Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
7⃣🌿🌿🌿
▪️في السّلوك مراحل يجب اجتيازها والله تعالى لا يعطي الصّكّ الأبيض لأحد حتّى لأنبيائه.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 وكذلك، سيّدنا الأستاذ #السيد_الطهراني (قدّس سرّه)، كان بطهران، ما كان عندهُ أموال، ما كان عنده شيء من الأموال. السّيّد الحدّاد (قدّس سرّه) يرسل له رسالة من كربلاء، "نحن شيئًا قليلًا عندنا ديون وكذا وكذا". متى يرسل الرّسالة؟ في الوقت الّذي كان ما عنده أموال، ما عنده أموال. الوقت الّذي عنده أموال لا يرسل رسالة. هذا تربية إلهيّة، والسّيّد يجمع من هنا وهنا.
➖ أتذكّر قصّة: #الشيخ_الأنصاري (قدّس سرّه) كان عنده مشاكل في حياته. والسّيّد الطّهراني (قدّس سرّه) أيضًا كان في همدان. جاء أحد يشتري سجادهُ، يعني "فرشهُ". أحدهم جاء وسمع من النّاس الاعتياديّين، سمع الشّيخ يريد أن يبيع فرشه، بدأ يضرب على رأسه هذا الفرش تالف، هذا كذا.. وكذا..، حتّى يشتريه بأنقص شيء، الشّيخ الأنصاري ( قدّس سرّه) لم يبعه بخسارة، حتّى الرجل، حتّى يأتي سمسار يأخذ كذا، السّيّد الطّهراني ( قدّس سرّه) مع الشّيخ الأنصاري ( قدّس سرّه) ذهبوا إلى الصّلاة. بالرّجوع، السّيّد الطّهراني (قدّس سرّه) كان يتفكّر ماذا يصنع؟ بدأ يتفكّر أبيع سجّادي في الغرفة الكذائيّة، أبيع كذا.. وكذا في طهران، اضبط الأموال لأستاذي. بمجرّد أن خطر هذا الخاطر وبدأ يتفكّر.. ويتفكّر بكذا، الشّيخ الأنصاري (قدّس سرّه) قال "توقّف سيد محمد حسين، لا تتفكّر بهذه الأمور"، لا.. لا أبد من دون أن يتكلم بهذا، هو يعرف، يفهم القصّة.
🖊 على كلّ تقدير، الخدمة...، بعض المشايخ، مثلًا #السيد_جمال_الكلبيكاني (قدّس سرّه) هو أيضًا كان من العرفاء، وكان تلميذ #السيد_أحمد_الكربلائي (قدّس سرّه). السّيّد أحمد الكربلائيّ (قدّس سرّه) في أواخر حياته كان مُقعدًا، يعني ما كان يستطيع أن يمشي. وفي النّجف الطّقس كان حارًّا، النّاس يعيشون في السّراديب. (أنا كنت يومًا في أحد سراديب النّجف، في أحد المدارس، ذهبنا ونمنا، لأنّه في الخارج كان الطّقس جدًّا حارّ). كان يحملهُ -السّيّد جمال-، كان يحمل أستاذه وينزل، وينزل الدّرج ليس عشرة، بل عشرين، ثلاثين درجة، حتّى يصل إلى الأسفل (السّرداب)، يبقى حتّى العصر. بالعصر يحملهُ مرّة أخرى إلى فوق. لا يوم.. يومين.. ثلاثة أيّام...كل الأيّام هكذا، كان يخدمهُ. هذا بشوقٍ وَوَلَهٍ.
➖ نرجع إلى النّبيّ زكريّا (ع). كفّلها زكريّا (ع)، كفّلها يعني ماذا؟ يعني ضبّط كلّ أمورها، هو نبيٌّ، يا الله أنا نبيٌّ، ما هذه الأمور؟!!
- أنا أتذكّر قبل كم يوم رأيت صورة، (هذا، أرسلتُه إلى أحد الإخوة)، هذا الشّخص ما هو؟ هذا الشّخص مهندس، مهندس يعني (مختصّ) للتّعرف على ميزان الخسارة الّتي توجّهت إلى هذا البيت. توجد بيوت في السّيل خسرت عشرين بالمئة، ثلاثين بالمئة، أربعين بالمئة، حسنًا. جيّد، هذا الشّخص يريد يأتي ويرى هذه البيوت. هذه البيوت يوجد وحل، يوجد تراب، يوجد ماء، والنّاس يمشون ولكن إلى هنا لا بدّ أن تدخل في الوحل. هو أجلّ من أن يمشي هكذا، جلس على كرسيٍّ خاصٍّ، يجرّهُ أربعة أشخاص، إلى كلّ باب يفتحون له الباب، يدخل، حتّى لا يقع عليه ولا أي قطرة من هذا الوحل، ومن هذا التّراب، يرى هذا البيت، النّاس مساكين يريدون أن يضبطوا بيوتهم، ماذا يصنعون؟ كتب أحد تحته "يا رحمة لفرعون"، هذا الاستكبار، هذا النّوع من الاستكبار الّذي نشاهده في هذا الشّخص، هذا ليس له قيمة، موظّف في منظّمة كذا.. هكذا، يعني لو كان هو رئيسًا للحكومة ماذا يصنع؟ لو كانت مرتبته أعلى ماذا يصنع؟ على كلّ تقدير.
