الطريق إلى ألله
414 subscribers
2.79K photos
680 videos
2.91K files
2.36K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
4️⃣🌿🌿🌿

▪️ التفسير اللغوي للأستاذ الشيخ المصطفوي (قدس سره) لكل من مادة الصعق والفزع والهلاك



🖊والآن ندرس الكلمة، كلمة "الصعق"، يقول شيخنا الأستاذ (قدس سره)، بعد أن يسرد كلمات القوم، "مصباح اللغة"، "التهذيب" وغيرها، يقول: (أن الأصل الواحد في المادة، هو الصوت الشديد الحاد، أي عنده حدّة، من غير توجهٍ إلى كلمةٍ، بل من غير اعتماد إلى مخارج)، هذا الصوت ليس مبتنياََ على مخارج، صوت خاص، (في أثر شدّةََ ضغطةََ، ترِدُ على الصاعق، وهذا غير الصيحة والشهقة، فأن الصيحة تكون في الإنسان قريبة من النداء، النداء القوي)، يقولون عنه الصيحة "صاحَ عليه" ، الشهقة...، الصيحة خاصة للإنسان، والشهقة تستعمل للحيوان، لمطلق الحيوان. حسناً (والصعقة إذا تجاوزت عند حدّها، أوجبت إهلاكاً وإماتةََ، كما أن الشدّة في الضغطة إذا تجاوزت عن حدّ التحمل، أوجبت غشوةََ أو موتاََ، فالغشوة والموت من آثار الصعقة). هذا ما فسّرهُ #الشيخ_المصطفوي (قدس سره).

🖊وأما #الفزع، قلنا أنه آية أخرى:
{فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ الله} (٨٧)سورة النمل.
قال: ("الفزع" هو خوفٌ شديدٌ مع اضطرابٍ ودهشةٍ عند عروضٍ مكروهٍ عظيم مفاجئةََ)، (التحقيق المجلد التاسع صفحة ٨٨).

🖊 حسناً، وأما
{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦) وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (٢٧) سورة الرحمـٰن.
البقاء مقابل الفناء، #الفناء يعني ماذا؟ يقول هو هو زوال ما به قوام الشيء، يعني قوام الشيء من خصوصياته وامتيازاته، وهو قبل الانعدام. الشيء، إذا خصائصهُ وحدودهُ، انمنحت وزالت يسّمونهُ فناءاََ. ومن هنا في #الأحدية، لا بد من تجاوز الحدود، والماهية، حتى يسمح للشيء، أن يدخل في عالم الفناء، والأحدية ولكن في الصعقة، ليس الأمر هكذا!!
🖊#الهلاك
{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} (٢٦)سورة الرحمٰن.
والآية الأخرى
{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} (٨٨) سورةالقصص.

🖊("الهلاك" هو ما يقابل "الحياة" وهو أعمّ من الممات والفناء، وهو سقوطٌ عن الحياة، أي انقضاء الحياة).

🖊حسنا! نحن هنا أمام هذه الأمور، أول شيء ينبغي الالتفات إلى "ونفخَ في الصّور" هنا يكون التجلي تجلّياََ أسمائياََ، ليس تجلياََ ذاتياََ، وليس له صلةٌ بعالم الأحدية. لأن النافخ هو" إسرافيل"، وإسرافيل من الملائكة، وسيأتي الكلام عن إسرافيل.


اختلاف عالم القيامة عن عالم الفناء الكلي



ولكن عالم القيامة، ليس عالم الفناء الكلي، نحن عندنا #عالم_المادة ، #الناسوت ، #الملك ، يفنى هذا العالم، عندما يفنى، تدخل أنت في #عالم_البرزخ. أو فقل #عالم_الملكوت .
وبين عالم الملكوت و #عالم_الجبروت ، وهو عالم الأسماء الإلهية، يوجد عالمٌ آخر ، باسم عالم #التجرد عن #الصورة ، أو عالم النّفس الكلي . هنا في هذا العالم كل الصور تفنى! لا يوجد صورة، وبسبب فناء الصور، وزوال الصور، النّفس تتمكن من الإحاطة على الصورة، وعلى المادة، حيث أنه في عالم القيامة، النّفس تصبح مجردةََ حتى عن الصورة، التي كانت معها في عالم البرزخ، ولكن الآن انسلخت عنها الصورة، يكون الإنسان مجرداً تجرداً كاملاً، وبسبب تجردهِ يكون محيطاً على المادة، وعلى الصورة، ويكون محيطاً على أفعالهِ السابقة. لأنه خرج عن الصورة، والمادة نهائياََ، فاستطاع أن يسيطر على المادة، وعلى الصورة.
🖊وهنا كل شيء من أفعالهِ، وإذا كان متسعةً شاكلته، ومن أفعال الآخرين، يكون حاضراً لديه في يوم القيامة. لا أنه يتذكر، أتذكر قبل كم فترة أنا فعلت كذا!! لا!!!...
(وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) ٤٩ سورة الكهف.
يجد ما عمله حاضراََ أمامه، لا أنه كان يتذكره، تذكر لا يوجد، كل شيء أمامه حاضر، هذا شيء غريب يعني، وهذا من آثار التجرد، التجرد الروحي، التجرد النّفساني، #النفس بسبب تجردها، تكون محيطة على كل المادة وعلى كل الصورة. فتكون المادة والصورة مشاهدةََ عندها، بشكل واضح، أمامها. لا أنه يتذكر، ""نعم؛ أنا تذكرت فعلت كذا.. وكذا،"" كل شيء أمامه
{وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا} (٤٩) الكهف،
أمامه، حضور، سببه تجرده المحض، في عالم القيامة.

(يتبع) ٤