في ظل دولة عرفت بدولة “الشراحيين” منذ مطلع القرن التاسع للميلاد وكان حصن العركبة بمثابة سند لهم.
وتتصل بلاد وصابين من شماليها بوادي رمع الفاصل بينها وبين بلاد ريمة، ومن شرقيها بمديرية عتمة وقفر حاشد وبلاد يريم، ومن عربيها ببلاد زبيد، ومن جنوبيها بلاد الحزم وجبل رأس.
وتتصف وصاب بتنوع تضاريسها، ومناخها؛ حيث نجدها تتكون من سهول واسعة تحاذي سهول تهامة غرباً، وجبالاً مرتفعة كلما اتجهنا شرقاً.. وكما تتنوع تضاريسها فإن مناخها متنوع فتجده يتدرج بين الحار والمعتدل في الأجزاء الغربية وبين البارد المعتدل في المناطق الشرقية.. وتمتاز وصاب بطبيعة جغرافية جبلية، فجبالها تعانق السحاب ترتدي في الشتاء حلة بيضاء من الضباب المخيم عليها، وبإنقضاء فصل الشتاء وبداية فصل الصيف تغير جبال وصاب حلتها البيضاء وتكتسي ثوباً أخضر، تكتسي به مدرجاتها البديعة التي تشهد على إبداع اليمني وتستمر بهذه الحلة طيلة فصول العام، فتجعل الناظر إليها مأسوراً بجمال مناظر وروعة رونقها وبهاءها، فالرائي لجمالها البديع في قمم جبالها المطرزة بالقرى والمنازل المتناثرة ذات الطابع المعماري البديع الذي يعكس إرادة الإنسان اليمني في التغلب على طبيعة الأرض الجبلية، وكذا طرق البناء ومواد البناء من أحجار منحوتة بأشكال هندسية بديعة، فتبدو صورة هذه الجبال وفيها المنازل كلؤلؤ منثور على ثوب حريري أخضر.
ووصاب تبعد حوالي 180 كم غرب مدينة ذمار، تنقسم إلى مديريتين وصاب العالي ووصاب السافل، وهماتتبعان محافظة ذمار، ويحد وصاب من الشمال محمية عتمة (محافظة ذمار) ومديريتا مزهر والجعفرية( محافظة ريمه)، ومن الجنوب مديريتا القفر وحزم العدين من (محافظة إب) ومديرية جبل رأس من (محافظة الحديدة)، ومن الشرق مديرية القفر (محافظة إب) ومديرية عتمه (محافظة ذمار)، ومن الغرب مديرية زبيد وأجزاء من جبل رأس من (محافظة الحديدة).. وتبلغ مساحة وصاب الإجمالية حوالي 1.446 كم2..
ويقطن وصاب 411.626 نسمة حسب آخر تعداد للسكان والمساكن في عام 2004م.
وتشتهر وصاب بالعديد من المناطق التاريخية والأثرية الهامة التي لا تزال فيها الكثير من الشواهد على تاريخها وحضارتها الموغلة في القدم والتي لا يزال من الصعب الكشف الدقيق عن تاريخها وحضارتها القديمة بسبب بعد المنطقة ووعورة طرقها وبعدها عن العاصمة حيث لم تصل إلى المنطقة أي بعثة أثرية او فرق متخصصة بدراسة تاريخها وحضاراتها.
ولا تزال العديد من المواقع والقلاع والحصون شامخة حتى الآن ومنها ماهو مطمور وما صار خرائب، وجزء كبير أزيل نهائياً بسبب الزحف العمراني الذي تشهده المنطقة والجهل بأهمية تلك الشواهد التاريخية.