➖ النّبيّ زكريّا (ع) لم يقل "يا الله أنا نبيٌّ اِئتُوا بأشخاصٍ أنا أعظهم، أنا أتكلّم معهم، وأوصلهم إلى الجنّة. لا، كفّل، صار مأمورًا بتضبيط السّيّدة مريم (ع). خدمة، خدم السّيّدة مريم (ع)، عندما خدم السّيّدة مريم (ع) استفاد من روحانيّة السّيّدة مريم (ع). بشكلٍ غير مباشرٍ، بشكلٍ غير شعوريٍّ، من دون تضبيط الأمور من قبل، تنسيق الأمور من قبل. (يعني السّيّدة مريم (ع) تقول له تعال ضبّط أموري، حتّى إن شاء الله اضبط لك بعض الأمور!!! لا يوجد هكذا شيء).
➖ #الأمير (ع) عندما كان يدخل في المهالك للحفاظ على النّبيّ (ص)، وللدّفاع عن النّبيّ (ص)، ما كان النّبيّ (ص) يقول يا علي! اذهب هذه اللّيلة بدل عنّي هنا أنا اضبط لك شيء وكذا، لا يوجد هذا، يا رسول الله يوجد فيه موت؟ نعم ممكن فيه موت، أيّ شيء ممكن، الله تبارك وتعالى، لا يصدر، لا يعطي الصّكّ الأبيض، حتّى مع أنبيائه، حتّى يتجاوز هذه المراحل، تكون روحهُ بيدهِ، على كفّهِ، بسرعة، أشاروا، هو يقدّم نفسهُ، لا أنّه ينتظر، وإذا أنا آتي، إذا أصنع هذا ماذا تعطيني؟!!
(يتبع) ٧
▪️في السّلوك مراحل يجب اجتيازها والله تعالى لا يعطي الصّكّ الأبيض لأحد حتّى لأنبيائه.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 وكذلك، سيّدنا الأستاذ #السيد_الطهراني (قدّس سرّه)، كان بطهران، ما كان عندهُ أموال، ما كان عنده شيء من الأموال. السّيّد الحدّاد (قدّس سرّه) يرسل له رسالة من كربلاء، "نحن شيئًا قليلًا عندنا ديون وكذا وكذا". متى يرسل الرّسالة؟ في الوقت الّذي كان ما عنده أموال، ما عنده أموال. الوقت الّذي عنده أموال لا يرسل رسالة. هذا تربية إلهيّة، والسّيّد يجمع من هنا وهنا.
➖ أتذكّر قصّة: #الشيخ_الأنصاري (قدّس سرّه) كان عنده مشاكل في حياته. والسّيّد الطّهراني (قدّس سرّه) أيضًا كان في همدان. جاء أحد يشتري سجادهُ، يعني "فرشهُ". أحدهم جاء وسمع من النّاس الاعتياديّين، سمع الشّيخ يريد أن يبيع فرشه، بدأ يضرب على رأسه هذا الفرش تالف، هذا كذا.. وكذا..، حتّى يشتريه بأنقص شيء، الشّيخ الأنصاري ( قدّس سرّه) لم يبعه بخسارة، حتّى الرجل، حتّى يأتي سمسار يأخذ كذا، السّيّد الطّهراني ( قدّس سرّه) مع الشّيخ الأنصاري ( قدّس سرّه) ذهبوا إلى الصّلاة. بالرّجوع، السّيّد الطّهراني (قدّس سرّه) كان يتفكّر ماذا يصنع؟ بدأ يتفكّر أبيع سجّادي في الغرفة الكذائيّة، أبيع كذا.. وكذا في طهران، اضبط الأموال لأستاذي. بمجرّد أن خطر هذا الخاطر وبدأ يتفكّر.. ويتفكّر بكذا، الشّيخ الأنصاري (قدّس سرّه) قال "توقّف سيد محمد حسين، لا تتفكّر بهذه الأمور"، لا.. لا أبد من دون أن يتكلم بهذا، هو يعرف، يفهم القصّة.
🖊 على كلّ تقدير، الخدمة...، بعض المشايخ، مثلًا #السيد_جمال_الكلبيكاني (قدّس سرّه) هو أيضًا كان من العرفاء، وكان تلميذ #السيد_أحمد_الكربلائي (قدّس سرّه). السّيّد أحمد الكربلائيّ (قدّس سرّه) في أواخر حياته كان مُقعدًا، يعني ما كان يستطيع أن يمشي. وفي النّجف الطّقس كان حارًّا، النّاس يعيشون في السّراديب. (أنا كنت يومًا في أحد سراديب النّجف، في أحد المدارس، ذهبنا ونمنا، لأنّه في الخارج كان الطّقس جدًّا حارّ). كان يحملهُ -السّيّد جمال-، كان يحمل أستاذه وينزل، وينزل الدّرج ليس عشرة، بل عشرين، ثلاثين درجة، حتّى يصل إلى الأسفل (السّرداب)، يبقى حتّى العصر. بالعصر يحملهُ مرّة أخرى إلى فوق. لا يوم.. يومين.. ثلاثة أيّام...كل الأيّام هكذا، كان يخدمهُ. هذا بشوقٍ وَوَلَهٍ.
