Forwarded from قناة الأسئلة والأجوبة (2)
#المنشور٧٢
1⃣ 📚📚 الموجود الواصل إلى طوره الأحدي محكوم بأحكام الأحدية.
💠~💠~💠
📚📚السائل:
▫️شيخنا، أعرض بخدمتكم مجددًا النقطة التي جرى البحث حولها البارحة مع نقل كلمات بعض شراح الفصوص وفهمي للمسألة، حتى تصححوا لنا إذا كان هناك خلل في ما فهمناه.
- البحث كان حول مسألتين:
1- أنه عندما يفنى السالك في الأحدية فإدراكه لها هل يكون بحسبها أو بحسب سعته و عينه الثابتة؟
وإن قلنا بالأول ألا يلزم من ذلك مساواته للنبي والأئمة عليهم السلام في أن المدرك شيء واحد وبنفس الدرجة؟
2- بعد الوصول هل يستفيض السالك مباشرة من الله و بدون واسطة النبي صلى الله عليه و آله أو أنه يستفيض بواسطة العين الثابتة لخاتم الأنبياء؟
في البداية أقول أنه من الواضح كما تقضلتم البارحة، وكما هو واضح من خلال المحاضرات وكلمات العرفاء أن الأعيان الثابتة موقعها في ما يعبّرون عنه بالتعيّن الثاني؛ وهي عبارة عن لوازم الأسماء أو مظاهرها في العلم ومقام الأحدية في التعيّن الأول وفوق مقام الألوهية والتكثر النسبي الأسمائي، فأين هذا المقام من تلك؟ وأين الأعيان من ما هو فوق الألوهية؟
ولكن مراد الحقير بحسب ما فهمته من كلمات بعض شرّاح الفصوص أن الأعيان الثابتة التي عبر عنها بعضهم بالصور المعقولة للأسماء في علمه تعالى أمور نفس أمرية واقعية لا تتغير ولا تتبدل بفناء السالك أو عدمه، وما يحصل من السالك من الأحوال والمقامات في مراحل سلوكه عبارة عن انكشاف لتلك الحقيقة الثابتة في علمه تعالى، وسعة الإنسان و قدرته على الاستفاضة من الحق تتحدد بحسبها، وأيضا الأعيان الثابتة مترتبة طوليًا بحسب ترتب الأسماء؛ فالعين الثابتة للنبي والأئمة أوسع الأعيان وأعلاها رتبة ويليها ما دونها من الفضل بحسب الاسم التي هي لازمة له.
وبناء على هذا وأن الفناء عبارة عن ترك التفات السالك إلى ذاته ونسيان ذاته والشعور بها كما صرح به بعضهم وليس عبارة عن الانعدام في نفس الأمر ؛ والواقع يتضح أن ما يحصل للسالك من الفناء في الأحدية ونسيان ذاته لا أثر له في تبديل سعته واستعداده وعين الثابتة وما يناله من ذلك المقام إنما يكون بمقدارها؛ وهذا قد صرح به القيصري والجامي في شرح بعض المواضع من الفص الشيثي وأنقل عباراتهم.
▫️يقول الجامي في شرح قول محيي الدين:
"وإذا ذقت هذا، ذقت الغاية التي ليس فوقها غاية في حق المخلوق، فلا تطمع وتتعب نفسك في أن ترقى في أعلى من هذا الدرج، فما هو ثم أصلا و ما بعده إلا العماء المحض" - محيي الدين
▫️"فلا يوجد هناك مقام أعلى منه. اعلم أن تعين الحق وتجليه لك في مرآة عينك إنما يكون بحسبها وبموجب خصوصيتها وصورة استعدادها فما ترى الحق في تجليه الذاتي لك إلا بصورة عينك الثابتة ولكن في مرآة وجود الحق، وهذا أعلى درجات التجليات بالنسبة إلى مثلك إلا أن تكون عينك الثابتة عين الأعيان الثابتة كلها لا خصوصية لها توجب حصر الصورة في كيفية خاصة، بل خصوصية أحدية جمعية برزخية كمالية بتعين الحق لك حينئذ مثل تعينه في نفسه..... فأعلى درجات شهودك للحق هو ما يكون بعد تحققك بعينك الثابتة، فإذا اتخذت أنت بعينك الثابتة كنت أنت عينك من غير الامتياز رأيت الحق كما يرى نفسه فيك."-الجامي
▫️"الحاصل أن الإنسان اذا كمل تتجلى له الحصة التي له من الوجود المطلق و ما هي الا عينه الثابتة لا غير فما رأى الحق بل رأى صورة عينه فلا يمكن ان يراه لتقيده و اطلاق الحق و تعاليه عن الصورة المعينة الحاصرة له" -القيصري