من المواقع التي لا تزال قائمة حصن نعمان وحصن السدة مخلاف بني مسلم وحصن الحمراء والمصنعة بقاعدة وحصن جعر وقلعة الوايلي وحصن النشم -مخلاف كبود- وقبة عراف أهم المعالم البارزة التي تمتاز بمواصفاتها المعمارية الهندسية الرائعة وزخارفها البديعة حيث يوجد بداخلها عشرة قبور عليها أضرحة خشبية، يذكر أنها كانت قديماً كنيسة وتم تحويلها خلال العصر الإسلامي إلى معلم إسلامي، إلى جانب حصن السانة (مخلاف نقذ) وحصن عزان (مخلاف القائمة) وحصن الظفران عزلة الظفران الذي تذكر الكتابات أنه من الحصون الحميرية التي وجدت فيها نقوش بخط المسند، وحصن “ضهر” وحصن “رجوف” وحصن الشرف وحصن “قوارير” في الداشر وحصن يناخ بن حسام ومدينة العركبة منطقة جباح وقلعة الدن وقلعة المصباح وقلعة السرح وحصن “يريس” بالجبجب وحصن الوكر بقشط وقلعة الظاهر ببهوان وجامع الأحد وجامع المأثور بن علي وجامع الباردة وجامع الشرف وجامع العباد بجبل مطحن.. وحصن بني علي الذي لا يزال منه سوى خرائب وقلعة المدوره عزلة المحجر وقلعة “شعاف”.
بالإضافة إلى مقبرة الزير سالم والتي هي عبارة عن معلم ديني وتاريخي قديم يوجد بها قبر الزير سالم- كما تذكر الكتابات -حيث يبلغ طوله حوالي 6 أمتار وعرضه مترين، وما يميز المنطقة -التي فيها المقبرة -أن العديد من أسماء المناطق مسماة بتسميات مناطق بني هلال والأشخاص الذين عاصرو الزير كبئر جساس ومنطقة كليب.. الخ.
اشتهرت وصاب خلال العصر الإسلامي بالعديد من علمائها البارزين فهم من بني الحبيشي، والحبيشي صاحب تاريخ وصاب عام 734هـ. (الاعتبار في التواريخ والأخبار) ومن أسلافه وقرابته جملة من العلماء منهم أبو محمد عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن سلمه الحبيشي المتوفي عام 780هـ ومن مصنفاته “نظم التنبيه” ومنهم أحمد وموسى أبناء يوسف بن موسى بن علي التابعي الحميري والشاعر ابن مكرمان البرعي الحميري من أعلام المائة السادسة الهجرية والأديب عبدالرحمن البرعي من أعلام القرن 11 هـ والعلامة أبو محمد الخضر بن محمد بن مسعود بن سلامة الوصابي.
وتمتاز وصاب بالعديد من المقومات السياحية الفريدة، بداية بالمناظر الباهرة لطبيعتها الخلابة، وكذا طرازها المعماري وتنوع بيئتها حيث تتواجد فيها العديد من أنواع الطيور النادرة والحيوانات والزواحف المختلفة، إضافة إلى أن جبالها تعتبر من الجبال التي تناسب هواة رياضة التسلق..
ونظراً لأن وصاب أرض زراعية خصبة، ومعظم سكانها يعملون في الزراعة، فلابد لها أن تشتهر بإنتاج العديد من المحاصيل الزراعية الهامة والتي تصدر جزء منها إلى الأسواق العربية والأجنبية والبعض الآخر إلى الأسواق اليمنية مثل المانجو الذي يزرع بأنواعه المختلفة والموز والبن والرمان والسمسم والجوافه والعمب (عنب الفلفل أو الباباي) والذرة الرفيعة والدخن والذرة الشامية والتين إلى جانب إنتاج نحل العسل “العسل الوصابي ذائع الصيت” والذي تشتهر به منطقة المجوحي والأجراف وبني حي وبعض المناطق الأخرى والذي تصدر نسبة عالية منه إلى بعض الدول المجاورة. وإضافة إلى الزراعة يشتغل عدد من الأهالي عدداً من الحرف الأخرى كالرعي وتربية الثروة الحيوانية.. ومن المهن والحرف اليدوية الشهيرة التي يمتاز بها أبناء وصاب صياغة الذهب والفضة وهي مهنة متأصلة منذ القدم لا تزال تمارس حتى الآن لكن بنسب قليلة،حيث اتجهت العديد من الأيدي العاملة في هذا المجال إلى المدن اليمنية المختلفة. وامتاز أبناء وصاب بإتقانهم للعديد من الحرف الأخرى كصناعة الخزف والفخار والتجارة والحدادة والنجارة وصناعة الأواني النحاسية والمداعاة.