➖ نرجع إلى النّبيّ زكريّا (ع). كفّلها زكريّا (ع)، كفّلها يعني ماذا؟ يعني ضبّط كلّ أمورها، هو نبيٌّ، يا الله أنا نبيٌّ، ما هذه الأمور؟!!
- أنا أتذكّر قبل كم يوم رأيت صورة، (هذا، أرسلتُه إلى أحد الإخوة)، هذا الشّخص ما هو؟ هذا الشّخص مهندس، مهندس يعني (مختصّ) للتّعرف على ميزان الخسارة الّتي توجّهت إلى هذا البيت. توجد بيوت في السّيل خسرت عشرين بالمئة، ثلاثين بالمئة، أربعين بالمئة، حسنًا. جيّد، هذا الشّخص يريد يأتي ويرى هذه البيوت. هذه البيوت يوجد وحل، يوجد تراب، يوجد ماء، والنّاس يمشون ولكن إلى هنا لا بدّ أن تدخل في الوحل. هو أجلّ من أن يمشي هكذا، جلس على كرسيٍّ خاصٍّ، يجرّهُ أربعة أشخاص، إلى كلّ باب يفتحون له الباب، يدخل، حتّى لا يقع عليه ولا أي قطرة من هذا الوحل، ومن هذا التّراب، يرى هذا البيت، النّاس مساكين يريدون أن يضبطوا بيوتهم، ماذا يصنعون؟ كتب أحد تحته "يا رحمة لفرعون"، هذا الاستكبار، هذا النّوع من الاستكبار الّذي نشاهده في هذا الشّخص، هذا ليس له قيمة، موظّف في منظّمة كذا.. هكذا، يعني لو كان هو رئيسًا للحكومة ماذا يصنع؟ لو كانت مرتبته أعلى ماذا يصنع؟ على كلّ تقدير.
➖ النّبيّ زكريّا (ع) لم يقل "يا الله أنا نبيٌّ اِئتُوا بأشخاصٍ أنا أعظهم، أنا أتكلّم معهم، وأوصلهم إلى الجنّة. لا، كفّل، صار مأمورًا بتضبيط السّيّدة مريم (ع). خدمة، خدم السّيّدة مريم (ع)، عندما خدم السّيّدة مريم (ع) استفاد من روحانيّة السّيّدة مريم (ع). بشكلٍ غير مباشرٍ، بشكلٍ غير شعوريٍّ، من دون تضبيط الأمور من قبل، تنسيق الأمور من قبل. (يعني السّيّدة مريم (ع) تقول له تعال ضبّط أموري، حتّى إن شاء الله اضبط لك بعض الأمور!!! لا يوجد هكذا شيء).
➖ #الأمير (ع) عندما كان يدخل في المهالك للحفاظ على النّبيّ (ص)، وللدّفاع عن النّبيّ (ص)، ما كان النّبيّ (ص) يقول يا علي! اذهب هذه اللّيلة بدل عنّي هنا أنا اضبط لك شيء وكذا، لا يوجد هذا، يا رسول الله يوجد فيه موت؟ نعم ممكن فيه موت، أيّ شيء ممكن، الله تبارك وتعالى، لا يصدر، لا يعطي الصّكّ الأبيض، حتّى مع أنبيائه، حتّى يتجاوز هذه المراحل، تكون روحهُ بيدهِ، على كفّهِ، بسرعة، أشاروا، هو يقدّم نفسهُ، لا أنّه ينتظر، وإذا أنا آتي، إذا أصنع هذا ماذا تعطيني؟!!
(يتبع) ٧
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
7⃣🌿🌿🌿
▪️في السّلوك مراحل يجب اجتيازها والله تعالى لا يعطي الصّكّ الأبيض لأحد حتّى لأنبيائه.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 وكذلك، سيّدنا الأستاذ #السيد_الطهراني (قدّس سرّه)، كان بطهران، ما كان عندهُ أموال، ما كان عنده شيء من الأموال. السّيّد الحدّاد (قدّس سرّه) يرسل له رسالة من كربلاء، "نحن شيئًا قليلًا عندنا ديون وكذا وكذا". متى يرسل الرّسالة؟ في الوقت الّذي كان ما عنده أموال، ما عنده أموال. الوقت الّذي عنده أموال لا يرسل رسالة. هذا تربية إلهيّة، والسّيّد يجمع من هنا وهنا.
➖ أتذكّر قصّة: #الشيخ_الأنصاري (قدّس سرّه) كان عنده مشاكل في حياته. والسّيّد الطّهراني (قدّس سرّه) أيضًا كان في همدان. جاء أحد يشتري سجادهُ، يعني "فرشهُ". أحدهم جاء وسمع من النّاس الاعتياديّين، سمع الشّيخ يريد أن يبيع فرشه، بدأ يضرب على رأسه هذا الفرش تالف، هذا كذا.. وكذا..، حتّى يشتريه بأنقص شيء، الشّيخ الأنصاري ( قدّس سرّه) لم يبعه بخسارة، حتّى الرجل، حتّى يأتي سمسار يأخذ كذا، السّيّد الطّهراني ( قدّس سرّه) مع الشّيخ الأنصاري ( قدّس سرّه) ذهبوا إلى الصّلاة. بالرّجوع، السّيّد الطّهراني (قدّس سرّه) كان يتفكّر ماذا يصنع؟ بدأ يتفكّر أبيع سجّادي في الغرفة الكذائيّة، أبيع كذا.. وكذا في طهران، اضبط الأموال لأستاذي. بمجرّد أن خطر هذا الخاطر وبدأ يتفكّر.. ويتفكّر بكذا، الشّيخ الأنصاري (قدّس سرّه) قال "توقّف سيد محمد حسين، لا تتفكّر بهذه الأمور"، لا.. لا أبد من دون أن يتكلم بهذا، هو يعرف، يفهم القصّة.