▫️"لا يمكن للمعلولات مشاهدة ذاته إلا من وراء حجاب أو حجب، حتى المعلول الأول، فهو أيضا لا يشاهد ذاته إلا بواسطة عين وجوده ومشاهدة نفس ذاته، فيكون شهود الحق الأول له من جهة شهود ذاته وبحسب وعائه الوجودي لا بحسب ما هو المشهود، وهذا لا ينافي الفناء الذي أدعوه فإنه إنما يحصل بترك الالتفات إلى الذات والإقبال بكلية الذات إلى الحق، فلا يزال العالم في حجاب تعينه وإنيته عن إدراك الحق لا يرتفع ذلك الحجاب عنه بحيث لم يصر مانعا عن الشهود ولم يبق له حكم..." -صدر المتألهين الأسفار ج1
📚📚سماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله تعالى):
▪️ لكل موجود طور أحدي وهو عبارة عن اشتداده الوجودي،
- وعندما يصل الموجود إلى طوره الأحدي فهو محكوم بأحكام الأحدية، وكل الموجودات والأعيان الواصلة إلى طورها الأحدي مشتركة في هذه النقطة، وهي اضمحلال الحدود باضمحلال الماهية، فكما الحق ماهيته إنيته، كذلك كل الأعيان الفانية في الحق، ماهياتها إنياتها أو وجودها،
- فبهذا اللحاظ لا يوجد فرق بين الأنبياء والأولياء وبين باقي الأعيان الثابتة، ولكن يوجد فرق آخر وهو أن وجود كل عين يختلف عن الوجود الآخر لا في الماهية والحدود بل في أصل الوجود، فهناك القوة والشدة تختلف، ومن آثارها الاتساع في مقام الصحو،
- إلا أن الاختلاف الوجودي بين الأعيان في مقام الأحدية لا يقتضي التركيب....
#الاشتداد_الوجودي
#الشاكلة
#الأعيان_الثابتة
#الأحدية
#الأطوار
👇👇👇 (يتبع)
1⃣ 📚📚 الموجود الواصل إلى طوره الأحدي محكوم بأحكام الأحدية.
💠~💠~💠
📚📚السائل:
▫️شيخنا، أعرض بخدمتكم مجددًا النقطة التي جرى البحث حولها البارحة مع نقل كلمات بعض شراح الفصوص وفهمي للمسألة، حتى تصححوا لنا إذا كان هناك خلل في ما فهمناه.
- البحث كان حول مسألتين:
1- أنه عندما يفنى السالك في الأحدية فإدراكه لها هل يكون بحسبها أو بحسب سعته و عينه الثابتة؟
وإن قلنا بالأول ألا يلزم من ذلك مساواته للنبي والأئمة عليهم السلام في أن المدرك شيء واحد وبنفس الدرجة؟
2- بعد الوصول هل يستفيض السالك مباشرة من الله و بدون واسطة النبي صلى الله عليه و آله أو أنه يستفيض بواسطة العين الثابتة لخاتم الأنبياء؟
في البداية أقول أنه من الواضح كما تقضلتم البارحة، وكما هو واضح من خلال المحاضرات وكلمات العرفاء أن الأعيان الثابتة موقعها في ما يعبّرون عنه بالتعيّن الثاني؛ وهي عبارة عن لوازم الأسماء أو مظاهرها في العلم ومقام الأحدية في التعيّن الأول وفوق مقام الألوهية والتكثر النسبي الأسمائي، فأين هذا المقام من تلك؟ وأين الأعيان من ما هو فوق الألوهية؟
ولكن مراد الحقير بحسب ما فهمته من كلمات بعض شرّاح الفصوص أن الأعيان الثابتة التي عبر عنها بعضهم بالصور المعقولة للأسماء في علمه تعالى أمور نفس أمرية واقعية لا تتغير ولا تتبدل بفناء السالك أو عدمه، وما يحصل من السالك من الأحوال والمقامات في مراحل سلوكه عبارة عن انكشاف لتلك الحقيقة الثابتة في علمه تعالى، وسعة الإنسان و قدرته على الاستفاضة من الحق تتحدد بحسبها، وأيضا الأعيان الثابتة مترتبة طوليًا بحسب ترتب الأسماء؛ فالعين الثابتة للنبي والأئمة أوسع الأعيان وأعلاها رتبة ويليها ما دونها من الفضل بحسب الاسم التي هي لازمة له.