وهو ما منح وصاب أهمية كبيرة كمركز تجاري خلال عقود طويلة، شهدتها نتيجة ازدهار هذه الصناعات والحرف اليدوية التقليدية التي كانت تسوق تباع في العديد من مدن ومحافظات الجمهورية عبر الأسواق المتناثرة فيها: كالحديدة وعدن وصنعاء وتعز. ولكن للأسف هناك مهن وحرف اندثرت واختفت نتيجة لأسباب عديدة منها انعدام المواد الخام وارتفاع أسعارها، وكذا دخول الآلات الحديثة في خط الانتاج، كما أن هجرة الكثير من أبناء المنطقة يعتبر أحد أسباب اندثار هذه المهن والحرف. وهجرة أبناء وصاب تأتي لعدد من الأسباب أهمها شحة المياه، وعدم وجود آبار ارتوازية، بالإضافة إلى انعدام معظم الخدمات الأساسية في المنطقة؛ مثل الطرق التي إن وجدت فستكون بوابة لنهضة عمرانية واقتصادية وسياحية فيها وكذا انتعاش الاستثمار، وهو ما سيعيد للمنطقة تاريخها التجاري والاقتصادي المعروفة به..
ومن المراجع التي رجعنا إليها في إعدادنا لهذا المقال: (الإعلان بنعم الله الكريم المنان في الفقه عماد الإيمان بترجيعات في العروض والنحو والتصريف والمنطق وتجويد القرأن/ تصنيف العلامة أحمد بن عبدالله السَّلمي الوصابي الشهير بالسَّانة/ تحقيق الأساتذة، محمد بن محمد عبدالله العرشي، علي صالح الجمرة، عبدالخالق حسين المغربي/المطبعة العصرية لبنان)، (ديوان ابن حمير/ حققه وعلق عليه محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي/ دار العودة بيروت الطبعة الأولى 1985م)، (الموسوعة اليمنية)، (الموسوعة السكانية/ للدكتور محمد علي عثمان المخلافي)، (نتائج المسح السياحي)، (نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشأت للعام 2004م)، (معالم الآثار اليمنية/ للقاضي المرحوم حسين السياغي)، (معجم البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي/ للقاضي المرحوم إسماعيل بن علي الأكوع)، (مجموع بلدان اليمن وقبائلها/ للمرحوم القاضي محمد أحمد الحجري)، (صفة جزيرة العرب/ للهمداني/ تحقيق القاضي المرحوم محمد علي الأكوع)،(هجر العلم ومعاقله في اليمن/ القاضي إسماعيل بن علي الأكوع)، (اليمن الكبرى/ حسين بن علي الويسي/ الطبعة الثانية 1991م)، (تاريخ وصاب المسمى الاعتبار في التواريخ والآثار/ تأليف العلامة المؤرخ وجيه الدين عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن الحبيشي الوصابي/ تحقيق عبدالله محمد الحبشي/ مكتبة الإرشاد، الطبعة الثانية 2006م).
اشتهرت وصاب خلال العصر الإسلامي بالعديد من علمائها البارزين فهم من بني الحبيشي، والحبيشي صاحب تاريخ وصاب عام 734هـ. (الاعتبار في التواريخ والأخبار) ومن أسلافه وقرابته جملة من العلماء منهم أبو محمد عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن سلمه الحبيشي المتوفي عام 780هـ ومن مصنفاته “نظم التنبيه” ومنهم أحمد وموسى أبناء يوسف بن موسى بن علي التابعي الحميري والشاعر ابن مكرمان البرعي الحميري من أعلام المائة السادسة الهجرية والأديب عبدالرحمن البرعي من أعلام القرن 11 هـ والعلامة أبو محمد الخضر بن محمد بن مسعود بن سلامة الوصابي.