🖊 على كلّ تقدير، الخدمة...، بعض المشايخ، مثلًا #السيد_جمال_الكلبيكاني (قدّس سرّه) هو أيضًا كان من العرفاء، وكان تلميذ #السيد_أحمد_الكربلائي (قدّس سرّه). السّيّد أحمد الكربلائيّ (قدّس سرّه) في أواخر حياته كان مُقعدًا، يعني ما كان يستطيع أن يمشي. وفي النّجف الطّقس كان حارًّا، النّاس يعيشون في السّراديب. (أنا كنت يومًا في أحد سراديب النّجف، في أحد المدارس، ذهبنا ونمنا، لأنّه في الخارج كان الطّقس جدًّا حارّ). كان يحملهُ -السّيّد جمال-، كان يحمل أستاذه وينزل، وينزل الدّرج ليس عشرة، بل عشرين، ثلاثين درجة، حتّى يصل إلى الأسفل (السّرداب)، يبقى حتّى العصر. بالعصر يحملهُ مرّة أخرى إلى فوق. لا يوم.. يومين.. ثلاثة أيّام...كل الأيّام هكذا، كان يخدمهُ. هذا بشوقٍ وَوَلَهٍ.
➖ نرجع إلى النّبيّ زكريّا (ع). كفّلها زكريّا (ع)، كفّلها يعني ماذا؟ يعني ضبّط كلّ أمورها، هو نبيٌّ، يا الله أنا نبيٌّ، ما هذه الأمور؟!!
- أنا أتذكّر قبل كم يوم رأيت صورة، (هذا، أرسلتُه إلى أحد الإخوة)، هذا الشّخص ما هو؟ هذا الشّخص مهندس، مهندس يعني (مختصّ) للتّعرف على ميزان الخسارة الّتي توجّهت إلى هذا البيت. توجد بيوت في السّيل خسرت عشرين بالمئة، ثلاثين بالمئة، أربعين بالمئة، حسنًا. جيّد، هذا الشّخص يريد يأتي ويرى هذه البيوت. هذه البيوت يوجد وحل، يوجد تراب، يوجد ماء، والنّاس يمشون ولكن إلى هنا لا بدّ أن تدخل في الوحل. هو أجلّ من أن يمشي هكذا، جلس على كرسيٍّ خاصٍّ، يجرّهُ أربعة أشخاص، إلى كلّ باب يفتحون له الباب، يدخل، حتّى لا يقع عليه ولا أي قطرة من هذا الوحل، ومن هذا التّراب، يرى هذا البيت، النّاس مساكين يريدون أن يضبطوا بيوتهم، ماذا يصنعون؟ كتب أحد تحته "يا رحمة لفرعون"، هذا الاستكبار، هذا النّوع من الاستكبار الّذي نشاهده في هذا الشّخص، هذا ليس له قيمة، موظّف في منظّمة كذا.. هكذا، يعني لو كان هو رئيسًا للحكومة ماذا يصنع؟ لو كانت مرتبته أعلى ماذا يصنع؟ على كلّ تقدير.
➖ النّبيّ زكريّا (ع) لم يقل "يا الله أنا نبيٌّ اِئتُوا بأشخاصٍ أنا أعظهم، أنا أتكلّم معهم، وأوصلهم إلى الجنّة. لا، كفّل، صار مأمورًا بتضبيط السّيّدة مريم (ع). خدمة، خدم السّيّدة مريم (ع)، عندما خدم السّيّدة مريم (ع) استفاد من روحانيّة السّيّدة مريم (ع). بشكلٍ غير مباشرٍ، بشكلٍ غير شعوريٍّ، من دون تضبيط الأمور من قبل، تنسيق الأمور من قبل. (يعني السّيّدة مريم (ع) تقول له تعال ضبّط أموري، حتّى إن شاء الله اضبط لك بعض الأمور!!! لا يوجد هكذا شيء).
➖ #الأمير (ع) عندما كان يدخل في المهالك للحفاظ على النّبيّ (ص)، وللدّفاع عن النّبيّ (ص)، ما كان النّبيّ (ص) يقول يا علي! اذهب هذه اللّيلة بدل عنّي هنا أنا اضبط لك شيء وكذا، لا يوجد هذا، يا رسول الله يوجد فيه موت؟ نعم ممكن فيه موت، أيّ شيء ممكن، الله تبارك وتعالى، لا يصدر، لا يعطي الصّكّ الأبيض، حتّى مع أنبيائه، حتّى يتجاوز هذه المراحل، تكون روحهُ بيدهِ، على كفّهِ، بسرعة، أشاروا، هو يقدّم نفسهُ، لا أنّه ينتظر، وإذا أنا آتي، إذا أصنع هذا ماذا تعطيني؟!!