وبناء على هذا وأن الفناء عبارة عن ترك التفات السالك إلى ذاته ونسيان ذاته والشعور بها كما صرح به بعضهم وليس عبارة عن الانعدام في نفس الأمر ؛ والواقع يتضح أن ما يحصل للسالك من الفناء في الأحدية ونسيان ذاته لا أثر له في تبديل سعته واستعداده وعين الثابتة وما يناله من ذلك المقام إنما يكون بمقدارها؛ وهذا قد صرح به القيصري والجامي في شرح بعض المواضع من الفص الشيثي وأنقل عباراتهم.
▫️يقول الجامي في شرح قول محيي الدين:
"وإذا ذقت هذا، ذقت الغاية التي ليس فوقها غاية في حق المخلوق، فلا تطمع وتتعب نفسك في أن ترقى في أعلى من هذا الدرج، فما هو ثم أصلا و ما بعده إلا العماء المحض" - محيي الدين
▫️"فلا يوجد هناك مقام أعلى منه. اعلم أن تعين الحق وتجليه لك في مرآة عينك إنما يكون بحسبها وبموجب خصوصيتها وصورة استعدادها فما ترى الحق في تجليه الذاتي لك إلا بصورة عينك الثابتة ولكن في مرآة وجود الحق، وهذا أعلى درجات التجليات بالنسبة إلى مثلك إلا أن تكون عينك الثابتة عين الأعيان الثابتة كلها لا خصوصية لها توجب حصر الصورة في كيفية خاصة، بل خصوصية أحدية جمعية برزخية كمالية بتعين الحق لك حينئذ مثل تعينه في نفسه..... فأعلى درجات شهودك للحق هو ما يكون بعد تحققك بعينك الثابتة، فإذا اتخذت أنت بعينك الثابتة كنت أنت عينك من غير الامتياز رأيت الحق كما يرى نفسه فيك."-الجامي
▫️"الحاصل أن الإنسان اذا كمل تتجلى له الحصة التي له من الوجود المطلق و ما هي الا عينه الثابتة لا غير فما رأى الحق بل رأى صورة عينه فلا يمكن ان يراه لتقيده و اطلاق الحق و تعاليه عن الصورة المعينة الحاصرة له" -القيصري
▫️"لا يمكن للمعلولات مشاهدة ذاته إلا من وراء حجاب أو حجب، حتى المعلول الأول، فهو أيضا لا يشاهد ذاته إلا بواسطة عين وجوده ومشاهدة نفس ذاته، فيكون شهود الحق الأول له من جهة شهود ذاته وبحسب وعائه الوجودي لا بحسب ما هو المشهود، وهذا لا ينافي الفناء الذي أدعوه فإنه إنما يحصل بترك الالتفات إلى الذات والإقبال بكلية الذات إلى الحق، فلا يزال العالم في حجاب تعينه وإنيته عن إدراك الحق لا يرتفع ذلك الحجاب عنه بحيث لم يصر مانعا عن الشهود ولم يبق له حكم..." -صدر المتألهين الأسفار ج1
📚📚سماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله تعالى):
▪️ لكل موجود طور أحدي وهو عبارة عن اشتداده الوجودي،
- وعندما يصل الموجود إلى طوره الأحدي فهو محكوم بأحكام الأحدية، وكل الموجودات والأعيان الواصلة إلى طورها الأحدي مشتركة في هذه النقطة، وهي اضمحلال الحدود باضمحلال الماهية، فكما الحق ماهيته إنيته، كذلك كل الأعيان الفانية في الحق، ماهياتها إنياتها أو وجودها،
- فبهذا اللحاظ لا يوجد فرق بين الأنبياء والأولياء وبين باقي الأعيان الثابتة، ولكن يوجد فرق آخر وهو أن وجود كل عين يختلف عن الوجود الآخر لا في الماهية والحدود بل في أصل الوجود، فهناك القوة والشدة تختلف، ومن آثارها الاتساع في مقام الصحو،
- إلا أن الاختلاف الوجودي بين الأعيان في مقام الأحدية لا يقتضي التركيب....
#الاشتداد_الوجودي
#الشاكلة
#الأعيان_الثابتة
#الأحدية
#الأطوار
👇👇👇 (يتبع)