وتمتاز وصاب بالعديد من المقومات السياحية الفريدة، بداية بالمناظر الباهرة لطبيعتها الخلابة، وكذا طرازها المعماري وتنوع بيئتها حيث تتواجد فيها العديد من أنواع الطيور النادرة والحيوانات والزواحف المختلفة، إضافة إلى أن جبالها تعتبر من الجبال التي تناسب هواة رياضة التسلق..
ونظراً لأن وصاب أرض زراعية خصبة، ومعظم سكانها يعملون في الزراعة، فلابد لها أن تشتهر بإنتاج العديد من المحاصيل الزراعية الهامة والتي تصدر جزء منها إلى الأسواق العربية والأجنبية والبعض الآخر إلى الأسواق اليمنية مثل المانجو الذي يزرع بأنواعه المختلفة والموز والبن والرمان والسمسم والجوافه والعمب (عنب الفلفل أو الباباي) والذرة الرفيعة والدخن والذرة الشامية والتين إلى جانب إنتاج نحل العسل “العسل الوصابي ذائع الصيت” والذي تشتهر به منطقة المجوحي والأجراف وبني حي وبعض المناطق الأخرى والذي تصدر نسبة عالية منه إلى بعض الدول المجاورة. وإضافة إلى الزراعة يشتغل عدد من الأهالي عدداً من الحرف الأخرى كالرعي وتربية الثروة الحيوانية.. ومن المهن والحرف اليدوية الشهيرة التي يمتاز بها أبناء وصاب صياغة الذهب والفضة وهي مهنة متأصلة منذ القدم لا تزال تمارس حتى الآن لكن بنسب قليلة،حيث اتجهت العديد من الأيدي العاملة في هذا المجال إلى المدن اليمنية المختلفة. وامتاز أبناء وصاب بإتقانهم للعديد من الحرف الأخرى كصناعة الخزف والفخار والتجارة والحدادة والنجارة وصناعة الأواني النحاسية والمداعاة.
وهو ما منح وصاب أهمية كبيرة كمركز تجاري خلال عقود طويلة، شهدتها نتيجة ازدهار هذه الصناعات والحرف اليدوية التقليدية التي كانت تسوق تباع في العديد من مدن ومحافظات الجمهورية عبر الأسواق المتناثرة فيها: كالحديدة وعدن وصنعاء وتعز. ولكن للأسف هناك مهن وحرف اندثرت واختفت نتيجة لأسباب عديدة منها انعدام المواد الخام وارتفاع أسعارها، وكذا دخول الآلات الحديثة في خط الانتاج، كما أن هجرة الكثير من أبناء المنطقة يعتبر أحد أسباب اندثار هذه المهن والحرف. وهجرة أبناء وصاب تأتي لعدد من الأسباب أهمها شحة المياه، وعدم وجود آبار ارتوازية، بالإضافة إلى انعدام معظم الخدمات الأساسية في المنطقة؛ مثل الطرق التي إن وجدت فستكون بوابة لنهضة عمرانية واقتصادية وسياحية فيها وكذا انتعاش الاستثمار، وهو ما سيعيد للمنطقة تاريخها التجاري والاقتصادي المعروفة به..