(يتبع) ٧
▪️في السّلوك مراحل يجب اجتيازها والله تعالى لا يعطي الصّكّ الأبيض لأحد حتّى لأنبيائه.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 وكذلك، سيّدنا الأستاذ #السيد_الطهراني (قدّس سرّه)، كان بطهران، ما كان عندهُ أموال، ما كان عنده شيء من الأموال. السّيّد الحدّاد (قدّس سرّه) يرسل له رسالة من كربلاء، "نحن شيئًا قليلًا عندنا ديون وكذا وكذا". متى يرسل الرّسالة؟ في الوقت الّذي كان ما عنده أموال، ما عنده أموال. الوقت الّذي عنده أموال لا يرسل رسالة. هذا تربية إلهيّة، والسّيّد يجمع من هنا وهنا.
➖ أتذكّر قصّة: #الشيخ_الأنصاري (قدّس سرّه) كان عنده مشاكل في حياته. والسّيّد الطّهراني (قدّس سرّه) أيضًا كان في همدان. جاء أحد يشتري سجادهُ، يعني "فرشهُ". أحدهم جاء وسمع من النّاس الاعتياديّين، سمع الشّيخ يريد أن يبيع فرشه، بدأ يضرب على رأسه هذا الفرش تالف، هذا كذا.. وكذا..، حتّى يشتريه بأنقص شيء، الشّيخ الأنصاري ( قدّس سرّه) لم يبعه بخسارة، حتّى الرجل، حتّى يأتي سمسار يأخذ كذا، السّيّد الطّهراني ( قدّس سرّه) مع الشّيخ الأنصاري ( قدّس سرّه) ذهبوا إلى الصّلاة. بالرّجوع، السّيّد الطّهراني (قدّس سرّه) كان يتفكّر ماذا يصنع؟ بدأ يتفكّر أبيع سجّادي في الغرفة الكذائيّة، أبيع كذا.. وكذا في طهران، اضبط الأموال لأستاذي. بمجرّد أن خطر هذا الخاطر وبدأ يتفكّر.. ويتفكّر بكذا، الشّيخ الأنصاري (قدّس سرّه) قال "توقّف سيد محمد حسين، لا تتفكّر بهذه الأمور"، لا.. لا أبد من دون أن يتكلم بهذا، هو يعرف، يفهم القصّة.
🖊 على كلّ تقدير، الخدمة...، بعض المشايخ، مثلًا #السيد_جمال_الكلبيكاني (قدّس سرّه) هو أيضًا كان من العرفاء، وكان تلميذ #السيد_أحمد_الكربلائي (قدّس سرّه). السّيّد أحمد الكربلائيّ (قدّس سرّه) في أواخر حياته كان مُقعدًا، يعني ما كان يستطيع أن يمشي. وفي النّجف الطّقس كان حارًّا، النّاس يعيشون في السّراديب. (أنا كنت يومًا في أحد سراديب النّجف، في أحد المدارس، ذهبنا ونمنا، لأنّه في الخارج كان الطّقس جدًّا حارّ). كان يحملهُ -السّيّد جمال-، كان يحمل أستاذه وينزل، وينزل الدّرج ليس عشرة، بل عشرين، ثلاثين درجة، حتّى يصل إلى الأسفل (السّرداب)، يبقى حتّى العصر. بالعصر يحملهُ مرّة أخرى إلى فوق. لا يوم.. يومين.. ثلاثة أيّام...كل الأيّام هكذا، كان يخدمهُ. هذا بشوقٍ وَوَلَهٍ.
➖ نرجع إلى النّبيّ زكريّا (ع). كفّلها زكريّا (ع)، كفّلها يعني ماذا؟ يعني ضبّط كلّ أمورها، هو نبيٌّ، يا الله أنا نبيٌّ، ما هذه الأمور؟!!
- أنا أتذكّر قبل كم يوم رأيت صورة، (هذا، أرسلتُه إلى أحد الإخوة)، هذا الشّخص ما هو؟ هذا الشّخص مهندس، مهندس يعني (مختصّ) للتّعرف على ميزان الخسارة الّتي توجّهت إلى هذا البيت. توجد بيوت في السّيل خسرت عشرين بالمئة، ثلاثين بالمئة، أربعين بالمئة، حسنًا. جيّد، هذا الشّخص يريد يأتي ويرى هذه البيوت. هذه البيوت يوجد وحل، يوجد تراب، يوجد ماء، والنّاس يمشون ولكن إلى هنا لا بدّ أن تدخل في الوحل. هو أجلّ من أن يمشي هكذا، جلس على كرسيٍّ خاصٍّ، يجرّهُ أربعة أشخاص، إلى كلّ باب يفتحون له الباب، يدخل، حتّى لا يقع عليه ولا أي قطرة من هذا الوحل، ومن هذا التّراب، يرى هذا البيت، النّاس مساكين يريدون أن يضبطوا بيوتهم، ماذا يصنعون؟ كتب أحد تحته "يا رحمة لفرعون"، هذا الاستكبار، هذا النّوع من الاستكبار الّذي نشاهده في هذا الشّخص، هذا ليس له قيمة، موظّف في منظّمة كذا.. هكذا، يعني لو كان هو رئيسًا للحكومة ماذا يصنع؟ لو كانت مرتبته أعلى ماذا يصنع؟ على كلّ تقدير.