ومن المراجع التي رجعنا إليها في إعدادنا لهذا المقال: (الإعلان بنعم الله الكريم المنان في الفقه عماد الإيمان بترجيعات في العروض والنحو والتصريف والمنطق وتجويد القرأن/ تصنيف العلامة أحمد بن عبدالله السَّلمي الوصابي الشهير بالسَّانة/ تحقيق الأساتذة، محمد بن محمد عبدالله العرشي، علي صالح الجمرة، عبدالخالق حسين المغربي/المطبعة العصرية لبنان)، (ديوان ابن حمير/ حققه وعلق عليه محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي/ دار العودة بيروت الطبعة الأولى 1985م)، (الموسوعة اليمنية)، (الموسوعة السكانية/ للدكتور محمد علي عثمان المخلافي)، (نتائج المسح السياحي)، (نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشأت للعام 2004م)، (معالم الآثار اليمنية/ للقاضي المرحوم حسين السياغي)، (معجم البلدان اليمانية عند ياقوت الحموي/ للقاضي المرحوم إسماعيل بن علي الأكوع)، (مجموع بلدان اليمن وقبائلها/ للمرحوم القاضي محمد أحمد الحجري)، (صفة جزيرة العرب/ للهمداني/ تحقيق القاضي المرحوم محمد علي الأكوع)،(هجر العلم ومعاقله في اليمن/ القاضي إسماعيل بن علي الأكوع)، (اليمن الكبرى/ حسين بن علي الويسي/ الطبعة الثانية 1991م)، (تاريخ وصاب المسمى الاعتبار في التواريخ والآثار/ تأليف العلامة المؤرخ وجيه الدين عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن الحبيشي الوصابي/ تحقيق عبدالله محمد الحبشي/ مكتبة الإرشاد، الطبعة الثانية 2006م).
#وصاب والأيوبيين
ساهمت طبقة الرعايا من أهل وصاب في الأحداث السياسية فعندما استولى الأشراف على أغلب اليمن الأعلى أراد الأيوبيون أن يستولوا على وصاب ومخاليفها
ثم صعده وأعمالها ثم يتجهون الى مكة لمحاربة الأشراف المكيين بها فاتجه وردشار من صنعاء والأتابك سنقر من زبيد والتقوا في وصاب في موضع يقال له ( الدعاري )
ثم تقدم الأتباك سنقر فعسكر بالقرب من حصن الشريف وصاحبه يوم مذاك رجل يسمى محمد بن عيسى القراظي الذي حاول عن أهل وصابأن يسلم رهينة للأتابك سنقر كدليل على الطاعة والولاء
على أن يتجنب مزرعاتهم من التلف فرفض سنقر ذالك الطلب فدارت الحرب بين الطرفين انضم خلالها مع أهل وصاب الكثير من العرب أنتصر خلالها أهل وصاب على الأيوبيين فتقلوا منهم مئة وسبعين قتيلاً
بينما قتل من عرب وصاب جماعة كثيرة
أدركت بعض الشخصيات أن الأيوبيين سيقومون بالانتقام من أهل وصاب فحاول أحدهم وهو أبو المعالي بن أحمد الحرازي من أهل ريمة الأشباط أن يصلح بين أهل وصاب والأتابك سنقر
فتقدم الى وصاب بعد أن استصحب معه شيئاً من الأموال والكسوات أعطاه اِياها الأتابك فما زال أهل وصاب وعظم عليهم هذا الأمر الذي كان منهم وأعلمهم
أن الغز لا يتركون لهم وتراً وأنهم اٍن لم يستدركوا أمرهم بالتودي للأتابك والانطراح اليه فانه غير تارك لهم فاستجابوا له ونزل منهم خمسون رجلاً الى زبيد والأتابك يومئذ بها
فسألوه العفو فعفا وصفح وزاد بالاكرام وضاعف الاحسان وكتب لهم منشوراً بالصدقة عليه ببلادهم وأن لا مطلب عليهم فيها وعادوا الى بلادهم ..!
وكذالك حاول بعض الطبقة العامة من الاستفادة من مجالس العلماء فكان كثيراً منهم يجتمعون في مجالس الفقهاء وغيرهم بعد صلاة المغرب والى وقت صلاة العشاء الاَخيرة . وهاكذا كانت مساهمات الرعايا في الاحداث
وصاب وحرب الأتابك ..!
أثناء ما كان الأتابك سنقر في زبيد لقى تمرداً من أهل وصاب كما يبدو أن ذلك نتجاً عن عدم تحمل بلادهم لما فرضة عليهم سنقر من الواجبات المالية وقد أستعان أهل وصاب بالقبائل المجاورة لبلادهم بينما أستعان سنقر بوالي صنعاء وردسار الذي سار منها والتقى به في وصاب وفي موضوع يسمى !! الدغاري !! في شهر بيع الأول سنة 604 هـ ../ 1207 مـ وقبل حدوث القتال بينهم حاول الشريف محمد بن عيسى القراظي بذل الطاعة لسنقر واعطائة رهينة لذلك اٍلا أن سنقر طلب عدة رهائن أي ثلاثة من كل قبيلة وأن يشتركو معه في حرب الاٍمام فرفض أهل وصابذلك فوقعت الحرب بين الطرفين أسفرت عن قتل مئة وسبعين قتيلاً من الأيوبين وعدد كبير من القبائل المناصرة لأهل وصاب وأنتهت المعركة بهزيمة الأيوبين وانسحاب سنقر اٍلى زبيد ووردسار اٍلى صنعاء وكما يبدو أن هزيمة الأيوبين كان ناتجاً عن عدم تمكنهم من التحصين بينما قاتل أهل وصاب من أماكنهم المحصنة اٍلا أن انسحاب الأيوبين كما يبدو لم ياًت اٍلا بعد أن تحطم معظم زروع أهل وصاب .!
وعلى الرغم من انسحاب سنقر وجيشة اٍلا أن أهل وصاب والقبائل المجاورة لهم خافوا من عودة الحرب بينهم وبين سنقر وتحطيم زروعهم فسعى في عقد مصالحة بينهم أحد رجال ريمة المسمى أبو المعالي بن أحمد الحرازي . ونزل من أهل وصاب خمسون رجلاً اٍلى زبيد طابين منالأتابك سنقر العفو عنهم فعفا عنهم وصفح عن أفعالهم ! وكتب منشوراً بالصدقة عليهم وببلادهم وأن لا مطلب عليهم فيها ! فعادوا اٍلى بلادهم مطمئنين غير خائفين وكما يبدو أن عفو سنقر لهم عن دفع الواجبات المالية كان ناتجاً عن تحطيم زرعهم وبذلك انتهت حادثة أهل وصاببالمصالحة ..!
!! ملاحضة بـ" سيطة ..!
طبعاً حديث الأجداد المتداول اٍلى يومناً ..! هواً أن وصاب حاربت الأتابك ولم تستعن بـ" القبائل كما هو مذكور ..!
وقد هزم الأتابك وجيشة وجميع من ناصر الأتابك كون وصاب محصنة ومرتفعة ومن الصعب أن تتغلب على جيش فوقك ..! خاصة أن أهل وصابيعرفو جميع المناطق وكل شيء وهذاً قد يسهل عليهم هزم جيش الأتابك ..!
ولم يذهب أهل وصاب اٍلى الأتابك للمصالحة وقد يطول الحديث هنا ..
ساهمت طبقة الرعايا من أهل وصاب في الأحداث السياسية فعندما استولى الأشراف على أغلب اليمن الأعلى أراد الأيوبيون أن يستولوا على وصاب ومخاليفها
ثم صعده وأعمالها ثم يتجهون الى مكة لمحاربة الأشراف المكيين بها فاتجه وردشار من صنعاء والأتابك سنقر من زبيد والتقوا في وصاب في موضع يقال له ( الدعاري )
ثم تقدم الأتباك سنقر فعسكر بالقرب من حصن الشريف وصاحبه يوم مذاك رجل يسمى محمد بن عيسى القراظي الذي حاول عن أهل وصابأن يسلم رهينة للأتابك سنقر كدليل على الطاعة والولاء
على أن يتجنب مزرعاتهم من التلف فرفض سنقر ذالك الطلب فدارت الحرب بين الطرفين انضم خلالها مع أهل وصاب الكثير من العرب أنتصر خلالها أهل وصاب على الأيوبيين فتقلوا منهم مئة وسبعين قتيلاً
بينما قتل من عرب وصاب جماعة كثيرة
أدركت بعض الشخصيات أن الأيوبيين سيقومون بالانتقام من أهل وصاب فحاول أحدهم وهو أبو المعالي بن أحمد الحرازي من أهل ريمة الأشباط أن يصلح بين أهل وصاب والأتابك سنقر
فتقدم الى وصاب بعد أن استصحب معه شيئاً من الأموال والكسوات أعطاه اِياها الأتابك فما زال أهل وصاب وعظم عليهم هذا الأمر الذي كان منهم وأعلمهم
أن الغز لا يتركون لهم وتراً وأنهم اٍن لم يستدركوا أمرهم بالتودي للأتابك والانطراح اليه فانه غير تارك لهم فاستجابوا له ونزل منهم خمسون رجلاً الى زبيد والأتابك يومئذ بها
فسألوه العفو فعفا وصفح وزاد بالاكرام وضاعف الاحسان وكتب لهم منشوراً بالصدقة عليه ببلادهم وأن لا مطلب عليهم فيها وعادوا الى بلادهم ..!