➖ النّبيّ زكريّا (ع) لم يقل "يا الله أنا نبيٌّ اِئتُوا بأشخاصٍ أنا أعظهم، أنا أتكلّم معهم، وأوصلهم إلى الجنّة. لا، كفّل، صار مأمورًا بتضبيط السّيّدة مريم (ع). خدمة، خدم السّيّدة مريم (ع)، عندما خدم السّيّدة مريم (ع) استفاد من روحانيّة السّيّدة مريم (ع). بشكلٍ غير مباشرٍ، بشكلٍ غير شعوريٍّ، من دون تضبيط الأمور من قبل، تنسيق الأمور من قبل. (يعني السّيّدة مريم (ع) تقول له تعال ضبّط أموري، حتّى إن شاء الله اضبط لك بعض الأمور!!! لا يوجد هكذا شيء).
➖ #الأمير (ع) عندما كان يدخل في المهالك للحفاظ على النّبيّ (ص)، وللدّفاع عن النّبيّ (ص)، ما كان النّبيّ (ص) يقول يا علي! اذهب هذه اللّيلة بدل عنّي هنا أنا اضبط لك شيء وكذا، لا يوجد هذا، يا رسول الله يوجد فيه موت؟ نعم ممكن فيه موت، أيّ شيء ممكن، الله تبارك وتعالى، لا يصدر، لا يعطي الصّكّ الأبيض، حتّى مع أنبيائه، حتّى يتجاوز هذه المراحل، تكون روحهُ بيدهِ، على كفّهِ، بسرعة، أشاروا، هو يقدّم نفسهُ، لا أنّه ينتظر، وإذا أنا آتي، إذا أصنع هذا ماذا تعطيني؟!!
(يتبع) ٧
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
7⃣🌿🌿🌿
▪️في السّلوك مراحل يجب اجتيازها والله تعالى لا يعطي الصّكّ الأبيض لأحد حتّى لأنبيائه.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 وكذلك، سيّدنا الأستاذ #السيد_الطهراني (قدّس سرّه)، كان بطهران، ما كان عندهُ أموال، ما كان عنده شيء من الأموال. السّيّد الحدّاد (قدّس سرّه) يرسل له رسالة من كربلاء، "نحن شيئًا قليلًا عندنا ديون وكذا وكذا". متى يرسل الرّسالة؟ في الوقت الّذي كان ما عنده أموال، ما عنده أموال. الوقت الّذي عنده أموال لا يرسل رسالة. هذا تربية إلهيّة، والسّيّد يجمع من هنا وهنا.
➖ أتذكّر قصّة: #الشيخ_الأنصاري (قدّس سرّه) كان عنده مشاكل في حياته. والسّيّد الطّهراني (قدّس سرّه) أيضًا كان في همدان. جاء أحد يشتري سجادهُ، يعني "فرشهُ". أحدهم جاء وسمع من النّاس الاعتياديّين، سمع الشّيخ يريد أن يبيع فرشه، بدأ يضرب على رأسه هذا الفرش تالف، هذا كذا.. وكذا..، حتّى يشتريه بأنقص شيء، الشّيخ الأنصاري ( قدّس سرّه) لم يبعه بخسارة، حتّى الرجل، حتّى يأتي سمسار يأخذ كذا، السّيّد الطّهراني ( قدّس سرّه) مع الشّيخ الأنصاري ( قدّس سرّه) ذهبوا إلى الصّلاة. بالرّجوع، السّيّد الطّهراني (قدّس سرّه) كان يتفكّر ماذا يصنع؟ بدأ يتفكّر أبيع سجّادي في الغرفة الكذائيّة، أبيع كذا.. وكذا في طهران، اضبط الأموال لأستاذي. بمجرّد أن خطر هذا الخاطر وبدأ يتفكّر.. ويتفكّر بكذا، الشّيخ الأنصاري (قدّس سرّه) قال "توقّف سيد محمد حسين، لا تتفكّر بهذه الأمور"، لا.. لا أبد من دون أن يتكلم بهذا، هو يعرف، يفهم القصّة.
🖊 على كلّ تقدير، الخدمة...، بعض المشايخ، مثلًا #السيد_جمال_الكلبيكاني (قدّس سرّه) هو أيضًا كان من العرفاء، وكان تلميذ #السيد_أحمد_الكربلائي (قدّس سرّه). السّيّد أحمد الكربلائيّ (قدّس سرّه) في أواخر حياته كان مُقعدًا، يعني ما كان يستطيع أن يمشي. وفي النّجف الطّقس كان حارًّا، النّاس يعيشون في السّراديب. (أنا كنت يومًا في أحد سراديب النّجف، في أحد المدارس، ذهبنا ونمنا، لأنّه في الخارج كان الطّقس جدًّا حارّ). كان يحملهُ -السّيّد جمال-، كان يحمل أستاذه وينزل، وينزل الدّرج ليس عشرة، بل عشرين، ثلاثين درجة، حتّى يصل إلى الأسفل (السّرداب)، يبقى حتّى العصر. بالعصر يحملهُ مرّة أخرى إلى فوق. لا يوم.. يومين.. ثلاثة أيّام...كل الأيّام هكذا، كان يخدمهُ. هذا بشوقٍ وَوَلَهٍ.