وكذالك حاول بعض الطبقة العامة من الاستفادة من مجالس العلماء فكان كثيراً منهم يجتمعون في مجالس الفقهاء وغيرهم بعد صلاة المغرب والى وقت صلاة العشاء الاَخيرة . وهاكذا كانت مساهمات الرعايا في الاحداث
وصاب وحرب الأتابك ..!
أثناء ما كان الأتابك سنقر في زبيد لقى تمرداً من أهل وصاب كما يبدو أن ذلك نتجاً عن عدم تحمل بلادهم لما فرضة عليهم سنقر من الواجبات المالية وقد أستعان أهل وصاب بالقبائل المجاورة لبلادهم بينما أستعان سنقر بوالي صنعاء وردسار الذي سار منها والتقى به في وصاب وفي موضوع يسمى !! الدغاري !! في شهر بيع الأول سنة 604 هـ ../ 1207 مـ وقبل حدوث القتال بينهم حاول الشريف محمد بن عيسى القراظي بذل الطاعة لسنقر واعطائة رهينة لذلك اٍلا أن سنقر طلب عدة رهائن أي ثلاثة من كل قبيلة وأن يشتركو معه في حرب الاٍمام فرفض أهل وصابذلك فوقعت الحرب بين الطرفين أسفرت عن قتل مئة وسبعين قتيلاً من الأيوبين وعدد كبير من القبائل المناصرة لأهل وصاب وأنتهت المعركة بهزيمة الأيوبين وانسحاب سنقر اٍلى زبيد ووردسار اٍلى صنعاء وكما يبدو أن هزيمة الأيوبين كان ناتجاً عن عدم تمكنهم من التحصين بينما قاتل أهل وصاب من أماكنهم المحصنة اٍلا أن انسحاب الأيوبين كما يبدو لم ياًت اٍلا بعد أن تحطم معظم زروع أهل وصاب .!
وعلى الرغم من انسحاب سنقر وجيشة اٍلا أن أهل وصاب والقبائل المجاورة لهم خافوا من عودة الحرب بينهم وبين سنقر وتحطيم زروعهم فسعى في عقد مصالحة بينهم أحد رجال ريمة المسمى أبو المعالي بن أحمد الحرازي . ونزل من أهل وصاب خمسون رجلاً اٍلى زبيد طابين منالأتابك سنقر العفو عنهم فعفا عنهم وصفح عن أفعالهم ! وكتب منشوراً بالصدقة عليهم وببلادهم وأن لا مطلب عليهم فيها ! فعادوا اٍلى بلادهم مطمئنين غير خائفين وكما يبدو أن عفو سنقر لهم عن دفع الواجبات المالية كان ناتجاً عن تحطيم زرعهم وبذلك انتهت حادثة أهل وصاببالمصالحة ..!
!! ملاحضة بـ" سيطة ..!
طبعاً حديث الأجداد المتداول اٍلى يومناً ..! هواً أن وصاب حاربت الأتابك ولم تستعن بـ" القبائل كما هو مذكور ..!
وقد هزم الأتابك وجيشة وجميع من ناصر الأتابك كون وصاب محصنة ومرتفعة ومن الصعب أن تتغلب على جيش فوقك ..! خاصة أن أهل وصابيعرفو جميع المناطق وكل شيء وهذاً قد يسهل عليهم هزم جيش الأتابك ..!