➖ نرجع إلى النّبيّ زكريّا (ع). كفّلها زكريّا (ع)، كفّلها يعني ماذا؟ يعني ضبّط كلّ أمورها، هو نبيٌّ، يا الله أنا نبيٌّ، ما هذه الأمور؟!!
- أنا أتذكّر قبل كم يوم رأيت صورة، (هذا، أرسلتُه إلى أحد الإخوة)، هذا الشّخص ما هو؟ هذا الشّخص مهندس، مهندس يعني (مختصّ) للتّعرف على ميزان الخسارة الّتي توجّهت إلى هذا البيت. توجد بيوت في السّيل خسرت عشرين بالمئة، ثلاثين بالمئة، أربعين بالمئة، حسنًا. جيّد، هذا الشّخص يريد يأتي ويرى هذه البيوت. هذه البيوت يوجد وحل، يوجد تراب، يوجد ماء، والنّاس يمشون ولكن إلى هنا لا بدّ أن تدخل في الوحل. هو أجلّ من أن يمشي هكذا، جلس على كرسيٍّ خاصٍّ، يجرّهُ أربعة أشخاص، إلى كلّ باب يفتحون له الباب، يدخل، حتّى لا يقع عليه ولا أي قطرة من هذا الوحل، ومن هذا التّراب، يرى هذا البيت، النّاس مساكين يريدون أن يضبطوا بيوتهم، ماذا يصنعون؟ كتب أحد تحته "يا رحمة لفرعون"، هذا الاستكبار، هذا النّوع من الاستكبار الّذي نشاهده في هذا الشّخص، هذا ليس له قيمة، موظّف في منظّمة كذا.. هكذا، يعني لو كان هو رئيسًا للحكومة ماذا يصنع؟ لو كانت مرتبته أعلى ماذا يصنع؟ على كلّ تقدير.
➖ النّبيّ زكريّا (ع) لم يقل "يا الله أنا نبيٌّ اِئتُوا بأشخاصٍ أنا أعظهم، أنا أتكلّم معهم، وأوصلهم إلى الجنّة. لا، كفّل، صار مأمورًا بتضبيط السّيّدة مريم (ع). خدمة، خدم السّيّدة مريم (ع)، عندما خدم السّيّدة مريم (ع) استفاد من روحانيّة السّيّدة مريم (ع). بشكلٍ غير مباشرٍ، بشكلٍ غير شعوريٍّ، من دون تضبيط الأمور من قبل، تنسيق الأمور من قبل. (يعني السّيّدة مريم (ع) تقول له تعال ضبّط أموري، حتّى إن شاء الله اضبط لك بعض الأمور!!! لا يوجد هكذا شيء).
➖ #الأمير (ع) عندما كان يدخل في المهالك للحفاظ على النّبيّ (ص)، وللدّفاع عن النّبيّ (ص)، ما كان النّبيّ (ص) يقول يا علي! اذهب هذه اللّيلة بدل عنّي هنا أنا اضبط لك شيء وكذا، لا يوجد هذا، يا رسول الله يوجد فيه موت؟ نعم ممكن فيه موت، أيّ شيء ممكن، الله تبارك وتعالى، لا يصدر، لا يعطي الصّكّ الأبيض، حتّى مع أنبيائه، حتّى يتجاوز هذه المراحل، تكون روحهُ بيدهِ، على كفّهِ، بسرعة، أشاروا، هو يقدّم نفسهُ، لا أنّه ينتظر، وإذا أنا آتي، إذا أصنع هذا ماذا تعطيني؟!!
(يتبع) ٧
▪️في السّلوك مراحل يجب اجتيازها والله تعالى لا يعطي الصّكّ الأبيض لأحد حتّى لأنبيائه.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 وكذلك، سيّدنا الأستاذ #السيد_الطهراني (قدّس سرّه)، كان بطهران، ما كان عندهُ أموال، ما كان عنده شيء من الأموال. السّيّد الحدّاد (قدّس سرّه) يرسل له رسالة من كربلاء، "نحن شيئًا قليلًا عندنا ديون وكذا وكذا". متى يرسل الرّسالة؟ في الوقت الّذي كان ما عنده أموال، ما عنده أموال. الوقت الّذي عنده أموال لا يرسل رسالة. هذا تربية إلهيّة، والسّيّد يجمع من هنا وهنا.
➖ أتذكّر قصّة: #الشيخ_الأنصاري (قدّس سرّه) كان عنده مشاكل في حياته. والسّيّد الطّهراني (قدّس سرّه) أيضًا كان في همدان. جاء أحد يشتري سجادهُ، يعني "فرشهُ". أحدهم جاء وسمع من النّاس الاعتياديّين، سمع الشّيخ يريد أن يبيع فرشه، بدأ يضرب على رأسه هذا الفرش تالف، هذا كذا.. وكذا..، حتّى يشتريه بأنقص شيء، الشّيخ الأنصاري ( قدّس سرّه) لم يبعه بخسارة، حتّى الرجل، حتّى يأتي سمسار يأخذ كذا، السّيّد الطّهراني ( قدّس سرّه) مع الشّيخ الأنصاري ( قدّس سرّه) ذهبوا إلى الصّلاة. بالرّجوع، السّيّد الطّهراني (قدّس سرّه) كان يتفكّر ماذا يصنع؟ بدأ يتفكّر أبيع سجّادي في الغرفة الكذائيّة، أبيع كذا.. وكذا في طهران، اضبط الأموال لأستاذي. بمجرّد أن خطر هذا الخاطر وبدأ يتفكّر.. ويتفكّر بكذا، الشّيخ الأنصاري (قدّس سرّه) قال "توقّف سيد محمد حسين، لا تتفكّر بهذه الأمور"، لا.. لا أبد من دون أن يتكلم بهذا، هو يعرف، يفهم القصّة.