ولم يذهب أهل وصاب اٍلى الأتابك للمصالحة وقد يطول الحديث هنا ..
قلعة الدن
انشائها الشريحيون وسكنها الصليحيون باعها المتنفذون ودمرتها شركات الاتصالات .
زارها احدهم قبل ما يقارب من عشرون عام فانبهر بجمالها وروعة الهندسة المعمارية في بنائها ، والان عندما عرف وضعها الحالي ترحم على تاريخها ، قال لي اين شباب وصاب المثقفين واين السياسيين واصحاب الفكر من ابناء المنطقة الذين كما اعرف لا يحصون عدد ، اجبته بتحسر لا اعلم وقد يكونوا هم بانفسهم لا يعلمون عن حقيقة هذه القلعة التاريخة ، لا يعلمون بان تاريخ وصاب موجود بوجودها وبامثالها من القلاع والحصون تاريخهم ان صح التعبير ، وفي عجالة الخص لهم من تكون كما اعرفة عن هذا الحصن الشامخ :-
في التاريخ تسمى حصن نعمان وعند العامية قلعة الدن ، وبعد ان دمرتها كبائن ومنشاءات اجهزة البث الخاصة بشبكات الهواتف يمن موبايل وتل يمن وسبأ فون اصبحت قلعة الخرائب فقد اجتثت الاثار منها وهدمت دورها حتى اصبحت ركام ولا عائد يخدمها او ابنائها ، بالاضافة الى الصواعق التي تجتاح جنباتها بين ، هذا الحصن او القلعة الذي يرجع تاريخ بنائها الى مئات السنين خلت حيث وقد سكنها علي بن محمد الصليحي مؤسسة الدولة الصليحية كما يقال وانشاء بها العديد من الخدمات التي لا زال بعضها حتى اليوم شاهدا على عظمتها كما كانت مركزا للعديد من الملوك الحميريين والولاة الذين حكموا وصاب لقرون واصبحت اليوم ركام ، ولا يسعنا هنا الا ان ندعو الى الوقوف جنبا الى جنب لحماية ما تبقى من هذه القلعة التاريخية
انشائها الشريحيون وسكنها الصليحيون باعها المتنفذون ودمرتها شركات الاتصالات .
زارها احدهم قبل ما يقارب من عشرون عام فانبهر بجمالها وروعة الهندسة المعمارية في بنائها ، والان عندما عرف وضعها الحالي ترحم على تاريخها ، قال لي اين شباب وصاب المثقفين واين السياسيين واصحاب الفكر من ابناء المنطقة الذين كما اعرف لا يحصون عدد ، اجبته بتحسر لا اعلم وقد يكونوا هم بانفسهم لا يعلمون عن حقيقة هذه القلعة التاريخة ، لا يعلمون بان تاريخ وصاب موجود بوجودها وبامثالها من القلاع والحصون تاريخهم ان صح التعبير ، وفي عجالة الخص لهم من تكون كما اعرفة عن هذا الحصن الشامخ :-
في التاريخ تسمى حصن نعمان وعند العامية قلعة الدن ، وبعد ان دمرتها كبائن ومنشاءات اجهزة البث الخاصة بشبكات الهواتف يمن موبايل وتل يمن وسبأ فون اصبحت قلعة الخرائب فقد اجتثت الاثار منها وهدمت دورها حتى اصبحت ركام ولا عائد يخدمها او ابنائها ، بالاضافة الى الصواعق التي تجتاح جنباتها بين ، هذا الحصن او القلعة الذي يرجع تاريخ بنائها الى مئات السنين خلت حيث وقد سكنها علي بن محمد الصليحي مؤسسة الدولة الصليحية كما يقال وانشاء بها العديد من الخدمات التي لا زال بعضها حتى اليوم شاهدا على عظمتها كما كانت مركزا للعديد من الملوك الحميريين والولاة الذين حكموا وصاب لقرون واصبحت اليوم ركام ، ولا يسعنا هنا الا ان ندعو الى الوقوف جنبا الى جنب لحماية ما تبقى من هذه القلعة التاريخية