🖊 على كلّ تقدير، الخدمة...، بعض المشايخ، مثلًا #السيد_جمال_الكلبيكاني (قدّس سرّه) هو أيضًا كان من العرفاء، وكان تلميذ #السيد_أحمد_الكربلائي (قدّس سرّه). السّيّد أحمد الكربلائيّ (قدّس سرّه) في أواخر حياته كان مُقعدًا، يعني ما كان يستطيع أن يمشي. وفي النّجف الطّقس كان حارًّا، النّاس يعيشون في السّراديب. (أنا كنت يومًا في أحد سراديب النّجف، في أحد المدارس، ذهبنا ونمنا، لأنّه في الخارج كان الطّقس جدًّا حارّ). كان يحملهُ -السّيّد جمال-، كان يحمل أستاذه وينزل، وينزل الدّرج ليس عشرة، بل عشرين، ثلاثين درجة، حتّى يصل إلى الأسفل (السّرداب)، يبقى حتّى العصر. بالعصر يحملهُ مرّة أخرى إلى فوق. لا يوم.. يومين.. ثلاثة أيّام...كل الأيّام هكذا، كان يخدمهُ. هذا بشوقٍ وَوَلَهٍ.
➖ نرجع إلى النّبيّ زكريّا (ع). كفّلها زكريّا (ع)، كفّلها يعني ماذا؟ يعني ضبّط كلّ أمورها، هو نبيٌّ، يا الله أنا نبيٌّ، ما هذه الأمور؟!!
- أنا أتذكّر قبل كم يوم رأيت صورة، (هذا، أرسلتُه إلى أحد الإخوة)، هذا الشّخص ما هو؟ هذا الشّخص مهندس، مهندس يعني (مختصّ) للتّعرف على ميزان الخسارة الّتي توجّهت إلى هذا البيت. توجد بيوت في السّيل خسرت عشرين بالمئة، ثلاثين بالمئة، أربعين بالمئة، حسنًا. جيّد، هذا الشّخص يريد يأتي ويرى هذه البيوت. هذه البيوت يوجد وحل، يوجد تراب، يوجد ماء، والنّاس يمشون ولكن إلى هنا لا بدّ أن تدخل في الوحل. هو أجلّ من أن يمشي هكذا، جلس على كرسيٍّ خاصٍّ، يجرّهُ أربعة أشخاص، إلى كلّ باب يفتحون له الباب، يدخل، حتّى لا يقع عليه ولا أي قطرة من هذا الوحل، ومن هذا التّراب، يرى هذا البيت، النّاس مساكين يريدون أن يضبطوا بيوتهم، ماذا يصنعون؟ كتب أحد تحته "يا رحمة لفرعون"، هذا الاستكبار، هذا النّوع من الاستكبار الّذي نشاهده في هذا الشّخص، هذا ليس له قيمة، موظّف في منظّمة كذا.. هكذا، يعني لو كان هو رئيسًا للحكومة ماذا يصنع؟ لو كانت مرتبته أعلى ماذا يصنع؟ على كلّ تقدير.
➖ النّبيّ زكريّا (ع) لم يقل "يا الله أنا نبيٌّ اِئتُوا بأشخاصٍ أنا أعظهم، أنا أتكلّم معهم، وأوصلهم إلى الجنّة. لا، كفّل، صار مأمورًا بتضبيط السّيّدة مريم (ع). خدمة، خدم السّيّدة مريم (ع)، عندما خدم السّيّدة مريم (ع) استفاد من روحانيّة السّيّدة مريم (ع). بشكلٍ غير مباشرٍ، بشكلٍ غير شعوريٍّ، من دون تضبيط الأمور من قبل، تنسيق الأمور من قبل. (يعني السّيّدة مريم (ع) تقول له تعال ضبّط أموري، حتّى إن شاء الله اضبط لك بعض الأمور!!! لا يوجد هكذا شيء).
➖ #الأمير (ع) عندما كان يدخل في المهالك للحفاظ على النّبيّ (ص)، وللدّفاع عن النّبيّ (ص)، ما كان النّبيّ (ص) يقول يا علي! اذهب هذه اللّيلة بدل عنّي هنا أنا اضبط لك شيء وكذا، لا يوجد هذا، يا رسول الله يوجد فيه موت؟ نعم ممكن فيه موت، أيّ شيء ممكن، الله تبارك وتعالى، لا يصدر، لا يعطي الصّكّ الأبيض، حتّى مع أنبيائه، حتّى يتجاوز هذه المراحل، تكون روحهُ بيدهِ، على كفّهِ، بسرعة، أشاروا، هو يقدّم نفسهُ، لا أنّه ينتظر، وإذا أنا آتي، إذا أصنع هذا ماذا تعطيني؟!!
(يتبع) ٧